مشاهدة النسخة كاملة : أرجوكم ... تحروا الدقة ....... ليس اقتتالا فلسطينيا فلسطينيا


مهندس الثانوية
19-06-2007, 07:15 PM
أرجوكم ... تحروا الدقة ....... ليس اقتتالا فلسطينيا فلسطينيا

كتب / إسلام مصطفى

و / حسن أبو سنة

خاص أمل الأمة


لعل الناظر المتأمل المحلل إلى أحداث غزة يجد الأمر محيرا ... وقد تنتابه نوبات من الغضب أو الاستياء خاصة بعد أن يرى القتال والرصاص يطلق على صدور فلسطينية وربما تشمئز مشاعره حين سماعه خبر سقوط بضع القتلى هنا أوهناك .... وربما أيضا كان البعض معذورا في وصف ما يحدث بأنه انتكاسة... وربما تمنى البعض أن لو لم يكن موجودا حتى يرى النيران المتأججة والدماء النازفة بين الحين والحين...... وربما وصف البعض هذا بقلة العقل .... وغياب الوعي.... والجنون الغير متوقع.... وتضييع الحق .... وإساءة لسمعة القضية ... واعتداء على الشرعية الفلسطينية .....وسوء استخدام للسلطة ...... واستخدام السلاح المقاوم في غير مواضعه .....



وربما استخدم البعض عبارات السخرية ..... مهنئا القوة المنتصرة واصفا إياها بالأشاوس الأبطال .... وفي طيات كلامه تظهر همزات السخرية ولمزات التناجي



وربما استخدم البعض العبارات الدينية ...... والأحاديث النبوية والآيات القرآنية .... ليصف ما يحدث ويوصفه .... ويخلص الى أحكام من شأنها أن تخلد القاتل والمقتول في النار وبئس المصير



ولعلي أدعو الجميع الى التعقل .... والتروي ..... لننظر الى الأمر بشيء من التركيز وقليل من الهدوء ... ولنرصد الموقف من خارج صندوق الحدث



فلست ألوم كل من ينظر الى القضية بهذا الطرح وتلك الزوايا من عوام الناس أو حتى من مثقفيهم وصفوتهم فهم معذورون .... فكل ما تسمح بعرضه وسائل الإعلام عن هذه القضية بما فيهم الفضائيات الإخبارية المشهورة ... - التي نحترمها ونتابعها- يجعل توارد هذه الأطروحات بديهيا للغاية



فصور المسلحين وهم يطلقون النار ويهرولون في كل مكان ... و أصداء أخبار عن قتل هنا وخطف هناك ... وضرب هنا واعتداء هناك وحرق هنا وإعدام هناك .... دون عرض تفاصيل الحقائق .... بدقة ..... يعطي هذه المساحة الواسعة من الاستياء في صفوف المتابع المثقف .... فضلا عن المشاهد العادي الذي لا يعرف من الذي قتل ومن الذي قتله ما سبب القتل ومن الذي اعتدى ومن الذي بدأ بالاعتداء من الذي استفز ومن الذي استفزه وكيف حدث الاستفزاز ومن الذي يدعمه الكيان الصهيوني بالأسلحة والعتاد والمعلومات والملايين ومن الذي يحاصر ويمنع حتى من الكلام ومن الذي أطلق الرصاص على العملاء ومن الذي أطلقه داخل المساجد على أئمة المساجد فأرداهم قتلى



لم تعرض التغطيات الإعلامية للأحداث أي تفاصيل لذلك الاقتتال ..... وأتحدى أنه لو تمكن المشاهد من معرفة الحقيقة كاملة لوجد أن وراء كل قتيل قصة .... ربما لو كان المشاهد مكان أهل القتيل .... لتمنى هو أن يكون من قتله .... من فرط عمالته وانصهاره في بوتقة التعاون مع الصهاينة



ولقد استطعت النظر عن قرب على هذه الأحداث عبر نافذتين .... النافذة الأولى كانت قناة الأقصى الفضائية ... التابعة لحركة حماس كما تابعتها على قناة فلسطين التابع لتيار دحلان وعباس



ورأيت في الأولى نموذجا لما تمنيت أن يحدث فتفاصيل الأحداث في قناة الأقصى تنقل بالصورة على الهواء ... مما دفعني الى متابعة الأحداث ..... لحظة بلحظة ... موثقة ومصورة



بينما اعتمدت قناة فلسطين على التصوير داخل الاستديوهات واستضافة المنشقين من كوادر فتح ... دونا نزول الى الشارع أو توثيق للأحداث ... مما أشعرني الى التشكك في هذا المصدر ..... خاصة بعد ما رأيته من تجاوزات غير موضوعيه تتعلق بأدب الحديث عن الطرف الاخر



وأعرض على حضراتكم لبعض المشاهد لأشعركم بأهمية تفاصيل الخبر الذي يضيء الموقف للمشاهد ليحكم بنفسه .... هل هذا اقتتال فلسطيني فلسطيني .... أم هي حرب أهلية .... أم هو تطهير للمتصهينين مشعلي الفتنة مهندسي الفلتان الأمني؟؟؟



وهذه بعض المشاهد المنقولة عن قناة الأقصى الفضائية والتي اعتمدت على استراتيجية ( نقل تفاصيل الخبر من موقع الخبر ) .... التفاصيل الدقيقة والدقيقة جدا .....



أولا / لقاء مع احدى أخوات القتلى وهي فرحة مسرورة كما يبدو من ملامحها .... فلقد فوجئت أن هذا الفرح كان بسبب مقتل أخيها ..... فهي تعترف أمام الكاميرات أنه عميل ...... وانه احترف إعطاء المعلومات عن المجاهدين الى الصهاينة ..... وأنها تمنت لو قتلته بأيديها



ثانيا / مشهد اخر من داخل استخبارات قوات عباس بعد أن استولت عليه حماس ..... وهي تعرض الوثائق التي حصلت عليها بعد نجاحها في دخول المبنى ... ومن ضمن هذه الوسائل اسطوانات قام بتصويرها قسم التصوير بجهاز الأمن الوقائي التابع لعباس يبين مشاهد تثبت للصهاينة إنجازات الجهاز ومجهوداته في تدمير الأنفاق التي يستخدمها المقاومون في مقاومة الكيان الصهيوني



ثالثا/ كما عرضت أيضا صورا لتلك اللوحات المعدنية الإسرائيلية التي تدخل بها سيارات عملاء الاحتلال داخل الكيان الصهيوني ذهابا وإيابا وهذه اللوحات لا تمنح إلا للفئة المقربة من العملاء



رابعا / كما عرضت الصور أجهزة التصنت المتطورة والممنوحة من الكيان الصهيوني والتي كانت تستخدم في التنصت على مكالمات المجاهدين .... وتحديد مواقعهم وإبلاغ الا****ي الصهيوني لقصفهم



خامسا / كما عرضت شهادات التقدير الممنوحة من جهاز أمن عباس لعملائه الصهاينة المتعاونين .... موثقة بالأسماء ....



سادسا / شهادات لبعض قيادات فتح الشرفاء والذين رفضوا التعاون مع الصهاينة , فقد كانت سعادتهم لا توصف بهذا التطير الذي طالما انتظروه وتمنوه



سابعا / مشاهد احتفال الناس ... أبناء الشعب من أهل غزة ... وزغاريد النساء وتوزيع الحلوى وقفزات الفرح التي قفزها الصغار وبدت في عيون الكبار

ثامنا / إصدار قرار بالعفو العام عن عدد كبير من قيادات التيار الخياني بعد أن اعتقلتهم في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء حماس لأبشع عملية تطهير عرقي في الضفة الغربية واستباحة لكل الخطوط الحمراءوسط غياب اعلامي .... يشعرك بالفرق بين تغطية أحداث غزة وتغطية أحداث الضفة

تاسعا / هروب عدد كبير من قيادات وأنصار التيار الانقلابي الى مصر عبر البحر وفي قوارب مطاطية اسرائيلية؟؟؟

عاشرا/ اصدارقرارات من عباس شخصيا تمنع وسائل الاعلام من تغطية أحداث الضفة الغربية لإتاحة الفرصة لقواته بأن تعيث في الأرض فسادا دون محاسبة ولا رقابة

الحادي عشر / اصدار قرارالإعدام بحق مدير مكتب قناة الأقصى في الضفة الغربية بعد أن تم اعتقاله ... فقط ... لأن قناته تحاول كشف الحقائق بالصور والوثائق بصورة مباشرة وحية

فماذا لو علم كل الناس .... هذه المعلومات..... الا ترون أن الصورة سوف تتغير ..... وأن الأمور سوف تعود الى نصابها .... وأن الأحداث ستأخذ حجمها الحقيقي الذي أعلنه الناطقون باسم حماس وسط تجاهل إعلامي مقصود بعيد عن المحايدة والتحليل



لو تناولت الفضائيات العربية والصحف العربية هذه الأحداث الخطيرة بهذه الصورة المدققة والتي لا ينفع في ظروفها وملابساتها إلا تناولها بهذا الأسلوب



فوسائل الإعلام تناولت الموقف من زاويا ذات منطق مثير إعلاميا ( الفلسطينيين بيموتوا في بعض )

أو( شوفوا الإخوان حيعملوا ايه لما يمسكوا الحكم )

أو ( خسارة فيكم اهتمامنا وتبرعاتنا يا فلسطينيين )

او ( حماس أنشأت الدولة المستقلة حمسستان )

أو ( حماس تنزع العلم الفلسطيني من مقر الرئاسة )



لكنها في الحقيقة لم تعد الحق لأهله ..... ولم تقف مع الحكومة المنتخبة المقالة .... ولم تغطي المسيرات الحاشدة التي أيدت حكومة هنية ورفضت قرار إقالتها ... مما جعلها تبعد كل البعد عن مهمتها الأساسية



أما عن أعداد القتلى فقد كان من الممكن أن تصل أعداد القتلى الى أضعاف أضعاف ما صارت اليه إذا ما استمرت حالة الفلتان الأمني المقصودة والموجهة عن بعد من القيادة الاسرائيلية لإفشال حكومة حماس .... ووقتها سيكون الدماء دماء طاهرا لشهداء مقاومين بدلا من ان تكون دماء نجسة لعملاء متورطين

ولعل الوضع الذي يعيش فيه محمد دحلان ورشيد أبو شباك وسمير المشهراوي - وهم جميعا قادة الانفلات الأمني ومهندسوه - وضع صعب للغاية لا يحسدون عليه خصوصا بعد أن فروا الى مصر أثناء الأحداث وتركوا جنودهم وسط معامع الأحداث .... الأمر الذي دفع عمر سليمان يوبخ دحلان في القاهرة ويحمله مسؤولية ما حدث بعد أن فضحت الأحداث الذراع المصرية الداعمة بالمال والسلاح لهذا التيار الانقلابي , كما أنه فضح الدور المصري ( اللي بوشين ) والذي يعلن عن وفود أمنية لمساعدة القضية .... بينما هو يطعن المقاومة في ظهرها بإمداداته المتواصلة لذلك التيار الانقلابي

الأمر الذي يفسر سرعة اعتراف مصر بحكومة عبا س اللاشرعية بدلا من حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة

ولا ننسى هنا أن نوجه التحية للمملكة العربية السعودية وقطر لرفضهما الاعتراف بشرعية حكومة عباس !

فقد أوردت جريدة الدستور المصرية يوم الأحد 17/6/2007 خبرا بعنوان :

عمر سليمان يوبخ دحلان في القاهرة ويحمله مسؤولية ما حدث في غزة .. وعناصر فتح يطالبونه بالاستقالة

رئيس المخابرات المصرية سخر من هزيمة 20 الف من رجال دحلان أمام بضعة الاف من قوات حماس ... وسأله عن السلاح والمال اللذين كان يحصل عليهما من مصر

وجاءت تفاصيل الخبر كالتالي:

أشارت أنباء واردة الى أن قيادات بارزة من فتح على رأسهم ( محمد دحلان ) تعرضوا لتوبيخ شديد في القاهرة –مساء الأربعاء الماضي –أثناء اجتماع جمعهم مع اللواء عمر سليمان وبخلاف دحلان كان هناك أيضا ( رشيد أبو شباك ) و( سمير المشهراوي ) اللذان هربا من غزة الى القاهرة وقتما كان رجالهما يقاتلون وكان الصراع ملتهبا في القطاع ... وأفادت تصريحات نشر بعضها راديو اسرائيل , أن اللواء سليمان حمل دحلان ورجاله مسؤولية الانفلات وليس حماس , كما حملهم مسؤولية الهزيمة أيضا وإحراج الدور المصري وإلصاق تهمة الفشل به , ساخرا من قادة فتح ومن فكرة انتصار بضعة الاف من حماس على ما لا يقل عن 20 الف مقاتل فتحاوي حصلوا على دعم بالمال والسلاح من مصر عن طريق طلبات قادتهم , كما وجه عمر سليمان – وفقا لتقرير نشره موقع عرب 48 الفلسطيني – اتهاما لدحلان ورجاله بتقديم معلومات مضللة للحكومة المصرية عن الوضع في غزة .

ويرى الفتحاويين أن الغضب المصري على محمد دحلان دفعه إلى إعداد خطة بديلة من الجانب الأردني من أجل تنفيذ تكتيك مضاد لحركة حماس وقواتها , في الوقت الذي تجري فيه مشاورات كثيرة داخل مكتب حركة فتح من أجل دعوة تطلقها القيادات الصغيرة في فتح لمحاكمة قادة الحركة الذين تسببوا فيما حدث , وقد يكون دحلان على رأس القائمة التي تضم القادة الذين يطالب الفتحاويون بمحاكمتهم . انتهى الخبر



ويبقى السؤال....الذي نوجهه لهذا النوع من وسائل الإعلام الذي ينقل الأحداث المزورة والتي تعيد الى الأذهان أيام التعتيم الأعلامي , فهي اليوم تمارس التعتيم والتضليل معا , هل تستغل هذه الفضائيات والصحف جهلنا أم تستغل ثقتنا فيها النابعة من تغطيتها لبعض الأحداث المحلية بشيء من النقد المحبب لنفوسنا حينما يكون موضوعيا ؟؟ أم أنها تستغل انتشارها وشهرتها ومساحتها الواسعة عند جموع الناس ؟؟؟؟أم أن بعضها تعتمد على الإثارة وهدفها التربح دون اعتبار لأخلاق المهنة أو مواثيقها ؟؟؟ أسئلة حائرة تنتظر الإجابة .... الإجابة العملية ...بالتغطية الموضوعية والتي تشعر المشاهد بالحقيقة ..... فالحقيقة أن الأمر ليس اقتتالا فلسطينيا فلسطينيا وإنما اقتتال فلسطيني صهيوني .

super_adam888
19-06-2007, 09:00 PM
بارك الله فيك ياريت شبابنا يبقى زيك

alymorse
24-08-2007, 08:51 AM
بارك الله فيك ولاحول ولاقوة الابالله اهؤلاء هم من سيحررون الاقصى لا اجد اى كلام اقوله ولكن هكذا هو حال امتنا اللهم حرر الاقصى وفلسطىن من ايدى الصهاينة