أ. الدادمونى
14-08-2007, 05:02 PM
<span style="font-family:Times New Roman">يتميز الفلور بصغر حجم الذرة ويترتب على ذلك أنه أكبر العناصر من حيث السالبية الكهربية (4)
حيث تزداد قوة جذب نواته لإلكترونات الرابطة، لكن كبر قوة الجذب هذه لا تجعله يكتسب
الإلكترون من العنصر المرتبط معه (لماذا؟) بسبب صغر الميل الإلكترونى (أو القابلية الإلكترونية)
عن المتوقع والسبب فى ذلك أيضاً هو صغر حجم الذرة الأمر الذى يجعل الإلكترون الجديد يتأثر
بقوى تنافر مع التسعة إلكترونات الموجودة أصلاُ فى هذا الحيز الصغير، وعلى ذلك فالرابطة
فى فلوريد الهيدروجين تساهمية قطبية (لماذا قطبية) بسبب كبر الفرق فى السالبية حيث يكون زوج
إلكترونات الرابطة أقرب للفلور فيتكون عليه شحنة جزئية سالبة ويتكون على الهيدروجين شحنة
جزئبة موجبة وفى هذه الحالة يكون فلوريد الهيدروجين مركبا قطبيا.
وبصفة عامة
عندما تتكون رابطة تساهمية بين ذرتين متساوتين فى السالبية الكهربية (متماثلتين أو غير
متماثلتين) فإن الرابطة تكون غير قطبية، أو نقيه لأن كل من الذرتين له نفس القدرة على جذب
الإلكترونات المشتركة بينهما أما عندما تتكون الرابطة التساهمية بين ذرتين مختلفتين فى السالبية
الكهربية فإن الرابطة تكون قطبية والسبب فى ذلك أن الذرة الأعلى فى السالبية الكهربية
سوف تجذب إلكترونى الرابطة نحوها بمقدار أكبر وبذلك تقضى الإلكترونات وقتاً أطول فى
حيازتها مما يجعل الشحنة السالبة تتركز عليها جزئياً (قطب سالب) وفى المقابل على الذرة
الأقل فى السالبية الكهربية ستتكون عليها شحنة موجبة جزئية (قطب موجب) وتكون الرابطة
التساهمية قطبية..
وكما هو معلوم أنه يمكن التعرف على مدى قطبية مركب عملياً عن طريق قياس العزم الكهربى
ويمثل مدى قابلية جزيئات المادة للانتظام فى مجال كهربى.
ويلاحظ أنه تكون قيمة العزم الكهربى صفراً فى الجزيئات أو المركبات (المتماثلة) بغض النظر
عن فرق السالبية بين العناصر المكونة لها كما فى كثير من المركبات العضوية (مثلاً الإيثيلين
ورابع كلوريد الكربون)، أى أنها مركبات غير قطبية (الرابطة التساهمية فيها غير قطبية).
ونلاحظ الآتى:
- الرابطة الأيونية:
عبارة عن تجاذب كهربى ينشأ نتيجة انتقال إلكترونى بين أيونين، أحدهما أيون فلزى موجب
والآخر لا فلزى سالب، ولها شرطان لا بد من تحققهما معا:
1) ارتباط عنصر فلزى مع عنصر لا فلزى. 2) فرق السالبية الكهربية بينهما أكبرمن 1.7
ولو اختل أحد الشرطين لما كانت الرابطة الناتجة رابطة أيونية، والدليل على ذلك:
1- برغم أن الكلور (لافلز) والألومنيوم (فلز) إلا أن مركب كلوريد الألومنيوم مركب تساهمى
لأن فرق السالبية بينهما 1.5 أى أقل من 1.7 (علما بأن سالبية الكلور 3 وسالبية الألومنيوم 1.5).
2- مركب فلوريد الهيدروجين برغم أن فرق السالبية 1.9 أى أكبر من 1.7 (علما بأن سالبية
الفلور 4 والهيدروجين 2.1) إلا أنهما عناصر لا فلزية، فيكون مركب فلوريد الهيدروجين
<div align="center">مركب تساهمى، ولكن تساهمى قطبى ...</div>
أخوكم / محمد الدادمونى
</span>
حيث تزداد قوة جذب نواته لإلكترونات الرابطة، لكن كبر قوة الجذب هذه لا تجعله يكتسب
الإلكترون من العنصر المرتبط معه (لماذا؟) بسبب صغر الميل الإلكترونى (أو القابلية الإلكترونية)
عن المتوقع والسبب فى ذلك أيضاً هو صغر حجم الذرة الأمر الذى يجعل الإلكترون الجديد يتأثر
بقوى تنافر مع التسعة إلكترونات الموجودة أصلاُ فى هذا الحيز الصغير، وعلى ذلك فالرابطة
فى فلوريد الهيدروجين تساهمية قطبية (لماذا قطبية) بسبب كبر الفرق فى السالبية حيث يكون زوج
إلكترونات الرابطة أقرب للفلور فيتكون عليه شحنة جزئية سالبة ويتكون على الهيدروجين شحنة
جزئبة موجبة وفى هذه الحالة يكون فلوريد الهيدروجين مركبا قطبيا.
وبصفة عامة
عندما تتكون رابطة تساهمية بين ذرتين متساوتين فى السالبية الكهربية (متماثلتين أو غير
متماثلتين) فإن الرابطة تكون غير قطبية، أو نقيه لأن كل من الذرتين له نفس القدرة على جذب
الإلكترونات المشتركة بينهما أما عندما تتكون الرابطة التساهمية بين ذرتين مختلفتين فى السالبية
الكهربية فإن الرابطة تكون قطبية والسبب فى ذلك أن الذرة الأعلى فى السالبية الكهربية
سوف تجذب إلكترونى الرابطة نحوها بمقدار أكبر وبذلك تقضى الإلكترونات وقتاً أطول فى
حيازتها مما يجعل الشحنة السالبة تتركز عليها جزئياً (قطب سالب) وفى المقابل على الذرة
الأقل فى السالبية الكهربية ستتكون عليها شحنة موجبة جزئية (قطب موجب) وتكون الرابطة
التساهمية قطبية..
وكما هو معلوم أنه يمكن التعرف على مدى قطبية مركب عملياً عن طريق قياس العزم الكهربى
ويمثل مدى قابلية جزيئات المادة للانتظام فى مجال كهربى.
ويلاحظ أنه تكون قيمة العزم الكهربى صفراً فى الجزيئات أو المركبات (المتماثلة) بغض النظر
عن فرق السالبية بين العناصر المكونة لها كما فى كثير من المركبات العضوية (مثلاً الإيثيلين
ورابع كلوريد الكربون)، أى أنها مركبات غير قطبية (الرابطة التساهمية فيها غير قطبية).
ونلاحظ الآتى:
- الرابطة الأيونية:
عبارة عن تجاذب كهربى ينشأ نتيجة انتقال إلكترونى بين أيونين، أحدهما أيون فلزى موجب
والآخر لا فلزى سالب، ولها شرطان لا بد من تحققهما معا:
1) ارتباط عنصر فلزى مع عنصر لا فلزى. 2) فرق السالبية الكهربية بينهما أكبرمن 1.7
ولو اختل أحد الشرطين لما كانت الرابطة الناتجة رابطة أيونية، والدليل على ذلك:
1- برغم أن الكلور (لافلز) والألومنيوم (فلز) إلا أن مركب كلوريد الألومنيوم مركب تساهمى
لأن فرق السالبية بينهما 1.5 أى أقل من 1.7 (علما بأن سالبية الكلور 3 وسالبية الألومنيوم 1.5).
2- مركب فلوريد الهيدروجين برغم أن فرق السالبية 1.9 أى أكبر من 1.7 (علما بأن سالبية
الفلور 4 والهيدروجين 2.1) إلا أنهما عناصر لا فلزية، فيكون مركب فلوريد الهيدروجين
<div align="center">مركب تساهمى، ولكن تساهمى قطبى ...</div>
أخوكم / محمد الدادمونى
</span>