mohamed_oweis
05-08-2007, 11:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(أوك) ...(بليز)...(سوري)...(مييتنج)...إلخ
طعنات سامة نرسلها يوميا في قلب اللغة العربية الذي بات يدمي دما مما أصابنا تجاهه من الإنكار و الجحود ...لغة رفع الله عز و جل شانها في محكم التنزيل فقال
إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
وقال جل و علا
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
وبعد كل هذا التكريم و هذة الحفاوة البالغة أصابنا من لغتنا معرة فوأدناها بالحياة ...وشيعناها بثغر مبتسم و ضاح ! وأصبح الفخر كل الفخر و الغبطة كل الغبطة في أن نلقح كلامنا العربي الأصيل بكلمات أخرى ليس لها من الأمر شئ وكأن ذلك أصبح آية الثقافة و علامة الفهم و الغاية في المجد...
فلله در شوقي عندما وصف صرخات اللغة المكلومة فقال
<span style="color:#0000FF"><div align="center">
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ****** رجالاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ****** وما ضقت عن آي به وعظاتِ
فكيف أعجز عن وصف آلَةٍ ****** وتنسيق أسماء لمخترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ****** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟ </div>
نعم لقد استبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير....لغة عاشت مجيدة على مر العصور فيها الهداية والنور و بها كلام على جبل الطور أخرجناها من القصور و اودعناها القبور و استبدلناها ب(نوط) و (أوك ) و (شور)..! رغم أنها أعظم لغات العالم و أكثرها تعبيرا و انظر اذا شئت لقول الامام الشافعي رحمه الله
<div align="center"> "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا ، وأكثرهم ألفاظًا ، ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي "</div>
ولعل هناك علاقة وثيقة بين تقدم الحضارات وبين اعتزازهم بلغاتهم وصفحات التاريخ خير شاهد على هذا ويكفينا في هذا المقام ما قاله جورج سونطون واصفا اللغة العربية في عصر النهضة و التقدم للأمة المحمدية
"<div align="center">وأصبحت العربية في النصف الثاني من القرن الثامن للميلاد لغة العلم عند الخواص في العالم المتمدن ، وصارت حاملة علم التقدم الصحيح وحافظت على تفوقها وتصدُّرها في المرتبة الأولى بين جميع الألسن الأخرى إلى القرن الحادي عشر على أقل تقدير </div>"
والآن لم يعد يخفى على عاقل ما بلغه اللسان العربي من تدني و ضعف ..فكيف نرجو ازدهارا و نهضة؟!
ان لغة القوم هي مرآتهم وواجهتهم و النافذة التي يطلع الجميع عليهم من خلالها ..وجدير بأمة جباها الله بهذا الكنز و خصها بتلك النعمة الا تتعالى عليها و تنبذها و تدخل في ثناياها كلمات مستعارة فيضطرب اللسان بين لغات شتى و تضطرب معه النفس و القلب و العقل ...ولن يكون قلم التاريخ مغاليا ولا مبالغا عندما يصف تلك الأمة - أو قل ذاك الجيل - انها أمة بلا هوية!</span>
(أوك) ...(بليز)...(سوري)...(مييتنج)...إلخ
طعنات سامة نرسلها يوميا في قلب اللغة العربية الذي بات يدمي دما مما أصابنا تجاهه من الإنكار و الجحود ...لغة رفع الله عز و جل شانها في محكم التنزيل فقال
إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
وقال جل و علا
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
وبعد كل هذا التكريم و هذة الحفاوة البالغة أصابنا من لغتنا معرة فوأدناها بالحياة ...وشيعناها بثغر مبتسم و ضاح ! وأصبح الفخر كل الفخر و الغبطة كل الغبطة في أن نلقح كلامنا العربي الأصيل بكلمات أخرى ليس لها من الأمر شئ وكأن ذلك أصبح آية الثقافة و علامة الفهم و الغاية في المجد...
فلله در شوقي عندما وصف صرخات اللغة المكلومة فقال
<span style="color:#0000FF"><div align="center">
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ****** رجالاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ****** وما ضقت عن آي به وعظاتِ
فكيف أعجز عن وصف آلَةٍ ****** وتنسيق أسماء لمخترعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ****** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟ </div>
نعم لقد استبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير....لغة عاشت مجيدة على مر العصور فيها الهداية والنور و بها كلام على جبل الطور أخرجناها من القصور و اودعناها القبور و استبدلناها ب(نوط) و (أوك ) و (شور)..! رغم أنها أعظم لغات العالم و أكثرها تعبيرا و انظر اذا شئت لقول الامام الشافعي رحمه الله
<div align="center"> "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا ، وأكثرهم ألفاظًا ، ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي "</div>
ولعل هناك علاقة وثيقة بين تقدم الحضارات وبين اعتزازهم بلغاتهم وصفحات التاريخ خير شاهد على هذا ويكفينا في هذا المقام ما قاله جورج سونطون واصفا اللغة العربية في عصر النهضة و التقدم للأمة المحمدية
"<div align="center">وأصبحت العربية في النصف الثاني من القرن الثامن للميلاد لغة العلم عند الخواص في العالم المتمدن ، وصارت حاملة علم التقدم الصحيح وحافظت على تفوقها وتصدُّرها في المرتبة الأولى بين جميع الألسن الأخرى إلى القرن الحادي عشر على أقل تقدير </div>"
والآن لم يعد يخفى على عاقل ما بلغه اللسان العربي من تدني و ضعف ..فكيف نرجو ازدهارا و نهضة؟!
ان لغة القوم هي مرآتهم وواجهتهم و النافذة التي يطلع الجميع عليهم من خلالها ..وجدير بأمة جباها الله بهذا الكنز و خصها بتلك النعمة الا تتعالى عليها و تنبذها و تدخل في ثناياها كلمات مستعارة فيضطرب اللسان بين لغات شتى و تضطرب معه النفس و القلب و العقل ...ولن يكون قلم التاريخ مغاليا ولا مبالغا عندما يصف تلك الأمة - أو قل ذاك الجيل - انها أمة بلا هوية!</span>