مشاهدة النسخة كاملة : باعتراف إسرائيل.."معجزات" مصرية وعربية بحرب أكتوبر


منتصر23
08-10-2010, 01:05 AM
باعتراف إسرائيل.."معجزات" مصرية وعربية بحرب أكتوبر
محيط - جهان مصطفى
http://moheet.com/image/33/225-300/334652.jpgخط بارليف تهاوى خلال ساعاتهناك أحداث يرسمها التاريخ بحروف من نور وتأتى حرب أكتوبر المجيدة فى المقدمة ليس فقط لأنها أحدثت انقلابا جذريا في معادلة الصراع العربي - الإسرائيلي والاستراتيجيات العسكرية التى عرفها العالم وإنما أيضا لأنها كانت العنوان الأبرز للوحدة العربية التي طالما شغلت الأفئدة والعقول ، لقد كان السادس من أكتوبر ثلاثة حروب فى حرب واحدة .. حرب أرادها الشعب العربي وفرضتها الجماهير التي ظلت من العام 1968 وحتى العام 1973 تطالب فى الشوارع والجامعات بتحرير الأراضي المحتلة، وحرب أرادتها القيادات العسكرية فى كل من مصر وسوريا دفاعا عن الكرامة الوطنية وشرف العسكرية العربية بعد هزيمة يونيو 1967 .. وحرب أرادها الرئيس الراحل أنور السادات لجذب أنظار العالم إلى منطقة اشتعلت فيها النيران وعليه التحرك لإطفائها .
وفي الذكرى 37 للعبور العظيم ، تفتح شبكة الإعلام العربية "محيط" ملف هذا الحدث التاريخي وتسلط الضوء على أسرار ومفاجآت واعترافات مثيرة تكشفت مؤخرا وتجعل المرء ليس أمامه سوى تقديم تحية اعتزاز وعرفان لقادتنا ولشهدائنا الذين أعادوا البسمة للشفاه الباكية ، راجين من المولى عز وجل استعادة روح أكتوبر مصريا وعربيا .
وكانت تسربت مؤخرا من هيئة الأركان والحكومة الإسرائيلية وثائق سرية توضح حجم الهزيمة التى تعرض لها الكيان الصهيوني ويعتقد أنه يوجد الكثير منها لأحداث مشابهة لكنها ما زالت طي الكتمان أو يمنع نشرها .
ومن أبرز تلك الوثائق ، أن موشيه دايان اعترف بأنه أخطأ تقدير قوة المصريين والسوريين كما أنه قرر الانسحاب من الجولان فى ثانى أيام حرب أكتوبر تحت وطأة الهجوم السورى .
هذا بالإضافة إلى أن الوثائق المسربة تضمنت أيضا أن عشرات الجنود الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا "بنيران صديقة" ، كما أن المخابرات المصرية اخترقت الحكومة الإسرائيلية ودست معلومات مضللة على جولدا مائير وأعدت أيضا كتابا يحتوى على أسماء وصور كل الضباط الذين كانوا يخدمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي بدءا من رئيس الأركان حتى رتبة رائد ووزعته على خطوط الجبهة ، وبجانب الأسرار المثيرة السابقة ، فإن هناك أيضا اعترافات أكثر إثارة للمسئولين الإسرائيليين حول حقيقة ما حدث في أكتوبر.
نمر من ورق
http://moheet.com/image/31/225-300/313644.jpgالجندى المصرى نقل المعركة إلى مواقع العدووالبداية مع الوثائق السرية التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عشية الذكرى الـ 37 لحرب أكتوبر والتي تضمنت محاضر مداولات "سرية جداً" بين رئيسة الحكومة حينئذ جولدا مائير ووزير الحرب آنذاك موشيه دايان في 7 أكتوبر 1973 أي بعد يوم من اندلاع الحرب.
ووفقا للمحاضر السابقة ، فإن دايان توقع أن يهزأ العالم بإسرائيل كـ "نمر من ورق" جراء عدم صمودها أمام الهجوم العربي الأول رغم تفوقها النوعي ، وكان رد مائير "لا أفهم أمراً ، لقد ظننت أنكم ستبدأون بضربهم لحظة يجتازون القناة ، ماذا جرى؟" ، وأجاب دايان " دباباتنا ضربت وطائراتنا لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ فهناك ألف مدفع مصري سمحت للدبابات بالعبور ومنعتنا من الاقتراب ، هذا نتاج ثلاث سنوات من الاستعدادات".
ورغم أنه تحدث في هذا الصدد عن المواقع العسكرية الإسرائليية التي تتساقط واحداً تلو الآخر في سيناء والجولان ، إلا أن أبرز ما طالب به دايان خلال اجتماعه مع مائير هو السماح بالتخلي عن الجنود الإسرائيليين المصابين في أرض المعركة ، قائلا :" في الأماكن التي يمكن فيها الإخلاء سنخلي ، أما في الأماكن التي لا يمكننا الإخلاء سنبقي المصابين ، ومن يصل منهم يصل ، وإذا قرروا الاستسلام ، فليستسلموا".
وقدم أيضا تقريراً عن مئات الخسائر والكثير من الأسرى ،قائلا : "كل ما خسرناه وقع في قتال شديد ، كل ما فقدنا من دبابات ورجال كان أثناء القتال ، والصامدون على خط النار يرجون أرييل شارون أن يصل إليهم وهم لا يزالون يقاتلون".
واعترف دايان في هذا الصدد بأنه أخطأ تقدير قوة المصريين والسوريين ، قائلا :" هذا ليس وقت الحساب ، لم أقدر بشكل صائب قوة العدو أو وزنه القتالي وبالغت في تقدير قوتنا وقدرتنا على الصمود ، العرب يحاربون أفضل من السابق ولديهم الكثير من السلاح ، إنهم يدمرون دباباتنا بسلاح فردي ، والصواريخ شكلت مظلة لا يستطيع سلاحنا الجوي اختراقها ، لا أدري إن كانت ضربة وقائية ستغير الصورة من أساسها".
الهروب من الجولان
http://moheet.com/image/33/225-300/332385.jpgالرئيس السورى الراحل حافظ الأسد مع القادة العسكريينولم يقف الأمر عند ما سبق ، ففي كتاب أصدره عشية الذكرى الـ 36 للعبور العظيم ، كشف الجنرال اسحق حوفي قائد اللواء الشمالي السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توصل وزير الحرب وقتها موشيه دايان تحت ضغط مفاجأة الضربة العربية إلى خيار الهرب والفرار من هضبة الجولان السورية في ثاني أيام الحرب قبل أن يستعيد الزمام ويأمر بضرب دمشق.
وجاء في الكتاب أن دايان الذي وصل إلى قيادة الجبهة في وقت مبكر من صباح يوم الأحد في السابع من أكتوبر أبلغ الجنرال اسحق حوفي أنه يعتزم الانسحاب من هضبة الجولان.
ووفقا للجنرال اسحق حوفي أيضا ، فإن دايان كان أصيب بالصدمة من قوة الهجوم السوري في هضبة الجولان وإنه في اليوم الثاني للحرب أي في 7 أكتوبر تصرف بطريقة دلت على شبه يأس وتفكير جدى في الانسحاب من الجولان وبناء خط دفاعى على حدود خط الهدنة .
واستطرد يقول :" أصدر دايان بالفعل أمرا في 7 أكتوبر بالانسحاب من الجولان وبإقامة خطوط دفاعية على الحدود القديمة (خط الهدنة) عند مجرى نهر الأردن، والاستعداد لتدمير الجسور حتى لا يجتازها الجيش السوري نحو اسرائيل وفي الوقت نفسه أمر بإعداد خطة هجوم مضاد" .
وعندما مرت ثلاث إلى أربع ساعات على هذا الموقف شعر دايان بأن وضع قواته بدأ يتحسن فأحدث انعطافا حادا في موقفه فأمر عندها بقصف العاصمة السورية دمشق.
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي الأوامر بقصف مقر قيادة الجيش السوري فيها ومقر قيادة سلاح الجو السوري ثم أمر بقصف مطاري دمشق وحلب لكي يعرقل وصول الصواريخ المضادة للطائرات التي كان الاتحاد السوفيتي قد بدأ بنقلها في قطار جوي مع أسلحة أخرى.
وفي تعليقه على ما قاله الجنرال اسحق حوفي ، ذكر معلق الشئون العسكرية في صحيفة "هآرتس" زئيف شيف أن تلك المعلومات تحجبها دائرة التأريخ في الجيش الإسرائيلي كما تحجب معلومات كثيرة أخرى عن حرب أكتوبر ، قائلا :" مع أن هناك قرارا بفتح ملفات الحرب بعد مرور 30 سنة عليها، إلا أنه تحجب عن الجمهور وعن الباحثين معلومات كثيرة".
وكشف في هذا الصدد أن حوفي كان طلب أن يطلع على البروتوكولات التي كان كان قد كتبها أحد ضباطه في الفترة التي كان فيها قائدا للواء، فحجبوها عنه ولم يوافقوا على منحه حق قراءتها ، قائلا :" برروا هذا بأن سوريا ومصر لم يسمحا حتى الآن بفتح ملفات تلك الحرب ولذلك فليس من العدل أن تفتحها إسرائيل وحدها" .
نيران صديقة
وتتواصل الإثارة ، حيث نشر الصحفي الإسرائيلى ايلان كفير هو الآخر كتابا بعنوان " إخوتي أبطال المجد" كشف فيه أسرارا مثيرة عن الجبهة الإسرائيلية أبرزها قيام كتيبة دبابات إسرائيلية بفتح النيران عن قرب على مجموعة من الجنود الإسرائيليين وقتل بعضهم وجرح الآخرين بدم بارد كما قال أحد الناجين لمجرد اعتقاد جنود الكتيبة بأن الجنود المقابلين لهم هم جنود فروا من الجيش المصري.
ونقل الكتاب عن أحد الناجين وهو موشيه ليفي قوله :" إنه لم يشفع للجنود الإسرائيليين كونهم عزل لايحملون أي سلاح ويتحدثون العبرية بطلاقة، ويعرفون أسماء قادة الكتائب الإسرائيلية، فقد فتح رفاقهم عليهم النار، فقط لأنهم اعتقدوا بأنهم عرب".
وسرد ليفي ماحدث قائلا : " في اليوم الثاني لحرب أكتوبر، السابع من أكتوبر، وجدت كتيبة دبابات إسرائيلية نفسها تواجه مئات الجنود المصريين في الجهة الشمالية للقناة. وكان يقود إحدى الدبابات العريف اول شلومو ارمان وقد أصيبت دبابة ارمان بنيران مصرية فانتقل مع جنوده إلى دبابة موشيه ليفي (المتحدث) إلا أن صاروخ ار بي جي مصري أصاب الدبابة، فقفز ركابها إلى المستنقع وبدأوا بالهرب".
واستطرد "كان المصريون يطلقون علينا النار ونحن نركض في المستنقع، وتخلصنا من متاعنا وأسلحتنا كي نتمكن من التحرك بسهولة داخل المستنقع، ولما تعبنا من السير بدأنا الزحف، وكان ارمان يتذوق رمال المستنقع ويقودنا على مدار 8 إلى 9 ساعات، لانه كان الوحيد الملم بتفاصيل المنطقة وبعد ساعات طويلة وشاقة، وصلت المجموعة إلى حيث رابطت كتيبة دبابات إسرائيلية ".
وأضاف ليفي "وقفنا على بعد 15 مترا من الدبابات، لكن طاقمها لم يتعرف علينا، وصرخ بهم شلومو بأننا طاقم دبابة إسرائيلية هربنا من المصريين، فسألونا من أنتم ومن أين جئتم، وكنا نتحدث إليهم بالعبرية، وقلنا لهم إننا من الكتيبة "ل"، فقالوا لا توجد كتيبة كهذه ، ثم بدأوا بإطلاق النار علينا، بدم بارد، من ثلاث دبابات، وأصيب بعضنا بجراح بالغة، بينهم أنا وشلومو، وسمعتهم يقولون في جهاز الاتصال أنهم قتلوا أفراد كتيبة من العدو..ويبدو أن سائق إحدى الدبابات المصاب قد صرخ بهم قائلا :" نازيون، وعندها فهموا أنهم أصابوا رفاقا لهم، تأكدوا أنهم أصابوا رفاقهم في السلاح ، طالبين إرسال إسعاف لنا وانصرفوا دون تقديم أي مساعدة".
معلومات مضللة
http://moheet.com/image/31/225-300/314170.jpgجولدا مائير وبالإضافة إلى ما سبق وفي كتاب يحمل اسم "حرب أكتوبر الأسطورة أمام الواقع" ، اعترف مدير المخابرات الحربية الإسرائيلية في حرب أكتوبر "ايلي زعيرا" والذي يصفونه في إسرائيل بأنه "مهندس الهزيمة "وأنه السبب الرئيس فيما لحق بالجيش الإسرائيلي بأن المخابرات المصرية دست معلومات مضللة على جولدا مائير ، مشيرا إلى أن السبب الرئيس في الهزيمة هو وصول معلومات تم نقلها مباشرة إلى رئيسة الوزراء وبدون تحليل من الموساد على أساس أنها موثوق بها وكانت هذه المعلومات هي السبب الأساسي وراء التقديرات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية .
وأضاف زعيرا أيضا في كتابه أن تلك المعلومات المضللة هى من تخطيط المخابرات المصرية وأنها كانت بمثابة جزء من خطة الخداع والتمويه المصرية التي تم تنفيذها استعدادا للمعركة.
السيرة الذاتية لقادة الاحتلال
وفي كتاب مصري صدر مؤخرا أيضا بعنوان "تاريخ اليهود" ، يذكر مؤلف الكتاب أحمد فؤاد أن المخابرات المصرية كانت تعرف كل شيء عن الجيش الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر ، موضحا أن جنودا إسرائيليين عثروا خلال القتال مع المصريين في سيناء على كتاب مكتوب باللغة العربية أعدته المخابرات المصرية تحت عنوان "شخصيات إسرائيلية " ويتضح من غلافه أنه صادر في يناير 1973 وهو يحمل كلمة "سري" ووزعت المخابرات الحربية المصرية منه حوالى 3600 نسخة على القادة من ضباط الجيش المصرى .
وأكد أن محتوى الكتاب كان مفاجأة مذهلة للإسرائيليين حيث احتوى على أسماء وصور كل الضباط الذين كانوا يخدمون بالجيش الإسرائيلي في هذا الوقت بدءا من رئيس الأركان حتى رتبة رائد وقد كتب بجوار كل صوره نبذات عن حياته ووظيفته وأحيانا سمات شخصية واجتماعية.
الكتاب وصفته مصادر إسرائيلية بأنه مذهل ويكشف معرفة أدق التفاصيل حتى عن الضباط الصغار ، ما يؤكد أن الانتصار في حرب أكتوبر جاء نتيجة للتخطيط بشكل علمى والجهود الخارقة للعقول والسواعد المصرية.
ثمن الاستهتار بالقوة العربية
وتتوالى الاعترافات ، حيث كشف كتاب إسرائيلى آخر بعنوان "حرب يوم الغفران ، اللحظة الحقيقية" لمؤلفيه رونين برغمان وجيل مالتسر عن وثائق سرية من بروتوكولات هيئة الأركان العامة والحكومة الإسرائيلية اتضح خلالها الاستهتار الإسرائيلي بالقوة العربية .
وتظهر الوثائق أنه كان واضحا لقادة إسرائيل السياسيين والأمنيين أن هناك احتمالات كبيرة لاندلاع حرب ، إلا أنهم لم يروا أنه يتوجب عليهم فعل شيء ما من أجل منعها ، مشيرة إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أصدرت في 17 إبريل 1973 تقريرا جديدا تضمن الخطط السورية لشن الحرب على إسرائيل تحت عنوان "هيئة الأركان العامة السورية تجري تدريبا بين قياداتها، موضوعه المركزي احتلال هضبة الجولان".
واستندت تلك المعلومات إلى عميل للموساد الإسرائيلي من الدرجة "البنفسجية"، أي أنه ينتمي إلى مجموعة قليلة وخاصة من العملاء الذين يستندون في معلوماتهم إلى "مصادر رفيعة المستوى"، أو ببساطة من أفضل عملاء الموساد الإسرائيلي.
هذا العميل الذي نقل الخطة السورية إلى تل أبيب ، لا تزال إسرائيل تفرض سرية مطلقة عليه حتى الآن ، وأى معلومات عنه ممنوعة من النشر بأوامر مشددة من الرقابة العسكرية الإسرائيلية ، ومن يقرأ تلك الخطط يفهم مدى دقة المعلومات التي قام بنقلها بشأن سيناريو الحرب القادمة، ومع ذلك، لم يستعد الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان بما تستلزمه تلك المعلومات!.
وبجانب ما سبق ، جاء في الكتاب أيضا أن رئيس الأركان الأسبق في الجيش الإسرائيلي دافيد بن اليعازر قال في تصريح له قبل حرب أكتوبر عام 1973 ببضعة أشهر :" إذا كانت لدينا 100 دبابة في الجولان ، فليكن الله بعونهم" ، مستبعدا أي احتمال لهجوم سوري على إسرائيل حتى لو كان مباغتا ، ورغم أن إسرائيل كان لديها وقت الحرب 177 دبابة في الجولان إلا إنها لم تحل دون وقوع الهجوم السوري ، الأمر الذي يؤكد مدى الاستهتار الشديد لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بالقوات السورية التي لم تنجح 177 دبابة إسرائيلية كانت موجودة في الهضبة بمنع تقدمها ، حيث اتضح فعلاً أن هذا العدد كان بعيدًا جدًا عن كونه كافيا لصد الهجوم السورى.
اعترافات أكثر إثارة
وبالإضافة للوثائق المثيرة السابقة ، فهناك أيضا اعترافات كثيرة لمسئولين إسرائيليين عاصروا الحرب تؤكد الهزيمة الساحقة للكيان الصهيوني رغم محاولة البعض هناك التقليل من حجم الإنجاز العربى عبر الترويج لأكذوبة الثغرة.
شهادة دايان
والبداية في هذا الصدد مع موشيه دايان وزير الحرب الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر الذي أدلى بتصريح في ديسمبر 1973 قال فيه :" إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وإن ماحدث فى هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون ، وأظهر لنا مالم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلي تغيير عقلية القادة الإسرائيليين . إن الحرب قد أظهرت أننا لسنا أقوي من المصريين وأن هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان إسرائيل أقوي من العرب وأن الهزيمة ستلحق بهم إذا اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي أن إقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل وأننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا أن منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لإرسال الدبابات إلي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا ، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا ".
جولدا مائير
ومن جهتها وفي كتاب لها بعنوان "حياتى" ، قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر :" إن المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال المؤلم في ذلك الوقت هو ما إذا كنا نطلع الأمة علي حقيقة الموقف السىء أم لا ، الكتابة عن حرب يوم الغفران لا يجب أن تكون كتقرير عسكري بل ككارثة قريبة أو كابوس مروع قاسيت منه أنا نفسي وسوف يلازمنى مدى الحياة".
حاييم هيرتزوج
وفي مذكراته عن حرب أكتوبر ، قال حاييم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق :" لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبورين كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تماما حتي بدأ العالم الخارجي يتجه إلي الثقة بأقوالهم وبياناتهم ".
أهارون ياريف
وتتواصل الاعترافات على لسان أهارون ياريف مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق الذي قال خلال ندوة عن حرب أكتوبر بالقدس المحتلة في 16 سبتمبر 1974 :" لاشك أن العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء ، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب أجاب انظروا إلي مايجرى فى إسرائيل بعد الحرب وأنتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال ".
أبا إبيان
وفي نوفمبر 1973 ، قال أبا ابيان وزير خارجية إسرائيل خلال حرب أكتوبر أيضا :" لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر لذلك ينبغي ألا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل علي العكس فإن هناك شعورا طاغيا في إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر في علم البلاغة الوطنية . إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة".
ناحوم جولدمان
ولم يذهب ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق بعيدا عما سبق ، مؤكدا في كتاب له بعنوان " إلى أين تمضى إسرائيل " أن من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل فى مواجهة العرب كما كلفت هذه الحرب إسرائيل ثمنا باهظا حوالى خمسة مليارات دولار وأحدثت تغيرا جذريا فى الوضع الاقتصادى لإسرائيل التى انتقلت من حالة الازدهار التى كانت تعيشها قبل عام .
وأضاف قائلا :" غير أن النتائج الأكثر خطورة كانت تلك التى حدثت على الصعيد النفسي ، لقد انتهت ثقة الإسرائيليين في تفوقهم الدائم".
زئيف شيف
وأخيرا وفي كتاب له بعنوان " زلزال أكتوبر" ، قال زئيف شيف المعلق العسكري الإسرائيلى :" هذه هي أول حرب للجيش الإسرائيلي التي يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلي علاج نفسي هناك من نسوا أسماءهم . لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية . لقد أثبتت هذه الحرب أن علي إسرائيل أن تعيد تقدير المحارب العربي فقد دفعت إسرائيل هذه المرة ثمنا باهظا جدا . لقد هزت حرب أكتوبر إسرائيل من القاعدة إلي القمة وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت علي السطح أسئلة هل نعيش على دمارنا إلى الأبد هل هناك احتمال للصمود فى حروب أخرى".
والخلاصة أن ما حققه العرب في حرب أكتوبر كان "معجزة" بكل معنى الكلمة ويبدو أنه لا بديل عن استعادة روح هذا الإنجاز التاريخي للخروج من الكبوة الحالية واستعادة الأمجاد والانتصارات.

رابط الخبر http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=419926&pg=1

maestro98
08-10-2010, 11:56 AM
اللهم ارحم شهدائنا وشهداء المسلمين وانصرنا نصراا مؤزرا على اعدائك اعداء الدين

منتصر23
08-10-2010, 03:04 PM
اللهم ارحم شهدائنا وشهداء المسلمين وانصرنا نصراا مؤزرا على اعدائك اعداء الدين
شكراً على مروركم الكريم

منتصر23
08-10-2010, 03:14 PM
بالصور.. "يديعوت أحرونوت" تكشف أسرار إسرائيل قبل وأثناء حرب أكتوبر.. تل أبيب فكرت فى تدمير دمشق والقاهرة.. وزعيم عربى حذر "جولد مائيير" من نشوب المعركة.. وديان عارض بدء الهجوم على مصر

الجمعة، 8 أكتوبر 2010 - 14:01

"يديعوت أحرونوت" تكشف المزيد من أسرار
[/URL] (http://www.youm7.com/bookmark.php?v=20)
واصلت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية فى كشف المزيد عن أسرار ارتباك أركان الحكومة الإسرائيلية قبل وأثناء حرب السادس من أكتوبر عام 1973 التى حققت فيها قوات مصر المسلحة انتصارات منقطعة النظير على الجيش الإسرائيلى لن ينساها على مر تاريخه العسكرى، وفشــل قادة تل أبيب فى تقدير موقف الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، وتفكيرهم بقصف دمشق وتدمير القاهرة، وذلك من خلال نشر لمعلومات سرية جديدة عن اجتماعات الحكومة الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر، بعد نشوب الحرب بيوم واحد والتى نشرت أجزاء منها منذ عدة أيام، مشيرة إلى محاولة قادة إسرائيل بالخروج بأفكار عملية سريعة لتجنيب زوال إسرائيل من الوجود.

وأوضحت يديعوت بأن هذه الوثائق "السرية للغاية" كشفت عن مدى الشعور بالصدمة والرعب والذهول الذى انتاب القيادات العسكرية الإسرائيلية فى بداية الحرب مع مصر وسوريا وطريقة إدارتهم للمعركة، فى ظل الهجوم الخاطف والمفاجئ للقوات المصرية والسوريا على السواء، حيث تكشف جلسات الاجتماعات المتتالية للحكومة الإسرائيلية عن السبل التى أدارت فيها قادة إسرائيل المعركة فى الأيام الأولى، وفى ضوء الإهمال الاستخباراتى الإسرائيلى من الجبهتين، وفى ضوء الأجواء العسيرة التى اجتاحت إسرائيل فى أعقاب النجاحات العسكرية الأولية لمصر وسوريا.

وكشف الصحيفة العبرية لأول مرة عن اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية قبل اندلاع المعركة بـ 6 ساعات، حيث إنه قبل اندلاع الحرب اجتمعت الحكومة الإسرائيلية بشكلٍ طارئ، برئاسة جولدامائير، وفى حضور رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى، دافيد العيازر، ورئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال، إيلى زاعير، ودونت كل كلمة فى إطار ما عرف فيما بعد "بروتوكولات" تتكون من 11 صفحة، وتعد من الوثائق السرية جداً التى تم الكشف عنها من خلال الأرشيف الوطنى الإسرائيلى مؤخرا والتى كشفت بما لا يدع مجالا للشك عن حجم الإهمال والتخبط بين صفوف القادة الإسرائيليين، حيث استمع الوزراء إلى حديث رئيس الأركان الذى أوضح رسالة قال عنها إنها وصلته من العميل "أشرف مروان" وتتضمن اقتراب موعد المعركة.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك فإن وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه ديان، عارض شن ضربة وقائية ضد مصر أو حتى استدعاء قوات الاحتياط بهدف أنه لا يريد أن يسمع انتقاداتٍ غربية من العالم والمجتمع الدولى يتهمونه خلالها بأنه رجل "عدوانى"، فى حين أن رئيس المخابرات العسكرية تكبر وأخذته الغطرسة قائلا: "إذا فكر المصريون فى دخول المعركة فإنهم يعلمون جيداً بأنهم سيخسرونها من الجولة الأولى"، أما جولد مائيير فقد كان رأيها أقرب إلى توجيه ضربة استباقية ضخمة ضد دمشق والقاهرة.

وأوضحت يديعوت أن هذه الجلسة الطارئة كانت فى تمام الساعة 8:05 صباحا بتاريخ 6 أكتوبر عام 1973، واختار ديان أن يطرح قضية عرب 48 أولا قائلاً: "يجب أن يسمح لهم بالعمل وأن يترك كل شىء على طبيعته وعدم إغلاق الجسور وإذا أرادوا الهروب فلهم ذلك"، واقترح أيضا إخلاء القوات العسكرية من هضبة الجولان.

أما جولد مائيير فلم تكن تتصور أنه حتى وقت ساعات الظهر ستكون إسرائيل فى وطيس المعركة، واقترحت أن يتم إخلاء فورى ولو فى ساعات المساء، أما رئيس الأركان فكان على يقين بأن إسرائيل تواجه حالة حرب حقيقية، وبعد الانتهاء من الأمور التكتيكية خلال الجلسة قال ديان إن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها علم بأى دلالات للحرب، كذلك إنهم لا يعلمون أى تفسيرٍ لطرد مصر للخبراء الروس وعائلاتهم، لكنه حذر فى الوقت نفسه ملك الأردن الملك، حسين بن طلال، بعد تبادل الرسائل بين مصر وسوريا والأردن قائلا فى رسالة مقتضبة له: "إذا بدأت أجهزة الرادار الأردنية بالعمل سنقوم بقصفها على الفور".

وأشارت يديعوت أنه طبقا للوثائق السرية التى تم الكشف عنها فإن اقتراح الضربة الاستباقية كان يتردد بين الحين والآخر خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، حيث أكد رئيس الأركان قائلا: "إن الضربة الوقائية والاستباقية ستوفر علينا كثيراً، لأنها تعد كبح جماح للمصريين، وبعدها ستكون الضربة الهجومية، لأن المعركة قد تكون جدية، مضيفا "أننا من الناحية الفعلية نستطيع فى الساعة الثانية عشرة ظهرا تدمير سلاح الحدود السورى بأكمله، كما أننا بحاجة إلى 30 ساعة بعد ذلك من أجل القضاء على القوة الصاروخية لهم، فإذا كان السوريون ينوون توجيه ضربة عسكرية فى الساعة الـ 5 مساءً فنحن فى هذه الساعات المتبقية سنمنح سلاح الجو فرصة للعمل بحرية حتى ذلك الحين، ولدينا من الوقت 4 ساعات من الممكن أن نستمع خلالها إلى رأى الأمريكان، ونتأكد من خلال معلوماتهم عن جدية ما يدور على أرض الواقع".

وقاطعه ديان قائلا: "نحن لا نريد أن نضرب ضربة استباقية، لأننا لا نعلم عما إذا كانت الحرب ستكون مشتركة مع المصريين والسوريين أم لا، وبالتالى فنحن لا نستطيع أن نقوم بذلك حتى قبل 5 دقائق من موعد المعركة، لأن مصر إذا دخلت المعركة وحدها لا نستطيع أن نضرب سوريا، فمن ناحية أساسية إذا قاموا بفتح النار سنفتح نحن النار أيضاً".

وأوضحت الصحيفة بأن الرسالة التى وصلت من الجاسوس المصرى، أشرف مروان، حظيت باهتمام رئيس الأركان، مضيفة بأنه فى هذه الفترة اتضح مدى الإهمال الحاصل والعميق بعدم استدعاء الاحتياط فى الوقت المناسب، حيث إن قوة الجيش الإسرائيلى تتمثل فى 25 % الجيش النظامى و75% قوات احتياط، وبالتالى كان يجب تعزيز القوات فوراً فى خلال 24 ساعة من أجل استدعاء الاحتياط بالكامل".

ورد ديان على المطالبة باستدعاء الاحتياط قائلا: "إن استدعاء الاحتياط قبل إطلاق النار يعطى عنا انطباعاً بأننا عدوانيون"، حيث استهان بالأمر، مؤكدا بأن الحرب ستبدأ فى السويس والجولان أولاً، ولن يكون هناك قصف طرق ولن تقصف المدن، وأن الأمر مغاير تماماً لما حدث فى عام 1967، مضيفا أن عملية استدعاء الاحتياط قبل إطلاق أى طلقة ستعطى عنا انطباعاً للعالم بأن إسرائيل دولة عدوانية، مقترحا أن تكون قضية استدعاء الاحتياط بشكل جزئى حتى الساعة الـ 6 مساءً، مشيرا إلى أن العدد الذى يتوقعه يصل إلى 60 ألف جندى، وأضاف: "إنه من الأفضل استدعاء جميع عناصر سلاح الجو وكتائب الدبابات، وإذا تطلب الأمر المزيد من تلك الإمكانيات فنحن جاهزون لذلك، وأنه كل الأحوال سيقول الكثيرون بأننا هجوميون وعدوانيون".

من جانبه أخبر رئيس الأركان الوزراء الإسرائيليين بأنه بحاجة إلى استدعاء 200 ألف جندى من الاحتياط، قائلا: "من الأفضل أن نخوض المعركة وننتهز الفرصة بدلاً من ألا نفعل ذلك".

ولفت مساعد وزير الدفاع الانتباه أنه فى حالة استدعاء جميع الاحتياط فإن ذلك قد يحدث شللاً فى إسرائيل، حيث إن نقطة الضعف هى فى وسائل النقل لأن الجيش سيأخذ جميع الحافلات ووسائل النقل العامة الموجودة بإسرائيل.

وتدخلت جولد مائيير قائلة: "إن عملية استدعاء الاحتياط يجب أن تكون على مراحل حسب التطورات، وأما بالنسبة للضربة الوقائية فهذه المرة، ليست كحرب 1967، حيث إن العالم بأجمعه ينظر إلينا بخسةٍ وحقارة فإذا بدأت المعركة فى الجنوب فقط أى على الجبهة المصرية فليس هناك أى شكل، وكل ذلك يتضح جلياً خلال اليوم".

وفى نهاية اجتماعهم الذى استمر ساعة وربع الساعة بالضبط اتفقوا على استدعاء الاحتياط بكامله حسب رغبة رئيس الأركان.

وقالت يديعوت أحرونوت: "إنه فى صباح أول أيام الحرب تم اكتشاف إهمال المخابرات الإسرائيلية وفشلها بصورة كبيرة، حيث اقترح قائد المخابرات العسكرية الإسرائيلية التوجه إلى الأمريكان وإخبارهم بالمعلومات الإستخباراتية حول المعركة".

ومن جانبها فإن جولد مائيير كانت عازمة على إشراك الطاقم الدبلوماسى فى إسرائيل، أما ديان فكان مع رأى المخابرات وأن الأمر يقتصر على الأمريكان فقط.

وكانت، جولد مائيير، مصرة على استدعاء الدبلوماسيين الأجانب وغيرهم، ولكن فى نهاية الاجتماع اتفقوا على إعلام القيادة الأمريكية فقط بأن القوات متمركزة على الحدود واستدعاء احتياط فى الطرف الآخر، لكن رئيس الإستخبارات العسكرية، إيلى زاعيرا، عاد وقال بأن الحرب فى هذه اللحظة ليست حقيقية مؤكدة، مؤكدا أنه بالرغم من تلك الاستعدادات، فإن العرب يعلمون جيداً بأنهم منهزمون، وأن الرئيس السادات فى حالة لا تسمح له بخوض أى معركة، وأن هناك عدم توازن فى القوة بين الطرفين، وهنا تدخلت جولد مائيير متسائلة: "هل الوضع الآن يختلف عما كان عليه قبل حرب عام 1967؟"، وأضافت أنها تريد إجابة جازمة بأن السادات لم يصدر قراراً لقادة الجيش بالخروج إلى الحرب.

فأجابها زاعيرا قائلا: "إنه يجب استدعاء الاحتياط، وإنه إذا قمنا بإبلاغ السادات من خلال الأمريكان بأننا على علم جيد بأنه ينوى خوض الحرب ونحن على استعداد تام، وأنه لن يملك عنصر المفاجأة ربما ذلك يكون له تأثير على قرار السادات وهناك أمور أخرى من الممكن عملها".

وأوضحت الصحيفة العبرية بأن الإهمال الإعلامى الإسرائيلى تسبب فى عدم كشف المعلومات فى الوقت المناسب، حيث تردد وزراء الحكومة الإسرائيلية فى الكشف عن المعلومات التى أرسلها "أشرف مروان" والتى كانت حقيقية، ومؤكدة من أجل منع حدوث هجوم، على حسب ما جاء بالوثائق السرية.

وقالت، جولد مائيير، ردا على المعلومات التى نقلها مروان: "ما المانع من أن تقبل إسرائيل باقتراح أشرف مروان؟، ولماذا لا تقوم إسرائيل بالاقتراح على وكالات الأنباء الأجنبية الإعلان عن إخلاء الخبراء الروس وعائلاتهم من سوريا ومصر؟"، مضيفة أنه من الممكن عن طريق إعلان لوكالات الأنباء عن الاستعدادات العسكرية على الحدود الجنوبية والشمالية للعمل على هدم عنصر المفاجأة لدى المصريين والسوريين، كما أنهم فى عام 1967 لم يحاولوا إخفاء أى شىء، و لكن هذه المرة هم يخفون الحقيقة، ظناً منهم بأننا لا نعلم شياً".

وقاطعها موشيه ديان الذى كان يعتقد أن مثل هذه الإعلانات من شأنها أن تضر بإسرائيل، حيث كان يرى أن يقوم الأمريكان بإبلاغ الروس بأن العرب يستعدون للحرب، لكى لا تعلن وسائل الإعلام بأن تل أبيب على وشك الهجوم.

وفى سياق آخر قالت يديعوت أحرونوت، إنه فى اليوم الثالث للمعركة حدث "تشويش" وارتباك كبير حول الأنباء الميدانية للمعركة، حيث عاد فى اليوم الثالث للحرب الميجر جنرال احتياط، حاييم برليف الذى استدعى إلى أرض المعركة، وتحدث عن الوضع فى جبهات القتال، وخلال اجتماع عقد فى اليوم الثالث للمعركة فى الساعة الـ 8 مساءً فى منزل "جولد مائيير" اتضح التشويش والارتباك الكبير حول الأنباء الميدانية التى تتوافد من أرض المعركة، حتى إن رئيسة الوزراء نفسها لم تستوعب ما يدور فى الجبهات، وقالت أريد أن أفهم ما هو وضعنا الآن فى قناة السويس هل يسير إلى الأسوء إم إلى الأفضل، فقد كان هناك عدم وضوح عن مكان تواجد قائد الكتيبة 162 فى سيناء وخط برليف.

وتحدث حاييم برليف عما يدور على الجبهة الشمالية فى الجولان قائلا: "لقد قمت الليلة الماضية بالتجول بين الكتائب على الجبهة السورية وكانت الأجواء إيجابية، وقد قامت القوات بأعمال متقطعة النظير، وقد أحرقت هناك عشرات الدبابات السورية، وكان الوضع تحت السيطرة بشكل كامل هناك، ولكن لا يوجد حالة انهيار للسوريين حتى ذلك الوقت"، وعندما كان برليف يتحدث عن مكاسب فى الجبهة السورية فقد كان هناك محاولة لإعادة أحد المواقع الأمامية والذى سقط بأيدى السوريين قبل يومين مع بدء المعركة، حيث فقد الجيش الإسرائيلى العديد من عناصره ولكن دون جدوى، حيث حاولت كتيبة 269 الإسرائيلية اصطياد الدبابات السورية من أجل تحطيم القوات السورية فى أرض المعركة، فى الوقت الذى كانت تطلق نيران المدفعية الإسرائيلية على أماكن تواجد السوريين.

وقال الوزير، إيجال ألون: "لو كان السوريون أكثر جرأة لوصلوا إلى الكيبوتس الذى يقع على الشاطئ الغربى لبحيرة طبريا وربما لحققوا إنجازات ملحوظة"، وفى السياق نفسه تطرق آخرون إلى القيود التى تتسبب فى عرقلة سلاح الجو من العمل بحرية بسبب تقارب القوات آنذاك، كما أن "برليف" ذكر الإمكانيات التى حظى بها الجيشين المصرى والسورى على حد سواء وهى دبابة من صنع روسى تعمل وتتحرك وتطلق النار فى الظلام، قائلا: "قد فوجئنا بذلك منذ الليلة الأولى من الحرب وعرفنا أنهم حصلوا على هذا النوع من السلاح ونحن نأخذ ذلك فى الحسبان".

واقترح آلون ضرب أماكن إستراتيجية فى سوريا قائلا: "بما أن دمشق قريبة ولكن من الممكن أن نقصف ليلاً محطة توليد الكهرباء من الجو ومصفاة البترول، وهيئة الأركان وبعد ذلك الأماكن المحيطة فى العاصمة السورية".

وتحدث السكرتير العسكرى لرئيسة الحكومة الإسرائيلية العميد، إسرائيل ليؤر، خلال الجلسة عما يدور على الجبهة المصرية، حيث أعطى تقريراً مفصلاً عن سير المعركة هناك.

وأوضحت الصحيفة أن الفوضى عمت مرة أخرى على الجلسة، حيث قام رئيس الموساد ودحض ما قاله السكرتير العسكرى بأن القوات الإسرائيلية لم تصل إلى قناة السويس، ولكن السكرتير العسكرى أكد بأن إحدى القوات الإسرائيلية وصلت إلى قناة السويس، وطلبت بإبقاء الجسور على القناة من أجل عبورها.

وفجر السكرتير العسكرى مفاجأة فى نهاية الجلسة من خلال معلومةٍ خطيرة بأن إسرائيل ستتعرض لغارة جوية عنيفة مشتركة سورية مصرية عراقية، ولكنه فى الوقت نفسه عاد وقال إنه حسب مصادر الإستخبارات فإن تلك الغارة احتمالاتها ضئيلة.

وأضافت يديعوت أنه بعد تلك الضربات القاسية التى تلقاها الجيش الإسرائيلى على الجبهتين المصرية والسورية فظهرت تخوفات لدى رئيس الموساد بأن تدخل الأردن فى المعركة، وحذر الحاضرين بالجلسة من تخفيف عدد القوات فى "غور الأردن"، محذراً من ملك الأردن فى حالة فعل ذلك، لكن جولد مائيير اعتقدت بأن ملك الأردن ينقل معلومات كاذبة إلى مصر، وهو لا ينوى فى هذه الأثناء الدخول إلى المعركة، ومضت قائلة: "الأردن أعلنت اليوم مرتين بأنها أسقطت طائرات لسلاح الجو الإسرائيلى، وهذه أخبار عارية عن الصحة فالسادات يضغط وكذلك الأسد".

وكشفت الصحيفة العبرية بأنه قد اتضح بعد ذلك أن الملك حسين كان قد حذر جولد مائيير قبل وقتٍ قصير من نشوب المعركة بأن المصريين ينون تدمير إسرائيل واسترداد شبه جزيرة سيناء مرة أخرى.

موضوعات متعلقة..
التلفزيون الإسرائيلى ويديعوت أحرونوت يكشفان عن "بروتوكولات" سرية عن نصر أكتوبر.. "موشيه ديان" أعلن أن تل أبيب تواجه حربا قد تمحوها من التاريخ وشبّه المعركة بـ"يوم القيامة" (http://youm7.com/News.asp?NewsID=286660)
وثائق إسرائيلية: "جولد مائيير" خططت لضربة نووية ضد مصر وسوريا بعد 25 ساعة من بدء حرب أكتوبر.. وهاآرتس تؤكد: سياسة "الغموض النووى" وراء التراجع عن القرار (http://youm7.com/News.asp?NewsID=287799&SecID=12&IssueID=135)


واصلت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية فى كشف المزيد عن أسرار ارتباك أركان الحكومة الإسرائيلية قبل وأثناء حرب السادس من أكتوبر عام 1973 التى حققت فيها قوات مصر المسلحة انتصارات منقطعة النظير على الجيش الإسرائيلى لن ينساها على مر تاريخه العسكرى، وفشــل قادة تل أبيب فى تقدير موقف الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، وتفكيرهم بقصف دمشق وتدمير القاهرة، وذلك من خلال نشر لمعلومات سرية جديدة عن اجتماعات الحكومة الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر، بعد نشوب الحرب بيوم واحد والتى نشرت أجزاء منها منذ عدة أيام، مشيرة إلى محاولة قادة إسرائيل بالخروج بأفكار عملية سريعة لتجنيب زوال إسرائيل من الوجود.

وأوضحت يديعوت بأن هذه الوثائق "السرية للغاية" كشفت عن مدى الشعور بالصدمة والرعب والذهول الذى انتاب القيادات العسكرية الإسرائيلية فى بداية الحرب مع مصر وسوريا وطريقة إدارتهم للمعركة، فى ظل الهجوم الخاطف والمفاجئ للقوات المصرية والسوريا على السواء، حيث تكشف جلسات الاجتماعات المتتالية للحكومة الإسرائيلية عن السبل التى أدارت فيها قادة إسرائيل المعركة فى الأيام الأولى، وفى ضوء الإهمال الاستخباراتى الإسرائيلى من الجبهتين، وفى ضوء الأجواء العسيرة التى اجتاحت إسرائيل فى أعقاب النجاحات العسكرية الأولية لمصر وسوريا.

وكشف الصحيفة العبرية لأول مرة عن اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية قبل اندلاع المعركة بـ 6 ساعات، حيث إنه قبل اندلاع الحرب اجتمعت الحكومة الإسرائيلية بشكلٍ طارئ، برئاسة جولدامائير، وفى حضور رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى، دافيد العيازر، ورئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال، إيلى زاعير، ودونت كل كلمة فى إطار ما عرف فيما بعد "بروتوكولات" تتكون من 11 صفحة، وتعد من الوثائق السرية جداً التى تم الكشف عنها من خلال الأرشيف الوطنى الإسرائيلى مؤخرا والتى كشفت بما لا يدع مجالا للشك عن حجم الإهمال والتخبط بين صفوف القادة الإسرائيليين، حيث استمع الوزراء إلى حديث رئيس الأركان الذى أوضح رسالة قال عنها إنها وصلته من العميل "أشرف مروان" وتتضمن اقتراب موعد المعركة.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك فإن وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه ديان، عارض شن ضربة وقائية ضد مصر أو حتى استدعاء قوات الاحتياط بهدف أنه لا يريد أن يسمع انتقاداتٍ غربية من العالم والمجتمع الدولى يتهمونه خلالها بأنه رجل "عدوانى"، فى حين أن رئيس المخابرات العسكرية تكبر وأخذته الغطرسة قائلا: "إذا فكر المصريون فى دخول المعركة فإنهم يعلمون جيداً بأنهم سيخسرونها من الجولة الأولى"، أما جولد مائيير فقد كان رأيها أقرب إلى توجيه ضربة استباقية ضخمة ضد دمشق والقاهرة.

وأوضحت يديعوت أن هذه الجلسة الطارئة كانت فى تمام الساعة 8:05 صباحا بتاريخ 6 أكتوبر عام 1973، واختار ديان أن يطرح قضية عرب 48 أولا قائلاً: "يجب أن يسمح لهم بالعمل وأن يترك كل شىء على طبيعته وعدم إغلاق الجسور وإذا أرادوا الهروب فلهم ذلك"، واقترح أيضا إخلاء القوات العسكرية من هضبة الجولان.

أما جولد مائيير فلم تكن تتصور أنه حتى وقت ساعات الظهر ستكون إسرائيل فى وطيس المعركة، واقترحت أن يتم إخلاء فورى ولو فى ساعات المساء، أما رئيس الأركان فكان على يقين بأن إسرائيل تواجه حالة حرب حقيقية، وبعد الانتهاء من الأمور التكتيكية خلال الجلسة قال ديان إن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها علم بأى دلالات للحرب، كذلك إنهم لا يعلمون أى تفسيرٍ لطرد مصر للخبراء الروس وعائلاتهم، لكنه حذر فى الوقت نفسه ملك الأردن الملك، حسين بن طلال، بعد تبادل الرسائل بين مصر وسوريا والأردن قائلا فى رسالة مقتضبة له: "إذا بدأت أجهزة الرادار الأردنية بالعمل سنقوم بقصفها على الفور".

وأشارت يديعوت أنه طبقا للوثائق السرية التى تم الكشف عنها فإن اقتراح الضربة الاستباقية كان يتردد بين الحين والآخر خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، حيث أكد رئيس الأركان قائلا: "إن الضربة الوقائية والاستباقية ستوفر علينا كثيراً، لأنها تعد كبح جماح للمصريين، وبعدها ستكون الضربة الهجومية، لأن المعركة قد تكون جدية، مضيفا "أننا من الناحية الفعلية نستطيع فى الساعة الثانية عشرة ظهرا تدمير سلاح الحدود السورى بأكمله، كما أننا بحاجة إلى 30 ساعة بعد ذلك من أجل القضاء على القوة الصاروخية لهم، فإذا كان السوريون ينوون توجيه ضربة عسكرية فى الساعة الـ 5 مساءً فنحن فى هذه الساعات المتبقية سنمنح سلاح الجو فرصة للعمل بحرية حتى ذلك الحين، ولدينا من الوقت 4 ساعات من الممكن أن نستمع خلالها إلى رأى الأمريكان، ونتأكد من خلال معلوماتهم عن جدية ما يدور على أرض الواقع".

وقاطعه ديان قائلا: "نحن لا نريد أن نضرب ضربة استباقية، لأننا لا نعلم عما إذا كانت الحرب ستكون مشتركة مع المصريين والسوريين أم لا، وبالتالى فنحن لا نستطيع أن نقوم بذلك حتى قبل 5 دقائق من موعد المعركة، لأن مصر إذا دخلت المعركة وحدها لا نستطيع أن نضرب سوريا، فمن ناحية أساسية إذا قاموا بفتح النار سنفتح نحن النار أيضاً".

وأوضحت الصحيفة بأن الرسالة التى وصلت من الجاسوس المصرى، أشرف مروان، حظيت باهتمام رئيس الأركان، مضيفة بأنه فى هذه الفترة اتضح مدى الإهمال الحاصل والعميق بعدم استدعاء الاحتياط فى الوقت المناسب، حيث إن قوة الجيش الإسرائيلى تتمثل فى 25 % الجيش النظامى و75% قوات احتياط، وبالتالى كان يجب تعزيز القوات فوراً فى خلال 24 ساعة من أجل استدعاء الاحتياط بالكامل".

ورد ديان على المطالبة باستدعاء الاحتياط قائلا: "إن استدعاء الاحتياط قبل إطلاق النار يعطى عنا انطباعاً بأننا عدوانيون"، حيث استهان بالأمر، مؤكدا بأن الحرب ستبدأ فى السويس والجولان أولاً، ولن يكون هناك قصف طرق ولن تقصف المدن، وأن الأمر مغاير تماماً لما حدث فى عام 1967، مضيفا أن عملية استدعاء الاحتياط قبل إطلاق أى طلقة ستعطى عنا انطباعاً للعالم بأن إسرائيل دولة عدوانية، مقترحا أن تكون قضية استدعاء الاحتياط بشكل جزئى حتى الساعة الـ 6 مساءً، مشيرا إلى أن العدد الذى يتوقعه يصل إلى 60 ألف جندى، وأضاف: "إنه من الأفضل استدعاء جميع عناصر سلاح الجو وكتائب الدبابات، وإذا تطلب الأمر المزيد من تلك الإمكانيات فنحن جاهزون لذلك، وأنه كل الأحوال سيقول الكثيرون بأننا هجوميون وعدوانيون".

من جانبه أخبر رئيس الأركان الوزراء الإسرائيليين بأنه بحاجة إلى استدعاء 200 ألف جندى من الاحتياط، قائلا: "من الأفضل أن نخوض المعركة وننتهز الفرصة بدلاً من ألا نفعل ذلك".

ولفت مساعد وزير الدفاع الانتباه أنه فى حالة استدعاء جميع الاحتياط فإن ذلك قد يحدث شللاً فى إسرائيل، حيث إن نقطة الضعف هى فى وسائل النقل لأن الجيش سيأخذ جميع الحافلات ووسائل النقل العامة الموجودة بإسرائيل.

وتدخلت جولد مائيير قائلة: "إن عملية استدعاء الاحتياط يجب أن تكون على مراحل حسب التطورات، وأما بالنسبة للضربة الوقائية فهذه المرة، ليست كحرب 1967، حيث إن العالم بأجمعه ينظر إلينا بخسةٍ وحقارة فإذا بدأت المعركة فى الجنوب فقط أى على الجبهة المصرية فليس هناك أى شكل، وكل ذلك يتضح جلياً خلال اليوم".

وفى نهاية اجتماعهم الذى استمر ساعة وربع الساعة بالضبط اتفقوا على استدعاء الاحتياط بكامله حسب رغبة رئيس الأركان.

وقالت يديعوت أحرونوت: "إنه فى صباح أول أيام الحرب تم اكتشاف إهمال المخابرات الإسرائيلية وفشلها بصورة كبيرة، حيث اقترح قائد المخابرات العسكرية الإسرائيلية التوجه إلى الأمريكان وإخبارهم بالمعلومات الإستخباراتية حول المعركة".

ومن جانبها فإن جولد مائيير كانت عازمة على إشراك الطاقم الدبلوماسى فى إسرائيل، أما ديان فكان مع رأى المخابرات وأن الأمر يقتصر على الأمريكان فقط.

وكانت، جولد مائيير، مصرة على استدعاء الدبلوماسيين الأجانب وغيرهم، ولكن فى نهاية الاجتماع اتفقوا على إعلام القيادة الأمريكية فقط بأن القوات متمركزة على الحدود واستدعاء احتياط فى الطرف الآخر، لكن رئيس الإستخبارات العسكرية، إيلى زاعيرا، عاد وقال بأن الحرب فى هذه اللحظة ليست حقيقية مؤكدة، مؤكدا أنه بالرغم من تلك الاستعدادات، فإن العرب يعلمون جيداً بأنهم منهزمون، وأن الرئيس السادات فى حالة لا تسمح له بخوض أى معركة، وأن هناك عدم توازن فى القوة بين الطرفين، وهنا تدخلت جولد مائيير متسائلة: "هل الوضع الآن يختلف عما كان عليه قبل حرب عام 1967؟"، وأضافت أنها تريد إجابة جازمة بأن السادات لم يصدر قراراً لقادة الجيش بالخروج إلى الحرب.

فأجابها زاعيرا قائلا: "إنه يجب استدعاء الاحتياط، وإنه إذا قمنا بإبلاغ السادات من خلال الأمريكان بأننا على علم جيد بأنه ينوى خوض الحرب ونحن على استعداد تام، وأنه لن يملك عنصر المفاجأة ربما ذلك يكون له تأثير على قرار السادات وهناك أمور أخرى من الممكن عملها".

وأوضحت الصحيفة العبرية بأن الإهمال الإعلامى الإسرائيلى تسبب فى عدم كشف المعلومات فى الوقت المناسب، حيث تردد وزراء الحكومة الإسرائيلية فى الكشف عن المعلومات التى أرسلها "أشرف مروان" والتى كانت حقيقية، ومؤكدة من أجل منع حدوث هجوم، على حسب ما جاء بالوثائق السرية.

وقالت، جولد مائيير، ردا على المعلومات التى نقلها مروان: "ما المانع من أن تقبل إسرائيل باقتراح أشرف مروان؟، ولماذا لا تقوم إسرائيل بالاقتراح على وكالات الأنباء الأجنبية الإعلان عن إخلاء الخبراء الروس وعائلاتهم من سوريا ومصر؟"، مضيفة أنه من الممكن عن طريق إعلان لوكالات الأنباء عن الاستعدادات العسكرية على الحدود الجنوبية والشمالية للعمل على هدم عنصر المفاجأة لدى المصريين والسوريين، كما أنهم فى عام 1967 لم يحاولوا إخفاء أى شىء، و لكن هذه المرة هم يخفون الحقيقة، ظناً منهم بأننا لا نعلم شياً".

وقاطعها موشيه ديان الذى كان يعتقد أن مثل هذه الإعلانات من شأنها أن تضر بإسرائيل، حيث كان يرى أن يقوم الأمريكان بإبلاغ الروس بأن العرب يستعدون للحرب، لكى لا تعلن وسائل الإعلام بأن تل أبيب على وشك الهجوم.

وفى سياق آخر قالت يديعوت أحرونوت، إنه فى اليوم الثالث للمعركة حدث "تشويش" وارتباك كبير حول الأنباء الميدانية للمعركة، حيث عاد فى اليوم الثالث للحرب الميجر جنرال احتياط، حاييم برليف الذى استدعى إلى أرض المعركة، وتحدث عن الوضع فى جبهات القتال، وخلال اجتماع عقد فى اليوم الثالث للمعركة فى الساعة الـ 8 مساءً فى منزل "جولد مائيير" اتضح التشويش والارتباك الكبير حول الأنباء الميدانية التى تتوافد من أرض المعركة، حتى إن رئيسة الوزراء نفسها لم تستوعب ما يدور فى الجبهات، وقالت أريد أن أفهم ما هو وضعنا الآن فى قناة السويس هل يسير إلى الأسوء إم إلى الأفضل، فقد كان هناك عدم وضوح عن مكان تواجد قائد الكتيبة 162 فى سيناء وخط برليف.

وتحدث حاييم برليف عما يدور على الجبهة الشمالية فى الجولان قائلا: "لقد قمت الليلة الماضية بالتجول بين الكتائب على الجبهة السورية وكانت الأجواء إيجابية، وقد قامت القوات بأعمال متقطعة النظير، وقد أحرقت هناك عشرات الدبابات السورية، وكان الوضع تحت السيطرة بشكل كامل هناك، ولكن لا يوجد حالة انهيار للسوريين حتى ذلك الوقت"، وعندما كان برليف يتحدث عن مكاسب فى الجبهة السورية فقد كان هناك محاولة لإعادة أحد المواقع الأمامية والذى سقط بأيدى السوريين قبل يومين مع بدء المعركة، حيث فقد الجيش الإسرائيلى العديد من عناصره ولكن دون جدوى، حيث حاولت كتيبة 269 الإسرائيلية اصطياد الدبابات السورية من أجل تحطيم القوات السورية فى أرض المعركة، فى الوقت الذى كانت تطلق نيران المدفعية الإسرائيلية على أماكن تواجد السوريين.

وقال الوزير، إيجال ألون: "لو كان السوريون أكثر جرأة لوصلوا إلى الكيبوتس الذى يقع على الشاطئ الغربى لبحيرة طبريا وربما لحققوا إنجازات ملحوظة"، وفى السياق نفسه تطرق آخرون إلى القيود التى تتسبب فى عرقلة سلاح الجو من العمل بحرية بسبب تقارب القوات آنذاك، كما أن "برليف" ذكر الإمكانيات التى حظى بها الجيشين المصرى والسورى على حد سواء وهى دبابة من صنع روسى تعمل وتتحرك وتطلق النار فى الظلام، قائلا: "قد فوجئنا بذلك منذ الليلة الأولى من الحرب وعرفنا أنهم حصلوا على هذا النوع من السلاح ونحن نأخذ ذلك فى الحسبان".

واقترح آلون ضرب أماكن إستراتيجية فى سوريا قائلا: "بما أن دمشق قريبة ولكن من الممكن أن نقصف ليلاً محطة توليد الكهرباء من الجو ومصفاة البترول، وهيئة الأركان وبعد ذلك الأماكن المحيطة فى العاصمة السورية".

وتحدث السكرتير العسكرى لرئيسة الحكومة الإسرائيلية العميد، إسرائيل ليؤر، خلال الجلسة عما يدور على الجبهة المصرية، حيث أعطى تقريراً مفصلاً عن سير المعركة هناك.

وأوضحت الصحيفة أن الفوضى عمت مرة أخرى على الجلسة، حيث قام رئيس الموساد ودحض ما قاله السكرتير العسكرى بأن القوات الإسرائيلية لم تصل إلى قناة السويس، ولكن السكرتير العسكرى أكد بأن إحدى القوات الإسرائيلية وصلت إلى قناة السويس، وطلبت بإبقاء الجسور على القناة من أجل عبورها.

وفجر السكرتير العسكرى مفاجأة فى نهاية الجلسة من خلال معلومةٍ خطيرة بأن إسرائيل ستتعرض لغارة جوية عنيفة مشتركة سورية مصرية عراقية، ولكنه فى الوقت نفسه عاد وقال إنه حسب مصادر الإستخبارات فإن تلك الغارة احتمالاتها ضئيلة.

وأضافت يديعوت أنه بعد تلك الضربات القاسية التى تلقاها الجيش الإسرائيلى على الجبهتين المصرية والسورية فظهرت تخوفات لدى رئيس الموساد بأن تدخل الأردن فى المعركة، وحذر الحاضرين بالجلسة من تخفيف عدد القوات فى "غور الأردن"، محذراً من ملك الأردن فى حالة فعل ذلك، لكن جولد مائيير اعتقدت بأن ملك الأردن ينقل معلومات كاذبة إلى مصر، وهو لا ينوى فى هذه الأثناء الدخول إلى المعركة، ومضت قائلة: "الأردن أعلنت اليوم مرتين بأنها أسقطت طائرات لسلاح الجو الإسرائيلى، وهذه أخبار عارية عن الصحة فالسادات يضغط وكذلك الأسد".

وكشفت الصحيفة العبرية بأنه قد اتضح بعد ذلك أن الملك حسين كان قد حذر جولد مائيير قبل وقتٍ قصير من نشوب المعركة بأن المصريين ينون تدمير إسرائيل واسترداد شبه جزيرة سيناء مرة أخرى.

موضوعات متعلقة..
التلفزيون الإسرائيلى ويديعوت أحرونوت يكشفان عن "بروتوكولات" سرية عن نصر أكتوبر.. "موشيه ديان" أعلن أن تل أبيب تواجه حربا قد تمحوها من التاريخ وشبّه المعركة بـ"يوم القيامة" (http://youm7.com/News.asp?NewsID=286660)
وثائق إسرائيلية: "جولد مائيير" خططت لضربة نووية ضد مصر وسوريا بعد 25 ساعة من بدء حرب أكتوبر.. وهاآرتس تؤكد: سياسة "الغموض النووى" وراء التراجع عن القرار (http://youm7.com/News.asp?NewsID=287799&SecID=12&IssueID=135)
رابط الموضوع [URL]http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=288039&SecID=12

حازم 93
09-10-2010, 12:09 AM
وحوش مصر عطوا لليهود درس مش هينسوه طول حياتهم