نقاء الروح
03-12-2010, 08:03 PM
ربت على كتفي وأودعني قبلة دافئة بين عيني
وقال لي : سأعود كوني بالانتظار !
في مثل هذا اليوم سأكون هنا واريد ان اراك ِ ... هززت رأسي كالاطفال ودموعي توشك على الانهمار
وودعني وكلي ألم لفراقه وحزن لوداعه .. وهو يقول مازحا: لازلتي طفلة !!
لا اعلم لم شعرت بأنها اخر مرة آراه فيها ، ظللت انظر اليه وهو يلوح لي بيديه ، اطبع في ذاكرتي ملامح وجهه ابتسامته ..
الى ان اختفى عن ناظري .. ولم عاتبه كعادتي على نعتي بطفلة !!
ومرت الايام وانا اناجيه ليلا ونهارا وهو يمنيني بالعودة القريبة ، يبث بقلبي الاطمئنان
وبت اعد الايام والليالي ..
ويالا فرحتي انه اليوم الموعود .. يوم عودته !
نهضت باكرا ووجهي يشع نورا اظنه اضاء لشدة فرحتي وسعادتي .. صرت اتحرك كفراشة هائمة ،
ارتديت ملابسي وكم احترت ماذا ارتدي ؟! هل سيعجبه هذا ام هذا ام تلك ام .. ام .. الى ان استقريت على لونه المفضل !
وبقيت انتظر على ارجوحتي بين ازهار منزلي وانا اتذكر كيف كان يساعدني في زراعتها والعناية بها .
مر الوقت بطيئا و عيناي معلقتان ببوابة منزلنا انتظره فكل ثانية يقول بحنانه المعتاد : اني هنا لقد عدت !!
وحل المساء ودب الخوف في اوصالي .. وبدأت اشعر بتوتر اهلي من حولي وهم يدعونني مرارا وتكرارا للدخول
وانا ارفض رفضا قاطعا ..
وفي تلك اللحظات القاسية بدأت السماء تتحول الى اللون الرمادي الاقرب للسواد ليبدأ المطر بالانهمار غزيرا وتبدأ السماء ترعد وتبرق ،
للحظة احسست ان السماء تنبئني بشيء ما .. وقفت وانا ارى اهلي يتحركون الى الداخل وينادون علي
والاطفال تفزع لداخل بيوتها ، حتى العصافير هرعت لداخل اعشاشها ..
ولكني الوحيدة في ذلك الوقت التي بقيت ساكنة لا تتحرك
ليخرج اخي من الداخل ليجذبني معه وانا ارفض واقاوم بشدة وانا اقول : لا . سيأتي الآن واريده ان يراني فانتظاره !
فيقول وعيناه تنضح بحزن لاجلي : لا داعي لذلك .
لوهلة لم افهم ماذا قال ونظرت اليه مندهشة عمن يتحدث واخيرا نطقت : ك ..كيييف ؟ م .. ممم من تـ قـ صد ؟!
فقال : من تنتظرينه ...
لا ادري لم اصاب جسدي فجأة موجة باردة وكأني استحممت لتوي بالثلج ... بردت اطرافي وظللت اراقبه لفترة غير واعيه لما حولي ..
فشدني اليه وقال : انه بحاجة الى دعائك الان .. هيا بنا !
انه بحاجة الى دعائك الان انه بحاجة الى دعائك الان
آآآآه كم رنت هذه العبارة فأذني كثيرا
كيف ومتى بل لــــــــــــــــمـــــــــــــــاذا ؟!
وسقطت على الارض لتختلط دموعي بماء المطر ..
لم اقوى حتى على الوقوف .. وآثر اخي تركي وحيدة .
ومكثت ابكي وانا اردد لماذا ؟! لقد وعدني ...
مستحيل .. انهم يكذبون يستحيل ان يخلف وعده .. لقد قال لي : سأعود كوني بانتظاري ..
لماذا لا تأتي ،، اعلم انك لن تتركني وحيدة !
لقد كان بالامس يكلمني يمازحني ..يقول : هل لازلتي طفلة مثلما تركتك ؟!
فرددت عليه في غيظ : لست طفلة لقد كبرت !
فضحك كثيرا وقال في حنان : حسنا يا طفلتي الحبيبه .
اعرفه يقول ذلك لاغاظتي ..
اين انت ؟! ألم ترد دائما ان ترى طفلتك كما تقول ؟
ارجوك عد لن اتضايق من نعتي بطفلة
ارجوك عد وقل لي طفلة كما تشاء ...
الآن انا طفلة بالفعل
طفله احست بطعم الثكل والفقد !!
آآآآه يالله ..
انقضت تلك الليلة المشؤمة ولا ادري كيف .. فعندما استيقظت وجدتني على سرير ابيض في غرفة بيضاء واهلي من حولي ينظرون لي بقلق ممزوج بسعادة ..
ولكن لم تدم مدة رؤيتي لهم سوى ثواني معدودة ... لاغرق في ظلام عميق مرة اخرى !!
ظلام استمر لمدة اثني عشر شهرا !!
ويالا الصدفة الاليمة لقد استيقظت اخيرا من سباتي الطويل في نفس اليوم ونفس التاريخ !!
استقبلني حضن امي وهتافات اخوتي من حولي
احسست بتعب شديد وضياع اشد فسألتهم : ماذا حدث ؟؟
فسكت الجميع وظلوا يتبادلون النظرات الوجلة .
وبينما انا احول نظراتي التائهة بينهم .. وقع نظري على ورقة كتب عليها
تاريخ اعرفه جيدا .. اخذت اردده مثل التائهين
إنه يوم ....في مثل هذا يوم كانت عودته ..
ولا ادري كيف ولكني رأيته يلوح لي بيده ويقول : سأعود .. انتظريني
ويبتسم لي قي حنان كعادته ...
فانحدرت دمعة يتيمة على خدي لتعلن نهاية دموعي وظللت اردد وانا ابتسم في حزن :
سأنتظرك لآخر العمر !!
وقال لي : سأعود كوني بالانتظار !
في مثل هذا اليوم سأكون هنا واريد ان اراك ِ ... هززت رأسي كالاطفال ودموعي توشك على الانهمار
وودعني وكلي ألم لفراقه وحزن لوداعه .. وهو يقول مازحا: لازلتي طفلة !!
لا اعلم لم شعرت بأنها اخر مرة آراه فيها ، ظللت انظر اليه وهو يلوح لي بيديه ، اطبع في ذاكرتي ملامح وجهه ابتسامته ..
الى ان اختفى عن ناظري .. ولم عاتبه كعادتي على نعتي بطفلة !!
ومرت الايام وانا اناجيه ليلا ونهارا وهو يمنيني بالعودة القريبة ، يبث بقلبي الاطمئنان
وبت اعد الايام والليالي ..
ويالا فرحتي انه اليوم الموعود .. يوم عودته !
نهضت باكرا ووجهي يشع نورا اظنه اضاء لشدة فرحتي وسعادتي .. صرت اتحرك كفراشة هائمة ،
ارتديت ملابسي وكم احترت ماذا ارتدي ؟! هل سيعجبه هذا ام هذا ام تلك ام .. ام .. الى ان استقريت على لونه المفضل !
وبقيت انتظر على ارجوحتي بين ازهار منزلي وانا اتذكر كيف كان يساعدني في زراعتها والعناية بها .
مر الوقت بطيئا و عيناي معلقتان ببوابة منزلنا انتظره فكل ثانية يقول بحنانه المعتاد : اني هنا لقد عدت !!
وحل المساء ودب الخوف في اوصالي .. وبدأت اشعر بتوتر اهلي من حولي وهم يدعونني مرارا وتكرارا للدخول
وانا ارفض رفضا قاطعا ..
وفي تلك اللحظات القاسية بدأت السماء تتحول الى اللون الرمادي الاقرب للسواد ليبدأ المطر بالانهمار غزيرا وتبدأ السماء ترعد وتبرق ،
للحظة احسست ان السماء تنبئني بشيء ما .. وقفت وانا ارى اهلي يتحركون الى الداخل وينادون علي
والاطفال تفزع لداخل بيوتها ، حتى العصافير هرعت لداخل اعشاشها ..
ولكني الوحيدة في ذلك الوقت التي بقيت ساكنة لا تتحرك
ليخرج اخي من الداخل ليجذبني معه وانا ارفض واقاوم بشدة وانا اقول : لا . سيأتي الآن واريده ان يراني فانتظاره !
فيقول وعيناه تنضح بحزن لاجلي : لا داعي لذلك .
لوهلة لم افهم ماذا قال ونظرت اليه مندهشة عمن يتحدث واخيرا نطقت : ك ..كيييف ؟ م .. ممم من تـ قـ صد ؟!
فقال : من تنتظرينه ...
لا ادري لم اصاب جسدي فجأة موجة باردة وكأني استحممت لتوي بالثلج ... بردت اطرافي وظللت اراقبه لفترة غير واعيه لما حولي ..
فشدني اليه وقال : انه بحاجة الى دعائك الان .. هيا بنا !
انه بحاجة الى دعائك الان انه بحاجة الى دعائك الان
آآآآه كم رنت هذه العبارة فأذني كثيرا
كيف ومتى بل لــــــــــــــــمـــــــــــــــاذا ؟!
وسقطت على الارض لتختلط دموعي بماء المطر ..
لم اقوى حتى على الوقوف .. وآثر اخي تركي وحيدة .
ومكثت ابكي وانا اردد لماذا ؟! لقد وعدني ...
مستحيل .. انهم يكذبون يستحيل ان يخلف وعده .. لقد قال لي : سأعود كوني بانتظاري ..
لماذا لا تأتي ،، اعلم انك لن تتركني وحيدة !
لقد كان بالامس يكلمني يمازحني ..يقول : هل لازلتي طفلة مثلما تركتك ؟!
فرددت عليه في غيظ : لست طفلة لقد كبرت !
فضحك كثيرا وقال في حنان : حسنا يا طفلتي الحبيبه .
اعرفه يقول ذلك لاغاظتي ..
اين انت ؟! ألم ترد دائما ان ترى طفلتك كما تقول ؟
ارجوك عد لن اتضايق من نعتي بطفلة
ارجوك عد وقل لي طفلة كما تشاء ...
الآن انا طفلة بالفعل
طفله احست بطعم الثكل والفقد !!
آآآآه يالله ..
انقضت تلك الليلة المشؤمة ولا ادري كيف .. فعندما استيقظت وجدتني على سرير ابيض في غرفة بيضاء واهلي من حولي ينظرون لي بقلق ممزوج بسعادة ..
ولكن لم تدم مدة رؤيتي لهم سوى ثواني معدودة ... لاغرق في ظلام عميق مرة اخرى !!
ظلام استمر لمدة اثني عشر شهرا !!
ويالا الصدفة الاليمة لقد استيقظت اخيرا من سباتي الطويل في نفس اليوم ونفس التاريخ !!
استقبلني حضن امي وهتافات اخوتي من حولي
احسست بتعب شديد وضياع اشد فسألتهم : ماذا حدث ؟؟
فسكت الجميع وظلوا يتبادلون النظرات الوجلة .
وبينما انا احول نظراتي التائهة بينهم .. وقع نظري على ورقة كتب عليها
تاريخ اعرفه جيدا .. اخذت اردده مثل التائهين
إنه يوم ....في مثل هذا يوم كانت عودته ..
ولا ادري كيف ولكني رأيته يلوح لي بيده ويقول : سأعود .. انتظريني
ويبتسم لي قي حنان كعادته ...
فانحدرت دمعة يتيمة على خدي لتعلن نهاية دموعي وظللت اردد وانا ابتسم في حزن :
سأنتظرك لآخر العمر !!