الاستاذ عوض على
02-08-2010, 11:10 PM
باندونج متعة وتاريخ..وجاكرتا حفاوة رايح جاي
متحف التضامن الافريقي الآسيوي يعيد مؤتمر 1955 إلي الحياة وأوائل الازهر يسألون عن عبدالناصر
مدير المتحف: روح عدم الانحياز باقية واستراتيجية شراكة جديدة بين آسيا وافريقيا
رسالةاندونيسيا:أحمد بدوي - أماني صالح
مزيج بين المتعة والتاريخ كان سمة اليوم قبل الأخير لرحلة الجمهورية لأوائل الثانوية الأزهرية إلي اندونيسيا وذلك في زيارة الوفد المصري لمتحف التضامن الأسيوي الافريقي وحديقة تامان سفاري بباندونج.
هنا عبدالناصر
في الزيارة الأولي لمتحف التامن الآسيوي الافريقي. سأل الأوائل عن الزعيم المصري جمال عبدالناصر لحظة دخولهم المتحف ووجدوه حاضراً في صور تمثل لقطات من مؤتمر باندونج عام 1955 مما مهد لاعلان حركة عدم الانحياز عام 1960 التي حاربت الاستعمار في الماضي وتحارب الفقر والجهل والمرض في الحاضر.
أعاد المتحف زواره أكثر من 50 عاماً إلي الوراء حيث يقام في نفس المكان الذي شهد المؤتمر التاريخي ويحافظ علي نفس طابع هذه الفترة ويوثقها باللقطات التسجيلية والوثائق والصور الارشيفية.
قام الأوائل بالتقاط الصور التذكارية والقاء الأسئلة علي القائمين علي المتحف حول تاريخ المكان وظروف انعقاد قمة باندونج ودور منظمة التضامن الأسيوي الافريقي الحالي وأجاب مدير المتحف علي أسئلة الطلبة موضحاً ان المتحف يعود تاريخه إلي عام 1920 وكان يمثل أحد مقار قوات الاحتلال الهولندي المحظور دخولها علي الاندونيسيين. مذكراً ان اختيار باندونج لعقد المؤتمر جاء بناء علي مبادرة الرئيس الاندونيسي في ذلك الوقت سوكارنو الذي وجه دعوة لقاء بين "أبوالهول" المصري مع "الحصن الاندونيسي" ليُسمعا العالم.
قيم ومباديء
وأكد مدير المتحف في شرحه ان المتحف يمثل مسيرة كفاح دول أسيا وافريقيا ويعبر عن ارادتهم في تقرير مصيرهم في عصر الاستعمار. مضيفاً ان الأخوة والتعان والسلام قيم عامة قامت عليها منظمة التضامن الاسيوي الافريقي وترجمت في المباديء العشرة لحركة عدم الانحياز التي تأسست لاحقا وقامت السفارة المصرية باهداء الترجمة العربية لهذه المباديء إلي ادارة المتحف لتعرض تحت مظلة علم مصر باعتبارها من الدول المشاركة بقوة في مؤتمر .1955
وأشار أن عدد الدول التي حضرت المؤتمر بلغ عددها 29 دولة وانضم لها لاحقاص 106 دول وكانت دول اندونيسيا والهند وباكستان و****انكا وبورما الرعاة.
وأكد مدير المتحف ان روح عدم الانحياز لم تتلاش بعد وتجددت بعقد المزيد من مؤتمرات القمة آخرها قمة 2005 والعام القادم سيشهد مؤتمراً موسعاً في جنوب افريقيا كما يلتقي الشباب من آسيا وافريقيا في باندونج في أغسطس الحالي لتوثيق أواصر الصداقة وتبادل الآراء.
كاشفاً ان منظمة التضامن الآسيوي الافريقي تقوم علي استراتيجية جديدة تلائم المتغيرات الدولية وهي استراتيجية شراكة جديدة بين دول آسيا وافريقيا تهدف إلي التعاون في مواجهة سيطرة الدول الكبري ومحاربة الأعداء الجدد الجهل والفقر وفي اطار هذه الاستراتيجية تتولي اندونيسيا ملف القضية الفلسطينية
مزارع الشاي
وقبل الوصول إلي المحطة التالية بحديقة الحيوان تامان سفاري توقف اتوبيس الطلبة عند منطقة داتنج وهي منطقة جبلية تجمع بين الخضرة والمناظر الخلابة وتنتشر بها زراعة الشاي كما توجد مياه استشفائية يقصدها زوار أندونيسيا للعلاج.بعدها جاءت المحطة المنتظرة لدي جميع الطلبة وهي زيارة حديقة تامان سفاري التي تقدم لزوارها الحياة البرية علي الطبيعة يطلون عليها من نافذة السيارة ويشاهدون الحيوانات التي تستقبل بحفاوة الزوار الذين يقدمون لها الطعام مثل القرود والغزلان والحيوانات المتوحشة التي يطل عليها الزوار بحذر مثل الأسود والنمور وتنفرد الحديقة بوجود حيوانات لا يوجد مثيل لها الا في اندونيسيا مثل إنسان الغابة والنمر الأبيض.
ورغم الزحام الذي شهدته الحديقة لان زيارة الطلبة وافقت عطلة نهاية الاسبوع في اندونيسيا الا ان رصيد المتعة الذي حصل عليه الطلبة تجاوز المشقة وحصلوا علي طاقة من السعادة ساعدتهم علي استكمال رحلة العودة إلي جاكرتا في اليوم نفسه والاستعداد لآخر أيام الرحلة.
اليوم الأخير
الحرية كانت شعار اليوم الأخير لرحلة الجمهورية لأوائل الثانوية الأزهرية حيث حرص الطلبة علي التسوق في محلات جاكرتا لشراء الهدايا للأهل والأقارب والأصدقاء وأشادوا بتنوع البضائع ورخص الأسعار نسبياً.
ورغم مشاعر السعادة واللهفة للعودة إلي مصر. شعر الطلبة بحزن لمغادرة اندونيسيا التي احتفت بهم من اليوم الأول وحتي آخر لحظة وكان لسان حال الجميع "تري مكاس" أو شكراً جزيلاً بلغة البهاسا ووجهها الطلبة للجانب الاندونيسيي الذي جمع بين حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
جريدة الجمهورية الثلاثاء 3/8/2010
متحف التضامن الافريقي الآسيوي يعيد مؤتمر 1955 إلي الحياة وأوائل الازهر يسألون عن عبدالناصر
مدير المتحف: روح عدم الانحياز باقية واستراتيجية شراكة جديدة بين آسيا وافريقيا
رسالةاندونيسيا:أحمد بدوي - أماني صالح
مزيج بين المتعة والتاريخ كان سمة اليوم قبل الأخير لرحلة الجمهورية لأوائل الثانوية الأزهرية إلي اندونيسيا وذلك في زيارة الوفد المصري لمتحف التضامن الأسيوي الافريقي وحديقة تامان سفاري بباندونج.
هنا عبدالناصر
في الزيارة الأولي لمتحف التامن الآسيوي الافريقي. سأل الأوائل عن الزعيم المصري جمال عبدالناصر لحظة دخولهم المتحف ووجدوه حاضراً في صور تمثل لقطات من مؤتمر باندونج عام 1955 مما مهد لاعلان حركة عدم الانحياز عام 1960 التي حاربت الاستعمار في الماضي وتحارب الفقر والجهل والمرض في الحاضر.
أعاد المتحف زواره أكثر من 50 عاماً إلي الوراء حيث يقام في نفس المكان الذي شهد المؤتمر التاريخي ويحافظ علي نفس طابع هذه الفترة ويوثقها باللقطات التسجيلية والوثائق والصور الارشيفية.
قام الأوائل بالتقاط الصور التذكارية والقاء الأسئلة علي القائمين علي المتحف حول تاريخ المكان وظروف انعقاد قمة باندونج ودور منظمة التضامن الأسيوي الافريقي الحالي وأجاب مدير المتحف علي أسئلة الطلبة موضحاً ان المتحف يعود تاريخه إلي عام 1920 وكان يمثل أحد مقار قوات الاحتلال الهولندي المحظور دخولها علي الاندونيسيين. مذكراً ان اختيار باندونج لعقد المؤتمر جاء بناء علي مبادرة الرئيس الاندونيسي في ذلك الوقت سوكارنو الذي وجه دعوة لقاء بين "أبوالهول" المصري مع "الحصن الاندونيسي" ليُسمعا العالم.
قيم ومباديء
وأكد مدير المتحف في شرحه ان المتحف يمثل مسيرة كفاح دول أسيا وافريقيا ويعبر عن ارادتهم في تقرير مصيرهم في عصر الاستعمار. مضيفاً ان الأخوة والتعان والسلام قيم عامة قامت عليها منظمة التضامن الاسيوي الافريقي وترجمت في المباديء العشرة لحركة عدم الانحياز التي تأسست لاحقا وقامت السفارة المصرية باهداء الترجمة العربية لهذه المباديء إلي ادارة المتحف لتعرض تحت مظلة علم مصر باعتبارها من الدول المشاركة بقوة في مؤتمر .1955
وأشار أن عدد الدول التي حضرت المؤتمر بلغ عددها 29 دولة وانضم لها لاحقاص 106 دول وكانت دول اندونيسيا والهند وباكستان و****انكا وبورما الرعاة.
وأكد مدير المتحف ان روح عدم الانحياز لم تتلاش بعد وتجددت بعقد المزيد من مؤتمرات القمة آخرها قمة 2005 والعام القادم سيشهد مؤتمراً موسعاً في جنوب افريقيا كما يلتقي الشباب من آسيا وافريقيا في باندونج في أغسطس الحالي لتوثيق أواصر الصداقة وتبادل الآراء.
كاشفاً ان منظمة التضامن الآسيوي الافريقي تقوم علي استراتيجية جديدة تلائم المتغيرات الدولية وهي استراتيجية شراكة جديدة بين دول آسيا وافريقيا تهدف إلي التعاون في مواجهة سيطرة الدول الكبري ومحاربة الأعداء الجدد الجهل والفقر وفي اطار هذه الاستراتيجية تتولي اندونيسيا ملف القضية الفلسطينية
مزارع الشاي
وقبل الوصول إلي المحطة التالية بحديقة الحيوان تامان سفاري توقف اتوبيس الطلبة عند منطقة داتنج وهي منطقة جبلية تجمع بين الخضرة والمناظر الخلابة وتنتشر بها زراعة الشاي كما توجد مياه استشفائية يقصدها زوار أندونيسيا للعلاج.بعدها جاءت المحطة المنتظرة لدي جميع الطلبة وهي زيارة حديقة تامان سفاري التي تقدم لزوارها الحياة البرية علي الطبيعة يطلون عليها من نافذة السيارة ويشاهدون الحيوانات التي تستقبل بحفاوة الزوار الذين يقدمون لها الطعام مثل القرود والغزلان والحيوانات المتوحشة التي يطل عليها الزوار بحذر مثل الأسود والنمور وتنفرد الحديقة بوجود حيوانات لا يوجد مثيل لها الا في اندونيسيا مثل إنسان الغابة والنمر الأبيض.
ورغم الزحام الذي شهدته الحديقة لان زيارة الطلبة وافقت عطلة نهاية الاسبوع في اندونيسيا الا ان رصيد المتعة الذي حصل عليه الطلبة تجاوز المشقة وحصلوا علي طاقة من السعادة ساعدتهم علي استكمال رحلة العودة إلي جاكرتا في اليوم نفسه والاستعداد لآخر أيام الرحلة.
اليوم الأخير
الحرية كانت شعار اليوم الأخير لرحلة الجمهورية لأوائل الثانوية الأزهرية حيث حرص الطلبة علي التسوق في محلات جاكرتا لشراء الهدايا للأهل والأقارب والأصدقاء وأشادوا بتنوع البضائع ورخص الأسعار نسبياً.
ورغم مشاعر السعادة واللهفة للعودة إلي مصر. شعر الطلبة بحزن لمغادرة اندونيسيا التي احتفت بهم من اليوم الأول وحتي آخر لحظة وكان لسان حال الجميع "تري مكاس" أو شكراً جزيلاً بلغة البهاسا ووجهها الطلبة للجانب الاندونيسيي الذي جمع بين حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
جريدة الجمهورية الثلاثاء 3/8/2010