مشاهدة النسخة كاملة : سلطان العلماء: العز بن عبد السلام _رضى الله عنه_موضوع حوارى
طالب أزهـرى 29-06-2010, 10:41 PM بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
في تاريخنا الإسلامي الزاهر نماذج رائعة من العلماء العاملين الذين أدوا رسالتهم على أكمل وجه، فكانوا نبراساً يستضاء بهم في كل زمان، ونماذج يقتدى بها في وقت تُفتقد فيه القدوة الصالحة، والكلمة الجريئة ، والمجابهة الصريحة في سبيل إعلاء كلمة الله.
وشيخنا العز بن عبد السلام هو من ذلك الطراز الفريد الذي يجب أن نستلهم سيرته في حياتنا المعاصرة، فقد كان هذا الرجل أنموذجاً رائعاً للسياسي البارع، والعالم المستنير، والاجتماعي المخلص، المتعبد على طريقة السلف الصالح، فكان أمة في عصره أحيا الله به موات المسلمين.
ولادته ونشأته
ولد عبد العزيز بن عبد السلام السلمي (المعروف بالعز بن عبد السلام) عام 577 هـ (1181 م) في دمشق ونشأ بها، وتفقه على أكابر علمائها، فبرع في الفقع والأصول والتفسير والعربية، حتى انتهت إليه رياسة المذهب الشافعي، وبلغ رتبة الاجتهاد، وقصد بالفتاوى من كل مكان.. فاستحق لقب »سلطان العلماء« بجدارة كما أطلقه عليه تلميذه شيخ الإسلام ابن دقيق العيد.
وبعد أن اكتملت ثقافته اتجه إلى التدريس والافتاء والتأليف، وتولى المناصب العامة في القضاء والخطابة في مساجد دمشق –مسقط رأسه- أولاً، ثم في القاهرة بعد أن هاجر إليها بعد أن تجاوز الستين من عمره {السبكي (طبقات الشافعية الكبرى): 8/209؛ ابن تغري بردي (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة): 7/208؛ ابن العماد الحنبلي (شذرات الذهب في أخبار من ذهب): 5/203}
تصوفه الحقيقى
كان العز ابن عبد السلام يقول بحضرة الذكرالتي عند الصوفية ، بل قد لبس الخرقة على طريقة المتصوفة على يد الصوفي الكبير السهروردي.
قال الإمام الذهبي رحمه الله : (( قال قطب الدين : كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار. يحضر السماع ويرقص(أي يتمايل في الذكر وليس على معنى رقص أهل الأهواء كما يحدث الآن من بعض دخلاء التصوف)) . كتاب [العبر في خبر من غبر للحافظ الذهبي (3/299)].
وقال السيوطي رحمه الله تعالى في ترجمة العز بن عبدالسلام :
((له كرامات كثيرة ولبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي، وكان يحضر عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي ، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظمه)). [حسن المحاضرة (1/273) دار الكتب العلمية].
ويقول الإمام السبكي: : ((وذكر(أي القاضي عز الدين الهكاري) أن الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي، وأخذ عنه، وذكر أنه كان يقرأ بين يديه ((رسالة القشيري)) فحضره مرة الشيخ أبو العباس المرسي لما قدم منالأسكندرية إلى القاهرة فقال له الشيخ عز الدين: تكلم على هذا الفصل. فأخذ الشيخ المرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف في الحلقة ويقول: اسمعوا هذا الكلام الذي هوحديث عهد بربه.
يزحف: أي يمشي في الحلقة، وليس بأنه الزحف على الأرض، فنقول زحف الجيش نحو حطين أي مشى
وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطولى في التصوف وتصانيفه قاضية بذلك)) طبقات الشافعية (8/214-215).
أما عن الحركة في الذكر الذي كان يفعله الشيخ عز الدين، فيقول العلامة ابن شاكر الكتبي : ((يحضر السماع ويرقص ويتواجد أي يتمايل في الذكر) فوات الوفيات( (2/350-352).
وقد جعل الشيخ أسعداليافعي رحمه الله التمايل وسماع الشيخ عز الدين دليلا على جواز ذلك لأن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال في ذلك [انظر مرآة الجنان لليافعي(4/154)].
إجابة عن إشكال: وردفي أحد كتب الشيخ العز بن عبد السلام أنه أنكر على من يفعل الحضرة، والجواب عن هذاأنه كان الكلام منه هذا قبل أن يسلك طريق أهل الله على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي،لكنه بعد أن دخل الطريق وسلكه على يد الإمام أبي الحسن الشاذلي رحمه الله ورضي عنه،تراجع عن كلامه هذا بأنه كان يحضر مجالس الذكر مع شيخه أبي الحسن الشاذلي رحمه الله المسماة بالحضرة وأن سلطان العلماء لم يقل شعراً .
حشرنا الله جميعاً فى زمرة الأولياء والصالحين.
آمين آمين آمين........
أبو إسراء A 30-06-2010, 05:11 AM بسم الله الرحمن الرحيم
وشيخنا العز بن عبد السلام هو من ذلك الطراز الفريد الذي يجب أن نستلهم سيرته في حياتنا المعاصرة، فقد كان هذا الرجل أنموذجاً رائعاً للسياسي البارع، والعالم المستنير، والاجتماعي المخلص، المتعبد على طريقة السلف الصالح، فكان أمة في عصره أحيا الله به موات المسلمين.
وما قول الأخ الكريم فى قول العز إبن عبد السلام في فتاويه ( ص 56 ) : معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن " أن الله مستول عليه بقدرته وتصريفه كيف يشاء من كفر إلى إيمان ، ومن طاعة الى عصيان أو عكس ذلك . أليس فى ذلك إتباع لمذهب الأشاعرة فى تأويل الصفات.؟
أبو إسراء A 30-06-2010, 05:19 AM أما عن الحركة في الذكر الذي كان يفعله الشيخ عز الدين، فيقول العلامة ابن شاكر الكتبي : ((يحضر السماع ويرقص ويتواجد أي يتمايل في الذكر) فوات الوفيات( (2/350-352).
وقد جعل الشيخ أسعداليافعي رحمه الله التمايل وسماع الشيخ عز الدين دليلا على جواز ذلك لأن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال في ذلك [انظر مرآة الجنان لليافعي(4/154)].
أخى الكريم أفعال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها ، هذه قاعدة شرعية .
الوجد والرقص عند الصوفية
لقد كان للغرام العارم والرقص والتمايل عند الصوفية مكانه ثابتة بل هذا النوع صار من أقوى الشبكات التي يصطادون بها من قلت معرفتهم بالدين الإسلامي الحنيف، وحقاً إنه نوع من الخلل في السلوك والاضطراب الذهني حين يعبدون الله بالرقص والحركات التي لا تمت إلى عبادة الله بأية صلة إلا كما تمت إليها عبادة اليهود من قبل حين حثتهم التوراة - المحرفة - العهد القديم - المزأمير على وجوب التسبيح لله بالدف والمزمار والعود والربابة.
وعند الصوفية في أوقاتهم الخاصة مجالس يجتمعون فيها على الرقص والغناء والتصفيق والصياح بأصوات منكرة يمزقون فيها ثيابهم ويتمايلون حين يأخذ منهم الطرب مأخذه في حركات بهلوانية لا يفهم منها أي إشارة إلى الخوف من النار أو الرغبة في الجنة.وقد أصبح الرقص الصوفي الحديث عند معظم الطرق الصوفية في مناسبات الاحتفال بمولد بعض كبارهم أو في أية مناسبة من مناسباتهم الكثيرة، يحضر عازفون وموسيقيون ويختلط بعضهم ببعض رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، ويجلس في هذه المناسبة كبار الأتباع يتناولون ألواناً من شرب الدخان، وكبار أئمتهم يقرءون عليهم بعض الخرافات المنسوبة لمقبوريهم http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
والغناء الذي يترنمون به يشتعل حباً وعشقاً وغراماً وقصائد وجد وحزن، فإذا سئلوا عن ذلك زعموا أنها من الطرق التي توصلهم إلى ربهم، أو هو الحب الإلهي كما يسمونه لترغيب الناس فيه. وهذه الصور البهلوانية الرعناء هي صورة الذكر.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد من الصحابة يفعلون مثل هذا التنطع المذموم، وهل مثل تلك الحركات تشير إلى الخشوع لله تعالى والسكينة في العبادة من قريب أو من بعيد، وهل ذلك الاختلاط والتمايل يمكن أن يكون بعيداً عن الشيطان. إنها مهازل وسخرية بدينهم ومع ذلك فهم يتلمسون لهم الأدلة التي يجادلون بها مهما كان سقوطها.
أدلتهم على جواز ذلك والرد عليها:
وهكذا لم يكتف هؤلاء بتلك المسالك التي غلوا فيها إلى أن أخرجوا بعض عباداتهم في صور غنائية ورقص، بل حاولوا كذلك أن يجدوا لتلك الأفعال أدلة لمشروعيتها، ومن ذلك:
زعمهم أن سلمان رضي الله عنه حين نزل قوله تعالى : {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}[الحجر:43]صاح سلمان الفارسي صيحة ووقع على رأسه ثم خرج هارباً ثلاثة أيام.
ومن ذلك أيضاً احتجاجهم بقول الله تعالى لأيوب عليه السلام: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}[ص:42]. ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي: ((أنت مني وأنا منك)) فحجل، وقال لجعفر: ((أشبهت خلقي وخلقي)) فحجل، وقال لزيد: ((أنت أخونا ومولانا)) فحجل. http://www.dorar.net/misc/tip.gif ومنها احتجاجهم لسماع الرسول صلى الله عليه وسلم جاريتين تغنيان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى بثوبه، فجاء أبو بكر فانتهرهم، فنهاه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ((دعهما فإنها أيام عيد)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
ومنها أن الحبشة زفنت والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليهم.
واحتج أبو عبد الرحمن السلمي على جواز الرقص بما روي عن الشافعي أن سعيد بن المسيب مر في بعض أزقة مكة فسمع الأخضر الحداء يتغنى في دار العاص بن وائل بهذين البيتين:
تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت
به زينب في نسوة عطرات
فلما رأت ركب النميري أعرضت
وهن من أن يلقينه حذرات
قال فضرب برجله الأرض زماناً وقال: هذا مما يلذ سماعه.
ومنها أن عمر رضي الله عنه كان ربما مر بآية في وردة فتخنقه العبرة ويسقط ويلزم البيت اليوم واليومين حتى يعاد ويحسب مريضاً.ومنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حق أبى موسى: ((لقد أوتي مزماراً من مزأمير آل داود)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif ومنها استحسان الرسول شعر النابغة حتى قال له: ((لا يفضض الله فاك)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif ، ووضعه أيضاً المنبر لحسان يقول عليه الشعر في هجاء المخالفين للرسول صلى الله عليه وسلم .
ومنها أن بعض الصالحين رأى الخضر وسأله عن السماع الصوفي فقال له: ذلك هو الصفاء الزلال.
ورأى أحدهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله عن سماع الصوفية فقال له الرسول: ما أنكره، ولكن قل لهم يفتتحون قبله بقراءة القرآن ويختتمون بعده بالقرآن..
ومنها أن الخضر تواجد حتى سقط على جبهته وصار الدم يقطر منها ولا يقع على الأرض، حين سمع أبياتاً من الشعر قالها شخص بحضرته، ذكرها السهروردي.
ومن أدلتهم أن بعض الصالحين رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وهو يقول له كلاماً والنبي صلى الله عليه وسلم قد وضع يده على صدره كالمتواجد بذلك.
ثم أورد السهروردي أدلة كثيرة عن بعض الصوفيين في حال تواجدهم؛ بعضهم مشى على الماء، وبعضهم لم يحترق بالنار، وبعضهم يرتفع أذرعاً عن الأرض، إلى أن، ختم السهروردي أدلته – وهي كثيرة بزعمه – بهذه القصة، وهي أن أعرابياً أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد لسعت حية الهوى كبدى فلا طبيب لها ولا راقي
إلا الحبيب الذي شغفت به فعنده رقيتي وترياقيفتواجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتواجد الأصحاب معه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، ثم قسم رداءه بينهم، حيث مزقه إلى أربعمائة قطعة http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
تلك أهم الحجج التي يتمسك بها الصوفيون في مشروعية لهوهم وتواجدهم، فما مدى صحة استدلالهم، وهل ما ذكروه من تلك الروايات كلها صحيحة، أو هل كان فهمهم لها فهماً صحيحاً؟
والجواب عن هذه الاحتجاجات يحتاج إلى دراسة ووقت، ولكن أكتفى هنا بإيجاز الرد عليهم في دفع حججهم وأدلتهم بأنها احتجاجات واهية وتلفيق غير مقبول ومزاعم لا صحة لها:
فأما ما رووه عن سلمان فإنه كذب، ومحال كذلك، فقد رويت هذه القصة بلا سند. ثم إن الآية نزلت بمكة بالاتفاق كما قال القرطبي، وسلمان إنما أسلم بالمدينة كما هو معلوم.ثم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينهي أشد النهي عن مثل هذه الأمور المنافية للوقار والخشوع، فإنه كان صلى الله عليه وسلم يبغض الصياح أو إظهار التخشع عند سماع القرآن أو المواعظ إلا في الحدود المشروعة، ومن ذلك ما رواه أنس قال: وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فإذا برجل قد صعق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من ذا الملبس علينا ديننا إن كان صادقاً فقد شهر نفسه وإن كان كاذباً فمحقه الله)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وقد عرف عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يخشعون تمام الخشوع، فتذرف عيونهم وتخاف قلوبهم، ولم يصعق أحد منهم وهم أعرف بالله من غيرهم وأتقى له وأكثر انقياداً وقبولاً للحق تمسكاً به، ولو كان ذلك الوجد والهيام والصعق خير لما سبقهم أحد إليه.
واما احتجاجهم بقول الله تعالى لأيوب: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}[ص:42]فهذا احتجاج يدل على جهل صاحبه بحقيقة حال أيوب المبتلى بما لا يصبر عليه أحد إلا من أعانه الله وقوى يقينه، فإنه يقال لهذا المحتج: إن الله لم يأمر أيوباً بضرب رجله فرحاً وطرباً.
وإنما أمر بضرب رجله من باب فعل الأسباب إكراماً من الله تعالى له، ثم إنه لم يركض برجله ابتداء وإنما تنفيذاً للأمر، وكذلك لإشعاره بتغير الحال، ولحكم أخرى لا يعلمها إلا الله تعالى ليس منها جواز الرقص، ولم يك حاله يستدعي أن يضرب برجله الأرض تواجداً وطرباً إلا عند الجفاة.
وأما احتجاجهم بحجل على و جعفر وزيد، فإن الحجل هو نوع من المشي يفعل عند الفرح وارتياح النفس أحياناً ليعبر الشخص به عن فرحه دون قصد الرقص والتمايل، والصحابة هؤلاء لم يكن منهم رقص ولا تمايل ولا إنشاد قصائد الغزل المهيجة، فليس فيه دلالة على ما يريد المتصوفة، وما فعله هؤلاء الصحابة إنما كانت حالة عارضة لا قصد لهم فيها لإظهار الطرب والتواجد.
وأما احتجاجهم بزفن الحبشة فإن الزفن أيضاً نوع من المشي مع الرقص ويشير كذلك إلى الاعتداد بالنفس، وأكثر ما يفعل عند اللقاء في الحرب إظهاراً للشجاعة وعدم المبالاة بالعدو، وليس المقصود منه الرقص والطرب كما يرى الصوفية.
وأما ما ذكروه عن سعيد بن المسيب – رحمه الله – فإنه مكذوب عليه، وليس هذا شعره، وهو أوقر من أن يصل إلى هذا الحد.
وهذه الأبيات فيما يذكره الأدباء قالها محمد بن عبد الله بن نمير الشاعر الثقفي، يتغزل فيها بزينب بنت يوسف الثقفي أخت الحجاج. وقد هرب بعد ذلك إلى عبد الملك خوفاً من الحجاج، فسأله عبد الملك بن مروان عن الركب ماذا كان؟ فقال له: كانت أحمرة عجافاً حملت عليها قطراناً من الطائف، فضحك عبد الملك وأمر الحجاج أن لا يؤذيه.ثم لو قدرنا أن ابن المسيب ضرب برجله الأرض فليس في ذلك حجة على جواز الرقص، ولا أنه ضرب بها وهو يريد الرقص، فإن الإنسان قد يضرب برجله الأرض أو يدقها لشيء يسمعه ولا يسمى ذلك رقصاً منه، بل إن الإنسان قد يضرب برجله الأرض إما فرحاً وإما غضباً وإما غيظاً http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وأما احتجاجهم بسماع الرسول للجاريتين فهو استدلال غريب منهم على جواز الرقص والتمايل والتواجد؛ ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسجي بثوبه، وهم حينما يتواجدون لا يتدثرون بثيابهم، بل تعلو همتهم ويشتد عراكهم ويمزقون ثيابهم، فأين فعلهم من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟.
كذلك فإن الجاريتين كانتا تنشدان كلاماً ليس فيه غزل أو تشبيب أو خروج عن حد الوقار والأدب، وكان الحال يستدعي الترويح عن النفس، خصوصاً وأنه يوم عيد وعائشة رضي الله عنها كانت جارية شابة.
وأما استدلالهم بما ينسبونه إلى عمر رضي الله عنه من أنه كان يلزم البيت اليوم واليومين حينما يسمع بعض الآيات في ورده؛ فإنه لم يعرف أن الصحابة كانت لهم أوراد يرددونها على طريقة الصوفية، بل ولم يعرف عنه أنه يمرض اليوم واليومين بسبب ما يسمعه من بعض الآيات، لا هو ولا غيره من الصحابة.
وأما استدلالهم بحسن صوت أبي موسى فليس فيه دليل على الوجد الصوفي، وإنما هو إخبار من الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك النعمة التي أعطيها أبو موسى، فهل كان الصحابة يرقصون على سماع قراءته أو يصعقون أو يمزقون ثيابهم؟ كلا.
وكذلك استحسان الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الكلام أو الشعر ليس فيه دلالة للصوفية، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستحسن أشياء ويستقبح أشياء، وهذا أمر طبيعي في النفوس.
وأما ما يحشده أقطاب التصوف من الأدلة بالرؤى المنامية أو بمقابلتهم للخضر، فإنها أدلة باطلة، حتى ولو كان الرائي ثقة، فإنه لا يتعبد برؤياه فما بالك وتلك الرؤى الصوفية عن مجهولين، إضافة إلى التكليف الظاهر في رواياتهم.
وزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطرب ويتواجد ويضرب بيده على صدره ويمزق ثيابه ويعطيها لأصحابه كلهم كلام يدل على عدم احترامهم للرسول صلى الله عليه وسلم وعدم معرفة قدرة العظيم. فهل كان يصل به التواجد إلى حد أن يسقط رداءه عن منكبيه من سماع تلك الأبيات الفارغة: قد لسعت حية الهوى كبدي …؟
وما ذكره السهروردي من أن بعض أقطاب التصوف يكاد أن يطير أو يرتفع من الأرض أذرعاً أو يدخل الشمعة في عينه أو يطأ النار ولا يحس بها أو يمشي على الماء أو غير ذلك من الحركات البهلوانية العشوائية التي يفعلها هؤلاء، فلا ريب أنها من أقوى الدلائل على تلاعب الشياطين بهم وإخراجهم عن حد الاعتدال الذي أقل ما يوصف به أنه ينافي الخوف من الله تعالى والرغبة في المغفرة.
فرق معاصرة لغالب عواجي 3/1042
أبو إسراء A 30-06-2010, 05:46 AM هذه هي حقيقة الرسالة القشيرية فكن منها على حذر أيها المسلم....
فقال الحافظ ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص149 ):
«وصنف لهم عبد الكريم بن هوزان القشيري كتاب "الرسالة"، فذكر فيها العجائب من الكلام في: الفناء والبقاء والقبض والبسط والوقت والحال والوجد والوجود والجمع والتفرقة والصحو والسكر والذوق والشرب والمحو والإثبات والتجلي والمحاضرة والمكاشفة واللوائح والطوالع واللوامع والتكوين والتمكين والشريعة والحقيقة، إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء، وتفسيره أعجب منه».
1-التعريف بالكتاب ومؤلفه
"الرسالة القشيرية" لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيسابوري الشافعي (571-465هـ)، وهي مجلدان:
-خُصِّصَ المجلد الأول من ص61 إلى آخره لتراجم مشائخ التصوف، ابتدأه بهذا العنوان: "فصل في ذكر مشائخ هذه الطريقة وما يدل من سيرهم وأقوالهم على تعظيم الشريعة"، ثم ذكر تراجم لثلاثة وثمانين شخصاً من كبار زعماء التصوف.
2- ذكر بعض التخليطات والعجائب التي أشار إليها الحافظ ابن الجوزي:
أولا: الكلام في التوحيد
يقول الشبلي:
ما شم روائح التوحيد من تصور عنده التوحيد!! [الرسالة القشيرية (2/587)].
وقال ابن عطاء:
حقيقة التوحيد نسيان التوحيد!!! [الرسالة القشيرية (2/588)]
قال الدقاق: أن الله يكنس المزابل بأرواح الصوفية!!! [الرسالة القشيرية (1/128)] .
وقال القشيري :
حقيقة مقام الرضا بالله: أن لا تسأل الله الجنة، ولا تستعيذ به من النار!!! [الرسالة القشيرية (1/90) ].
ثانيا: موقفه من العلم عموما وعلم الحديث خصوصا
وحكى القشيري (صفحة 92) عن أبي بكر الوراق قوله:
آفة المريد ثلاث: التزوج وكتابة الحديث والأسفار!!!!!
وذكر أن أحد الصوفية سئل عن سوء أدب الفقير - أي الصوفي - فقال: انحطاطه من الحقيقة إلى العلم!!!.
ثالثا: خرافات وترهات مختلفة
- فقد ورد فيها (صفحة 391) في ترجمة إبراهيم بن أدهم:
كان من أبناء الملوك , فخرج يوما يتصيد , فأثار ثعلبا أو أرنبا , وهو في طلبه , فهتف به هاتف: يا إبراهيم , ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت؟ ثم هتف به: ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت!!
ورأى ـ إبراهيم بن أدهم ـ في البادية رجلاً علمه اسم الله الأعظم , فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام , وقال: إنما علمك أخي داوود اسم الله الأعظم!!!
قال إبراهيم بن بشار: صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت أخبرني عن بدء أمرك فذكر هذا.
- وورد في ترجمة أبي يزيد البسطامي (صفحة 395):
وسئل عند ابتدائه وزهده , فقال: ليس للزهد منزلة , فقيل له: لماذا؟ فقال: لأني كنت خلال ثلاثة أيام في الزهد , فلما كان اليوم الرابع خرجت منه!
ففي اليوم الأول: زهدت في الدنيا وما فيها
وفي اليوم الثاني: زهدت في الآخرة وما فيها!!
وفي اليوم الثالث: زهدت فيما سوى الله تعالى
فلما كان اليوم الرابع لم يبق لي سوى الله تعالى فَهِمْتُ, فسمعت قائلا يقول: يا أبا يزيد لا تقو معنا , فقلت: هذا الذي أريد , فسمعت قائلا يقول: وجدتَ، وجدتَ!!!
قيل لأبي يزيد: ما أشد ما لقيت في سبيل الله ؟ فقال: لا يمكن وصفه , فقيل له: ما أهون ما لقيت نفسك منك ؟ قال: أما هذا فنعم , دعوتها إلى شيء من الطاعات فلم تجبني فمنعتها الماء سنة!!!.
- وورد في ترجمة سهل التستري (صفحة 400):
خرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد الله العباداني فسألته عنها - أي مسألة وقعت له - فأجابني, وأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه وأتأدب بآدابه , ثم رجعت إلى تستر , فجعلت قوتي اقتصارا على أن أشتري بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي , فأفطر عند السحر كل ليلة على أوقية واحدة بحتا بغير ملح ولا أدم , فكان ذلك الدرهم يكفيني سنة , ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال , أفطر ليلة , ثم خمسا , ثم سبعا. ثم خمسا وعشرين ليلة ـ هذا تدريج للمريد تسهيلاً لانتقاله من شيء إلى ما هو أولى منه ـ وسرت على هذا النظام عشرين سنة , ثم خرجت أسيح في الأرض سنين , ثم رجعت إلى تستر!!!
- وورد في ترجمة بشر الحافي (صفحة 404):
وسمعت بلال الخواص يقول: كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني , فتعجبت منه , ثم ألهمت أنه الخضر عليه السلام فقلت له: بحق الحق من أنت؟ فقال: أخوك الخضر! فقلت له: أريد أن أسألك؟ فقال: سل, فقلت: ماذا تقول في الشافعي رحمه الله تعالى؟ فقال: هو من الأوتاد (هم الذين يحفظ بهم الدين والشافعي رضي الله عنه منهم) فقلت: ماذا تقول في أحمد بن حنبل رضي الله عنه؟ قال: رجل صديق (أي نظرا لما قاساه من الضرب والهوان عندما طلب منه القول بخلق القرآن الكريم فأبى ولم ينطق بكلمة يتخلص بها مما هو فيه) قلت: فماذا تقول في بشر بن الحارث الحافي؟ فقال: لم يخلق مثله بعده، فقلت: بأية وسيلة رأيتك؟ فقال: ببرك لأمك.
- وورد في ترجمة أبي سليمان عبد الرحمن الداراني (صفحة 412):
وقال أبو سليمان: كنت في ليلة باردة في المحراب ، فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد ، وبقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيناي ، فهتف بي هاتف: يا أبا سليمان ، قد وضعنا في هذه ما أصابها ، ولو كانت الأخرى لوضعنا فيها. فآليت على نفسي أن لا أدعو إلا ويداي خارجتان.
فهذه هي حقيقة الرسالة القشيرية فكن منها على حذر أيها المسلم....
والحمد لله رب العالمين.
أبو إسراء A 30-06-2010, 05:53 AM السحر عند الصوفية أوراد الطريقة الشاذلية للشيخ مسعد أنور
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/002.gif
السحرعند الصوفية ( أوراد الطريقة الشاذلية) للشيخ مسعد أنور
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه .. وبعد :
الطريقة الشاذلية ودلائل الخيرات:
وقد ورد في كتاب "دلائل الخيرات" من أوراد الشاذلية، للشيخ عبد الفتاح القاضي، ورد بعض صلوات الشيخ الفاسي نصه ما يلي:"يالله يوه واه هو يا هو يا من هو أنت، أنت هو يوه هو يا يوه هو يا جليل يا هو يا من لا هو إلا أنت هو"
كما في كتاب "كنوز الأسرار في الصلاة والسلام على النبي" ص 79-
وإليكم تعليق الشيخ مسعد أنور على هذا الطلاسم والخرافات
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/1/download1.gif
رابط مباشر للتحميل
http://www.soufia-h.com/soufia-h/video/vo1/Shazli.wmv (http://www.soufia-h.com/soufia-h/video/vo1/Shazli.wmv)
روابط أخرى للتحميل غير مباشرة
http://www.2shared.com/file/10018885/d324ac8b/1260937275_Shazli.html (http://www.2shared.com/file/10018885/d324ac8b/1260937275_Shazli.html)
http://www.2shared.com/file/10018891/cd5259d3/1260937275_Shazli.html (http://www.2shared.com/file/10018891/cd5259d3/1260937275_Shazli.html)
http://www.2shared.com/file/10018897/2431fce6/1260937275_Shazli.html (http://www.2shared.com/file/10018897/2431fce6/1260937275_Shazli.html)
http://www.fileflyer.com/view/TyLlYAh (http://www.fileflyer.com/view/TyLlYAh)
http://www.fileflyer.com/view/v8oCcAG (http://www.fileflyer.com/view/v8oCcAG)
http://www.fileflyer.com/view/jJzQ6A9 (http://www.fileflyer.com/view/jJzQ6A9)
http://www.fileflyer.com/view/keI5CAZ (http://www.fileflyer.com/view/keI5CAZ)
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/1/youtube.gif
http://www.youtube.com/user/SoufiaHdrmut#p/u/5/0RIsU2lST0E (http://www.youtube.com/user/SoufiaHdrmut#p/u/5/0RIsU2lST0E)
أبو إسراء A 30-06-2010, 06:03 AM إعلم يا مسلم أن كل خير فى إتباع من سلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وكل شر فى إبتداع من خلف من الفرق والطرق والسبل.
(( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ......))
طالب أزهـرى 30-06-2010, 01:33 PM وما قول الأخ الكريم فى قول العز إبن عبد السلام في فتاويه ( ص 56 ) : معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن " أن الله مستول عليه بقدرته وتصريفه كيف يشاء من كفر إلى إيمان ، ومن طاعة الى عصيان أو عكس ذلك . أليس فى ذلك إتباع لمذهب الأشاعرة فى تأويل الصفات.؟
جزاك الله يا شيخنا خير الجزاء
ولكن ليس هذا ما أقصده يا شيخنا الفاضل فى قولى أحيا الله به موات المسلمين
أى هداهم إلى الطريق المستقيم بإذن الله _عز وجل _
يقول الله عز وجل (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)) القصص
هنا أتى بالنفى أى أنك لاتهدى وليس عليك إلا البلاغ
ويقول عز وجل (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)) الشورى
هنا أتى بالإثبات أى أنك تبين الطريق فقط
وهذا ما أردت قصده عن سلطان العلماء
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
طالب أزهـرى 30-06-2010, 01:49 PM أخى الكريم أفعال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها ، هذه قاعدة شرعية .
الوجد والرقص عند الصوفية
لقد كان للغرام العارم والرقص والتمايل عند الصوفية مكانه ثابتة بل هذا النوع صار من أقوى الشبكات التي يصطادون بها من قلت معرفتهم بالدين الإسلامي الحنيف، وحقاً إنه نوع من الخلل في السلوك والاضطراب الذهني حين يعبدون الله بالرقص والحركات التي لا تمت إلى عبادة الله بأية صلة إلا كما تمت إليها عبادة اليهود من قبل حين حثتهم التوراة - المحرفة - العهد القديم - المزأمير على وجوب التسبيح لله بالدف والمزمار والعود والربابة.
وعند الصوفية في أوقاتهم الخاصة مجالس يجتمعون فيها على الرقص والغناء والتصفيق والصياح بأصوات منكرة يمزقون فيها ثيابهم ويتمايلون حين يأخذ منهم الطرب مأخذه في حركات بهلوانية لا يفهم منها أي إشارة إلى الخوف من النار أو الرغبة في الجنة.وقد أصبح الرقص الصوفي الحديث عند معظم الطرق الصوفية في مناسبات الاحتفال بمولد بعض كبارهم أو في أية مناسبة من مناسباتهم الكثيرة، يحضر عازفون وموسيقيون ويختلط بعضهم ببعض رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، ويجلس في هذه المناسبة كبار الأتباع يتناولون ألواناً من شرب الدخان، وكبار أئمتهم يقرءون عليهم بعض الخرافات المنسوبة لمقبوريهم http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
والغناء الذي يترنمون به يشتعل حباً وعشقاً وغراماً وقصائد وجد وحزن، فإذا سئلوا عن ذلك زعموا أنها من الطرق التي توصلهم إلى ربهم، أو هو الحب الإلهي كما يسمونه لترغيب الناس فيه. وهذه الصور البهلوانية الرعناء هي صورة الذكر.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد من الصحابة يفعلون مثل هذا التنطع المذموم، وهل مثل تلك الحركات تشير إلى الخشوع لله تعالى والسكينة في العبادة من قريب أو من بعيد، وهل ذلك الاختلاط والتمايل يمكن أن يكون بعيداً عن الشيطان. إنها مهازل وسخرية بدينهم ومع ذلك فهم يتلمسون لهم الأدلة التي يجادلون بها مهما كان سقوطها.
أدلتهم على جواز ذلك والرد عليها:
وهكذا لم يكتف هؤلاء بتلك المسالك التي غلوا فيها إلى أن أخرجوا بعض عباداتهم في صور غنائية ورقص، بل حاولوا كذلك أن يجدوا لتلك الأفعال أدلة لمشروعيتها، ومن ذلك:
زعمهم أن سلمان رضي الله عنه حين نزل قوله تعالى : {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}[الحجر:43]صاح سلمان الفارسي صيحة ووقع على رأسه ثم خرج هارباً ثلاثة أيام.
ومن ذلك أيضاً احتجاجهم بقول الله تعالى لأيوب عليه السلام: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}[ص:42]. ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي: ((أنت مني وأنا منك)) فحجل، وقال لجعفر: ((أشبهت خلقي وخلقي)) فحجل، وقال لزيد: ((أنت أخونا ومولانا)) فحجل. http://www.dorar.net/misc/tip.gif ومنها احتجاجهم لسماع الرسول صلى الله عليه وسلم جاريتين تغنيان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى بثوبه، فجاء أبو بكر فانتهرهم، فنهاه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ((دعهما فإنها أيام عيد)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
ومنها أن الحبشة زفنت والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليهم.
واحتج أبو عبد الرحمن السلمي على جواز الرقص بما روي عن الشافعي أن سعيد بن المسيب مر في بعض أزقة مكة فسمع الأخضر الحداء يتغنى في دار العاص بن وائل بهذين البيتين:
تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت
به زينب في نسوة عطرات
فلما رأت ركب النميري أعرضت
وهن من أن يلقينه حذرات
قال فضرب برجله الأرض زماناً وقال: هذا مما يلذ سماعه.
ومنها أن عمر رضي الله عنه كان ربما مر بآية في وردة فتخنقه العبرة ويسقط ويلزم البيت اليوم واليومين حتى يعاد ويحسب مريضاً.ومنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حق أبى موسى: ((لقد أوتي مزماراً من مزأمير آل داود)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif ومنها استحسان الرسول شعر النابغة حتى قال له: ((لا يفضض الله فاك)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif ، ووضعه أيضاً المنبر لحسان يقول عليه الشعر في هجاء المخالفين للرسول صلى الله عليه وسلم .
ومنها أن بعض الصالحين رأى الخضر وسأله عن السماع الصوفي فقال له: ذلك هو الصفاء الزلال.
ورأى أحدهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله عن سماع الصوفية فقال له الرسول: ما أنكره، ولكن قل لهم يفتتحون قبله بقراءة القرآن ويختتمون بعده بالقرآن..
ومنها أن الخضر تواجد حتى سقط على جبهته وصار الدم يقطر منها ولا يقع على الأرض، حين سمع أبياتاً من الشعر قالها شخص بحضرته، ذكرها السهروردي.
ومن أدلتهم أن بعض الصالحين رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وهو يقول له كلاماً والنبي صلى الله عليه وسلم قد وضع يده على صدره كالمتواجد بذلك.
ثم أورد السهروردي أدلة كثيرة عن بعض الصوفيين في حال تواجدهم؛ بعضهم مشى على الماء، وبعضهم لم يحترق بالنار، وبعضهم يرتفع أذرعاً عن الأرض، إلى أن، ختم السهروردي أدلته – وهي كثيرة بزعمه – بهذه القصة، وهي أن أعرابياً أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد لسعت حية الهوى كبدى فلا طبيب لها ولا راقي
إلا الحبيب الذي شغفت به فعنده رقيتي وترياقيفتواجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتواجد الأصحاب معه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، ثم قسم رداءه بينهم، حيث مزقه إلى أربعمائة قطعة http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
تلك أهم الحجج التي يتمسك بها الصوفيون في مشروعية لهوهم وتواجدهم، فما مدى صحة استدلالهم، وهل ما ذكروه من تلك الروايات كلها صحيحة، أو هل كان فهمهم لها فهماً صحيحاً؟
والجواب عن هذه الاحتجاجات يحتاج إلى دراسة ووقت، ولكن أكتفى هنا بإيجاز الرد عليهم في دفع حججهم وأدلتهم بأنها احتجاجات واهية وتلفيق غير مقبول ومزاعم لا صحة لها:
فأما ما رووه عن سلمان فإنه كذب، ومحال كذلك، فقد رويت هذه القصة بلا سند. ثم إن الآية نزلت بمكة بالاتفاق كما قال القرطبي، وسلمان إنما أسلم بالمدينة كما هو معلوم.ثم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينهي أشد النهي عن مثل هذه الأمور المنافية للوقار والخشوع، فإنه كان صلى الله عليه وسلم يبغض الصياح أو إظهار التخشع عند سماع القرآن أو المواعظ إلا في الحدود المشروعة، ومن ذلك ما رواه أنس قال: وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فإذا برجل قد صعق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من ذا الملبس علينا ديننا إن كان صادقاً فقد شهر نفسه وإن كان كاذباً فمحقه الله)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وقد عرف عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يخشعون تمام الخشوع، فتذرف عيونهم وتخاف قلوبهم، ولم يصعق أحد منهم وهم أعرف بالله من غيرهم وأتقى له وأكثر انقياداً وقبولاً للحق تمسكاً به، ولو كان ذلك الوجد والهيام والصعق خير لما سبقهم أحد إليه.
واما احتجاجهم بقول الله تعالى لأيوب: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}[ص:42]فهذا احتجاج يدل على جهل صاحبه بحقيقة حال أيوب المبتلى بما لا يصبر عليه أحد إلا من أعانه الله وقوى يقينه، فإنه يقال لهذا المحتج: إن الله لم يأمر أيوباً بضرب رجله فرحاً وطرباً.
وإنما أمر بضرب رجله من باب فعل الأسباب إكراماً من الله تعالى له، ثم إنه لم يركض برجله ابتداء وإنما تنفيذاً للأمر، وكذلك لإشعاره بتغير الحال، ولحكم أخرى لا يعلمها إلا الله تعالى ليس منها جواز الرقص، ولم يك حاله يستدعي أن يضرب برجله الأرض تواجداً وطرباً إلا عند الجفاة.
وأما احتجاجهم بحجل على و جعفر وزيد، فإن الحجل هو نوع من المشي يفعل عند الفرح وارتياح النفس أحياناً ليعبر الشخص به عن فرحه دون قصد الرقص والتمايل، والصحابة هؤلاء لم يكن منهم رقص ولا تمايل ولا إنشاد قصائد الغزل المهيجة، فليس فيه دلالة على ما يريد المتصوفة، وما فعله هؤلاء الصحابة إنما كانت حالة عارضة لا قصد لهم فيها لإظهار الطرب والتواجد.
وأما احتجاجهم بزفن الحبشة فإن الزفن أيضاً نوع من المشي مع الرقص ويشير كذلك إلى الاعتداد بالنفس، وأكثر ما يفعل عند اللقاء في الحرب إظهاراً للشجاعة وعدم المبالاة بالعدو، وليس المقصود منه الرقص والطرب كما يرى الصوفية.
وأما ما ذكروه عن سعيد بن المسيب – رحمه الله – فإنه مكذوب عليه، وليس هذا شعره، وهو أوقر من أن يصل إلى هذا الحد.
وهذه الأبيات فيما يذكره الأدباء قالها محمد بن عبد الله بن نمير الشاعر الثقفي، يتغزل فيها بزينب بنت يوسف الثقفي أخت الحجاج. وقد هرب بعد ذلك إلى عبد الملك خوفاً من الحجاج، فسأله عبد الملك بن مروان عن الركب ماذا كان؟ فقال له: كانت أحمرة عجافاً حملت عليها قطراناً من الطائف، فضحك عبد الملك وأمر الحجاج أن لا يؤذيه.ثم لو قدرنا أن ابن المسيب ضرب برجله الأرض فليس في ذلك حجة على جواز الرقص، ولا أنه ضرب بها وهو يريد الرقص، فإن الإنسان قد يضرب برجله الأرض أو يدقها لشيء يسمعه ولا يسمى ذلك رقصاً منه، بل إن الإنسان قد يضرب برجله الأرض إما فرحاً وإما غضباً وإما غيظاً http://www.dorar.net/misc/tip.gif .
وأما احتجاجهم بسماع الرسول للجاريتين فهو استدلال غريب منهم على جواز الرقص والتمايل والتواجد؛ ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسجي بثوبه، وهم حينما يتواجدون لا يتدثرون بثيابهم، بل تعلو همتهم ويشتد عراكهم ويمزقون ثيابهم، فأين فعلهم من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟.
كذلك فإن الجاريتين كانتا تنشدان كلاماً ليس فيه غزل أو تشبيب أو خروج عن حد الوقار والأدب، وكان الحال يستدعي الترويح عن النفس، خصوصاً وأنه يوم عيد وعائشة رضي الله عنها كانت جارية شابة.
وأما استدلالهم بما ينسبونه إلى عمر رضي الله عنه من أنه كان يلزم البيت اليوم واليومين حينما يسمع بعض الآيات في ورده؛ فإنه لم يعرف أن الصحابة كانت لهم أوراد يرددونها على طريقة الصوفية، بل ولم يعرف عنه أنه يمرض اليوم واليومين بسبب ما يسمعه من بعض الآيات، لا هو ولا غيره من الصحابة.
وأما استدلالهم بحسن صوت أبي موسى فليس فيه دليل على الوجد الصوفي، وإنما هو إخبار من الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك النعمة التي أعطيها أبو موسى، فهل كان الصحابة يرقصون على سماع قراءته أو يصعقون أو يمزقون ثيابهم؟ كلا.
وكذلك استحسان الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الكلام أو الشعر ليس فيه دلالة للصوفية، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستحسن أشياء ويستقبح أشياء، وهذا أمر طبيعي في النفوس.
وأما ما يحشده أقطاب التصوف من الأدلة بالرؤى المنامية أو بمقابلتهم للخضر، فإنها أدلة باطلة، حتى ولو كان الرائي ثقة، فإنه لا يتعبد برؤياه فما بالك وتلك الرؤى الصوفية عن مجهولين، إضافة إلى التكليف الظاهر في رواياتهم.
وزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطرب ويتواجد ويضرب بيده على صدره ويمزق ثيابه ويعطيها لأصحابه كلهم كلام يدل على عدم احترامهم للرسول صلى الله عليه وسلم وعدم معرفة قدرة العظيم. فهل كان يصل به التواجد إلى حد أن يسقط رداءه عن منكبيه من سماع تلك الأبيات الفارغة: قد لسعت حية الهوى كبدي …؟
وما ذكره السهروردي من أن بعض أقطاب التصوف يكاد أن يطير أو يرتفع من الأرض أذرعاً أو يدخل الشمعة في عينه أو يطأ النار ولا يحس بها أو يمشي على الماء أو غير ذلك من الحركات البهلوانية العشوائية التي يفعلها هؤلاء، فلا ريب أنها من أقوى الدلائل على تلاعب الشياطين بهم وإخراجهم عن حد الاعتدال الذي أقل ما يوصف به أنه ينافي الخوف من الله تعالى والرغبة في المغفرة.
فرق معاصرة لغالب عواجي 3/1042
شيخنا الكريم التمايل وليس الرقص في ذاته مشروع والمنع منه محتاج إلى دليل إذالأصل في الأشياء الإباحة ولا يقال أنه بدعة فإننا نقول ليست كل بدعة محرمة لأن العلماء الأجلاء قسموا البدعة إلى محرمة ومكروهة ومستحبة وواجبة فاين الدليل علي تحريم الحركة في الذكر؟؟؟
إن الاهتزاز أثناء الذكر أمر وجداني وتلقائي يلحظه كثير من الناس حتى في أثناء تلاوة القرآن عندما يجدون أنفسهم يهتزون لا إرادياً،
والحقيقة أن التمايل فى الذكر حالة طبيعية وعادة فطرية فطر الله الناس عليها وإذا حصل للقلب الخوف والفزع يحصل الاضطراب لجميع الجسم فيرتعد لذلك وتضطرب اعصابه وهذا فى كل بشر وراينا في جميع حياتنا هذه هي الطبيعة البشرية فقد راينا المظاهرات التي جابت البلاد لنصرة اخواننا في غزة وكانت الشعارات لا اله الا الله محمد رسول الله مع الاهتزاز الشديد والدعاء مع النحيب ورفع واهتزاز الايدي فهذه طبيعة الانسان البشرية عند شعورة بالوجد ودخولة مرحلة فقد الشعور بنفسة والعيش في الذكر او سيطر عليه الغضب من اجل المسلمين اوالسعادة والشوق لرب العباد.
فكم منا عندما يجلس ليقرا القرأن الكريم فينطقه لسانة ويعيش في معاني كلماتة بوجدانة يجد نفسة يهتز ويهنز بدون الشعور باهتزازة فهذا من الوجد وصدق القلب في الشعور بما يقرا وما يتلوه من أيات الكتاب الحكيم.
ولكل من يعترض نرجو منه أن ينزل الى ساحات تحفيظ القران الكريم ويري بأم عينيه تمايل واهتزاز الدارسين والحفاظ يمينا ويسارا وانحناءا للامام ورجوعا للخلف وهم يتغنون بالقرآن, وانظروا الى حركاتهم الجسدية وماذا يفعلون دون ان يشعروا.
والعبد الفقير من المحفظين للقرءان الكريم وأرى هذا بنفسى
ولو اخذنا بما يقوله البعض من تحريم الحركة أثناء الذكر لما كان لاحد الرياضين ان يذكر اثنا ممارستة للرياضه فهو يهتز كمن يمارس رياضه الجري او أي رياضه فهو في حاله حركة وتمايل واهتزار فهل يجوز له الذكر ام لا يجوز وهو من كانت حركتة بغير سبب الوجد ؟؟؟
ولو اخذنا بما يراه البعض محرما ويروجون له وسط العوام لما كان لاحد ممن خرج في مسيرات لنصرة غزة وفلسطين أن يذكر الله وأن يذكرنبيه وان يقوم بالدعاء أثناء تحركه وتمايله بل وقفزه بكل قوة لجعل رايه وعلم فلسطينورايه لا اله الا الله خفاقة وهو يصرخ قائلا لا اله الا الله محمد رسول الله..واللهاكبر والنصر للمسلمين.... بل ويقرأ آيات من الكتاب الحكيم
وغيرها من الشعارات فهل هذا يجوز ام لا يجوز؟؟؟
وعلي ذلك لا يجوز الذكر اثناء المشي وهو من الحركة ولا يجوز الذكر اثناء التقلب ولا يجوز الذكر اثناء العمل ولا ممارسة الرياضه ولا اثناء الحركة عاما؟؟؟
فالحركة في الذكر مباحة شرعاً، هذابالإضافة إلى أن الأمر بالذكر مطلق يشمل جميع الأحوال فمن ذكر الله تعالى قاعداً أوقائماً، جالساً أو ماشياً، متحركاً أو ساكناً... فقد قام بالمطلوب ونفَّذَ الأمرالإلهي.
وعلي من قسم وفرق بين حلقات الذكر والذكر بخارجها ان ياتينا بدليل هذا التقسيم من الشرع الحكيم وان لم يكن هناك تقسيم شرعي فلا ينكر الحركة والتمايل..
ولتعلم أستاذنا أن الحركة لا تتعلق بمجلس الذكر فقط فلا عبرة فالحركة هي إنفعال روح الذاكر للذكر سواء داخل أو خارج المكان فإرتباطها بنفس الذاكر وليس بالمكان سواء خارج حلقات الذكر اوبداخله فالتمايل أثناء ذكر الله تعالى أمر مستحب كما أنه أمر لا إرادي.و حركات الجسم في الذكركما هو معلوم أن الركوع والرفع من الركوع ركنان في الصلاة, ولذلك فانبعض أئمة الطريق استحسنوا أن تكون حركات الجسم في الذكر من قيام وقعود كركوع ورفع, والاولى المحافظة عليها,ما لم يقو وجد الذاكر فانه يباح له ما لا يباح لغيره.
ملاحظة هامة:-نحن نتكلم عن الساده الصوفيةالاتقياء وليسو الدخلاء الاَّ أن هناك جماعة من الدخلاء على الصوفية ـ نسبوا أنفسهم إليهم وهم منهم براء ـ شوَّهوا جمال حلقات الأذكار بما أدخلوا عليها من بدع ضالة،وأفعال منكرة، تحرمها الشريعة الغراء ؛ كاستعمال آلات الطرب المحظورة، والاجتماع المقصود بالأحداث، والغناء الفاحش، والاهتزار للرياء وغيرها فلم يَعُدْ وسيلةً عملية لتطهير القلب من أدرانه، وصلته بالله تعالى، بل صار لتسلية النفوس الغافلة،وتحقيق الأغراض الدنيئة.
ومما يُؤسَف له أن بعض أدعياء العلم قد تهجموا على حِلَقِ الذكر ولم يميزوا بين هؤلاء الدخلاء المنحرفين وبين الذاكرين السالكين المخلصين الذي يزيدهم ذكر الله رسوخاً في الإيمان، واستقامة في المعاملة، وسُموَّاًفي الخلق واطمئناناً في القلب.
وكما قال الشيخ عبدالقادر عيسي : " وعلى كلٌّ ؛ فإن غاية المسلم في دخوله حلقات الأذكار قيامه بعبادة الذكر، وإن الحركة في ذلك ليست شرطاً، ولكنها وسيلة للنشاط في تلك العبادة وَتَشبُّهٌ بأهل الوجد إن صحت النية)
وما ذكرنا هو ادله في حياتنا ووما نعيشه يوميا فأذا كان هذامن المحرم لما كان له مكان في اعمالنا اليومية ولنهانا عنه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فتنبه شيخنا الي هذه الامثلة
وكما قلنا من فرق بين مجالس الذكر والذكر بخارج هذه المجالس محتاج الي دليل شرعي!!!
ونتبع ذلك بالادلة الشرعية لنقف علي حقيقة هذا الموضوع ونتطرق اليه من جميع الجوانب.
وهي ملتقطة من كلام العلماء ومن كتب المشايخ ومن مناقشات كثيره تمت في هذا الموضوع.
طالب أزهـرى 30-06-2010, 01:57 PM الأدلة الشرعية.
اولا:- من الكتاب الحكيم
1- قال تعالى: ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )
وههنا نري عموم النص فلا يوجد مخصص ولا استثناء وهو عموم بين لا يخرج عن نطاقه إلا إذا أخرجه نص آخر من طريق الاستثناء والتخصيص.
وكما أنه لم يرد نص بتحديد حالة أو وقت معين له كذلك لم يرد نص يأمر بتجنب حالة مخصوصة أو وقت محدودله
2- قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "
وكل من آمن بالله تـعالى ووحدانيته ورســالة رسـوله صلى الله عليه وســلم يعترف بذلك.
إذن: فجذوع الأشجار وسيقانها وأغصانها وأوراقها تسبح لله تعالى نحن قد لا نسمع هذا التسبيح فإذا كانت الريح عاصفة وتمـايلت الأشــجار بسـببها لسـمع صوت ذلك . وذلك بتشـابك الأغصـان والفـروع والأوراق وتسبيحها جميعا ً مع بعضها البعض فنسمع لذلك صوتا ً لانسمعه أثناء عدم هبوب الريح .
3- قوله سبحانه وتعالي: "تقشعر منه جلودالذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله" الزمر: 23
. فالطبيعة البشرية تتأثر بأشياء كثيرة.. ولذلك لا مانع أن يكون بعض الصحابة وغيرهمقد تحرك جسمه عند سماع آيات من القرآن تؤثر بقوة علي وجدانه وأعصابه فعند قشعريرة الجلد يظهر أثره علي الاعصاب والعضلات بأية حركة.
وقد ذكرالامام القرطبي في تفسير الاية
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْإِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
أي عند آية الرحمة . وقيل : إلى العمل بكتاب الله والتصديقبه . وقيل : " إلى ذكر الله " يعني الإسلام . ومعنى لين القلب رقته وطمأنينته وسكونه . وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم . قيل لها : فإن أناسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشيا عليه . فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وقال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي : مر ابن عمر برجل من أهل القرآن ساقط فقال : ما بال هذا ؟ قالوا : إنه إذا قرئ عليه القرآن وسمع ذكرالله سقط . فقال ابن عمر : إنا لنخشى الله وما نسقط . ثم قال : إن الشيطان يدخل فيجوف أحدهم ; ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقال عمر بن عبدالعزيز : ذكر عند ابن سيرين الذين يصرعون إذا قرئ عليهم القرآن , فقال : بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على ظهر بيت باسطا رجليه , ثم يقرأعليه القرآن من أوله إلى آخره فإن رمى بنفسه فهو صادق .وقال أبو عمران الجوني : وعظ موسى عليه السلام بني إسرائيل ذات يوم فشق رجل قميصه , فأوحى الله إلى موسى : قل لصاحب القميص لا يشق قميصه فإني لا أحب المبذرين ; يشرح لي عن قلبه
4-: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}. [الأنفال/ 2]،
أي: اضطربت رغَبا ورهَبا، وعن اضطراب القلب يحصل اضطرابالجسم وهذه هي طبيعة النفس البشرية ولا جدال فالاضطراب للقلب يؤدي الي اضطراب الجسم شرعا وعلميا.
طالب أزهـرى 30-06-2010, 02:30 PM ثانيا من صريح السنة:-
1- ورد في صحيح البخاري(( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد أحداً فتبعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه نبي الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال: اثبت أحد [فإنما عليك] نبي وصديق وشهيدان)). البخاري و صحيح سنن أبي داود 3888 .
وورد في مرقاه المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(
قال رسول الله أحد جبل يحبنا ونحبه ولعل وجه تخصيصه بالذكر لتحركه به سرورا لما رقي عليه مع أصحابه الثلاثة فقال له اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان رواه البخاري ورواه الترمذي عن أنس وأحمد والطبراني والضياء عن سويد بن عامر الأنصاري وغيره ورواه الطبراني في الأوسط وعنأبي عميس بن جبير بسند ضعيف بلفظ أحد هذا جبل يحبنا ونحبه وإنه على باب من أبواب الجنة وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه وإنه على باب من أبواب النار وفي رواية للطبراني عن سهل بن سعد أحد ركن من أركان الجنة.) انتهي
فالجبل يهتز فرحاً وتحرك طرباً وزهواً بمن عليه الجبل وهو حجر أصم فرح فاهتز بوقوف رسول الله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم فكيف الحال مع المؤمن الصادق الذي أحب ذكر ربه وله به واستولى الحب الإلهي على قلبه ألا يهتز فرحاً بذكر الله تعالى!! فالروح تهتز طرباً بسماعها القرآن، وهناك حركة لا إرادية يصاب بها قارئ القرآن وإلا لمااهتزازه وهو يقرأ كتاب الله أو ما الداعي لهذا الاهتزاز. ذلك أن الروح الطاهرة التي خلقها الله ووضعها في الإنسان تفرح بكلام الله وبأسماء الله فتهتز وما لمنا يوماً على قارئ القرآن لاهتزازه.. وقراءة القرآن ذكر فما بالنا نلوم على الذاكر في اهتزازه اللاإرادي
2- حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم حدثني أبي عن عبيد الله بن مقسم عن عبد الله بن عمر قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده وقبض يدهفجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون قال ويتمايل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه ابن ماجة
هذا حديث صحيح، عال ورجاله رجال الصحيحين ولا مطعن فيه
وقد جاء في صحيح مسلم
((ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أناالعزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ))اهـ.
ذكر في هذا الحديث تحريك الرسول يده يقبل بها ويدبر قبل أن يذكر حركةالمنبر، ثم قال (فرجف .. المنبر)؟ والفاء للسببية والتعقيب كما لا يخفي علي اهل العلم فدل على أن حركة رسول الله هي سبب رجفة المنبر وأن رجفة المنبر جاءت عقب حركة رسول الله ..
ولو كان المنبر هو الراجف لضربه النبي صلي الله عليه وسلم برجله وقال له اثبت كما قال لجبل احد ولم يدعه، ولذكر الراوي شيئا دالا على هذا.
وقد ذكر القاضي عياض في شرحه (الإكمال) مانصه:
((وأما حركة المنبر تحته فيحتمل أن تكون لحركة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فوقه بهذه الإشارة ، ويحتمل أن يكون تحرك من ذاته لحركته - عليه السلام - مساعدا للنبى ( صلى الله عليه وسلم ))اهـ.
فالقاضي عياض ذكر هنا احتمالين الأول منهما أن حركة المنبر هي لحركة النبي صلي الله عليه وسلم، والقاضي هذاالاحتمال في كلامة، ومعناه: أن الحركة كانت من النبي صلي الله عليه وسلم فقط وأما المنبر فإنما تحرك حركة غير مقصودة كتحرك سائر الجمادات لشدة حركة ما فوقها أو ماجاورها. فالقاضي عياض ذكر ايضا في الاحتمال الثاني تحرك المنبر لحركة النبي صلي الله عليه وسلم ومساعدا له.
وعلي كلا الاحتمالين كما ذكر القاضي عياض فالمتحرك الاول هو النبي صلي الله عليه وسلم ثم تبعه المنبر اما ما يتوهمه البعض ان المنبرتحرك منفردا من كلام القاضي عياض فلياتنا من أين اتي بهذا الفهم...
و الحديث يفيد:
أن النبي صلي الله عليه وسلم كان على المنبر،وكان يعظ أصحابه، ويتلوا عليهم القرآن ويخطب فيهم، وهذا من العبادات بلا ريب، ومن مجالس الذكر قطعا، وبينما كان صلى الله عليه وسلم على المنبر جعل يتلوا الآية الكريمة ويقبض يده ويبسطها ويتمايل تمايلا عن يمين وشمال، وكان تمايله من الوضوح بحيث أن سيدنا عبد الله بن عمر رأى المنبر تحت قدمي رسول الله صلي الله عليه وسلم يتحرك وخاف أن يسقط، وفي هذا مشروعية التمايل في أثناء الوعظ والذكر وتلاوة القرآن تفاعلا مع المعاني وعظمتها فمن رد هذا وأنكره فقد رد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا فعله وفي مجلس وعظ وذكر وتلاوة للقرآن،وهذا هو عين المراد من جهة الصحة والصراحة والوضوح.
3- روىالبيهقي في سننه وابن خزيمة في صحيحه عن عون بن جحيفة عن أبيه قال: (رأيت بلالاً يؤذن وقد جعل إصبعه في أذنيه، وهو يلتوي في آذانه يميناً وشمالاً)أي يلف جهة اليمين وجهة اليسار..
وقال الالباني: إسناده ضعيف لعنعنة حجاج بن أرطاة فإنه مدلس لكن تابعه سفيان عن عون أخرجه أحمد 4 / 307 وسنده صحيح على شرط الشيخين
قال أحد مشايخنا:- ورواه البرزار في مسندة ايضا. والحاكم وصححه واللفظ.
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي و اللفظ له ثناعبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : قال رأيت بلالا يؤذن و يدور و يتبع فاه هاهنا و هاهنا و أصبعيه فيأذنيه و رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة حمراء من أدم فخرج بلال بين يديه بالعنزة و فركزها بالبطحاء فصلى إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر بين يديه الكلب و الحمار و عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقية
ورواه الامام النسائي في سننة الكبري واللفظ له:
أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فخرج بلال فأذن فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينا وشمالا
وذكره ابن حبان وصحح شعيب الارنؤووط في تحقيق صحيح ابنحبان برقم 2382
وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري (ولفظه عند الترمذي رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا وههناوإصبعاه في أذنيه فأما قوله ويدور فهو مدرج في رواية سفيان عن عون بين ذلك يحيى بنآدم عن سفيان عن عون عن أبيه قال رأيت بلالا أذن فأتبع فاه ها هنا وههنا والتفت يمينا )2\115
الفائدة من الحديث:-
الاذان هو من الذكركما نعلم وكان سيدنا بلال رضي الله عنه يتحرك ويتمايل يمينا وشمالا فهذا فعل الصحابة اثناء الذكر فمن انكر وقال بانالتمايل في الذكر من المحرمات فقد رد قول النبي صلي الله عليه وسلم كما ذكرنا في الحديث السابق ورد فعل الصحابة رضوان الله عليهم.ومن قال لنشر الصوت فاذا من المباح التمايل في الذكر عاما لانه لو كان محرما للجأ سيدنا بلال الي شئ اخر ولنهي النبي صلي الله عليه وسلم عن هذا الفعل .
وكما ذكرنا ان الشيخ الالباني ذكر ان له متابعة وصحيح علي شرط الشيخين.
3- نظر النبي صلى الله عليه وسلم وسيدتنا عائشة رضي الله عنها الى الحبشة وهم يرقصون في المسجد .( أخرجه البخاري ( 949 ) ومسلم ( 2062 )
ولفظ مسلم عن عائشة قالت: "جاء حبشٌ يَزْفِنُونَ يوم عيد في المسجد، فدعاني النبي صلي الله عليه وسلم،فوضعت رأسي على منكبه، فجعلت أنظر إلى لعبهم حتى كنت أنا التي أنصرف عن النظرإليهم".
ولم يكن الحبشة يرقصون رقصا عاديا , بل كان يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون بلغتهم ويقولون " محمد عبد صالح " ( أخرجه أحمد ( 3/152) وابن حبان ( 5870 ) واسناده صحيح .
قال الإمام المواق في "سنن المهتدين"في الورقة الرابعة مانصه: "وانظر - أيضا - ما هو أخص من الاستلقاء، ونص العلماء على جوازه، وذلك: كالزفن. قال عياض: الزفَن: الرقص، خاف عمر أن يكون مما لا ينبغي، فحصب الحبشة منأجله، فزجره النبي صلي الله عليه وسلم وقال لهم: دونكم بني أرفدة. قال عياض: ففيه أقوى دليل على إباحته، إذ زاد النبي صلي الله عليه وسلم على إقرارهم أن أغراهم.اهـ نص "الإكمال".اهـ نص المواق بلفظه.
4-وثب سيدنا أبو بكر وهو يقرأ "سيهزم الجمع ويولون الدبر" وكان هذا في يوم بدر حين أخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له : "ألححت على ربك " ثم خرج وهو يفعل ذلك يثب ويقول " سيهزم الجمع ويولون الدبر" أخرجه البخاري ( 3953 ) وأحمد (1/329 ) وفي تفسير ابن كثير (2/266).
والوثب مع قراءه ايه من ايات القران هو حركة واذا كانت الحركة لا تجوزمع ذكر الله لما فعلها سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وما اقره عليها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ولكان نهاه عن ذلك فلا مجال للانتقاد من القوم بان هذه حركة وليست مجموعة حركات فالعبرة في الفعل وليس في المجموع فالفعل مباح ولا يوجد تخصيص لحركة او حركتين
والفائدة من الحديث:-
ان سيدنا ابوبكر رضي الله عنه وثب وهو يقرا القران وهذا منالذكر والعبادات ولا شك في ذلك ولم ينكره النبي صلي الله عليه وسلم وعليه فتكون الحركة مباحة ولا يوجد ما يمنعها في الذكر.
5-عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر اللهعلى كل أحيانه )) [ رواه مسلم: 826 ] .
فهكذا يجب أن نكون نذكرالله تعالى في كل حياننا حتى في الحركة والتمايل وهل ورد ما يخصصه بغير حالة الحركة حتي نقيدالمعني؟؟؟
فلا مخصص الا بدليل شرعي فاين هذا الدليل علي عدم الذكر في حالة الحركة اي الدليل علي تخصيص الذكر في غير حاله الحركة؟
6-حديث حجل سيدنا جعفر رضي الله عنه وفي هذا الحديث حاول البعض تضعيف الاسناد والحديث ورد باكثر من سند وكلها تشد بعضها بعضا وفيها الصحيح وصححه اكابر العلماء ونقلوه في كتبهم.
كما سنري.
فجاء في سنن البيهقي الكبري باب النفقة ص (4ـ246):
حديث رقم أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا عبد الله بن محمد بن أبي مريم ثنا أسد بن موسى ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني أبي وغيره عن أبي إسحاق عن البراء قال : ( أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة أيام في عمرة القضاء ، فلما كان اليوم الثالث قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : إن هذا آخر يوم من شرط صاحبك ،فمره فليخرج ، فحدثه فقال : نعم ، فخرج . قال أبو إسحاق : وحدثني هانئ بن هانئ وهبيرة بن يريم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : فاتبعتهم ابنة حمزة تنادي : يا عم ، يا عم ، فتناولها علي رضي الله عنه فأخذ بيدها وقال لفاطمة عليها السلام : دون ابنة عمك ، فحملتها ، فاختصم فيها علي و زيد بن حارثة و جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم ، فقال علي رضي الله عنه : أنا أخذتها وبنت عمي ، وقال جعفر : بنت عمي وخالتها عندي ، وقال زيد : ابنة أخي ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالتها ،وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا ، وقال لجعفر أنت أشبههم بي خلقاً وخلقاً ، فجعل وراء حجل زيد ، ثم قال لي : أنت مني وأنا منك ،فحجلت وراء حجل جعفر . قال : وقلت للنبي صلى الله عليه وسلم ، ألا تتزوج بنت حمزة قال : إنها ابنة أخي من الرضاعة . .
وقال الامام البيهقي في نهاية الحديث وروينا هذه القصة أيضاً عن محمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن علي بنأبي طالب رضي الله عنه .).
وذكر الحديث ايضا وبعضه ضعيف وبعضه حسن:-
ذكر في كنز العمال الحديث رقم 14033
ذكر في الصحاح للجوهري (1/279)
معجم الشيوخ" (1ـ171)
رواه ابن سعد في "الطبقات" (8ـ160)
رواه ابن سعد في "الطبقات" (4ـ35)
رواه الإمام أحمد في مسنده رقم: (1ـ108
رواه البزار في مسنده (2ـ316)
وذكرة حجة الاسلام الغزالي في كتابه "الإحياء" (2ـ331)
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح مقرا للحديث ومحتجا به ( 7/507" (وفي حديث علي عند أحمد وكذا في مرسل الباقر فقام جعفر فحجل حول النبي صلى الله عليه و سلم دار عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم ماهذا قال شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم وفي حديث بن عباس ان النجاشي كان إذا رضي أحدا من أصحابه قام فحجل حوله وحجل بفتح المهملة وكسر الجيم أي وقف على رجل واحدةوهو الرقص بهيئة مخصوصة وفي حديث علي المذكور أن الثلاثة فعلوا ذلك قوله قال علي أي للنبي صلى الله عليه و سلم ألا تتزوج بنت حمزة قال إنها )
وحجل أي: وقف على رجل واحدة، وهو الرقص بهيئة مخصوصة
7-قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقولوا انه مجنون "أخرجه أحمد ( 3/68 ) والحاكم ( 1/499) وصححه .
صححه ابن حبان والحاكم وحسنه الحافظ ابن حجر و الشوكاني أيدهم في الفتح الرباني (12/5950).
وصحح الحافظ المناوي في فيض القدير ( 2\84)
وتبعهم في التصحيح الشيخ أحمد شاكر إسناده في تحقيق المسند برقم 11593م3.
وكيف يقول الناس عنه مجنون لو لم يكن بحالة حركة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طالب أزهـرى 30-06-2010, 02:44 PM من اقوال العلماء:-
اباح التمايل الكثير من العلماء ونقل أقوالهم الامام السيوطي
1- الامام البلقيني
2- العلامة برهان الدين الابناسي
3- سلطان العلماء العزبن عبدالسلام
4- اكابر علماء المذاهب الفقيهية الاربعه.
5- الامام السيوطي
وهذا قول الامام السيوطي من كتاب : [الحاوى للفتاوي (2 / 222-223 )](
(مسألة - في جماعة صوفية اجتمعوا في مجلس ذكر ثم إن شخصا من الجماعة قام من المجلس ذاكرا واستمر على ذلك لوارد حصل له فهل له فعل ذلك سواء كان باختيارهأم لا وهل لأحد منعه وزجره عن ذلك.
الجواب - لا إنكار عليه فيذلك.
وقد سئل عن هذا السؤال بعينه شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني فأجاب بأنه لا إنكار عليه في ذلك وليس لمانع التعدي بمنعه ويلزم المتعدى بذلك التعزير.
وسئل عنه العلامة برهان الدين الأبناسي فأجاب بمثل ذلك وزاد أن صاحب الحال مغلوب والمنكر محروم ما ذاق لذة التواجد ولا صفا له المشروب إلى أن قال فيآخر جوابه وبالجملة فالسلامة في تسليم حال القوم.
وأجاب أيضا بمثل ذلك بعض أئمة الحنفية والمالكية كلهم كتبوا على هذا السؤال بالموافقة من غير مخالفة.
أقولوكيف ينكر الذكر قائما والقيام ذاكرا وقد قال الله تعالى (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم) وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرالله على كل أحيانه، وإن انضم إلى هذا القيام رقص أو نحوه فلا إنكار عليهم فذلك من لذات الشهود أو المواجيد وقد ورد في الحديث رقص جعفر بن أبي طالب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له أشبهت خلقي وخلقي وذلك من لذة هذا الخطاب ولم ينكر ذلك عليه النبي صلى الله عليه وسلم فكان هذا أصلا في رقص الصوفية لما يدركونه من لذات المواجيد
وقد صح القيام والرقص في مجالس الذكر والسماع عن جماعة من كبار الأئمة منهم شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام.] اهـ
6- الامام الحافظ ابن حجر الهيتمي
في كتابه "الفتاوى الحديثية" ـ بعد أن سئل عن رقص الصوفية أثناء الذكر ـ صفحة: (212) : ((نعم له أصل فقد رُوى في الحديث أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه رقص بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له: "أشبهت خَلْقِي وخُلُقِي" وذلك من لذة الخطاب ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم)).
7- الإمام خير الدين الرملي رحمه الله تعالى :
سُئـل العلامة خير الدين الرملي عما اعتـاده الصوفية من حلق الذكروالجهر في المساجد ونشر القصائد وغير ذلك من عوائدهم. فأجاب: إن الأمور بمقاصدها والأعمال بالنيات
8- ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى:
يقول ا بن القيم الجوزية رحمه الله تعالى: وكل حركة في العالم العلوي أو السفلي فأصلها المحبة..فلولا الحب ما دارت الأفلاك وتحركت الكواكب النيرات، ولا هبت الرياح المسخرات، ولا مرت السحب الحاملات، ولا تحركت الأجنة فيبطون الأمهات، ولا انصدع عن الحب أنواع النبات، واضطربت أمواج البحار والزاخرات،ولا تحركت المدبرات والمقسمات ولا سبحت بحمد فاطرها الأرضون والسموات وما فيها من المخلوقات(الجواب الكافي لابن القيم الجوزية).
9- يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين (ج3 ص413 ):
"وقد اختلف الناس في التواجد هل يسلم لصاحبه؟
على قولين:
فقالت طائفة لا يسلم لصاحبه لما فيه من التكلف وإظهار ما ليس عنده , وقوم قالوا يسلم للصادق الذي يرصد لوجدان المعاني الصحيحة كما قال النبي ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا والتحقيق أن صاحب التواجد إن تكلفه لحظ وشهوة ونفس لم يسلم له وإن تكلفه لاستجلاب حال أو مقام مع الله سلم له وهذا يعرف من حال المتواجد وشواهد صدقه وإخلاصه" انتهى كلامه في التواجد فما بالك في الوجد؟؟
10- الإمام العلامة محمد السفاريني الحنبلي:
نقل إبراهيم بن عبد الله القلانسي أن الإمام أحمد قال عن الصوفية: لا أعلم أقواماً أفضل منهم قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحون مع الله ساعة. قيل: فمنهم من يموت ومنهم من يغش عليه، فقال: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ذكره العلامة الإمام في الفروع(غذاء الألباب لمحمدالسفاريني).
11- العلامة ابن عابدين
قال العلامة المرحوم محمد أمين عابدين في حاشيته الشهيرة رد المختار على الدر المختار بعد كلام ما نصه: وخلاصة ما أجاب به العلامة النحرير ابن كمال باشا بقوله:
ما في التواجد إن حققت من حرج*** ولاالتمايلإن أخلصت منبأس
فقمت تسعى على رجل وحـــق لمن*** دعاه مولاه أن يسعى على الراس
الرخصة فيما ذكر من الأوضاع، عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إلى أحسنال أعمال السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال فهم لا يستمعون إلا من الله ولا يشتاقون إلا له إن ذكروه ناحوا وإن شكروه باحوا وإن وجدوه صاحوا وإن شاهدوه استراحوا وإن سرحوا في حضرة قربه ساحوا إذ غالب عليهم الوجد بغلباته وشربوامن موارد إيراداته فمنهم من طرقته بوارق إلهيه فخر وذاب ومنهم من برقت له بوارق اللطف فتحرك وطاب ومنهم من طلع عليه الحب من مطلع الحب فذكر وغاب. هذا ما عن لي فيالجواب والله أعلم بالصواب (حاشيية الدر المختار لابن عابدين ج3 ص259)
12- شيخ الإسلام ابن تيمية
ابن تيمية حيث يقول في رسالته في الصوفية:
(والذي عليه جمهور العلماء أن الواحد من هؤلاء إذا كان مغلوبا عليه لمينكر عليه وإن كان حال الثابت أكمل منه ؛ ولهذا لما سئل الإمام أحمد عن هذا . فقال : قرئ القرآن على يحيى بن سعيد القطان فغشي عليه ولو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى بن سعيد فما رأيت أعقل منه ونحو هذا ).
13- حجة الاسلام أبو حامد الغزالي
في كتابه الاحياء يوجد بابا اسماه كتاب التواجد وبه الكثير من الاقوال والاحاديث وايضا باب كتاب السماع والوجد فلتراجع.
14-الإمام الفاضل أبو الفتوح سيدي أحمد بن محمد الطوسي الغزالي
له مؤلف في السماع والاهتزاز
15- الامام احمد ابن حنبل
ففي "الحدائق"ص 165 للإمام أبي سعيد النيسابوري عن الإمام أحمد، أنه قيل له: "إن هؤلاء الصوفية جلسوا في المساجد على التوكل بغيرعلم"، فقال: "العلم أقعَدَهُم في المساجد!". قيل له: "إن همّتهم كبيرة". قال: "لاأعلم قوما على وجه الأرض أحسنَ من قوم همتُهم كبيرة". قيل: "إنهم يقومون ويرقصون!". قال: "دعهم يفرحوا مع الله ساعة!!".
16- اكابر العلماء من المذاهب الفقهية واكابر علماء التصوف وعلي راسهم امام الطائفه الامام الجنيد وغيرهم كالامام الشعراني والشيخ الاكبر والكثر والكثير مما لا نستطيع حصره.
17- ونختم بقول الامام محمد متولي الشعراوي
وقد جاء في مجموعة من فتاوىالشيخ الشعراوي التي أصدرتها مجلة التصوف الإسلامي عام 1998 مانصه: ما رأى الإمام فى التمايل فى أثناء الذكر؟ هل هو من الدين؟ الامام الشعراوى: (إذا لم تجد فيه نصاً، فالأمر على الإباحة، لأن النهى على التحريم، افعل ولا تفعل، فهو على مطلق الإباحة، وإذا كان التمايل صناعيا كان نفاقا، وإذا كانالتمايل طبيعيا كان وجداً، لا سيطرة للإنسان عليه، والذكر راحة نفسية، وعلى كل حال فالذاكرون وإنتمايلوا فهم خير من الذين يتمايلون فى حانات الرقص
طالب أزهـرى 30-06-2010, 02:49 PM 18- اكابرعلماء التصوف كالامام الجنيد وغيره الالوف فلتراجع حضرتك كتب علماءالصوفية.
انتهي
تعقيب:-
هذا الكلام لا يعني أننا نؤيد بعض المظاهر التي دخلت دخيلة على التصوف فهناك متصوفة دخلاء على التصوف ليسوا بصوفية ، نحن إنما نتكلم لبيان أن التصوف الحق حق ، ونعلم أن هناك من دخل على التصوف ومن ادعَّى التصوف من أدعياء يخالطون النساء ويفعلون المنكرات ثم يقولون نحن أولياءٌ لله أو يدعون إلى اختلاط النساء بالرجال والات الطرب المحرمة والغناء الفاحش أو غير ذلك من هذه التصرفات فنحن وكل اهل التصوف كلهم لا نؤيد هذا ولا ندعواإلى هذا وننكره إنكارًا للمنكر ونأمر بالحق أمرًا بالمعروف .
والخلاصة:-
يفهم مما سبق ان الحركة في الذكر مباحة شرعا, والامر بالذكر مطلق يشمل جميع الحالات و الاوقات فمن ذكر الله قائما او جالسا او ماشيا او متحركا فقام قام بتنفيذ الامرالالهي.
فالذي يدعو الي تحريم الحركة في الذكر اوكراهتها هو المطالب بالدليل, لانه يخصص بعض الحالات المطلقة دون بعض بحكم خاص.
فإن غاية المسلم في دخوله حلقات الأذكار قيامه بعبادة الذكر، وإن الحركة في ذلك ليست شرطاً، ولكنها وسيلة للنشاط في تلك العبادة وَتَشبُّهٌ بأهل الوجد إن صحت النية
هذا والله اعلم
طالب أزهـرى 30-06-2010, 03:23 PM هذه هي حقيقة الرسالة القشيرية فكن منها على حذر أيها المسلم....
فقال الحافظ ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص149 ):
«وصنف لهم عبد الكريم بن هوزان القشيري كتاب "الرسالة"، فذكر فيها العجائب من الكلام في: الفناء والبقاء والقبض والبسط والوقت والحال والوجد والوجود والجمع والتفرقة والصحو والسكر والذوق والشرب والمحو والإثبات والتجلي والمحاضرة والمكاشفة واللوائح والطوالع واللوامع والتكوين والتمكين والشريعة والحقيقة، إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء، وتفسيره أعجب منه».
1-التعريف بالكتاب ومؤلفه
"الرسالة القشيرية" لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيسابوري الشافعي (571-465هـ)، وهي مجلدان:
-خُصِّصَ المجلد الأول من ص61 إلى آخره لتراجم مشائخ التصوف، ابتدأه بهذا العنوان: "فصل في ذكر مشائخ هذه الطريقة وما يدل من سيرهم وأقوالهم على تعظيم الشريعة"، ثم ذكر تراجم لثلاثة وثمانين شخصاً من كبار زعماء التصوف.
2- ذكر بعض التخليطات والعجائب التي أشار إليها الحافظ ابن الجوزي:
أولا: الكلام في التوحيد
يقول الشبلي:
ما شم روائح التوحيد من تصور عنده التوحيد!! [الرسالة القشيرية (2/587)].
وقال ابن عطاء:
حقيقة التوحيد نسيان التوحيد!!! [الرسالة القشيرية (2/588)]
قال الدقاق: أن الله يكنس المزابل بأرواح الصوفية!!! [الرسالة القشيرية (1/128)] .
وقال القشيري :
حقيقة مقام الرضا بالله: أن لا تسأل الله الجنة، ولا تستعيذ به من النار!!! [الرسالة القشيرية (1/90) ].
ثانيا: موقفه من العلم عموما وعلم الحديث خصوصا
وحكى القشيري (صفحة 92) عن أبي بكر الوراق قوله:
آفة المريد ثلاث: التزوج وكتابة الحديث والأسفار!!!!!
وذكر أن أحد الصوفية سئل عن سوء أدب الفقير - أي الصوفي - فقال: انحطاطه من الحقيقة إلى العلم!!!.
ثالثا: خرافات وترهات مختلفة
- فقد ورد فيها (صفحة 391) في ترجمة إبراهيم بن أدهم:
كان من أبناء الملوك , فخرج يوما يتصيد , فأثار ثعلبا أو أرنبا , وهو في طلبه , فهتف به هاتف: يا إبراهيم , ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت؟ ثم هتف به: ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت!!
ورأى ـ إبراهيم بن أدهم ـ في البادية رجلاً علمه اسم الله الأعظم , فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام , وقال: إنما علمك أخي داوود اسم الله الأعظم!!!
قال إبراهيم بن بشار: صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت أخبرني عن بدء أمرك فذكر هذا.
- وورد في ترجمة أبي يزيد البسطامي (صفحة 395):
وسئل عند ابتدائه وزهده , فقال: ليس للزهد منزلة , فقيل له: لماذا؟ فقال: لأني كنت خلال ثلاثة أيام في الزهد , فلما كان اليوم الرابع خرجت منه!
ففي اليوم الأول: زهدت في الدنيا وما فيها
وفي اليوم الثاني: زهدت في الآخرة وما فيها!!
وفي اليوم الثالث: زهدت فيما سوى الله تعالى
فلما كان اليوم الرابع لم يبق لي سوى الله تعالى فَهِمْتُ, فسمعت قائلا يقول: يا أبا يزيد لا تقو معنا , فقلت: هذا الذي أريد , فسمعت قائلا يقول: وجدتَ، وجدتَ!!!
قيل لأبي يزيد: ما أشد ما لقيت في سبيل الله ؟ فقال: لا يمكن وصفه , فقيل له: ما أهون ما لقيت نفسك منك ؟ قال: أما هذا فنعم , دعوتها إلى شيء من الطاعات فلم تجبني فمنعتها الماء سنة!!!.
- وورد في ترجمة سهل التستري (صفحة 400):
خرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد الله العباداني فسألته عنها - أي مسألة وقعت له - فأجابني, وأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه وأتأدب بآدابه , ثم رجعت إلى تستر , فجعلت قوتي اقتصارا على أن أشتري بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي , فأفطر عند السحر كل ليلة على أوقية واحدة بحتا بغير ملح ولا أدم , فكان ذلك الدرهم يكفيني سنة , ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال , أفطر ليلة , ثم خمسا , ثم سبعا. ثم خمسا وعشرين ليلة ـ هذا تدريج للمريد تسهيلاً لانتقاله من شيء إلى ما هو أولى منه ـ وسرت على هذا النظام عشرين سنة , ثم خرجت أسيح في الأرض سنين , ثم رجعت إلى تستر!!!
- وورد في ترجمة بشر الحافي (صفحة 404):
وسمعت بلال الخواص يقول: كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني , فتعجبت منه , ثم ألهمت أنه الخضر عليه السلام فقلت له: بحق الحق من أنت؟ فقال: أخوك الخضر! فقلت له: أريد أن أسألك؟ فقال: سل, فقلت: ماذا تقول في الشافعي رحمه الله تعالى؟ فقال: هو من الأوتاد (هم الذين يحفظ بهم الدين والشافعي رضي الله عنه منهم) فقلت: ماذا تقول في أحمد بن حنبل رضي الله عنه؟ قال: رجل صديق (أي نظرا لما قاساه من الضرب والهوان عندما طلب منه القول بخلق القرآن الكريم فأبى ولم ينطق بكلمة يتخلص بها مما هو فيه) قلت: فماذا تقول في بشر بن الحارث الحافي؟ فقال: لم يخلق مثله بعده، فقلت: بأية وسيلة رأيتك؟ فقال: ببرك لأمك.
- وورد في ترجمة أبي سليمان عبد الرحمن الداراني (صفحة 412):
وقال أبو سليمان: كنت في ليلة باردة في المحراب ، فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد ، وبقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيناي ، فهتف بي هاتف: يا أبا سليمان ، قد وضعنا في هذه ما أصابها ، ولو كانت الأخرى لوضعنا فيها. فآليت على نفسي أن لا أدعو إلا ويداي خارجتان.
فهذه هي حقيقة الرسالة القشيرية فكن منها على حذر أيها المسلم....
والحمد لله رب العالمين.
إليك أستاذنا العزيز محاضرات في مادة التصوف تتناول شرح الرسالة القشيرية ألقاها فضيلة الإمام العلامة على جمعة لطلبة جامعة الأزهر كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة
على الرابط التالي من موقع فضيلة الامام علي جمعة حفظه الله
http://alimamalallama.com/multimedia...&id=569&page=1 (http://alimamalallama.com/multimedia.php?type=m&id=569&page=1)
أبو إسراء A 30-06-2010, 03:34 PM لا يوجد دليل صريح وصحيح فيما ذكرت يدل على مشروعية التمايل أثناء الذكر
والصحيح أنه بدعة
حكم التمايل والتحرك عند الذكر وتلاوة القرآن
http://www.islamonaa.com/vb/uploaded/24b38bcf42.gif
من البدع المنكرة التي أحدثها المتصوّفة, وتبعهم في ذلك فئات من الناس, هو التمايل والاهتزاز حال الذكر وتلاوة القرآن.
واعلم رحمني الله وإياك, أنّ للذكر على الجوارح سمتاً ودلاً, وخشوعاً واستكانة, مصداقاً لقوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
ولكن وجد في بعض المتصوفة -خاصة فيما يسمونه الحضرة-, وبعض التالين لكتاب الله تعالى تحركاً واضطراباً واهتزازاً وتمايلاً حال قراءة القرآن والذكر, وهو منكر ولا ريب.
وإليك أخي اللبيب طرفاً من الأدلة الشرعية الدالة على بدعية هذا الأمر ونكارته:
1- إنّ الأصل في العبادة التوقف:
والذكر هو أصل العبادة وأسّها, فلا يجوز إحداث شيء في الذكر دون دليل, سواء في مضمونه, أو في وقته أو في هيأته.
مصداقاً لما روته عائشة رضي الله عنه أنّ رسول الله http://www.islamonaa.com/vb/images/smilies/slam.gif قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه, فهو رد" (متفق عليه).
2- أنّ هذا الفعل مناف للخشوع والخضوع مع القرآن والذكر:
بل فاعل ذلك يعد من المستهزئين لا محالة بالقرآن والذكر.
ويحضرني هنا مقال قرأته قبل سنين, عن راقص نصراني أسلم, فلما سئل عن سبب إسلامه قال: منذ أمد وأنا أبحث عن المزاوجة بين الروحانيات والرقص حتى رأيت الصوفية يتراقصون مع الذكر, فأسلمت لذلك وصرت متصوفاًhttp://www.islamonaa.com/images/%bf%bf.gif!!!!.
3- ليس ثمة دليل يجيز هذا الفعل الشنيع:
اللهم إلاّ أثر منكر روي بإسناد مظلم:
فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن يزيد أبي هشام:ثنا المحاربي عن مالك بن مغول عن رجل من (جعفى) عن السدي عن أبي أراكة عن علي أنه قال وهو يصف أصحاب النبي http://www.islamonaa.com/vb/images/smilies/slam.gif: "كانوا إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح" ومادوا أي: تحركوا واضطربوا.
قال الألباني رحمه الله: هذا إسناد ضعيف مظلم (السلسلة الصحيحة(3/307).
4- أنكر الصحابة رضي الله عنهم التمايل والاضطراب والحركة حال الذكر وقراءة القرآن:
ومن هذه الآثار:
عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان قالت رآني أبو بكر أتميل في الصلاة فزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء.
5- أنّ هذا الفعل, أعني: التحرك أثناء تلاوة القرآن والذكر, فيه تشبه باليهود والرافضة.
فأنت ترى اليهود عند حائط البراق, أو حائط المبكى يتمايلون ويتحركون عند ترنيمهم لتوراتهم.
والأمر ذاته عند الرافضة بعد انتهائهم من الصلاة يحركون أيديهم حال ذكرهم لدعائهم الآثم, المسمى بدعاء صنمي قريش -يسبون فيه أبا بكر وعمر وسائر الصحابة-.
- نقل عن الشعبي رحمه الله كثيراً من وجوه الشبه بين اليهود والرافضة ومنها قوله ( واليهود تنود في صلاتها وكذلك الرافضة ) 1 منهاج السنة /31. تنود: أي تتحرك.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "واليهود تنود في الصلاة وكذلك الرافضة" منهاج السنة 1/ 25..
- قال الزمخشري: "لما نشر موسى عليه السلام الألواح وفيها كتاب الله تعالى , لم يبق شجر , ولا جبل , ولا حجر إلا اهتز .فلذلك لا ترى يهودياً يقرأ التوراة إلا اهتز وانغض لها رأسه" الكشّاف " 2/102.
6- وقد عدّ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله هذا الفعل -أي: التحرك حال التلاوة والذكر- من بدع القراء.
قال رحمه الله: " اشتدت كلمة علماء الأندلس في النكير على: التمايل, والاهتزاز, والتحرك, عند قراءة القرآن, وأنها بدعة يهود, تسربت إلى المشارقة المصريين, ولم يكن شيء من ذلك مأثوراً عن صالح سلف هذه الأمة.
وقد ألف ناصر السنة ابن أبي زيد القيرواني م 386هـ رحمه الله كتاب " من تأخذه عند قراءة القرآن حركة" ولا ندري من خبر هذا الكتاب شيئاً" بدع القراء القديمة و المعاصرة, ص 31.
وفي الختام أوصيك أخي الحبيب بالتزام سمت السلف الصالح الذي مدحهم الله في كتابه عند تلاوتك للقرآن وحال ذكرك للرحمن, حتى لا يذهب أجر عملك, وحتى لا تشبهن بفعلك فعل اليهود وإخوانهم من المجوس.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أبو إسراء A 30-06-2010, 03:44 PM لى عودة إن شاء الله لمناقشة الموضوع
السلام عليكم
طالب أزهـرى 01-07-2010, 12:45 AM لا يوجد دليل صريح وصحيح فيما ذكرت يدل على مشروعية التمايل أثناء الذكر
والصحيح أنه بدعة
حكم التمايل والتحرك عند الذكر وتلاوة القرآن
بعد كل ده أدلة من الكتاب وأدلة من السنة وأقوال جل علماء السلف الصالح
وبرده بدعة
قد أتيت إليك يا أستاذى من صريح الكتاب وصحيح السنة
وأقوال العلماء بالمراجع
وأدلة عقلية بأن هذا فعل لا إرادى
وتذكر قولى
نحن نتكلم عن الساده الصوفية الاتقياء وليسو الدخلاء الاَّ أن هناك جماعة من الدخلاء على الصوفية ـ نسبوا أنفسهم إليهم وهم منهم براء ـ شوَّهوا جمال حلقات الأذكار بما أدخلوا عليها من بدع ضالة،وأفعال منكرة، تحرمها الشريعة الغراء ؛ كاستعمال آلات الطرب المحظورة، والاجتماع المقصود بالأحداث، والغناء الفاحش، والاهتزار للرياء وغيرها فلم يَعُدْ وسيلةً عملية لتطهير القلب من أدرانه، وصلته بالله تعالى، بل صار لتسلية النفوس الغافلة،وتحقيق الأغراض الدنيئة.
ومما يُؤسَف له أن بعض العلماء العلم قد تهجموا على حِلَقِ الذكر ولم يميزوا بين هؤلاء الدخلاء المنحرفين وبين الذاكرين السالكين المخلصين الذي يزيدهم ذكر الله رسوخاً في الإيمان، واستقامة في المعاملة، وسُموَّاًفي الخلق واطمئناناً في القلب.
طالب أزهـرى 01-07-2010, 12:51 AM لا يوجد دليل صريح وصحيح فيما ذكرت يدل على مشروعية التمايل أثناء الذكر
والصحيح أنه بدعة
حكم التمايل والتحرك عند الذكر وتلاوة القرآن
http://www.islamonaa.com/vb/uploaded/24b38bcf42.gif
من البدع المنكرة التي أحدثها المتصوّفة, وتبعهم في ذلك فئات من الناس, هو التمايل والاهتزاز حال الذكر وتلاوة القرآن.
واعلم رحمني الله وإياك, أنّ للذكر على الجوارح سمتاً ودلاً, وخشوعاً واستكانة, مصداقاً لقوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
ولكن وجد في بعض المتصوفة -خاصة فيما يسمونه الحضرة-, وبعض التالين لكتاب الله تعالى تحركاً واضطراباً واهتزازاً وتمايلاً حال قراءة القرآن والذكر, وهو منكر ولا ريب.
وإليك أخي اللبيب طرفاً من الأدلة الشرعية الدالة على بدعية هذا الأمر ونكارته:
1- إنّ الأصل في العبادة التوقف:
والذكر هو أصل العبادة وأسّها, فلا يجوز إحداث شيء في الذكر دون دليل, سواء في مضمونه, أو في وقته أو في هيأته.
مصداقاً لما روته عائشة رضي الله عنه أنّ رسول الله http://www.islamonaa.com/vb/images/smilies/slam.gif قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه, فهو رد" (متفق عليه).
2- أنّ هذا الفعل مناف للخشوع والخضوع مع القرآن والذكر:
بل فاعل ذلك يعد من المستهزئين لا محالة بالقرآن والذكر.
ويحضرني هنا مقال قرأته قبل سنين, عن راقص نصراني أسلم, فلما سئل عن سبب إسلامه قال: منذ أمد وأنا أبحث عن المزاوجة بين الروحانيات والرقص حتى رأيت الصوفية يتراقصون مع الذكر, فأسلمت لذلك وصرت متصوفاًhttp://www.islamonaa.com/images/%bf%bf.gif!!!!.
3- ليس ثمة دليل يجيز هذا الفعل الشنيع:
اللهم إلاّ أثر منكر روي بإسناد مظلم:
فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن يزيد أبي هشام:ثنا المحاربي عن مالك بن مغول عن رجل من (جعفى) عن السدي عن أبي أراكة عن علي أنه قال وهو يصف أصحاب النبي http://www.islamonaa.com/vb/images/smilies/slam.gif: "كانوا إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح" ومادوا أي: تحركوا واضطربوا.
قال الألباني رحمه الله: هذا إسناد ضعيف مظلم (السلسلة الصحيحة(3/307).
4- أنكر الصحابة رضي الله عنهم التمايل والاضطراب والحركة حال الذكر وقراءة القرآن:
ومن هذه الآثار:
عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان قالت رآني أبو بكر أتميل في الصلاة فزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء.
5- أنّ هذا الفعل, أعني: التحرك أثناء تلاوة القرآن والذكر, فيه تشبه باليهود والرافضة.
فأنت ترى اليهود عند حائط البراق, أو حائط المبكى يتمايلون ويتحركون عند ترنيمهم لتوراتهم.
والأمر ذاته عند الرافضة بعد انتهائهم من الصلاة يحركون أيديهم حال ذكرهم لدعائهم الآثم, المسمى بدعاء صنمي قريش -يسبون فيه أبا بكر وعمر وسائر الصحابة-.
- نقل عن الشعبي رحمه الله كثيراً من وجوه الشبه بين اليهود والرافضة ومنها قوله ( واليهود تنود في صلاتها وكذلك الرافضة ) 1 منهاج السنة /31. تنود: أي تتحرك.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "واليهود تنود في الصلاة وكذلك الرافضة" منهاج السنة 1/ 25..
- قال الزمخشري: "لما نشر موسى عليه السلام الألواح وفيها كتاب الله تعالى , لم يبق شجر , ولا جبل , ولا حجر إلا اهتز .فلذلك لا ترى يهودياً يقرأ التوراة إلا اهتز وانغض لها رأسه" الكشّاف " 2/102.
6- وقد عدّ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله هذا الفعل -أي: التحرك حال التلاوة والذكر- من بدع القراء.
قال رحمه الله: " اشتدت كلمة علماء الأندلس في النكير على: التمايل, والاهتزاز, والتحرك, عند قراءة القرآن, وأنها بدعة يهود, تسربت إلى المشارقة المصريين, ولم يكن شيء من ذلك مأثوراً عن صالح سلف هذه الأمة.
وقد ألف ناصر السنة ابن أبي زيد القيرواني م 386هـ رحمه الله كتاب " من تأخذه عند قراءة القرآن حركة" ولا ندري من خبر هذا الكتاب شيئاً" بدع القراء القديمة و المعاصرة, ص 31.
يبدو من كلام سيادتكم أنك لم تطلع على الأدلة التى سردتها إليكم
وقد فندت سيادتك والشيخ الألبانى أدلة لم أقولها
رضوان الجعفري 01-07-2010, 01:20 AM تصوفه الحقيقى كان العز ابن عبد السلام يقول بحضرة الذكرالتي عند الصوفية ، بل قد لبس الخرقة على طريقة المتصوفة على يد الصوفي الكبير السهروردي.
قال الإمام الذهبي رحمه الله : (( قال قطب الدين : كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار. يحضر السماع ويرقص(أي يتمايل في الذكر وليس على معنى رقص أهل الأهواء كما يحدث الآن من بعض دخلاء التصوف)) . كتاب [العبر في خبر من غبر للحافظ الذهبي (3/299)].
وقال السيوطي رحمه الله تعالى في ترجمة العز بن عبدالسلام :
((له كرامات كثيرة ولبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي، وكان يحضر عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي ، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظمه)). [حسن المحاضرة (1/273) دار الكتب العلمية].
ويقول الإمام السبكي: : ((وذكر(أي القاضي عز الدين الهكاري) أن الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي، وأخذ عنه، وذكر أنه كان يقرأ بين يديه ((رسالة القشيري)) فحضره مرة الشيخ أبو العباس المرسي لما قدم منالأسكندرية إلى القاهرة فقال له الشيخ عز الدين: تكلم على هذا الفصل. فأخذ الشيخ المرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف في الحلقة ويقول: اسمعوا هذا الكلام الذي هوحديث عهد بربه.
يزحف: أي يمشي في الحلقة، وليس بأنه الزحف على الأرض، فنقول زحف الجيش نحو حطين أي مشى
وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطولى في التصوف وتصانيفه قاضية بذلك)) طبقات الشافعية (8/214-215).
أما عن الحركة في الذكر الذي كان يفعله الشيخ عز الدين، فيقول العلامة ابن شاكر الكتبي : ((يحضر السماع ويرقص ويتواجد أي يتمايل في الذكر) فوات الوفيات( (2/350-352).
وقد جعل الشيخ أسعداليافعي رحمه الله التمايل وسماع الشيخ عز الدين دليلا على جواز ذلك لأن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال في ذلك [انظر مرآة الجنان لليافعي(4/154)].
إجابة عن إشكال: وردفي أحد كتب الشيخ العز بن عبد السلام أنه أنكر على من يفعل الحضرة، والجواب عن هذا أنه كان الكلام منه هذا قبل أن يسلك طريق أهل الله على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي،لكنه بعد أن دخل الطريق وسلكه على يد الإمام أبي الحسن الشاذلي رحمه الله ورضي عنه،تراجع عن كلامه هذا بأنه كان يحضر مجالس الذكر مع شيخه أبي الحسن الشاذلي رحمه الله المسماة بالحضرة وأن سلطان العلماء لم يقل شعراً .
إذا فسلطان العلماء كان صوفيا
طيب كيف يقول مستر عصام الجاويش فى موضوع غضب مشايخ الطرق الصوفية لقرار منع حلقات الذكر بالمساجد</STRONG> (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=2138485)
قال عنهم العز بن عبد السلام
* وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام في كتابه :"قواعد الأحكام في مصالح الأنام" 2 / 186 :
"وأما الرقص والتصفيق فَخِفَّةٌ ورعونة ، مُشْبِهَةٌ لرعونة الإناث لا يفعلها إلا راعن أو متصنع كذّاب ، كيف يتأتى الرقص المتَّزن بأوزان الغناء ، ممن طاش لُبُّه وذهب قلبه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ((خير الناس قرني ، ثمّ الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم )) ـ متفق عليه ـ ولم يكن واحد من هؤلاء الذين يقلّدونهم يفعل شيئاً من ذلك".انتهى
ـ وقال أيضًا في كتابه قواعد الأحكام ص 679 بتحقيق الشيخ عبد الغني الدقر :"الرقص لا يتعاطاه إلا ناقص العقل ، ولا يصلُح إلا للنساء".انتهى
6ـ و من شعر الإمام العز بن عبد السلام في وصف المتصوِّفة:
ذهبَ الرجالُ وحالَ دون مَجَالهم *** زُمَرٌ مـن الأوبـاش والأنذالِ
زَعموا بأنهم علـى آثارهـم *** سـاروا ولـكنْ سِيرة البَطَّالِ
لَبسوا الدَّلوق مرقعاً وتقشَّفوا *** كتقشّف الأٌقطـاب والأبـدالِ
قطعوا طريق السالكين وأظلموا *** سُبُلَ الهدى بجَهـالةٍ وضَـلالِ
عَمروا ظَواهرهم بأثواب التقى *** وحشوا بواطنهم مـن الأدغالِ
إنْ قلتَ : قال اللهُ قـال رسولهُ *** همزوكَ همزَ المنـكرِ المتغالـي
ويقول قال قلبي لي عن خاطري *** عـن سرِّ سري عن صفا أفعالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوَتي *** عن جَلْوَتي عن شاهدي عن حالي
عن صفْوِ وقتي عن حقيقة حكمتي *** عن ذات ذاتي عـن صفا أفعالي
دعوى إذا حققتهـا أَلْفَيْتَهـا *** ألقـاب زور لُفِّقَت بمحـالِ
تركوا الشرائع والحقائق واقتدوا *** بطرائق الجهَّـال والضـلالِ
جعلوا المِرَا فتحاً ، وألفاظ الخَنَا *** شطحاً وصالوا صَوْلَةَ الإدلالِ
أهذا إفتراء ؟
طالب أزهـرى 01-07-2010, 01:28 AM هذا ليس إفتراء هذا الذى قلت فيه
إجابة عن إشكال: وردفي أحد كتب الشيخ العز بن عبد السلام أنه أنكر على من يفعل الحضرة، والجواب عن هذاأنه كان الكلام منه هذا قبل أن يسلك طريق أهل الله على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي،لكنه بعد أن دخل الطريق وسلكه على يد الإمام أبي الحسن الشاذلي رحمه الله ورضي عنه،تراجع عن كلامه هذا بأنه كان يحضر مجالس الذكر مع شيخه أبي الحسن الشاذلي رحمه الله المسماة بالحضرة وأن سلطان العلماء لم يقل شعراً .
طالب أزهـرى 01-07-2010, 01:32 AM أما
6ـ و من شعر الإمام العز بن عبد السلام في وصف المتصوِّفة:
ذهبَ الرجالُ وحالَ دون مَجَالهم *** زُمَرٌ مـن الأوبـاش والأنذالِ
زَعموا بأنهم علـى آثارهـم *** سـاروا ولـكنْ سِيرة البَطَّالِ
لَبسوا الدَّلوق مرقعاً وتقشَّفوا *** كتقشّف الأٌقطـاب والأبـدالِ
قطعوا طريق السالكين وأظلموا *** سُبُلَ الهدى بجَهـالةٍ وضَـلالِ
عَمروا ظَواهرهم بأثواب التقى *** وحشوا بواطنهم مـن الأدغالِ
إنْ قلتَ : قال اللهُ قـال رسولهُ *** همزوكَ همزَ المنـكرِ المتغالـي
ويقول قال قلبي لي عن خاطري *** عـن سرِّ سري عن صفا أفعالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوَتي *** عن جَلْوَتي عن شاهدي عن حالي
عن صفْوِ وقتي عن حقيقة حكمتي *** عن ذات ذاتي عـن صفا أفعالي
دعوى إذا حققتهـا أَلْفَيْتَهـا *** ألقـاب زور لُفِّقَت بمحـالِ
تركوا الشرائع والحقائق واقتدوا *** بطرائق الجهَّـال والضـلالِ
جعلوا المِرَا فتحاً ، وألفاظ الخَنَا *** شطحاً وصالوا صَوْلَةَ الإدلالِ
هذه القصيدة لأبن القيم الجوزية
وسلطان العلماء لم يقل شعراً
والله أعلم
طالب أزهـرى 01-07-2010, 01:42 AM يبدوا أن الأستاذ عصام الجاويش
لا يفرق بين السادة الصوفية الأتقياء ودخلاء التصوف
وهذا ما يقع فيه كثير من الناس إلا ما رحم ربى
وفى هذا سنكتب بإذن الله _عز وجل_ موضوعاً عن التصوف الصحيح القائم على الكتاب والسنة وأتباء السلف الصالح لا إبتداع الخلف الطالح
أبو إسراء A 01-07-2010, 06:23 AM أولا :الأستاذ عصام تكلم عن الرقص الصوفى والتصفيق منكرا إياه وأتى بأقوال
العلماء وبأرقام الصفحات وهو محق فى ذلك، وأما كون القصيدة تتبع إبن القيم أم العز إبن عبد السلام فالأمر أو الحكم على الرقص لا يختلف.
وقد زدت أنا على ما قاله الأستاذ عصام
وقلت أن التمايل بدعة ، ولا يوجد دليل صحيح بمشروعيته.
الرد على ما سقته أيها الأخ من أدلة
الأدلة الشرعية.
اولا:- من الكتاب الحكيم
1- قال تعالى: ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )
وههنا نري عموم النص فلا يوجد مخصص ولا استثناء وهو عموم بين لا يخرج عن نطاقه إلا إذا أخرجه نص آخر من طريق الاستثناء والتخصيص.
وكما أنه لم يرد نص بتحديد حالة أو وقت معين له كذلك لم يرد نص يأمر بتجنب حالة مخصوصة أو وقت محدودله
الرد
أين ذكر التمايل فى الأية؟
2- قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "
وكل من آمن بالله تـعالى ووحدانيته ورســالة رسـوله صلى الله عليه وســلم يعترف بذلك.
إذن: فجذوع الأشجار وسيقانها وأغصانها وأوراقها تسبح لله تعالى نحن قد لا نسمع هذا التسبيح فإذا كانت الريح عاصفة وتمـايلت الأشــجار بسـببها لسـمع صوت ذلك . وذلك بتشـابك الأغصـان والفـروع والأوراق وتسبيحها جميعا ً مع بعضها البعض فنسمع لذلك صوتا ً لانسمعه أثناء عدم هبوب الريح .
الرد
أين ذكر التمايل فى الأية؟
وهل تأخذوا أحكامكم من فعل الجمادات؟
3- قوله سبحانه وتعالي: "تقشعر منه جلودالذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله" الزمر: 23
. فالطبيعة البشرية تتأثر بأشياء كثيرة.. ولذلك لا مانع أن يكون بعض الصحابة
وغيرهمقد تحرك جسمه عند سماع آيات من القرآن تؤثر بقوة علي وجدانه وأعصابه فعند قشعريرة الجلد يظهر أثره علي الاعصاب والعضلات بأية حركة.
الرد
أين ذكر التمايل فى الأية؟
وأين الحديث الذى يدل على تمايل الصحابة؟
وقد ذكرالامام القرطبي في تفسير الاية
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْإِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
أي عند آية الرحمة . وقيل : إلى العمل بكتاب الله والتصديقبه . وقيل : " إلى ذكر الله " يعني الإسلام . ومعنى لين القلب رقته وطمأنينته وسكونه . وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم . قيل لها : فإن أناسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشيا عليه . فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وقال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي : مر ابن عمر برجل من أهل القرآن ساقط فقال : ما بال هذا ؟ قالوا : إنه إذا قرئ عليه القرآن وسمع ذكرالله سقط . فقال ابن عمر : إنا لنخشى الله وما نسقط . ثم قال : إن الشيطان يدخل فيجوف أحدهم ; ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقال عمر بن عبدالعزيز : ذكر عند ابن سيرين الذين يصرعون إذا قرئ عليهم القرآن , فقال : بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على ظهر بيت باسطا رجليه , ثم يقرأعليه القرآن من أوله إلى آخره فإن رمى بنفسه فهو صادق .وقال أبو عمران الجوني : وعظ موسى عليه السلام بني إسرائيل ذات يوم فشق رجل قميصه , فأوحى الله إلى موسى : قل لصاحب القميص لا يشق قميصه فإني لا أحب المبذرين ; يشرح لي عن قلبه
كل ما ذكره القرطبى أتيت به ليكون عليك!!!إنه يقول أنهم يسكنون ولا يتمايلون .
4-: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}. [الأنفال/ 2]،
أي: اضطربت رغَبا ورهَبا، وعن اضطراب القلب يحصل اضطرابالجسم وهذه هي طبيعة النفس البشرية ولا جدال فالاضطراب للقلب يؤدي الي اضطراب الجسم شرعا وعلميا.
أين وجل القلب من التمايل والرقص الصوفى ليس فى الآية دليل لكم بل عليكم .
أبو إسراء A 01-07-2010, 07:09 AM الرد على ما ذكرته من أحاديث
ثانيا من صريح السنة:-
1- ورد في صحيح البخاري(( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد أحداً فتبعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه نبي الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال: اثبت أحد [فإنما عليك] نبي وصديق وشهيدان)). البخاري و صحيح سنن أبي داود 3888 .
فالجبل يهتز فرحاً وتحرك طرباً وزهواً بمن عليه الجبل وهو حجر أصم فرح فاهتز بوقوف رسول الله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم فكيف الحال مع المؤمن الصادق الذي أحب ذكر ربه وله به واستولى الحب الإلهي على قلبه ألا يهتز فرحاً بذكر الله تعالى!! فالروح تهتز طرباً بسماعها القرآن، وهناك حركة لا إرادية يصاب بها قارئ القرآن وإلا لمااهتزازه وهو يقرأ كتاب الله أو ما الداعي لهذا الاهتزاز. ذلك أن الروح الطاهرة التي خلقها الله ووضعها في الإنسان تفرح بكلام الله وبأسماء الله فتهتز وما لمنا يوماً على قارئ القرآن لاهتزازه.. وقراءة القرآن ذكر فما بالنا نلوم على الذاكر في اهتزازه اللاإرادي
الرد
ليس فى الحديث دليل على التمايل والرقص أين فعل هذه الجمادات من فعل مقصودللعبادة؟ وأتحدى أحدهم أن يقف على مكان مرتفع يخاف الوقوع منه ثم يتمايل هكذا إنهم يقصدون ذلك، وقصد التمايل لم يرد فى الشرع البتة.
2- حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم حدثني أبي عن عبيد الله بن مقسم عن عبد الله بن عمر قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده وقبض يدهفجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون قال ويتمايل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه ابن ماجة
هذا حديث صحيح، عال ورجاله رجال الصحيحين ولا مطعن فيه
وقد جاء في صحيح مسلم
((ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أناالعزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ))اهـ.
ذكر في هذا الحديث تحريك الرسول يده يقبل بها ويدبر قبل أن يذكر حركةالمنبر، ثم قال (فرجف .. المنبر)؟ والفاء للسببية والتعقيب كما لا يخفي علي اهل العلم فدل على أن حركة رسول الله هي سبب رجفة المنبر وأن رجفة المنبر جاءت عقب حركة رسول الله ..
ولو كان المنبر هو الراجف لضربه النبي صلي الله عليه وسلم برجله وقال له اثبت كما قال لجبل احد ولم يدعه، ولذكر الراوي شيئا دالا على هذا.
وقد ذكر القاضي عياض في شرحه (الإكمال) مانصه:
((وأما حركة المنبر تحته فيحتمل أن تكون لحركة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فوقه بهذه الإشارة ، ويحتمل أن يكون تحرك من ذاته لحركته - عليه السلام - مساعدا للنبى ( صلى الله عليه وسلم ))اهـ.
فالقاضي عياض ذكر هنا احتمالين الأول منهما أن حركة المنبر هي لحركة النبي صلي الله عليه وسلم، والقاضي هذاالاحتمال في كلامة، ومعناه: أن الحركة كانت من النبي صلي الله عليه وسلم فقط وأما المنبر فإنما تحرك حركة غير مقصودة كتحرك سائر الجمادات لشدة حركة ما فوقها أو ماجاورها. فالقاضي عياض ذكر ايضا في الاحتمال الثاني تحرك المنبر لحركة النبي صلي الله عليه وسلم ومساعدا له.
وعلي كلا الاحتمالين كما ذكر القاضي عياض فالمتحرك الاول هو النبي صلي الله عليه وسلم ثم تبعه المنبر اما ما يتوهمه البعض ان المنبرتحرك منفردا من كلام القاضي عياض فلياتنا من أين اتي بهذا الفهم...
و الحديث يفيد:
أن النبي صلي الله عليه وسلم كان على المنبر،وكان يعظ أصحابه، ويتلوا عليهم القرآن ويخطب فيهم، وهذا من العبادات بلا ريب، ومن مجالس الذكر قطعا، وبينما كان صلى الله عليه وسلم على المنبر جعل يتلوا الآية الكريمة ويقبض يده ويبسطها ويتمايل تمايلا عن يمين وشمال، وكان تمايله من الوضوح بحيث أن سيدنا عبد الله بن عمر رأى المنبر تحت قدمي رسول الله صلي الله عليه وسلم يتحرك وخاف أن يسقط، وفي هذا مشروعية التمايل في أثناء الوعظ والذكر وتلاوة القرآن تفاعلا مع المعاني وعظمتها فمن رد هذا وأنكره فقد رد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا فعله وفي مجلس وعظ وذكر وتلاوة للقرآن،وهذا هو عين المراد من جهة الصحة والصراحة والوضوح.
الرد
الحديث دلالته واضحة فى خشوع الجبل ولم يذكر صراحة أن النبى تمايل
لماذا تتلقفون قولا من هنا وهناك من عالم أو غيره لتثبتوا
هيئة للعبادة لم تصرح بها السنة فى أى حديث.
هل حلس النبى يوما وتمايل كما يتمايل هؤلاء الصوفيون ؟ الصحيح لا وألف لا
ومن يقول العكس عليه هو بالدليل لأن العبادات توقيفية.
3- روىالبيهقي في سننه وابن خزيمة في صحيحه عن عون بن جحيفة عن أبيه قال: (رأيت بلالاً يؤذن وقد جعل إصبعه في أذنيه، وهو يلتوي في آذانه يميناً وشمالاً)أي يلف جهة اليمين وجهة اليسار..
وقال الالباني: إسناده ضعيف لعنعنة حجاج بن أرطاة فإنه مدلس لكن تابعه سفيان عن عون أخرجه أحمد 4 / 307 وسنده صحيح على شرط الشيخين
قال أحد مشايخنا:- ورواه البرزار في مسندة ايضا. والحاكم وصححه واللفظ.
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي و اللفظ له ثناعبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : قال رأيت بلالا يؤذن و يدور و يتبع فاه هاهنا و هاهنا و أصبعيه فيأذنيه و رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة حمراء من أدم فخرج بلال بين يديه بالعنزة و فركزها بالبطحاء فصلى إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر بين يديه الكلب و الحمار و عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقية
ورواه الامام النسائي في سننة الكبري واللفظ له:
أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فخرج بلال فأذن فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينا وشمالا
وذكره ابن حبان وصحح شعيب الارنؤووط في تحقيق صحيح ابنحبان برقم 2382
وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري (ولفظه عند الترمذي رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا وههناوإصبعاه في أذنيه فأما قوله ويدور فهو مدرج في رواية سفيان عن عون بين ذلك يحيى بنآدم عن سفيان عن عون عن أبيه قال رأيت بلالا أذن فأتبع فاه ها هنا وههنا والتفت يمينا )2\115
الفائدة من الحديث:-
الاذان هو من الذكركما نعلم وكان سيدنا بلال رضي الله عنه يتحرك ويتمايل يمينا وشمالا فهذا فعل الصحابة اثناء الذكر فمن انكر وقال بانالتمايل في الذكر من المحرمات فقد رد قول النبي صلي الله عليه وسلم كما ذكرنا في الحديث السابق ورد فعل الصحابة رضوان الله عليهم.ومن قال لنشر الصوت فاذا من المباح التمايل في الذكر عاما لانه لو كان محرما للجأ سيدنا بلال الي شئ اخر ولنهي النبي صلي الله عليه وسلم عن هذا الفعل .
وكما ذكرنا ان الشيخ الالباني ذكر ان له متابعة وصحيح علي شرط الشيخين.
الرد
أين إلتفاف سيدنا بلال يمنة ويسرة لكى يبلغ المسلمين فى كل إتجاه بالصلاة من التمايل المتعمد فى الذكر عند الصوفية؟؟
3- نظر النبي صلى الله عليه وسلم وسيدتنا عائشة رضي الله عنها الى الحبشة وهم يرقصون في المسجد .( أخرجه البخاري ( 949 ) ومسلم ( 2062 )
الرد
احتجاجكم بسماع الرسول للجاريتين هو استدلال غريب منكم على جواز الرقص والتمايل والتواجد؛ ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسجي بثوبه، وهم حينما يتواجدون لا يتدثرون بثيابهم، بل تعلو همتهم ويشتد عراكهم ويمزقون ثيابهم، فأين فعلهم من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟.
كذلك فإن الجاريتين كانتا تنشدان كلاماً ليس فيه غزل أو تشبيب أو خروج عن حد الوقار والأدب، وكان الحال يستدعي الترويح عن النفس، خصوصاً وأنه يوم عيد وعائشة رضي الله عنها كانت جارية شابة.
4-وثب سيدنا أبو بكر وهو يقرأ "سيهزم الجمع ويولون الدبر" وكان هذا في يوم بدر حين أخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له : "ألححت على ربك " ثم خرج وهو يفعل ذلك يثب ويقول " سيهزم الجمع ويولون الدبر" أخرجه البخاري ( 3953 ) وأحمد (1/329 ) وفي تفسير ابن كثير (2/266).
الرد
أين فعل سيدنا أبو بكر من التمايل المقصود فى العبادة والخروج من الثياب
والرقص وإختلاط الرجال بالنساء،فلم يكن من حال سيدنا أبو بكر ولا النبى صلى الله عليه وسلم حضرة الرقص والتمايل المقصود والتى تشبه عبادة يهود.
5-عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر اللهعلى كل أحيانه )) [ رواه مسلم: 826 ] .
فهكذا يجب أن نكون نذكرالله تعالى في كل حياننا حتى في الحركة والتمايل وهل ورد ما يخصصه بغير حالة الحركة حتي نقيدالمعني؟؟؟
فلا مخصص الا بدليل شرعي فاين هذا الدليل علي عدم الذكر في حالة الحركة اي الدليل علي تخصيص الذكر في غير حاله الحركة؟
الرد
كل أحيانه تفسر على ضوء فعله صلى الله عليه وسلم،ولم يصح حديث واحد عن النبى يذكر التمايل والرقص الصوفى
والصحيح أن العبادات توقيفية ومن يقول أن هذه عبادة ملزم بالدليل.
6-حديث حجل سيدنا جعفر رضي الله عنه وفي هذا الحديث حاول البعض تضعيف الاسناد والحديث ورد باكثر من سند وكلها تشد بعضها بعضا وفيها الصحيح وصححه اكابر العلماء ونقلوه في كتبهم.
كما سنري.
الرد
الحجل هو نوع من المشي يفعل عند الفرح وارتياح النفس أحياناً ليعبر الشخص به عن فرحه دون قصد الرقص والتمايل، والصحابة هؤلاء لم يكن منهم رقص ولا تمايل ولا إنشاد قصائد الغزل المهيجة، فليس فيه دلالة على ما يريد المتصوفة، وما فعله هؤلاء الصحابة إنما كانت حالة عارضة لا قصد لهم فيها لإظهار الطرب والتواجد.
7-قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقولوا انه مجنون "أخرجه أحمد ( 3/68 ) والحاكم ( 1/499) وصححه .
الرد
الأمانة العلمية كانت تقتضى منك تعقب العلماء للحاكم فى تحسينه للحديث وإنكارهم أن يكون الحديث صحيحا:
قال الحافظ الهيثمي في المجمع(15675): رواه أحمد وأبو يعلى ، وفيه دراج وقد ضعفه جماعة ، وضعفه غير واحد ، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات
وقال الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 9 رقم 517) :
( ضعيف ) . أخرجه الحاكم ( 1 / 499 ) و أحمد ( 3 / 68 ) و عبد بن حميد في "
المنتخب من المسند " ( 102 / 1 ) و الثعلبي في " التفسير " ( 3 / 117 - 118 ) و
كذا الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 230 / 2 ) و ابن عساكر ( 6 / 29 / 2 ) عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا . و قال الحاكم : "
صحيح الإسناد " . كذا قال ! و أما الذهبي فقد سقط الحديث من " تلخيصه " المطبوع
مع " المستدرك " فلم يتبين لي هل تعقبه أم أقره , و الأحرى به الأول لأمرين :
أحدهما : أنه الذي نعهده منه في غير ما حديث من أحاديث دراج التي صححها الحاكم
, فإنه يتعقبه بدراج , و يقول فيه " إنه كثير المناكير " و قد مضى أحدها برقم (
: أحاديثه مناكير و لينه , و قال يحيى : ليس به بأس . و في رواية : ثقة . و قال
فضلك الرازي : ما هو ثقة و لا كرامة . و قال النسائي : منكر الحديث . و قال أبو
حاتم : ضعيف . و قد ساق ابن عدي له أحاديث و قال : عامتها لا يتابع عليها " . و
قد ساق له الذهبي من مناكيره أحاديث , هذا أحدها . و منه تعلم أن تحسين الحديث
كما فعل الحافظ فيما نقله المناوي عنه غير حسن . و الله أعلم .
وقال في ضعيف الجامع: (ضعيف) انظر حديث رقم: 1108 . 294 ) .
وإن صح الحديث وهو بعيد
__________________ أين التمايل والرقص فى كلمة مجنون؟
العبادات توقيفية هداكم الله
طالب أزهـرى 01-07-2010, 11:57 AM أرجو من فضيلتكم قراءة كلامى جيدا وسوف أعيد عليك بعضا مما كتبته
نحن نتكلم عن الساده الصوفية الاتقياء وليسو الدخلاء الاَّ أن هناك جماعة من الدخلاء على الصوفية ـ نسبوا أنفسهم إليهم وهم منهم براء ـ شوَّهوا جمال حلقات الأذكار بما أدخلوا عليها من بدع ضالة،وأفعال منكرة، تحرمها الشريعة الغراء ؛ كاستعمال آلات الطرب المحظورة، والاجتماع المقصود بالأحداث، والغناء الفاحش، والاهتزار للرياء وغيرها فلم يَعُدْ وسيلةً عملية لتطهير القلب من أدرانه، وصلته بالله تعالى، بل صار لتسلية النفوس الغافلة،وتحقيق الأغراض الدنيئة.
ومما يُؤسَف له أن بعض العلماء العلم قد تهجموا على حِلَقِ الذكر ولم يميزوا بين هؤلاء الدخلاء المنحرفين وبين الذاكرين السالكين المخلصين الذي يزيدهم ذكر الله رسوخاً في الإيمان، واستقامة في المعاملة، وسُموَّاًفي الخلق واطمئناناً في القلب.
فهذا الكلام أعرضه للمرة الثالثة فالرجاء من سيادتكم قراءته جيدا
فسيادتكم أنكرتم جميع الأدلة الواردة من الكتاب والسنة بقولكم (ليس في هذا دليل على التمايل والرقص) ، وأنا لا أتكلم عن التمايل بصفة خاصة وقد أنكرت الرقص فى بداية كلامى ،ولكنى أتكلم عن الحركة أثناء الذكر
وإن كان عندك دليلا من الكتاب أو السنة أو أقوال السلف الصالح في النهى عن الحركة عند الذكر فأسرده إلينا
وأما قولكم
العبادات توقيفية هداكم الله
نعم هذا صحيح بارك الله فيك
العبادات توقيفية فلا تصح صلاة إلا كما وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحركاتها وسكناتها وأذكارها وقراءتها فلا يصحّ أن أقوم باختراع صلاة بقيام وسجود فقط وأدّعي أنني أتقرّب بذلك إلى الله تعالى
أو أدخل في حالة تأمل وتنفّس عميق مدّعيا أنني أحاول التواصل والتقرّب إلى الله تعالى باستحضار الخشوع عن طريق هذه التأمّلات مدّعيا أنها عبادة تقرّبني إلى الله تعالى
أو أصوم من شروق الشمس حتى أذان العصر
أو أصوم عن أنواع معيّنة من الطعام
أو أو أو ....
كل هذه الأمثلة تعبّر عن مظاهر لعبادات لا أصل لها في الدين وليس لها أي اعتبار في معنى التعبّد الذي يجب أن يكون توقيفيا
لكن لو أنني قمت وصليت ركعتين لله تعالى من غير الفريضة ولا السنن الراتبة أو المسنونة وفي غير أوقات الكراهة وبنفس الهيئة التي شُرعت بها الصلاة ونويت بها التقرّب لله تعالى ومناجاته وإعلان افتقاري وذلي بين يديه فهل أكون بذلك قد تعبّدت الله تعالى بعبادة غير مشروعة ؟؟؟
إن قلت بأنها غير مشروعة فأرجو أن تبرر لي الركعتان اللتان صلاهما سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه عند استشهاده والتي جُعلت سنة من بعده ؟؟؟
فهو أول من صلى هاتين الركعتين قبل القتل مع أنه يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر بهما
ولو أنني مثلا صمت ثلاثة أيام وأفطرت ثلاثة أيام وبنفس هيئة الصيام المشروعة حتى أصبح ذلك عادة لي فهل عليّ شيء مع أن مثل هذا الصيام لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
مشكلتنا أخي الكريم أننا لا نفقه حقيقة الكلمات المتناقَلة في كتب الفقه
فالعبادات التوقيفية محصورة بهيئة العبادة أو أوقاتها أو مقاديرها أو أماكنها التوقيفية التي شرعها الله تعالى وأمر بها رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام أما ما سكت عنه الشرع فلم يخصّصه بشيء ولانهى عنه فبقي في المباحات
فلا يجوز أن أصلي فرض الظهر في وقت العشاء ولا أصوم في الليل وأفطر في النهار أو أحدّد مقدار معيّن من المال برأيي فأجعله نصابا للزكاة أو أطوف بالبيت الحرام باتجاه عقارب الساعة وهكذا ........
أما ما سكت عنه الشرع مما دخل في معنى العبادة العام فلا حرج فيه وقد ورد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتهادات كثيرة ومتنوّعة من أمثال هذه العبادات ولم ينكر عليهم أحد منهم رضي الله عنهم جميعا كتغيير وقت خطبة الجمعة واستنان صلاة التراويح جماعة وما إلى ذلك
بل حتى كان بعضها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت مرآى بصره وسمعه ولم ينه عن ذلك
أرجوك أخي الكريم خذ العلم عن أهله وستجد أن الأمر أوسع مما حُصر فيه
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ونسأله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويحببنا فيه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ويكرهنا فيه
ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
والله الموفّق لكل خير
أبو إسراء A 01-07-2010, 01:54 PM من يفعل هذه الحركة وهذا الاهتزاز عليه أن يأتي بالدليل! لا العكس، فإن الأصل فى العبادات المنع لا الحل والعكس الأصل فى الأشياء الإباحة.
وإن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل
وماذا بقى للصوفية بعد ذلك فى مجالس الذكر الخاصة بهم بعد أن إتفقنا على منع الرقص والتمايل والتعرى من الثياب وإختلاط الرجال بالنساء ومزامير الشيطان والذكر المحدث هو هو هو ---حى حى حى ماذا بقى لهم.
تتكلم عن الحركة فى الذكر والقرآن
وتحريك الرأس للأمام قليلا وللخلف أين هذا مما يحدث فى مجالس الذكر عند الصوفية ؟أم أنك تتكلم عن أناس لا نعرفهم ومجالسهم تعرض عبر الشاشات؟
هدانا الله وإياكم سواء السبيل
أبو إسراء A 01-07-2010, 03:21 PM بدلا من المشاركات التى توجه نقد للأشخاص يجب أن يكون الحوار بناءا ويتم الرد على الأسئلة المتعلقة بالموضوع.
1- ما هو الدليل على الحركة أثناء الذكر والقراءة بحديث صصحيح ودلالته واضحة؟والأصل فى العبادات أنها توقيفية.
2- إذا وجد التصوف غير المخالف وهذا غير الذى نراه الآن لماذا الإصرار التسمية بالتصوف وإضلال العوام الذين لا يعرفون من التصوف إلا ما ذكرنا من بدع علمية و بدع عملية وخرافات؟ألا يكفى أن تكون التسمية بأهل السنة والجماعة على طريق الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين؟
Khaled Soliman 01-07-2010, 08:02 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبننا الغالي طالب أزهري
كيف حالكم ؟
أدعو الله أن تكون بخير حال وأن يهدينا ويهديك إلي صراطه المستقيم
أخي الحبيب أبو إسراء أسعد الله أيامك وبارك فيك وجزاك خيراً
هيا بنا نتفق علي أشياء
حتي يكون حوارنا مثمر بناء نهتدي به إلي المنهج الصحيح والصراط المستقيم سواء كان التصوف أو منهج أهل السنة والجماعة
أن نبتعد في عن شخصنة الحوار دعونا نقول أننا شخص واحد كل مبتغاه الوصول للحق تتصارع الأفكار داخله فكر يقول الحق كل الحق مع التصوف بدليل ....... والطرف الأخر يقول بلي الحق هو ....... بدليل .......... بل ويقوم بتفنيد أدلة الطرف الأخر فعلي كل طرف منا عدم التمسك برأي بل عليه قبل الرد علي الأخر بأن يقول أنا أتفق معك في كذا و كذا وأختلف معك في كذا وكذا والدليل هو كذا وكذا ويكون رد الطرف الأخر بالمثل
أن يكون موضوع النقاش الصوفية فلا يتم الخروج عن ذلك حتي لا ندور في حلقة مفرغة
أن يكون النقاش بقال الله قال الرسول قال الصحابة الكرام وتفنيد أقوال العلماء طبقاً لهذه الأسس (القرآن - السنه) و لا مانع في تحكيم العقل
الرجوع للحق إذا ما قامت الحجة وكان الدليل واضحاً حتي لا يصير جدلاً مذموم
|