aladdin027
03-09-2010, 07:30 PM
بكل صراحة
بقلم : بسيوني الحلواني
من ينصف المدرسين المتعاقدين بالأزهر
ومدارس التربية والتعليم؟!
خلال ثلاثة أيام فقط وصلتني أكثر من خمسين رسالة إستغاثة علي بريدي الإلكتروني من
المدرسين المتعاقدين مع مدارس التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية يشكون فيها من سوء
أحوالهم المالية والوظيفية ويؤكدون أن عمال النظافة يعيشون في وضع مادي ووظيفي أفضل كثيرا منهم.
وبعيدا عن العبارات القاسية والأوصاف المبالغ فيها أعرض هنا أبرز مظاهر معاناة هؤلاء
المدرسن الذين لا يتجاوز دخل الواحد منهم يوميا عشرة جنيهات لا تكفي مصروفاته الشخصية..
فكيف يعيشون ومعظمهم متزوج ومسئول عن زوجة وأولاد وربما أم أو أب؟!!
مظاهر معاناة هؤلاء المدرسين المتعاقدين كما وردت في رسائلهم هي:
* المرتبات ضعيفة وهزيلة لاتكفي حتي متطلبات الحياة اليومية الأقل من العادية.
* ليس لهم حق في الحصول علي إجازة بدون مرتب.
* ليس لهم حق في الحصول علي سلفة أوقرض بضمان جهة العمل.
* ليس لهم حق دخول المرحلة الثانية من كادر المعلمين وهو المخصص لهم في الأصل.
* ليس لهم حق المشاركة في أعمال امتحانات الشهادات العامة والحصول علي مكافأة امتحانات مثل زملائهم من المدرسين المعينين.
* لايحلصون علي جدول حصص عادل بل تضاف عليهم أعباء دراسية تفوق الأعباء التي علي زملائهم المعينين.
* ليس لهم حق في المكافآة الخاصة بالدراسات العليا.
وبالإضافة إلي كل ذلك بدأت المدارس والمعاهد الأزهرية في خصم مبالغ مالية من رواتبهم تحت بند "ضرائب" تتراوح ما بين "40" و "50" جنيها شهريا..
أي أن ما تعطيه لهم الدولة باليداليمني تأخذه باليد اليسري!!!
هذه هي معاناة هؤلاء المدرسين المتعاقدين وهم ليسوا قلة بل هم عشرات الآلآف من الشباب الذين كافحوا وعانوا وأنفق عليهم أهلهم في تربيتهم وتعليمهم كل ما يملكون وبعد أن تخرجوا وحصلوا علي موهلات عليا وأصبحوا يحملون لقب "أستاذ" لا يجدون ما يكفي لشراء خبز حاف.
أنا أعلم تماما معاناة هؤلاء المدرسين وأشعر بحجم المأساة التييعيشونها في ظل مجتمع أنقلبت فيه كل الموازين وضاعت فيه حقوق الشرفاء وأصبحت الحياة الكريمة والرغدة فيه لطبقات طفيلية لاقيمة لها في الحياة ولا تقدم للبلد أي عمل مفيد..
بل هي علي العكس تنهب كل يوم ما تبقي من ثرواته وخيراته.
لابد أن تتدخل الدولة لحل مشكلات هؤلاء المدرسين وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم حتي لايلجأوا مثل غيرهم إلي الإعتصام داخل مدارسهم ومعاهدهم مع بدء العام الدراسي.
لا بد أن يسأل وزيرالمالية نفسه قبل أن يضيق الخناق علي هؤلاء المدرسين وغيرهم من الطبقات الكادحة:
هل يستطيع إنسان الآن أن يعيش بعشرة جنيهات يومياً؟!! وماذا يفعل المدرس المسئولعن أسرة بهذه الجنيهات العشرة؟! كم يصرف منها علي طعامه وشرابه ومواصلاته وملابسه ؟
وماذا يفعل لو كان مسئولا عن أسرة ومطالبا بدفع إيجار سكن واستهلاك كهرباء ومياه؟
لا ينبغي أبدا أن نجبر هؤلاء المدرسين الشرفاء علي السرقة أوالتسول أوبيع تذاكر هيروين في الشوارع والحواري في المساء لكي يوفروا متطلبات حياتهم اليومية.
يارب
"ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين"
"البقرة: 250"
الأستاذ الصحفى الكبير / بسيونى الحلوانى
جريدة عقيدتى
B-halawany*************
بقلم : بسيوني الحلواني
من ينصف المدرسين المتعاقدين بالأزهر
ومدارس التربية والتعليم؟!
خلال ثلاثة أيام فقط وصلتني أكثر من خمسين رسالة إستغاثة علي بريدي الإلكتروني من
المدرسين المتعاقدين مع مدارس التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية يشكون فيها من سوء
أحوالهم المالية والوظيفية ويؤكدون أن عمال النظافة يعيشون في وضع مادي ووظيفي أفضل كثيرا منهم.
وبعيدا عن العبارات القاسية والأوصاف المبالغ فيها أعرض هنا أبرز مظاهر معاناة هؤلاء
المدرسن الذين لا يتجاوز دخل الواحد منهم يوميا عشرة جنيهات لا تكفي مصروفاته الشخصية..
فكيف يعيشون ومعظمهم متزوج ومسئول عن زوجة وأولاد وربما أم أو أب؟!!
مظاهر معاناة هؤلاء المدرسين المتعاقدين كما وردت في رسائلهم هي:
* المرتبات ضعيفة وهزيلة لاتكفي حتي متطلبات الحياة اليومية الأقل من العادية.
* ليس لهم حق في الحصول علي إجازة بدون مرتب.
* ليس لهم حق في الحصول علي سلفة أوقرض بضمان جهة العمل.
* ليس لهم حق دخول المرحلة الثانية من كادر المعلمين وهو المخصص لهم في الأصل.
* ليس لهم حق المشاركة في أعمال امتحانات الشهادات العامة والحصول علي مكافأة امتحانات مثل زملائهم من المدرسين المعينين.
* لايحلصون علي جدول حصص عادل بل تضاف عليهم أعباء دراسية تفوق الأعباء التي علي زملائهم المعينين.
* ليس لهم حق في المكافآة الخاصة بالدراسات العليا.
وبالإضافة إلي كل ذلك بدأت المدارس والمعاهد الأزهرية في خصم مبالغ مالية من رواتبهم تحت بند "ضرائب" تتراوح ما بين "40" و "50" جنيها شهريا..
أي أن ما تعطيه لهم الدولة باليداليمني تأخذه باليد اليسري!!!
هذه هي معاناة هؤلاء المدرسين المتعاقدين وهم ليسوا قلة بل هم عشرات الآلآف من الشباب الذين كافحوا وعانوا وأنفق عليهم أهلهم في تربيتهم وتعليمهم كل ما يملكون وبعد أن تخرجوا وحصلوا علي موهلات عليا وأصبحوا يحملون لقب "أستاذ" لا يجدون ما يكفي لشراء خبز حاف.
أنا أعلم تماما معاناة هؤلاء المدرسين وأشعر بحجم المأساة التييعيشونها في ظل مجتمع أنقلبت فيه كل الموازين وضاعت فيه حقوق الشرفاء وأصبحت الحياة الكريمة والرغدة فيه لطبقات طفيلية لاقيمة لها في الحياة ولا تقدم للبلد أي عمل مفيد..
بل هي علي العكس تنهب كل يوم ما تبقي من ثرواته وخيراته.
لابد أن تتدخل الدولة لحل مشكلات هؤلاء المدرسين وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم حتي لايلجأوا مثل غيرهم إلي الإعتصام داخل مدارسهم ومعاهدهم مع بدء العام الدراسي.
لا بد أن يسأل وزيرالمالية نفسه قبل أن يضيق الخناق علي هؤلاء المدرسين وغيرهم من الطبقات الكادحة:
هل يستطيع إنسان الآن أن يعيش بعشرة جنيهات يومياً؟!! وماذا يفعل المدرس المسئولعن أسرة بهذه الجنيهات العشرة؟! كم يصرف منها علي طعامه وشرابه ومواصلاته وملابسه ؟
وماذا يفعل لو كان مسئولا عن أسرة ومطالبا بدفع إيجار سكن واستهلاك كهرباء ومياه؟
لا ينبغي أبدا أن نجبر هؤلاء المدرسين الشرفاء علي السرقة أوالتسول أوبيع تذاكر هيروين في الشوارع والحواري في المساء لكي يوفروا متطلبات حياتهم اليومية.
يارب
"ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين"
"البقرة: 250"
الأستاذ الصحفى الكبير / بسيونى الحلوانى
جريدة عقيدتى
B-halawany*************