مشاهدة النسخة كاملة : عـباد الرحـمـن مقدم من سلسلة الروضة المصطفية


مصطفى ابوزينة
05-09-2010, 11:47 AM
عـباد الرحـمـن حفظ (الفرقان 63-70)
صفات عباد الرحمن الصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصدق، والوفاء، والإصلاح بين الناس، وعدم الغيبة والنميمة، وتجنّب سائر الصفات الرذيلة نابعة من الاستقامة في نفوس عباد الرحمن.. أما الكذب والنميمة والتهمة والغيبة، فانّ هذه الصفات السلبية نابعة من انحرافات نفسية، وتشوّش واضطراب في الرؤية، وفقدان البصيرة في الحياة.
:friendsxs3:
قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) 63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا(64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65)إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70)
المفردات
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها

عباد
م عبد وأصل العُبُودية الخضوع والذل و التَّعْبِيدُ التذليل "عابد"
الرحمن
عظيم الرحمة

هوناً
متواضعين والهَوْنُ السكينة والوقار
خاطبهم
أي كلمهم بما يكرهونه

سلاماً
أي قولاً يسلمون فيه من الأثم
يبيتون
يدركون الليل يصلون لله

الجاهلون
الذين لا يعلمون
سجداً
ساجدين فى صلاتهم

لم يسرفوا
لم يخرجوا عن الحد في الإنفاق
لم يقتروا
لم يضيقوا

قياما
يعبدون اللَّه ويصلّون قائمين
غراما
ملازمًا دائمًا غير مفارق

اصرف
ادفع عنا ، بالعصمة من أسبابه ، ومغفرة ما وقع منا ، مما هو مقتض للعذاب
سَاءَتْ
مُسْتَقَرًّا
وَمُقَامًا
بئست وقبحت x حسنت
أسوأ مكانٍ يستقر به الإنسان
موضعُ استقرار وإقامة


قَوَامًا
اعتدالاً ووسطا في كل شأنه
يَلْقَ أَثَامًا
عقاباً من الله

مُهَانًا
ذليلاً حقيراً تافهاً
تَابَ وَآمَنَ
التوبة الصادقة النصوح

غفور
كثير المغفرة
رحيم
كثير الرحمة

آثاما
أي: عقوبة
يقتروا
يبخلوا

يسرفوا
يبذروا
بين ذلك
المراد: بين الإسراف والإقتار

الشرح والتفسير
(63) : وعباد الرحمن الصالحون يمشون على الأرض بسكينة متواضعين, وإذا خاطبهم الجهلة السفهاء بالأذى أجابوهم بالمعروف من القول , وخاطبوهم خطابًا يَسْلَمون فيه من الإثم، ومن مقابلة الجاهل بجهله.
(64) : والذين يكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم، متذللين له بالسجود والقيام.
(65) و (66) : والذين هم مع اجتهادهم في العبادة يخافون الله فيدعونه أن ينجيهم من عذاب جهنم، إن عذابها يلازم صاحبه. إن جهنم شر قرار وإقامة.
(67) : والذين إذا أنفقوا من أموالهم لم يتجاوزوا الحد في العطاء، ولم يضيِّقوا في النفقة، وكان إنفاقهم وسطًا بين التبذير والتضييق.
(68) و (69) و(70) : والذين يوحدون الله، ولا يدعون ولا يعبدون إلهًا غيره، ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به: من كفر بعد إيمان، أو زنى بعد زواج، أو قتل نفس عدوانًا، ولا يزنون، بل يحفظون فروجهم, إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، ومن يفعل شيئًا من هذه الكبائر يَلْقَ في الآخرة عقابًا. يُضاعَفْ له العذاب يوم القيامة، ويَخْلُدْ فيه ذليلا حقيرًا. (والوعيد بالخلود لمن فعلها كلَّها، أو لمن أشرك بالله). لكن مَن تاب مِن هذه الذنوب توبة نصوحًا وآمن إيمانًا جازمًا مقرونًا بالعمل الصالح، فأولئك يمحو الله عنهم سيئاتهم ويجعل مكانها حسنات ؛ بسبب توبتهم وندمهم . وكان الله غفورًا لمن تاب، رحيمًا بعباده
من مواطن الجمال
×عباد الرحمن:إضافة عباد إلى الرحمن فيها تكريم لهم وحتى لا نظن أن العبودية لله ذلة فهذه النسبة تشريفٌ للإنسان فينبغي أن يرتقى إلى مستواها.
×هوناً : تعبير يدل على السكينة والوقار دون افتعال للعظمة والكبر ×غراما : تعبير يدل على الملازمة
×أفعال المضارعة تفيد التجدد والاستمرار(يَمْشُونَ- يَبِيتُونَ – يَقُولُون - يُضَاعَفْ - يُبَدِّلُ)
×اصرف : أسلوب أمر غرضه الدعاء .
× سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا : تعبير يدل على سوء العاقبة والتنفير من جهنم
× (سجدا ) و ( وقياما ): بينهما تضاد يوضح المعنى والعطف للتنوع.
× لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا : تضاد يوضح المعنى
× وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا : تعبير يدل على العتدال والاستقامة
× لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ : تعبير يدل على التوحيد الخالص لله
×إِلا بِالْحَقِّ : استثناء لبيان أن هناك قتلا مباحا كالقصاص ومحاربة أعداء الله المعتدين
× وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا : أسلوب فيه تهديد للمخالفين .
× يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ : تعبير يدل على شدة العذاب ، وفيه تهديد لمن يعصى الله ووعيد له بعذاب النار
× يَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا : تعبير يدل على استمرار العذاب ودوامه
× إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ : استثناء لبيان أهمية التوبة الصادقة
× آَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا : عطف الإيمان على العمل لبيان أهمية العمل الصالح
×أُولَئِكَ : اسم إشارة للتعظيم
× يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ : تعبير يدل على كرم الله وفضله العظيم
× وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا : ( كَانَ) تدل على استمرار الرحمة ، و (غَفُورًا رَحِيمًا ) صيغتا مبالغة لبيان استمرار وشدة المغفرة والرحمة .
:friendsxs3:مقدم من الاستاذ / مصطفى ابوزينة مدرس الغة العربية بطنطا:friendsxs3:

tareqe012
05-09-2010, 04:07 PM
مقدم من الاستاذ / مصطفى ابوزينة مدرس الغة العربية بطنطا
يدون تعليق

عوض كبو
05-09-2010, 04:48 PM
بارك الله فيك
وهل من مزيد؟
ولا تلتفت لمن يتصيد الخطأ
كل ابن آدم خطاء

أبو محمد وعمار
05-09-2010, 07:03 PM
جزاك الله كل خير

learnme1000
05-09-2010, 07:35 PM
بوركت اخي وجوزيت خيرا

حلمى رجب
05-09-2010, 07:46 PM
جزااااااااااااااااااااااااك الله خيراااااااااااااااااااااااااااا يا أخ مصطفى

moony2112
05-09-2010, 11:05 PM
جزاك الله كل خير

yasserhabood
05-09-2010, 11:12 PM
جزاك الله خيرا كثيرا

عوض الفار
06-09-2010, 12:20 AM
بارك المولي فيك
ونتمني المزيد

aba1mr
06-09-2010, 12:47 AM
جزاكم الله الكريم الخير العميم
أصحاب الروضة المصطفوية

أنا وبس
06-09-2010, 12:48 AM
بارك الله فيك

تهامي
06-09-2010, 12:57 AM
جزاك الله خيرا

أ /محمد سمير
06-09-2010, 01:39 AM
جزاك الله كل خير

محمد5001
06-09-2010, 03:12 AM
ربنا الملهم والمرشد

أ/ أحمد عوض
06-09-2010, 06:15 PM
قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) 63)وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا(64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65)إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70)

هذا تصحيح للأخطاء الكتابية

وائل سيف النصر
06-09-2010, 08:34 PM
جزاك الله خير الجزاء