الاستاذ عوض على
05-09-2010, 11:38 PM
الرئيس شهد احتفال الأمة بليلة القدر
مبارك : مصر الأزهر حصن الإسلام ورمز الاعتدال والوسطية
نتصدي لقوي الإرهاب والتطرف ونصون مصالح الوطن
جهودنا مستمرة للتوصل لاتفاق سلام عادل ومشرف
أكد الرئيس حسني مبارك ان مصر الأزهر ستظل حصن الإسلام ورمز اعتداله ووسطيته وقال الرئيس في كلمة له بمناسبة الاحتفال بليلة القدر اننا سنواصل جهودنا من أجل التوصل إلي اتفاق سلام عادل ومشرف.
فيما يلي نص كلمة الرئيس مبارك:
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر..
العلماء الأجلاء..
ضيوف مصر الأعزاء..
الإخوة والأخوات..
نلتقي معا في رحاب شهر كريم وليلة مباركة.. اصطفي الله من الشهور شهر رمضان.. فيه نصر المسلمين في "بدر".. وفيه أيدنا بنصره علي أرض سيناء.
واصطفي سبحانه من ليالي رمضان.. ليلة القدر.. فيها أنزل القرآن هدي للناس.. ليخرجهم من الظلمات إلي النور.. وفيها يفرق كل أمر حكيم.
يسعدني في هذه المناسبة العطرة.. ان أتوجه بالتهنئة إلي شعب مصر.. وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.. وجالياتها في مشارق الأرض ومغاربها.
كما يسعدني ان أرحب بضيوف مصر من العالمين العربي والاسلامي.. وأن أتوجه بالتحية لرجال الأزهر الشريف.. الذين يحرصون دائما علي أن يأتي احتفالنا بهذه الليلة المباركة. مستلهما لمسيرة ماض عريق.. وموصولا بحاضر الأمة الاسلامية ومستقبلها.
العلماء الأجلاء..
الإخوة والأخوات..
تمر بنا ليلة القدر.. فنتمعن في قضايا الوطن.. وقضايا منطقتنا وأمتنا.. نتوقف أمام أحوال عالمنا الإسلامي.. فنواجه مقارنة لا مفر منها.. بين ماضي المسلمين وحاضرهم.. وما يطرحه المستقبل من آمال وتحديات.
تتوالي علي عالمنا الاسلامي هجمات شرسة.. تستتر وراء حرية الرأي والتعبير والصحافة.. تشوه صورة الاسلام وتعاليمه.. تتجاسر علي مقدساته.. وتغذي المشاعر المعادية للمسلمين وجالياتهم.. ومن المؤسف ان ينتقل هذا التطاول علي الاسلام من الغرب إلي بلداننا.. بإساءات يرتكبها بعض من أبنائنا.. ما بين طالب شهرة وطالب مال.. يؤذون مشاعرنا.. ويتطاولون علي الإسلام عن جهل أو افتراء.
يأتي احتفالنا اليوم.. وعالمنا العربي والإسلامي في مواجهة أوقات صعبة.. يبدو فيه وكأنه بات مستهدفا.. في هويته وأوطانه واستقلال إرادته ومقدرات شعوبه.. ما بين ما يحدث في أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان والسودان والصومال.. ومخاطر جديدة تتصاعد نذرها بمنطقة الخليج.. تهدد الاستقرار.. وتضع الشرق الأوسط برمته في مهب الريح.
ستبقي القضية الفلسطينية مفتاح الأمن الإقليمي بمنطقتنا.. والطريق لحل باقي أزماتها وقضاياها.. لم يعد من المقبول أو المعقول أن تراوح عملية السلام مكانها.. ما بين تقدم وانحسار.. وانفراج وانتكاس.. في وقت تستمر فيه معاناة الشعب الفلسطيني.. ما بين قهر الاحتلال.. وانقسام قادته وفصائله.
لقد تواصلت جهود مصر لإحياء مفاوضات السلام.. ولإعادة توحيد الصف الفلسطيني.. وكما أكدت منذ أيام قليلة في واشنطن.. فإننا عازمون علي مواصلة جهودنا.. وصولا لاتفاق سلام عادل ومشرف.. يحقق الأمن للجميع.. ينهي الاحتلال. يضع الشرق الأوسط علي مسار جديد.. ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية.. بمسجدها الأقصي وحرمه الشريف.
إننا في مصر واعون تماما لواقع عالمنا العربي والإسلامي.. ولما يطرحه من تحديات ومخاطر.. إلا أن إيماننا لا يتزعزع في قدرتنا علي مواجهتها والتعامل معها.. ودفاعا عن قضايا وطننا وأمتنا.. واثقين في الله وتأييده ورعايته.. فلقد كان سبحانه معنا وإلي جانبنا.. في أوقات الحرب والسلام.
الإخوة والأخوات ..
ستظل مصر الأزهر حصناً حصيناً للإسلام.. ورمزاً لاعتداله ووسطيته وسماحته. تمضي في طريقها نحو المستقبل.. حافظة لوحدة أبنائها من المسلمين والأقباط.. موقنة بأن الدين لله والوطن للجميع.. واعية لمخاطر خلط الدين بالسياسة.. راعية لمباديء المواطنة.. وما ترسيه لكافة أبنائها من حقوق وواجبات.
يمضي شعبنا في صنع حاضره ومستقبله.. بثقة وعزم ويقين.. نعلم ان قوتنا في وحدتنا وتمساك مجتمعنا.. ونعي أن تحقيق طموحاتنا رهن بالتفافنا حول ما يجمعنا.. لا ما يفرقنا.
نواصل الإصلاح علي كافة محاوره.. من أجل دولة مدنية حديثة ومجتمع ناهض متطور. نتصدي لقوي الإرهاب والتطرف.. ونصون مصالح الوطن أينما كانت.
حققنا معا إنجازات عديدة.. اتسعت معها البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار.. وضعت اقتصادنا علي الطريق الصحيح.. أتاحت لنا مواجهة أزمات عالمية حادة بمواردنا الذاتية.. ومكنتنا من الوفاء باحتياجات شعب تضاعف عدد سكانه.. أو يكاد.. خلال السنوات الثلاثين الماضية.
صحيح اننا لا نزال في مواجهة العديد من الصعاب والمشكلات والتحديات.. لكنها صعاب ومشكلات وتحديات مجتمع تتسع طموحات أبنائه وتطلعاتهم.. عاماً بعد عام. مجتمع يتغير.. شهد ولايزال تحولات عديدة.. وتسابق زيادته السكانية آماله وطموحاته وموارده.
تلقي ضغوط هذه الزيادة السكانية بانعكاساتها علي كافة نواحي الحياة.. في المساكن والمواصلات وخدمات الصحة والتعليم والأسعار.. وغيرها.. كما تلتهم أولا بأول ثمار ما نحققه من معدلات النمو والتنمية.
إن ما نواجهه من حين لآخر.. من اختناقات في بعض السلع الغذائية.. ما هو إلا بعض تداعيات هذا الاختلال بين السكان والموارد.. ونحن كغيرنا من الشعوب النامية نوجه نسبة كبيرة من دخولنا للإنفاق علي الطعام.. وعلينا أن نتذكر معاناة مواطنينا في طوابير الجمعيات الاستهلاكية خلال سنوات الثمانينات.. حين كان تعدادنا لا يتجاوز "43" مليون مصري ومصرية.. كما أن علينا أن نتساءل عما سيكون عليه الحال.. عندما يتجاوز تعدادنا المائة مليون نسمة.. في غضون بضع سنوات.
الإخوة المواطنون..
لقد دعا الإسلام للتفكر والتدبر وإعمال العقل.. ونحن مقبلون علي المزيد من العمل الشاق.. نستعيد به معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة.. ونستكمل خلاله توسيع قاعدة العدل الاجتماعي. تظل أولوياتنا محاصرة البطالة وإتاحة المزيد من فرص العمل.. ونضع نصب أعيننا مساندة الفقراء والبسطاء والمهمشين.
لقد كان لنا في رسول الله الأسوة الحسنة.. نستلهم من سيرته العطرة ما يعيننا في حركتنا نحو المستقبل.. نعلي قيم الاجتهاد والاخلاص في العمل.. ويقدم كل منا عطاءه من أجل الوطن.
أدعو الله في خشوع هذه الليلة المباركة .. ان يحفظ مصر بلدا آمنا.. وأن يوفقنا ويسدد خطانا .. إنه نعم المولي ونعم النصير.
كل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/fpage/detail00.asp
مبارك : مصر الأزهر حصن الإسلام ورمز الاعتدال والوسطية
نتصدي لقوي الإرهاب والتطرف ونصون مصالح الوطن
جهودنا مستمرة للتوصل لاتفاق سلام عادل ومشرف
أكد الرئيس حسني مبارك ان مصر الأزهر ستظل حصن الإسلام ورمز اعتداله ووسطيته وقال الرئيس في كلمة له بمناسبة الاحتفال بليلة القدر اننا سنواصل جهودنا من أجل التوصل إلي اتفاق سلام عادل ومشرف.
فيما يلي نص كلمة الرئيس مبارك:
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر..
العلماء الأجلاء..
ضيوف مصر الأعزاء..
الإخوة والأخوات..
نلتقي معا في رحاب شهر كريم وليلة مباركة.. اصطفي الله من الشهور شهر رمضان.. فيه نصر المسلمين في "بدر".. وفيه أيدنا بنصره علي أرض سيناء.
واصطفي سبحانه من ليالي رمضان.. ليلة القدر.. فيها أنزل القرآن هدي للناس.. ليخرجهم من الظلمات إلي النور.. وفيها يفرق كل أمر حكيم.
يسعدني في هذه المناسبة العطرة.. ان أتوجه بالتهنئة إلي شعب مصر.. وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.. وجالياتها في مشارق الأرض ومغاربها.
كما يسعدني ان أرحب بضيوف مصر من العالمين العربي والاسلامي.. وأن أتوجه بالتحية لرجال الأزهر الشريف.. الذين يحرصون دائما علي أن يأتي احتفالنا بهذه الليلة المباركة. مستلهما لمسيرة ماض عريق.. وموصولا بحاضر الأمة الاسلامية ومستقبلها.
العلماء الأجلاء..
الإخوة والأخوات..
تمر بنا ليلة القدر.. فنتمعن في قضايا الوطن.. وقضايا منطقتنا وأمتنا.. نتوقف أمام أحوال عالمنا الإسلامي.. فنواجه مقارنة لا مفر منها.. بين ماضي المسلمين وحاضرهم.. وما يطرحه المستقبل من آمال وتحديات.
تتوالي علي عالمنا الاسلامي هجمات شرسة.. تستتر وراء حرية الرأي والتعبير والصحافة.. تشوه صورة الاسلام وتعاليمه.. تتجاسر علي مقدساته.. وتغذي المشاعر المعادية للمسلمين وجالياتهم.. ومن المؤسف ان ينتقل هذا التطاول علي الاسلام من الغرب إلي بلداننا.. بإساءات يرتكبها بعض من أبنائنا.. ما بين طالب شهرة وطالب مال.. يؤذون مشاعرنا.. ويتطاولون علي الإسلام عن جهل أو افتراء.
يأتي احتفالنا اليوم.. وعالمنا العربي والإسلامي في مواجهة أوقات صعبة.. يبدو فيه وكأنه بات مستهدفا.. في هويته وأوطانه واستقلال إرادته ومقدرات شعوبه.. ما بين ما يحدث في أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان والسودان والصومال.. ومخاطر جديدة تتصاعد نذرها بمنطقة الخليج.. تهدد الاستقرار.. وتضع الشرق الأوسط برمته في مهب الريح.
ستبقي القضية الفلسطينية مفتاح الأمن الإقليمي بمنطقتنا.. والطريق لحل باقي أزماتها وقضاياها.. لم يعد من المقبول أو المعقول أن تراوح عملية السلام مكانها.. ما بين تقدم وانحسار.. وانفراج وانتكاس.. في وقت تستمر فيه معاناة الشعب الفلسطيني.. ما بين قهر الاحتلال.. وانقسام قادته وفصائله.
لقد تواصلت جهود مصر لإحياء مفاوضات السلام.. ولإعادة توحيد الصف الفلسطيني.. وكما أكدت منذ أيام قليلة في واشنطن.. فإننا عازمون علي مواصلة جهودنا.. وصولا لاتفاق سلام عادل ومشرف.. يحقق الأمن للجميع.. ينهي الاحتلال. يضع الشرق الأوسط علي مسار جديد.. ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية.. بمسجدها الأقصي وحرمه الشريف.
إننا في مصر واعون تماما لواقع عالمنا العربي والإسلامي.. ولما يطرحه من تحديات ومخاطر.. إلا أن إيماننا لا يتزعزع في قدرتنا علي مواجهتها والتعامل معها.. ودفاعا عن قضايا وطننا وأمتنا.. واثقين في الله وتأييده ورعايته.. فلقد كان سبحانه معنا وإلي جانبنا.. في أوقات الحرب والسلام.
الإخوة والأخوات ..
ستظل مصر الأزهر حصناً حصيناً للإسلام.. ورمزاً لاعتداله ووسطيته وسماحته. تمضي في طريقها نحو المستقبل.. حافظة لوحدة أبنائها من المسلمين والأقباط.. موقنة بأن الدين لله والوطن للجميع.. واعية لمخاطر خلط الدين بالسياسة.. راعية لمباديء المواطنة.. وما ترسيه لكافة أبنائها من حقوق وواجبات.
يمضي شعبنا في صنع حاضره ومستقبله.. بثقة وعزم ويقين.. نعلم ان قوتنا في وحدتنا وتمساك مجتمعنا.. ونعي أن تحقيق طموحاتنا رهن بالتفافنا حول ما يجمعنا.. لا ما يفرقنا.
نواصل الإصلاح علي كافة محاوره.. من أجل دولة مدنية حديثة ومجتمع ناهض متطور. نتصدي لقوي الإرهاب والتطرف.. ونصون مصالح الوطن أينما كانت.
حققنا معا إنجازات عديدة.. اتسعت معها البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار.. وضعت اقتصادنا علي الطريق الصحيح.. أتاحت لنا مواجهة أزمات عالمية حادة بمواردنا الذاتية.. ومكنتنا من الوفاء باحتياجات شعب تضاعف عدد سكانه.. أو يكاد.. خلال السنوات الثلاثين الماضية.
صحيح اننا لا نزال في مواجهة العديد من الصعاب والمشكلات والتحديات.. لكنها صعاب ومشكلات وتحديات مجتمع تتسع طموحات أبنائه وتطلعاتهم.. عاماً بعد عام. مجتمع يتغير.. شهد ولايزال تحولات عديدة.. وتسابق زيادته السكانية آماله وطموحاته وموارده.
تلقي ضغوط هذه الزيادة السكانية بانعكاساتها علي كافة نواحي الحياة.. في المساكن والمواصلات وخدمات الصحة والتعليم والأسعار.. وغيرها.. كما تلتهم أولا بأول ثمار ما نحققه من معدلات النمو والتنمية.
إن ما نواجهه من حين لآخر.. من اختناقات في بعض السلع الغذائية.. ما هو إلا بعض تداعيات هذا الاختلال بين السكان والموارد.. ونحن كغيرنا من الشعوب النامية نوجه نسبة كبيرة من دخولنا للإنفاق علي الطعام.. وعلينا أن نتذكر معاناة مواطنينا في طوابير الجمعيات الاستهلاكية خلال سنوات الثمانينات.. حين كان تعدادنا لا يتجاوز "43" مليون مصري ومصرية.. كما أن علينا أن نتساءل عما سيكون عليه الحال.. عندما يتجاوز تعدادنا المائة مليون نسمة.. في غضون بضع سنوات.
الإخوة المواطنون..
لقد دعا الإسلام للتفكر والتدبر وإعمال العقل.. ونحن مقبلون علي المزيد من العمل الشاق.. نستعيد به معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة.. ونستكمل خلاله توسيع قاعدة العدل الاجتماعي. تظل أولوياتنا محاصرة البطالة وإتاحة المزيد من فرص العمل.. ونضع نصب أعيننا مساندة الفقراء والبسطاء والمهمشين.
لقد كان لنا في رسول الله الأسوة الحسنة.. نستلهم من سيرته العطرة ما يعيننا في حركتنا نحو المستقبل.. نعلي قيم الاجتهاد والاخلاص في العمل.. ويقدم كل منا عطاءه من أجل الوطن.
أدعو الله في خشوع هذه الليلة المباركة .. ان يحفظ مصر بلدا آمنا.. وأن يوفقنا ويسدد خطانا .. إنه نعم المولي ونعم النصير.
كل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/fpage/detail00.asp