مشاهدة النسخة كاملة : 91% من نساء مصر يتعرضن للختان


MOHAMED.G
18-11-2010, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صحيفة جنوب أفريقية :

91% من نساء مصر يتعرضن للختان



http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/smal5200922163351.jpg
مناهضة الختان


قالت صحيفة ميل إند الجارديان ، الأفريقية ،

إن ختان الإناث لا يزال شائعاً ومستمراً فى مصر ،

وأضافت أن 91% من نساء مصر ممن تتراوح أعمارهن بين
15 و49 عاماً تعرضن للختان ،

بحسب تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2008 استناداً إلى أرقام الحكومة المصرية .

ونقلت الصحيفة الجنوب أفريقية عن شاب يدعى عبد الرحمن

يعمل فى منظمة غير حكومية فى قرية الجورة ،

شمال سيناء لإقناع زعماء القبائل بإنهاء ظاهرة الختان ،

قوله إن هذا الإجراء من الصعب مواجهته لأن الكثيرين

يعتقدون أنه عادة دينية لكل من الرجال والنساء ،

ويعترف أن زوجته تعرضت للختان ، وأنها هى التى ستقرر

إذا كانت بناته سيتم ختانهن أم لا .

وتلقى عبد الرحمن تدريباً من قبل الحكومة ، وحضر إلى القاهرة

للقاء رجال الدين الذين أخبروه بأن هذا الإجراء ليس من الإسلام.

لكن عبد الرحمن يعترف أن العودة بهذه الرسالة إلى بلدته لم يكن ناجحاً ،

خاصة فيما يتعلق بإقناع الزعماء المحليين بالتوقف عن ختان الفتيات الصغيرات .

ونقلت الصحيفة كذلك عن بعض السكان البدو فى سيناء

عدم اقتناعهم بما يروج له علماء الدين والحكومة من

أن الختان ليس من الإسلام ، وقال أحدهم إن هذا الموقف لم

يقنع الأغلبية العظمى من الشعب ، مؤكداً أن طفلته

المولودة حديثاً يتم ختانها فى عملية جراحية عندما تبلغ الثانية عشرة من عمرها .


الـــمـــصــــدر (http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=306122&SecID=65&IssueID=140)

Mr. Ali 1
19-11-2010, 12:03 AM
دا كان زمااااااااااان وانقضي !!
دلوقتي الحكاية بقت ..........................
كل واحد يكمل علي مزاجه وتفكيره !!!

أ/محمد على عاشور
19-11-2010, 12:05 AM
هههههههههههههههههههههههههه
معلومة غريبة

Specialist hossam
19-11-2010, 05:56 AM
رجــــــــــــــــال دين
الله المستعاااااااان


هذا هو رد الشيخ سعيد عبدالعظيم عليهم :


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

فقد ذكر موقع الشيخ القرضاوي على الإنترنت أنه يوافق الأزهرفي منعه الختان ويخالف العلماء السابقين في ذلك، وأن الختان غير جائز شرعًا ولا دليل على وجوبه، ولأنه ثبتت مضرته ولا حرج عنده في منع المباح والجائز، فلا دليل يوجب أو يحرم الختان، ومنذ أيام سُئل المفتي الدكتور/ علي جمعه في موضوع الختان، وأن البعض ما زال يتكلم فيه فقال: «اختشوا بقه» على حد تعبيره، ثم استطرد في الحديث في القضية وأن الختان ثبتت مضرته الأمر الذي لم يكن معروفًا من قبل!!! وذكر أيضًا أن الختان لا دليل عليه!!.

وما زالت الحملة الإعلامية الرسمية تطالب بمنع الختان واللافتات تعلق في الميادين في المدن والقرى «لا للختان»!!! فمن الذي ينبغي أن ينكف عن الحديث في هذه القضية ؟!!.

فهذا مثال - لا على سبيل الحصر- لمسائل كثيرة معروضة على الساحة يُخشى من السكوت عليها - رغم الضعف المادي وامتلاك الطرف الآخر للأدوات الإعلامية الضخمة - من أن تنقلب الموازين وتطمس الحقائق ويصبح الحلال حرامًا والحرام حلالاً والسُّنَّة بدعة والبدعة سُنَّة ......... فلابد من إبراء الذمة والساحة قدر الاستطاعة، إبلاغًا للرسالة وتأدية للأمانة وليحيى من حيّ عن بينة ويُهلك من هلك أيضًا عن بينة.

ما أثير في منع ختان البنات لا يزيد عن كونه شبهات ضعيفة جدًا، فالنصوص الدالة على مشروعية ختان البنات كثيرة بفضل الله، وإذا ورد شرع الله بطل نهر معقل، فهل من يعقل؟، واكتشاف مضرة الختان في السنوات الأخيرة ينقصه ورود النصوص بمشروعيته وينقصه الدراسات الطيبة التي تبين فوائده كما ينقصه أيضًا عمل الأطباء جيلاً بعد جيل به، وكلام الثقات الموافق للشرع مقدم على كلام المهزومين نفسيًا والمنخدعين بكلام الغرب، ولا نقصد بهذا الكلام أحدًا بعينه -كما لا يحل لأحد أن يخرق إجماع العلماء المتقدمين في إفادتهم مشروعية الختان- وليس لأحد أن يتكلم في دين الله إلا بعد أن يتعرف على ما اتفق عليه العلماء، وما اختلفوا فيه، وقد رأيت أن أنقل هنا ما سبق أن كتبته في نفس الموضوع وهو :

ختـــان البنــات

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد :

فقد قامت الدنيا ولم تقعد منذ أن أعلنت قناة (c.n.n) الإخبارية قصة الرجل الذي قام بختان الفتاة، فجار وتعدى مما استلحق الفتاة بأذىً ومضرة، وارتفعت الأصوات تُطالب بمنع ختان النساء وتصفه بالرجعية، وبالعادة السيئة المذمومة، وثارت الجمعيات التي تُطالب بحُريّة المرأة ومساواة المرأة بالرجل، وكأنهم وجدوا ضالتهم المنشودة في هذا الحدث، وزعموا أنَّ الأطباء أجمعوا على منع ختان الإناث، وأنَّ هذا الختان ليس من الدين، ولم يثبت به خبر صحيح، وأنه ليس من مصلحة المرأة، وعلى حد تعبيرهم كان لابد من سن القوانين التي تمنع ختان الإناث وتُجرم فاعله حتَّى ولو كان طبيبًا، اللهم إلاَّ تحت ظروف خاصة.

وحدثت حالة استنفار، وكأن الأمة في مواجهة مع الختان، فلا حديث للناس إلاَّ في هذا الموضوع، هذا مع وجود مخاطر كبيرة تُحيط بهذه الأمة، وإنْ لم تتقدم في العرض والطرح، فلا أقل من أن تأخذ حظها من الاهتمام، بجوار قضية ختان الإناث، ورغم حرج الموضوع فقد انبرت أقلام وأصوات نسائية تتكلم بكل جرأة في هذا الأمر الذي اتسم بالجماهيرية، وصار الكل يُدلي بدلوه، بطريقة الرأي والرأي الآخر، فرأي شيخ الأزهر قد يُعرض بجوار رأي الراقصة والممثلة، والجمهور هو الحكم والفيصل في هذا النزاع، ولا تستبعد مع كثرة الآراء أن يرتفع صوت الراقصة فوق صوت شيخ الأزهر، وبالتالي يُحسم النزاع لصالحها، وتُصبح المطالبة بمنع الختان هو رأي الأغلبية وتضيع معالم الحق والحقيقة وسط هذا الصخب الإعلامي، وهذا الضجيج الديمقراطي.

وقبل أن نشرع في بيان حكم الختان وحكمته وبيان بعض المسائل المهمة المتعلقة نودّ الإشارة إلى بعض المسائل المتعلقة بهذا الموضوع:

أولاً : لا يجوز الجور ولا التعدي، ومن تطبب بغير طب فهو ضامن، ويجب على الخاتن أن يكون عارفًا بالصناعة، وختن المولود في الزمن الذي يُختتن في مثله، ويُعطي الصناعة حقها، فإن فعل وإلاَّ كان آثمًا ووجب منعه وتضمينه قيمة التلف والجرح.

ثانيًا: خطأ الخاتن وجوره وتعديه لا يُبرر الطعن في كل من قام بالختان كما لا يُجيز منع الختان، فلو وافقنا على هذا المنع، فينبغي أن نمنع كل الأعمال والوظائف وكل المهمات؛ إذْ لن نعدم وجود المخطئين والمقصرين، ومن هذا المنطلق إذا نسى الطبيب الجرَّاح الفوطة في بطن المريض، لزم اتهام جميع الأطباء ومنع مهنة الطب، وإذا قام المهندس ببناء عمارة وانهارت على سكانها فعلينا أن نُشوّه صورة جميع المهندسين، ونُغلق أبواب كليات الهندسة، وكذلك إذا ارتكب أحد المصلين خطئًا، قمنا بالتشهير بجميع المصلين وأغلقنا أبواب المساجد التي يصنع فيها الناس كذا وكذا، وقِسْ على ذلك الحج وغيره...

فالتقاط قصة الخاتن المسيئ من قناة (c.n.n) واستثمارها في منع ختان النساء بالكلية مسألة مريبة، لو تعاملنا مع مؤسسات المجتمع بنفس الطريقة التي تعاملنا بها في قضية الختان، فمن المؤكد أنَّ هذا المجتمع لن تقوم له قائمة ولابد وأن تتعطل مصالحه، وأرفق من ذلك أن نأخذ على يد الجاني، ولا تعميم قبل حصول الاستقراء، وبذلك يصطلح كل فريق على حقه ويبقى الختان سالمًا عن المعارضة.

ثالثًا: الأطباء يقومون بعملية الختان للذكر والأنثى، وقد درسوا هذا الموضوع في كليات الطب، فالقول بأنَّ الأطباء قد أجمعوا على منع ختان البنات، ما هو إلاَّ ادعاء سخيف لا يقوم على أساس، فكيف حصروا أقوال الأطباء وآرائهم في هذا الموضوع، أم هي المجازفة والمبالغة.

لقد كان الإمام أحمد - رحمه الله - يتحرى في المسائل التي أجمع عليها العلماء ويحتاط ويقول، لا أعلم فيها خلافًا، وعلى سبيل المجاراة، لو حدث فعلاً وأجمع الأطباء على منع ختان البنات فلا التفات لهذا الإجماع - المتوهم - وذلك لمصادمته لنصوص الشريعة.

وإذا ورد شرع الله بطل نهر معقل، فهل من يعقل، فالختان مشروع باتفاق العلماء، وقال ابن القيم - رحمه الله- لا خلاف في استحبابه للأُنثى واختُلف في وجوبه.


فالخلاف في ختان البنات إنما هو في درجة المشروعية، وهل هو واجب أم مستحب، وإلاَّ فهو مشروع بالاتفاق، وبالتالي فمن أنكر أو انتقص ختان البنات فقد صادم النصوص الواردة، كما صــادم إجمــاع أهـل العلم الثقات «ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبـيل المؤمنين نوله ما تولى ونصلهِ جهنم وساءت مصيراً» [النساء: ١١٥].

رابعًا: النساء شقائق الرجال في الأحكام، إلاَّ ما استثناه النص والدّليل، فالمرأة تُصلي وتصوم، وتحج وتُزكي.. كما يفعل الرجل، وقد تفترق في حكمها عن الرجل في بعض الأحكام كالحيض والنفاس والحمل والرضاع «وليس الذكر كالأنثى» [آل عمران: ٣٦]، والضابط عندنا في هذا وذاك هو ما ورد في كتاب الله وفي سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خمس من الفطرة: الاستحداد، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر» [رواه الجماعة].

والختان يشترك فيه الذكر والأنثى، ونصوص خصال الفطرة كثيرة لم يُخص فيها الختان بالذكور دون الإناث، فما المانع من ختان البنات وخصوصًا عند دعاة مساواة المرأة بالرجل؟!! .

خامسًا: النبرة ال*****ة التي تتكلم بها نساء اليوم في وسائل الإعلام - بالصوت والصورة - عن الفياجرا وختان البنات... لا تليق بهن ولا بعفافهن وحيائهن، فالمرأة مأمورة بالصيانة والتحفظ والتحجب والتستر، «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً» [الأحزاب: ٣٢]، «ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يُخفين من زينتهن» [النور: ٣١]، وما ترك النّبيُّ صلى الله عليه وسلم فتنة أضر على الرجال من النساء، وقد أمر الشرع بالمباعدة بين الرجال والنساء حتَّى في الصلاة والطواف بالكعبة منعًا للاختلاط ودرأً للفتنة والخطر.

سادسًا: الختان وغيره من القضايا يدور بين جهل الأبناء وكيد الأعداء، فقد حورب الإسلام بيد أبنائه، بعد أن كان يُحارب بيد أعدائه، ونحن لا نستبعد قيام البعض من جلدتنا وممن يتكلم بلساننا، فيُحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويتكلم في دين الله بغير علم، ويعيش حياة الهزيمة النفسية إذا سمع التشهير والتشويه لحكم الختان، فبدلاً من أن يتعلم حكمه وحكمته، يُسارع بمجاراة الطاعنين والملحدين، فيُنكر مشروعية ختان البنات.

والناس في هذا وغيره أربعة: رجل يدري، ويدري أنه يدري، فذلك عالم فاسألوه، ورجل يدري، ولا يدري أنه يدري، فذلك ناسٍ فذكِّروه، ورجل لا يدري، ويدري أنه لا يدري، فذلك جاهل فعلموه، ورجل لا يدري، ولا يدري أنه لا يدري، فذلك أحمق فامقتوه.

وقد خيّل الأعداء على ضعاف البصر والبصيرة من هذه الأمة، وأثارت شياطين الإنس والجن الشبهات حول بعض الأحكام كالختان؛ رجاء إبعاد الأمة عن دينها وتشكيكها في شريعة ربها، قال تعالى: «ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون» [الأنفال:٣٦]، وقال: «ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا» [البقرة: ٢١٧]، وقال جلَّ وعلا: «يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتم نوره ولو كره الكافرون (٨) هو الذي أرسل رسولهُ بالهدى ودين الحقِ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (٩)» [الصف: ٨، ٩].

كــان أحرى بـ (c.n.n) وغيرها من الجهات المشبوهة أن تشفق على نفسهــا، فتكون دعوة للعودة لمعاني الإيمان ولإسلام الوجـه لله جـل وعلا «إن الدين عند الله الإسلام» [آل عمران:١٩]، «ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» [آل عمران: ٨٥].

وهل أخذتهم الشفقة والرحمة بالمسلمين الذين تجري دماؤهم أنهارًا هنا وهناك، فالمذابح تُجرى للنساء والأطفال والشيوخ الرُكّع، بلا هوادة فهذا أرفق من دسّ السمّ في العسل، ومحاولة الظهور بمظهر التحضر والمحافظة على الحقوق، ووصف المسلمين في المقابل بالهمجية والوحشية والقسوة.

سابعًا: حـذرنا سبحـانه مـن عـداوة الكـفـرة فـقال: «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار» [هود: ١١٣]، وقال: «قد بدت البغضاء من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبر» [آل عمران:١١٨]، وقال: «ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء» (النساء:٨٩) وقال: «ودوا لو تدهن فيدهنون»[القلم:٩]، ولا يُنبئك مثل خبير، فخذ وصفهم من خالقهم، ولا تنخدع بمعسول قولهم.

وكان عثمان – رضي الله عنه -، يقول: «ودَّت الزانية لو زنت النساء جميعًا» .

والتركيز على ختان البنات بهذه الكيفية، وفي هذه الآونة من شأنه أن يُثير الريبة، فمن المعلوم ما عليه نساء الغرب من التهتك والفجور، وأنَّ الأمة تفسد بفساد نسائها، فالمرأة هي البوابة والمدخل، قال البعض: «لابد وأن نجعل المرأة رسولاً لمبادئنا التحررية، ونُخلّصها من قيود الدين» .

وهذا الفريق لانعدام بصيرته رأى أن التقدم والتحضر والتطور واللحاق بركاب العصر لا يتم إلاَّ بأخذ العفن والنجاسات الموجودة عند الغرب، فإذا تبرّجت نساؤهم واختلطن بالرجال وتركن الختان.. فلتفعل ذلك نساء المسلمين وهذه هي حرية المرأة التي يتنادى بها البعض، وما هي إلاَّ دعوة للتحلل والفجور وشيوع الرذيلة في الأمة كما شاعت في الغرب.

سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية : هل تختتن المرأة أم لا ؟

فأجاب: الحمد لله. نعم تختتن، وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخافضة -وهي الخاتنة - : «أشمي ولا تنهكي، فإنه أبهى للوجه، وأحظى لها عند الزوج» يعني: لا تبالغي في القطع، وذلك أنَّ المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة، والمقصود بختان المرأة تعديل شهوتها، فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة.

ولهذا يُقال في المشاتمة: يا ابن القلفاء! فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر، ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتر ونساء الإفرنج، ما لا يوجد في نساء المسلمين، وإذا حصلت المبالغة في الختان ضعفت الشهوة، فلا يكمل مقصود الرجل، فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال. والله أعلم.

ثامنًا: تقديم الأهم على المهم أمر واجب في العلم والعمل والدعوة إلى الله، والحذر كل الحذر من الاستدراج والانشغال بالقضايا المفتعلة، بحيث تُصبح حديث القاصي والداني والرجل والمرأة، وما تكاد تنتهي هذه القضية إلاَّ ويشغلوننا بأخرى، وتصبح القضايا كالموضات؛ فالموضة هذه الأيام الكلام على تولية المرأة قاضية، أو الكلام على الختان.. ويكون ذلك أشبه بالإلهاء، ويأتي على حساب قضايا أخرى لا تقل أهمية، لا نقول ذلك استخفافًا أو استهانة بقضية الختان، ولكن تحذيرًا من الاستغراق والنظر للأمور بعين واحدة، ولكنها المحاولة لعلو الهمة، وشمولية النظـرة والاهتمـام بالأهـم والمهـم، والتقـديم والتـأخير وفـق شرع الله.

تاسعًا: نرفض العرض الجماهيري لختان البنات وغيره، ولا يصح أن يُعرض رأي علماء الشريعة بجوار رأي الراقصة والممثلة والملحد الزنديق بطريقة الرأي والرأي الآخر، والواجب علينا أن نرد حكم ما تنازعنا فيه لكتاب الله ولسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً» [النساء: ٦٥]، وقال: «وما كان لمؤمن ولا مُؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً»[الأحزاب: ٣٦]

قال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً» [النساء: ٥٩].

فالواجب علينا أن نرجع لعلماء الأمة المعتبرين في فهم كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهُم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا، ولا يجوز مصادمة السُّنن برأي طبيب ولا غيره، فإذا ورد في السّنن عن الختان «أشمّي ولا تنهكي، فإنه أبهى للوجه، وأحظى لها عند الزوج» .

قال ابن تيمية: يعني لا تُبالغي في القطع.. والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها. وقال ابن القيم: فإذا أخذت (أي الخاتنة أو الخافضة) منها (أي جلدة الختان التي كعرف الديك) كان في ذلك تعديلاً للخلقة والشهوة.

أقول: إذا ورد ذلك فلا يلتفت لقول طبيب يصفه بالجريمة أو بأنه فعل لا فائدة فيه، وشأن المسلم في هذا وغيره أن يقول: سمعنا وأطعنا، أو آمنت بالله وكذبت عيني.

عاشرًا: الطعن في أحاديث الختان بأنها ضعيفة، وقبل أن نُجيب على هذه الشبهة السقيمة نوضح أمرًا لافتًا للنظر وهو أنَّ هذه القضايا كالاشتراكية والديمقراطية والطعن في الختان... يُثيرها أعداء الإسلام، ثم يتلقفها البعض منَّا محاولاً إمرارها وتطبيقها وسط المسلمين مستخدمًا أساليب التلبيس والتدليس؛ لإضفاء الصفة الشرعية عليها حتَّى تروج، وقريب من هذا المسلك الشيطاني، وصف الشجرة التي نُهيَ آدم عن الأكل منها بشجرة الخلد، ووصف الربا بالفائدة والخمر بالمشروبات الروحية، والرقص بالفن...

وقد احترف البعض مهنة قلب الحقائق، فالحلال يصيره حرامًا، والحرام يصيره حلالاً، دون خوف أو وجل، وشأنه في ذلك كشأن قطاع الطريق إلى الله، والبعض الآخر قد ينقاد بحسن نية، فيضعف الصحيح، ويصحح الضعيف.

والسلوك مرآة الفكر، ولا تكفي النوايا الطيبة، بل لابد من صحة العمل، وكل إنسان يُؤخذ من قوله ويُترك إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما قال الإمام مالك - رحمه الله -: ما منّا إلاَّ رَدَّ ورُدَّ عليه.

والختان كما ذكرنا مشروع باتفاق العلماء، والنصوص في ذلك صحيحة ثابتة، احتجَّ بها أهل العلم قديمًا وحديثًا، ومنها قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم : «إذا مسَّ الختان الختان وجب الغُسل» [رواه مسلم في صحيحه].

وورد: «إذا التقى الختانان فقد وجب الغُسل»، وعن سعيد بن المسيب أنّ أبا موسى الأشعري رضى الله عنه قال لعائشة رضى الله عنها : إني أُريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي منك، فقال: سل، ولا تستحي، فإنما أنا أمك، فسألها عن الرجل يغشى ولا ينزل، فقالت عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا أصاب الختان الختان فقد وجب الغسل» [رواه أحمد ومالك بألفاظ مختلفة].

فالنصوص صحيحة ثابتة، وهي تدل على أنَّ المرأة تختتن كما يختتن الرجل، وأحاديث سُنن الفطرة كثيرة صحيحة، وقد دلَّت على مشروعية الختان فهو من جملة خصال وسُنن الفطرة بالنسبة للرجل والمرأة، ومن جملتها الحديث المتفق عليه الذي ذكرناه آنفًا.

وفي حديث أم عطية : «لا تنهكي، فإنَّ ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه» وجاء ذلك مُفصلاً في رواية أخرى تقول: «إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة (أم المؤمنين) وقد عُرفت بختان الجواري، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها: يا أم حبيبة، هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟ فقالت: نعم يا رسول الله، إلاَّ أن يكون حرامًا فتنهاني عنه.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بل هو حلال، فادن مني حتَّى أُعلمك»، فدنت منه، فقال: «يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكي، فإنه أشرق للوجه، وأحظى للزوج» [رواه أبو داود وأحمد والحاكم والطبراني وله شواهد] ويشهد له حديث: «خمسٌ من الفطرة» المتفق عليه، وحديث «إذا التقى الختانان.. » قال الإمام أحمد وفي هذا أنَّ النساء كنَّ يختتنَّ.

فهذه الروايات دعوة نبوية شريفة إلى ختان النساء دون مبالغة في القطع والاستئصال وأن يقتصر الختان على خفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، وبذلك يتحقق الاعتدال، فلم يعدم المرأة الاستمتاع والاستجابة (كما هو حال بعض أهل السودان) ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار، وعدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة (كما هو حال نساء الغرب).

الحادي عشر: البعض متهور ومندفع وجرئ جرأة مذمومة يأثم بها، ومن ذلك وصف ختان البنات بأنه غير إسلامي أو عادة جاهلية أو أنه سلوك رجعي مُتخلف..!! يحرم التقول على الله بغير علم، ومن قال: لا أدري فقد أفتى، ومن نسى لا أدري أُصيبت مقاتله، وشفاء العيّ السؤال، وما من مسألة إلاَّ ولها حكمٌ في دين الله، فمن جهل حكم الختان وغيره، فما عليه إلاَّ أن يرجع للكتاب والسُّنَّة بفهم العلماء الموثوقين.

وقد مرَّ بنا قول ابن تيمية وابن القيم في حكم الختان، وقال الإمام الشافعي: هو فرض على الذكور والإناث. وقال الإمام أحمد: هو واجب في حق الرجال وفي النساء عنه روايتان أظهرهما الوجوب. وقال الإمام أبو حنيفة ومالك: هو مسنون في حقهما، وليس بواجب وجوب الفرض، ولكن يأثم بتركه تاركه. وقال الإمام أبو حنيفة: فلو اجتمع أهل مَصْر (بلد) على ترك الختان قاتلهم الإمام؛ لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه .

فأين الأحناف وسائر المتمذهبين الذين تركوا العمل بالمذهب كما فرَّطوا من قبل في التزام النصوص.

وقد جاء في فقه السُّنَّة: «وأما المرأة فيقطع الجزء الأعلى من الفرج بالنسبة لها، وهو سُنَّة قديمة».

وللشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق رسالة قيّمة في الختان، ذهب فيها إلى وجوب ختان البنات،ونقل فيها أقوال أئمة المذاهب وأوضح فيها الاتفاق على مشروعيته.

وقد تكلم العلماء في أحكام الأقلف من طهارته وذبيحته وشهادته، قال ابن عباس رضي الله عنهما:قبل له صلاة ولا تُؤكل ذبيحته. وقال وكيع: الأقلف إذا بلغ فلم يختتن لم تجُزْ شهادته. وقال الإمام أحمد: لا يعجبني أن يذبح الأقلف. وقال أيضًا: لا تُؤكل ذبيحته ولا صلاة له، ولا حجّ له حتَّى يتطهر، هو من تمام الإسلام.

ولا يجب ختان الميت باتفاق الأمة، وذهب الأئمة الأربعة إلى أنه لا يُستحب ختان الميت، ويضمن الخاتن إذا مات المختون بسبب سراية جرح الختان، أو إذا جاوز القطع إلى الحشفة أو بعضها، أو قطع في غير موضع القطع، وحكمه في الضمان حكم الطبيب أي أنه يضمن من التفريط أو التعدي، وكذلك إذا لم يكن من أهل المعرفة بالختان..

ويسقط الختان إذا ولد الإنسان (رجل أو امرأة) ولا قلفة له، فهذا مستغني عن الختان إذا لم يخلق له ما يجب ختانه، وهذا متفق عليه، فإذا كانت الحشفة كلها ظاهرة فلا ختان، وكذلك إذا ضعف المولود عن احتماله بحيث يخاف عليه من التلف، ويستمر به الضعف فهذا يعذر في تركه، وكذلك أن يُسلم الرجل كبيرًا ويخاف على نفسه منه، فهذا يسقط عنه عند الجمهور.

ولم يرد نص صريح من السُّنَّة بتحديد وقت للختان، فيترك لولي أمر الطفل بعد الولادة صبيًا أو صبية، والختان من أجل الطهارة، وتُشرع الوليمة للختان ويُستسر بها في ختان البنات، بحيث تكون وسط النساء.

أحكام كثيرة وعديدة موجودة في كل كتب الفقه، ومع ذلك لم نعدم من يقول: إنَّ ختان البنات ليس من الإسلام!! سبحانك هذا بهتان عظيم.

كلام قيّم للإمام ابن القيّم في حكم الختان وفوائده:

قال ابن القيم في «تحفة المودود بأحكام المولود» ما نصه: «الختان من محاسن الشرائع التي شرعها الله سبحانه لعباده،ويجمل بها محاسنهم الظاهرة والباطنة، فهو مكمل للفطرة التي فطرهم عليها، ولهذا كان من تمام الحنيفية ملة إبراهيم، وأصل مشروعية الختان لتكميل الحنيفية، فإنَّ الله عزَّ وجل لما عاهد إبراهيم، وعده أن يجعله للناس إمامًا، ووعده أن يكون أبًا لشعوب كثيرة، وأن يكون الأنبياء والملوك من صلبه، وأن يكثُر نسله، وأخبره أنه جاعلٌ بينه وبين نسله علامة العهد أن يختنوا كل مولود منهم، ويكون عهدي هذا ميسمًا في أجسادهم، فالختان علم للدخول في ملة إبراهيم، وهذا موافق لتأويل من تأوّل قوله تعالى: «صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة» [البقرة:١٣٨] على الختان.

فالختان للحنفاء بمنزلة الصبغ والتعميد لعباد الصليب، فهم يطهرون أولادهم بزعمهم حين يصبغونهم في المعمودية، ويقولون: الآن صار نصرانيًا، فشرع الله سبحانه للحنفاء صبغة الحنيفية، وجعل ميسمها الختان، فقال: «صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة»، وقد جعل الله سبحانه السمات علامة لمن يُضاف إليه المعلم بها؛ ولهذا الناس يَسِمُون دوابهم ومواشيهم بأنواع السِّمات، حتى يكون ما يُضاف منها إلى كل إنسان معروفًا بسمته، ثم قد تكون هذه السمة متوارثة في أمة بعد أمة.

فجعل الله سبحانه الختان علمًا لمن يُضاف إليه وإلى دينه وملته، وينسب إليه بنسبة العبودية الحنيفية، حتَّى إذا جهلت حال إنسان في دينه عرف بسمة الختان ورنكه (علامته)، وكانت العرب تدّعي بأمة الختان؛ ولهذا جاء في حديث هرقل: إني أجد ملك الختان قد ظهر، فقال له أصحابه: لا يهمنَّك هذا، فإنما تختتن اليهود فاقتلهم، فبينما هم على ذلك، وإذا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء بكتابه، فأمر به أن يكشف وينظر هل هو مختون؟ فوجد مختونًا، فلما أخبره أنَّ العرب تختتن، قال: هذا ملك هذه الأمة.


ولما كانت وقعة أجنادين بين المسلمين والروم، جعل هشام بن العاص يقول: يا معشر المسلمين، إنَّ هؤلاء القلف لا صبر لهم على السيف، فذكرهم بشعار عبّاد الصليب ورنكهم، وجعله مما يوجب إقدام الحنفاء عليهم وتطهير الأرض منهم.

والمقصود: أنَّ صبغة الله هي الحنيفية التي صبغت القلوب بمعرفته، ومحبته، والإخلاص له، وعبادته وحده لا شريك له، وصبغت الأبدان بخصال الفطرة من الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، والاستنجاء، فظهرت فطرة الله على قلوب الحنفاء وأبدانهم.

قال محمد بن جرير في قوله تعالى: «صبغة» يعني بالصبغة صبغة الإسلام، وذلك أنَّ النصارى إذا أرادت أن تنصر أطفالهم جعلتهم في ماءٍ لهم، تزعم أنَّ ذلك لها تقديس بمنزلة غسل الجنابة لأهل الإسلام، وأنه صبغة لهم في النصرانية، فقال الله جلَّ ثناؤه لنبيّه صلى الله عليه وسلم لما قال اليهود والنصارى: «كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين» إلى قــــولـــه: «صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة» [البقرة ١٣٥ - ١٣٨] .

قال قتادة: إنَّ اليهود تصبغ أبناءها يهودًا، والنصارى تصبغ أبناءها نصارى، وإنَّ صبغة الله الإسلام، فلا صبغة أحسن من الإسلام ولا أطهر.

وقال مجاهد: صبغة الله: فطرة الله، وقال غيره: دين الله، هذا مع ما في الختان من الطهارة، والنظافة، والتزيين، وتحسين الخلقة، وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ألحقت الإنسان بالحيوانات، وإن عدمت بالكلية ألحقته بالجمادات، فالختان يعدلها، ولهذا تجد الأقلف من الرجل، والقلفاء من النساء لا يشبع من الجماع.

ولهذا يُذم الرجل، ويُشتم، ويُعيّر بأنه ابن القلفاء - إشارة إلى غلمتها، وأيّ زينة أحسن من أخذ ما طال وجاوز الحد من جلدة القلفة، وشعر العانة، وشعر الإبط، وشعر الشارب، وما طال من الظفر، فإن الشيطان يختبئ تحت ذلك كله، ويألفه ويقطن فيه، حتَّى إنه ينفخ في إحليل الأقلف، وفرج القلفاء ما لا ينفخ في المختون، ويختبئ في شعر العانة، وتحت الأظفار، فالغرلة أقبح في موضعها من الظفر الطويل، والشارب الطويل والعانة الفاحشة الطول، ولا يخفى على ذي الحس السليم قبح الغرلة، وما في إزالتها من التحسين والتنظيف والتزيين، ولهذا لما ابتلى الله خليله إبراهيم بإزالة هذه الأمور فأتمهن، جعله إمامًا للناس، هذا مع ما فيه من بهاء الوجه وضيائه، وفي تركه من الكسفة التي ترى عليه.

وقد ذكر حرب في مسائله : عن ميمونة زوج النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنها قالت للخاتنة إذا أخفضت فأشمّي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى لها عند زوجها.

وروى أبو داود عن أم عطية أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ختّانة تختن، فقال: «إذا ختنت فلا تُنْهكي، فإنَّ ذلك أَحْظى للمرْأة وأَحَبُّ للبَعْل» ومعنى هذا أنَّ الخافضة إذا استأصلت جلدة الختان ضعفت شهوة المرأة، فقلَّت حظوتها عند زوجها، كما أنها إذا تركتها كما هي لم تأخذ منها شيئًا ازدادت غلمتها، فإذا أخذت منها وأبقت، كان في ذلك تعديلاً للخلقة والشهوة، هذا مع أنه لا ينكر أن يكون قطع هذه الجلدة علمًا على العبودية، فإنك تجد قطع طرف الأذن، وكيّ الجبهة، ونحو ذلك في كثير من الرقيق علامةً لرقهم وعبوديتهم، حتَّى إذا أبق رُدَّ إلى مالكه بتلك العلامة، فما يُنكر أن يكون قطع هذا الطرف علمًا على عبودية صاحبه لله سبحانه حتَّى يعرف الناس أنَّ من كان كذلك فهو من عبيد الله الحنفاء، فيكون الختان علمًا لهذه السُّنَّة التي لا أشرف منها، مع ما فيه من الطهارة والنظافة والزينة وتعديل الشهوة.

وقد ذكر في حكمة خفض النساء: أنَّ سارة لما وهبت هاجر لإبراهيم أصابها، فحملت منه، فغارت سارة، فحلفت لتقطعن منها ثلاثة أعضاء، فخاف إبراهيم أن تجدع أنفها وتقطع أذنها، فأمرها بثقب أذُنيها وختانها، وصار ذلك سُنَّة في النساء بعد، ولا ينكر هذا كما كان مبدأ السعي، سعي هاجر بين جبلين تبتغي لابنها القوت، وكما كان مبدأ الجمار - حصب إسماعيل للشيطان لما ذهب مع أبيه، فشرع الله سبحانه لعباده تذكرةً وإحياءً لسُنَّة خليله، وإقامةً لذكره، وإعظامًا لعبوديّته، والله أعلم..».

إلى أن قال: «...

الفصل التاسع في أنَّ حكمه يعم الذَكَر والأنثى

قال صالح بن أحمد: إذا جامع الرجل امرأته ولم ينزل، قال: إذا التقى الختانان وجب الغسل، قال أحمد: وفي هذا أنَّ النساء كنَّ يختتن، وسُئل عن الرجل تدخل عليه امرأته فلم يجدها مختونة أيجب عليها الختان؟ قال: الختان سُنَّة.

قال الخلال: وأخبرني أبو بكر المروزي، و عبد الكريم الهيثم، ويوسف بن موسى، دخل كلام بعضهم في بعض، أنَّ أبا عبد الله سُئل عن المرأة تدخل على زوجها ولم تختتن: أيجب عليها الختان؟ فسكت والتفت إلى أبي حفص، فقال: تعرف في هذا شيئًا؟ قال: لا، فقيل له: إنها أتى عليها ثلاثون أو أربعون سنة، فسكت، قيل له: فإن قدرت على أن تختتن؟ قال: حسن.

قال: وأخبرني محمد بن يحيى الكحال، قال: سألتُ أبا عبد الله عن المرأة تختتن؟ فقال: قد خرجت فيه أشياء، ثم قال: ونظرتُ فإذا خبر النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حين يلتقي الختانان، ولا يكون واحدًا إنما هو اثنان، قلتُ لأبي عبد الله: فلابد منه، قال: الرجل أشد، وذلك أنَّ الرجل إذا لم يختتن، فتلك الجلدة مدلاة على الكمرة، فلا يبقى مأثم، والنساء أهون، قلت: لا خلاف في استحبابه للأنثى، واختلف في وجوبه، وعن أحمد في ذلك روايتان:

إحداهما: يجب على الرجال والنساء.

والثانية : يختص وجوبه بالذكور، وحجة هذه الرواية حديث شداد بن أوس: «الختان سنة للرجال مكرمة للنساء» ففرق فيه بين الذكور والإناث، ويُحتج بهذا القول بأنَّ الأمر به إنما جاء للرجال، كما أمر الله سبحانه به خليله عليه السلام، ففعله امتثالاً لأمره.

وأما ختان المرأة فكان سببه يمين سارة كما تقدم، قال الإمام أحمد: لا تحيف خافضة المرأة؛ لأن عمر قال لختانة: ابقي منه شيئًا إذا خفضت.

وذكر الإمام أحمد عن أم عطية، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ختَّانة تختن، فقال: «إذا خَتَنْتِ فلا تُنْهكي؛ فإنَّ ذلك أحظى للمرأة وأَحَبُّ للبَعْل»، والحكمة التي ذكرناها في الختان، تعمّ الذَكَر والأنثى، وإن كانت في الذكر أبْيَن، والله أعلم».

وختامًا :

فالختان أمر مشروع بالنسبة للذَكَر والأنثى، ولا مضرة فيه، فشرع الله مصلحة كله، وهو طاعة وعبودية لله سواء علمنا حكمته أو جهلناها.

وبالنسبة للبنات فهو يُهذِّب كثيرًا من إثارة الجنس، وخصوصًا في سن المراهقة، وبالإضافة للعفة الحاصلة، فهو يقطع تلك الإفرازات الدهنية التي تؤدي إلى التهابات مجرى البول وموضع التناسل والتعرض بذلك للأمراض الخبيثة، وقد لوحظ أنَّ الفتاة التي لم تُختتن تكون في مراهقتها حادة المزاج سيّئة الطبع.

ونحن كمسلمين ندور مع إسلامنا حيث دار ونعتز بشعائره وشرائعه، وندعو الدنيا بأسرها لامتثاله، واتمَّ سبحانه لنا الدين وأتمَّ علينا النعمة، وقال: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً» [المائدة:٣]، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أبو إسراء A
19-11-2010, 07:52 AM
أبناء عائشة
بارك الله فيك ، وجعله فى ميزان حسناتك.
وبعد هذا السرد للحكم الشرعى موثق بالأحاديث ومعضد بأقوال العلماء ، أرجو أن ينقل الموضوع إلى قسم حى على الفلاح ، لأن الموضوع يتعلق بمسألة شرعية يجب أن تصان عن الخوض فيها.

MOHAMED.G
19-11-2010, 02:07 PM
ابناء عائشة

جزاكى الله كل خير على مشاركتك و توضيحك

سلام عليكم

عاشقة الاسلام والمسلمين
19-11-2010, 03:47 PM
أجل الموضوع يتعلق بمسألة شرعية يجب أن تصان عن الخوض فيها.
بارك الله في الاخوين الفاضلين ابناء عائشة وابو اسراء

روووووز
19-11-2010, 03:53 PM
هو التخلف ده لسه موجود

Specialist hossam
20-11-2010, 06:35 AM
وجزاكم مثله ... وبارك الله فيكم جميعا

Specialist hossam
20-11-2010, 06:36 AM
هو التخلف ده لسه موجود

لا تعلـــــــــيق فكم من معقب لا يقرأ الردود

Specialist hossam
20-11-2010, 06:38 AM
ابناء عائشة

جزاكى الله كل خير على مشاركتك و توضيحك

سلام عليكم



وجزاك مثله ( لكن لاحظ انى :أبناء .. وليس بنات ) احذف الياء وقل ( جزاك الله خيرا ) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ( ابتسامة )

روووووز
20-11-2010, 01:35 PM
لا تعلـــــــــيق فكم من معقب لا يقرأ الردود


انا برد على الموضوع الاساسى :d فى ناس بتحرم وبتحلل على مزاجها ودى نسبه كبيرة جداا

Specialist hossam
21-11-2010, 10:32 AM
انا برد على الموضوع الاساسى :d فى ناس بتحرم وبتحلل على مزاجها ودى نسبه كبيرة جداا



جزاكم الله خيرا

آسف فقد أسأت الظن

الاستاذ / ياسر الشرقاوى
21-11-2010, 11:56 AM
ابناء عائشة
جزاك الله كل خير
فقد قلت فأوفيت

Specialist hossam
21-11-2010, 12:51 PM
ابناء عائشة
جزاك الله كل خير
فقد قلت فأوفيت




جزيت الجنة أستاذنا

لم اقل شيئا فقط قمت بالنقل
بارك الله فيكم ونفع بكم..اسعدنى مرورك

هانى الشرقاوى
21-11-2010, 09:15 PM
يإإلهى 91 فى المئة
لم أتخيل يوم أن النسبة مرعبة إلى هذا الحد
لكن الله يا نساء مصر

بدون الدخول فى مناقشات عقائدية
أرفض الختان وأراه تمسكا بعادات لا مبرر لها غير الإصرار على الإنتقاص من حقوق المرأة

أبو إسراء A
21-11-2010, 09:25 PM
مرة أخرى
أرجو أن ينقل الموضوع إلى قسم حى على الفلاح ، لأن الموضوع يتعلق بمسألة شرعية يجب أن تصان عن الخوض فيها.

DR/ AHMAD
21-11-2010, 09:42 PM
جزاكم الله خيرا على المجهود العظيم

Specialist hossam
22-11-2010, 06:49 AM
يإإلهى 91 فى المئة
لم أتخيل يوم أن النسبة مرعبة إلى هذا الحد
لكن الله يا نساء مصر

بدون الدخول فى مناقشات عقائدية
أرفض الختان وأراه تمسكا بعادات لا مبرر لها غير الإصرار على الإنتقاص من حقوق المرأة


الختان من الدين وهو مكرمة للمرأة

ولك ان ترفض كما تشاء

ولكن لا تقل انه عادة اتمنى ان تقرأ ردى بالأعلى لتعلم انه من سنن الفطرة ..

لا حول ولا قوة إلا بالله

ننتقد ما بالديـن ثم نقول نرفض ولا مناقشات عقائدية..

فعلا كما قال ربنا عز وجل : ( وان تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله ..)

اتمنى نقل الموضوع الى القسم الاسلامى ..المشرفين بارك الله فيكم انقلوا الموضوع