مشاهدة النسخة كاملة : حماس" و"الجهاد" تنفيان علاقتهما بصواريخ العقبة وايلات


حـHoSaMـسام
04-08-2010, 06:20 PM
http://www.moheet.com/image/64/225-300/644208.jpg

صلاح البردويل القيادي في حركة حماس
غزة: رفضت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والجهاد الاسلامي صحة ما نشره مصدر امني مصري بشأن تورط فصائل فلسطينية من قطاع غزة في اطلاق عدة صواريخ من شبه جزيرة سيناء على مدينتي العقبة وإيلات الاثنين.
وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل ان هذه الاتهامات التي اطلقها مصدر امني مصري تعطي مبررا للاحتلال الاسرائيلي بضرب قطاع غزة والتي تنتاقض مع تصريحات سابقة نفت اطلاق اي صواريخ من سيناء.
وطالب البردويل القيادة المصرية بالتحقيق في الاتهام "كونه يعطي مبررا للاحتلال لادانة مصر وضرب قطاع غزة" ، مضيفا "الرواية الاسرائيلية حول اطلاق الصواريخ من سيناء الى ايلات اصلا مفبركة ولا اساس لها من الصحة والمصادر الداخلية الاسرائيلية تشير الى تدريبات عسكرية يجريها الجيش الصهيوني في المنطقة".
ومن جانبه ، نفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش علاقة حركته وجميع فصائل المقاومة بصواريخ "جراد" التي اطلقت على إيلات من قريب او بعيد، لافتا الى انه من الصعوبة الشديدة نقل اي صواريخ من داخل القطاع الى ارض سيناء.
وشدد البطش على أن سيناء أرض عربية مصرية وجارة شقيقة لها سيادة على أراضيها، كما أن فصائل المقاومة ليس من مهمتها إرسال السلاح لسيناء أو غيرها من أي دول الجوار.
واوضح البطش ان الاحتلال اصبح يواجه مشكلات مع معظم دول العالم من جراء اجراءاتها الاستفزازية وتحديها للقانون الدولي، وخاصة عقب اعتدائها على أسطول الحرية الذي كان يشارك فيه ممثلون لـ40 دولة أوروبية وعربية، ولم تعد فصائل المقاومة الفلسطينية هي المقاوم الوحيد لها.
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية نقلت عن مصدر أمني تأكيده أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يستخدم أي طرف أراضيها للاضرار بالمصالح المصرية.
وخرجت وسائل إعلام عبرية امس بتصريحات جازمة لمسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين يقولون إن "إطلاق الصواريخ نحو إيلات عمل إرهابي مخطط ومنظم، استهدف إيلات بالذات وليس مدينة العقبة الأردنية التي وقعت فيها الإصابات".
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فان المسؤولين الإسرائيليين المذكورين كشفوا وجود "بؤرة إرهاب كبرى" في الجنوب الشرقي من سيناء تعرف باسم جبل الهلال تسيطر عليها قبيلة بدوية تتعاون مع حماس. وقالوا إن البدو يسمونها "جبل الحلال"، باعتبار أن كل ما يفعلونه في هذه المنطقة متاح وأن قوات الأمن المصرية لا تدخل هذه المنطقة، خوفا من الصدام مع تلك القبائل أو بدافع تلقي بعض الضباط الرشوة.
وأضافوا أن قوات الأمن المصرية التي باشرت عمليات التحقيق والتمشيط بحثا عن منفذي الهجوم، ركزت نشاطها في المنطقة الساحلية الممتدة ما بين طابا ونويبع. ولكنها بشكل متعمد تجاهلت جبل الهلال، الذي تعتقد إسرائيل أن مطلقي الصواريخ انطلقوا منه وعادوا إليه ويختبئون فيه.
وسقط عدد من الصواريخ الاثنين على ميناء ايلات الاسرائيلي وميناء العقبة الاردني، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية في الميناء الاسرائيلي، بينما قتل اردني واصيب خمسة اخرون في العقبة جراء سقوط الصاروخ.
صاروخ العقبة
وكان مسؤول أردني صرح امس الثلاثاء، إن بلاده لديه "اثباتات" تؤكد أن الصاروخ الذي سقط في مدينة العقبة، أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية، رغم نفي المسئولين المصريين.
ونقلت وكالات الانباء عن المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله: "يمكننا القول الآن وبدون تردد ان صاروخ جراد الذي سقط في العقبة جاء من سيناء، والتحقيقات اثبتت ذلك".
وأضاف أن "الاردن لديه شكوك قوية جدا حول هوية المجموعة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ"، لكنه رفض كشف هوية المجموعة "حاليا".
من جانبها، كشفت مصادر أمنية أردنية لجريدة "المصرى اليوم" عن أن الأدلة التى تحدث عنها المسئول الأردنى تستند إلى "سجلات كاميرات المراقبة التابعة للفندق الذى سقطت القذيفة بالقرب منه، والتى تظهر مسار القذيفة قبيل ارتطامها فى الأراضى الأردنية، إضافة إلى امتلاك الأجهزة الأمنية الأردنية أدلة على جهات تمتلك مثل هذه النوعية من القذائف".
وأوضحت المصادر أن القذائف التى تم إطلاقها كانت "من طراز قديم وليست من الأنواع المطورة المعروفة بحجم قوة انفجارها"، مشيرة إلى أنها انطلقت من الزاوية الحدودية المصرية - الإسرائيلية بالقرب من طابا، وأن الأقمار الاصطناعية غير قادرة على رصد هذه النوعية من القذائف القديمة، التى لا تتوافر فيها أى معدات تكنولوجية يمكن رصدها.
وفى الوقت الذى رفضت فيه المصادر الأمنية الأردنية الحديث تفصيلاً عن توقعاتها للجهات المشبته فى مسئوليتها عن الحادث، اعتبر خبير الجماعات الإسلامية الدكتور محمد أبورمان فى تصريح خاص لـ"المصرى اليوم"، أن تنظيم القاعدة يقف وراء إطلاق هذه الصواريخ، كون سيناء منطقة أمنية رخوة.
نفي مصري
وكانت مصادر أمنية مصرية قد نفت عملية إطلاق صواريخ من سيناء على منطقة إيلات جنوب إسرائيل المجاورة لسيناء.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية الاثنين عن المصدر تأكيده عدم منطقية إطلاق الصواريخ من أرض سيناء على إسرائيل، وقال إن هناك متابعات أمنية مستمرة على طول الحدود من رفح شمالا وحتى طابا جنوبا، بالإضافة إلى عدم وجود أية عناصر لتنظيم القاعدة فى مصر.
ونفت المصادر أن يكون قد تم إطلاق الصواريخ من عناصر فلسطينية أو تخريبية، حيث أن المنطقة مؤمنة تماما من الجانب المصرى.
وقالت إنه لا يعقل أن يتم اطلاق صواريخ من سيناء، حيث أن عملية الإطلاق يسبقها نقل وتركيب منصات وهذا لم يحدث، كما أنه ليس من المنطقى نقل صواريخ من قطاع غزة إلى سيناء لاطلاقها.
وأكدت المصادر أن لدى السلطات المصرية نقاطا أمنية منتشرة على طول الحدود بين مصر وإسرائيل بدءا من العلامة الدولية رقم 7 جنوبي معبر رفح وحتى طابا إضافة إلى وجود دوريات حدودية راكبة نظرا لحساسية الوضع الأمني بالمنطقة التي تشهد عمليات لتهريب المهاجرين والمخدرات.
وقامت الشرطة حسب هذه المصادر باستجواب عدد من السكان المحليين من البدو حول الواقعة إلا أنهم أكدوا أن الأمور كانت هادئة بالمنطقة وأن إطلاق الصواريخ من الجانب المصري كان سيشعر به السكان نظرا للضجة التي تحدثت هذه الصواريخ عند إطلاقها.
من جانبه، أشار محافظ جنوب سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة في تصريحات لعدد من القنوات الفضائية، إلى أن ما تردد حول أن مصدر الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل من منطقة في جنوب سيناء "عار تماماً عن الصحة"، مؤكداً "استحالة حدوث ذلك في ظل تضاريس الأرض المعقدة في تلك المنطقة، ووجود الكثير من الجبال ذات الارتفاعات المختلفة التي تعيق انطلاق مثل هذه الصواريخ، لأن انطلاقها يحتاج إلى أرض مفتوحة".
وتقع العقبة وايلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية والمملكة العربية السعودية من الجهة الاخرى.
وادانت عمان بشدة سقوط الصاروخ واعتبرته "عملا ارهابيا اجراميا عبثيا لا يخدم الا الأجندات المشبوهة". وأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاردني علي العايد في بيان، أن "الاردن وقف وسيبقى دوماً ضد الارهاب والارهابيين واستهداف الأبرياء وسيواصل معركته ضد من تلوثوا بلوثة الارهاب الحاقد الأعمى".