مشاهدة النسخة كاملة : ::::::::حكم النمص :::::::


DR/ AHMAD
19-11-2010, 03:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

ما دفعني للكتابة في هذا القسم انني وجدت فيه

اناسا يحرصون على اقامة دين الله كما وجب

لذلك اردت مناقشة موضوع سبق وان نوقش او بالاصح طرح

في قسم حكم الدين سؤال وجواب

ولكن لم يتم الاستشهاد بحديث و او ايه قرانية

تدل عل بعض الاحكام التي صدرت من المفتي

( اقصد الذي اجاب على السؤال )


الرابط

http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=258189 (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=258189)


حيث قال

بعض الفقهاء قال يجوز النمص بإذن الزوج ولكن هذا رأي ضعيف

اود ان انبه ان هدفي الرئيسي والوحيد من الموضوع

ليس للمهاجمة ولا لاثارة الجدل

ولكن لتوضيح الامر حتى لا يلتبس الفهم عند اخواتنا

ما معنى كلمة ضعيف ؟؟

هل المقصود بها انها امر مكذوب او مثلا قيل من رواي

وقد عرف عنه انه يكذب مثلا فلا يؤخد به

او شخص واحد فقط ؟؟؟


الامر الثاني قوله

وإن لم تستطيعي فاستغفري الله

وان لم تستطع ماذا الاقلاع عن نمص الحواجب

انا لا ادري في الاحكام وفي طريقة صياغتها ولكني

طرحتا بين ايدي سيادتكم لمناقشتها بموضوعية لنتوصل للاجابة الشافية باذن الله

وان كنا جميعنا نعلم بان النامصة والمتنمصة ملعونتان

وشكررااااااااااااا

أبو إسراء A
19-11-2010, 09:38 PM
أخى الكريم
الحمد لله الذى جعل لك بصيرة ، والفتوى لم يخالف المفتى فيها ، وقد قال أن النامصة ملعونة
، والقول بأن النمص بإذن الزوج من المفتى ضعيف معناه أنه قول لا يعتد به ولا يؤخذ به ، والدعوة إلى الإستغفار إن غلبت المسلمة نفسها وفعلت ذلك النمص المستوجب اللعن دعوة محمودة وإن كان التعبير الذى ورد - وإن لم تستطيعي فاستغفري الله ولا تقنطي من رحمته فإنه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعاً ما لم يكن شركاً وإن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً هدانا الله وإياكم -
يوهم أن الإستغفار دون الإقلاع عن الذنب ينفع صاحبه.
إذا لم يتب العبد فالمغفرة هنا تتعلق بمشئته سبحانه لمن يشاء﴿ ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ ‏(‏النساء‏‏ )

وأما قول الله تعالى‏‏:﴿ ‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ‏[‏الزمر‏‏ : 53‏] فهى فيمن تاب إلى الله عز وجل من الذنوب فإن الله يتوب عليه مهما كانت ذنوبه‏‏ الكفر والشرك وقتل النفس وسائر الذنوب إذا تاب منها العبد تاب الله عليه

ورد فى الآثار النبوية العديد من الأحاديث التى تحرم النمص ومنها ..
عن ابن عباس قال : لعنت الواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة ، والواشمة والمستوشمة ، من غير داء
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4170
لعن الله الربا ، و آكله ، و موكله ، و كاتبه ، و شاهده ، و هم يعلمون ، و الواصلة ، و المستوصلة ، و الواشمة ، و المستوشمة ، و النامصة ، و المتنمصة
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5094

لعنت الواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة ، والواشمة والمستوشمة من غير داء .
الراوي: عبدالله بنعباس - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيحالترغيب - الصفحة أو الرقم: 2101

لعن رسول الله النامصة و المتنمصة
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 95

والأثار فى هذا كثيرة ولكن حتى لانطيل عليكم فهذا ماتيسر من الأحاديث النبوية فى تحريم النمص وبيان حكم النمص أيضاُ ففى هذه الأحاديث لعنت النامصة والمتنمصة واللعن أى الطرد من رحمة الله وعياذاً بالله .



السؤال الثالث :هل وردت آيات قرآنية تحرم النمص ؟
نعم وردت آيات قرآنية فى تحريم النمص وهى ..
((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) الحشر 7
والآية تدل على وجوب إتباع النبى والذى لعن من فعل هذه الفعلة .
((وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً)) النساء119
قال ابن العربي في هذه الآية :
المسألة السادسة:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله).
فالواشمة : التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً، فيأتي خيلاناً وصوراً فيتزين به النساء للرجال، ورجال صقلية وإفريقية يفعلونه ليدل كل واحد منهم على رُجلته في حداثته.
والنامصة: هي ناتفة الشعر تتحسن به.. إلى أن قال: وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام. وبنحو هذا ، قال الحسن في الآية.



السؤال الرابع : هل النمص للزوج حلال أم حرام ؟
أولاً : فيما سبق ذكره من الأحاديث السابقة لم يقيد أحد الأحاديث بل كلها مطلقة وفى هذا الحديث ((لعن رسول الله النامصة و المتنمصة )) الألف واللام تفيد الشمول والعموم أى كل نامصة وكل متنمصة إنما هى ملعونة ولم يخصص فى أحد الأحاديث قول للرسول إلا للزوج هذا أولاً .

ثانياً : ثبت عن عبد الله بن مسعود فى مسند الإمام أحمد بسند صحيح
(( أن امرأة جاءت إلى ابن مسعود فقالت : أنبئت أنك تنهى عن الواصلة قال : نعم فقالت : أشيء تجده في كتاب الله أم سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أجده في كتاب الله وعن رسول الله فقالت : والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول قال : فهل وجدت فيه ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قالت : نعم قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النامصة والواشرة والواصلة والواشمة إلا من داء قالت المرأة : فلعله في بعض نسائك قال لها : ادخلي فدخلت ثم خرجت فقالت : ما رأيت بأسا قال : ما حفظت إذا وصية العبد الصالح { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } ))
فهذا الأثر فيه فائدتان ..
الفائدة الأولى : تخصيص عبد الله بن مسعود بجواز فعل هذه المحرمات فى حالة التداوى فقط ولو كان هناك تخصيص أخر مثل للزوج لكان ذكره إبن مسعود رضى الله عنه
الفائدة الثانية : أن نساء إبن مسعود رضى الله عن الجميع لم يكن نامصات وهذا دليل فعلى على عدم جواز النمص للزوج فإذا كان النمص حلال للزوج فلما لم يتنمصن نساء إبن مسعود ؟؟




ثالثاً : بعض كلام أهل العلم فى المسألة
(( إبن قدامة )) فى المغنى
فهذه الخصال محرمة لأن النبى صلى الله عليه وسلم لعن فاعلها ولا يجوز لعن فاعل المباح
الإمام النووى فى شرح صحيح مسلم
‏ ‏وأما ( النامصة ) ‏ بالصاد المهملة فهي التي تزيل الشعر من الوجه , والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك بها , وهذا الفعل حرام إلا إذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب , فلا تحرم إزالتها , بل يستحب عندنا . وقال ابن جرير : لا يجوز حلق لحيتها ولا عنفقتها ولا شاربها , ولا تغيير شيء من خلقتها بزيادة ولا نقص . ومذهبنا ما قدمناه من استحباب إزالة اللحية والشارب والعنفقة , وأن النهي إنما هو في الحواجب وما في أطراف الوجه . ورواه بعضهم ( المنتمصة ) بتقديم النون , والمشهور تأخيرها , ويقال للمنقاش منماص بكسر الميم . ‏


ويقول فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني في (آداب الزفاف) ما نصه :
ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن ، حتى تكون كالقوس أو الهلال. يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن! وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعن فاعله بقوله صلى الله عليه وسلم : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله.
قال محمود محمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري : المتنمصة والنامصة: التي تزيل شعر حاجبها بالمنقاش حتى ترققه وترفعه وتسويه.
فرسان السنة

DR/ AHMAD
20-11-2010, 08:28 PM
جزاك الله كل خييير

وشكرا جزيلا للتوضيح

Mr. Medhat Salah
20-11-2010, 08:54 PM
http://www.waraqat.net/2008/09/eid5.gif (http://www.waraqat.net/1130/)