مسلمة متفائلة
09-08-2010, 02:41 AM
* بسم الله الرحمن الرحيم *
...
كنت فى ليلة من ليالى الشتاء الباردة ،
من بعد تعب من مشاغل الدنيا ـ وما
اكثرها ـ وقد استلقيت على فراشى
وغرقت فى نوم عميق جدا ، فاستيقظت
قبيل الفجر من عطش شديد ألّم بى . فقمت
لأشرب الماء ، فسمعت أنينا يخرج من الارض !
http://www.educdz.com/montada/imgcache/155189.imgcache.gif
فتلفّت حولى ، فذهب الانــين ، ثــم
ذهبت وشربت الماء وعدت الى الفراش ،
وإذا بلأنين يعود مرة اخرى ! وفى هذه المرة
كان الانين قويا وكأنه صوت بكــاء
فتحسّست الارض بيدى ، ختى أمسكت
سجادتى فسكتت ، فقلت مستغربا : أأنت
التى تأنين يا سجادتى ّ ؟!
قالت : نعم !
قلت : ولماذا ؟
قالت : قد أيقظك عطشك وشربت من الماء
حتى ارتويت ، وانا بحاجة الى الماء ولا أجد
من يروينى !!
قلت : وهل تريدين أن أحضر لكِ كأسا من
الماء ؟
قالت : لا .. ليس هذا الماء الذى يروينى ، إنما
تروينى دموع العابدين التائبين .
قلت ومن أين لى أن آتى لكِ بهذه الماء ؟
قالت : وهذا هو سبب بكائى ، قم يا عبد الله
وصلِّ لله ركعتين فى ظلمة الليل ، حتى تنير
لكَ ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل ،
ولم يبق من الوقت الا القليل وبعدها يؤذّن
لصلاة الفجر .
قلت : دعينى وشأنى يا سجادتى .
قالت : يا عبد الله قم لصلاة الفجر فإنها
حياة للقلب والروح ، وقد حان موعد
الاذان ليردد :
" الصلاة خير من النوم "
وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم بالليل والنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟!!
قلت متضايقا : دعينى انام أيتها السجادة
فأنت تشاهينى كل يوم لا أعود إلا وأنا مرهق ومتعب .
ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفْ
واستسلم لسلطان النوم .
قالت يا عبد الله ، لِمَ تُعطى للدنيا أكثر مما
تعطيك لدينك ؟
قلت بلغة تهكمية : اسكتى يا سجادتى ،
ارجوك لا تتكلمى ، فإننى متعب ومرهق
وأريد أن أنام ..
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قاله
عبد الله ، وقالت بصوت حزين : آه لرجال
الفجر !! آه لرجال المساجد !!
ألم تسمع قول " النبى صلى الله عليه وسلم " :
" لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس
وقبل غروبها ( يعنى الفجر والعصر ) " رواه مسلم .
وقال " صلى الله عليه وسلم " :
" من صلى البردين دخل الجنة " رواه البخارى ومسلم .
وقال أيضا " عليه الصلاة والسلام " :
" ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً " رواه البخارى .
فانتبهت لها من غفلتى وقلت :
فعلا إن صلاة الفجر مهمة.
السجادة : وكل الصلوات هامة
يا عبد الله فاتق الله وصلِّ قبل أن يُصلى عليك
قلت : اتركينى اليوم لأنام فأنا مرهق .
السجادة ـ وهى متحسرة ـ :
( من لم يعرف ثواب الاعمال
ثقلت عليه فى جميع الاحوال )
ثم قالت : ستنام غدا فى قبرك كثيرا
يا عبد الله ، وتذّكر كلامى ونصحى .
http://www.educdz.com/montada/imgcache/155190.imgcache.gif
نام عبد الله ولكن ..
كانت أطول نومة ينامها فى حياته ، فقد قبض من تلك الساعة ..
فأنشدت السجادة حين علمت بموته قائلة :
يامن يعدَّ لغداً توبته ** أَعَلى يقين من بلوغ غد ؟!
المرء فى زلل على أمل ** ومنية الانسان بالرصد .
أيام عمرك كلها عدد ** ولعل يومك آخر العدد .
http://www.educdz.com/montada/imgcache/155190.imgcache.gif
فى حفظ الرحمن .
منقول للافادة
...
كنت فى ليلة من ليالى الشتاء الباردة ،
من بعد تعب من مشاغل الدنيا ـ وما
اكثرها ـ وقد استلقيت على فراشى
وغرقت فى نوم عميق جدا ، فاستيقظت
قبيل الفجر من عطش شديد ألّم بى . فقمت
لأشرب الماء ، فسمعت أنينا يخرج من الارض !
http://www.educdz.com/montada/imgcache/155189.imgcache.gif
فتلفّت حولى ، فذهب الانــين ، ثــم
ذهبت وشربت الماء وعدت الى الفراش ،
وإذا بلأنين يعود مرة اخرى ! وفى هذه المرة
كان الانين قويا وكأنه صوت بكــاء
فتحسّست الارض بيدى ، ختى أمسكت
سجادتى فسكتت ، فقلت مستغربا : أأنت
التى تأنين يا سجادتى ّ ؟!
قالت : نعم !
قلت : ولماذا ؟
قالت : قد أيقظك عطشك وشربت من الماء
حتى ارتويت ، وانا بحاجة الى الماء ولا أجد
من يروينى !!
قلت : وهل تريدين أن أحضر لكِ كأسا من
الماء ؟
قالت : لا .. ليس هذا الماء الذى يروينى ، إنما
تروينى دموع العابدين التائبين .
قلت ومن أين لى أن آتى لكِ بهذه الماء ؟
قالت : وهذا هو سبب بكائى ، قم يا عبد الله
وصلِّ لله ركعتين فى ظلمة الليل ، حتى تنير
لكَ ظلمة القبر والجزاء من جنس العمل ،
ولم يبق من الوقت الا القليل وبعدها يؤذّن
لصلاة الفجر .
قلت : دعينى وشأنى يا سجادتى .
قالت : يا عبد الله قم لصلاة الفجر فإنها
حياة للقلب والروح ، وقد حان موعد
الاذان ليردد :
" الصلاة خير من النوم "
وأنت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم بالليل والنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار ؟!!
قلت متضايقا : دعينى انام أيتها السجادة
فأنت تشاهينى كل يوم لا أعود إلا وأنا مرهق ومتعب .
ثم أخذ اللحاف ووضعه على صدره فشعر بالدفْ
واستسلم لسلطان النوم .
قالت يا عبد الله ، لِمَ تُعطى للدنيا أكثر مما
تعطيك لدينك ؟
قلت بلغة تهكمية : اسكتى يا سجادتى ،
ارجوك لا تتكلمى ، فإننى متعب ومرهق
وأريد أن أنام ..
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قاله
عبد الله ، وقالت بصوت حزين : آه لرجال
الفجر !! آه لرجال المساجد !!
ألم تسمع قول " النبى صلى الله عليه وسلم " :
" لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس
وقبل غروبها ( يعنى الفجر والعصر ) " رواه مسلم .
وقال " صلى الله عليه وسلم " :
" من صلى البردين دخل الجنة " رواه البخارى ومسلم .
وقال أيضا " عليه الصلاة والسلام " :
" ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً " رواه البخارى .
فانتبهت لها من غفلتى وقلت :
فعلا إن صلاة الفجر مهمة.
السجادة : وكل الصلوات هامة
يا عبد الله فاتق الله وصلِّ قبل أن يُصلى عليك
قلت : اتركينى اليوم لأنام فأنا مرهق .
السجادة ـ وهى متحسرة ـ :
( من لم يعرف ثواب الاعمال
ثقلت عليه فى جميع الاحوال )
ثم قالت : ستنام غدا فى قبرك كثيرا
يا عبد الله ، وتذّكر كلامى ونصحى .
http://www.educdz.com/montada/imgcache/155190.imgcache.gif
نام عبد الله ولكن ..
كانت أطول نومة ينامها فى حياته ، فقد قبض من تلك الساعة ..
فأنشدت السجادة حين علمت بموته قائلة :
يامن يعدَّ لغداً توبته ** أَعَلى يقين من بلوغ غد ؟!
المرء فى زلل على أمل ** ومنية الانسان بالرصد .
أيام عمرك كلها عدد ** ولعل يومك آخر العدد .
http://www.educdz.com/montada/imgcache/155190.imgcache.gif
فى حفظ الرحمن .
منقول للافادة