مشاهدة النسخة كاملة : حكم الإسلام في الانتخابات


الشيخ الزيتوني
04-12-2010, 01:12 PM
حكم الإسلام في الانتخابات


· المقدمة :





الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك لهوأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما بعد :





فإن من الفتن المدلهمة التي هجمت على المسلمين من بلاد الكفار : الانتخابات ؛وإن مما ابتليت به الأمة في هذه الأزمان ظهور أقوام لبسوا رداء العلممسخوا الشريعة باسم التجديد، ويسروا أسباب الفساد باسم فقه التيسير،وفتحوا أبوابالرذيلة باسم الاجتهاد، وهونوا من السنن باسم فقه الأولويات، ووالوا الكفار باسمتحسين صورة الإسلام ، وعلى رأس هؤلاء الدعاة للديمقراطية والانتخابات والحزبيةوالتعددية السياسية ، وهذه الأوراق فيها خلاصة لبعض شرور وفتن الانتخابات والحزبية، أظهرتها نصحا للأمة وبراءة للذمة وتحذيرا من هذا الشر الذي عم وطم ولا يكاد يسلممنه بيت من بيوت المسلمين ـ إلا من رحم الله تعالى ـ ، ولم أٌطل بالبيان على هذاالشر المستطير ؛ ومن أرآد الاستزادة فليرجع إلى كتاب (( تنوير الظلمات في كشف مفاسدوشبهات الانتخابات )) للشيخ الفاضل / محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله تعالى ورعاهوجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .



ويقول شيخنا العلامة / يحيى بنعلي الحجوري ـ حفظه الله ـ في كتابه المبادىء المفيدة في التوحيد والفقه والعقيدة : (( الانتخابات من النظام الديمقراطي المنابذ لشرع الله الحق وهي تشبه بالكفار ،والتشبهُ بهم لا يجوز وفيها ضرر كثير وليس فيها أي نفع ولا أي فائدة على المسلمين ،ومن أهم أضرارها : مساواة الحق بالباطل والمحق بالمبطل حسب الأكثرية ، وتضييعالولاء والبراء وتمزيق شمل المسلمين ، وإلقاء العدواة والبغضاء والتحزب والتعصببينهم ، والغش والخداع والاحتيال والزور ، وضياع الأوقات والأموال ، وإهدار حشمةالنساء ، وزعزعة الثقة في علوم الشريعة الإسلامية وأهلها )) .



وإليكم أهمالأدلة من الكتاب والسنة لتحريم الديمقراطية وإفرازاتها من الانتخابات والحزبيةوالتعددية السياسية :





·

الانتخابات سبب للإشراك بالله رب العالمينوحدوث البدع والمنكرات .




التشريع من خصائص رب العالمين وأصحابالانتخابات يشرعون لأنفسهم ، ومع هذا لا يتحاكمون إلى شرع الله بل يتحاكمون إلىقوانينهم الوضعية التي ما أنزل الله بها من سلطان .



قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِاللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواوَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِالْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُالكَبِيرُ (22) )) . [ الشورى ].



وقال الله تعالى : (( قُلْ هَلْ مِنْشُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلْ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّأَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّيإِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) )) . [ سورة يونس ]



وقال الله تعالى : (( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَاتَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (115) )) . [ سورة النساء ] .



وقال الله تعالى: ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُوَمَنْ يُشَاقِقْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) )) . [ سورة الأنفال ] .



وقال الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواوَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَلَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاتُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِاللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) )) . [ سورة محمد ] .



فالانتخابات والحزبية من تشريع البشر المنابذ لشرع اللهوألصقوا الانتخابات بدين الله وحكمه زوراً وبهتاناً وكذباً ودجلاً على المسلمين بلوالطامة الكبرى أنهم جعلوها من الشورى ومن نصرة الدين ونصرة الإسلام ، وهذا مما لايأذن به الله تعالى ولا يرضاه ، ولا كان من سنة رسول الله ولا من سنة الخلفاءالراشدين من بعده ولا من فعل السلف الصالح ؛ بل هي نظام غربي كفري وثني طاغوتي ،وقانون وضعي تنفق عليه ملا يين الدولارات من دول الكفر ؛ ومعلوم أن دول الكفر لاتنصر الإسلام بل هي تحاربه وتعمل بكل ما أُتيت من قوة على سلخ المسلمين من دين اللهالحق وتعمل على تمزيق المسلمين فرقاً وأحزاباً متناحرة وتساعد على نشر الفسادوالإلحاد والاختلاط وال*****ة وغير ذلك من المكائد والمؤامرات الخبيثة ؛ فمتى كانالذئب يوماً ـ ما ـ راعياً للغنم ؟!! ؛ وما تبع من تبع الكفار بنظامهم الكفريالوثني من علماء المسلمين إلا لأنهم فتنوا في دينهم وغرهم بريق الدينار والدرهم حتىانسلخوا من شرع الله وحكمه وآياته ؛ فمثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركهيلهث .



يقول الله تعالى : ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُآيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِوَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْأَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَافَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) )) . [ سورة الأعراف ] .



ويقول الله تعالى : ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْيَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَالظَّالِمِينَ (5) )) . [ سورة الجمعة ].
للموضوع تكملة قريبًا

MR.Mamdouh Ramadan
05-12-2010, 11:38 PM
جزاك الله خيرا