samar saad
08-09-2010, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مش عايز ادخل الجنه
أذهلتنى هذه الكلمات عندما سمعتها من طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره .. وهو أحد تلامذتى . قالها وأنا أنصحه بفعل شئ ما وأحفزه عليه لأنه سيدخل به الجنة .. وما كان منه إلا أن أطلق هذه العبارة فى وجهى كالرصاص ..
وعندما تحاورت معه وجدت أن السبب فى ما قاله هو ( التربية الخاطئة ) أو بمعنى أكثر دقة ( الترهيب وليس الترغيب ) .. بمعنى أننا عندما نعلم الأطفال دينهم .. ونبدأ بتكوين العلاقة بينهم وبين الله عز وجل .. نخطئ عندما نقول لهم إن فعلت كذا وكذا سيغضب الله عليك .. هذا حرام .. وهذا حرام .. إن كذبت سيحرق الله لسانك يوم القيامة .. وإن لم تصلِ سيدخلك الله النار ويجعلك تصلى فوق الجمرات .. وغير ذلك من العبارات الخاطئة .. والتى تجعل الطفل يشعر أن الله خلقه ليحرمه ويعذبه .. أما إن اتبعنا معه أسلوب الترغيب .. بمعنى أننا بدلاً من أن نقول له ( إن كذبت سيحرق الله لسانك ) نقول له مثلاً ( إن تمسكت بالصدق ولم تكذب سيحبك الله ويجعلك ناجحًا محبوبًا , ويحقق لك ما تريد ) أو نقول له ( ستأتى يوم القيامة وعلى وجهك نور ) .. أو عبارات من هذا القبيل .. نحببه فى الله ولا ننفره منه .. نجعله يشعر بأن الله خلقه ليكافئه .. لا ليعاقبه .. وبعد أن يتعرف على أساليب الجزاء .. نبدأ فى توضيح العقاب الذى يناله من يحيد عن الطريق الصحيح ..
قد يبدو الموضوع عادى للبعض .. لكن من خلال معاشرتى للأطفال والشباب الصغير ممن هم فى سن المراهقة .. وجدت أن هذه الأفكار سائدة بينهم .. ويصبح الأمر صعب جدًا عندما تحاول أن تغير هذه الفكرة لأنهم يكونوا قد تشبعوا بها .. فكل شئ فى نظرهم حرام .. وكل الطرق تؤدى إلى النار .. ومن يستطيع أن يرضى الله ويدخل الجنة شخص خارق للعادة .. وأقف مذهولة أمام هذه الأفكار المسممة .. وأحاول قدر استطاعتى تغييرها .. وأحيانًا تأتى محاولاتى بفائدة .. وأحيانًا أخرى تبوء بالفشل .. وأشعر وقتها بمرارة لا وصف لها ..
نداء لكل من هو مسئول عن النشء .. إلى كل الآباء .. والأمهات ..
احذروا ..
بشروا ولا تنفروا ..
رغبوا ولا ترهبوا ..
يسروا ولا تعسروا ..
تعلموا كيف تجعلون الأطفال يحبون الله .. ويتمنون رضاه عنهم .. ويخجلون من معصيته ..
فعلا الموضوع بيكون صعب جدا واوقات بيجيب عقد نفسية رأيكم ايه
مش عايز ادخل الجنه
أذهلتنى هذه الكلمات عندما سمعتها من طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره .. وهو أحد تلامذتى . قالها وأنا أنصحه بفعل شئ ما وأحفزه عليه لأنه سيدخل به الجنة .. وما كان منه إلا أن أطلق هذه العبارة فى وجهى كالرصاص ..
وعندما تحاورت معه وجدت أن السبب فى ما قاله هو ( التربية الخاطئة ) أو بمعنى أكثر دقة ( الترهيب وليس الترغيب ) .. بمعنى أننا عندما نعلم الأطفال دينهم .. ونبدأ بتكوين العلاقة بينهم وبين الله عز وجل .. نخطئ عندما نقول لهم إن فعلت كذا وكذا سيغضب الله عليك .. هذا حرام .. وهذا حرام .. إن كذبت سيحرق الله لسانك يوم القيامة .. وإن لم تصلِ سيدخلك الله النار ويجعلك تصلى فوق الجمرات .. وغير ذلك من العبارات الخاطئة .. والتى تجعل الطفل يشعر أن الله خلقه ليحرمه ويعذبه .. أما إن اتبعنا معه أسلوب الترغيب .. بمعنى أننا بدلاً من أن نقول له ( إن كذبت سيحرق الله لسانك ) نقول له مثلاً ( إن تمسكت بالصدق ولم تكذب سيحبك الله ويجعلك ناجحًا محبوبًا , ويحقق لك ما تريد ) أو نقول له ( ستأتى يوم القيامة وعلى وجهك نور ) .. أو عبارات من هذا القبيل .. نحببه فى الله ولا ننفره منه .. نجعله يشعر بأن الله خلقه ليكافئه .. لا ليعاقبه .. وبعد أن يتعرف على أساليب الجزاء .. نبدأ فى توضيح العقاب الذى يناله من يحيد عن الطريق الصحيح ..
قد يبدو الموضوع عادى للبعض .. لكن من خلال معاشرتى للأطفال والشباب الصغير ممن هم فى سن المراهقة .. وجدت أن هذه الأفكار سائدة بينهم .. ويصبح الأمر صعب جدًا عندما تحاول أن تغير هذه الفكرة لأنهم يكونوا قد تشبعوا بها .. فكل شئ فى نظرهم حرام .. وكل الطرق تؤدى إلى النار .. ومن يستطيع أن يرضى الله ويدخل الجنة شخص خارق للعادة .. وأقف مذهولة أمام هذه الأفكار المسممة .. وأحاول قدر استطاعتى تغييرها .. وأحيانًا تأتى محاولاتى بفائدة .. وأحيانًا أخرى تبوء بالفشل .. وأشعر وقتها بمرارة لا وصف لها ..
نداء لكل من هو مسئول عن النشء .. إلى كل الآباء .. والأمهات ..
احذروا ..
بشروا ولا تنفروا ..
رغبوا ولا ترهبوا ..
يسروا ولا تعسروا ..
تعلموا كيف تجعلون الأطفال يحبون الله .. ويتمنون رضاه عنهم .. ويخجلون من معصيته ..
فعلا الموضوع بيكون صعب جدا واوقات بيجيب عقد نفسية رأيكم ايه