مشاهدة النسخة كاملة : هام♥ملف شهر رجب ♥بدع شهر رجب و أحاديث باطلة وفتاوى♥


Mohamed_MA
04-07-2010, 01:33 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif شهر رجب
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي
كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )
التوبة/36
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


والأشهر الحرم هي :
رجب , وذو العقدة , وذو الحجة , والمحرم
وروى البخاري (4662) ومسلم (1679) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ
رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ,
ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ,
وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ) .
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

♥وقد سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين ♥
1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .
2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .
ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في
هذه الأشهر فقال :
( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )
التوبة/36 ,
مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه
في هذه الأشهر وغيرها , إلا أنه في هذه
الأشهر أشد تحريماً.
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

♥لِمَ سُمِّي رَجَبٌ رَجَباً؟♥

قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -:
سمّي رجبٌ رجباً؛ لأنه كان يرجب، أي يُعظَّم،
يُقال: رَجَبَ فلانٌ مولاه، أي عظَّمه. وذكر بعضهم
أنَّ لشهر رجب أربعة عشر اسماً،
هي: (رجب - رجب مضر - منصل الأسنَّة - الأصمّ
- الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم
- مقشقش - مبرىء - فرد -
كماأطلق عليه البعض شهر الله).
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

♥تعظيم أهل الجاهلية لشهر رجب♥
- لقدكان الجاهليون يُعظِّمون هذا الشهر،
خصوصاً قبيلة مُضَر، ولذا جاء في الحديث كما سبق:
(رجب مُضَر)، قال ابن الأثير في "النهاية":
(أضاف رجباً إلى مضر؛ لأنهم كانوايُعظِّمونه
خلاف غيرهم، فكأنهم اختصُّوا به).
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

فلقد كانوا يُحرِّمون فيه القتال، حتى أنهم كانوا
يُسمُّون الحرب التي تقع في هذه الأشهر (حرب الفجار!!).
وكانوا يتحرَّون الدعاء في اليوم العاشر
منه على الظالم، وكان يُستجاب لهم!
http://www.forsanelhaq.com/images/smilies/w44.gifhttp://www.forsanelhaq.com/images/smilies/w44.gif
وقدذُكر ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:
"إنَّ الله كان يصنع بهم ذلك ليحجزبعضهم عن
بعض، وإنَّ الله جعل الساعة موعدهم، والساعةُ أدهى وأمرّ".
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

وكانوا يذبحون ذبيحةً تُسمَّى (العَتِيرة)، وهي شاة
يذبحونها لأصنامهم، فكان يُصبُّ الدم على رأسها!
و العلماء على أنَّ الإسلام أبطلها، لحديث "الصحيحين":
(لا فرْع ولا عَتيرة).

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r2.gif?t=1245171463

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات

1-حديث :
(( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
قال عنه الهيثمي :
رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري
منكر الحديث وجهله جماعة
انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165
طبعة دار الريان لعام 1407هـ

و ضعفه النووي كما في الأذكار و الذهبي كما
في الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


2 -حديث :
(( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))
قال ابن حجر إنه موضوع
انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني
طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري
1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


3 -حديث :
(( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))
رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا
لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات
بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في
كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166
طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ
و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13
طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r3.gif?t=1245217879

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم
منقوووول

samir Meabed
04-07-2010, 06:44 PM
سوف نتابع الموضوع الشيق

Mohamed_MA
05-07-2010, 11:22 AM
شكرا لك على المرور

Mohamed_MA
05-07-2010, 11:26 AM
تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:

قال ابن رجب:
"أما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب
بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا عن أصحابه"(23).
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
وقال ابن تيمية:
"وأما صوم رجب بخصوصه:
فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل
العلم على شيء منها، وليست من الضعيف
الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات...
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
وقد روى ابن ماجة في سننه، عن ابن عباس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن
صوم رجب، وفي إسناده نظر، لكن صحّ أن
عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛
ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب،
ويقول: لا تشبهوه برمضان...
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر:
رجب، وشعبان، ورمضان فلا أعلم فيه أمراً،
بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف
من صيامه، كان ذلك جائزاً بلا ريب،
وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران لأهل العلم"
(24).
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


وكونه لم يرد في فضل صيام رجب بخصوصه شيء
لا يعني أنه لا صيام تطوع فيه مما وردت النصوص
عامة فيه وفي غيره، كالإثنين، والخميس،
وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار آخر،
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
وإنما الذي يكره كما ذكر الطرطوشي (25)
صومه على أحد ثلاثة أوجه:
1- إذا خصه المسلمون في كل عام حسب العوام
ومن لا معرفة له بالشريعة، مع ظهور صيامه
أنه فرض كرمضان.
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
2- اعتقاد أن صومه سنّة ثابتة خصه الرسول
بالصوم كالسنن الراتبة.
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
3- اعتقاد أن الصوم فيه مخصوص بفضل
ثواب على صيام سائر الشهور، وأنه جارٍ مجرى
عاشوراء، وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة،
فيكون من باب الفضائل لا من باب السنن والفرائض،
ولو كان كذلك لبينه النبي صلى الله عليه وسلم
أو فعله ولو مرة في العمر،
ولما لم يفعل: بطل كونه مخصوصاً بالفضيلة.


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
06-07-2010, 01:42 PM
تابع: الأحاديث المنتشرة في المنتديات و هي غير صحيحة
مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الصحة و هي كما يلي :
4 -حديث :
(( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة
تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله ))
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

انظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95
طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83
طبعة دار القادري لعام 1411هـ
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
5 -حديث :
(( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات
فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام
منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم
ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية
أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله
إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما
نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى
فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن
يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء
اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش
شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله
البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء
تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم
وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ))
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير
وفيه عبدالغفور وهو متروك
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
انظر : كتاب الميزان للذهبي 5 / 62
طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م
و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188
طبعة دار الريان لعام 1407هـ
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
6 -
كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من

رجب كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض
الليالي فيه فهو كذب مفترى
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب
عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين
يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية
مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
و حديث من صام من رجب كذا و كذا .
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي
المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلف كلها
انظر : كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84
طبعة دار القادري لعام 1411هـ
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
07-07-2010, 04:53 PM
7 -حديث :
(( من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس
والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة))
وفي لفظ: ((ستين سنة )) .

رواه الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة
دار الحرمين لعام 1415هـ و قال : لم يرو هذا الحديث
عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى . اهـ .
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
و قال الهيثمي :
رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى
المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة
هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث
وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ .
انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191
طبعة الريان لعام 1407هـ
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل
المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
8 -حديث :
(( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين،
والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً ))
انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210
طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ .
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
9 )

قال العجلوني رحمه الله تعالى :
من الأحاديث الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة
جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى
صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث

انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563
طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
10 )
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي
المتوفى 691هـ :
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي
فيه فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب
أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة .
انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96
طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة
والسلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
المصدر

موقع صيد الفوائد
****
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
10-07-2010, 05:38 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif بدع شهر رجب


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif صلاة الرغائب

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r4.gif?t=1245171489

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج


http://lh3.ggpht.com/_7XnOXPCFpF4/TAUUBsy76GI/AAAAAAAAADs/CfPIqHM75DM/1.gif.jpg


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif الذبح في رجب وما يشبهه:

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/2a.gif?t=1245171693

قال الحسن:
"ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية،
كان أحدهم يصوم ويعتر"(21).
قال ابن رجب:
"ويشبه الذبح في رجب: اتخاذه موسماً وعيداً،
كأكل الحلوى ونحوها، وقد روي عن ابن عباس
(رضي الله عنهما) أنه كان يكره أن يتخذ رجب عيداً" (22).


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif الزكاة في رجب



http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r5.gif?t=1245171514


http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
10-07-2010, 05:43 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/1-190.gifhttp://yesmeenah.com/smiles/smiles/53/icon1%20%28162%29.gif من فتاوى شهر رجب


أولا : فضيلة الشيخ العلامةعبد العزيز بن باز– رحمه الله-:
http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r7.gif?t=1245171564

http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
السؤال:
إذادخل أول خميس في شهر رجب، فإن الناس يذبحون ويغسلون الأولاد
وأثناء تغسيلهم للأولاد يقولون:يا خميس أول رجب نجنا من الحصبة والجرب
ويسمون هذا اليوم: كرامة رجب, وجهونا في ضوء هذا السؤال؟

الجواب:
هذا منكر لا أصل له، بدعة، ولا يجوز، يا خميس!
هذا دعاء غير الله, شرك أكبر، دعاء غير الله شرك أكبر،
فالمقصود أن هذا بدعة لا يجوز. نسأل الله العافية.
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/r8-1.gif?t=1245171634
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif


السؤال:
لقد سمعت عن صيام شهر رجب كاملاً، فهل هذا بدعة،
أو أنه من العمل الصحيح؟؟

الجواب:
ليس بمشروع، هذا من أعمال الجاهلية، فلا يشرع
بالصيام، يكره ذلك،لكن إذا صام بعضه الاثنين و الخميس،
أو أيام البيض طيب لا بأس بذلك،
أما أنه يخصه بالصوم وحده فهذا مكروه.
http://yesmeenah.com/smiles/smiles/38/1%20%28229%29.gif
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
11-07-2010, 01:36 PM
ثانياً: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله-:




1-السؤال:
ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة
مثلاً في أول الربيع، أو في رجب؟
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/image267.gif
الجواب:

لا ينبغي أن يفعل شيئاً، لأن من هم أحرص منا على الخير،
وأشد منا تعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم الصحابة
-رضي الله عنهم- ما كانوا يفعلون شيئاً
عند مرورها، ولهذا لو كانت هذه الليلة مشهورة عندهم، ومعلومة
لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيها
هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس، واضطربوا فيه،
ومن المعلوم أن المحققين قالوا:
إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج،
وهي ليلة السابع والعشرين
ليس لها أصل شرعي، ولا تاريخي.
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif
. السؤال:
حفظكم الله، وسدد خطاكم يقول: السائل ما حكم صيام الثامن من رجب
، والسابع والعشرين من نفس الشهر؟
http://www.pic.alfrasha.com/data/media/57/image267.gif


الجواب:
تخصيص هذه الأيام بالصوم بدعة، فما كان يصوم
يوم الثامن، والسابع والعشرين، ولا أمر به، ولا أقره،
فيكون من البدع، وقد يقول قائل: كل شيء عندكم بدعة؛
وجوابنا عليه -حاش والله-، إنما نقصد البدعة في الدين،
وكل شيء تعبد الإنسان به لله عز وجل بدون دليل من الكتاب، والسنة،
فهو بدعة، ولهذا قال النبي "صلى الله عليه وسلم":
(عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين، المهديين من بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور).
فالمراد البدعة في الدين الذي يتقرب به الإنسان لله عز وجل من
عقيدة، أو قول، أو فعل، فهذا بدعة، وضلالة،
أما البدع فيما يتعلق بأمور الدنيا، فكل شئ نافع من أمور الدنيا،
وإن كان لم يكن موجوداً من قبل، فإننا لا نقول: إنه بدعة، بل نحث
عليه إذا كان نافعاً، وننهى عنه إذا كان ضاراً.
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif
( موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله- )
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df294.gif
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
12-07-2010, 09:09 PM
ثالثاً: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان :

http://i623.photobucket.com/albums/tt318/muslma1/5a.gif?t=1245171749
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif


2.السؤال:
رجل تعود أن يصوم شهري رجب، وشعبان كاملين في كل عام،
فهل في فعله بأس ؟



الجواب:
شهر رجب لا يصام لأنه بدعة، لأن شهر رجب بدعة
أما صيام غالب شعبان، غير الصيام شعبان كله، لا يجوز،
لكن الصيام أكثر شعبان مستحب، إذا صام أكثر شعبان فهو مستحب،
لفعل النبي "صلى الله عليه وسلم"،
فكان يكثر الصيام في شهر شعبان، لكن لا يصومه كاملاً.
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif



3.السؤال:
عبارة: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"؛
هل هو حديث ؟



الجواب :
هذا حديث، لكن ما هو بصحيح حديث ضعيف
http://www.al-wed.com/pic-vb/860.gif
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df294.gif
♥يتبع إن شاءالله♥
لاتنسوني من صالح دعائكم

Mohamed_MA
12-07-2010, 09:10 PM
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

جمع السلف الصالح على أن اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية من البدع المحدثة التي نهى عنها صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إياكم ومحدثات الأمور, فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة)), وبقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)), وبقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
فالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة محدثة لم يفعلها الصحابة والتابعون, ومن تبعهم من السلف الصالح, وهم أحرص الناس على الخير والعمل الصالح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها, لا سيما على ليلة القدر, ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها, ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت".
وإن كان الإسراء من أعظم فضائله صلى الله عليه وسلم ومع هذا فلم يشرع تخصيص ذلك الزمان ولا ذلك المكان بعبادة شرعية, بل غار حراء الذي ابتدئ فيه بنزول الوحي, وكان يتحراه قبل النبوة, لم يقصده هو ولا أحد من الصحابة بعد النبوة مدة مقامه بمكة, ولا خصَّ اليوم الذي أنزل فيه الوحي بعبادة ولا غيرها, ولا خص المكان الذي ابتدئ فيه بالوحي ولا الزمان بشيء.
ومن خص الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات كيوم الميلاد, ويوم التعميد, وغير ذلك من أحواله.
وقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه جماعة يتبادرون مكانًا يصلون فيه فقال: ما هذا؟ قالوا: مكان صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد؟! إنما هلك من كان قبلكم بهذا, فمن أدركته فيه الصلاة فليصل, وإلا فليمض.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال: إنها ليلة المولد, أو بعض ليالي رجب, أو ثامن عشر ذي الحجة, أو أول جمعة من رجب, أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار, فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها, والله سبحانه وتعالى أعلم".
وقال ابن الحاج: "ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج....".
ثم ذكر كثيرًا من البدع التي أحدثوها في تلك الليلة من الاجتماع في المساجد, والاختلاط بين النساء والرجال, وزيادة وقود القناديل فيه, والخلط بين قراءة القرآن وقراءة الأشعار بألحان مختلفة, وذكَر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ضمن المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه.
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في رده على دعوة وجهت لرابطة العالم الإسلامي لحضور أحد الاحتفالات بذكرى الإسراء والمعراج, بعد أن سئل عن ذلك: "هذا ليس بمشروع, لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل:
أما الكتاب: فقد قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً } [المائدة:3]، وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } [النساء:59]، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه, والرد إلى الرسول هو الرجوع إليه في حياته, وإلى سنته بعد موته, وقال تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [آل عمران:31], وقال تعالى: { فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور:63]. وأما السنة:
فالأول: ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
الثاني: روى الترمذي وصححه, وابن ماجه, وابن حبان في صحيحه عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم ومحدثات الأمور, فإن كل محدثة ضلالة...)).
وأما الاستصحاب: فهو هنا استصحاب العدم الأصلي.
وتقرير ذلك أن العبادات توقيفية, فلا يقال: هذه العبادة مشروعة إلا بدليل من الكتاب والسنة والإجماع, ولا يقال: إن هذا جائز من باب المصلحة المرسلة, أو الاستحسان, أو القياس, أو الاجتهاد؛ لأن باب العقائد والعبادات والمقدرات كالمواريث والحدود لا مجال لذلك فيها.
وأما المعقول: فتقريره أن يقال: لو كان هذا مشروعًا لكان أولى الناس بفعله محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا إذا كان التعظيم من أجل الإسراء والمعراج, وإن كان من أجل الرسول صلى الله عليه وسلم وإحياء ذكره كما يفعل في مولده صلى الله عليه وسلم فأولى الناس به أبو بكر رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم، ثم من بعدهم الصحابة على قدر منازلهم عند الله, ثم التابعون ومن بعدهم من أئمة الدين, ولم يعرف عن أحد منهم شيء من ذلك فيسعنا ما وسعهم".
ثم ساق رحمه الله كلام ابن النحاس في كتابه تنبيه الغافلين حول بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج, جاء فيه: "إن الاحتفال بهذه الليلة بدعة عظيمة في الدين, ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين".
وذكر الشيخ محمد بن إبراهيم في فتوى أخرى: "إن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج أمر باطل, وشيء مبتدع, وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع, وصاحب المقام الأسمى رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي شرع الشرائع, وهو الذي وضح ما يحل وما يحرم، ثم إن خلفاءه الراشدين وأئمة الهدى من الصحابة والتابعين لم يعرف عن أحد منهم أنه احتفل بهذه الذكرى", ثم قال: "المقصود أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بدعة, فلا يجوز ولا تجوز المشاركة فيه".
وأفتى رحمه الله: "بأن من نذر أن يذبح ذبيحة في اليوم السابع والعشرين من رجب من كل سنة فنذره لا ينعقد, لاشتماله على معصية, وهي أن شهر رجب معظم عند أهل الجاهلية, وليلة السابع والعشرين منه يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج, فجعلوها عيدًا يجتمعون فيه, ويعملون أمورًا بدعية, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالنذر في المكان الذي يفعل فيه أهل الجاهلية أعيادهم, أو يذبح فيه لغير الله فقال صلى الله عليه وسلم للذي نذر أن ينحر إبلاً ببوانة: ((هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟)) قالوا: لا, قال: ((فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟)) قالوا: لا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أوّف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله, ولا فيما لا يملك ابن آدم)).
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: "وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها, وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث, ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها, ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها, ولم يخصوها بشيء, ولو كان الاحتفال بها أمرًا مشروعًا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة إما بالقول أو الفعل, ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر, ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة, ولم يفرطوا في شيء من الدين, بل هم السابقون إلى كل خير, فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعًا لكانوا أسبق الناس إليه, والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس, وقد بلَّغ الرسالة غاية البلاغ, وأدى الأمانة, فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الإسلام لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه, فلما لم يقع شيء من ذلك علم أن الاحتفال بها وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء, وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها, وأتم عليها النعمة, وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله, قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3], وقال عز وجل في سورة الشورى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى:21]، وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة التحذير من البدع, والتصريح بأنها ضلالة تنبيها للأمة على عظم خطرها, وتنفيرًا لهم من اقترافها".
ثم أورد رحمه الله تعالى بعض الأحاديث الواردة في ذم البدع مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)), وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)), وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)), وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها, وعضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة)).
فما ذُكر من كلام العلماء وما استدلوا به من الآيات والأحاديث فيه الكفاية ومقنع لمن يطلب الحق في إنكار هذه البدعة, بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج, وأنها ليست من دين الإسلام في شيء, وإنما هي زيادة في الدين, وشرع لم يأذن به رب العالمين, وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين في زيادتهم في دينهم, وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله, وأن لازمها التنقص للدين الإسلامي, واتهامه بعدم الكمال, ولا يخفى ما في ذلك من الفساد العظيم, والمنكر الشنيع, والمصادمة لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}, والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المحذرة من البدع. ومما يؤسف له أن هذه البدعة قد فشت في كثير من الأمصار في العالم الإسلامي, حتى ظنها بعض الناس من الدين, فنسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين جميعًا, ويمنحهم الفقه في الدين, ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق, والثبات عليه, وترك ما خالفه, إنه ولي ذلك والقادر عليه, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر : موقع المنبر

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج






















تـخـريـج الـدعـاء :
" اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
الحمد لله وبعد ؛
عند اقتراب شهر رمضان نسمع الكثير يردد دعاء : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
فما صحة هذا الدعاء من ناحية الصناعة الحديثية ؟
وهذا بحث في تخريج الحديث من كتب السنة ، مع بيان صحة الحديث أو ضعفه .
أسأل الله أن ينفع به .

1 - نــص الــحــديــث :
جاء في مسند الإمام أحمد (1/259) :

حدثنا عبد الله ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري ، عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبارك لنا في رمضان وكان يقول : ليلة الجمعة غراء ويومها أزهر .

2- تخريج الحديث :
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (659) من طريق ابن منيع ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري به .
والبيهقي في شعب الإيمان (3/375) من طريق ابي عبد الله الحافظ ، انا أبو بكر محمد بن المؤمل ، نا الفضل بن محمد الشعراني ، عن القواريري به .

وأبو نعيم في الحلية (6/269) من طريق حبيب بن الحسن وعلي بن هارون قالا : ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا زائدة بن أبي الرقاد به .

والبزار في مسنده ( مختصر زوائد البزار للحافظ 1/285، 402) من طريق أحمد بن مالك القُشيري عن زائدة به .

والحديث في إسناده علتان :
1 – زائدة بن أبي الرقاد .
قال أبو حاتم : يحدث عن زياد النُميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، ولا ندري منه أو من زياد ، ولا أعلم روى عن غير زباد فكنا نعتبر بحديثه .
وقال البخاري : منكر الحديث .
وقال أبو داود : لا أعرف خبره .
وقال النسائي : لا أدري من هو .
وقال الذهبي في ديوان الضعفاء : ليس بحجة .
وقال ابن حجر : منكر الحديث .

2 – زياد بن عبد الله النُميري البصري .
قال يحيى بن معين : ضعيف الحديث .
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .
وقال أبو عبيد الآجري : سألت ابا داود عنه فضعفه .
وقال ابن حبان في المجروحين : منكر الحديث ، يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به .
وقال الدارقطني : ليس بالقوي .
وقال ابن حجر : ضعيف .

3 – كلام أهل العلم على الحديث :
- قال البيهقي في شعب الإيمان (3/375) : تفرد به زياد النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري : زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث .
- وقال النووي في الأذكار ( ص 274) : وروينا في حلية الأولياء بإسناد فيه ضعف .
- وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/96) عند ترجمة زائدة وذكر الحديث : أيضا ضعيف .
- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/165) : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة .
- وقال أيضا (3/140) : رواه البزار والطبراني في الأسط ، وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق .
- وقال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/335) نقلا عن الحافظ ابن حجر : قال الحافظ : حديث غريب أخرجه البزار وأخرجه أبو نعيم .
- وقال أحمد البنا في بلوغ الأماني (9/231) : وفي حديث الباب زياد النميري أيضا ضعيف ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى للبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر ، وأشار إلى ضعفه ، وله طرق أخرى يقوي بعضها بعضا .
ولم يذكر ما هي هذه الطرق ؟؟؟
والحديث ليس له إلا طريق زائدة فقط .
- وقال أحمد شاكر في تخريجه للمسند (4/100-101 ح 2346) : إسناده ضعيف .
- وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (4/180 ح 2346) : إسناده ضعيف .
- وقال العلامة الألباني في تخريجه للمشكاة (1/432 ح 1369) : وعزاه في الجامع الصغير للبيهقي في " الشعب " ، وتعقبه المناوي بقوله : وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه رواه وأقره ، وليس كذلك ، بل عقبه البيهقي بما نصه : ... ونقل كلام البيهقي الذي ذكرناه آنفا .
- وقال الدكتور عامر حسن صبري في زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند ( ص198) : إسناده ضعيف .

4 – فــــوائـــد مــتــمــة للبحث :
1 – الحديث من رواية أنس بن مالك وهو في مسند ابن عباس عند الإمام أحمد قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (4/101) بعد تعقبه للهيثمي في عزوه للحديث للبزار والطبراني في الأوسط فقط :
فنسي في الموضعين أن ينسبه إلى المسند ! ومرد ذلك عندي أنه من مسند أنس وأثبت هنا في غير موضعه ، أثناء مسند ابن عباس ، ولم يذكر في مسند أنس فيما تتبعت .ا.هـ.
2 – الحديث من زيادات المسند كما أشار إلى ذلك أحمد شاكر فقال :
وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن أحمد .ا.هـ.
والمقصود بزيادات المسند التي من طريق عبد الله بن أحمد هي كما قال الدكتور عامر حسن صبري في زوائد عبد الله بن أحمد ( ص 5) :
وقد روى عبد الله مجموعة من الأحاديث عن غير أبيه ، وبعض هذه الأحاديث لم يروها الإمام أحمد في المسند ، وهي ما تسمى عند المحدثين بزيادات عبد الله في السند ، ويحتاج لمن يريد معرفتها أن ينظر في شيخ عبد الله فإن كان عن غير أبيه ولم يرو أبوه الحديث من جهة أخرى فهو من الزوائد .ا.هـ.
3 – قال المناوي في فيض القدير (5/131) :
قال ابن رجب : فيه دليل ندب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة لإدراك الأعمال الصالحة فيها فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا .ا.هـ.
وقال أحمد البنا في بلوغ الأماني (9/231) :
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في هذه الأشهر الثلاثة يدل على فضلها . وفي تخصيص رمضان بالدعاء منفردا وعدم عطفه على رجب وشعبان دلالة على زيادة فضله .ا.هـ.
والله أعلم .
رابط الموضوع (http://alsaha.fares.net/sahat?14*198.NRf9aucwKKZ%5E4*.eefc550)
عبد الله زقيل












حكم تخصيص رجب بالصيام والاعتكاف والصمت فيه

س : سئل الشيخ أحمد بن تيمية رحمه الله عما ورد في ثواب صيام الثلاثة أشهر، وما تقول في الاعتكاف فيها والصمت، هل هو من الأعمال الصالحات أم لا؟ أجاب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية
ج : أما تخصيص رجب وشعبان جميعا بالصوم أو الاعتكاف فلم يرد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ولا عن أصحابه ولا أئمة المسلمين، بل قد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم إلى شعبان ولم يكن يصوم من السنة أكثر مما يصوم من شعبان من أجل شهر رمضان وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة بل موضوعة لا يعتمد أهل العلم على شيء منها وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات، وأكثر ما روي في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب يقول: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)) وقد روى ابن ماجه في سننه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صوم رجب، وفي إسناده نظر لكن صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب، ويقول: (لا تشبهوه برمضان) ودخل أبو بكر فرأى أهله قد اشتروا كيزانا للماء واستعدوا للصوم فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجب، فقال: (أتريدون أن تشبهوه برمضان؟) وكسر تلك الكيزان. فمتى أفطر بعضا لم يكره صوم البعض وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا.

وأما تخصيصها بالاعتكاف فلا أعلم فيه أمرا بل كل من صام صوما مشروعا وأراد أن يعتكف من صيامه كان ذلك جائزا بلا ريب، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران وهما روايتان عن أحمد أحدهما: أنه لا اعتكاف إلا بصوم كمذهب أبي حنيفة ومالك والثاني: يصح الاعتكاف بدون الصوم كمذهب الشافعي.

وأما الصمت عن الكلام مطلقا في الصوم أو الاعتكاف أو غيرهما فبدعة مكروهة باتفاق أهل العلم، لكن هل ذلك محرم أو مكروه؟ فيه قولان في مذهبه وغيره، وفي صحيح البخاري أن أبا بكر الصديق دخل على امرأة من أحمس فوجدها مصمتة لا تتكلم فقال لها أبو بكر: (إن هذا لا يحل، إن هذا من عمل الجاهلية) وفي صحيح البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قائما في الشمس فقال: ((من هذا؟)) فقالوا: هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقال: ((مروه فليجلس وليستظل وليتكلم وليتم صومه)) فأمره صلى الله عليه وسلم مع نذره للصمت أن يتكلم كما أمره مع نذره للقيام أن يجلس ومع نذره ألا يستظل أن يستظل، وإنما أمره بأن يوفي بالصوم فقط وهذا صريح في أن هذه الأعمال ليست من القرب التي يؤمر بها الناذر وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)) كذلك لا يؤمر الناذر أن يفعلها، فمن فعلها على وجه التعبد بها والتقرب واتخاذ ذلك دينا وطريقا إلى الله تعالى فهو ضال جاهل مخالف لأمر الله ورسوله ومعلوم أن من يفعل ذلك؛ من نذر اعتكافا ونحو ذلك إنما يفعله تدينا ولا ريب أن فعله على وجه التدين حرام؛ فإنه يعتقد ما ليس بقربة قربة ويتقرب إلى الله تعالى بما لا يحبه الله، وهذا حرام لكن من فعل ذلك قبل بلوغ العلم إليه فقد يكون معذورا بجهله إذا لم تقم عليه الحجة فإذا بلغه العلم فعليه التوبة.

وجماع الأمر في الكلام قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)) فقول الخير وهو الواجب أو المستحب خير من السكوت عنه، وما ليس بواجب ولا مستحب فالسكوت عنه خير من قوله ولهذا قال بعض السلف لصاحبه: السكوت عن الشر خير من التكلم به، فقال له الآخر: التكلم بالخير خير من السكوت عنه وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى } [المجادلة: 9] وقال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ً} [النساء: 114] وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله تعالى))، والأحاديث في فضائل الصمت كثيرة وكذلك في فضائل التكلم بالخير، والصمت عما يجب من الكلام حرام سواء اتخذه دينا أو لم يتخذه كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيجب أن تحب ما أحبه الله ورسوله، وتبغض ما يبغضه الله ورسوله، وتبيح ما أباحه الله ورسوله، وتحرم ما حرمه الله ورسوله
المصدر : Fatwa_net الفتوى

حكم تخصيص رجب بالصيام والاعتكاف والصمت فيه

شيخ الإسلام أحمد بن تيمية

عبد الله الرفاعي
13-07-2010, 04:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
" "
شعبان و الاستعداد لرمضان
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان ، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان . رواه البخاري برقم (1833) ومسلم برقم (1956)





http://www.midad.me/indexImages/rajb_pa.jpg



استمع للمزيد في هذه المحاضرة القيمة
من خلال زيارة الرابط التالي :
http://www.midad.me/sounds/view/47963 (http://www.midad.me/sounds/view/47963)

Mohamed_MA
13-07-2010, 05:42 PM
شهر رجب

الحمد لله القائل: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) {القصص:68}
والاختيار هو الاجتباء والاصطفاء الدال على ربوبيته ووحدانيته وكمال حكمته وعلمه وقدرته.
ومن اختياره وتفضيله اختياره بعض الأيام والشهور وتفضيلها على بعض، وقد اختار الله من بين الشهور أربعة حُرماً قال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ) {التوبة: 36}

وهي مقدّرة بسير القمر وطلوعه لا بسير الشمس وانتقالها كما يفعله الكفار.
والأشهر الحرم وردت في الآية مبهمة ولم تحدد أسماؤها وجاءت السُنة بذكرها: فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام خطب في حجة الوداع وقال في خطبته: (إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )رواه البخاري:1741في الحج باب الخطبة أيام منى، ورواه مسلم:1679في القسامة باب تحريم الدماء.

ما سبب تسمية رجب بمضر ؟
وسمي رجب مضر لأن مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى :
(إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه ) سورة التوبة:37.
وقيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك.

فضّل الله (تعالى) بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة؛ ليجدّ العباد في وجوه البر،ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة، ولكن شياطين الإنس والجن عملوا على صد الناس عن سواء السبيل، فزينوا لطائفة من الناس أن مواسم الفضل والرحمة مجال للهو والراحة، فابتدعوا أموراً وأعمالاً لم ترد على النبي صلى الله عليه وسلم .

إن الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة التي تناقض نصوص الكتاب والسنة فالنبي صلى الله عليه لم يمت إلا وقد اكتمل الدين ،

وكان من أواخر ما خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً [المائدة:2].

قال عليه الصلاة والسلام : ((عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، إاياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)).
فلا بد للمسلم إذاً أن يستسلم لشرع وأمر رسوله ويسأل هل فعله الذي يفعل موجود في سنته عليه الصلاة والسلام أم عمل به سلف الأمة وخيارها؟
فإن لم يجد من ذلك شيئا فلا يغتر بكثرة الهالكين ، ولا يكن دليله أنه وجد الناس يعملون هذا العمل،فهو لهم تبع، فالله تعالى يقول: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ).
قال حسان بن عطية: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ، ولا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة"الحلية ، 6/73.

قال أيوب السختياني: "ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا زاد من الله بعداً" الحلية ، 3/9.

من أبرز تلك المواسم البدعية: ما يقوم به بعض العباد في كثير من البلدان في شهر رجب، لذا سنذكر بعض الأمور تخص ذلك.

من الأمور البدعية في شهر رجب: صلاة الرغائب، صلاة أم داود في نصف رجب،الاحتفال بالاسراء والمعراج، التصدق عن روح الموتى في رجب، أدعيه مخصوصة ومبتدعة لشهر رجب، وتخصيص تلك الليلة بزيادة عبادة كقيام ليل أو صيام نهار، تخصيص زيارة المقابر في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام.

هل لـ (رجب) فضل على غيره من الشهور؟:
قال ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه....)

وقال أيضاً: "وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة ، وموضوعة...)

بدعة صلاة الرغائب:

أولاً: صفتها: وردت صفتها في حديث موضوع عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من أحد يصوم يوم الخميس (أول خميس من رجب) ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و((إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ)) ثلاث مرات، و((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت العزيز الأعظم ، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله (تعالى) حاجته ، فإنها تقضى".. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده ، ما من عبد ولا أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر ، وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وورق الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمئة من أهل بيته ممن قد استوجب النار. (إحياء علوم الدين ، للغزالي)

من فتاوي ابن تيمية رحمه الله :
وقال ابن تيمية: "وأما صلاة الرغائب: فلا أصل لها ، بل هي محدثة ، فلا تستحب ، لا جماعة ولا فرادى؛ فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام..)

وقد كان الرؤساء من أهل الكتاب يمنعهم الإسلام خوف زوال رئاستهم ، وفيهم نزل
(( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاًً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ)) [البقرة:

الإسراء والمعراج:
من أعظم معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-: الإسراء به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ثم العروج به السماوات السبع فما فوقها ، وقد انتشر في بعض البلدان الاحتفال بذكراها في ليلة السابع والعشرين من رجب ، ولا يصح كون ليلة الإسراء في تلك الليلة...

فروي أن النبي عليه الصلاة والسلام وُلد في أول ليلة منه، وأنه بعث في ليلة السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي كان في السابع والعشرين من رجب..

قال ابن حجر عن ابن دحية: "وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب ، قال: وذلك كذب" )تبيين العجب ص 6)

على أنه لو ثبت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصيصها بشيء؛ لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من صحابته أو التابعين لهم بإحسان أنهم جعلوا لليلة الإسراء مزية عن غيرها ، فضلاً عن أن يقيموا احتفالاً بذكراها ، بالإضافة إلى ما يتضمنه الاحتفال بها من البدع والمنكرات. (ذكر بعض تلك المنكرات: ابن النحاس في تنبيه الغافلين ، ص 497)
فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله :
"الاحتفال بليلة ( 27 ) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج ، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع ، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها ، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها ، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه رضي الله عنهم ، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها .

والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة التوبة :100)
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق على صحته "

الذبح في رجب وما يشبهه:
مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع كالذبح في غيره من الشهور ، لكن كان أهل الجاهلية يذبحون فيه ذبيحة يسمونها: العتيرة .
العتيرة: كانت العرب في الجاهلية تذبح ذبيحة في رجب يتقربون بها لأوثانهم. فلما جاء الإسلام بالذبح لله تعالى بطل فعل أهل الجاهلية، وليس لذلك كله أصل في السنة.
وقد اختلف أهل العلم في حكمها: فذهب الأكثرون إلى أن الإسلام أبطلها ، مستدلين بقوله كما عند الشيخين عن أبي هريرة (رضي الله عنه): "لا فرع ولا عتيرة" رواه البخاري ومسلم.

(من حديث أخرجه ابوداود والنسائي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن المنذر عن نُبيشة قال:
نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا. قال : ( اذبحوا في أي شهر كان ) الحديث.

قال ابن حجر: فلم يبطل رسول الله عليه الصلاة والسلام العتيرة من أصلها وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب (

روي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه كان يكره أن يتخذ رجب عيداً"
(لطائف المعارف ، ص 227)

تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال: ( رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول: كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية ) [الإرواء:957 وقال الألباني: صحيح.
قال الإمام ابن القيم: ( ولم يصم عليه الصلاة والسلام الثلاثة الأشهر سرداً "أي رجب وشعبان ورمضان" كما يفعله بعض الناس ولا صام رجباً قط ولا استحب صيامه.
قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ: "لم يثبت في شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام أيام معينة منه ولا في قيام ليلة معينة فيه حديث صحيح يصلح للحجة", (لطائف المعارف ، ص 228.)
وقال ابن القيم: "كل حديث في صيام شهر رجب وصلاة بعض الليالي فهو كذب مفترى",
وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ: "جميع ما ورد فيه من النصوص إما موضوع مكذوب وإما ضعيف شديد الضعف".
وفي فتاوى اللجنة الدائمة: ( أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلاً في الشرع).

العمرة في رجب:
يحرص بعض الناس على الاعتمار في رجب ، اعتقاداً منهم أن للعمرة فيه مزيد مزية ، وهذا لا أصل له ، فقد روى البخاري عن ابن عمر (رضي الله عنهما) ، قال: "إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب ، قالت (أي عائشة): يرحم الله أبا عبد الرحمن ، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه ، وما اعتمر في رجب قط" صحيح البخاري.

وقد نص العلامة "ابن باز"على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عمرة في رمضان تعدل حجة" ، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة ، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21 - فتاوى إسلامية(

وقال ابن العطار: "وما يفعله الناس في هذه الأزمان من إخراج زكاة أموالهم في رجب دون غيره من الأزمان لا أصل له ، بل حكم الشرع أنه يجب إخراج زكاة الأموال عند حولان حولها بشرطه سواء كان رجباً أو غيره"

لا حوادث عظيمة في رجب:
قال ابن رجب: "وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة ، ولم يصح شيء من ذلك ، فروي أن النبي ولد في أول ليلة منه ، وأنه بعث في السابع والعشرين منه ، وقيل في الخامس والعشرين ، ولا يصح شيء من ذلك..."( لطائف المعارف ، ص233)

ما حُكم الزيادة في العبادات وغيرها لقولنا أن شهر رجب شهر مُحرم ؟
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وقد ورد في هذا الشهر صلوات وأذكار لكنها ضعيفة لا تثبت بـها حجـة، ولا تثبت بـها سُنّـة وإذا ثبت ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يقول: هذا شهرٌ محرم سأزيد فيه من صلاتي وسأزيد فيه من ذِكْرِي، وأزيد فيه من صيامي أو ما أشبه ذلك.
لمــاذا لا يجــوز؟
لأن النبي صلى الله عليه على وآله وسلم أدرك هذا الشهر... أليس كذلك؟
هل زاد فيه على غيره؟.... لا.
إذا لم يزد فيه على غيره فليس من حقنا أن نقول إنه شهرٌ محرم نزيد فيه على غيره؛ لأننا نحن متّبعون ولسنا مبتدعين......)
إذاً علينا أن لا نخص شهر رجب إلا بما خصّـه الله به ورسوله، أنّه شهر محرم يتأكّد فيه اجتناب المحرمات، وأنه لا يحل فيه القتال مع الكفار، فإنه شهرٌ محرم، والأشهر الحُرُم لا قتال فيها إلا إذا بدؤونا بالقتال، أو كان ذلك سلسلة قتالية امتدّت إلى الشهر المحرم.
كذلك نحن الآن في النصف الأخير من شهر رجب مقبلون على شهر شعبان.. فهل لشهر شعبان مزيّـة على غيره؟
الجواب: نعـم، فيه مَزِيّـة على غيره في الصيام فقط، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يُكثر من صيامـه حتى كان يصومـه كلّه إلا قليلاً منه، فإكثار الصيام في شعبان من السُّـنّـة، أما في رجب فـلا ... ))

نسأل الله أن يجعلنا ممن يعظّمون حرماته ويلتزمون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
=======================
المصادر الالكترونية التي تم الجمع والترتيب بفضل الله من:
www.saaid.net (http://www.saaid.net/)
http://www.alminbar.net (http://www.alminbar.net/)
http://www.binbaz.org (http://www.binbaz.org/)
http://www.islam-qa.com/
http://www.kalemat.org (http://www.kalemat.org/)

أنين المذنبين
13-07-2010, 05:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ، فأشكر أخي الكريم ناقل هذا الموضوع في هذا الوقت الذي نحتاجُ فيهِ لمثلِ هذه الموضوعات ، ولاشكّ أن أخانا - حفظه الله - نقل من الكتاب الماتع / لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي رضي الله عنهُ وأرضاه .
/
/
فجزاكَ الله تعالى خيرًا أخي ، وَبَارَكَ اللهُ فِيْكَ .

أخوك / أنين المذنبين.

Mohamed_MA
13-07-2010, 06:07 PM
جزانا واياكم فلا شكر على واجب
شكرا لك على المرور

أبو إسراء A
13-07-2010, 10:34 PM
جزاك الله خيرا على هذا الجهد ، وجعله الله فى ميزان حسناتك.

Mohamed_MA
13-07-2010, 11:41 PM
جزانا واياكم
شكرا لك على المرور

Mohamed_MA
15-07-2010, 11:03 PM
عتيرة رجب مـا لـهـا ومـا عـلـيـهـا

لشهر رجب مكانة عظيمة عند الله تبارك وتعالى ، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها ، ومع حلول هذا الشهر المبارك يثار الجدل دوما حول عتيرة رجب هل نسخت شرعيتها ؟ أم مازال الأمر على استحبابها ؟ على قولين للعلماء ، حتى أن البعض صار متحيرا في هذا الشأن ، هل نتقرب بها إلى المولى عز وجل ؟ أم أن الأمر على خلاف ذلك ؟ أسئلة تفرض نفسها وتبحث لها عن إجابة شافية ! قال الحافظ في الفتح : العتيرة بوزن عظيمة ، قال القزاز : سميت عتيرة بما يفعل من الذبح وهو [ العتر ] فهي فعيلة بمعنى مفعولة . والعتيرة شاة تذبح عن أهل بيت في رجب ، وقال أبو عبيدة : العتيرة هي الرجبية ، ذبيحة كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب يتقربون بها لأصنامهم ، وقال غيره : العتيرة نذر كانوا ينذرونه من بلغ ماله كذا أن يذبح من كل عشرة منها رأسا في رجب . وذكر ابن سيدة أن العتيرة أن الرجل كان يقول في الجاهلية : إن بلغ إبلي مائة عترت منها عتيرة ، زاد في الصحاح في رجب ونقل أبو داود تقييدها بالعشر الأول من رجب (1) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%281%29)
فلما جاء الإسلام بنوره وأمر الناس بالذبح لله تعالى بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب في الإسلام على قولين للعلماء :
• فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن فعل العتيرة منسوخ واستدلوا بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا فرع ولا عتيرة ) (2) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%282%29)
• وذهب الشافعية إلى عدم نسخ حكم العتيرة وقالوا تستحب العتيرة وهو قول ابن سيرن
قال ابن رجب : وحكاه الإمام أحمد عن أهل البصرة ورجحه طائفة من أهل الحديث المتأخرين (3) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%283%29)
ومما استدل به القائلون باستحباب العتيرة ، ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة بسند حسن عن مخنف بن سليم الغامدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعرفة ( إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة وهي التي يسمونها الرجبية ) (4) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%284%29) ، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن نبيشة بن عمرو الصحابي رضي الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله إنا كنا نعتر فيه في الجاهلية ، يعني في رجب . قال صلى الله عليه وسلم ( اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا ) (5) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%285%29) قال ابن حجر في الفتح : فلم يبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم العتيرة من أصلها وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب . وروى الحارث بن عمرو رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الفرع والعتائر فقال ( من شاء فرع ومن شاء لم يفرع ، ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر ) (6) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%286%29) وفي حديث آخر بسند حسن قال صلى الله عليه وسلم ( العتيرة حق ) (7) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%287%29)
قال ابن رجب رحمة الله تعالى عليه : وهؤلاء جمعوا بين هذه الأحاديث وبين حديث أبي هريرة ( لا فرع ولا عتيرة ) بأن المنهي عنه هو ما كان يفعله أهل الجاهلية من الذبح لغير الله وحمله سفيان بن عيينة على أن المراد به نفي الوجوب (8) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%288%29)
قال الحافظ ابن حجر في تعليقه على حديث البخاري [ ( لا فرع ولا عتيرة ) والفرع أول النتاج كانوا يذبحونه لطواغيتهم والعتيرة في رجب ] : قوله ( كانوا يذبحونه لطواغيتهم ) زاد أبو داود عن بعضهم ( ثم يأكلونه ويلقى جلده على الشجر ) فيه إشارة إلى علة النهى، واستنبط الشافعي منه الجواز إذا كان الذبح لله جمعا بينه وبين حديث ( الفرع حق ) وهو حديث أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم من رواية داود بن قيس عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو، كذا في رواية الحاكم ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع قال: الفرع حق، وأن تتركه حتى يكون بنت مخاض أو ابن لبون فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره وتوله ناقتك ) وللحاكم من طريق عمار بن أبى عمار عن أبى هريرة رضي الله عنه من قوله ( الفرعة حق، ولا تذبحها وهى تلصق في يدك ، ولكن أمكنها من اللبن حتى إذا كانت من خيار المال فاذبحها )، قال الشافعي فيما نقله البيهقي من طريق المزني عنه: الفرع شيء كان أهل الجاهلية ويذبحونه يطلبون به البركة في أموالهم ، فكان أحدهم يذبح بكر ناقته أو شاته رجاء البركة فيما يأتي بعده ، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حكمها فأعلمهم أنه لا كراهة عليهم فيه ، وأمرهم استحبابا أن يتركوه حتى يحمل عليه في سبيل الله . وقوله [حق ] أي ليس بباطل، وهو كلام خرج على جواب السائل، ولا مخالفة بينه وبين حديث الآخر [ لا فرع ولا عتيرة ] فإن معناه لا فرع واجب ولا عتيرة واجبة. وقال غيره معنى قوله [ لا فرع ولا عتيرة ] أي ليسا في تأكد الاستحباب كالأضحية، والأول أولى. وقال النووي: نص الشافعي في حرملة على أن الفرع والعتيرة مستحبان، ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم وابن المنذر عن نبيشة رضي الله عنه قال ( نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا ؟ قال: اذبحوا لله في أي شهر كان. قال: إنا كنا نفرع في الجاهلية. قال: في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك حتى إذا استحمل ذبحته فتصدقت بلحمه، فإن ذلك خير ) وفى رواية أبى داود عن أبى قلابة ( السائمة مائة ) ففي هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يبطل الفرع والعتيرة من أصلهما، وإنما أبطل صفة من كل منهما، فمن الفرع كونه يذبح أول ما يولد، ومن العتيرة خصوص الذبح في شهر رجب. وأما الحديث الذي أخرج أصحاب السنن من طريق أبى رملة عن محنف بن محمد بن سليم قال ( كنا وقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، فسمعته يقول: يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة، هل تدرون ما العتيرة؟ هي التي يسمونها الرجبية ) فقد ضعفه الخطابي، لكن حسنه الترمذي . ويمكن رده إلى ما حمل عليه حديث نبيشة. وروى النسائي وصححه الحاكم من حديث الحارث بن عمرو أنه ( لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقال رجل: يا رسول الله العتائر والفرائع؟ قال: من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع ) وهذا صريح في عدم الوجوب لكن لا ينفى الاستحباب ولا يثبته، فيؤخذ الاستحباب من حديث آخر. وقد أخرج أبو داود من حديث أبى العشراء عن أبيه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة فحسنها ) وأخرج أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان من طريق وكيع بن عديس عن عمه أبى رزين العقيلى قال ( قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا نذبح ذبائح في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا، فقال: لا بأس به قال وكيع بن عديس: فلا أدعه ) وجزم أبو عبيد بأن العتيرة تستحب، وفى هذا تعقب على من قال: إن ابن سيرين تفرد بذلك. ونقل الطحاوى عن ابن عون أنه كان يفعله، ومال ابن المنذر إلى هذا وقال: كانت العرب تفعلهما وفعلهما بعض أهل الإسلام بالإذن، ثم نهى عنهما ، والنهى لا يكون إلا عن شيء كان يفعل ، وما قال أحد إنه نهى عنهما ثم أذن في فعلهما ثم نقل عن العلماء تركهما إلا ابن سيرين، وكذا ذكر عياض أن الجمهور على النسخ، وبه جزم الحازمى، وما تقدم نقله عن الشافعي يرد عليهم، وقد أخرج أبو داود والحاكم والبيهقي - واللفظ له - بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنه ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفرعة في كل خمسين واحدة) (9) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%289%29)
أما الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة والذين ذهبوا إلى أن فعل العتيرة منسوخ أجابوا عن أقوال الفريق القائل بالاستحباب بعدة أدلة وتنوعت أساليبهم في عرضها
ــ فمن العلماء من قال : حديث أبي هريرة أصح وأثبت من هذه الأحاديث فيكون العمل عليه دونها وهذه طريقة الإمام أحمد (10) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%2810%29)
ــ وقال ابن المنذر : ثبت أن عائشة رضي الله عنها قالت [ أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الفرعة من كل خمسين بواحدة ] قال : وروينا عن نبيشة الهذلي قال [ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب ، فما تأمرنا ؟ فقال : في كل سائمة فرع ] وخبر عائشة وخبر نبيشة ثابتان وقد كانت العرب تفعل ذلك في الجاهلية وفعله بعض أهل الإسلام فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ثم نهى عنهما صلى الله عليه وسلم فقال ( لا فرع ولا عتيرة ) فانتهى الناس عنهما لنهيه إياهم عنهما ، ومعلوم أن النهي لا يكون إلا عن شيء قد كان يفعل ولا نعلم أحدا من أهل العلم يقول:إن النبي صلى الله عليه وسلم كان نهاهم عنهما ثم أذن فيهما والدليل على أن الفعل كان قبل النهي قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نبيشة ( إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية وإنا كنا نفرع فرعا في الجاهلية ) وفي إجماع عوام علماء الأمصار على عدم استعمالهم ذلك وقوف عن الأمر بهما مع ثبوت النهي عن ذلك بيان لما قلنا (11) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%2811%29)
ــ وقال أصحاب الإمام أحمد : لا يسن شيء من ذلك وهذه الأحاديث منسوخة ، قال الشيخ أبو محمد : ودليل النسخ أمران
أحدهما : أن أبا هريرة رضي الله عنه هو الذي روى حديث ( لا فرع ولا عتيرة ) وهو حديث متفق عليه وأبو هريرة متأخر الإسلام أسلم في السنة السابعة من الهجرة
والثاني: أن الفرع والعتيرة كان فعلهما أمرا متقدما على الإسلام فالظاهر بقاؤهم عليه إلى حين نسخه واستمرار النسخ من غير رافع له ولو قدرنا تقدم النهي على الأمر بهما لكانت قد نسخت ثم نسخ ناسخها وهذا خلاف الظاهر .
قال ابن القيم : فإذا ثبت هذا فإن المراد بالخبر نفي كونها سنة لا تحريم فعلها ولا كراهته فلو ذبح إنسان ذبيحة في رجب ، أو ذبح ولد الناقة لحاجته إلى ذلك أو للصدقة به أو إطعامه لم يكن ذلك مكروها (12) (http://www.saaid.net/mktarat/12/7-8.htm#%2812%29) وهذا الكلام من ابن القيم رحمة الله عليه كلاما جامعا حاسما للأمر ، به شفى وكفى
alnaggar66***********
-------------------------
الهوامش والمصادر
(1) فتح الباري ـ كتاب العقيقة ـ باب العتيرة ج9 ص 510 ط دار الريان ـ مصر
(2) رواه البخاري 5473 في كتاب العقيقة باب الفرع ، ومسلم 1976 في كتاب الأضاحي باب الفرع والعتيرة عن أبي هريرة
(3) لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 205
(4) حديث حسن أخرجه أبو داود 2788 في كتاب الأضاحي ، باب ما جاء في إيجاب الأضاحي ، والترمذي 1523 في كتاب الأضاحي باب رقم 19 ، والنسائي 7/ 167 في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1 ، وابن ماجة 3125 في كتاب الأضاحي باب الأضاحي واجبة أم لا ؟ وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 10/6 سنده قوي وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 2533 حديث حسن
(5) حديث صحيح أخرجه أبو داود 2830 في كتاب الأضاحي باب في العتيرة والنسائي 7/169-171 في كتاب الفرع والعتيرة باب تفسير العتيرة وابن ماجة 3167 في كتاب الذبائح باب الفرعة والعتيرة وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 2565حديث صحيح
(6) حديث ضعيف أخرجه النسائي ( 7/168،169) في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1 وقال الألباني في ضعيف سنن النسائي 282 ضعيف
(7) حديث حسن خرجه النسائي (7/168) في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1 وقال الألباني في صحيح الجامع 4122 حسن
(8) لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 206
(9) فتح الباري ج كتاب العقيقة 9 ص 512 / دار الريان ـ مصر
(10) لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 206
(11) نقلا عن تعليق ابن القيم على سنن أبي داود من عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي / دار الفكر ج 7 ـ ص380
(12) تعليق ابن القيم على سنن أبي داود من عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي / دار الفكر ج 7 ـ ص382

عتيرة رجب مـا لـهـا ومـا عـلـيـهـا

د/ خالد سعد النجار

Mohamed_MA
22-06-2011, 10:36 PM
____________________________________

Mr. Hatem Ahmed
19-10-2014, 04:18 AM
جزاك الله خيراً

بس الموضوع مش هنا مكانه