مشاهدة النسخة كاملة : درس وصف فرس الصف الثانوي


menna55555
12-12-2010, 09:15 PM
درس وصف فرس الصف الثانوي



التقديم :

كان إمرؤ القيس في شبابه يستهويه الصيد ، الغزل ، مشاهدة الطبيعة الجميلة ، وقد صور ذلك في معلقته التي تعد من القصائد المشهورة في العصر الجاهلي ، وقد إخترنا هذه الأبيات وهي في وصف االفرس .

النص :

وقد أغتدى والطير في وكناتهــــا بمجــــرد قيـــد الأوابـــــد هيكـــــل
مكـــر مفــــر مقبــــل مدبــر معا كجلمود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل اللبد عن حال متنـــــه كما زلــــــت الصفواء بالمتنـــــزل
مسح إذا ما السابحات على الونى أثرن الغبــــار بالكـــديد المركـــــل
يزل الغلام الخف عن صهواتـــه ويلــــوى بأثواب العنيـــف المثقـــل
درير كخذروف الوليـــد أمـــــره تتابــــع كفيــــه بخيـــط موصــــل
له أيطـــلا ظبي وساقــــا نعامـــة وإرخــــاء سرحـــان وتقريب تتفــل
كأن على المثين منـــه إذا انتحـى مداك عروس أو صلابـــة حنطــــل
فعـــن لنا ســـوب كأن بعاجــــــة عذاري دوار في حــــلاء مذيــــــــل
وفـــادى عداء بين ثور ونعجــــة دراكــــا ولم ينضج بمــــاء فيغتســل
اللغويات :

· إغتدى : أبكر قبل طلوع الشمس .
وكناتها : جمع وكنة وهي عش الطائر .
· منجرد : فرس قصير الشعر .
· الأوابد : الوحوش النافرة ، مفرد أبد .
· هيكل : الفرس الطويل الضخم .
· مكر مفر : سريع الإقبال والإدبار .
· جلمود : الصخر الصلب .
· كميت : فرس أحمر تميل حمرته إلى السواد .
· اللبد : الذي يوضع على ظهر الفرس .
· حال متنه : وسط ظهره .
· الصفواء : الصخرة الملساء .
· المتنزل : السيل أو المطر الذي يدفع الصخور فيسقطها .
· مسح : يسح العدو كالمطر .
· السابحات : الخيل التي تبسط أيديها كالسابح في الماء .
· الوني : الفتور .
· الكديد : الأرض اليابسة .
· المركل : الذي يركله الخيل بأرجلها .
· يزل : يسقط .
· الخف : الخفيف الجسم .
· صهواته : جمع صهوة وهي مقعد الفارس من ظهر الفرس .
· يلوي بأثوابه : يطير بها .
· العنيف : الشديد القاسي .
· المثقل : الثقيل الجسم .
· در الفرس : عدا عدوا شديدا فهو درير .
· الخذروف : لعبة يلعب بها الصبيان وهي قطعة من الخشب يثقب وسطها ويدخل فيها خيط فيجر الصبي بيديه فتدور اللعبة .
· أمره : أحكم ***ه .
· أيطلا ظبى : خاصرتاه .
· الإرخاء : الجري في سهولة .
· السرحان : الذئب .
· تقريب : رفع اليدين معا ووضعهما معا .
· تتفل : ولد الثعلب .
· المتين : جانبا ظهره مفرد متن .
· انتحى : إعتمد وقصد .
· مداك : حجر يسق به الطيب .
· صلابة حنظل : صخرة ملساء يدق بها الحنظل .
· عن : ظهر.
· سرب : قطيع .
· عذاري : جمع عذراء وهي البكر .
· دوار : حجر كان الجاهليون ينصبونه ويطوفون حوله .
· عادى : طارد .
· عداء : متواليا .
· دراكا : متتابعا .
· ينضج : يعرق .

الشرح والتحليل:


يقول الشاعر إنني كثيرا ما أبكر في الخروج إلى الصيد قبل أن تغادر الطيور أوكارها ، بفرس قصير الشعر ، ضخم الجسم ، سريع العدو ، إذا أدرك قطيعا من الأوابد كان كالقيد لها ، لا تستطيع منها لإفلاتا ؛ لأنه يسبقها فيمنعها من الفوت ، وانه فرس سريع فيصفه أنه يقبل ويدبر في سرعة خاطفة ، حتى تتوهم العين أن إقباله وإدباره حركة واحدة ، تحدث في آن واحد ، كأن في سرعته وصلابته جلمود صخري هوى به السيل من قمة جبل مرتفع .
ثم يتجه إلى وصف لونه وقوته فهو فرس أحمر يميل إلى السواد ، مكتنز اللحم أملس الظهر ، ولذلك ينزلق اللبد الذي يوضع تحت السرج عن ظهره كما تنزلق الصخرة الملساء إذا أنزلها السيل ، وأنه يتابع عدوه بخفة ويسر فلا يلمس الأرض الا بأطراف حوافره حين تفتر الخيل السريعة وتثقل خطواتها فتثير الغبار ، ويصفه كذلك بأن ركوبه ليس يسيرا على كل شخص ؛ لأن سرعته الفائقة تجعل من العسير على الغلام الخفيف الجسم أن يثبت على ظهره فيسقط ، وعلى الفارس القوي الثقيل أن يضم إليه ثيابه .
وأنه يعدو عدوا سريعا متصلا كأنه خذروف الصبي حين يتابع اللعب بكلتا يديه بمهارة طويل متصل بعضه ببعض فهو لا يفتأ يدور بخفة وسرعة وشدة .
ثم يتابع الشاعر وصف الفرس فيبرز من خصائص تكوينه الجسماني ، ويصف لنا كيف تعرض فرسه لسرب من البقر الوحشي وقد أدرك وهو يطارد ثورا معاناة أو إرهاق ولم يعرق عرقا مفرطا .
جماليات النص :


· الطير في وكناتها : كناية عن صفة البكور ، والكناية تأتي بالمعنى مصحوبا بالدليل .
· قيد الأوابد : تشبيه ، فهو يشبه الفرس في جريه السريع بأنه قيد للوحوش النافرة بسرعته الشديدة يجعلها تضطرب فتقف جامدة كأنها مقيدة لا تفلت منه .
· كجلمود صخر حطه السيل : تشبيه فرسه في قوته وسرعة إندفاعه ورشاقة تكوينه يدفهعا السيل من مكان عال .
· كما زلت الصفواء : تشبيه ، يشبه اللبد الذي ينزلق على ظهر الفرس بالصخرة الملساء ينزلها السيل ، للدلالة على أن ظهر الفرس ناعم وأملس .
· البيت الخامس : كناية تصور لك نشاط الفرس وخفة حركته حسيد .
· البيت السابع : عدة تشبيهات ليبرز عوامل السرعة في تكوينه البدني الجري .
· لم ينضح بماء فيغتسل : كناية عن قوة تحمل الفرس ونشاطه ، وهي تعطيك دلالة على أنه بعد الجهد الشاق لم يعرق عرقا يعم جسمه .
التعليق :


- يتجلى في الأبيات السابقة إعتزاز امرؤ القيس بفرسه ، وعنايته بوصفه ؛ لأن الفرس في البادية كان له شأنه ، فهو عماد حياة الإنسان العربي في حربه وصيده .
- هذا النص يعطينا الكثير من الخصائص الفنية لشعر إمرؤ القيس ؛ حيث أبرزت لنا أن الشاعر واسع الخيال ، كثير الإهتمام بالصور والأخيلة ، فصوره البلاغية منتزعة من بيئته البدوية التي تقلب بين جنباتها ، ولهذا فإن ألفاظه تميل إلى الخشونة والفخامة أكثر من ميلها إلى الرقة والعذوبة ، إلى جانب وصفه الدقيق ، وأخيلته الرائعة ، وتشبيهاته المبتكرة ، التي أخذها عنه كثير من الشعراء .
- إعتمد الشاعر على الأسلوب الخبري لإظهار غرض القصيدة وهو الوصف .


عمل الطــــلاب :


1- أحمد إسماعيل محمد سيد أحمد
2- أسامــــة محمـــد الصـــــــاوي
3- أحمـــد عبدالكريـــم الجنـــــدي

فصل 2 / 18

مدرسة : دمنهور الثانوية الميكانيكية .

إشراف : أ / خالد الأبيض


مدرس أول أ اللغة العربية
مع تحيات مدير المدرسة الأستاذ المهندس / قطب
انتظروا القادم فالقادم أفضل بإذن الله ألا إن العلم نور ونور الله لايهدى لعاص

احمد م حجازي
15-12-2010, 01:42 PM
شكرا جزيلا
مجهود رائع
بارك الله فيكم
و فى انتظار المزيد

عبدة قورة
07-03-2011, 02:01 PM
الف شكر على مجهودك يا استاذنا بجد .
جزاك الله خير