محمدمصطفى محمد
24-07-2010, 12:16 AM
فإن الأولاد هم زهرة الحياة الدنيا وفي صلاحهم قرّة عين للوالدين. وإن من المؤسف خلو مساجدنا من أبناء المسلمين، فقلّ أن تجد بين المصلين من هم في ريعان الشباب!!، وهذا والله ينذر بشر مستطير وفساد في التربية وضعف لأمة الإسلام إذا شبّ هؤلاء المتخلفون عن الطوق، وإذا لم يُصلّوا اليوم فمتى إذاً يقيموا الصلاة مع جماعة المسلمين؟!
ولما كان الإثم الأكبر والمسؤولية العظمى على الوالدين، فإني أذكر نفسي وأرباب الأسر ممن حملوا الأمانة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته..» [رواه البخاري].
والله عز وجل يقول في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]، وقوله أبنائهم للصلاة وحرصهم على ذلك؟!
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: بتُّ عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله بعدما أمسى فقال: «أصلى الغلام؟»، قالوا: "نعم" [رواه أبوداود وصححه الألباني]. تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} [طه: 132].
وفي حديث صريح واضح من نبي هذه الأمة للآباء والأمهات: «مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع» [صححه الألباني].
وفي هذا التوجيه النبوي الكريم من حسن التدرج واللطف بالصغير الشيء الكثير، فهو يُدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين ولايضرب عليها إلا عند العاشرة من عمره، ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد نودي إلى الصلاة وحُببت إليه أكثر من خمسة آلاف مرة!!، فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكل متواصل هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يضرب!؟، قلَّ أن تجد من الآباء من طبق هذا الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة. فإن مجموع الصلوات كبير واعتياد الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءاً من جدوله ومن أعظم أعماله!!
والكثير اليوم يضرب الإبن لكن على أمور تافهة لاترقى إلى أهمية الصلاة ومن تأمل حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد ليحزن على أمة الإسلام!!، وندر أن تجد في المساجد هؤلاء الفتية الذين كان لأمثالهم شأن في صدر الأمة!!
فأين الآباء وأين الأمهات من إيقاظ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "يُعلّم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه من شماله"، وكان السلف الصالح يلاحظون أبناءهم في الصلاة ويسألونهم عنها... عن مجاهد قال: "سمعت رجلاً من أصحاب النبي قال: لا أعلمه إلا ممن شهد بدراً -"، قال لابنه: "أأدركت الصلاة معنا؟، أأدركت التكبيرة الأولى؟"، قال: "لا، قال: لَمَا فاتك منها خير من مائة ناقة، كلها سود العين".
وذكر الذهبي في السير: عن يعقوب عن أبيه، أن عبدالعزيز بن مروان بعث ابنه عمر إلى المدينة يتأدب بها، و كتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده، وكان يلزمه الصلوات، فأبطأ يوماً عن الصلاة، فقال: "ما حبسك؟"، قال: "كانت مرجلتي تسكن شعري". فقال: "بلغ من تسكن شعرك أن تؤثره على الصلاة"، وكتب بذلك إلى والده، فبعث عبدالعزيز رسولاً إليه، فما كلمه حتى حلق شعره.
ولما كان الإثم الأكبر والمسؤولية العظمى على الوالدين، فإني أذكر نفسي وأرباب الأسر ممن حملوا الأمانة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته..» [رواه البخاري].
والله عز وجل يقول في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]، وقوله أبنائهم للصلاة وحرصهم على ذلك؟!
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: بتُّ عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله بعدما أمسى فقال: «أصلى الغلام؟»، قالوا: "نعم" [رواه أبوداود وصححه الألباني]. تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} [طه: 132].
وفي حديث صريح واضح من نبي هذه الأمة للآباء والأمهات: «مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع» [صححه الألباني].
وفي هذا التوجيه النبوي الكريم من حسن التدرج واللطف بالصغير الشيء الكثير، فهو يُدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين ولايضرب عليها إلا عند العاشرة من عمره، ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد نودي إلى الصلاة وحُببت إليه أكثر من خمسة آلاف مرة!!، فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكل متواصل هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يضرب!؟، قلَّ أن تجد من الآباء من طبق هذا الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة. فإن مجموع الصلوات كبير واعتياد الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءاً من جدوله ومن أعظم أعماله!!
والكثير اليوم يضرب الإبن لكن على أمور تافهة لاترقى إلى أهمية الصلاة ومن تأمل حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد ليحزن على أمة الإسلام!!، وندر أن تجد في المساجد هؤلاء الفتية الذين كان لأمثالهم شأن في صدر الأمة!!
فأين الآباء وأين الأمهات من إيقاظ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "يُعلّم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه من شماله"، وكان السلف الصالح يلاحظون أبناءهم في الصلاة ويسألونهم عنها... عن مجاهد قال: "سمعت رجلاً من أصحاب النبي قال: لا أعلمه إلا ممن شهد بدراً -"، قال لابنه: "أأدركت الصلاة معنا؟، أأدركت التكبيرة الأولى؟"، قال: "لا، قال: لَمَا فاتك منها خير من مائة ناقة، كلها سود العين".
وذكر الذهبي في السير: عن يعقوب عن أبيه، أن عبدالعزيز بن مروان بعث ابنه عمر إلى المدينة يتأدب بها، و كتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده، وكان يلزمه الصلوات، فأبطأ يوماً عن الصلاة، فقال: "ما حبسك؟"، قال: "كانت مرجلتي تسكن شعري". فقال: "بلغ من تسكن شعرك أن تؤثره على الصلاة"، وكتب بذلك إلى والده، فبعث عبدالعزيز رسولاً إليه، فما كلمه حتى حلق شعره.