عاشقة الاسلام والمسلمين
12-11-2010, 11:13 PM
لا شك أن ما حدث ويحدث الآن في بلاد العراق أمر يستدعي من أي محلل العمل على مقاربة ظاهرة الأحكام بالشنق بكثير من الروية، واستثمار ما طلع به علم النفس الإكلينيكي حتى يتمكن المرء من فهم إدراك شخصية 'الشانق'، وكشف المستور عنها. والملاحظة الأولى التي تستدعي منا الانتباه، وهي أن أولي الأمر في هذا البلد المحتل قد وصلوا إلى درك أسفل من الانحطاط الفكري والأخلاقي، وأصبحوا ضحايا لأوهام جنون سلطة بنيت على باطل، ابتداء من 'مجلس حكم' جمع بين ظهرانيه خليطا من 'المعممين' و'أصحاب الربطات' الذين كانوا يرابطون في فنادق أمريكا وبريطانيا وانتهاء 'بحكومة المالكي'. ولعلي أصبح فضوليا إن تساءلت كيف يتمكن كل هؤلاء القوم المحشورين في 'منطقة خضراء' من النوم أو النظر إلى أبنائهم وبناتهم، خصوصا إذا عرف الأبناء والبنات حقيقة 'الخيانة الوطنية' التي وصموا بها أبد الدهر؟ كيف ستكون ردات فعل أبنائهم عندما يعرفون أنهم أبناء 'جزارين'؟ كيف سيتحملون وزر مئات الآلاف من شرفاء العراق الذين قتلوا وانتزعت قلوب بعضهم واغتصبت حرائرهم، وشرد أبناؤهم. ما كشفته وثائق ويكيليكس فيض من غيض، إن دل على شيء فإنما يدل على أن من يحكم العراق حاليا ويتشبث بكرسي السلطة له من الأسباب ما يجعله 'لا يتركه' فمن سيحمي 'عورة أبي سفيان'؟ فهل 'أبو سفيان' سيكون آمنا في 'بيته'؟ وكل من شارك 'أبا سفيان فعلته فما هو مصيره؟ صحيح كثير من الأسئلة تؤرق 'حكام العراق الجدد' وتجعلهم في حيرة مما هم فيه، ولكن كما يقال لقد أميط اللثام عما جرى في مأدبة اللئام في دار 'أبي سفيان'.
لقد أصبح أبسط إنسان عربي يعرف طريقة تفكير 'حكام العراق الجدد' فهم عندما يبعثون بشرفاء العراق إلى المشانق فلذلك دلالة لا يمكن تفويتها بسهولة. صحيح قد يقول قائل إن الأمر عادي ولا يستحق التحليل، ولكن ما يثير الدهشة هو أنها تتزامن مع عيد الأضحى، فهي وقود البقاء في السلطة وإحياء لظاهرة الانتقام على مستوى اللاشعور الجمعي لطائفة ما زالت تعيش في غياهب 'مظلومية' و'بكاء' و'لطم'.
وعندما تغلق الأبواب في وجوههم ويتأزمون سياسيا يلجأون إلى وقود 'شنق الشرفاء' ظانين أن ذلك سيقذف الرعب ويشفي غليلهم من أفراد المقاومة العراقية الشريفة. وكلنا يتذكر ما قيل عن طريقة شنق 'برزان' الذي فصلوا رأسه عن جسده. كل ذلك يدل على نذالة وحقارة مرتكبي هذه الأفعال 'السادية' (نسبة إلى المفكر الفرنسي de sade) فالإنسان الذي يوصف بأنه مريض بمرض السادية هو إنسان غالبا يتميز بقساوة القلب..
ولا يقبل العذر .. ولا يسامح الآخرين، بل يسعده جدا ان يعذب الآخرين بأي وسيلة أو سلطة كانت عنده، حتى وإن لم تكن لديه سلطة، سلط لسانه على من أمامه ليعذبه باللوم والتقبيح والإقلال من شأنه، فان كان رئيسا فإنه يتفنن في إذلال موظفيه واستفزازهم، هذه الصفات القبيحة التي تتميز بها شخصية الحاكم السادي تتمظهر من خلال تقاسيم الوجه، غلاظة وخشونة اللسان ومن يتابع خطابات حكام العراق الجدد فلن يتعذر عليه أن يرى هذه السلوكيات الغريبة التي تنتابهم . وكلنا يتذكر كلمة 'المرجلة' التي قالها الرئيس الراحل صدام حسين، التي دوت عاليا والتي أصمت آذان 'مرضى العراق الجديد' آنذاك، كلمة لخصت مشهدا غريبا اجتمع فيه الجبن بكل أشكاله من جهة والشجاعة بالذهاب إلى الموت والشهادة.
وهو أمر حقيقة يسترعي الانتباه، فمن يحكم العراق حاليا مريض بالتشفي ولا يصلح أن يكون حتى 'رب بيت' فكيف بالأحرى يقود بلدا، بل لن يقدر على إدارة دفة الحكم فيه حتى لو حاول أن ينكل بشرفاء العراق أجمعين فلنا في التاريخ عبرة لا يمكن لأي كان أن يتجاهلها. فلعنة الله على 'الفضيلة' إن كانت تسخر في سفك دماء الشرفاء وشنق المغاوير وهتك أعراض الماجدات، والله لو أخرجت جثث قتلى 'حكام العراق الجدد' من الشرفاء وأعادوا شنقهم آلاف المرات فلن يستطيعوا تحقيق مآربهم بثني إرادة شرفاء العراق. كل دبلوماسيي العالم يعرفون السيد طارق عزيز فالرجل بلغ من الكبر عتيا وكان من أعتى وزراء الخارجية على المستوى العالمي، كان يضرب به المثل في الثقافة السياسية، والتفاني في الدفاع عن بلده، وهل جزاؤه أن يساق إلى المشنقة لأنه مازال حتى وهو في سجنه يستفز حكام العراق الجدد؟ والله إن حبل المشنقة سيشفق من حال جسد هذا الرجل الشريف...غريب زمن هؤلاء 'الحكام الجدد' الذين تسلطوا على هذا البلد الجريح، فحتى الذئاب تعفو عن بعضها البعض، ولا تأكل بعضها البعض أبدا. ولكن على ما يبدو فطفولة هؤلاء الحكام لم تسعد بمشاهدة سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة 'ماوكلي'... 'إن الغالب بالشر مغلوب' كما قال الإمام علي كرم الله وجهه، ولعبة القتل المرضية التي تجتاح العراق الجريح قذرة والتاريخ علمنا أن 'أعمدة الكهرباء' ببغداد ونخل العراق الشامخ ينتظر دائما رقاب الخونة الحقيقيين و'سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون'.
'عبد الله المساوي كاتب مغرب
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C11qpt15.htm&arc=data%5C2010%5C11%5C11-11%5C11qpt15.htm
لقد أصبح أبسط إنسان عربي يعرف طريقة تفكير 'حكام العراق الجدد' فهم عندما يبعثون بشرفاء العراق إلى المشانق فلذلك دلالة لا يمكن تفويتها بسهولة. صحيح قد يقول قائل إن الأمر عادي ولا يستحق التحليل، ولكن ما يثير الدهشة هو أنها تتزامن مع عيد الأضحى، فهي وقود البقاء في السلطة وإحياء لظاهرة الانتقام على مستوى اللاشعور الجمعي لطائفة ما زالت تعيش في غياهب 'مظلومية' و'بكاء' و'لطم'.
وعندما تغلق الأبواب في وجوههم ويتأزمون سياسيا يلجأون إلى وقود 'شنق الشرفاء' ظانين أن ذلك سيقذف الرعب ويشفي غليلهم من أفراد المقاومة العراقية الشريفة. وكلنا يتذكر ما قيل عن طريقة شنق 'برزان' الذي فصلوا رأسه عن جسده. كل ذلك يدل على نذالة وحقارة مرتكبي هذه الأفعال 'السادية' (نسبة إلى المفكر الفرنسي de sade) فالإنسان الذي يوصف بأنه مريض بمرض السادية هو إنسان غالبا يتميز بقساوة القلب..
ولا يقبل العذر .. ولا يسامح الآخرين، بل يسعده جدا ان يعذب الآخرين بأي وسيلة أو سلطة كانت عنده، حتى وإن لم تكن لديه سلطة، سلط لسانه على من أمامه ليعذبه باللوم والتقبيح والإقلال من شأنه، فان كان رئيسا فإنه يتفنن في إذلال موظفيه واستفزازهم، هذه الصفات القبيحة التي تتميز بها شخصية الحاكم السادي تتمظهر من خلال تقاسيم الوجه، غلاظة وخشونة اللسان ومن يتابع خطابات حكام العراق الجدد فلن يتعذر عليه أن يرى هذه السلوكيات الغريبة التي تنتابهم . وكلنا يتذكر كلمة 'المرجلة' التي قالها الرئيس الراحل صدام حسين، التي دوت عاليا والتي أصمت آذان 'مرضى العراق الجديد' آنذاك، كلمة لخصت مشهدا غريبا اجتمع فيه الجبن بكل أشكاله من جهة والشجاعة بالذهاب إلى الموت والشهادة.
وهو أمر حقيقة يسترعي الانتباه، فمن يحكم العراق حاليا مريض بالتشفي ولا يصلح أن يكون حتى 'رب بيت' فكيف بالأحرى يقود بلدا، بل لن يقدر على إدارة دفة الحكم فيه حتى لو حاول أن ينكل بشرفاء العراق أجمعين فلنا في التاريخ عبرة لا يمكن لأي كان أن يتجاهلها. فلعنة الله على 'الفضيلة' إن كانت تسخر في سفك دماء الشرفاء وشنق المغاوير وهتك أعراض الماجدات، والله لو أخرجت جثث قتلى 'حكام العراق الجدد' من الشرفاء وأعادوا شنقهم آلاف المرات فلن يستطيعوا تحقيق مآربهم بثني إرادة شرفاء العراق. كل دبلوماسيي العالم يعرفون السيد طارق عزيز فالرجل بلغ من الكبر عتيا وكان من أعتى وزراء الخارجية على المستوى العالمي، كان يضرب به المثل في الثقافة السياسية، والتفاني في الدفاع عن بلده، وهل جزاؤه أن يساق إلى المشنقة لأنه مازال حتى وهو في سجنه يستفز حكام العراق الجدد؟ والله إن حبل المشنقة سيشفق من حال جسد هذا الرجل الشريف...غريب زمن هؤلاء 'الحكام الجدد' الذين تسلطوا على هذا البلد الجريح، فحتى الذئاب تعفو عن بعضها البعض، ولا تأكل بعضها البعض أبدا. ولكن على ما يبدو فطفولة هؤلاء الحكام لم تسعد بمشاهدة سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة 'ماوكلي'... 'إن الغالب بالشر مغلوب' كما قال الإمام علي كرم الله وجهه، ولعبة القتل المرضية التي تجتاح العراق الجريح قذرة والتاريخ علمنا أن 'أعمدة الكهرباء' ببغداد ونخل العراق الشامخ ينتظر دائما رقاب الخونة الحقيقيين و'سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون'.
'عبد الله المساوي كاتب مغرب
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C11qpt15.htm&arc=data%5C2010%5C11%5C11-11%5C11qpt15.htm