The Lord Of The Rings
28-09-2007, 05:38 PM
يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- ليكتب له عقد دار .. فأمسك الإمام بالقلم والقرطاس ..
فكتب " بسم الله الرحمن الرحيم .. اشترى ميت من ميت دار في بلد المذنبين .. وسكت الغافلين .. لها أربعة حدود .. الأول الموت .. والثاني الحساب .. والثالث الصراط .. والرابع إما جنةً أبدا أو ناراً أبدا "
، فقال الرجل لعلي : ما هذا يا امام ، جئت تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبره
فقال له علي:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت **** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ***** الا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه ****** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ***** وبيوتنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة*****حتى سقاها من كأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الافاق قد بنيت ***** أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لا تركنن الا الدنيا وما فيها****** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وان كانت على وجل *** من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها**** والنفس تنشرها والموت يطويها
انما المكارم أخلاق مطهرة *****الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها***** والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها**** والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها***** ولا أرشد الا حين أعصيها
وأعمل لدار غد رضوان خازنها** والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها*** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل ** والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة *تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها*بركعة في ظلام الليل يحييها
*************************
هكذا انتهت الأبيات الرائعة المعبرة
فلنؤوب ونتوب .. حتى نلحق بركب التائبين ..؟!
يا ربي يا من هو العلام في الأزلي *** بالسر والجهر من قولي ومن عملي
ثبت بفضلك قلبي يا رحيم وجد *** لي بالرضا واعف يا رحمن عن زللي
جرائمي لست أحصيها لكثرتها *** أرجوك يا سيدي عنها تجاوزلي
حسبي رضاك ولا أرجو سواك ولا *** أحصي ثناك وإني فيك ذو أملي
ذنبي عظيم وقلبي خائف وجل *** ومنك يرجى أمان الخائف الوجلي
صبابتي عظمت إذ مقلتي حرمت *** طيب الكرى ونما يا سيدي زللي
ضيعت عمري في لهو وفي لعب *** وفي فتور وفي عجز وفي كسلي
أرجوك عفوك يا من قد تنزه عن *** ضد وند وعن كيفا وعن مثلي
ظني جميل به أرجو النجاة غدا *** والعفو عن ما مضى يا منتهى أملي
نسألك اللهم توبة نصوحا .. نذوق بها برد اليقين .. وطعم الإخلاص .. ولذة الرضا .. وأنس القبول ..
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطا فتلحق أخرانا بأولانا
يا راكضا في ميادين الهوى لعبا *** يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثارا موتانا.
رباه
يظن الناس بي خيرًا وإني *** لشر الناس إن لم تعف عني
ومالي حيلة إلا رجائي *** وعفوك إن عفوت وحسن ظني
والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عني وملُّوا صحبتي *** ولَبُئْتُ بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي *** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها *** بخواطري وجوانحي ولساني
فكتب " بسم الله الرحمن الرحيم .. اشترى ميت من ميت دار في بلد المذنبين .. وسكت الغافلين .. لها أربعة حدود .. الأول الموت .. والثاني الحساب .. والثالث الصراط .. والرابع إما جنةً أبدا أو ناراً أبدا "
، فقال الرجل لعلي : ما هذا يا امام ، جئت تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبره
فقال له علي:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت **** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ***** الا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه ****** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ***** وبيوتنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة*****حتى سقاها من كأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الافاق قد بنيت ***** أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لا تركنن الا الدنيا وما فيها****** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وان كانت على وجل *** من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها**** والنفس تنشرها والموت يطويها
انما المكارم أخلاق مطهرة *****الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها***** والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها**** والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها***** ولا أرشد الا حين أعصيها
وأعمل لدار غد رضوان خازنها** والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها*** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل ** والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة *تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها*بركعة في ظلام الليل يحييها
*************************
هكذا انتهت الأبيات الرائعة المعبرة
فلنؤوب ونتوب .. حتى نلحق بركب التائبين ..؟!
يا ربي يا من هو العلام في الأزلي *** بالسر والجهر من قولي ومن عملي
ثبت بفضلك قلبي يا رحيم وجد *** لي بالرضا واعف يا رحمن عن زللي
جرائمي لست أحصيها لكثرتها *** أرجوك يا سيدي عنها تجاوزلي
حسبي رضاك ولا أرجو سواك ولا *** أحصي ثناك وإني فيك ذو أملي
ذنبي عظيم وقلبي خائف وجل *** ومنك يرجى أمان الخائف الوجلي
صبابتي عظمت إذ مقلتي حرمت *** طيب الكرى ونما يا سيدي زللي
ضيعت عمري في لهو وفي لعب *** وفي فتور وفي عجز وفي كسلي
أرجوك عفوك يا من قد تنزه عن *** ضد وند وعن كيفا وعن مثلي
ظني جميل به أرجو النجاة غدا *** والعفو عن ما مضى يا منتهى أملي
نسألك اللهم توبة نصوحا .. نذوق بها برد اليقين .. وطعم الإخلاص .. ولذة الرضا .. وأنس القبول ..
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطا فتلحق أخرانا بأولانا
يا راكضا في ميادين الهوى لعبا *** يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثارا موتانا.
رباه
يظن الناس بي خيرًا وإني *** لشر الناس إن لم تعف عني
ومالي حيلة إلا رجائي *** وعفوك إن عفوت وحسن ظني
والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عني وملُّوا صحبتي *** ولَبُئْتُ بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي *** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها *** بخواطري وجوانحي ولساني