مستر أحمد حمدى
16-07-2010, 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين
سيدنا محمد الصادق الأمين
هل احسست يوما انك وحيد بالرغم من كثرة المتواجدون حولك ؟
هل احسست يوما بالجوع رغم ان الطعام ما زال فى فمك ؟
هل أحسست يوما بالمرارة وانت تأكل العسل ؟
هل احسست يوما بأنك خائف من الغرق وأنت على اليابسة ؟
هل احسست يوما بان جميع من حولك لا يستحقون الهواء الذى يتنفسونه ؟
هل احسست يوما بان الزمان لم يعد زمانك والمكان لم يعد مكانك ؟
هل احسست يوما بان الصدق ليس منجى كما علمونا بل الكذب ؟
هل احسست يوما بان الدنيا ضاقت عليك بما رحبت بل ضاقت عليك نفسك التى بين ضلوعك ؟
هل احسست يوما بمرارة الاحساس بانك قدمت الخير فلم تجنى الا الشر ؟
هل احسست يوما بمرارة الخيانة من اقرب الناس اليك ؟
اولائك الناس ليسوا شخص او اثنان او ثلاث
بل هم كُثر
هم من يضحكون فى وجهك ويطعنوك من ظهرك
هم من وقفت الى جانبهم فى الشدائد بلا انتظار لمقابل ولا كلمة شكر فلم يقفوا الى جانبك
هم أول من يفرح اذا اصابتك مصيبه مع انك قد بكيت دما حينما اصابهم المكروه
هم من جعلوا من انفسهم الها يعبدونه من دون الله
هم من ليس عندهم ادنى المبادئ
هم أشر الخلق لأنهم ذوو وجهين يلقونك بوجه ويتكلمون عنك بوجه آخر
هم من لا يسألون عنك الا لمصلحة
هم من لا يراعون فيك الا ولا ذمة
هم من اذا فرحت لفرحهم قالوا انك منافق
هم من اذا رأوك معتزا برأيك قالوا عنك مغرور
هم من اذا ما رأوك تحترمهم قالوا عنك انك تتملقهم
هم من اذا عارضتهم وقلت الحق قالوا عنك معاند
هم من اذا حاورتهم لتبين لهم قالوا عنك مجادل
هم من اذا كنت شجاعا فى موقف ما قالوا عنك متهور
هم من اذا رأوك تنفق رغم فقرك قالوا عنك كيف فقير ومسرف ؟
هم من يظلمون ويكذبون ويؤذون ويلعنون ويسبون
هم أناس بيننا
لا تتوقع منهم الخيانة
لكن للأسف
تعرف ذلك بعد فوات الأوان
وتتكرر المأساه
حتى تظن أنه لا يوجد من يحبك فى الله
أو يقف الى جانبك بلا مقابل
حتى تظن ألا ملجأ الى الله الا اليه
حتى تظن بالجميع الظنونا
حتى تضيق نفسك وتتمنى الموت ولا تجده
تتمنى أنك لم تولد
تتمنى ان تكون فى زمان آخر
وفى مكان آخر
تتمنى أن تجد من يتقى الله فيك
تتمنى أن تعامل بأدميه
تتمنى الا تداس كرامتك من أجل لقمة العيش الصغيرة التى لا تكفى ولكنك راضٍ بها
تتمنى ان تجد ثمن الدواء ان مرضت امك او زوجتك او ابنتك
تتمنى ان يسترك الله فى هذه الدنيا
تتمنى ان تجد ما يكفيك فقط بلا زيادة
لا تتمنى سيارة وفيلا وشالية ومرتب ضخم
بل تتمنى ما يسد جوعك
ولكن للأسف
حتى تلك الامانى البسيطة اصبحت صعبة التحقيق
فأصبح عندى قناعة بأن حياتنا أصبحت مجموعة من التنازلات
تتنازل لتأخذ ارغفة الخبز
تتنازل لتستمر فى عملك الذى اصبح ميدانا للتنافس الغير شريف فى الوقيعة والنميمة
تتنازل وانت فى المواصلات
تتنازل وانت فى المصالح الحكومية - اللهم الا مصلحة الضرائب حينما تذهب للدفع فقط - ولا سيما فى اقسام الشرطة
تتنازل وانت ترى المحسوبية والوساطة والكوسه فى كل شئ
تتنازل عن احلامك حلما حلما
فتتساقط أمامك أحلامك كما تتساقط أوراق الشجر فى فصل الخريف
تتنازل ثم تتنازل حتى تجد نفسك بلا كرامة بلا أمل بلا أى شئ
وهنا تجد نفسك لا ترغب فى الحياة
تلك الحياة التى انعدمت منها كل المقومات
ففيها طغت الماديات على المبادئ
ولم يعد للصدق والأمانة والكرم والشهامة سوقاً لتباع فيه ولو وجدنا السوق لن نجد من يشترى
تجد أن الصدق حل محلة الكذب
والكرم حل محلة الشح
والشهامة حلت محلها الندالة
والامانة حلت محلها الخيانه
أعرف أن مقالتى هذة قد اصابتكم بالملل والكئابة
لكنها
مجرد احساس
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين
سيدنا محمد الصادق الأمين
هل احسست يوما انك وحيد بالرغم من كثرة المتواجدون حولك ؟
هل احسست يوما بالجوع رغم ان الطعام ما زال فى فمك ؟
هل أحسست يوما بالمرارة وانت تأكل العسل ؟
هل احسست يوما بأنك خائف من الغرق وأنت على اليابسة ؟
هل احسست يوما بان جميع من حولك لا يستحقون الهواء الذى يتنفسونه ؟
هل احسست يوما بان الزمان لم يعد زمانك والمكان لم يعد مكانك ؟
هل احسست يوما بان الصدق ليس منجى كما علمونا بل الكذب ؟
هل احسست يوما بان الدنيا ضاقت عليك بما رحبت بل ضاقت عليك نفسك التى بين ضلوعك ؟
هل احسست يوما بمرارة الاحساس بانك قدمت الخير فلم تجنى الا الشر ؟
هل احسست يوما بمرارة الخيانة من اقرب الناس اليك ؟
اولائك الناس ليسوا شخص او اثنان او ثلاث
بل هم كُثر
هم من يضحكون فى وجهك ويطعنوك من ظهرك
هم من وقفت الى جانبهم فى الشدائد بلا انتظار لمقابل ولا كلمة شكر فلم يقفوا الى جانبك
هم أول من يفرح اذا اصابتك مصيبه مع انك قد بكيت دما حينما اصابهم المكروه
هم من جعلوا من انفسهم الها يعبدونه من دون الله
هم من ليس عندهم ادنى المبادئ
هم أشر الخلق لأنهم ذوو وجهين يلقونك بوجه ويتكلمون عنك بوجه آخر
هم من لا يسألون عنك الا لمصلحة
هم من لا يراعون فيك الا ولا ذمة
هم من اذا فرحت لفرحهم قالوا انك منافق
هم من اذا رأوك معتزا برأيك قالوا عنك مغرور
هم من اذا ما رأوك تحترمهم قالوا عنك انك تتملقهم
هم من اذا عارضتهم وقلت الحق قالوا عنك معاند
هم من اذا حاورتهم لتبين لهم قالوا عنك مجادل
هم من اذا كنت شجاعا فى موقف ما قالوا عنك متهور
هم من اذا رأوك تنفق رغم فقرك قالوا عنك كيف فقير ومسرف ؟
هم من يظلمون ويكذبون ويؤذون ويلعنون ويسبون
هم أناس بيننا
لا تتوقع منهم الخيانة
لكن للأسف
تعرف ذلك بعد فوات الأوان
وتتكرر المأساه
حتى تظن أنه لا يوجد من يحبك فى الله
أو يقف الى جانبك بلا مقابل
حتى تظن ألا ملجأ الى الله الا اليه
حتى تظن بالجميع الظنونا
حتى تضيق نفسك وتتمنى الموت ولا تجده
تتمنى أنك لم تولد
تتمنى ان تكون فى زمان آخر
وفى مكان آخر
تتمنى أن تجد من يتقى الله فيك
تتمنى أن تعامل بأدميه
تتمنى الا تداس كرامتك من أجل لقمة العيش الصغيرة التى لا تكفى ولكنك راضٍ بها
تتمنى ان تجد ثمن الدواء ان مرضت امك او زوجتك او ابنتك
تتمنى ان يسترك الله فى هذه الدنيا
تتمنى ان تجد ما يكفيك فقط بلا زيادة
لا تتمنى سيارة وفيلا وشالية ومرتب ضخم
بل تتمنى ما يسد جوعك
ولكن للأسف
حتى تلك الامانى البسيطة اصبحت صعبة التحقيق
فأصبح عندى قناعة بأن حياتنا أصبحت مجموعة من التنازلات
تتنازل لتأخذ ارغفة الخبز
تتنازل لتستمر فى عملك الذى اصبح ميدانا للتنافس الغير شريف فى الوقيعة والنميمة
تتنازل وانت فى المواصلات
تتنازل وانت فى المصالح الحكومية - اللهم الا مصلحة الضرائب حينما تذهب للدفع فقط - ولا سيما فى اقسام الشرطة
تتنازل وانت ترى المحسوبية والوساطة والكوسه فى كل شئ
تتنازل عن احلامك حلما حلما
فتتساقط أمامك أحلامك كما تتساقط أوراق الشجر فى فصل الخريف
تتنازل ثم تتنازل حتى تجد نفسك بلا كرامة بلا أمل بلا أى شئ
وهنا تجد نفسك لا ترغب فى الحياة
تلك الحياة التى انعدمت منها كل المقومات
ففيها طغت الماديات على المبادئ
ولم يعد للصدق والأمانة والكرم والشهامة سوقاً لتباع فيه ولو وجدنا السوق لن نجد من يشترى
تجد أن الصدق حل محلة الكذب
والكرم حل محلة الشح
والشهامة حلت محلها الندالة
والامانة حلت محلها الخيانه
أعرف أن مقالتى هذة قد اصابتكم بالملل والكئابة
لكنها
مجرد احساس