البرهان الرياضى
05-09-2010, 04:51 PM
http://www.shorouknews.com/uploadedImages/Sections/Ramadan/Reports/zakah-azhar.jpg
******************
عشرات من السيدات اللاتى يكسو الفقر المدقع وجوههن، فيهن من تعدت الخمسين عاما، وفيهن من لم تتعد الثلاثين، لم يجمع بينهن على اختلاف أعمارهن سوى ذلك الطابور الذى يزداد طولا انتظارا للحصول على عيدية عيد الفطر التى تخصصها مشيخة الأزهر فى هذا الوقت من كل عام.
«السنة اللى فاتت كنا بنقبض 50 جنيه، المرة دى قبضونا 100» قالتها وردة أحمد، ربة منزل تقطن فى مدينة أوسيم بـ6 أكتوبر، وكلها رضا بالمبلغ البسيط الذى حصلت عليه كعيدية بمناسبة عيد الفطر.
وردة ترى أن المائة جنيه «نواية تسند الزير»، على الرغم من أنها تعانى من أمراض السكر والضغط ولديها 6 بنات إحداهن معاقة، وزوجها متوفى منذ 20 عاما.
«قالوا لى اللى بيقبّضوا مشيوا، تعالى بكرة الصبح مع إنى سلمْتهم البحث الاجتماعى»، تقول الحاجة أم محمد بتذمّر، بعد مرور ساعتين على انتظارها أمام منفذ الصرف، وتقاطعها إيمان أحمد «اللى بيقف فى الطابور صح بيقبض بدرى».
وبالقرب منهن وقفت سامية سيد، ربة منزل والتى تعانى الغضروف ووجود مياه زرقاء على عينيها فضلا عن تحملها لمصاريف المنزل نظرا لوفاة زوجها.
سامية سارعت بالوجود أمام شباك الصرف منذ الساعة التاسعة صباحا، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على العيدية إلا عقب الساعة الثانية ظهرا بسبب الزحام والفوضى.
من جهته، قال محمد العبد، المسئول المالى لصندوق الزكاة بمشيخة الأزهر إن الأزهر يقدم إعانات للفقراء والمرضى والأيتام والأرامل فى ثلاث مناسبات وهى عيد الأضحى ورمضان والمولد النبوى، بموجب بحث اجتماعى تجريه إدارة الشئون الاجتماعية فى المنطقة التى يقطنها المواطن للتأكد من استحقاقه للزكاة.
وردا على شكاوى المواطنين المتعلقة بالزحام وتأخير مواعيد الصرف قال العبد: «أثناء تسليم المواطنين للبحوث الاجتماعية، نقوم بإعطائهم كارتا مدونا فيه التاريخ الذى ينبغى عليهم الحضور فيه تجنبا لحدوث تكدس أمام منافذ الصرف»، لافتا إلى أن السبب وراء الزحام هو تخلف المواطنين عن الحضور فى المواعيد المحددة لهم.
وأشار العبد إلى أن المشيخة رفعت قيمة الإعانات هذا العام من 100 جنيه إلى 300 جنيه بالنسبة للحالات المرضية «أ» (الحالات الخطيرة المصابة بالسرطان أو الفشل الكلوى»، ومن 70 جنيها إلى 200 جنيه للحالات المرضية «ب»، ومن 50 جنيها إلى 100 جنيه للحالات التى تجرى عليها بحوث اجتماعية.
وتابع: «المشيخة قامت بفتح حساب جديد رقم 800800 بنك مصر لتلقى تبرعات من المواطنين»، لافتا إلى أن قيمة الإعانات فى الموسم الواحد تصل إلى ما يقرب من 10 ملايين جنيه تصرف لنحو 80 ألف مواطن.
ورغم أن الأزهر جهة موثوق بها وفى جدية توزيعها للزكاة إلا أنها لا تحظى بإقبال جماهيرى كبير، ربما لأنها لا تعلن عن تلقيها أموال الزكاة ولا عن رقم حساب التبرع بشكل كافٍ، لذلك لا تتجاوز الأموال التى يتلقاها الأزهر فى العام الواحد بمختلف المواسم الـ30 مليون جنيه، وهى نسبة ضئيلة جدا إذا كانت زكاة الفطر تقدر بالمليارات سنويا.
لهذا فإن الأزهر ينتظر إسهامات المتبرعين للوفاء بحقوق الفقراء والمرضى الذين يطرقون باب هذه المنارة العظيمة، حتى تتحول العيدية من مجرد «نواه تسند الزير» إلى نخلة شامخة تكفى هؤلاء المحتاجين مذلة السؤال من أى جهة من الجهات
**************
******************
عشرات من السيدات اللاتى يكسو الفقر المدقع وجوههن، فيهن من تعدت الخمسين عاما، وفيهن من لم تتعد الثلاثين، لم يجمع بينهن على اختلاف أعمارهن سوى ذلك الطابور الذى يزداد طولا انتظارا للحصول على عيدية عيد الفطر التى تخصصها مشيخة الأزهر فى هذا الوقت من كل عام.
«السنة اللى فاتت كنا بنقبض 50 جنيه، المرة دى قبضونا 100» قالتها وردة أحمد، ربة منزل تقطن فى مدينة أوسيم بـ6 أكتوبر، وكلها رضا بالمبلغ البسيط الذى حصلت عليه كعيدية بمناسبة عيد الفطر.
وردة ترى أن المائة جنيه «نواية تسند الزير»، على الرغم من أنها تعانى من أمراض السكر والضغط ولديها 6 بنات إحداهن معاقة، وزوجها متوفى منذ 20 عاما.
«قالوا لى اللى بيقبّضوا مشيوا، تعالى بكرة الصبح مع إنى سلمْتهم البحث الاجتماعى»، تقول الحاجة أم محمد بتذمّر، بعد مرور ساعتين على انتظارها أمام منفذ الصرف، وتقاطعها إيمان أحمد «اللى بيقف فى الطابور صح بيقبض بدرى».
وبالقرب منهن وقفت سامية سيد، ربة منزل والتى تعانى الغضروف ووجود مياه زرقاء على عينيها فضلا عن تحملها لمصاريف المنزل نظرا لوفاة زوجها.
سامية سارعت بالوجود أمام شباك الصرف منذ الساعة التاسعة صباحا، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على العيدية إلا عقب الساعة الثانية ظهرا بسبب الزحام والفوضى.
من جهته، قال محمد العبد، المسئول المالى لصندوق الزكاة بمشيخة الأزهر إن الأزهر يقدم إعانات للفقراء والمرضى والأيتام والأرامل فى ثلاث مناسبات وهى عيد الأضحى ورمضان والمولد النبوى، بموجب بحث اجتماعى تجريه إدارة الشئون الاجتماعية فى المنطقة التى يقطنها المواطن للتأكد من استحقاقه للزكاة.
وردا على شكاوى المواطنين المتعلقة بالزحام وتأخير مواعيد الصرف قال العبد: «أثناء تسليم المواطنين للبحوث الاجتماعية، نقوم بإعطائهم كارتا مدونا فيه التاريخ الذى ينبغى عليهم الحضور فيه تجنبا لحدوث تكدس أمام منافذ الصرف»، لافتا إلى أن السبب وراء الزحام هو تخلف المواطنين عن الحضور فى المواعيد المحددة لهم.
وأشار العبد إلى أن المشيخة رفعت قيمة الإعانات هذا العام من 100 جنيه إلى 300 جنيه بالنسبة للحالات المرضية «أ» (الحالات الخطيرة المصابة بالسرطان أو الفشل الكلوى»، ومن 70 جنيها إلى 200 جنيه للحالات المرضية «ب»، ومن 50 جنيها إلى 100 جنيه للحالات التى تجرى عليها بحوث اجتماعية.
وتابع: «المشيخة قامت بفتح حساب جديد رقم 800800 بنك مصر لتلقى تبرعات من المواطنين»، لافتا إلى أن قيمة الإعانات فى الموسم الواحد تصل إلى ما يقرب من 10 ملايين جنيه تصرف لنحو 80 ألف مواطن.
ورغم أن الأزهر جهة موثوق بها وفى جدية توزيعها للزكاة إلا أنها لا تحظى بإقبال جماهيرى كبير، ربما لأنها لا تعلن عن تلقيها أموال الزكاة ولا عن رقم حساب التبرع بشكل كافٍ، لذلك لا تتجاوز الأموال التى يتلقاها الأزهر فى العام الواحد بمختلف المواسم الـ30 مليون جنيه، وهى نسبة ضئيلة جدا إذا كانت زكاة الفطر تقدر بالمليارات سنويا.
لهذا فإن الأزهر ينتظر إسهامات المتبرعين للوفاء بحقوق الفقراء والمرضى الذين يطرقون باب هذه المنارة العظيمة، حتى تتحول العيدية من مجرد «نواه تسند الزير» إلى نخلة شامخة تكفى هؤلاء المحتاجين مذلة السؤال من أى جهة من الجهات
**************