Observer
08-09-2010, 03:54 PM
البرادعي: عندما نطلق ''شرارة'' التغيير
يجب أن يكون الشعب جاهزاً
http://productnews.link.net/general/News/08-09-2010/baradeey1_m.jpg
9/8/2010 2:45:00 PM
تقرير: مصطفى علي و محمد أبو ضيف
قال الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير أنه عندما تطلق شرارة التغيير
يجب أن يكون الشعب جاهزا لها، وأضاف الذي قد صرح في وقت سابق بأن دعوته للنزول
للشارع ستكون نهاية للنظام " إذا قلنا أننا نريد التغيير غدا و ننزل إلى الشارع لا يجب أن نكون
5 آلاف بل يجب أن نكون ربع مليون".
وطالب المرشح الرئاسي المحتمل في الانتخابات القادمة المعارضة بعدم المشاركة في الانتخابات
البرلمانية القادمة معتبرها "مسرحية" ومشاركة المعارضة فيها سيكون مجرد "ديكور"، و أن
المشاركة من أجلفضح تزوير النظام للانتخابات ليس مبررا موضحا
" أن جميعنا نعلم أن الانتخابات مزورة".
وتأتي مطالبة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن توجه وجدل يسري داخل المعارضة
حول مقاطعة تيار منها للانتخابات لعدم وجود ضمانات كافية لنزاهة و شفافية الانتخابات،
في حين أن تيارا آخر يضم الوفد و التجمع يتجه نحو المشاركة بها، في نفس الوقت الذي
لم تحسم فيه بعض الاطراف الاخرى موقفها كجماعة الاخوان المسلمين صاحبة الـ 88
مقعد في البرلمان الحالي، و حزب الغد.
واعتبر الدكتور البرادعي أن مقاطعة الانتخابات ترشحا و انتخابا هي أفضل وسيلة للعصيان
المدني، الأمر الذي يعتبر طرحا جديدا لمفهوم مختلف للعصيان المدني الذي قد دعت إليه
حركة 6 أبريل والدكتور حسن نافعة في توقيت واحد و عدد من الأطراف الأخرى من
المعارضة في مناسبات مختلفة، لشل حركة الدولة تصعيدا لموقف المعارضة من
عدم استجابة النظام لمطالب التغيير.
و تأتي دعوات البرادعي الذي علقت عليه أمالا عريضة في إحداث تغيير حقيقي منذ تركه
لمنصبه الدولي في ظل مطالبات بتوضيح موقفه من قضايا عديدة و طرح برنامجا محددا يشمل
رؤيته، و الاستقرار في مصر لمتابعة هذه الرؤية و شرحها للجماهير، و هو ما لا يتفق معه
محمد البرادعي نفسي و يكرر أنه ليس مرشحا فعليا للرئاسة ليطرح برنامجا بل أنه داعيا للتغيير،
وأن التزاماته الخارجية ليست مجرد التزامات بل لها أهمية في قضية التغيير لخلق
تعاطف داخلي و خارجي مع قضية التغيير.
مشددا في الندوة التي جمعته مع رموز عمالية في المركز المصري للحقوق الاجتماعية
والاقتصادية الثلاثاء تحت عنوان "العمال و دعاة التغيير"، على أن له رؤيته وله توقيته
فيما يخص تواجده في مصر وسط الجماهير
وهو ما يستغل ضمن نقاط أخرى في انتقاد الرجل الذي أحدث جدلا واسعا منذ عودته إلى
مصر منذ ما يقارب السنة متزعما حركة للتغيير تضم تيارات شعبية مختلفة وأحزاب
ورموز إعلامية و ثقافية، من قبل معارضيه.
و يكرر البرادعي أنه لن يضع برنامج يجب أن يضعه الشعب، فهو ليس مرشحا للرئاسة،
فكونه مرشحا سيجعله راضيا بالطريقة التي تتم بها الانتخابات وبالنظام بشكل عام، وأن
هدفه الأساسي هو "كيف نصبح كشعب نصبح أصحاب البلد أولا وبعدها نضع البرنامج
والشعب يختار من يحكم".
ويكرر أيضا في لقاءه العمالي "إذا لم تشاركوا لا يجب أن تشكوا، لأن المشاركة هي حتمية"،
معتبرا أن التوقيعات وجمع التوقيعات امرا اساسيا في هذا التغيير، قائلا " إذا أردنا التغيير أن
نعرف كيف نزيد عدد التوقيعات حتى تكبر كرة الثلج ليس المطلوب هو جمع مليون توقيع أو
رقما محددا، بل الاستمرار في جمع التوقيعات حتى يحدث التغيير".
و طالب البرادعي بمشاركة الفئات المختلفة من الشعب في حركة التغيير متسائلا :
"أين النقابات التي هي جزء من الحريات السياسية أين الأحزاب، أين المحاميين أين 450 ألف
محامي في حركة التغيير، أين 100 ألف استاذ جامعي؟"
وعن دور العمال تساءل البرادعي : " أين هم الـ23 مليون توقيع من العمال الذين هم متضررين
من النظام الحالي"، وطالبهم بمقاطعة الانتخابات باعتبارهم قوة قادرة على تحقيق نتيجة،
فإذا قاطععوها ترشحا و انتخابا النظام لن يستطيع الاستمرار أكثر من "خمسة أيام".
وتابع المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية :" إن الأساس في قضايا العمال هو التغيير
السياسي، وأنه لا يستطيع أن يفرق بين الحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية،
وأن من لا يمتلك الحقوق السياسية والمدنية لن تكون لديه حقوق اقتصادية واجتماعية.
واعتبر أن وجود نظام ديمقراطي هو مدخل للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" .
الرؤية التي يصر عدد من المتابعين من الرموز العمالية في الندوة على تخطيها
و مطالبة البرادعي بتحديد مواقفه من قضايا عمالية عديدة ومتابعتها والكلام عنها،
باعتبار أن الندوة أقيمت من أجلها كما أوضح خالد علي مدير المركز المصري للحقوق
الاجتماعية والاقتصادية في بداية الندوة بأن جميع اطروحات التغيير هي سياسية بالأساس
لكن الحقوق العمالية والنقاقبية إما غير واضحة في هذه الاطروحات أو غير متبلورة.
فيعلق البرادعي على بعض هذه القضايا و يذكر أنه علق على بعضها من قبل، و يكتفي
بملاحظات مقتضبة حول البعض الآخر نظرا لتعقدها و عدم توافر تفاصيل كافية عنها لديه.
و يذكر أن البرادعي قد التقى الاثنين الماضي أعضاء الحملة الشعبية لدعم البرادعي على
الإفطار بحضور المنسق العام لها الشاعر عبد الرحمن يوسف، و طرح فيها آراءه بخصوص
التغيير وتطورات حملة جمع التوقيعات، وصعد في هذا اللقاء هجومه على النظام
محذرا من أن النزول إلى الشارع سيكون الأول و الأخير و سيكون نهاية للنظام.
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/september/8/baradeey.aspx
يجب أن يكون الشعب جاهزاً
http://productnews.link.net/general/News/08-09-2010/baradeey1_m.jpg
9/8/2010 2:45:00 PM
تقرير: مصطفى علي و محمد أبو ضيف
قال الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير أنه عندما تطلق شرارة التغيير
يجب أن يكون الشعب جاهزا لها، وأضاف الذي قد صرح في وقت سابق بأن دعوته للنزول
للشارع ستكون نهاية للنظام " إذا قلنا أننا نريد التغيير غدا و ننزل إلى الشارع لا يجب أن نكون
5 آلاف بل يجب أن نكون ربع مليون".
وطالب المرشح الرئاسي المحتمل في الانتخابات القادمة المعارضة بعدم المشاركة في الانتخابات
البرلمانية القادمة معتبرها "مسرحية" ومشاركة المعارضة فيها سيكون مجرد "ديكور"، و أن
المشاركة من أجلفضح تزوير النظام للانتخابات ليس مبررا موضحا
" أن جميعنا نعلم أن الانتخابات مزورة".
وتأتي مطالبة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن توجه وجدل يسري داخل المعارضة
حول مقاطعة تيار منها للانتخابات لعدم وجود ضمانات كافية لنزاهة و شفافية الانتخابات،
في حين أن تيارا آخر يضم الوفد و التجمع يتجه نحو المشاركة بها، في نفس الوقت الذي
لم تحسم فيه بعض الاطراف الاخرى موقفها كجماعة الاخوان المسلمين صاحبة الـ 88
مقعد في البرلمان الحالي، و حزب الغد.
واعتبر الدكتور البرادعي أن مقاطعة الانتخابات ترشحا و انتخابا هي أفضل وسيلة للعصيان
المدني، الأمر الذي يعتبر طرحا جديدا لمفهوم مختلف للعصيان المدني الذي قد دعت إليه
حركة 6 أبريل والدكتور حسن نافعة في توقيت واحد و عدد من الأطراف الأخرى من
المعارضة في مناسبات مختلفة، لشل حركة الدولة تصعيدا لموقف المعارضة من
عدم استجابة النظام لمطالب التغيير.
و تأتي دعوات البرادعي الذي علقت عليه أمالا عريضة في إحداث تغيير حقيقي منذ تركه
لمنصبه الدولي في ظل مطالبات بتوضيح موقفه من قضايا عديدة و طرح برنامجا محددا يشمل
رؤيته، و الاستقرار في مصر لمتابعة هذه الرؤية و شرحها للجماهير، و هو ما لا يتفق معه
محمد البرادعي نفسي و يكرر أنه ليس مرشحا فعليا للرئاسة ليطرح برنامجا بل أنه داعيا للتغيير،
وأن التزاماته الخارجية ليست مجرد التزامات بل لها أهمية في قضية التغيير لخلق
تعاطف داخلي و خارجي مع قضية التغيير.
مشددا في الندوة التي جمعته مع رموز عمالية في المركز المصري للحقوق الاجتماعية
والاقتصادية الثلاثاء تحت عنوان "العمال و دعاة التغيير"، على أن له رؤيته وله توقيته
فيما يخص تواجده في مصر وسط الجماهير
وهو ما يستغل ضمن نقاط أخرى في انتقاد الرجل الذي أحدث جدلا واسعا منذ عودته إلى
مصر منذ ما يقارب السنة متزعما حركة للتغيير تضم تيارات شعبية مختلفة وأحزاب
ورموز إعلامية و ثقافية، من قبل معارضيه.
و يكرر البرادعي أنه لن يضع برنامج يجب أن يضعه الشعب، فهو ليس مرشحا للرئاسة،
فكونه مرشحا سيجعله راضيا بالطريقة التي تتم بها الانتخابات وبالنظام بشكل عام، وأن
هدفه الأساسي هو "كيف نصبح كشعب نصبح أصحاب البلد أولا وبعدها نضع البرنامج
والشعب يختار من يحكم".
ويكرر أيضا في لقاءه العمالي "إذا لم تشاركوا لا يجب أن تشكوا، لأن المشاركة هي حتمية"،
معتبرا أن التوقيعات وجمع التوقيعات امرا اساسيا في هذا التغيير، قائلا " إذا أردنا التغيير أن
نعرف كيف نزيد عدد التوقيعات حتى تكبر كرة الثلج ليس المطلوب هو جمع مليون توقيع أو
رقما محددا، بل الاستمرار في جمع التوقيعات حتى يحدث التغيير".
و طالب البرادعي بمشاركة الفئات المختلفة من الشعب في حركة التغيير متسائلا :
"أين النقابات التي هي جزء من الحريات السياسية أين الأحزاب، أين المحاميين أين 450 ألف
محامي في حركة التغيير، أين 100 ألف استاذ جامعي؟"
وعن دور العمال تساءل البرادعي : " أين هم الـ23 مليون توقيع من العمال الذين هم متضررين
من النظام الحالي"، وطالبهم بمقاطعة الانتخابات باعتبارهم قوة قادرة على تحقيق نتيجة،
فإذا قاطععوها ترشحا و انتخابا النظام لن يستطيع الاستمرار أكثر من "خمسة أيام".
وتابع المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية :" إن الأساس في قضايا العمال هو التغيير
السياسي، وأنه لا يستطيع أن يفرق بين الحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية،
وأن من لا يمتلك الحقوق السياسية والمدنية لن تكون لديه حقوق اقتصادية واجتماعية.
واعتبر أن وجود نظام ديمقراطي هو مدخل للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" .
الرؤية التي يصر عدد من المتابعين من الرموز العمالية في الندوة على تخطيها
و مطالبة البرادعي بتحديد مواقفه من قضايا عمالية عديدة ومتابعتها والكلام عنها،
باعتبار أن الندوة أقيمت من أجلها كما أوضح خالد علي مدير المركز المصري للحقوق
الاجتماعية والاقتصادية في بداية الندوة بأن جميع اطروحات التغيير هي سياسية بالأساس
لكن الحقوق العمالية والنقاقبية إما غير واضحة في هذه الاطروحات أو غير متبلورة.
فيعلق البرادعي على بعض هذه القضايا و يذكر أنه علق على بعضها من قبل، و يكتفي
بملاحظات مقتضبة حول البعض الآخر نظرا لتعقدها و عدم توافر تفاصيل كافية عنها لديه.
و يذكر أن البرادعي قد التقى الاثنين الماضي أعضاء الحملة الشعبية لدعم البرادعي على
الإفطار بحضور المنسق العام لها الشاعر عبد الرحمن يوسف، و طرح فيها آراءه بخصوص
التغيير وتطورات حملة جمع التوقيعات، وصعد في هذا اللقاء هجومه على النظام
محذرا من أن النزول إلى الشارع سيكون الأول و الأخير و سيكون نهاية للنظام.
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/september/8/baradeey.aspx