مشاهدة النسخة كاملة : (اسرار الليل)لكل حد من سر في حياته..بس لما يكون السر انك مثلية وشواذ ؟السر يبقى كارثة
حمامة فلسطين 17-12-2010, 08:12 PM السلام عليكم
انا اليوم بقدم لكم قصة بتعالج قضية حساسة جدا
الصراحة ترددت كتير جدا قبل ما انزلها
بس عموما قلت انزلها واشوف رايكم
لانى بجد حسيت انها ممكن تساعد حد ممكن تفيد
للقضية الحساسة لي بتعالجها والي احنا بنقول( ما عدناش من ده في وطنا العربي) بس المصيبة انو عندنا وموجود بس مش حاسين ومش بنقول ولا حد بيعترف...
ديماً الغرب بيتباهى بالغلط لكن احنا منخبيه ومنستر عليه بدل ما نعالجه...
المثلية او الشواذ..الي بيسموهم الجنس الثالث..صدقوني بنشوفهم كل يوم بيمرو جنبنا في الشارع ولا بنحس بيهم ومنفتكرهم زيينا وهما مش زيينا...مين الي خلاهم كده؟؟ وليه هما كده؟؟ وليه بيعملو كده؟؟
كل ده حنشوفو في قصتي الجديدة اسرار الليل....
خلونا نتكلم عن الناس دي الي موجودة في الحياة ومع الوقت حنلاقيها بكثرة...للأسف الزمن اتقلب بينا...بقينا في ايام قوم لوط واسحاق ...للأسف...بس الي اوعدكم بيه اني حعالج الموضوع باحترام شديد وشفافية كبيرة وصراحة اكبر بس من غير ما اجرح مشاعر الذوق العام ..زي ما عودتكم...
بس لازم نناقش يا بنات يا امهات الموضوع ده...لأنه لو حصل انتو السبب فيه...
http://img103.herosh.com/2010/12/11/397114662.jpg
أسرار الليل
الفصل الأول
- مساء الخير اعزائي المستعمين..لكل حد منا سر محتفظ بيه لنفسه...لكل حد منا سر يمكن تعبه ...لكل حد منا سر يمكن مأثر على كل حياته...اسرار الليل البرنامج الوحيد الي ممكن تتكلمي او تتكلم فيه براحتك عن الي شاغلك ومحيرك من غير حتى ما تقول اسمك ...معاكم من ورا المايك مي اشرف حرافقكم من هنا لبعد نص الليل حتلاقوني اخت وصديقة تشارككم احزنكم وافراحكم....دقايق اعزائي المستعمعين ونبتدي نتلقى اول اتصال...حسيبكم مع الرائعة فيروز...وحرجعلكم .....\
عدلت مي جلستها على الكرسي ووضعت السماعات من على أذنيها وراقبت بحذر اشارة المخرج الذي يعد على اصابعه الثواني لأعادة البث الإذاعي من جديد ....وعلا صوت مي في كل مذياع ...في البيوت في السيارات في المقاهي ...صوت ألفه الجميع خاصة الشباب والفتيات .....تتحدث عن مشاكلهم عن احلامهم عن اوجاعهم عن كل ما يشغل تفكيرهم ولا يجدون من يستمع اليهم........لقد أخذت هي على عاتقها هذه المهمة...في برنامجها اليومي..أسرار الليل....
- ورجعنالكم تاني وحبتدي اتلقى اول اتصال....مساء الخير...
- بدا الصوت مخنوقاً من بعيد ...صوت يخرج بصعوبة ولكنه صوت فتاة: مساء النور ..
- اتفضلي حضرتك....ايه الي تحبي تتكلمي عنه...
- وعاد الصوت المخنوق يخرج من جديد: انا بعاني من مشكلة كبيرة اوي في حياتي...مش قادرة اتحملها خالص...وما فيش حد يعرفها.....
- احنا هنا عشان نساعدك...اتكلمي...
- انا...فتاة مثلية........
- تجمد صوت مي للحظة وقد ارتبكت ولم تعرف ما يمكنها قوله بعد جملت الفتاة الأخيرة لكنها تداركت الموقف بقولها: تقصدي ايه حضرتك وضحي اكتر...
- انا عارفة انك استغربتي...لكن دي مشكلتي بجد..والله العظيم ما بهزرش...انا بنت ما بحبش الولاد من صغري وانا كده جربت بكل الوسايل اتغلب على شعوري بس ما قدرتش.. انا انسانة من الي بقولو عليهم شواذ مش طبيعية ...انا حاولت انتحر اخلص من الدنيا.....انا تعبانة اوي...
....نظرت مي الى المخرج الذي يعلمها انه سيقطع الاتصال وهي تهز له برأسها كي لا يفعلها ولكنه فعلها ووضع اغنية بسرعة....انتزعت مي السماعات بعصبية واقتربت من مكتبه...
- انت ايه الي عملتو ده...عملت كده ليه يا محيي ...
- ايه الي انتي بتقولي ده البنت دي اكيد مدسوسة دي بتتكلم في حاجة مستحيلة دي حتقوم الصحافة كلها علينا..
- انت الي بتقول كده يا محيي...دي بتتكلم عن مشكلتها هي.....مشكلة موجودة ..
- لق مش موجودة يا مي..وبلاش نلعب في النار احنا برنامجنا مشاكل مش فضايح...
- انت لي بتسميه الي بتتكلم عنه البنت دي فضيحة دي مشكلة فعلاً مشكلة....وانت بكده حطمتها اكتر ما هي متحطمة...
- اش عرفك ما يكنش حد بيشتغلنا....
- احنا هدفنا نساعد على الاقل نسمع .....انت بجد بتحطم مصداقية البرنامج ايه يعني نقول للناس احكولنا عن مشاكلكم واسراركم ونجلدهم كده ...
- مي..ارجوكي..ارجعي..البث حيرجع تاني....اتفضلي...
.............عادت مي الى غرفة البث وهي مرتبكة من الذي حصل ولم يغب عن تفكيرها كلام الفتاة ....
- اسفين على القطع الي حصل الي ناتج عن عطل فني عندنا وبقول للمتصلة الأخيرة تعاود تتصل بينا احنا هنا عشان نسمع اي حد واي مشكلة انا هنا عشانكم....ونستقبل اتصال جديد...الو مساء الخير
- مساء الخير يا مي...انا مجدي بكلمك من القاهرة
- اهلاً وسهلاً يا مجدي الهوا مفتوحلك اتكلم في الي تحبه
- انا بس عاوزة اعلق على كلام المتصلة الي قبلي الي قالت انها مثلية..بقلها عيب عليها بجد تطلع وتتكلم ايه البجاحة دي..اهنا هنا في مصر ماعندناش الحاجات دي..احنا بلد مسلم ليه عاداتو وتقاليدو واذا كانت طالعة عشان تشوه صورة بنات مصر احب اقولها ان بنات مصر اشرف من الشرف مش زييها و...
قاطعته مي قائلة: مجدي احنا تعودنا في البرنامج ده ما نعلقش عل حد ولا نتهجم على حد لو قادر تقدم اي حل اهلاً بيك غير كده لازم نراعي شعور المتصلات لو سمحت..شكراً ليك وعلى مشاركتك...
نتابع مع بعض الاتصالات...
............اعلنت مي انتهاء البرنامج قبل موعده الأساسي بنصف ساعة...شعرت بدوار في رأسها..لقد تسبب لها الاتصال الأول في حلقتها بمتاعب سريعة فلم يتصل احد الا وعلق على اتصال الفتاة بأنه مشين في حق بنات مصر وجلب السمعة السيئة....شعرت بالاحراج..انها المرة الاولى التي تصادف متصلة تتحدث عن مشكلة كهذه ..كانت تتمنى ان تسمعها أكثر أن تتحدث معها لكن المخرج منعها مخافة على سمعة البرنامج..لكن هذا الأمر لم يمنعها من الذهاب الى مكتب الاتصالات والحصول على رقم المتصلة ....
صعدت سيارتها عائدة الي البيت وهي مصممة على الاتصال بالفتاة فور عودتها...
دخلت المنزل لتجد والدتها بإنتظارها في الصالة تتابع التلفاز وكان وجه والدتها عادياً جداً كأنها لم تتابع حلقتها الاذاعية....حمدت الله في سرها....
- مساء الخير يا ماما
- حبيتي تعالي ...اتعشيتي
- اه يا حبيتي الحمدالله اكلت سندويتش.
جلست الى جانبها وضمتها قائلة: هي نهال فين؟؟
- نايمة من بدري عندها كلية الصبح...علفكرة احتك سهى اتصلت من امريكا وبتسلم عليكي
- صحيح هي جية امتى
- الشهر الي جي بإذن الله ...
- طيب يا ماما انا حقوم ارتاح اصلي تعبانة...
قبل ان تدخل غرفتها توقفت عند غرفة اختها فتحت الباب بهدوء لتجدها ذاهبة في نوم عميق...اقفلت الباب ودخلت غرفتها بدلت ثيابها بسرعة وامسكت هاتفها المحمول وطلبت رقم الفتاة المجهولة..وجدته خارج الخدمة....بقيت لساعتين تحاول دون جدوى.......
...............................
في الصباح الباكر استيقظت ولم تجد أحداً في المنزل..جلست على الشرفة تحتسي القهوة وتقرأ جريدة.....لفتها عنوان عريض ... اعلان عن محاضرة للدكتور كمال عز الدين...يتحدث فيها عن (المثلية في عالمنا العربي)
ذهبت مي في خيالها من جديد نحو حديث الفتاة المجهولة وكلامها وجربت الاتصال بها مرة اخرى ولكن ايضاً هذه المرة خارج الخدمة....
رن هاتفها المحمول ..ردت بهدوء..
- الو صباح الخير يا محيي
- صباح الخير يا مي..اناعاوزة اقلك حاجة حصلت امبارح
- في ايه؟؟
- امبارح بعد ما خلص البرنامج جالنا يجي اكتر من 10 اتصالاات عاوزني رقم البنت الي بتقول انها شواذ واحنا رفضنا طبعاً ..
- قالت باستغراب: بتتكلم بجد وعاوزين الرقم ليه
- مش عارف ناس بتقول عاوزين نساعدها وناس عاوزة الرقم وتدينا اي مبلغ نطلبه تيخيلي...
- ضحكت باستهزاء ققائلة: وبتقولي ما فيش مثلية...
- المهم تعالي بدري النهاردة عشان نتكلم شوية ...
- مش قادرة لازم امر على الجرنال وبعدين الساعة 6 عندي محاضرة عاوزة احضرها مهمة اوي ..الظاهر ان الموضوع ده مش حخليه يعدي بالساهل..
- قال بخوف: قصدك ايه
- افهمك بعدين يلا سلام...
.................................................. ..........
جسلت في قاعة المحاضرات بإنتظار الدكر كمال عز الدين ...لطالما كانت تعرفه منذ سنوات دراستها في كلية الاعلام وكانت متفوقة في صفه ...هل نسيها ام زال يتذكرها رغم مرور خمس سنوات على تخرجها....وجدت في هذه المحاضرة المنفذ الزحيد لتفهم اكثر عن طبيعة هذاالموضوع الذي شغلها منذ اتصال الفتاة المجهولة..طوال حيتها لم تقتنع بهكذا أمر وتعتبره أمراً غير موجود في مجتمعنا العربي ..ولكن يبدو انه موجود والا لما اتصلت الفتاة ولما اعطى الدكتور هذه المحاضرة..يبدو ان الموضوع يشغل بال الجميع...طردت كل الافكار من رأٍها عندمل لمحت الدكتور كمال يتوجه نحو المنصة ليتكلم...تركز نظرها عليه...لم يتغير ابداً...
- االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لقد اتيت اليوم لأحاضر في موضوع هام ولأوقع على كتابي الذي نشرته مؤخراً تحت عنوان..(المثلية في الوطن العربي)...من غير شك الغريزة الجنسية طاقة موجودة فى كل الناس لتؤدى وظيفة هامة وهى التكاثر وعمران الأرض ، ولكى يحدث هذا أحاطها الله بأحاسيس سارة ولذيذة كى تدفع الناس لتحقيق هذه الأهداف ويتحملوا مسؤليات بناء الأسرة وتربية الأبناء ، ولكن نتيجة لبعض الظروف التربوية فى فترة الطفولة تتجه هذه الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف ، وهذه الاتجاهات اعتبرت شاذة ( فى نظر الأديان والأعراف السليمة والعقلاء من البشر ) لأنها لاتساهم فى عمران الحياة فضلا عن أنها تقويض لمسار الحياة النفسية والاجتماعية والخلقية . وما من مجتمع تفشت فيه هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إلا وأصابه الانهيار ( والمثال الأشهر هو قوم لوط ) وذلك لأن هذا السلوك يسير ضد تيار الحياه الطبيعية .ولكن للأسف هذا الموضوع تفشى في عالمنا العربي بشكل كبير..فامتلأت عيادات الطب النفسي بمن يعانون من هذه المشكلة...والأغلبية لا تتكلم انما تبقى على ما هي عليه بصمت..هناك فئة اصابها هذا المرض بناءً على عوامال نفسية وتربوية واجتماعية عديدة وهي غير راضية عن ما يعتيرها من مشاعر والقسم الاخر اختار ذلك بنفسه ليتنقم اما من نفسه او من المجتمع...
اخواني نحن امام موضوع خطير للغاية وهو موجود فعلاً علينا أن نكون حذرين منه وأن ندعو الجميع الوقوف ضه وضد هذه الافة التي جلبها لنا الغرب رغم انفنا ورغم عدم تقبلنا لها ونبذنا للمثليين ولكن لا ننكر انها موجودة واذا عدنا الى الاسباب لوجدناها فينا ..فهي تعود الى تربية الاطفال والى عوامل عديدة اجتماعية ونفسية تخلق في نفس الطفل هذا الشذوذ ليكبر معه مع الوقت....وهذه المواضيع جميعها عالجتها في كتابي ..اتمنى للجميع قراءته ومناقشتي في اي وقت يريد علنا نصل الى حل لهذه الافة الخطيرة التي تهاجم مجتمعنا تحت شعار( التطور والانفتاح).....
.................................................. ..........................
خرجت مي من المحاضرة متجهة الى الاذاعة..كانت قد اقفلت هاتفها المحمول..فتحته لتجد اكثر من 20 اتصال قج اتاها من المخرج محيي.......اتصلت به بسرعة...
- الو محيي...
- ايوة يا مي انتي فين
- انا جية في السكة....
- مي عارفة حصل ايه؟؟
- قالت بخوف : لق في ايه؟؟
- البنت الي اتصلت الي بتقول انها مثلية....انتحرت ...وسايبة رسالة ان احنا السبب وان كل الناس نبذوها...الشرطة اتصلت بينا وبلغتنا الموضوع ده من شوية.....
توقفت مي في نصف الطريق قبل ان تسبب بحادث ما ووقع الهاتف من يدها...
ميــــــــــــــن هيتابع عشان اكملها
هى 14 فصل
عموما مش هقدر انزل واتابع الا لما اشوف ردود
واشوف عاوزين اكمل ولا لا
somaaa_555 17-12-2010, 08:26 PM بجد موضوعك مهم جدا ولفت نظرى بصراحة وركزت فى كل كلمة فية ياريت تكملية وانا هتابع معاكى بأذن اللة
hmh_hmh 17-12-2010, 08:33 PM جزاك الله خيرا
ياريت تكمل
MoHaMeD ELsHeRbEnY 17-12-2010, 08:34 PM انا متابع معاكى واسلوب عرضك جيد جداً ما شاء الله
بس ياريت انتى تتابعى الموضوع دا بأستمرار
عشان محدش يدخل يتكلم بأسلوب مش كويس
موضوع جيد جداً واحيكى بجد على اختيارك للموضوع
فى رعاية الله
Mr. Ali 1 17-12-2010, 08:36 PM يا جماعة الموضوع موجود فعلاً
لكنه موضوع حساس للغاية
وممكن الردود عليه تسبب مشاكل .
(( أريــ الفـردوس الأعلى ــد )) 17-12-2010, 08:50 PM فعلا يا حبيبتي موضوعك مهم جدا ..
والمشاكل اللي بتواجة مجتمعنا لازم نعلجها ومنهربش منها وناخد الموضوع بجدية وعقلية..
وآنا متابعة موضوعك يا حبيبتي وان شاء الله نلاقي حلول لمشاكلنا..
في حماية المولى..
امل اليكس 17-12-2010, 09:18 PM موضوع رائع بارك الله فيك
Dr. Hoda Ahmed 17-12-2010, 09:29 PM موضوع غريب اوى ورائع ويا ريت تكملى اكيد هنستفاد منه ولو بحاجة انا عن نفسى اول مرة اسمع عن كده بس شكلها قضية كبيرة فعلا
كملى ان شاء الله
منمووونه 17-12-2010, 09:41 PM بجد موضوع حساس اوى واحنا لام مش نهرب لازم نواجهة
هوا اكيد موجود فى مجتمعنا وياريت نلاقى حل تابعتى موضوع كويس
وانا هتبعة ان شاء الله
مس رانيا حسن 17-12-2010, 09:59 PM السلام عليكم
موضوع هام وشائك
احيكى عليه
ان شاء الله فى مشاركتى القادمة سوف اقدم بعض الحلول لتلك المشكلة من وجهة دينية نفسية
فى امان الله
aymaan noor 17-12-2010, 10:10 PM الموضوع الحقيقة اكثر من رائع ، وطبعا جميعا نعترف أن هذه الحلات موجودة بيننا ، ولكن اسمحى لى أن اعترض على طرحه من خلال هذا المنتدى التعليمى ، فرغم ايمانى بالحرية وبضرورة عرض جميع الموضوعات ، الا أن لكل مقام مقال ، فهذا الموضوع له أماكن أخرى يمكن أن يعرض فيه ، ولس من خلال هذا المنتدى
و أخيرا أرجو من كاتبة المقال أن تقبل تحيتى لها على العرض الرائع للموضوع
Specialist hossam 17-12-2010, 10:41 PM جزاكم الله خيرا ........... ولكن ارى انه يكفى الاشارة لهذا الموضوع ..... ولا داعى للاسهاب فيه .....
ونسأل الله العظيم ان يشفى جميع مرضى المسلمين وان يردهم الى دينهم ردا جميلا
حمامة فلسطين 17-12-2010, 10:53 PM شكرا جميعا لردودكم اللى شجعتنى فعلا وانا هخاد بالاكتر وهكمل باذن الله واللى فيه الخير هيكون واتوكل على الله
وياريت ياميس نداء الجنة فعلا تساعدينا بالمعلومات اللى هتفيد الموضوع جداا
واشكركم مرة تانى
وطبعا يااستاذ ايمن المنتدى تعليمى وده شىء مهم علميا واعتقد ان الموضوع هيفيد شباب كتير
وربنا يكرمكم على ردودككم ويعينى على الموضوع واقدر اكمله ويفيد ناس بجد
حمامة فلسطين 17-12-2010, 10:55 PM الفصل الثاني
بدأت تنظر الى ساعتها بعجل...لقد انتظرت طويلاً واجتماع الدكتور كمال لم ينته بعد ....اخيراً خرج الجميع واقتربت منها السكرتيرة لتعلمها بأن الدكتور في انتظارها...
ما إن رأها حتى هبّ واقفاً وقد اتسعت عيناه وارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة...قال مرحباً..
- اهلاً بمي...اشطر واحدة عندي كانت في الجامعة
- ابتسمت بخجل قائلة: الله يسلمك يا دكتور ...
- اتفضلي اتفضلي ايه المفاجأة الجميلة دي..
- ربنا يخليك يا دكتور...تعرف انا افتكرتك نستني..
- معقولة انسى الطالبة المثالية الي كانت عندي...قوليلي انتي بتعملي ايه الايام دي؟؟
- صحفية في جرنال اسمو( صدى العصر) ...ومذيعة في الاذاعة بعمل برنامج مشاكل اسمو( اسرار الليل)
- ربنا يوفقك انتي تستاهلي كل خير.........
- وانت يا د. كمال من الناس الي صعب يتنسو وانا كنت في المحاضرة الي عملتها من يومين عن المثلية ..
- بجد؟؟ وما شفتكيش ليه؟
- اصل كنت مستعجلة وقتها...وجيه الوقت الي اقعد اتكلم معاك في موضوع مهم.......
- خير ان شاءالله ..
- بصراحة يا دكتور عاوزة اتكلم معاك في موضوع شغلني اليومين دول وعاوزة اعمل سبق صحفي في الجرنال عن الموضوع ده بالتحديد..
- موضوع ايه؟؟
- المثلية.....
- نظر اليه بتعجب قائلاً: انتي؟؟طب ليه..؟؟
- انا حاسة اني لازم اعمل عن حاجة مهمة بتحصل الايام دي الناس زهقت من نفس المواضيع زواج وطلاق وغيرو وكلو عادي ما بيغيرش حاجة بس الي بيحصل دلوقت كارثة بالمعنى وانا بيجيلي اتصالات كتيرة عن ناس عندهم الموضوع ده ومش قادرين يلاقو حل...لازم اساعدهم انا برنامجي مشاكل وحلول يبقى لازم الاقي حل للناس الي زي دي خاصة الي عاوزين حل لمشكلتهم انا بقف عاجزة بجد .... عشان كده جتلك عاوزة حضرتك تساعدني عاوزين نعمل حملة كبيرة ضد الناس دي وفي نفس الوقت مع الي عاوزين يتعالجو...
- سرح قليلاً وهو ينظر الى طريقتها وحماسها في الكلام وقد اعجب به: تعرفي انا اول ما اتكلمت عن الموضوع ده الكل وقف ضدي بحجة ان مافيش عندنا ده انما انا من الي شفتو وبعالجو عندي في العيادة بقيت اكتر حد واثق انو موجود...
- قالت بإستغراب: يعني بيجيلك حالات زي دي؟؟؟؟؟؟؟؟
- طبعاً..في ناس تكون مقتنعة انها لازم تتعالج مجرد ما تحس انهامايلة للحاجات دي وتكون لسه ما عملتهاش وفي ناس تكون مضى عليها فترة كده وتحس انها لازم تتعالج ووتتوب...وفي فئة هي تكون كده ومقتنعة انها كده وراضية انها كده وما يهماش ......ورغم وجود كل الفئات عذابهم عند ربنا واحد يعني اختلفت الاسباب والعقاب واحد...
- طب ده ايه اسبابو ازي انسان عادي ممكن يتحول لانسان شاذ بالطريقة الغريبة دي مع ان ربنا خلقلنا مشاعر واحدة موجهة نحو غريزة واحدة...
- شوفي يا مي الموضوع ده محتاج شرح طويل الي عاوز اقلهولك انو احنا منتهم الغرب بالظاهرة دي مع انها موجودة قبل كده ب 10 الاف سنة وقبل الي هما قوم لوط وقوم اسحاق مش حكاية جديدة يعني المشكلة مش في الغرب المشكلة فينا احنا كأمة اسلامية وعربية الي بقيت الظاهرة عندنا موجودة ومنتقبلها غالباً بالكلام ومنمر عليها عادي!!!!!!!!!!
- والحل يا دكتور؟؟
- امال انا بعمل المحاضرات كلها ليه مش عشان نتحاذر من المضوع ده ولحد دلوقت عامل كتابين في الخصوص ده عن اسبابه النفسية والبيولوجية...عارفة انا جتلي حالة بجد مش حتصدقي...الام عندها 5 بنات البنت الخامسة كانت مثلية وهي الي جت تتعالج عندي من انها حاسة بمشاعر غريبة مش قادرة تسيطر عليها وهي ميلها للبنات مش للشباب...اساساً لو شفتي شكلها حتشوفيها راجل رغم انوثتها..بس لبسها وقصة شعرها رجالي حتى مشيتها..ده اسبابه من الطفولة..الام لان ما جالهاش صبيان عاملت البنت الاخيرة على انها ولد مش بنت..كانت تقصلها شعرها وتكلمها كأنها ولد لغاية ما بقى عمر البنت 9 سنين وهي بتعاملها على انها ولد وسمتها رضى البنت حست انها ولد مش بنت وماصدقت الا لما جالها الدورة الشهرية....ومع الوقت كل ده خلق في نفس البنت حب البنات لأنها حاسة نفسها راجل مش بنت ولغاية دلوقت بعالج في الحالة دي....
- قالت برعب: للدرجة دي تأثر....
- سن الطفولة الي الاهل بيتعاملو معاه انو عمر تافه ده الي بيأثر على شخصية الانسان في كل حياته..
- طب يا دكتور انا عاوزة اتوسع في الموضوع ده واكتب عنه واتابعه في برنامجي..عاوزة مساعدتك..
- طب اديني يومين وارجعي عشان اساعدك اكتر وانتي كملي ابحاثك في المضون ده وقوليلي توصلتي لأيه..
- حاضر يا دكتور...(استعدت للذهاب )..انا بجد بشكر وقتك الي ادتهولي ومتشكرة اوي..
- يا اهلاً وسهلاً بمي..شرفتي العيادة والمكتب...
..............................................
كانت مي تتناول العشاء ورأسها في مكان اخر تمسك الملعقة وتعبث بها في الصحن من دون أن تأكل..تنبهت اليها والدتها فقالت لها..
- مالك يا مي ما بتاكليش ليه..
- استيقظت من سرحانها قائلة: لق لق..باكل.
- نظرت اليها شقيقتها نهال بعتب وقالت: دي حتى بقالها يومين ما اتكلمتش معاية...
- قالت لها مي بلغة اعتذار: معلش يا نهال اصلي مشغولة اليومين دول بموضوع مهم..
- موضوع ايه؟؟
- ابقى اقلك بعدين..انا لازم ددلوقت اروح عشان البرنامج حيبتدي بعض نص ساعة..يلا مع السلامة...
....قبل أن تذهب وقفت لدقائق على الباب واستدارت لترى أختها وكأنها تراها لأول مرة رغم انها طوال حياتها على هذا الشكل....شعرها قصير تقصه دائماً لا تلبس سوى الجينز والاحذية بدون كعب وتتصرف كالأولاد في حركاتها وكلامها ...
بدأ قلبها يطرق بشدة...نظرت اليها اختها نهال قائلة...
- مالك يا مي في حاجة....
اشرات اليها بالنفي وتابعت طريقها وهي مازالت سارحة في عالم اخر...هل من المعقول ان تكون اختها هكذا...لا لا مستحيل لقد ربتها والدتها على الدين ...نهال فتاة طبيعية اختها وتعرفها....لا يجب ان تسمح لهذه الوساوس ان تدخل الى رأسها...
تابعت طريقها متجهة الى الاذاعة وعقلها وتفكيرها مصوب على موضوع واحد..الشواذ..كأنها أخذته على عاتقها موضوع تحدي...
.................................................. ..................
اعزائي المستعمين...بعد غيبة طويلة رجعتلكم...وكلي امل انا احنا نتواصل مع بعض على الهوا ونتكلم مع بعض بحرية...مي اشرف معاكم....عشان نتكلم كلام من القلب للقلب...مش ضروري تقول اسمك ولا تقولي اسمك..اتصلي بينا وقولي علي واجعك...مهما كان مر وقاسي...مهما كان صعب وشديد عليكي..ولو حتى كنتي مش قادرة تقولي لحد في الدنيا دي كلها...وحتى لو كان موضوع ما يتحكيش...اسرارالليل...برنامج ليكي وليك...عشان تتكلمي وتتكلم علي وجعك...ولو حتى ما قدمتش الحل..على الاقل اكون سمعتك وكلنا سمعناكي وكانت قصتك او حكايتك عبرة للكل ممكن تنقذي حد عندو نفس المشكلة...يلا نفتح قلوبنا....ونتسقبل اول اتصال...
n مساء الخير يا مي..
n اهلاً وسهلاً اتفضل حضرتك...
n انا عندي مشكلة تعابني اوي ...
n ااتفضل..اتكلم
n انا حبيتي سابتتني بعد حب استمر 3 سنين من غير سبب فجأة وحاولت معاها كتير لكن هي رافضة..
n تنفست الصعداء وكأنها سئمت من مشاكل كهذه تعتبرها تافهة امام الموضوع الذي تتابعه او كأنها تنتظر اتصالات من نوع اخر فقالت بلا مبالة:طب وسابتك ليه مش ممكن ما يكنش فيه سبب...
n مش عارف يمكن عشان انا مش معاية فلوس وما قدرتش اتقدملها بس انا لسه في الجامعة وبصرف على نفسي وهي وافقت انها تستنىبس الظاهر انها ملت
- معلش الحياة ما خلصتش كل واحد بيشوف حياته الدنيا ما خلصتش المواضيع دي نصيب..
n لق....انا حنتحر اذا ما رجعتليش..وبقلها بصوت عالي...انتي عارفة يا سمر لو ما رجعتليش حقتقلك واقتل نفسي..
n عندها قالت باستهزاء وعصبية خفيفة: حيلك يا عم..فيه ايه..انت شايف ان موضوع زي ده يستاهل انتحار..كل حاجة انتحار...ما بتخافوش من ربنا ...
n ( قطع المخرج الاتصال وصوت مي عندما وجدها متوترة قليلاً ووضع موسيقى واقترب منها قائلاً)
- مالك يا مي فيه ايه انتي مش واخدة بالك انك بتزعقي على الهوا على الراجل..
- قالت بتوتر: مش قادرة اتحمل مشكل تافهة كده..
- ايه يامي طول عمرنا منتقبل اتصالات زي دي وعادي اوي اوي..ولا انتي من الاتصال الي جالك من البنت اياها ليه مش قادرة تتقبلي حد ولا حاجة...
- نظرت اليه بحنان وقالت: تعبانة يا محيي...
- طب خلاص اتقبلي على قد ما تقدري اتصالات وروحي بدري...
هزت برأسها بسكينة وكأنها متعبة حقاً....
.................................................. ..
لم تتوقف مي عن البحث والتدقيق في موضوع الشواذ واستعانت بكتب جلبتها من المكتبة وكتبت اول تحقيق لها للصحيفة التي تنشر بها مواضيعها وكان المقال يتحدث عن الشواذ واعراضه البيولوجية....دخلت الى مدير التحرير لتعرضه عليه...كانت خائفة من الا يوافق فقد تعودت على لهجته الصارمة فهي تعرف انه انسان جاهل ليس له علاقة لا بالعلم ولا بالثقافة لقد افتتح الجريدة فقط لجلب المال من الاعلانات والمواضيع التافهة التي يدفع اغلب اصحابها ثمناً لها لتنشر لهم اخبارهم ولكن كانت هي لها صفحتها الثقافية والاجتماعية التي احبها الناس وتابعوها من خلالها ولمع اسمها اكثر....لعل هكذا موضوع سيرعبه خاصة انه خارج عن المألوف..ولكن ستحاول,,,
دخلت الى مكتبه وقدمت له باقة جميلة من الورود علها تستجدي رضاه قليلاً ليسمح بنشر الموضوع...
- دخلت بضحكة واسعة وفي يدها باقة ورد: صباح الخير استاذ رأفت..
- نظر الى باقة الورود كأنه نظر الى باقة فجل...لا تعنيه هكذا امور لا يتسفيد منها.... اخذها بجدية ووضعها جانباً وقال: اهلاً ايه يا انسة مي..فينك اليومين دول..فين الموضوع الي حينزل اتأخرتي اوي..
- قالت بحماس: مهو انت عارفني ما غبش الا اذا كنت ساكتة على موضوع سقع اوي..
- قال بفرح: ايه فضيحة فنانة ولا فنان...
- قالت بفخر: لا لا اضخم..
- اتسعت ضحكته وقال: قولي بسرعة..
- عملت ابحاثي على النت والكتب وحتكلم في موضوع مهم اوي في المجتمع بيشكل ضربة لمجتمعنا العربي....المثالية..
- وقف وقال بصوت عال: نعم يختي..يعني ايه..
- يعني الشواذ يفندم..الي رغباتهم اتجاه الناس الي زييهم الناس الي مش طبيعية..
- هز بيده ليسكتها: عارف عارف انت فاكراني جاهل قاعدة بتشريحيلي..واحنا مالنا ومال المواضيع المكلكعة دي انا ناقص نقد..مش كفاية النقد الي بيتوجهلنا من الفنانات عن الفضايح الي بتزل..
- واحنا ما لنا يا استاذ رأفت بالكلام الفاضي ده..انا جيبالك موضوع مهم...حنتكلم عن الشواذا بشكل عام وخاص لو تحب من تجارب شخصية ده حيفيد اوي..كل اسبوع حيتضمن موضوع يخصهم..المرة دي مثلا كاتبة عن اسباب المرض العضوي للشواذ المرة الي جي النفسي والي بعدها الاجتماعي وحدعم الموضوع بنماذج وتجارب حية ده حيفيد كتير و...
- قاطعها قائلاً: بلاش يا انسة مي..واكتبلنا حاجة عادية موجودة مش الي انت يبتقولي عليه ده..
- قالت بعصبية وحماس: مهو الموضوع ده موجود والله...اسمعني شوية لو سمحت..
- قال بإستياء: اتفضلي...
- مثلاً انا في المقال ده كاتبة عن الاسباب العضوية للمرض مثلاً الولد يخلق اساساً عنده في الكرموزمات بتاعته (اتسعت عيناه وكأنها تحدثه عن امور من العالم الاخر ولكنها تابعت حديثها) في اخر اتنين كرموزوم في جسم الانسان اذا حصل خلل معين بيخلي يتجه لما يكبر اتجاه انثوي رغم انو ذكر وده الي بيخلي ميوله للرجاله مش للبنات لأنو حاسس نفسه بنت في شعوره ونفس الوقت لو بنت يصيبها خلل في كرموزماتها الانثوية وتغلب الذكورية فتحس نفسها راجل وتميل للبنات...
- نظر اليها وهو يتظاهر بأنه يفهم ما تقوله: وبعدين....
- وفيه هورمانات في الجسم بتكون ما بتأديش وظيفتها بشكل تام للأنثى والذكر..مثلاً في غدة موجودة فوق الكليتين دي بتأثر على الهرمونات الذكورية عند البنت بس بنسبة قليلة انما لوكانت بنسبة كبيرة اوي يبقى شكل خارججي بنت بس وشعورها زي الراجل يعني ما يعدش يعنيلها الراجل في حاجة تتجه اتجا ه انثوي وده كله ممكن يتعالج بأدوية...
- وقف قائلاً وكأنه تعب من المناقشة وهو لا يفهم شيئاً: اسمعي انا ماليش دماغ على الحاجات الفاضية دي..لا رموزمات ولا سورمون...انا مش عاوز الموضوع ده..
- قالت بحزن: يا استاذ رأفت من فضلك ده موضوع علمي عادي زي مرض عادي منتكلم عنه..
- واانا اش ضمني الثورة الي حتحصل من بعده..
- انا المسؤولة اطردني لو تحب صدقني انا المسؤلة..
- ماشي يا مي حنزله ولو حصل حاجة حطردك يا مي..
- قالت بفرح: ماشي....
..............يتبع
shima'a 17-12-2010, 11:26 PM جزاك الله خيرا
ياريت تكمل
حازم 93 17-12-2010, 11:37 PM موضوع جميل وربنا يوفقك
وفعلا المشاكل والظواهر الشاذة دى موجوده فى مجتمعنا ولازم نلحقها ونعالجها قبل ما تنتشر وسط بناتنا وشبابنا كمان
حمامة فلسطين 23-12-2010, 12:47 PM عودة للموضوع ان شاء الله
حمامة فلسطين 23-12-2010, 12:56 PM الفصل الثالث
اعزائي المستمعين..باتابع معاكم البرنامج واتصالتكم... علفكرة النهاردة القمر بدر..بحس ان القمر بيدي للشخص احساس وتفاؤل جميل..كل ما ببصلو بوحد ربنا على الجمال..لما نلاقي حد حلو يقولولك زي القمر...مش عارفة ايه السر الرهيب الي موجود في القمر يديلك احساس بجد ما يتقلش...ربنا خلقلنا حاجات كتير في الدنيا اشكال وانواع مش عشان نتمتع بجمالها وبس...عشان نشوف عظمت خلقو...ونخاف من غضبه علينا....بس للأسف ياما في ناس ما بتخافش......انامش عاوز اقلكم خطبة دينية...انا بس القمر لما بصتلو النهاردة فكرني بكل ده..حبيت اقولو..مش هو سر..ودي اسرار الليل....خلاص المخرج بيشارولي لازم اخاد اتصال....
- الو مساء الخير ..
- مساء النور يا مي......( جاء الصوت بعيداً ضعيفاً وكأن من تتحدث تخاف من ان يسمعها احد في بيتها وبدا عليها الحزن...حتى ان مي شعرت بذلك)
- احنا هنا معاكي وكلنا بنسمعك الي تعابك والي حابة تقولي اتفضلي..
- قالت بتوتر: انا قريت المقال الي كتبتيه في الجرنال..وده الي خلاني اتصل بيكي..
- قالت مي مستفسرة: وضحيلي اكتر مقال ايه..
- قالت بخوف: المقال بتاع المثلية....بس عاوزة اقولك حاجة..كل الحاجات الي اتكلمتي عنها في المقال مش ضروري تخلي الوحدة تكون مثلية..في ناس هي الي تجبرك تكوني كده وانتي مش عاوزة...
- شعرت انها امام حالة فريدة فحاولت استدراجها للحديث: ليه بتقولي كده...
- قالت بحرقة: انا....عاوزة احكيلك قصة.....هي قصتي..انا كنت عايشة في بلد عربي ..مستحيل تتخيلي يحصل فيه كده.....ده في السعودية...كانت ماما وبابا في البيت محرصين علية اوي..كلو ممنوع وماما كانت بتضربني ديماً وبتخاف علية من كل حاجة لأني بنتها الوحيدة ...عمري ما حاولت افهم منها الحاجة دي غلط ليه..المهم انها غلط ومعاملهاش...
- قالت مي بحزن: ما حاولتيش تتفهمي معاها اكتر لما كبرتي..
- صعب...لأن اتخلق جواية نفور غريب بعد بيني وبينها..وحاجات تانية..
- ليه تخلي الحاجات دي تسيطر عليكي...
- بدأت تتحدث والدموع ترافقها: مكنش بأيدي...كنت في المدرسة...ما كنتش في مصر...كان عندي 10 سنين...كان في فراشة كبيرة في السن...كلنا بنخاف منها...كانت مجنونة شوية بس المدرسة عطفت عليها وحطيتها فراشة...كانت بتدخلنا الحمام...وفي يوم اعتديت علية...تخيلي....خفت ما قلتش لماما....واتخلق جواية من صمتي احاسيس غريبة.....مرة عن مرة بقيت بحس اني انا عاوزة كده انا محتاجة للفراشة دي....لحد ما جالها السرطان وماتت.....كرهت نفسي وكرهت الدنيا ... خفت اتكلم....خفت ماما تعمل فية حاجة ..كانت بتحرقني في ايدي لو غلط غلطة صغيرة فلو قلت موضوع زي ده كانت ممكن تقتلني..........(بدأت بالبكاء)
- اعتصر قلب مي وحاولت ان تستجمع قواها وقالت: انتي دلوقت تقدري تتغلبي علي حصلك انتي اكيد خايفة من عقاب ربنا.....
- تنهدت قائلة: عارفة....وخايفة..بس مش قادة.. الي اتخلق جواية ما رحش...لاني بقيت بنت مثلية....
-
- كانت الصدمة قوية هذه المرة على مي انها امام حالة جديدة ايضاً ووقفت عاجزة عن الكلام وهي تراقب نظرات المخرج الذي انتابته الحيرة هذه المرة بقطع الاتصال او بتركه..تداركت مي الموضوع قائلة: علاقتك انتي وماما مش ممكن تتصلح دلوقت..
- قالت بحزن: انا وحيدة دلوقت....ما ليش حد..
- انتي عارفة ان الي انتي بتعملي ده عقابو عند ربنا شديد اوي..زي ما عمل في وقم لوط واسحاق وانك لو فضلتي كده مش حتشوفي الجنة عمرك.....وانتي اكيد حابة انك تتوبي...
- قالت بأسى: مش قادرة اتخيل اني كده كلما ما بعمل كده بتجنن بقول ازي انا كده...
- ده ما يكفيش لاز م التوبة..انتي محتاجة لعلاج...الحوادث الي حصلتلك لازم علاج...لازم تحطي حد للي انتي بتعملي ده ...انا مش عاوزة اخوفك...بس ربنا الي بيعمل كده بينسف فيه الارض وبيعذبو عذاب شديد..واعتقد انك ما تستاهليش العذاب ده لانك قادرة تتوبي وفوراً...وانا حساعدك....
- قالت بيأس: مش حتقدري....لاني حاولت كتير..
- لق ان شاءالله سيبي بس امييل ليك ياو عنوان انا حبعتلك عند عيادة دكتور وان شاءالله خير الاهم التوبة ...
قالت برعب: لق مش حروح عند دكاترة...
- ليه؟؟
- لاني حاولت وكل ما دكتور يعرف اني كده يحاول يتحرش بية تخيلي...
- لا حول ولا قوة الا بالله...احنا هنا عشان نساعدك وطالما وثفتي بينا وكلمتينا لازم نساعدك..(ساد الصمت قليلاً فسألتها مي)..انتي مش بتحبي ربنا...
- قالت ببكاء : بحبه ...بس عارفة اني الي عاملاه بيهز عرش ربنا...
- يبقة تسبي اميل او رقم تليفون واوثقي فيه وبربنا الي حصلك صعب بس الي انتي بتعمليه ما تتسامحيش بردو عليه .....الا لو وقفتي...
................................................
في المساء دخلت مي غرفة اختها نهال ونظرت اليها بصمت وهي تعمل على الحاسوب .....اقتربت منها قليلاً وكأنها تريد الحديث في امر ما مترددة فيه ولكنها قررت الكلام...
- نهال انا عاوزة اتكلم معاكي في موضوع مهم...
- تابعت عملها وقالت بابتسامة: ايه يا مي ...
- تنهدت قائلة: نهال انتي مش شايفة لبسك وطريقة حياتك غريبة شوية...
- تركت ما تعمل به ونظرت الى اختها باستغراب: قصدك ايه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- يعني مش شايفة انك قريبة من الرجالة في تصرفاتك وشكلك ولبسك اكتر من البنات..عمري ما شفتك حاطة روج حتى في البيت ولا تلبسي كعب كللو ذحافي مش عارفة يعني ..حتى اختصاصك في الجامعة مكيانيك...
- اطلقت نهال ضحكة عالية وتابعت: ايه ده اختي الكبيرة بعد العمر ده كلو بتقولي كده...
- اقتربت من اختها اكثر ووضعت يدها على كتفها قائلة: نهال انا فاهمة ان شخصيتك كده بس ده في تشبه بالرجال وانتي عارفة ان احنا صحيح اتربينا في ظروف صعبة بس اتربينا على الدين..
- اسكتتها عندها قائلة: ااااااااااااااايه؟؟حيلك حيلك مالك يا مي فيه ايه انتي عمرك ما كلمتيني كده...
- هزت مي برأسٍها متفهمة..حقاً انها في حياتها لم تلتفت الى ذلك في اختها: نهال انا قصدي بس تبعدي شوية شوية عن ده انتي جميلة وشكلك حلو محتاجة بس لأنوثة ليه بتخبيها....
- اطلقت لأختها الصدمة: عشان مش عاوزة ابقة بنت...
- وقفت مي ونظرت الى اختها برعب قائلة: ازاي يعني ما انتي بنت..
- لق مش بنت...مش عاوزة ابقى بنت...ليه عشان يتلوي دراعي عشان يجي راجل يتحكم فيية ويزلني..انتي نسيتي بابا عمل ايه في امنا ايه نسيتي كان بيعذبها وبيضربها ازاي عشان خلفتها كلها بنات انا مش قادرة انسى اختنا منال الي لما عييت بابا ما اخدهاش المستشفى فوراً ماهموش لغاية ما الحمى قضت عليها وماتت وكأنو ارتاح ولا سأل لأتها مش ولد..وسابنا وراح اتجوز واحدة تانية واحنا لي كبرنا وصرفنا على نفسنا واشتغلنا وهو ولا سأل ....طول عمرنا منشقى ومنتعب واحنا تلاميذ في المدرسة....ولا حد سأل فينا كل العذاب الي اتحملنا عشان احنا بنات وبس.........غلطتنا اننا اتخلقنا بنات........ناسية ازي كنتي ترجعي لما كنتي لسه في الجامعة بتعيطي من اصحاب الشغل الي يتحرشو بيكي بس لأنك بنت..انا مش عاوزة ابقى بنت مش عاوزة ابقة بنت...بكره اني بنت....
- تحجرت الدموع في عيون مي وهي تسمع اختها التي تذكرها بماضي اليم عاشته مع عائلتها ...تداركت الموقف ومسحت دموعها وقالت : بابا دلوقت في ادين ربنا...احنا لازم نسامح...
- قالت بأسى: اسامح ايه ولا ايه؟؟؟اسامح في روح اختي الي ماتت وعندها 10 سنين قدام عنينا..ولا اسامح على جوازة اختنا سهى الي جوزها لراجل اكبر منها ب 20 سنةوسفرها برة ..اختنا دي ما نعرفهاش كويس اساساً...جوزها وهي لسه عندها 14 سنة وسافرت ومنشوفها كل 5 سنين مرة..ولاانسى الضرب الي ماما كانت بتاخدو لأنها ما جبتش الولد...
- ضمت مي اختها بحنان تحاول ان تخفف عنها هذه الذكريات الأليمة التي طالما حاولت مي نسيانها وتجاوزها: خلاص يا نهال احنا من وفاة بابا واحنا في حياتنا في صفحة بيضا ما تخليهاش سودة بالماضي ده...انا عاوزة افرح بيكي وتتجوزي...
- ابتعدت عنها اختها وقالت: لق لق جواز ايه انا مش عاوزة اتجوز....
- ابتمست مي قائلة بمزاح: خلاص يارب تعنسي يا بت اهو نوفر شغالة لماما...(واسرعت الى غرفتها)
.................................................. .
جلست مي في مطعم هادىء مع الدكتور كمال ....الذي طالما كانت محط اعجابه بثقافتها ومثابرتها على العلم وتفوقها في عملها ودراستها....وهي الأخرى كانت تنظر اليه بعيون يملأها الفخر والأعتزاز بأستاذ عظيم ورجل بكل ما في الكلمة من معنى...تنظر بين الحين والأخر لأصابعه وتتفقدهما بعناية...تطمئن أكثر عندما لا تلمح خاتم الزواج في يده...وتتساءل في نفسها..هل هناك أحد في حياته؟؟؟....ماذا ينقصه كي لا يتزوج؟...صحيح انه دكتور في الجامعة ولكنه لم يتجاوز الأربعين...فضلاً عن وسامته ...ولكن ما أد راها هي..من الممكن أن يكون متزوج ولا يضع خاتماً...!؟
- قالت له برقة: عارف يا دكتور كمال انا كنت فاكرة المقال الي كتبته حيقلب الدنيا...بس ولا حد حس بيه...مش عارف ليه...
- هز برأسه قائلاً: الناس يا انسة مي ما بتسألش في الجارانيل عن الحاجات دي..بتسأل عن فضيحة فنانة عن مقالة بتشتم حد عن كارثة عن حاجات زي كده...الحاجات دي بيقرو عنوانها العريض وبيتجاهلوها....بعدين انتي تناولتي الموضوع من ناحية علمية يمكن لو ناحية اجتماعية او تجارب حقيقية كانت عمل ضجة...
- قالت بضحكة: الحمدالله انهم تجاهلوها شوية..
- قال مستغرباً : ليه؟؟
- عشان كنت حطرد لو حصل من وراها فضيحة...مدير التحرير قلي (حطردك يا مي لو حصل حاجة)
- ابتسم قائلاً: والله انا مش عارفة انتي مستحملة الراجل ده ازاي....
- تنهدت قائلة: هو انا لاقية شغل غيرو..الحمدالله الي رسيت عليه في جرايد لسه على انحس...
- طبعاً طبعاً....
- سرحت قائلة: دكتور عاوز اسألك حاجة..
- اتفضلي..
- في بنت جاتلك اليومين دول و وهي شواذ...
- اه في حالة جاتلي من يومين..
- مشكلتها كانت انها في طفولتها تعرضت لاعتداء من فراشة خلتها كده؟؟
- قال بتعجب: اه مين قلك..
- تنفست الصعداء وقالت: الحمد الله يعني استجابت لطلبي..البنت دي اتصلت بي في البرنامج وحكتلي عن مشكلتها وانا بعتها ليك عشان تساعدها...
- اه...البنت دي مشكلتها في انها مثلية ناتج عن اعتداء في الطفولة خلاها طول عمرها كده للأسف...مشكلتها كبيرة ومحتاجة لجلسات كتير عشان ترجع لحياتها الطبيعية..
-يعني ممكن يا دكتور ترجع بنت عادية؟
- اه ممكن ليه لق بس ده لو هي عاوزة...اكتر من 50 في المية من العلاج يرجع لرغبة الشخص واول 20 في المية بناخدها مجرد انو جيه بنفسه يبقى قطعنا اول الطريق..مافييش حاجة مستحيلة...المههم الانسان ينوي...
- اه عارفة...انا حكمل في الموضوع ده وحكتب عن مأساة البنت دي ووحاول ابعتلها تاني في الامييل واتعرف عليها عاوزة اساعدها واحفذها على التوبة بجد لأنها ضحية..والي زي دي تستحق المساعدة وربنا يكتبلي ثواب كبير لو طلعت من ده يعني علاج وحماية..
- كويس اوي ...انتي بجد انسانة رائعة يا مي..
- أطرقت رأسها بخجل وحاولت ان تغير الموضوع قائلة: في العدد الي جي وحدخل السبب الاجتماعي ده واسباب تانية كتيرة...
- ان شاءالله...
- نظرت الى ساعتها وشعرت انه من الواحب ان تغادر : انا اسفة يا دكتور كمال لازم اروح..
- وقف مودعاً: ربنا معاكي وكلميني قوليلي اخر الي اتوصلتيلو..
- رمت هذه الجملة قبل ان تغادر: سلملي على المدام..
- قال وهو مبتسم: ما فيش مدام ممكن اسلملك على ماما لو تحبي..
- ضحكت وقد انفرجت اساريرها: طبعاً ...سلملي عليها..
...غادرت وفي عيونها سعادة غامرة..لا تعرف من أن أين أتت...هل بدأ الدكتوركمال يعنيها لهذه الدرجة...ولما لا..انه يستحق الاهتمام والتقدير.....وصلت الى مبنى الجريدة لتجد المراسل حسن يسأل عنها في مكتبها...
- قال بلهفة: مي كويس انك ججيتي..
- ازيك يا حسن اخبارك ايه...
- كويس..في حاجة مش حتصدقيها...بجد...حتحصل النهاردة في اوتيل كبير اوي عندنا...
- ايه؟؟؟
- اتنين رجالة من جنسية عربية كويتية حيعملو فرحهم في الاوتيل ده..
- فتحت عينيها وكأنها سيخرجان من وجهها: انت بتهزر...
- قال بثقة: والله مش بهزر...هما اساساً ما قالوش انه فرحهم...حفلة خاصة وسرية... بس هو ده اللي حيحصل انا المعلومات دي جتلي من حد بيشتغل جوا الاوتيل...وعاززمين ناس مهمة اوي تخيلي...مش حتصدقي بجد...قلت اقولك لأنك مهمتة بالموضوع وبتكتبي عنو..
- قالت بحماس: طب يقدر الشخص الي تعرفه يدخلني الفرح ده..
- سرح قليلاً وقال: ممكن في حالة واحدة بس..
- قال بسرعة: ايه هي يلا؟؟؟
.................................................. ....................
نظرت مي الي نفسها في المرأة وهي تلبس ثياب نادلة مطعم...القميص والبنطال ورباط عنق باللون الأحمر..في حياتها لم تتخيل انها ستكون بهذا الشكل او ستمارس مهنة كهذه ..ولكن الظروف حكمت ..وهي لا تخاف من شيىء...بدأت تتمرن على حمل الصواني وتدور بها قليلاً وقبل موعد الزفاف بساعة كانت مي نادلة محترفة في عملها بكل ما في الكلمة من معنى من رأسها حتى أخمص قدميها.....
وضعت كاميرة في جيبها الامامي بسرية تامة.... ودخلت صالة الزفاف...لم تشاهد في حياتها صالة مزينة بهذا الجمال والفخامة كأنه زفاف أميرة من عصر الف ليلة وليلة..للحظات اعتقدت ان حسن قد كذب عليها..مستحيل ان يكون هكذا زفاف لرجلين قد اصابهما الجنون ليدفعا مبالغ طائلة لحفل بهذا الشكل...من المؤكد انه زفاف عادي وسترى عروس وعريس وزفة وتكون عندها قد أخذت مقلباً بحجم الأوتيل 5 نجوم...
امتلأت الصالة ببعض الحضور من جنسيات عربية مختلفة ومن اغنى الأغنياء..رجال ونساء لا يتجاوز عددهم الخمسين وفيهم اجانب....الحفل كان يسيطر عليه السرية التامة كما قال حسن وهذا ما أثار ريبة مي....بدأت تصور الموجودين في السر....وتنظر الى الباب حيث سيتقدم العروسين...
وما هي الا لحظات حتى دخل شخصين..رجل ...و.............مظهر عروس....ولكن.....,انه رجل اخر قد تزيا بلباس امرأة كعروس ولكنه رجل بشارب نعم رجل.....كانا يمسكان يد بعضهما البعض وفي كامل الاناقة والجميع صفق لهما على انغام موسيقى الزفاف..وجلسا في الكوشة فرحين....بقيت مي لدقائق صامتة وواقفة في مكانها وفاتحة فمها للهواء من هول الصدمة ومن هول ما شاهدن تخيليت انها في كابوس وليس ما تراه حقيقية ابداً....بدأت تتنفس بصعوبة......ودخلت مسرعة لى الحمام غسلت وجهها بمياه باردة وعادت...كانت خائفة من ان يزلزل الله الأرض تحتها من هول ما يحصل كانت تشعر ان هناك مصيبة ستنزل بالحاضرين وهي معهم اذا بقيت لوقت أطول لأن ما يحدث لا يتصوره عقل...تمالكت اعصابها وصورت الرجلين وهما في الكوشة وهما يرقصان على اغنية رومنسية واثناء تقطيع حلوى العرس ....من غير الممكن ان يتخيل المرء نفسه في حفل غير عادي كل شيىء عادي حتى الطقوس عادية ولكن الغير عادي وهو وجود رجلين وليس رجل وامرأة...استمر الزفاف لساعات الفجر الاولى ومي تراقب كل شيىء وتسجله قدر ما استطاعت وتصوره ....وبعد انتهاء الحفل صعد الرجلين الى غرفة خاصة بمباركة الحضور وسعادتهم...
غادرت مي عائدة الي البيت خلسة كما دخلت خلسة الى الزفاف بمساعدة حسن وصديقه الذي يعمل في الاوتيل...لم يغمض لها جفن وهي تتذكر تفاصيل ما حدث...وتشعر بالاختناق وكأنها تريد أن تخرج ما في جوفها من جديد...وضعت يدها على معدتها وحاولت ان تنام وهي غير مصدقة ان النهار سيطلع عليها لتذهب مسرعة وتخرج الصور وتنشرهم في الجريدة مهما كلفها الأمر...
يتبع............
حمامة فلسطين 23-12-2010, 01:00 PM - اتنين رجالة من جنسية عربية كويتية حيعملو فرحهم في الاوتيل ده..
- فتحت عينيها وكأنها سيخرجان من وجهها: انت بتهزر...
- قال بثقة: والله مش بهزر...هما اساساً ما قالوش انه فرحهم...حفلة خاصة وسرية... بس هو ده اللي حيحصل انا المعلومات دي جتلي من حد بيشتغل جوا الاوتيل...وعاززمين ناس مهمة اوي تخيلي...مش حتصدقي بجد...قلت اقولك لأنك مهمتة بالموضوع وبتكتبي عنو..
- قالت بحماس: طب يقدر الشخص الي تعرفه يدخلني الفرح ده..
- سرح قليلاً وقال: ممكن في حالة واحدة بس..
- قال بسرعة: ايه هي يلا؟؟؟
.................................................. ....................
نظرت مي الي نفسها في المرأة وهي تلبس ثياب نادلة مطعم...القميص والبنطال ورباط عنق باللون الأحمر..في حياتها لم تتخيل انها ستكون بهذا الشكل او ستمارس مهنة كهذه ..ولكن الظروف حكمت ..وهي لا تخاف من شيىء...بدأت تتمرن على حمل الصواني وتدور بها قليلاً وقبل موعد الزفاف بساعة كانت مي نادلة محترفة في عملها بكل ما في الكلمة من معنى من رأسها حتى أخمص قدميها.....
وضعت كاميرة في جيبها الامامي بسرية تامة.... ودخلت صالة الزفاف...لم تشاهد في حياتها صالة مزينة بهذا الجمال والفخامة كأنه زفاف أميرة من عصر الف ليلة وليلة..للحظات اعتقدت ان حسن قد كذب عليها..مستحيل ان يكون هكذا زفاف لرجلين قد اصابهما الجنون ليدفعا مبالغ طائلة لحفل بهذا الشكل...من المؤكد انه زفاف عادي وسترى عروس وعريس وزفة وتكون عندها قد أخذت مقلباً بحجم الأوتيل 5 نجوم...
امتلأت الصالة ببعض الحضور من جنسيات عربية مختلفة ومن اغنى الأغنياء..رجال ونساء لا يتجاوز عددهم الخمسين وفيهم اجانب....الحفل كان يسيطر عليه السرية التامة كما قال حسن وهذا ما أثار ريبة مي....بدأت تصور الموجودين في السر....وتنظر الى الباب حيث سيتقدم العروسين...
وما هي الا لحظات حتى دخل شخصين..رجل ...و.............مظهر عروس....ولكن.....,انه رجل اخر قد تزيا بلباس امرأة كعروس ولكنه رجل بشارب نعم رجل.....كانا يمسكان يد بعضهما البعض وفي كامل الاناقة والجميع صفق لهما على انغام موسيقى الزفاف..وجلسا في الكوشة فرحين....بقيت مي لدقائق صامتة وواقفة في مكانها وفاتحة فمها للهواء من هول الصدمة ومن هول ما شاهدن تخيليت انها في كابوس وليس ما تراه حقيقية ابداً....بدأت تتنفس بصعوبة......ودخلت مسرعة لى الحمام غسلت وجهها بمياه باردة وعادت...كانت خائفة من ان يزلزل الله الأرض تحتها من هول ما يحصل كانت تشعر ان هناك مصيبة ستنزل بالحاضرين وهي معهم اذا بقيت لوقت أطول لأن ما يحدث لا يتصوره عقل...تمالكت اعصابها وصورت الرجلين وهما في الكوشة وهما يرقصان على اغنية رومنسية واثناء تقطيع حلوى العرس ....من غير الممكن ان يتخيل المرء نفسه في حفل غير عادي كل شيىء عادي حتى الطقوس عادية ولكن الغير عادي وهو وجود رجلين وليس رجل وامرأة...استمر الزفاف لساعات الفجر الاولى ومي تراقب كل شيىء وتسجله قدر ما استطاعت وتصوره ....وبعد انتهاء الحفل صعد الرجلين الى غرفة خاصة بمباركة الحضور وسعادتهم...
الموضوع ده حقيقى انا قراته كان من حوالى 6 سنين واتنشر الخبر فى جريدة مشهورة ساعتها كان مش فيه اى صور او اسماء كان فقط مجرد صورة كاريكتورية
حمامة فلسطين 23-12-2010, 01:02 PM الخبر منقووووووووول
كان فندق هيلتون رمسيس ..
يعيش لحظات فريدة .. و استثنائية .. فقد تزين الفندق .. و تجمل .. لا ليستقبل احتفالاً بمناسبة عادية .. أو بزفاف خاص .. أو ببهجة كتلك التى تحياها قاعاته كل ليلة .. بل كان الجو المحيط يُوحى بشئ غريب ... لم تعتده الأعين .. و لم تلمسه العقول .. و لم يخطر على عقل بشر .
انتشرت الزهور .. و الورود .. و أُطلق البخور .. و استعدت فرق الرقص و الغناء .. لتنشد نغمات جديدة .. على وقع أهازيج .. تتمايل رياحينها هذه المرة بشكل لم تشهده مصر منذ حباها الله بدين الإسلام و المسيحية ..
فعند الثانية عشرة مساءً بالتمام و الكمال ..
كانت إحدى قاعات فندق هيلتون رمسيس
تشهد حفل زفاف هو الأول من نوعه فى بلد الأزهر الشريف ..
و قف الجميع مشدوهين . و هم يشهدون ( رجلين ) يترجلان من سيارة فخمة .. مزينة بالورود و الزينة .. توقفت عند باب الفندق ليهبطا منها .. و فى لحظات كان الرجلان يتأبطان بعضهما بعضاً و يتقدمان وسط فرقة الموسيقى التى راحت تزفهما فى مشهد غريب .. أثار كل الموجودين داخل الفندق .. و فى قاعات استقباله .. و فى ردهاته الرئيسية .
توجه ( الرجلان ) بخطوات وئيدة إلى حيث موقع الإحتفال بهما ... فى حفل الزفاف الذى تقرر فى تلك الليلة الغريبة ..
رجال و نساء جاءوا ليجلسوا فى مناضد متفرقة .. ( رجلان معاً ) .
. أو سيدتان معاً .. فقد كان المشهد غريباً و مثيراً .. و راح من يشهدون ما يجرى يفتحون أعينهم . غير مصدقين ما يحدث امامهم ..
و ما هى إلا لحظات حتى دلف العروسان ( الرجلان ) إلى داخل القاعة .. تستبقهما أصوات زاعقة .. فيما راحا يتبادلان ابتسامات الإعجاب و الحب .. فى مشهد بدأ فيه كلاهما .. سعيداً متباهياً . و كأنه يُزف إلى الدنيا كلهاراح من شهدوا هذا الموقف الغريب .. يتساءلون عن هذا الذى يحدث !! ..
و راح آخرون يضربون كفاً بكف ..
و راح من شاء حظهم أن يتواجدوا مصادفة فى المكان يلعنون ما يشهدونه ..
و هم يرددون ( نستغفر الله العظيم .. من كل ذنب عظيم ) ..
و حين تنامت الأسئلة و تصاعدت عن
جنسية هذين اللذين أقدما على هذه الفعلة المرذولة و الغريبة على المجتمع المصري و التى تجرى على أرض قاهرة المعز ؟..
جاء الجواب على لسان بعض الحضور ( إنهم كوايته ) ..
رفض المجتمع الكويتى و الدولة هناك أن يسمحا لهما بهذا الزفاف ..
و لكن مصر رحبت ..
و فتحت لهما الأبواب ليكونا أول زوجين - رجلين
( يتزوجان بعضهما البعض على أرض مصر ).
* كان الجواب كالصدمة التى أصابت من تواجدوا مصادفة و من راحوا يرقبون مجريات ما يحدث .. و الغيظ يأكلهم .. و قلوبهم تتمزق .. و راحوا يسألون أنفسهم عن هذا الهوان .. و الإجتراء على الدين .. و تجاوز المقدسات .. و السماح بالمحرمات فى بلد الأزهر الشريف .. الذى تجرى على أرضه وقائع زفاف اثنين من الشواذ .
كان المشهد درامياً .. ففى منتصف القاعة
جلس العروسان .. الذكران ( الرجلان ) على كرسيين متجاورين ..
تحيط بهما الزهور من كل اتجاه ..
بينما راحت أصوات الموسيقى الحالمة تصدح فى أروقة القاعة ..
لتبعث بالراحة فى الآذان .
كان الزوج - أو من أُطلق عليه هذا اللفظ .. ممتلئ الجسد .. ضخم الملامح .. و كان شعره يتدلى على ظهره و كأنه شعر فتاه .. أرادت أن تطلق شعرها لجذب مفاتنها للناظرين .. أما الآخر الذى اُطلق عليه الزوجة فكان ذا قوام نحيف .. رشيق بعض الشئ .. و إن كان شعره أقل من شعر الزوج ، كان الجميع يراقب نظراتهما . و ابتساماتهما .. و مغازلاتهما لبعضهما البعض .. كانا يتهامسان .. ثم تكسو وجهيهما ضحكة عريضة .. و فى مشهد لا يخلو من دلالات .. راح كل منهما ينظر إلى الحاضرين .. و يوزع ابتساماته عليهما ..
صوت الموسيقى يعلو .. و الجو يزداد سخونة .. أغان خليجية ... و أخرى أجنبية .. يتردد صداها فى أجواء القاعة .. يدعو منسق الفرقة الموسيقية العروسين .. الرجلين .. للتقدم إلى منتصف الصالة .. و على انغام الموسيقات المختلفة .. الصاخب منها .. و الكلاسيكى الهادئ .. راح كلاهما يستعرض مفاتنه فى وصلات راقصة .. لم تخل من إيحاءات بعينها .. حتى أن الرجل العروس كان يرقص و كأنه ينافس أشهر الراقصات ... أما ( العريس ) ضخم الجثة فكان يهز جسده بالكاد ... و يسعى قدر جهده لتوفير طاقته لاستخدامها فى الوقت و اللحظة المناسبتين .. فبعد ساعات قليلة سوف يكون على موعد مع ليلة العمر .
و حين راح ( العروسان الرجلان ) يواصلان وصلات الرقص على مختلف الموسيقات ... اندفع العديد من الشباب الخليجى إلى قلب القاعة .. يتمايلون و يرقصون .. و يرددون أغانى شاذة . و نشازاً ، و كانت اشكالهم جميعاً و ملامحهم تكشف عن طبيعتهم و تركيبتهم .. و كانت نظراتهم تحمل من الإيحاءات .. ما يتجاوز حدود الكلام .
* هكذا استمرت الرقصات الشبابية لأكثر من نصف ساعة .. وسط حالة من الفرح و البهجة الغريبة .. و فى لقطة درامية راح العريس يحكى وقائع قصة العشق و الوله التى ربطته بمحبوبه و عروسه الرجل .. نظر إلى الحضور .. و أمسك بسماعة الحضور ليروى .. بإثارة و تشويق وقائع الغرام الذى ربط بين قلبه و قلب الرجل الذى أحبه منذ سنوات طوال .. قائلاً إنه صعد فى مواجهة كل الضغوط التى تعرض لها .. لكى يظفر بمحبوبه .. و عشقه الأول فى الحياه .. و راح يحكى بألم عن بلده و أهله فى الكويت الذين ضنوا عليه بالحنان .. و رفضوا أن يسمحوا له بإقامة حفل زفافه من حبيبه على أرض بلاده .. مُبدياً تأثره الشديد بهذا الموقف غير المبرر - حسب وصفه - و لكنه يحمد الله أن مصر .. الكبيرة .. و الحنونة قد فتحت له ذراعيها .. و قبلت أن يُقام حفل زفافه على حبيبه فوق أرضها .. و من هنا فقد قرر أن يأتى و يحتفل بزفافه فى مصر أرض الأهرامات و التاريخ و الحضارة .. ليستمتع هو و حبيبه بشهر العسل على ضفاف النيل الخالد .. ليعيش لحظات السحر المصرى فوق ربوع هذا البلد الذى فتح لهما ذراعيه .. و احتضنهما .. بعد أن تجاهلهما أهلهما هناك فى الخليج .
و بعد وصلة من التصفيق الحار الذى قوبل به كلام العريس ( الرجل ) .. راح العريس الرجل يحكى من جانبه قصة الذكريات السعيدة ... و لحظات الإرتباط الأولى التىجمعته بحبيب القلب .. و يروى وقائع الكبت و الحرمان و القيم البالية فى بلاده التى منعته من الإرتباط بأعز إنسان لديه فى الوجود .. و يوجه الاتهامات لما وصفها ( بالعادات الذميمة ) التى تحرم الغنسان ( الذكر ) من أن يمارس الحب مع حبيبه ( الذكر ) .. و لم ينس أن يشكر مصر ذات القلب الحنون التى جمعت المحرومين .. و المطاردين على أرضها و منحهما حبها لقبول زواجهما على أرضها .
* و ما هى لحظات حتى كانت القاعة التى ازدحمت بالحضور تعلن عن بدء فاصل جديد من الرقص .. إذ تسللت إلى منتصف القاعة راقصة شابة .. كان المجون بادياً على وجهها . اتجهت صوب العروسين الرجلين و راحت تتمايل بينهما فى تؤدة .. و تعبر عن محبتها لشجاعتهما .. و راحت تدعو الفتيات الموجودات فى القاعة لكى يشاركنها فرحة الزفاف .. فاندفعن فى مساخر زاعقة .. يحيطن بها من كل إتجاه .. و هنا يتقاذفن ذات اليمين و ذات الشمال .. ليعربن عن سعادتهن بهذا الحدث الذى سيفتح الطريق أمامهن .. لكى تتزوج كل منهن من تحب من بنات جنسها .
و وسط السخط الذى عم المكان .. تقدم أحد العاملين بالفندق .. يدفع بتورتة كبيرة أمامه ( متر × 2 متر ) كتب عليها اسم الزوجين الرجلين ( الرجلين ) .. و كما يفعل فى حفلات الزفاف العادية .. راح يقدم لهما سكيناً ، و طلب منهما قطع تورته الزفاف .. إعلاناً ببدء الخطوات العملية لعقد الزواج الأبدى بين الزوجين .
على أنغام الموسيقى الهادئة .. تقدم الزوجان .. أمسكا بالسكين .. و برقة شديدة جرى قطع التورتة التى رُسمت على شكل قلب .. فيما راح الحاضرون يصفقون إعجاباً .. ثم تواصلت الرقصات .. و راح برنامج الحفل ياخذ طريقه حتى الخامسة صباحاً .. وسط ضجيج الذكور .. و عواء الإناث الذين شاركوا العروسين الرجلين فرحتهما .
و بينما كانت مآذن القاهرة تصدح بآذان الفجر .. و كانت آيات الذكر الحكيم تصدح فى جنباتها و فيما كان المصريون يتأهبون للخروج إلى أعمالهم بسطاء و عمال و فقراء يستعيذون بالله من الشيطان .. و هم يتوضأون ليصلوا الفجر .. و يستعدون لبدء يوم جديد فى حياه شاقة .. ملؤها التفاؤل و الأمل .. كانت وقائع أخرى تجرى داخل الفندق .. حيث راحت فرقة الزفاف تزف العروسين ( الرجلين ) إلى غرفة مشتركة .. تم حجزها خصيصاً فى الفندق .. أُغلقت الأبواب و طُويت صفحة الفرح .. و شهد من شهد .. و بدأت أولى ليالى العمر بين رجلين .. ضاقت بهما أرض بلدهما الكويت .. فوجدوا متسعاً فى مصرنا .. و فى قاهرة المعز .. ليرتكبا الرحام .. و ليمارسا الشذوذ من فوق شاطئ نيلنا الخالد .
و فيما كان الهدوء يخيم على المكان .. و فيما كانت بواكير الصباح تنبئ عن يوم جديد .. و كان المشهد العبثى يثير الحاضرين من إدارة الفندق .. إلى رجال الشرطة و السياحة و أجهزة الدولة .. لكن أحداً لم يعترض .. فنحن فى أشد الحاجة إلى دخل السياحة .. و أموالها يجب أن تتدفق على خزانة الوطن .. ليس مهماً الوسيلة أو الطريقة .. بل الغاية هى الهدف . ليس مهماً الحلال و الحرام .. ولا غضب الله سيحانه و تعالى .. بل كل شئ يهون طالما أن الدولارات و الدنانير تقتحم الجيوب .. ليس مهماً الإساءة إلى بلد الأزهر .. و لا المس بطهارة أولياء الله الصالحين .. القابعين على بعد خطوات من موقع المهزلة التى حدثت .. المهم فى نظر هؤلاء أن تكون مصر بلد الحضارة و الرياد ة.. و بلد الحرية .. و بلد كل شئ .. فلقد عز الشرف ... و غابت المعايير .. و تراجعت الأخلاق .. و سقطت قيم كنا نظنها صامدة .. و لكن .. و يا للمأساه.. فها هى تتحطم أمام أعيننا دون أن نحرك ساكناً
حمامة فلسطين 23-12-2010, 01:03 PM زواج المثليين والشذوذ الجنسي والعياذ بالله ((منقول))
أخوتي وأخواتي
من اين ابدأ بموضوعي ومن اين سانتهي لا أعلم لأن طرح هذا الموضوع الهام جدا ولو ان الكثير من
الناس يتهاون به وهو ماجعله يتفاقم ويكبر الا وهو ((الشذوذ الجنسي))(( وزواج المثيليين ))
كثيرآ ما يمر علينا من عناوين في صفحات المجلات او الصحف اوعلى الأنترنت حيث تتكلم بهذا الشأن
قبل فتره ليست بالبعيده لااتوقع ان احدا من مرتادي النت لم يعلم بزفاف شابين
من بعضهما في احدى الدولة العربية
ومنذ فترة ليست بالبعيده ايضا القوات الأمن
حاصرت احد الاستراحات بالمنطقه في دولة عربية لا اريد ذكرها حتى لا أتهم بالتشهير
حيث ألقت عناصر الأمن القبض على اكثر من ستين شاب وهو في
وضع اشبه مايكون بوضع النساء في حفلات الرقص
ومن منا لم يرى صور الشباب أيضآ في دولة عربية أخرى و الذين رضوا لانفسهم بهذا الوضع
لقد عظم هذا البلاءأخوتي
ولكن ولابد من اتخاذ اجراء صارم بحق هؤلاء الشاذين
وقبل ان نحكم عليهم وقبل ان نطالب ببتر العضو الفاسد في
المجتمع دعونا نلقي الضوء بعض الشيئ ماهي الاسباب التي ادت الى حدوث مثل هذه الافعال والتي
اعتقد انها دخيله على امتنا العربيه والاسلاميه فهي لم تنتشر الا في عقود
قريبه جدآ و لنناقش الموضوع بكل صراحه ولنرى الاسباب والدوافع لهذا السلوك
أولآ : تعريفه
هو الخروج عن المعروف و الصحيح في كل الامور فيقال عنه شذ فلان اذا خرج عن العرف
ثانيآ : اللواط
وهو ممارسة الجنس بين رجل ورجل
ثالثآ : حكمه
بإجماع حرامه علماء الأمة ومعظم الطوائف والدينات
رابعآ : أخطاره
يترتب عليه القضاء على الحيوانات المنوية
وإضعافها فيصبح المرء عقيما ويتمزق
المستقيم عنده ، وتتلف عضلاته فيفقد المفعول به قدرته على التحكم فى البراز
حيث يخرج دون إرادته
اللواط هو السبب الرئيسى للأمراض الفتاكة في باب (معظم امراض الجنسية )
خامسآ : السحاق
وهو ممارسة الجنس بين انثى وانثى
سادسآ : حكمه
حرام بإجماع علماء الأمة أخطاره ومعظم الدينات والطوائف
يترتب عليه القضاء على الرغبة بالرجال وإضعافها
فتصبح الأنثى شاذة و لاتكتفي بالرجل وهناك
انواع عديدة من الشذوذ مثل ممارسة الجنس مع الحيوانات والاطفال وكذلك
ممارسة الجنس المصحوب بالعنف و التصرفات الغريبة و المقززة
أضواءعلى ظاهرة الشذوذ الجنسي التظاهرة
التي أقيمت بواشنطن دفاعاً عن الشذوذ الجنسي أثارت نقاشاً بين الناس عن
طبيعة هذه الظاهرة وخطرها. لذلك رأيت أن أقدم للقارئ الإجابات
لوكانت أمرآ "طبيعياً" لما ذمهم الله تعالى على فعله، حتى لو كان أصل الميل
طبيعياً فلا يعفي ضرورة أن المجاهرة بفعله هو أمر طبيعي
2- وكما أن هؤلاء الشاذين اليوم يريدون أن ينتقلوا من مرحلة الاستخفاء بهذا
الأمر إلى مرحلة المجاهرة به،
الميل اليوم هو أن لا يضطرهم المجتمع للاستخفاء بأمرهم، وأن يعدهم رغم
مجاهرتهم بحالهم أناساً عاديين أسوياء، لهم ما لغيرهم من الناس في المجتمع
من حقوق الزواج، والاحترام، والعمل في كل مرافق الدولة العسكرية والسياسية
والتعليمية والدبلوماسية
لماذا –يقول بعضهم- تتدخلون في
أمر أفعله في غرفة نومي؟ ما الفرق بين أن يفعل الإنسان هذه الفعلة مع
شكله، رجلاً كان أو امرأة، أو أن يفعله مع الشكل الآخر؟ إنه محض تعصب لأمر
موروث. لكن الحقيقة أن ما يطالبون به ليس أن يفعلوا ما يفعلونه سراً وفي
غرف نومهم، فإن ما يفعلونه سراً أمر لا يحتاج إلى إذن في المجتمعات
الغربية المعاصرة، ولا يعد جريمة ما دام برضىً من الطرفين. وإنما ما
يطالبون به الآن هو أن يسمح لهم بأن يعلنوا أنهم من هذا الصنف، بل أن لا
يعترض المجتمع على سلوكهم المعلن الذي يدل على هذا الانحراف. إن المجاهرة
بالفواحش أشد نكراً من الاستتار بها لأنه يسئ إلى الأسوياء من الناس،
ولأنه يغري الضعفاء منهم بارتكاب ما يرتكبه هؤلاء المجاهرون
لكن حتى هذا الاستعلان
ليس هو نهاية الطريق، وإنما هو مرحلة أولى، تليها –إذا لم يجدوا من
يردعهم- مرحلة الاستعلاء
وإذا صار المنحرفون هم الأعلون في المجتمع ضاقوا بالصالحين من الناس ولم يسمحوا لهم بأن يشاركوهم السكن في بلد واحد.
إن أصحاب الشذوذ
الجنسي يطالبون اليوم بأن يعد القانو علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج، وأن
يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين، لكن الذي نعرفه
أن هذه الفاحشة من طبيعتها ال*****ة المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد، أو
عدد محدود من القرناء، بل إن أحدهم إذا استمكن منه هذا الانحراف لا يعود
يعرف لممارسته حد، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون،
فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض.
إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد
فأصحابها لا يكتفون بممارستها ممارسة فردية، بل إن متعتهم بها لا تتم إلا إذا تعاطوها تعاطياً جماعياً
وهي فاحشة مرتبطة –على عكس ما يظن معظم الناس- بالعنف والاعتداء على
الآخرين اعتداء يتجاوز الاعتداء الجنسي.
بدت وسائل الإعلام الأجنبية غير متفهمة
لموقف الحقيقي من الشذوذ الجنسي
وبالمقارنة بموقف الغرب الحالي منه الذي يصل لدرجة السماح بالزيجات الرسمية
لهم في بعض الدول. بل إن الغرب قد أصبح يُلقب جميع من لا يتقبلون ويتحملون
مبدأ الشذوذ الجنسي بأن لديهم "فوبيا الشذوذ الجنسي" "homophobe " حتى
أصبح التلقيب بهذا اللقب عارًا على حامله!، لدرجة أن الكثير من الناس في
الغرب فضّل السكوت عن آرائه الشخصية في هذا المجال
من أجل تفادي اللقب المشين.
العلم الحديث والشذوذ الجنسي ما
زال العلم الحديث يتخبط في محاولة لمعرفة ماهيّة هذا السلوك من انجذاب بين
طرفين. ويعتقد الكثيرون في الغرب أن موقف العلم موحّد وواضح؛ بسبب عرض
وسائل الإعلام لبعض الأنواع من الأبحاث العلمية التي قد تُظهر بعد قراءة
سطحية لها أن الشذوذ الجنسي ما هو إلا تنوع طبيعي للاتجاه الجنسي، إلا أن
تلك الوسائل لا تظهر في الوقت نفسه انتقادات العلماء لتلك الأبحاث ولا
الأبحاث التي تثبت غير ذلك، وهذا الموقف لوسائل الإعلام ما هو إلا جزء من
تلك الثقافة الحالية وتخوّف شديد من هجوم جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات
الشواذ جنسيًا، والتي أصبح لها ثقل سياسي كبير
في الغرب في الوقت الحالي قبل
عام 1973 كان الشذوذ الجنسي مُدرجًا في قائمة الاضطرابات النفسية في
الكتيّب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية Diagnostic and
Statistical Manual of Mental Disorders ، والذي يُعتبر المصدر الرئيسي
لتشخيص الاضطرابات النفسية في أمريكا وفي أغلب دول العالم. إلا أن
ضغوط جمعيات الشواذ جنسيا قد تسببت في تشكيل لجنة لمراجعة موقف الكتيّب من
الشذوذ الجنسي، وكانت تلك اللجنة خالية تمامًا من أي عالم معتقد بأن
الشذوذ الجنسي اضطراب نفسي. وقررت اللجنة بسرعة لم يسبق لها مثيل في مثل
هذه الحالات وبتعدّي الكثير من القنوات الشرعية المعتادة حذف الشذوذ
الجنسي كاضطراب نفسي من الكتيب التشخيصي، إلا أنها احتفظت في الكتيب بحالة
تعرف بـ ego-dystonic homo***uality والتي تُعرف بأنها عدم رضا الشخص عن
اتجاهه الجنسي بحيث يسبب له ألما نفسيا شديدا، ولكن سرعان ما اختفى حتى
ذلك التعريف من الكتيب
ومع ذلك، فإن إحدى الإحصائيات التي تمت بعد
حذف الشذوذ الجنسي من الكتيب بأربع سنوات قد كشفت عن اعتقاد 69% من
الأطباء النفسيين بالولايات المتحدة بأن الشذوذ الجنسي "تكيّف مرضي"، كما
أن إحصائية أخرى أحدث عمرًا قد كشفت عن اعتقاد أغلب علماء النفس في العالم
بأن ممارسة الشذوذ الجنسي هي علامة من علامات المرض النفسي.
فروق تشريحية حتى
الآن، فإن الأبحاث العلمية في هذا المجال ضعيفة جدا؛ فهناك البحث الذي قام
به العالم الشاذ جنسيا Simon LeVayعام 1991، والذي توصّل فيه إلى وجود
فروق في حجم الجزء الأمامي للهايبوثلاموس من المخ بين الرجال الشواذ
والرجال الطبيعيين. إلا أن هناك انتقادًّا شديدًا بين العلماء لهذا البحث
بسبب طريقة عمل البحث؛ بحيث جعل العلماء يتشككون في جدية نتائجه، كما أن
عالم النفس الأمريكي "مارك بريدلوف" قد قام عام 1997 بنشر بحث مضاد أثبت
فيه أن الممارسات الجنسية نفسها قد تُحدث تغييرات في تركيب المخ، وبالتالي
فإنه لا يمكن لنا أن نفترض أن اختلافًا تشريحيًا بين الشواذ والطبيعيين هو
دليل على كون الشذوذ الجنسي أمرًا موروثًا؛ حيث إننا لا نعرف ما الذي جاء
بهذا الاختلاف من أصله
الجين الشاذ ثم
إن هناك البحث الذي قام به العالم الأمريكي "دين هايمر"، والذي تلقفتْه
وسائل الإعلام الغربية، والذي قال فيه: "إنه لاحظ وجود علامة جينية مميزة
على كروموسوم إكس لـ33 من 40 شاذًا جنسيًا قام عليهم البحث، وقد ادّعت
وسائل الإعلام بذلك أنه قد اكتشف الجين الشاذ، إلا أنها لم تذكر أن لا أحد
من العلماء غيره قد استطاع تكرار نفس اكتشافه مع أن أحد تلك الأبحاث قد
أجري على أكثر من 400 شاذ جنسيا، كما أنها لم تذكر أن هايمر هذا قد اتهمه
أحد زملائه بأنه قد عرض نتائج بحثه بشكل انتقائي.
وتاركين هذا وذاك
جانبا، فإنّه حتى لو اتضح في يوم من الأيام أن هناك قابلية موروثة للإصابة
بالشذوذ الجنسي؛ فإن ذلك لا يعني أبدًا أن الإنسان سيُصاب به حتمًا؛ فمثله
في هذه الحالة مثل القابلية الموروثة للإصابة بأمراض القلب مثلا؛ فإن سلوك
الإنسان نفسه هو الفيصل الأخير في كون الإنسان سيُصاب بالمرض أم لا. فإذا
امتنع الإنسان عن العوامل الأخرى المساعدة مثل التدخين وتناول الأغذية
الغنية بالكولسترول وعدم ممارسة الرياضة، فإنه لن يصاب بأمراض القلب،
وبالتالي فإن الشذوذ الجنسي سلوك واختيار.
النظرية البيولوجية هناك
أيضا نظريات أخرى تُرجع سبب سلوك البعض هذا السلوك الشاذ إلى تعرض الأم
إلى ضغوط نفسية شديدة أثناء الحمل، وهو ما يتسبب في حدوث اضطراب هرموني
يؤثر على تكوين الجنين، ومن أجل إثبات تلك النظرية التي تُسمَّى
بـ"النظرية البيولوجية" سعى بعض العلماء إلى إيجاد علاقات بين درجة تعرض
الأجنَّة لبعض الهرمونات في أرحام أمهاتهم، وبين الشذوذ الجنسي عن طريق
قياس أطوال أصابع الشواذ جنسيا أو قدرتهم على سماع بعض الموجات الصوتية أو
وجود بعض الاختلافات في بصماتهم. وكل تلك الأبحاث لها ردودها العلمية ما
بين أن تلك الاختلافات قد تكون لأسباب عدة ومختلفة كأثر جانبي لتناول
الكثير من الشواذ جنسيا لبعض أنواع المخدرات.
علاقات متوترة مع الآخرين هناك
من يقول: إن علاقة الابن بوالديْه قد يكون لها تأثير مباشر؛ حيث وجدت
العديد من الدراسات أن علاقة الإنسان الشاذ بوالديْه قد اعتراها الكثير من
التوتر على اختلاف أنواع ذلك التوتر. ففي الكثير من الأحيان يجد الولد
نفسه في المرحلة التي يفترض فيها أنه قد بدأ يحس باختلافه النوعي عن الجنس
الناعم، وهو أمام أب بارد المشاعر متجهم؛ وبالتالي يجد الولد صعوبة في
تعريف نفسه بذلك الوالد والذكورة التي يمثلها.
هذا بالإضافة إلى
رفض أقرانه من الذكور له في تلك المرحلة الحرجة، وهو ما يترك على الولد
بعض الأحاسيس والتصرفات الأنثوية، وبالطبع فإن والد الشاذ جنسيا والد أيضا
لأولاد أسوياء، إلا أن كلا منا يترجم تجاربه الشخصية
أثناء الطفولة بشكل مختلف الاعتداء الجنسي هناك
عوامل أخرى قد تؤثر أثناء مرحلة نمو الطفل؛ بحيث ينجذب شيئًا فشيئًا إلى
الشذوذ الجنسي – كما يقول العلماء- وهي وجود أخ أكبر متسلط، أو أم تحمي
طفلها بشكل مفرط، أو تكره إظهار الذكورة، في مقابل وجود أب متجهم بارد
المشاعر، أو كاستبعاد أقرانه من الذكور له بسبب ضعفه في مجال الألعاب
الرياضية أو بسبب حيائه الزائد،أو تعرض الطفل لاعتداء جنسي. ففي
بحث للعالم الأمريكي "جريجوري ديكسون" عام 1996 ظهر أن 49% من الشواذ
جنسيا الذين تناولهم البحث قد حدث لهم نوع من أنواع الاعتداء الجنسي أثناء
مرحلة الطفولة!.. هذا في مقابل تعرض 2% فقط من الذين يمارسون الجنس مع
الجنس المقابل للاعتداء الجنسي أثناء طفولتهم.
كما أن بحثًا آخر
نُشر عام 1984 قد أظهر أن الأولاد الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي أثناء
طفولتهم يحتمل ممارستهم للشذوذ الجنسي بمعدل 4 مرات
عن الذين لم يتعرضوا له مؤثرات بيئية عامل
آخر في تكوين الشخصية الشاذة؛ قد يكون تقبّل المجتمع الغربي لهذا السلوك،
بل وتشجيع الأفراد على اكتشاف نوعية انجذابهم الجنسي، وهو ما يدفع الكثير
من الشباب في سن مبكرة إلى تجربة الجنس مع نفس الجنس من باب الاستكشاف.
هذا الاستكشاف حين يحدث في سن مبكرة قد يعطل تطوّر النمو الجنسي للشاب،
والذي يعتقد أنه طالما قد ارتاح لهذا السلوك فلا بد أنه شاذ جنسيا،
وبالتالي يقبل نفسه على ما هي عليه دون محاولة التغيير. ويقول العلماء: إن
كثرة استغراق الإنسان في تخيّل نفسه وهو يمارس الشذوذ الجنسي في حد ذاته
قد يقنع الإنسان الموجود داخل مجتمع يتقبل هذا الأمر بأنه شاذ جنسيا
بالفعل هل يمكن للشذوذ أن يكون فطرة؟
أما بالنسبة لقول البعض بأن الشذوذ الجنسي
فطرة في بعض الناس، فهم الذين ابتكروه
ولذلك ظلّت البشرية قرونًا -والله أعلم بها- لم يحدث فيها هذا الأمر.
فهؤلاء هم الذين ابتكروا هذه الفاحشة، وقد جأت رسول وأنهت عن هذا الأمر
نهيًا شديدًا في غاية الغلظة، وانتهى
وكل أمرهم بتطهير الأرض من شرهم؛
الرسالات السماوية أنكرت هذا الأمر وتحدثت عن قوم لوط. والحضارة الغربية
تريد أن تجعل هذا الأمر معتادًا، بل أكثر من ذلك أرادت أن تقننه وأن تجعله
أمرًا قانونيًا وهذه هي المصيبة الكبرى. ولو اكتفى الرجال بالرجال،
والنساء بالنساء؛ فإن العالم سينتهي بعد جيل واحد، فهذا ضد سريان الوجود
وبقاء النوع".
وفي النهاية، فإن الله – تعالى- أعلم بمصالح خلقه،
وهو أعلم بما يضرهم وما ينفعهم؛ فقد استخلفنا في هذه الدنيا واستخلفنا في
أجسادنا، ونهانا عن فعل هذا الأمر المشين؛ فما لنا إلا السمع والطاعة.
من يؤجج ثقافة الشذوذ حول العالم ؟!!!!
لو فتحت اليوم أي دليل سياحي
(أوروبي أو أمريكي) لوجدت فصلاً خاصاً عن سياحة
الشواذ أين يذهبون وكيف يتعارفون والجهات التي يتعاملون معها.. ويضم هذا
الفصل عناوين المنظمات والمكاتب الخاصة وأنواع الرحلات والجولات الموجهة
إليهم. وغالباً ما تقدم لهم نصائح تتعلق بموقف البلد ذاته - هل يميل
للتسامح مع ثقافة الشذوذ (كما في هولندا والدنمرك) أم يتشدد ضدها
ولاحظ هنا أننا نتحدث عن الأدلة
المحترمة التي تبتعد عن التفاصيل الخاصة وتلعب دور المرشد المحايد - وهذا
لوحده يثبت مستوى القبول والتسامح اللذين وصل إليهما الغرب حيال هذا
الموضوع..
فرغم التاريخ القديم للشذوذ الجنسي إلا أنه بقي دائماً
في دائرة السر ولم يخرج لحيز المجاهرة والعلن كما هو ملاحظ هذه الأيام؛
فالمشكلة التي يواجهها الغرب اليوم ليست انتشار الشذوذ بحد ذاته بل
المجاهرة به وطلب الاعتراف بشرعيته في مؤسسات الدولة والمجتمع. وأهم دعوى
يحتج بها الشواذ أن الانحراف الذي يعيشون فيه يعود إلى أصل وراثي (وخلل
جيني) لا دخل لهم فيه.
ولكن الحقيقة هي أن هذه الفعلة لم تكن
معروفة قبل قوم لوط في
حين لم يثبت لها أصل وراثي (كما يتضح من الخريطة الوراثية التي أنجزت في
أمريكا وبريطانيا لكافة الجينات البشرية)!!
ومن المخيف فعلاً أن
مستوى المجاهرة تجاوز اليوم الكتب والأفلام والقنوات الخاصة ووصل إلى
إنشاء منظمة دولية (hga) تعنى بقضايا الشواذ وتطالب بحقوقهم العلنية في
كافة المجتمعات.
ونتيجة لضغوط هذه المنظمة ضمنت الأمم المتحدة
(في جلستها التي عقدت في جنيف عام 2002) بنداً يطالب الدول المتشددة
بإلغاء العقوبات المفروضة
وهذه على الشواذ طالما رضي الطرفان
الدعوة تأتي ضمن محاولات كثيرة لإضفاء الشرعية الدولية والحصول على اعتراف
رسمي في كافة المجتمعات.. والنتيجة التي نراها اليوم هي أن الشذوذ اصبح
مقبولاً في 120 دولة، وممنوعاً (ولكن بدون عقوبة حقيقية) في 70 دولة،
ويستحق عقوبة الموت في تسع دول فقط (جميعها إسلامية)!!
أما الدول
الأوروبية فتعترف جميعها بحقوق الشاذين (باستثناء الفاتيكان) ويتسابق البعض
للاعتراف بزواج المثيلين تحت ضغوط الحرية الفردية. وفي
بريطانيا يوجد نائب عمالي عجوز - يدعوه زملاؤه البرلماني الشجاع - لأنه
يجاهر بعيشه مع شاب لا يتجاوز التاسعة عشرة. أما في أمريكا فقد ترسخ الوضع
بشكل علني منذ فترة طويلة - لدرجة أن ديك تشيني نائب الرئيس بوش اعترف
بشذوذ ابنته وعيشها مع صديقة لها (لكسب أصوات الشاذين في الانتخابات
الأخيرة).
وقبل ثلاثة أعوام تقريباً اعترفت المحكمة الامريكية
العليا بحق السحاقيات والشاذين في تبني الاطفال.. وهذا الاعتراف يذكرنا
ب(ثاني) اعظم المطالب التي يركز عليها الشواذ..
وهي إعطاؤهم كافة
الحقوق التي تعطى للمتزوجين مثل حق الحضانة وتربية الأطفال - رغم ان
العلاقات المنحرفة من طبيعتها ال*****ة المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد
وبعد أن استحكم
الوضع في أوروبا وأمريكا نرى اليوم نفس المطالب تتفاعل مع أمريكا
اللاتينية وجنوب شرق آسيا - بجانب دعوات خجولة في بعض الدول الإسلامية...
والأكثر خطورة أن الأجيال الجديدة (حتى من غير الشواذ) بدأت تقتنع بشرعية
هذا الانحراف وتنظر إليه كنزعة وراثية وحق فردي خاص..
وليس أسوأ من فعل المنكرات سوى تبريرها وإضفاء الشرعية عليها
هنا يأتي السؤال الأهم
كيف يكون العلاج .؟؟؟؟؟؟؟؟
دائما ً اقرأ عن اسباب الشذوذ
فأجد من ضمن الاسباب : فقدان الحنان والترابط الاسري للشاذ
ايضا بالنسبة للمرأة نجد عدم حصولها على حاجتها العاطفية
من الزوج تجعلها فريسة سهلة لأولئك الشواذ ونهج سلوكهم
ايضاً هنا ضعف الشخصيه فقد
قيل ان اغلب من يقعن في فخ الشذوذ ليسوا شذوذ باصلهم بل وقعوا ضحية لاناس
شواذ استغلوا ضعفهم وحاجتهم الى من يعطيهم الثقة في انفسهم فيقومون بمدهم
بتلك الثقة وتلك العواطف ليجذبوهم الى تلك الهاويه
اذا العلاج الرئيسي هو
الوقايه
ومنها التوعية الدينيه والصحيه وبالأخص للاطفال
فيجب ان نتجنب الاسباب ونجنبها كل من حولنا
ثانيا العلاج الديني
النصيحة الفعاله والقدوة الصالحة
ثالثاً
العلاج النفسي
ولا يستهان بالعلاج النفسي ابدأ فهناك بحوث وطرق اثبتت جدواها في علاج كثير من حالات الشذوذ
الباحث والمفكر الاعلامي : حسان عبداللطيف اسماعيل
حمامة فلسطين 23-12-2010, 01:05 PM انا حبيت اضمن موضوعى بحقائق وفوائد علشان مش يكون مجرد قصة
خاصة ان القصه الى حد ما مش بتعالج الامر ككل وفيه مخالفات شرعيه
ومنتظرة تفاعلكم مع الموضوع
وجدان حنفي 23-12-2010, 04:50 PM اسلوب فوق الرائع ف الطرح
وقضية لا يمكن ان نغفل عنها او نتغافل فالشذوذ موجود بل وبكثرة
وقد واجهت شخصيا نماذج حية من المثليين سواء كانو لوطيين او سحاقيات
وزادت فرص لقائي بهم بعد دخولي الجامعة حيث يمكن لي زيارة اي طبيب نفسي
بدعوى التدريب لكني خلسة كنت اتسمع بعضا من مشاكل هؤلاء
الا اني وجدت ان معظمها يعود الى التربية الخاطئة واقلها هو العائد الى اعتداء جنسي اثناء الطفولة
بالتوفيق يا فندم وارجو اكمال ما بدأتيه
|