mrweb
28-06-2010, 02:32 PM
لا أمل فى شفاء أى مريض من دون أن يعرف حقيقة مرضه، ولا أمل فى خروجنا من أزمتنا السياسية من دون أن نعرف أن المعارضة الراهنة هى أسوأ من الحكومة.لماذا هى أسوأ؟. لأنها باختصار تمارس خداع الشعب، وتدعى أنها معارضة، فى حين أنها تقيم علاقة آثمة وغير شرعية مع الحكومة من وراء ظهر الشعب.
بعض البسطاء لايزالون يصدقون المعارضة وصحفها وهى تتحدث عن فساد وأخطاء الحكومة، ولا يعرفون حتى هذه اللحظة أن هذه المعارضة تمارس التمثيل وأنها تتقاضى أجرا نظير هذه المعارضة.
وحتى يكون الأمر واضحا، فعندما نشير إلى المعارضة فالمقصود هم من يقولون إنهم القادة وليسوا بالطبع كل الأعضاء، فهؤلاء المساكين مغلوبون على أمرهم ولا توجد آليات ديمقراطية حقيقية داخل أحزابهم تتيح لهم تغيير هذه القيادات الفاسدة.
قبل انتخابات مجلس الشورى الأخيرة تحدث كثيرون عن وجود صفقة بين الحكومة والأحزاب الرئيسية فى المعارضة، وفوجئنا بالمعارضة تزأر وتقسم بشرفها أنه لا توجد صفقة، ثم تبين أن هذا الشرف ــ قد فقد فى ظروف غامضة.
عندما سمحت الحكومة لبعض المعارضين بالفوز فى انتخابات الشورى كان ذلك هو الجزء الأول من الصفقة، ثم جاء الجزء الثانى بالتعيينات فى مجلس الشورى قبل أيام. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فسيكون الجزء الثالث هو السماح للمعارضة بالحصول على بعض المقاعد فى مجلس الشعب التى تتيح للحكومة الضحك على الشعب بوجود معارضة، والتمثيل على الخارج بوجود تعددية وحرية تعبير.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة من الصفقة فأغلب الظن هى ترشح قادة المعارضة أمام مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات الرئاسة العام المقبل على طريقة المرحوم أحمد الصباحى، أى أنهم سينافسون حتى آخر قطرة عرق من أجل فوز مرشح الحزب الوطنى بالمنصب.
لوقت طويل كنت أظن أن كل شىء له حدود، ومهما بلغ المرء من الانحطاط، فهناك أيضا حدود لا يمكن تجاوزها، لكن بعدما حدث وتكشف خلال انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، فيبدو أن المعارضة لم يعد هناك قاع لانهيارها.
لا أعرف كيف يمكن لمواطن برىء أن يصدق المعارضة وهى تتهم الحكومة بالفساد، رغم أن هذه المعارضة قبلت بالفتات من هذه الحكومة، ولا أعرف لماذا يعتقد من يسمون أنفسهم بزعماء المعارضة أننا سنصدقهم وهم يشنون الهجمات الكلامية على الحكومة نهارا وينامون فى أحضانها ليلا؟!
فى زمن الفضائيات والإنترنت والمدونات والصحف المستقلة يصعب ويستحيل إخفاء الأسرار ولن يمضى وقت طويل حتى يتم نشر الجلسات السرية التى قادت إلى «الاتفاقات المشبوهة» من أجل استئجار بضعة أشخاص كى يمثلوا أنهم معارضون.
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=256680
بعض البسطاء لايزالون يصدقون المعارضة وصحفها وهى تتحدث عن فساد وأخطاء الحكومة، ولا يعرفون حتى هذه اللحظة أن هذه المعارضة تمارس التمثيل وأنها تتقاضى أجرا نظير هذه المعارضة.
وحتى يكون الأمر واضحا، فعندما نشير إلى المعارضة فالمقصود هم من يقولون إنهم القادة وليسوا بالطبع كل الأعضاء، فهؤلاء المساكين مغلوبون على أمرهم ولا توجد آليات ديمقراطية حقيقية داخل أحزابهم تتيح لهم تغيير هذه القيادات الفاسدة.
قبل انتخابات مجلس الشورى الأخيرة تحدث كثيرون عن وجود صفقة بين الحكومة والأحزاب الرئيسية فى المعارضة، وفوجئنا بالمعارضة تزأر وتقسم بشرفها أنه لا توجد صفقة، ثم تبين أن هذا الشرف ــ قد فقد فى ظروف غامضة.
عندما سمحت الحكومة لبعض المعارضين بالفوز فى انتخابات الشورى كان ذلك هو الجزء الأول من الصفقة، ثم جاء الجزء الثانى بالتعيينات فى مجلس الشورى قبل أيام. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فسيكون الجزء الثالث هو السماح للمعارضة بالحصول على بعض المقاعد فى مجلس الشعب التى تتيح للحكومة الضحك على الشعب بوجود معارضة، والتمثيل على الخارج بوجود تعددية وحرية تعبير.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة من الصفقة فأغلب الظن هى ترشح قادة المعارضة أمام مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات الرئاسة العام المقبل على طريقة المرحوم أحمد الصباحى، أى أنهم سينافسون حتى آخر قطرة عرق من أجل فوز مرشح الحزب الوطنى بالمنصب.
لوقت طويل كنت أظن أن كل شىء له حدود، ومهما بلغ المرء من الانحطاط، فهناك أيضا حدود لا يمكن تجاوزها، لكن بعدما حدث وتكشف خلال انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، فيبدو أن المعارضة لم يعد هناك قاع لانهيارها.
لا أعرف كيف يمكن لمواطن برىء أن يصدق المعارضة وهى تتهم الحكومة بالفساد، رغم أن هذه المعارضة قبلت بالفتات من هذه الحكومة، ولا أعرف لماذا يعتقد من يسمون أنفسهم بزعماء المعارضة أننا سنصدقهم وهم يشنون الهجمات الكلامية على الحكومة نهارا وينامون فى أحضانها ليلا؟!
فى زمن الفضائيات والإنترنت والمدونات والصحف المستقلة يصعب ويستحيل إخفاء الأسرار ولن يمضى وقت طويل حتى يتم نشر الجلسات السرية التى قادت إلى «الاتفاقات المشبوهة» من أجل استئجار بضعة أشخاص كى يمثلوا أنهم معارضون.
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=256680