مستر عصام kz
06-10-2010, 05:03 PM
دعوا إلى تعليمهم "العربية" فقط حتى 8 سنوات
خبراء: أطفال مصر معرضون للتشوه لدراسة اللغات الأجنبية مبكرا
حذر خبراء تربويون من إصابة الاطفال المصريين، بـ"التشوه" الفكري، بسبب تعليمهم لغات أجنبية في سن مبكرة، مما يصيبهم بحالة من التشويش والتشتت، خاصة أن كل دول العالم المتقدم تمنع تدريس اللغات الأجنبية لأبنائها في المراحل التعليمية المبكرة، وتركز على تعليمهم لغتهم الأصلية، حتى يتمكنوا من التعامل مع البيئة المحيطة بهم واكتساب مفردات لغوية تمكنهم من الاستيعاب.
وقال الدكتور أحمد درويش أستاذ الأدب واللغة بدار العلوم، إن نزعة "تغريب" التعليم وصلت إلى منابعه الأولى في سن الطفولة، فمنذ شهور النطق الأولى يبدأ الطفل في مدارس الحضانة تعلم الأرقام والكلمات البسيطة الأولي باللغة الانجليزية، وتسعد الأم سعادة كبيرة عندما تعرض على زوارها مهارة طفلها وهو يعد حتى رقم عشرة بالانجليزية دون تعثر.
وأكد درويش أن التخطيط والتنظيم الحكومي في مصر، لا يراعي المبدأ التربوي المتفق عليه في كل مدارس العالم، وهو المبدأ الذي يحمي الطفولة من غزو لغة أجنبية قبل تمكن الأطفال من التفاعل مع لغتهم القومية، ومن غير المسموح به تعليم اللغات الأجنبية في المراحل التعليمية المبكرة، فلا يتعلم الطفل الألماني ولا الفرنسي ولا الأمريكي، مبادئ القراءة والكتابة بغير لغته القومية كما نفعل، وانما يؤجل لديه هذا النوع من التعليم حتى نهايات المرحلة الابتدائية، وهي المرحلة التي يكون فيها الطفل استوعب أن لغته القومية هي وسيلة أساسية من وسائل تكوين المعرفة لديه، وهو مبدأ تربوي لدى كل التربويين في كل أرجاء الأرض.
ويري الدكتور عبدالله التطاوي أستاذ الأدب العربي بآداب القاهرة والمستشار الثقافي المصري بالرياض، أن الجهل باللغة الأم هو مدخل تهميش للهوية وتسطيح الكيان والشخصية، وأن الشعور بالدونية تجاه تعليم اللغة القومية هي صورة مزرية في تشكيل براعم وأجيال يجب أن تعتد بكل ماهو وطني وقومي، بحسب صحيفة الاهرام الاربعاء.
واستبعد الدكتور التطاوي أن يمثل تأخير تعليم اللغة الاجنبية عائقا أمام الطفل لاتقانها واجادتها، وقال "إن تأجيل تعلم اللغة الاجنبية إلى مرحلة مابعد اتقان العربية في سن 8 سنوات، لا يمثل خطرا على التمكن من اجادة اللغة الأجنبية، وقد كانت هذه تجربة أجيال العلماء الكبار الذين أجادوا العربية منذ النشأة، ثم أتقنوا الانجليزية إلى جوارها.".
من جانبه، شدد الدكتور رجب عبدالجواد أستاذ اللغويات بكلية الآداب بجامعة حلوان، على أهمية أن النشء لغته الأم في سن مبكرة تسهم في إثراء مفرداته، إلا انه لم ينكر أهمية تعلم اللغات الأجنبية في عصر تراكم ثورات العلم والاتصالات والمعرفة.
المصدر
http://www.egynews.net/wps/portal/news?params=102529
خبراء: أطفال مصر معرضون للتشوه لدراسة اللغات الأجنبية مبكرا
حذر خبراء تربويون من إصابة الاطفال المصريين، بـ"التشوه" الفكري، بسبب تعليمهم لغات أجنبية في سن مبكرة، مما يصيبهم بحالة من التشويش والتشتت، خاصة أن كل دول العالم المتقدم تمنع تدريس اللغات الأجنبية لأبنائها في المراحل التعليمية المبكرة، وتركز على تعليمهم لغتهم الأصلية، حتى يتمكنوا من التعامل مع البيئة المحيطة بهم واكتساب مفردات لغوية تمكنهم من الاستيعاب.
وقال الدكتور أحمد درويش أستاذ الأدب واللغة بدار العلوم، إن نزعة "تغريب" التعليم وصلت إلى منابعه الأولى في سن الطفولة، فمنذ شهور النطق الأولى يبدأ الطفل في مدارس الحضانة تعلم الأرقام والكلمات البسيطة الأولي باللغة الانجليزية، وتسعد الأم سعادة كبيرة عندما تعرض على زوارها مهارة طفلها وهو يعد حتى رقم عشرة بالانجليزية دون تعثر.
وأكد درويش أن التخطيط والتنظيم الحكومي في مصر، لا يراعي المبدأ التربوي المتفق عليه في كل مدارس العالم، وهو المبدأ الذي يحمي الطفولة من غزو لغة أجنبية قبل تمكن الأطفال من التفاعل مع لغتهم القومية، ومن غير المسموح به تعليم اللغات الأجنبية في المراحل التعليمية المبكرة، فلا يتعلم الطفل الألماني ولا الفرنسي ولا الأمريكي، مبادئ القراءة والكتابة بغير لغته القومية كما نفعل، وانما يؤجل لديه هذا النوع من التعليم حتى نهايات المرحلة الابتدائية، وهي المرحلة التي يكون فيها الطفل استوعب أن لغته القومية هي وسيلة أساسية من وسائل تكوين المعرفة لديه، وهو مبدأ تربوي لدى كل التربويين في كل أرجاء الأرض.
ويري الدكتور عبدالله التطاوي أستاذ الأدب العربي بآداب القاهرة والمستشار الثقافي المصري بالرياض، أن الجهل باللغة الأم هو مدخل تهميش للهوية وتسطيح الكيان والشخصية، وأن الشعور بالدونية تجاه تعليم اللغة القومية هي صورة مزرية في تشكيل براعم وأجيال يجب أن تعتد بكل ماهو وطني وقومي، بحسب صحيفة الاهرام الاربعاء.
واستبعد الدكتور التطاوي أن يمثل تأخير تعليم اللغة الاجنبية عائقا أمام الطفل لاتقانها واجادتها، وقال "إن تأجيل تعلم اللغة الاجنبية إلى مرحلة مابعد اتقان العربية في سن 8 سنوات، لا يمثل خطرا على التمكن من اجادة اللغة الأجنبية، وقد كانت هذه تجربة أجيال العلماء الكبار الذين أجادوا العربية منذ النشأة، ثم أتقنوا الانجليزية إلى جوارها.".
من جانبه، شدد الدكتور رجب عبدالجواد أستاذ اللغويات بكلية الآداب بجامعة حلوان، على أهمية أن النشء لغته الأم في سن مبكرة تسهم في إثراء مفرداته، إلا انه لم ينكر أهمية تعلم اللغات الأجنبية في عصر تراكم ثورات العلم والاتصالات والمعرفة.
المصدر
http://www.egynews.net/wps/portal/news?params=102529