احمد م حجازي
22-10-2010, 01:31 AM
أيها المعلم أنت الأهم
طُرح مرة في أحد الاجتماعات في إحدى المدارس ، السؤال التالي : أيّ العناصر أكثر أهمية في العملية التعليمية :
المدير ،
المعلم ،
الموجّه ،
المنهج ،
الطالب ،
أم ولي الأمر ؟
رأيٌ رأى أنه المدير ، لأنه هو من يسير ويدير الجميع ، وبه وبجهوده تقوم المدرسة .
ورأي رأى أنه المنهج ، لأن المنهج القوي كفيل بتخريج طلبة أقوياء في المادة العلمية .
وهناك من رأى أنه الطالب ، لأنه بدون رغبته في التعلم ودون أن يكون له أهداف ، فإنه لا فائدة ترجى !! وإن جهد المدير والمعلم والجميع ضائع!!
وابتعدت آراء المعلمات في ذلك الاجتماع عن المعلم ، ولسان حالهن يخلي مسؤوليتهن ، و أن المعلم هو ضحية المدير والمنهج وولي الأمر والطالب !!
وكان لي رأيٌ يخالف كل هذه الآراء ... وأصرّ عليه ...
لأنّ المعلم ، هو الأهم في العملية التعليمية .
فالمعلم الجيد ، قوله إخلاص ، وعمله إخلاص وابتساماته إخلاص ، تشجيعه إخلاص وحتى عقابه إخلاص . لاينتظر مديرا يديره ، ولا يعمل من أجل درجة يرصدها له موجّهه .
يفهم ويدرك أنّ بين يديه أعزّ ما يملك الآباء والأمهات والأسر والمجتمع : أبناؤهم !
ويفهم أنه وحده الذي ببني وينشئ أنفسا وعقولا ! ويفهم أن مسؤوليته وأمانته عظيمة ، فهو إما بانٍ أو هادم .
وأرى أنه المعلم ، هو الفنان الماهر ، الذي سيعالج ضعف المناهج أو قصورها - إن وجد ذلك - بأنشطة إضافية وأوراق عمل إثرائية وأبحاث ودراسات ، ويضفي كل ذلك أجواء من النشاط والتنافس بين الطلاب..
والتحليل والنقد والمقارنة والتصنيف واللعب ..... فهل بعد ذلك وغيره لاتذلل الصعوبات ولا تحل عقد المناهج ؟
ويساعد المعلم جدّا في دعم المناهج اطلاعه على مناهج دول أخرى عربية وأجنبية ، وقراءاته في كتب أساليب التربية والتعليم قديمها وحديثها .
وهو المعلم الذي سيعزف على أوتار عقول وقلوب الطلاب ألحانا ترققهم أحيانا ، وتحمّسهم أحيانا أخرى ، فيذكرهم دائما بأجر المتعلمين والعلماء ، ويستثير هممهم بالتعلم حبا في الله ورسوله وحبا في الإسلام ، ويروي لهم حكايات من السلف ، فيكتشفون من خلالها شغف ذلك الجيل بالعلم وما بذلوه في سبيله ، وكيف أنّ آثارهم من كتب وعلوم لا زالت باقية !... ويقترب بهم إلى زمنهم ، فيزوّدهم بروايات أخرى لعلماء من عصرنا ، وما صنعوا لينهضوا بأمة الإسلام .
وعليه أن يربطهم بالكرة الأرضية وما فيها من مشاكل ، وأن مسؤوليتهم كطلاب - لخدمة المسلمين ورفع الضيم عنهم - أن يتعلموا ويتعلموا ويتعلموا ...
ومن شأن كل ما سبق مجتمع ، أن يزيد رغبة الطلاب في التعلم ، ويجعلهم أصحاب أهداف وحملة رسالة .
فما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يدخلون الدرس متأخرين ؟؟! إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يغيبون لمصالح شخصية ؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين ينهون الدرس في نصف الوقت ثم يجلسون يتأملون الطلاب وهم يتحدثون ويلعبون ؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يطلبون من الطلاب الغياب قبل نهاية الفصل الدراسي بأكثر من أسبوع ؟؟ إنها أمانة!
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يعانون ضعفا في قدراتهم وكفاءاتهم العلمية ويخطئون حتى في همزة أو تاء مربوطة؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا وهم يظلمون ويقهرون الطلاب بضرب أو بكلمة ساخرة أو نظرة جارحة محقرة ؟؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمات ( خاصة ) وهن يرتدين مالا يليق بهن كمربيات وقدوات ؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بهم عندما لا يعدلون ؟ إنه أمانة !
أيها المعلمون .. أيتها المعلمات ..
كل جيل تتحملون مسؤوليته هو قبيلة بأكملها ، فكم قبيلة أصلحتم ونفعتم ؟ أو كم قبيلة دمرتم وهدمتم ؟
بقي أن أشير إلى عيب وخلل في بعض عقليات من يعملون في المدارس الأهلية ، فسمعت من يقول : إننا نعمل بقدر الراتب الذي نأخذه ، ولن نشتغل بأكثر منه !!!
وأقول : ذاك موضوع آخر !!
لأنه في أي مهنة مطلوب منك شرعا أن تكون أمينا وتتقن عملك ، إن لم يعجبك الراتب اترك المجال لمن يفهم معنى أن يكون معلما ..
ومن النهاية أبدأ لأقول : مفاتيح النصر بيد المعلم .
منقول عن استاذى سعد ناصر الدين
وراي
نعم المعلم هو الركيزة الاساسية فى العملية التعليمية كما اشرت
نعم انه صانع العقول
نعم بدونه لا يكون هناك طبيب ولا مهندس ولا مخترع ولا عالم ولا محاسب ولا صانع
بدون المعلم لا تكون هناك أمة
ولكن للاسف الشديد فى معظم الدول العربية النظرة الى المعلم والتعليم من جميع النواحي لا تكون فى المستوى المطلوب
وبالتالي يتقدم كل الشعوب ما عدانا
أعلم أن فى الدول العظمى ينظرون الى المعلم بأنه هو كل شيئ وهو اساس العملية التعليمية وبالتالي يعملون على تنميته من جميع النواحي ولا يتصدر لهذة الرسالة الى من هو كفئ لها
نعلم أن الدول العظمى تغير كل نظامها التعليمي أذا احست أن دولة أخري سبقتها فى النواحي العلمية والاختراعات
الدول العظمى لم تبقى هكذا ( عظمى ) الا باهتمامها بالتعليم
كما اقول كما قلت استاذنا الكبير العمل فى مجال التربية والتعليم رسالة وهى تضعك فى مرتبة العلماء
و مرتبة الانبياء فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشرية القدوة
كما قال الشاعر أحمد شوقى منذ أكثر من 100 عام ( ولم يعى الحكام ولا المعلمون ولا أولي الامر ) هذا وبالتالي أصبح هذا حالنا الان
وهذة القصيدة فى فضل المعلم ارجوا أن يعيها كل المعلمين والوا الامر اللهم أهدنا
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ********* صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد********* وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد********* فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا ********* عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ ********* في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ********* ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه ********* بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم ********* واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً ********* بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ ********* من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ********* شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة********* فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ********* ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً********* لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها********* قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى ********* عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ ********* لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ********* والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا********* عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ********* ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ ********* ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً ********* في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ ********* من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم ********* لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا
ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم********* كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا
يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم********* فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا
الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ ********* كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا
واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ********* دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا
وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم ********* تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا
عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ ********* كالعيـنِ فَيْضَـاً والغمامِ مسيلا
تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي********* من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا
ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه********* عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى********* تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا
فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً ********* وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا
ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ********* ويريه رأياً في الأمـورِ أصيـلا
وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى ********* روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا
وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ ********* جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ********* ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا
وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ********* فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا
إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم ********* من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا
وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ********* في مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا
وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ********* رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ********* هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا
فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما ********* وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا
إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ ********* أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا
مصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها ********* لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا
البرلـمانُ غـداً يـمدّ رواقَـهُ ********* ظلاً على الوادي السعيدِ ظليلا
نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ ********* إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا
قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم ********* دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا
حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ ********* وضعوا على أحجـاره إكليـلا
ليكونَ حـظَّ الحيّ من شكرانكم ********* جمَّـاً وحظّ الميتِ منه جزيـلا
لا يلمس الدستورُ فيكم روحَـه ********* حتّى يـرى جُنْديَّـهُ المجهـولا
ناشدتكم تلك الدمـاءَ زكيّـةً ********* لا تبعثـوا للبرلمـانِ جهـولا
فليسألنَّ عن الأرائـكِ سائـلٌ ********* أحملنَ فضـلاً أم حملنَ فُضـولا
إنْ أنتَ أطلعتَ الممثّلَ ناقصـاً ********* لم تلقَ عند كمالـه التمثيـلا
فادعوا لها أهلَ الأمانـةِ واجعلوا ********* لأولي البصائر منهُـمُ التفضيلا
إنَّ المُقصِّرَ قد يحول ولن تـرى ********* لجهالـةِ الطبـعِ الغبيِّ محيـلا
فلرُبَّ قولٍ في الرجالِ سمعتُـمُ ********* ثم انقضى فكأنـه ما قيـلا
ولكَمْ نصرتم بالكرامـة والـهوى ********* من كان عندكم هو المخـذولا
كَـرَمٌ وصَفْحٌ في الشبـابِ وطالمـا ********* كَرُمَ الشبابُ شمائلاً وميـولا
قوموا اجمعوا شُعَبِ الأُبُوَّةِ وارفعوا ********* صوتَ الشبابِ مُحبَّبَاً مقبولا
أدّوا إلى العـرشِ التحيّةَ واجعلـوا ********* للخالقِ التكبيرَ والتهليـلا
ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي ********* أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا
فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا ********* فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا
اتمنى أن تعي جميع الحكومات العربية هذا و تسعى الى الاهتمام والاستثمار فى مجال العقول البشرية
طُرح مرة في أحد الاجتماعات في إحدى المدارس ، السؤال التالي : أيّ العناصر أكثر أهمية في العملية التعليمية :
المدير ،
المعلم ،
الموجّه ،
المنهج ،
الطالب ،
أم ولي الأمر ؟
رأيٌ رأى أنه المدير ، لأنه هو من يسير ويدير الجميع ، وبه وبجهوده تقوم المدرسة .
ورأي رأى أنه المنهج ، لأن المنهج القوي كفيل بتخريج طلبة أقوياء في المادة العلمية .
وهناك من رأى أنه الطالب ، لأنه بدون رغبته في التعلم ودون أن يكون له أهداف ، فإنه لا فائدة ترجى !! وإن جهد المدير والمعلم والجميع ضائع!!
وابتعدت آراء المعلمات في ذلك الاجتماع عن المعلم ، ولسان حالهن يخلي مسؤوليتهن ، و أن المعلم هو ضحية المدير والمنهج وولي الأمر والطالب !!
وكان لي رأيٌ يخالف كل هذه الآراء ... وأصرّ عليه ...
لأنّ المعلم ، هو الأهم في العملية التعليمية .
فالمعلم الجيد ، قوله إخلاص ، وعمله إخلاص وابتساماته إخلاص ، تشجيعه إخلاص وحتى عقابه إخلاص . لاينتظر مديرا يديره ، ولا يعمل من أجل درجة يرصدها له موجّهه .
يفهم ويدرك أنّ بين يديه أعزّ ما يملك الآباء والأمهات والأسر والمجتمع : أبناؤهم !
ويفهم أنه وحده الذي ببني وينشئ أنفسا وعقولا ! ويفهم أن مسؤوليته وأمانته عظيمة ، فهو إما بانٍ أو هادم .
وأرى أنه المعلم ، هو الفنان الماهر ، الذي سيعالج ضعف المناهج أو قصورها - إن وجد ذلك - بأنشطة إضافية وأوراق عمل إثرائية وأبحاث ودراسات ، ويضفي كل ذلك أجواء من النشاط والتنافس بين الطلاب..
والتحليل والنقد والمقارنة والتصنيف واللعب ..... فهل بعد ذلك وغيره لاتذلل الصعوبات ولا تحل عقد المناهج ؟
ويساعد المعلم جدّا في دعم المناهج اطلاعه على مناهج دول أخرى عربية وأجنبية ، وقراءاته في كتب أساليب التربية والتعليم قديمها وحديثها .
وهو المعلم الذي سيعزف على أوتار عقول وقلوب الطلاب ألحانا ترققهم أحيانا ، وتحمّسهم أحيانا أخرى ، فيذكرهم دائما بأجر المتعلمين والعلماء ، ويستثير هممهم بالتعلم حبا في الله ورسوله وحبا في الإسلام ، ويروي لهم حكايات من السلف ، فيكتشفون من خلالها شغف ذلك الجيل بالعلم وما بذلوه في سبيله ، وكيف أنّ آثارهم من كتب وعلوم لا زالت باقية !... ويقترب بهم إلى زمنهم ، فيزوّدهم بروايات أخرى لعلماء من عصرنا ، وما صنعوا لينهضوا بأمة الإسلام .
وعليه أن يربطهم بالكرة الأرضية وما فيها من مشاكل ، وأن مسؤوليتهم كطلاب - لخدمة المسلمين ورفع الضيم عنهم - أن يتعلموا ويتعلموا ويتعلموا ...
ومن شأن كل ما سبق مجتمع ، أن يزيد رغبة الطلاب في التعلم ، ويجعلهم أصحاب أهداف وحملة رسالة .
فما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يدخلون الدرس متأخرين ؟؟! إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يغيبون لمصالح شخصية ؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين ينهون الدرس في نصف الوقت ثم يجلسون يتأملون الطلاب وهم يتحدثون ويلعبون ؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يطلبون من الطلاب الغياب قبل نهاية الفصل الدراسي بأكثر من أسبوع ؟؟ إنها أمانة!
وما بالنا بالمعلمين والمعلمات الذين يعانون ضعفا في قدراتهم وكفاءاتهم العلمية ويخطئون حتى في همزة أو تاء مربوطة؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا وهم يظلمون ويقهرون الطلاب بضرب أو بكلمة ساخرة أو نظرة جارحة محقرة ؟؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بالمعلمات ( خاصة ) وهن يرتدين مالا يليق بهن كمربيات وقدوات ؟؟ إنها أمانة !
وما بالنا بهم عندما لا يعدلون ؟ إنه أمانة !
أيها المعلمون .. أيتها المعلمات ..
كل جيل تتحملون مسؤوليته هو قبيلة بأكملها ، فكم قبيلة أصلحتم ونفعتم ؟ أو كم قبيلة دمرتم وهدمتم ؟
بقي أن أشير إلى عيب وخلل في بعض عقليات من يعملون في المدارس الأهلية ، فسمعت من يقول : إننا نعمل بقدر الراتب الذي نأخذه ، ولن نشتغل بأكثر منه !!!
وأقول : ذاك موضوع آخر !!
لأنه في أي مهنة مطلوب منك شرعا أن تكون أمينا وتتقن عملك ، إن لم يعجبك الراتب اترك المجال لمن يفهم معنى أن يكون معلما ..
ومن النهاية أبدأ لأقول : مفاتيح النصر بيد المعلم .
منقول عن استاذى سعد ناصر الدين
وراي
نعم المعلم هو الركيزة الاساسية فى العملية التعليمية كما اشرت
نعم انه صانع العقول
نعم بدونه لا يكون هناك طبيب ولا مهندس ولا مخترع ولا عالم ولا محاسب ولا صانع
بدون المعلم لا تكون هناك أمة
ولكن للاسف الشديد فى معظم الدول العربية النظرة الى المعلم والتعليم من جميع النواحي لا تكون فى المستوى المطلوب
وبالتالي يتقدم كل الشعوب ما عدانا
أعلم أن فى الدول العظمى ينظرون الى المعلم بأنه هو كل شيئ وهو اساس العملية التعليمية وبالتالي يعملون على تنميته من جميع النواحي ولا يتصدر لهذة الرسالة الى من هو كفئ لها
نعلم أن الدول العظمى تغير كل نظامها التعليمي أذا احست أن دولة أخري سبقتها فى النواحي العلمية والاختراعات
الدول العظمى لم تبقى هكذا ( عظمى ) الا باهتمامها بالتعليم
كما اقول كما قلت استاذنا الكبير العمل فى مجال التربية والتعليم رسالة وهى تضعك فى مرتبة العلماء
و مرتبة الانبياء فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشرية القدوة
كما قال الشاعر أحمد شوقى منذ أكثر من 100 عام ( ولم يعى الحكام ولا المعلمون ولا أولي الامر ) هذا وبالتالي أصبح هذا حالنا الان
وهذة القصيدة فى فضل المعلم ارجوا أن يعيها كل المعلمين والوا الامر اللهم أهدنا
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ********* صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد********* وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد********* فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا ********* عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ ********* في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ********* ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه ********* بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم ********* واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً ********* بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ ********* من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ********* شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة********* فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ********* ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً********* لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها********* قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى ********* عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ ********* لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ********* والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا********* عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ********* ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ ********* ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً ********* في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ ********* من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم ********* لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا
ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم********* كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا
يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم********* فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا
الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ ********* كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا
واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ********* دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا
وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم ********* تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا
عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ ********* كالعيـنِ فَيْضَـاً والغمامِ مسيلا
تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي********* من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا
ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه********* عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى********* تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا
فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً ********* وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا
ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ********* ويريه رأياً في الأمـورِ أصيـلا
وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى ********* روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا
وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ ********* جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ********* ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا
وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ********* فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا
إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم ********* من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا
وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ********* في مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا
وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ********* رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ********* هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا
فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما ********* وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا
إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ ********* أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا
مصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها ********* لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا
البرلـمانُ غـداً يـمدّ رواقَـهُ ********* ظلاً على الوادي السعيدِ ظليلا
نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ ********* إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا
قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم ********* دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا
حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ ********* وضعوا على أحجـاره إكليـلا
ليكونَ حـظَّ الحيّ من شكرانكم ********* جمَّـاً وحظّ الميتِ منه جزيـلا
لا يلمس الدستورُ فيكم روحَـه ********* حتّى يـرى جُنْديَّـهُ المجهـولا
ناشدتكم تلك الدمـاءَ زكيّـةً ********* لا تبعثـوا للبرلمـانِ جهـولا
فليسألنَّ عن الأرائـكِ سائـلٌ ********* أحملنَ فضـلاً أم حملنَ فُضـولا
إنْ أنتَ أطلعتَ الممثّلَ ناقصـاً ********* لم تلقَ عند كمالـه التمثيـلا
فادعوا لها أهلَ الأمانـةِ واجعلوا ********* لأولي البصائر منهُـمُ التفضيلا
إنَّ المُقصِّرَ قد يحول ولن تـرى ********* لجهالـةِ الطبـعِ الغبيِّ محيـلا
فلرُبَّ قولٍ في الرجالِ سمعتُـمُ ********* ثم انقضى فكأنـه ما قيـلا
ولكَمْ نصرتم بالكرامـة والـهوى ********* من كان عندكم هو المخـذولا
كَـرَمٌ وصَفْحٌ في الشبـابِ وطالمـا ********* كَرُمَ الشبابُ شمائلاً وميـولا
قوموا اجمعوا شُعَبِ الأُبُوَّةِ وارفعوا ********* صوتَ الشبابِ مُحبَّبَاً مقبولا
أدّوا إلى العـرشِ التحيّةَ واجعلـوا ********* للخالقِ التكبيرَ والتهليـلا
ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي ********* أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا
فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا ********* فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا
اتمنى أن تعي جميع الحكومات العربية هذا و تسعى الى الاهتمام والاستثمار فى مجال العقول البشرية