Abu Marim
19-12-2010, 05:20 PM
وعاظ جلادون
أ/ عصام شعبان عامر
دراسات عليا فى التربية
خسروا وما خسر الإسلام وخسئوا ولم يخسأ إذ ظنوا أنهم آلهة من السماء تمنح وتمنع تنعق وتتبع ترمى بسهام لتقتل فإذ هى تدعى أنها تقتل . والقتل واللعن والختل لكل من حاول أن يمنع أو منع الناس من أن تتبع . إنهم إتخذوا مكانة بين الناس فأصبحوا أوصياء على الله بل هم فى تلبيسهم وإبليسهم هم الله ذاته وكيف لا وهم الذين يتكلمون باسم الله وطالما أن الله قد زج به فى تراهاتهم فإنهم أهل إيمانه ومحل أوليائه وخدم بنانه حتى لا تعلم من الخادم ومن السيد هذا من جهة الله . أما الرسول فإنهم رسل مع الرسول وإن قلت فإنهم رسل أعلى من الرسول وكيف لا وهم يحملون أحاديثه فى صدورهم يملؤن به حناجرهم ويدسون به فى كلامهم كما تدس الأفعى سمها فى العسل حتى إذا لم تنته من سماع كلامهم ومدى بكاء تمثيلهم حتى تجدهم قد إستميلوك وبكلامهم الآسن استنعسوك وإستغفلوك فترى فيهم أنهم آلهة أو ملائكة وهم أباليس فى أثواب تلابيس ظاهرها ملائكى وباطنها إبليسى . فالله عندهم هو الهوى والزيغ والرسول فى ملتهم معسول الكلام ولوم الأنام وتكريه الناس فى ربهم وأنبيائه وأديانه بل إن شئت إجادة التهويل والتخويف . إن ما يبثوه من رعب للناس من ربهم جعل الناس تنفر من طريقه لتتبع طريقهم وما يبثوه من مثالية الرسول جعلت الناس يبتعدوا عن أوامره إلى أوامرهم ومن سنته إلى سنتهم . إن الهاله التى فروضوها على الناس فرضا بالقول أو بالفعل أو بالوهم ومن الوهم ما قتل حولت الناس من أناس إلى جبلات ومن الحكمة والعقل كفر وزندقه وإلى الإيمان بالغيب إلى معييشته .
وعاظ كل همهم التحليل والتحريم والهجر والتعقيب والتكفير والتغليف فضلوا عن سبيل ربهم وهلكوا بما إعتقدوه فى غيهم إذ حرموا مارزقهم الله إفتراء على الله كذبا وفرضوا على الناس مالم يفرضه الله ليفرضوا على الناس ما اعتقدوه من هوى أنفسهم إنهم يطلبون النبوة من غير مانحها الشرعى يطلبونها من إبليس وأعوانه إعتقادا منهم أنهم أولياء ولولا أن الرسول خاتم الأنبياء لادعواالنبوة لأنفسهم ولألفوا دينهم الوهم وركبوا عقل الناس بالجهل ولمضوا فى سعيهم بالتهليل يروجوا على الله الأباطيل همهم فى ذلك السلطان والرياسة لا الفطنة والكياسة وكيف لا؟وقد أمسى الدين مطية والسلطان هوى والمنصب مكرمة لا مسائلة والحق هوالمصلحة الخاصة دون العامة . استغلوا فى ذلك تلك العقول النائمة عن طريق ربها غافلة إذ كثر الجهل واللغط ودقة الإمعان فيما لا إيمان طلبا لزيف التدين ولهو هوين وإدعاء الباطل فى ثوب الحق والكفر فى ثوب الإيمان . والفجر كما فى المتع والملذات فهو فى البع والهيافات . كثر مدعو المشيخة طالبين الدنيا بالدين داعين لأنفسهم دينا جديدا هو الغلو فيما إفراط يقابله إسهال فيما هو تفريط فاختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين . فتوهوا العقول طالبين منها فوق ما هو معقول فضيعوا الدين وخربوا الدنيا بما تمليه عليهم تخاريفهم وخرفهم فى علم لم يعلموه وإن علموه لا ينقحوه وإن نقحوه فلا ينتقدوه وإن انتقدوه لم يدققوه وإن دققوه لا يذكروه ولئن ذكروه لا يملوه فلا عرفوا ولا هم علموا ولا هم بالذكر شغلوه ولكن بكل رزيلة قدموه وللعوام طرحوه فبلبل وخلخل وأطنب وطرب وقوبل واسقولب حتى إنتشر الهوى وغلب الظن وطغى الشك فإذا بدخان نار بين الرماد تحركها رياح الحقد وتلفحها صبا الثأرإنها فتنة الدين فتوى الهوى وغلبة الظن. وتحريم الشك أفضى إلى كل الكفر وإغفال العقل أفضى إلى قمة الحيوان بداخل الإنسان رغم إن الهدف والمرمى لا أن يحيى الإنسان ملاكا أو إلها وإنما دائما ما يرنو الإنسان إلا أن يكون إنسان.
أ/ عصام شعبان عامر
دراسات عليا فى التربية
خسروا وما خسر الإسلام وخسئوا ولم يخسأ إذ ظنوا أنهم آلهة من السماء تمنح وتمنع تنعق وتتبع ترمى بسهام لتقتل فإذ هى تدعى أنها تقتل . والقتل واللعن والختل لكل من حاول أن يمنع أو منع الناس من أن تتبع . إنهم إتخذوا مكانة بين الناس فأصبحوا أوصياء على الله بل هم فى تلبيسهم وإبليسهم هم الله ذاته وكيف لا وهم الذين يتكلمون باسم الله وطالما أن الله قد زج به فى تراهاتهم فإنهم أهل إيمانه ومحل أوليائه وخدم بنانه حتى لا تعلم من الخادم ومن السيد هذا من جهة الله . أما الرسول فإنهم رسل مع الرسول وإن قلت فإنهم رسل أعلى من الرسول وكيف لا وهم يحملون أحاديثه فى صدورهم يملؤن به حناجرهم ويدسون به فى كلامهم كما تدس الأفعى سمها فى العسل حتى إذا لم تنته من سماع كلامهم ومدى بكاء تمثيلهم حتى تجدهم قد إستميلوك وبكلامهم الآسن استنعسوك وإستغفلوك فترى فيهم أنهم آلهة أو ملائكة وهم أباليس فى أثواب تلابيس ظاهرها ملائكى وباطنها إبليسى . فالله عندهم هو الهوى والزيغ والرسول فى ملتهم معسول الكلام ولوم الأنام وتكريه الناس فى ربهم وأنبيائه وأديانه بل إن شئت إجادة التهويل والتخويف . إن ما يبثوه من رعب للناس من ربهم جعل الناس تنفر من طريقه لتتبع طريقهم وما يبثوه من مثالية الرسول جعلت الناس يبتعدوا عن أوامره إلى أوامرهم ومن سنته إلى سنتهم . إن الهاله التى فروضوها على الناس فرضا بالقول أو بالفعل أو بالوهم ومن الوهم ما قتل حولت الناس من أناس إلى جبلات ومن الحكمة والعقل كفر وزندقه وإلى الإيمان بالغيب إلى معييشته .
وعاظ كل همهم التحليل والتحريم والهجر والتعقيب والتكفير والتغليف فضلوا عن سبيل ربهم وهلكوا بما إعتقدوه فى غيهم إذ حرموا مارزقهم الله إفتراء على الله كذبا وفرضوا على الناس مالم يفرضه الله ليفرضوا على الناس ما اعتقدوه من هوى أنفسهم إنهم يطلبون النبوة من غير مانحها الشرعى يطلبونها من إبليس وأعوانه إعتقادا منهم أنهم أولياء ولولا أن الرسول خاتم الأنبياء لادعواالنبوة لأنفسهم ولألفوا دينهم الوهم وركبوا عقل الناس بالجهل ولمضوا فى سعيهم بالتهليل يروجوا على الله الأباطيل همهم فى ذلك السلطان والرياسة لا الفطنة والكياسة وكيف لا؟وقد أمسى الدين مطية والسلطان هوى والمنصب مكرمة لا مسائلة والحق هوالمصلحة الخاصة دون العامة . استغلوا فى ذلك تلك العقول النائمة عن طريق ربها غافلة إذ كثر الجهل واللغط ودقة الإمعان فيما لا إيمان طلبا لزيف التدين ولهو هوين وإدعاء الباطل فى ثوب الحق والكفر فى ثوب الإيمان . والفجر كما فى المتع والملذات فهو فى البع والهيافات . كثر مدعو المشيخة طالبين الدنيا بالدين داعين لأنفسهم دينا جديدا هو الغلو فيما إفراط يقابله إسهال فيما هو تفريط فاختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين . فتوهوا العقول طالبين منها فوق ما هو معقول فضيعوا الدين وخربوا الدنيا بما تمليه عليهم تخاريفهم وخرفهم فى علم لم يعلموه وإن علموه لا ينقحوه وإن نقحوه فلا ينتقدوه وإن انتقدوه لم يدققوه وإن دققوه لا يذكروه ولئن ذكروه لا يملوه فلا عرفوا ولا هم علموا ولا هم بالذكر شغلوه ولكن بكل رزيلة قدموه وللعوام طرحوه فبلبل وخلخل وأطنب وطرب وقوبل واسقولب حتى إنتشر الهوى وغلب الظن وطغى الشك فإذا بدخان نار بين الرماد تحركها رياح الحقد وتلفحها صبا الثأرإنها فتنة الدين فتوى الهوى وغلبة الظن. وتحريم الشك أفضى إلى كل الكفر وإغفال العقل أفضى إلى قمة الحيوان بداخل الإنسان رغم إن الهدف والمرمى لا أن يحيى الإنسان ملاكا أو إلها وإنما دائما ما يرنو الإنسان إلا أن يكون إنسان.