الى الرجولة النامية التى لا تجف ولا تشيع....عمالقة التضحية فى زمن الاندثار
تتقدم الدنيا ولا نتقدم.....فيجن فى نفسى متى نتحرر؟
من الف عام والقلوب جريحة....فيها الطغاة على الضعاف تامروا
فى كل شبر فى البلاد فضيحة..والظلم فى اعماقها يتفجر
اين الدموع؟واين ما ملكت يدى....اين الذين من الذنوب تطهروا؟
هذى الدموع الطاغيات قطفتها.....من طفلة براقة تستبشروا
ذهبت لتمرح فى الحياة كغيرها....وجدت كلابا فى الطريق تضور
رجعت تقص على ابيها ما رات....وجدت اباها فى القبور يبعثر
كادت تجن من البكاء لما رات....حدثا يشيب له الوليد المشعر
تفرى المجاعة والسياط بجسمها...فريا يبوح له الزمان الاغبر
فثنى عليها الخائنون بغدرهم....وبدت تنوح على صباها الاقبر
ما ذنبها حتى تراق دماؤها....وبراءة الاطفال قد تتقدر
يا امتى عار عليكى لتكتمى....دينا بناه المصطفى المستاثر
افكارنا وسط الزحام تقلصت....وبناتنا عند الطغاة تبور
اعداؤنا زرعوا الفساد بارضنا...وحياتنا فى ظلمهم تتدهور
فالى متى نرضى الهوان لديننا؟...وقلوبنا بالظلم لا تتاثر؟
اين الفرار من الفضيحة امتى؟....اين الرثاء لثاكل يتحسر
اين الجهاد واين دين محمد؟.... اين الائمة والصلاة تؤخر
نفسى فداؤك امتى فلتعلمى... ان الاله على الطغاة لاقدار

للشاعر حمودة ال مطيرى
عضو قصر ثقافة قوص
من دايوانه الاول
وغدا تحترق النوارس

يا امتى عار عليكى لتكتمى....دينا بناه المصطفى المستاثر