قالت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم إن سفر الدكتور أحمد زكى بدر مساء أمس، الجمعة، فى رحلة خاصة إلى إيطاليا، تسبب فى تأجيل حل أزمة "منحة امتحانات الثانوية العامة"، والتى أدى قرار "بدر" بخفضها هذا العام إلى وقوع احتجاجات داخل عدد من الجهات التابعة للوزارة، وعلى رأسها إدارة المطبوعات، ومطبعة الحروف والكنترولات الـ 20 المشرفة على امتحانات الثانوية الفنية.

وأوضحت المصادر، لـ اليوم السابع، أن "بدر" لم يقرر أى زيادة فى المنح المصروفة لهذه الجهات قبل سفره إلى إيطاليا، وكشفت عن أن تعليمات صدرت للواء حسام أبو المجد، مدير الأمن الجديد بديوان الوزارة، بالتدخل لتهدئة العاملين بتلك الجهات إذا حاولوا الإضراب عن العمل، كوسيلة احتجاجية ضد قرار الوزير بـ "تقنين" صرف منحة امتحانات الثانوية.

من جانبهم، أكد عمال مطبعة الحروف، الواقعة بحى السيدة زينب والتابعة لقطاع الشئون الإدارية بديوان "التعليم"، أنهم يبحثون اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الوزير تتمثل فى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، ثم الانتقال بعدها إلى مقر مجلس الوزراء فى حالة عدم موافقة مسئولى "التعليم" على زيادة منحتهم عن 80 يوما فقط.

وأوضح عمال "الحروف" أنهم سيرفعون لمكتب الوزير مذكرة توضح ما أسموه حجم المجهودات التى بذلوها لإنجاح سير امتحانات الثانوية العامة، وأضافوا أنهم كانوا يقومون بطباعة ملفات حفظ أوراق الأسئلة والإجابات بواسطة ماكينات طبع يدوية يستغرق الإشراف على عملها عدداً طويلاً من الساعات، وهو ما اعتبروه دليلاً على مساهمتهم فى خدمة "العملية الامتحانية".

وتعد أزمة "منحة امتحان الثانوية" هى الثانية التى تقع داخل الوزارة خلال شهر واحد بسبب المكافآت، إذ سبق أن اعترض موظفو الديوان، المقيدون على قوة المدارس، على قرار أصدره "بدر"، فى مطلع يوليو الجارى، بعدم منحهم مكافأة الـ 3 أشهر، نظراً لتقاضيهم المرحلة الأولى من كادر المعلمين "بدل المعلم"، والتى تصل قيمتها إلى 50 % تُحسَب على أساسى الراتب.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=257773&SecID=65&IssueID=0