الأستاذ الدكتور
08-11-2010, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من أسرار الحج
كل عام وأنتم بخير فقد دخل علينا شهر ذي الحجة وأهلت علينا أيام الحج هذه الفريضة العجيبة التي فيها من الحكم والأسرار الكثير والكثير ونحن في هذه الأيام لنا أن نقف وقفة تأملية نتدبر فيها هذه الفريضة وما فيها من حكم ولنا ونحن نتأمل هذه الفريضة أن نسأل عدة أسئلة منها
1- لماذا شرع الله الحج وما الحكمة في ذلك ؟
2- لماذا كان الحج في مكان واحد ولم يترك لكل دولة أو إقليم اختيار مكان الحج الخاص بهم تيسيراً على الناس ؟
3- لماذا نلبس ملابس الإحرام ولماذا هي بيضاء ؟
4- لماذا كان الحج في أيام محددة ولم يترك لكل إنسان تحديد الوقت الذي يناسبه
5- لماذا نطوف بالكعبة ما الحكمة في ذلك خاصة أن بعض الناس غير المسلمين يقولون إن الطواف حول حجر ( الكعبة ) هو من مظاهر الوثنية ولماذا الطواف سبع مرات ليس أكثر وليس أقل ؟
6- لماذا نسعى بين الصفا والمروة ؟
7- لماذا نرمي الجمرات أو نرجم إبليس وهو ليس موجود أصلاً ولا يصل إليه من الجمرات شيء حيث يقول بعض غير المسلمين إن الإسلام يحتوى على أعمال غير عقلانية وضربوا مثالاً برمي الجمرات إلى إبليس وهو غير موجود ؟
8- لماذا نقف على عرفات في وقت واحد ؟
9- لماذا نسعى بين الصفا والمروة ؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة نقول وبالله التوفيق
1- لماذا فرض الله علينا الحج وأي حكمة في هذه الرحلة الشاقة
إن رحلة الحج تعتبر رحلة تدريبية على الموت الذي لا مفر منه فهو آت لا محالة فالله سبحانه وتعالى أراد بهذه الرحلة أن ينبهنا إلى أن أمامنا رحلة أخرى حتمية ولابد أن تكون حاضرة في أذهاننا دائماً وأن الإنسان ينبغي عليه أن لا يغفل عن هذه الرحلة الحتمية وتأتي رحلة الحج كل عام لتنبه كل غافل وكل من أخذته الدنيا وأنسته ما بين يديه من الموت ولقاء الله سبحانه وتعالى فالحاج حينما يخرج في رحلة الحج فإنه يغتسل وكأنه يطهر نفسه من علائق الدنيا ثم يخلع الحاج ملابسه المعتادة طواعية ويرتدي ملابس أشبه بالملابس التي سيلقى الله بها حين يموت ملابس غير مخيطة ولا زينة فيها وليس فيها موضة وإنما أبسط أنوع الملبس لا فرق في ذلك بين غني وفقير ولا رئيس ومرؤوس الكل سواء كما أنهم في قبورهم سيكونون سواء لا يعرف فيهم غني من فقير ولا رئيس من مرؤوس
ثم يخرج الحاج من بيته وبلدته تاركاً خلف ظهره أمواله وأملاكه وأهله وأولاده وأصحابه وأحبابه وأقاربه متوجهاً إلى الله سبحانه وتعالى في رحلة روحانية يقل فيها جداً الإحساس بمادية الحياة الدنيا فقد ترك الحجاج الدنيا بما فيها خلف ظهورهم وجاءوا ملبين نداء الله سبحانه وتعالى وهذا أفضل تدريب على رحلة الموت فحين تحين ساعة الموت فإن الإنسان سيترك ماله وأهله وبلده وأحبابه وأصحابه خلف ظهره ويذهب للقاء ربه وحده ليس معه إلا عمله .
إن الحاج حينما يترك الدنيا خلف ظهره ويذهب للحج فإن عليه أن يتذكر أنه خرج هذه المرة من بين أهله وأحبابه طواعية وأنه سيعود إليهم إذا أذن الله سبحانه وتعالى وأن هناك ساعة قريبة سيخرج فيها من بين أهله وأحبابه بغير إرادة منه وأنه لن يعود إليهم بعدها بل هم الذين سيدركونه حينما يأتي أجلهم .
إذا فرحلة الحج جعلها الله سبحانه وتعالى تدريباً على التخلص من علائق الدنيا ووضعها خلف ظهره والتوجه إلى الله وحده إن المسلم إذا نجح في رحلة الحج واستقبل الله في رحلته ونسي الدنيا وما فيها فإنه سينجح في رحلته للقاء الله حينما يأتي الموت ولن يأسف على الدنيا وما فيها فهو قد جرب في حياته الخروج عن هذه الأمور المادية والاتجاه إلى الله وحده في الحج .
إن شاء الله سنواصل الإجابة على هذه الأسئلة في الأيام القادمة إن كان في العمر بقية تقبلوا تحياتي وتقديري
من أسرار الحج
كل عام وأنتم بخير فقد دخل علينا شهر ذي الحجة وأهلت علينا أيام الحج هذه الفريضة العجيبة التي فيها من الحكم والأسرار الكثير والكثير ونحن في هذه الأيام لنا أن نقف وقفة تأملية نتدبر فيها هذه الفريضة وما فيها من حكم ولنا ونحن نتأمل هذه الفريضة أن نسأل عدة أسئلة منها
1- لماذا شرع الله الحج وما الحكمة في ذلك ؟
2- لماذا كان الحج في مكان واحد ولم يترك لكل دولة أو إقليم اختيار مكان الحج الخاص بهم تيسيراً على الناس ؟
3- لماذا نلبس ملابس الإحرام ولماذا هي بيضاء ؟
4- لماذا كان الحج في أيام محددة ولم يترك لكل إنسان تحديد الوقت الذي يناسبه
5- لماذا نطوف بالكعبة ما الحكمة في ذلك خاصة أن بعض الناس غير المسلمين يقولون إن الطواف حول حجر ( الكعبة ) هو من مظاهر الوثنية ولماذا الطواف سبع مرات ليس أكثر وليس أقل ؟
6- لماذا نسعى بين الصفا والمروة ؟
7- لماذا نرمي الجمرات أو نرجم إبليس وهو ليس موجود أصلاً ولا يصل إليه من الجمرات شيء حيث يقول بعض غير المسلمين إن الإسلام يحتوى على أعمال غير عقلانية وضربوا مثالاً برمي الجمرات إلى إبليس وهو غير موجود ؟
8- لماذا نقف على عرفات في وقت واحد ؟
9- لماذا نسعى بين الصفا والمروة ؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة نقول وبالله التوفيق
1- لماذا فرض الله علينا الحج وأي حكمة في هذه الرحلة الشاقة
إن رحلة الحج تعتبر رحلة تدريبية على الموت الذي لا مفر منه فهو آت لا محالة فالله سبحانه وتعالى أراد بهذه الرحلة أن ينبهنا إلى أن أمامنا رحلة أخرى حتمية ولابد أن تكون حاضرة في أذهاننا دائماً وأن الإنسان ينبغي عليه أن لا يغفل عن هذه الرحلة الحتمية وتأتي رحلة الحج كل عام لتنبه كل غافل وكل من أخذته الدنيا وأنسته ما بين يديه من الموت ولقاء الله سبحانه وتعالى فالحاج حينما يخرج في رحلة الحج فإنه يغتسل وكأنه يطهر نفسه من علائق الدنيا ثم يخلع الحاج ملابسه المعتادة طواعية ويرتدي ملابس أشبه بالملابس التي سيلقى الله بها حين يموت ملابس غير مخيطة ولا زينة فيها وليس فيها موضة وإنما أبسط أنوع الملبس لا فرق في ذلك بين غني وفقير ولا رئيس ومرؤوس الكل سواء كما أنهم في قبورهم سيكونون سواء لا يعرف فيهم غني من فقير ولا رئيس من مرؤوس
ثم يخرج الحاج من بيته وبلدته تاركاً خلف ظهره أمواله وأملاكه وأهله وأولاده وأصحابه وأحبابه وأقاربه متوجهاً إلى الله سبحانه وتعالى في رحلة روحانية يقل فيها جداً الإحساس بمادية الحياة الدنيا فقد ترك الحجاج الدنيا بما فيها خلف ظهورهم وجاءوا ملبين نداء الله سبحانه وتعالى وهذا أفضل تدريب على رحلة الموت فحين تحين ساعة الموت فإن الإنسان سيترك ماله وأهله وبلده وأحبابه وأصحابه خلف ظهره ويذهب للقاء ربه وحده ليس معه إلا عمله .
إن الحاج حينما يترك الدنيا خلف ظهره ويذهب للحج فإن عليه أن يتذكر أنه خرج هذه المرة من بين أهله وأحبابه طواعية وأنه سيعود إليهم إذا أذن الله سبحانه وتعالى وأن هناك ساعة قريبة سيخرج فيها من بين أهله وأحبابه بغير إرادة منه وأنه لن يعود إليهم بعدها بل هم الذين سيدركونه حينما يأتي أجلهم .
إذا فرحلة الحج جعلها الله سبحانه وتعالى تدريباً على التخلص من علائق الدنيا ووضعها خلف ظهره والتوجه إلى الله وحده إن المسلم إذا نجح في رحلة الحج واستقبل الله في رحلته ونسي الدنيا وما فيها فإنه سينجح في رحلته للقاء الله حينما يأتي الموت ولن يأسف على الدنيا وما فيها فهو قد جرب في حياته الخروج عن هذه الأمور المادية والاتجاه إلى الله وحده في الحج .
إن شاء الله سنواصل الإجابة على هذه الأسئلة في الأيام القادمة إن كان في العمر بقية تقبلوا تحياتي وتقديري