مشاهدة النسخة كاملة : تكنولوجيا التعليم


خالد قاسم
26-07-2010, 06:23 PM
تكنولوجيا التعليم

مكونات تكنولوجيا التعليم:
· النظرية والممارسة:
o لكل مجال أو نظام دراسي قاعدة معرفية تعتمد عليها الممارسة والتطبيق وتستنتج هذه المعرفة النظرية المكونة من المفاهيم والمبادئ والافتراضات من البحوث أو الممارسة التي تزودنا بمعلومات نتيجة مرور الفرد في خبرة.
· التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم:
o تشير هذه المصطلحات إلى خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم، ولكل منها قاعدة معرفية لها ممارسة وتطبيق أي وظيفة معينة، ويعتبر كل منها موضوعًا دراسيًا منفصلاً عن غيره
· العمليات والمصادر:
o العملية سلسلة من الإجراءات الموجهة نحو تحقيق هدف مثل عملية التصميم وعملية نقل الرسالة.
o المصادر تستخدم لكي تساند التعليم، وتشمل الأفراد والتسهيلات المادية والميزانية والمواد والأجهزة وغير ذلك مما يدعم التعليم.
· التعلم:
o الهدف النهائي لتكنولوجيا التعليم هو إحداث التعلم والتأكيد على مخرجات التعلم، فالتعلم هو الهدف، والتعليم هو الوسيلة المؤدية إلى ذلك إن كان فعالاً.
تكنولوجيا التربية:
· تكنولوجيا التربية: ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م عندما أطلق العالم فين (Finn) هذا الاسم عليه.
· ويعني هذا المصطلح تخطيط وإعداد وتطوير وتنفيذ وتقويم كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل معها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص ص 8-31 )
· ويرى "براون" تكنولوجيا التربية أنها طريقة منظومة لتصميم العملية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال.
· وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية المتصلة بذلك. (الفرا، 1999، ص 125)
· تكنولوجيا التربية أعم وأشمل من تكنولوجيا التعليم، فالثانية جزء من الأولى، بل هي الجانب الإجرائي منها.

· تعريف تكنولوجيا التربية:
o تكنولوجيا التربية هي طريقة منهجية في التفكير والممارسة، وتعد العملية التربوية نظامًا متكاملاً تحاول من خلاله تحديد المشكلات التي تتصل بجميع نواحي التعلم الإنساني وتحليلها، ثم إيجاد الحلول المناسبة لها لتحقيق أهداف تربوية محددة والعمل على التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة جميع العمليات المتصلة بذلك.
o تكنولوجيا التربية هي إدارة مصادر التعلم وتطويرها على وفق منحنى النظم وعمليات الاتصال في نقل المعرفة.
· أما تكنولوجيا التعليم فهي نظام فرعي من تكنولوجيا التربية وبعد واحد من أبعادها.
مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم:
· الأفراد:
o المدرسين والمشرفين ومساعدي المدرسين (مصادر تعلم بالتصميم) كما يضاف إليهم المهنيون من البيئة مثل الأطباء والمحامين والشرطيين والعسكريين الذين يستخدمهم المدرس في تعريف دورهم للمتعلمين (مصادر تعلم بالاستخدام).
· المحتوى التعليمي (الرسالة التعليمية):
o الأفكار والرموز والبيانات والمفاهيم والمبادئ والنظريات والميول النفس حركية والاتجاهات والقيم، وتصاغ في صورة كلمات أو رسوم أو صور سينمائية متحركة أو فيديو أو أقراص للحاسب.
· المواد:
o هي الأشياء التي تحمل محتوى تعليمي، فإذا كانت المواد قادرة على نقل التعليم فتسمى (وسط) مثل الفيديو والصوت والبرامج، أما إذا كانت لا تنقل التعليم كاملاً إلى المتعلم فيطلق عليها مواد ولا تسمى وسائط.
· الأجهزة والتجهيزات:
o هي الأجهزة والأدوات التي تستخدم في إنتاج المصادر الأخرى أو في عرضها (الكاميرات، آلات التصوير، الحاسوب، ... الخ).
· الأماكن:
o هي الأماكن والبيئات التي يتم فيها تفاعل المتعلم مع المصادر الأخرى للتعلم، مثل المكتبة المدرسية والمختبر والمبنى المدرسي... الخ.
· الأساليب:
o هي مجموعة الطرق والاستراتيجيات وخطوات العمل التي يقوم بها الأفراد أو تستخدم بها المواد التعليمية والأجهزة التعليمية
تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم:
· رغم التعريفات المنفصلة السابقة لكل من هذين المصطلحين إلا أننا نلاحظ التشابه والتشابك الكبيرين في المفهوم، وصعوبة التفريق بينهما وهناك العديد من الكتاب من استخدام المصطلحين للتعبير عن ذات المفهوم، إلا أن البعض الآخر ميز بينهما أمثال "الحيلة" الذي قال:
o ان مفهوم التقنيات التعليمية (تكنولوجيا التعليم) يدل على تنظيم عملية التعليم والتعلم، والظروف المتصلة بها مفرقا بينه وبين مفهوم التقنيات التربوية الدال على تنظيم النظام التربوي، وتطويره بصورة شاملة يمتد أثرها إلى تطوير المنهاج، وتأليف الكتب المدرسية وتوافر الوسائل التعليمية، وتدريب الجهاز التربوي، والمبنى المدرسي والبحث عن أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم، وتوظيفها في العملية التعليمية. (الحيلة، 1998، ص 6)
· وميز بينهما كذلك الفرا فعرف التقنيات التربوية بأنها طريقة منهجية تكون نظاما متكاملا وتحاول من خلال تحديد المشكلات التي تتصل ببعض نواحي التعلم الإنساني وتحليلها ثم الإسهام في العمل على التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها وتقويم نتائجها.
· أما التقنيات التعليمية فهي عملية منهجية في تصميم عملية التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم أساسا على البحوث في تعليم الإنسان وتستثمر جميع المصادر المتاحة البشرية وغير البشرية، وذلك لإحداث تعلم مثالي. )الفرا، 1999، ص 127)
· وهناك لبس آخر وهو بين معنى المصطلح " تقنيات التربية" ومعنى مصطلح "التقنيات في التربية" الذي يؤكد على استخدام الأجهزة والأدوات والمواد في التربية والتعليم. في حين ان المصطلح التقنيات التربوية (التكنولوجيا التربوية) مرادف لتحسين عملتي التعليم والتعلم والارتقاء بهما. (اسكندر و غزاوي، 1994، ص 16).

الخلاصة:

· تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم الإنساني واستخدام مصادر تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر فعالية.
· فتكنولوجيا التعليم هي تطبيق الأسلوب العلمي في العملية التعليمية بأكملها.

تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات ما الفرق:

· تعرضنا مسبقا لمفهوم تكنولوجيا التعليم وقمنا بتحليل هذا المفهوم.
· أما بالنسبة لمفهوم تكنولوجيا المعلومات Information Technology فقد تعددت التعريفات حول مفهوم تكنولوجيا المعلومات ومن أهمها:
o تعريف منظمة اليونسكو وجاء في هذا التعريف أن تكنولوجيا المعلومات هي"تطبيق التكنولوجيات الالكترونية ومنها الكمبيوتر والأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها, واسترجاعها, وتوزيعها، ونقلها من مكان إلي أخر.
o تعريف قائمة مصطلحات الحكومة الكندية وجاء فيها أن تكنولوجيا المعلومات تعني"اقتناء المعلومات, ومعالجتها, وتخزينها، وتوزيعها, ونشرها في صورها المختلفة النصيةTextual، والمصورةPictorial، والرقمية Numerical بواسطة أجهزة تعمل الكترونياً وتجمع بين أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاتصال من بعد Telecommunications



الفرق بين تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات:

· يتلخص الفرق بين المفهومين في النقاط التالية:
o مفهوم تكنولوجيا المعلومات أكثر شمولاً واتساعاً من مفهوم تكنولوجيا التعليم، ويشكل مفهوم تكنولوجيا التعليم جزءاً من مجال مفهوم تكنولوجيا التعليم.
o مفهوم تكنولوجيا المعلومات يرتبط أساسا بالأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه التحديد وفي مقدمتها الكمبيوتر، بينما مفهوم تكنولوجيا التعليم لا يرتبط بمثل هذه الأجهزة فقط بل أنه عملية التطبيق المباشر المنهجي والمنظم والمنتظم لنظريات ونتائج بحوث عمليتي التعليم والتعلم ومشكلاتهما وذلك من أجل تصميم المواقف التعليمية وإنتاجها وتخطيطها وإنتاجها وتنفيذها وإدارتها وتطويرها.
o تكنولوجيا المعلومات عند توظيفها في العملية التعليمية لتحقيق أهداف ترتبط بعمليات التدريس والتعليم والتعلم فإنها تدخل في إطار تكنولوجيا التعليم ولعل العكس صحيح بمعني أن كافة أنشطة تكنولوجيا التعليم المرتبطة باستخدام الأجهزة الاليكترونية وأجهزة الاتصالات من بعد علي وجه الخصوص تعتبر داخل إطار تكنولوجيا المعلومات.
o تهتم تكنولوجيا التعليم بتطبيق الأسس العلمية المستمدة من النظريات ونتائج البحوث المعتمدة علي تنظيم المعلومات وتصميم نظمها، وبناء قواعدها، وتحديثها وتطويرها وتخزينها عندما ترتبط أهدافها بالعملية التعليمية التي تسعي المؤسسات التعليمية إلي تحقيقها بفاعلية وكفاءة.
o تكنولوجيا المعلومات هي موجة الحاضر والمستقبل وهي ستنعكس علي مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم والمعلم أيضا والأنشطة التي يقوم بها وعلي عملية إعداده في المقام الأول، ولا نبالغ عندما نقول إن هناك حاجه ملحة إلي النظر في إعادة صياغة أهدافنا التعليمية في ضوء مفهومنا لتكنولوجيا المعلومات وأهميتها وانعكاساتها علي إعداد القوي البشرية المناسبة لمتطلبات العصر.
o مهام أخصائي تكنولوجيا التعليم تتطلب المزاوجة بين مهامه المعروفة من قبل والتي تتعلق بتشخيص المشكلات التعليمية، واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها، وتصميم المواقف التعليمية وإنتاج ما تحتاجه من مصادر تعلم والاهتمام بتطوير هذه المواقف وتجديدها، ذلك بالإضافة إلي مهام أخصائي تكنولوجيا المعلومات التي ترتبط بالتعامل مع الأجهزة الالكترونية وأجهزة الاتصالات الحديثة من إنتاج المعلومات وتنظيمها وتخزينها ومعالجتها ونقلها ونشرها وتحديثها.

تعريف التعلم الالكتروني : e-Learning


· تعددت التعريفات حول مفهوم التعلم الالكتروني ومن أهمها:
o انه اسلوب التعلم الذي يعتمد علي استخدام الوسائط المتعددة Multimedia وشبكة المعلومات الدولية Internet لسرعة تدفق المعلومات من معديها الي المتعلم في مرحلته الدراسية وايضا الي المعلم في مجال تخصصه وفي الوقت الذي يريده.




مميزات التعلم الالكتروني:

· هذه بعض مميزات انظمة التعلم الالكتروني:
o يسمح للمتعلم التفاعل مع غيره من زملائه.
o المرونة حيث لا يتقيد بوقت ولا زمن معين .
o الاستجابة السريعة والفورية لحاجات المتعلمين.
o يسمح للمتعلمين المشاركة المتساوية في برامج التعلم.
o الاهتمام بخصائص المتعلمين والفروق الفردية بينهم .
o التغلب علي عقابات المسافة والزمن .
o اتاحة سبل التشارك ووسائل العصف الذهني.
o تقديم المادة التعليمية باكثر من طريقة سواء طريقة تزامنية او غير تزامنية.

استخدام التعلم الالكتروني في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها:

ليست الإنترنت مكانا للدردشة وقراءة الصحف والتسوق والإطلاع على المنتديات فقط. ولا يقتصر استخدامها على وضع صفحات شخصية وإنشاء مواقع للشركات والمدارس والجامعات على الإنترنت. بل هي أداة تعليمية أساسية، خاصة في الدول المتقدمة. فعدد المدارس والجامعات المتصلة بالإنترنت يزداد يوما بعد يوم. فعلى سبيل المثال، أظهرت نتائج البحث في Google وجود أكثر من 400 جامعة وكلية إنترنتية Online university. والمتصفح لبوابات التعلم الالكتروني مثل Blackboard & Online Learning، يجد أن أكثر من 35.000 معلم و250.000 طالب في مدارس التعليم العام والجامعات والكليات والشركات والمنظمات في جميع أنحاء العالم يستخدمون مقررات إلكترونية على بوابة Blackboard (http://www.blackboard/). وبلغ عدد الملتحقين ببوابة online learning نحو 20.000 طالب في خمسين ولاية و80 منطقة في الولايات المتحدة طرحت أكثر من 1700 مقرر على الإنترنت.

ويرجع السبب في تزايد عدد المعلمين والطلاب المستخدمين للحاسب والإنترنت في عملية التعلم إلى ما لهما من آثار إيجابية خاصة في تعلم اللغات الأجنبية. ففي دراسة أجراها إدواردز وفريتز Edwards and Fritz (1997) على طلاب الجامعة للتعرف على آرائهم في ثلاث طرق تدريس تعتمد على التكنولوجيا، أفاد الطلاب أن التعلم الإلكتروني ممتع ومشوق وحقق النتائج التعليمية المرغوب فيها. حيث تمكنوا من تعلم المفاهيم وتطبيقها بصورة أفضل. وأفاد الطلاب أن نتائج التعلم من المواد التعليمية الإلكترونية كانت أفضل من المواد التعليمية التقليدية. وأشارت دراسات كل من ديفيدسون وتوميك Davidson & Tomic (1994)، ريس Reis (1995)، سايفرت واجبيرت Sivert &Egbert (1995) إلى أن استخدام الإنترنت وبرامج الحاسب والحاسب ذي الوسائط التعليمية المتعددة في تدريس اللغة الإنجليزية قد حقق الأهداف المنشودة. وأظهرت نتائج دراسة تيتر Teeter (1997) على مجموعة تجريبية من الطلاب في جامعة آركنسا في الولايات المتحدة الأمريكية الذين درسوا أحد المقررات بالإنترنت، وقاموا بقراءة النصوص والمحاضرات وشاركوا في مناقشات، وأدوا واجبات كتابية على شاشة الحاسب مباشرة، وتقدموا للامتحانات في معمل الحاسب، وزاروا مواقع إنترنت ذات صلة بالمقرر ارتفاع دافعية الطلاب، وإطلاعهم على الكثير من المصادر، وتحسن قدرتهم على المناقشة وحل الواجبات الكتابية. وذكرت ميلوني Meloni (1999) أن استخدام الإنترنت في فصول تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها يزيد من دافعية الطلاب للتعلم، ويقدم لهم استخداما حقيقيا للغة، ويجعلهم على دراية بالعالم من حولهم، ويقلل من استخدام الورق. ويمكن أن يستخدم المقرر الإلكتروني طلاب من جميع أنحاء العالم، حيث تتاح لهم الفرصة للتعرف على الثقافات المختلفة (جوف Joffe, 2000). وأضاف جوف Joffe أن التعلم الإلكتروني يتيح للطلاب الفرصة لتعلم المادة العلمية، إضافة إلى تعلم مهارات الحاسب.

بالنسبة لتعليم الكتابة باللغة الإنجليزية، فقد تبين من دراسة أجرتها لويس Lewis (1998) على الطلاب الضعاف في الصف الرابع وحتى الثالث الثانوي ممن استخدموا الأدوات المساعدة في الطباعة بالحاسب مثل مدقق الإملاء ومدقق الأخطاء النحوية أن استخدام تلك الأدوات كان له أعظم الأثر في دقة الكتابة لدى هؤلاء الطلاب. وأثبتت أدوات التدقيق الإملائي أنها أكثر فعالية من المدقق النحوي.

وتتميز برامج التعلم الإلكتروني التي تحل محل المقرر التقليدي بالمرونة وتقديم فرص للإغناء والمراجعة (Carliner,1998). ويستطيع المعلم استخدام طرق تدريس متعددة مثل المحاكاة والتعلم بالاستكشاف، والتعلم المبني على الخبرة، والعلاج الفردي (Carliner, 1998). وإذا استخدم تدريبات واختبارات ذات تصميم جيد، فسيتمكن من تشخيص الصعوبات التي تحول دون إتقان الطلاب لنقطة معينة، ويقدم لهم شروحا وتدريبات إضافية أو بديلة، إلى أن يتقنوا تلك النقطة (Carliner, 1998). كما يتميز المقرر الإلكتروني بأنه مفتوح أربعا وعشرين ساعة وطيلة أيام الأسبوع وأيام الإجازات. ولا يعيق استخدامه زمان أو مكان، إذ يستطيع الطالب استخدامه أي وقت شاء نهارا أم ليلاً وفي أي مكان في العالم، ولا يحتاج إلى قاعات دراسية، وليس من الضروري أن تتوفر أجهزة الحاسب في الجامعة أو المدرسة، إذ يمكن استخدامه من المنزل، ويستطيع الطلاب استخدامه عدة مرات، ويستطيعون الإطلاع على المادة العلمية للمقرر والمحاضرات باستمرار. ويزيد المقرر الإلكتروني من عملية التفاعل والتواصل بين المعلم والطلاب بعضهم البعض. وللطالب دور إيجابي وفاعل في المقرر الإلكتروني. حيث يسهم في إعداد المادة العلمية للمقرر من حيث تحديد موضوعات النقاش، وإبداء رأيه في موضوعات الدراسة، والتعليق على ما يقدمه غيره من الطلاب.

وعلى الرغم من وجود العديد من بوابات للتعلم الإلكتروني والمقررات الالكترونية التي يستطيع المدرس استخدامها، بعضها مجاني وبعضها مقابل اشتراك مثلBlackboard, WebCT, Metacollege, eCollege, Moodle, IEARN, Online Learning, Convene.، إلا أن استخدام التعلم الإلكتروني في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعات والمعاهد والكليات العربية نادر جدا.

الوسائل التعليمية في تدريس اللغة العربية:
أولاً: تعريف الوسائل التعليمية:

عرّف (عبد الحافظ سلامة) في كتابه (مدخل إلى تكنولوجيا التعليم)الوسائل التعليمية بأنها :أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم. وهي بمعناها الشامل تعني:جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة.




ثانياً: أهميتها ودورها في تحسين عملية التعليم والتعلم:

لم يعد اعتماد العملية التعليمية على الوسائل مظهراً من مظاهر الترف ، بل أصبح ضرورة من الضرورات ، وجزءاً لا يتجزأ منها. وقد تزايدت أهميتها في الوقت الراهن إذ أصبحت البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لها ؛ لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تتسم بالجذب والإثارة، وحتى لا تفقد المدرسة دورها في التعليم والتربية كان لا بدّ لها من تحديث أنشطتها التعليمية والتربوية، وفي مقدمة ذلك الوسائل التعليمية .

ويمكن تلخيص الدور الذي تقوم به الوسائل في تحسين عمليتي التعليم والتعلم بما يلي:

1. استثارة اهتمام الطالب وتشويقه إلى الدرس، وجعله أكثر استعداداً للتعلم، كما أنها تجلب له السرور، وتجدد فيه النشاط.
2. إثراء التعليم من خلال ما تضيفه من أبعاد جديدة إلى الموقف التعليمي وبالتالي تتوسع خبرات الطالب.
3. تكفل الوسائل التعليمية اشتراك جميع حواس الطالب في عملية التعلم. مما يترتب على ذلك بقاء أثر التعلم لأطول فترة ممكنة.
4. تساعد الطالب على تكوين مفاهيم سليمة عن الأشياء.
5. تضمن -إلى حدٍ كبير-مشاركة الطالب بفاعلية في عملية التعلم.
6. تنمي لدى الطالب القدرة على التأمل ودقة الملاحظة، وحب الاستطلاع.
7. تساعد المعلم على تحقيق أهداف الدرس بأسرع وقت، وأقل جهد.
8. الوسائل التعليمية ضرورة ملحة يلجأ إليها المعلم عندما لا تكفي اللفظية أو استخدام اللفظ في إيصال أو تقريب المعلومات إلى أذهان الطلاب.
9. تساعد المعلم على تقديم مادته بأسلوب جذاب لا يخلو من الإثارة والمتعة.
10. التغيير في طرق و أساليب عرض الدروس، والابتعاد عن الرتابة والجمود الممل.

ثالثاً: أسس اختيارها:

1. أن تتناسب مع قدرات واستعدادات الطلاب، وحاجاتهم وميولهم، فلا تكون فوق مستوياتهم فتشتيت أذهانهم، ولا تقل عن مستوياتهم فتقلل حماسهم، وتدخل السأم والملل إلى نفوسهم.
2. أن تسهم في تحقيق أهداف الدرس، أو على الأقل في تحقيق بعض منها.
3. أن تكون مثيرة لاهتمام الطلاب، بحيث تجمع عناصر الطرافة والتشويق.
4. أن تكون بسيطة وواضحة، أي خالية من التعقيد.
5. أن تكون صحيحة في محتواها.
6. أن يشترك الطالب –قدر الإمكان – في إعدادها.







رابعاً: قواعد استخدامها من قبل المعلم:

أ)-قبل الاستخدام:

1. تحديد الوسيلة المناسبة.
2. التأكد من إمكانية الحصول عليها، واستخدامها، وتوظيفها في تحقيق أهداف الدرس.
3. تجربة الوسيلة قبل استخدامها ( بالنسبة للأجهزة). ومراجعتها قبل العرض(بالنسبة للوسائل التوضيحية)؛ ليبتعد عن العشوائية والارتجالية، ويجنب نفسه المواقف المفاجئة و المحرجة، التي قد تظهر له أثناء استخدامه لها.
4. تجهيز متطلبات استخدام الوسيلة.
5. تهيئة مكان عرضها.

ب)-أثناء استخدامها:

1. تهيئة أذهان الطلاب للاستفادة منها، وذلك من خلال:
a. توجيه بعض الأسئلة حول محتوى الوسيلة.
b. تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلها.
2. تهيئة الجو المناسب لاستخدامها، مثل: الإضاءة أو التعتيم، التهوية، الهدوء والانضباط.
3. استخدامها في الوقت المناسب.
4. عرضها في المكان المناسب، بحيث يتمكن جميع الطلاب من مشاهدتها.
5. عرضها بأسلوب شيق ومثير، من خلال الحماس والبعد عن الرتابة في ذلك.
6. الإجابة على استفسارات الطلاب عن الوسيلة ومحتواها.

ج)بعد الانتهاء من استخدامها:

1. تقويم الوسيلة للتعرف على مدى فعاليتها في تحقيق أهداف الدرس، ومدى تفاعل الطلاب معها، ومدى الحاجة لاستخدامها أو عدم استخدامها مرة أخرى.
2. إعادة ترتيبها، وتعديلها -إن لزم الأمر- لاستخدامها مرة أخرى.
3. حفظها في مكان مناسب لحين الحاجة إليها.

خامساً: ما يمكن توظيفه من الوسائل في تدريس اللغة العربية:

v السبورة (أم الوسائل) وينبغي عند استخدامها مراعاة ما يلي:

· نظافة السبورة قبل بدء الحصة، لئلا يضيع جزء من الحصة في محو ما كتب عليها، أو في البحث عن الممحاة.
· إحضار الطباشير "الملونة" قبل بدء الحصة، حتى لا يضطر إلى الخروج من الفصل أو إخراج أحد الطلاب.
· التقسيم والترتيب، لمساعدة الطالب على التركيز وعدم تشتت الذهن.
· أن تتسم الكتابة على السبورة بما يلي: - الوضوح من حيث حجم الحروف. – صحة ما يكتب نحوياً وإملائياً. – استقامة السطور. - استخدام الطباشير الملونة في إظهار وتوضيح الظواهر اللغوية أو النحوية أو الإملائية.

v الكتاب المدرسي (المقرر) ويراعى فيه ما يلي:

· القراءة المتأنية والواعية من قبل المعلم في الإعداد الذهني، لاستيعاب المحتوى والتزود من المصادر، وتدارك ما قد يشتمل عليه من صعوبات قد تعرضه للارتباك أمام طلابه، وتبدد ثقته بنفسه.
· حصر الأخطاء والملاحظات الجديرة بالاهتمام.
· لا ينبغي الاقتصار على الكتاب المقرر، كما أنه لا ينبغي إهماله، وإنما يلجأ المعلم مع طلابه عند الحاجة إليه، كالتدرب على مهارات القراءة الصامتة أو الجاهرة، أو قراءة التدريبات والإجابة عليها.
· إغلاق الطلاب لكتبهم عند عدم الحاجة إليها، حتى نضمن تركيز الطلاب ومشاركتهم الإيجابية أثناء الدرس.
· تعويد الطلاب المحافظة على كتبهم وعدم العبث بها.

v جهاز عرض فوق الرأس ( الأوفرهيد):

ويتم ذلك عن طريق ( الشفافيات ) أو الورق البلاستيكية التي تشتمل على صور توضيحية ،أو تكتب عليها المادة بالقلم (الفلوماستر) لتعرض على الجدار بواسطة مرور الضوء من خلالها. ومن ميزاته:

· أنه توفر للمعلم الكثير من الوقت والجهد.
· يمكن استخدامه دون الحاجة إلى تعتيم كامل للغرفة.
· يمكن المعلم من مواجهة طلابه عند الكتابة، وهذا يجعله أكثر ملاحظة لهم.
· يسهّل عملية الكتابة على المدرس، وبعده عن الطباشير المضرة بالصحة.
· يمكن المعلم من كتابة النصوص والأمثلة أو الجداول التوضيحية مسبقاً، وبالتالي تكون العملية التعليمية أكثر إتقاناً. كما أن في ذلك حفاظاً على وقت الحصة الذي قد يضيع سدى أثناء قيام المعلم بكتابة ذلك على السبورة.

مواقع يمكن الإفادة منها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها:
· موقع عن برمجيات تعليم العربية والترجمة:
o http://afl.sakhr.com (http://afl.sakhr.com/)
· برنامج لتعليم اللغة العربية للأطفال بالصوت والصورة والصور المتحركة:
o http://www.arabicsp.com/arabic (http://www.arabicsp.com/arabic)
· موقع المدرسة العربية: دروس تطبيقية في اللغة العربية:
o http://www.schoolarabia.net/map_site/asasi/arabic_1.htm (http://www.schoolarabia.net/map_site/asasi/arabic_1.htm)
· موقع لتعليم بعض مصطلحات اللغة العربية بالصوت والصورة:
o http://www.languageguide.org/arabic (http://www.languageguide.org/arabic)
· موقع لتعليم اللغة العربية للأجانب:
o http://tutor.lootah.com (http://tutor.lootah.com/)
· البوابة الخضراء لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها:
o http://www.thegreengate.net (http://www.thegreengate.net/)
· الأكاديمية العربية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها:
o http://www.arabacademy.com (http://www.arabacademy.com/)
· موقع معلمي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها:
o http://www.mualimi.com (http://www.mualimi.com/)
· موقع ممتاز لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها:
o http://www.islamopas.com/arabic/eindex.html (http://www.islamopas.com/arabic/eindex.html)
المراجع والمصادر الالكترونية:

§ الفار، عبد الحليم (2002)، تربويات الحاسوب. دار الكتاب الجامعي، الإمارات
§ الطوبجي، حسين (1996)، وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم. دار القلم، الكويت.
§ الفرجاني، عبد العظيم (2002)، التكنولوجيا وتطوير التعليم، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة.
§ الحيلة، محمد محمود، (2001)، التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية، دار الكتاب الجامعي، الإمارات


The Effects of eLearning in Teaching English as a Foreign Language to Saudi College Students
http://faculty.ksu.edu.sa/saad/Pages/ASL.aspx (http://faculty.ksu.edu.sa/saad/Pages/ASL.aspx)
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D 8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D 8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85)
http://www.alazhar.gov.eg/forum.aspx?g=posts&t=371 (http://www.alazhar.gov.eg/forum.aspx?g=posts&t=371)
http://www.atida.org/akhbar.php?id=251 (http://www.atida.org/akhbar.php?id=251)
http://www.khayma.com/education-technology/w2.htm (http://www.khayma.com/education-technology/w2.htm)


كتب ومصادر اخرى:

· د. أبومغلي, سميح
o (الأساليب الحديثة لتدريس اللغة العربية) ـ دار مجدلاوي ـ عمان/الأردن ـ 1999.
· د. حمدان, محمد زياد
o (وسائل وتكنولوجيا التعليم مبادؤها وتطبيقاتها في التعليم والتدريس) من سلسلة وسائل التربية الحديثة(2) ـ دار التربية الحديثة - عمّان / الأردن - 1986- الطبعة الثانية.
· الكلوب, بشير عبد الرحيم
o (التكنولوجيا في عملية التعلم والتعليم) ـ عمان/الأردن ـ دار الشروق للنشر والتوزيع ـ الطبعةالثانية ـ 1993.
· د. معروف, نايف محمود
o (خصائص العربية وطرائق تدريسها) ـ دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع ـ بيروت/ لبنان ـ الطبعة الخامسه ـ 1998.
· معمر, مجدي
o (استخدام الحاسوب في التعليم) ـ سلسلة الحاسوب في التعليم (1) ـ وزارة التربية والتعليم العالي /فلسطين/2005م.
· د. النعيمي, علي
o (الشامل في تدريس اللغة العربية) ـ دار أسامة للنشر والتوزيع ـ عمّان/ الأردن ـ الطبعة الأولى ـ م2004.

بدر منصور
27-07-2010, 09:48 PM
موضوع رائع يا استاذ خالد عن تكنولوجيا التعليم


احييك عليه
وجزاك الله كل خير