مشاهدة النسخة كاملة : عفوا..فضائح لابد منها


Specialist hossam
22-12-2010, 09:15 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



اخوانى الاحبة


اثرت ان يكون عنوان الموضوع مبهم


حتى ينتبة الشباب ويهتم بالموضوع


مقدمة لابد منها :


المخدرات

و

المذاهب والمعتقدات الفاسده

هناك علاقة وثيقة بين الاثنين فكلاهما يغيب العقل عن الصواب ولكي ندخل في الموضوع لابد ان نعرف

ما هي المخدرات ؟؟؟



ملحوظة


الموضوع ليس عن المخدرات




تعريف بالمخدرات


التعريف اللغوي:



المخدرات لغــة جاءت من اللفظ ( خدر ) ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) .


بحيث يقال تخدر الرجل أو المرأة أي أستتر أو استترت ، ويقال يوم خدر ( يعني مليء بالسحاب الأسود ) ، وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) .


ويقال أن المخدر هو الفتور والكسل الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر ، أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ، كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه ، وتعطل الإحساس والشعور .



نستنج من ذلك ان المخدرات تغيب وتذهب العقل عن الصواب والحقائق وكذلك ايضا المذاهب والاديان الباطلة فكل مذهب او دين باطل يغيب ويخدر العقل عن فهم واستيعاب الحقائق اي ان المخدرات ليست فقط بالشرب ولكن بالافكار والمعتقدات والمذاهب والاديان الباطلة



ومن هذه المذاهب والاديان الباطله :



**** الليبرالية


**** العلمانية


**** الماسونية


**** البهائية


**** الدروز


**** الصوفية


**** الشيعة


*** البعثية


وغيرهم كثير.....



والغريب في الامر اننا لانجد كاتب او مفكر في هذه المعتقدات والافكار قد شكك في معتقدة اوفكرة او افتري علي اصحابها ولكن عندما نري ادباء ومفكرين مسلمين قد بدأوا يشككون في هذا الدين وبدأوا بسب الرسول صلي الله عليه وسلم واصحابه وزوجاته فلابد انهم ايضا مخدرين ومغيبن العقول..


فكيف لمسلم ان يفعل هذا والادهي من ذلك ان نكافئهم علي هذا الكفر فلابد ان هذا المسئول الذي كافىء هذا المفكر هو ايضا متعاطي لافكار الهدم والكفر فقد خدر وغيب عقله عن الصواب وهو ايضا اصبح متعاطي لافكار الكفر والهدم وهذا التعاطي اصبح من اهم سمات العصر لقد تعاطي هؤلاء المخدرات ولكن بطريقة مختلفة تماما عن التي نعرفها لقد تعاطوا المخدرات الفكرية التي تفقد وتغيب العقل عن الحقيقة والصواب لقد سقط هؤلاء في بئر المخدرات الفكرية التي لايمكن العلاج منها اطلاقا الا بفضل الله وهي مخدرات صنعها الغرب بكل علومهم المفسده للعقل المغيبة للنفس.




نحن كمسلمين الان اصبح الاعداء هم من الداخل اي انهم يلبسون ثوب الاسلام لقد وعي الغرب الدرس جيدا لقد اصبحت الحرب الان حرب اصدقاء وليست اعداء فانت ان عرفت عدوك ستعرف كيف ستتصدي له لكن صديقك كيف ستتصدي له ومن هنا لعب الغرب لعبته القذرة وهي الحرب علي الاسلام من الداخل وليست من الخارج كما هو معتاد او متعارف عليه في علم الحروب ولكن الله فوق كيد كل معتدي فهناك اخوة بذلوا كل ما في وسعهم من جهد لمحاربة هؤلاء الفرق الضالة وبذلوا كل غالي ونفيس في سبيل ذلك وهؤلاء الاخوة هم هنا في هذا المنتدي - لن اذكر اسمائهم لكي لا اتهم بالرياء والنفاق ولا اعتقد انهم يريدوا ان تذكر اسمائهم وهم يعرفون انفسهم جيدا - وهؤلاء الفرق الضالة او الشرذمة هم اشد خطرا علي الاسلام من اي شيء اخر.



لقد نجح الغرب في تحديد افكارنا التي لانستطيع الخروج منها فاصبحنا محصورين داخل افكار معينة والمشكلة ان هذه الافكار تتم وفق خطط مدروسة وبمساعدة المسئولين والفكرة الرئيسة في هذه الافكار ان لاتدع المسلم يفكر الا في الدنيا فقط لانه لو فكر في غيرها لن يستطيع ان يقدر عليه احد لذلك نجد ان الاغلبية العظمي من المسلمين لايفكرون الا في الدنيا ومتطلبات الحياة فنجد مثلا ان الشباب عندما يتخرج من الجامعة يفكر في العمل وعندما يجد العمل يفكر في الزواج ويبذل كل ما في جهده لتحقيق هذا الهدف ثم بعد ذلك هدف اخر وهو تربية الاولاد وهكذا فاصبح ليس عنده وقت للتفكير بأي شيء اخر سوى تحقيق هذه الاهداف اى انه ليس عنده وقت للتفكير باى شيء اخر اي ان الهدف الرئيسي هو عدم التفكير باى شيء من دين وسياسة وغيره وهذا ما يريده الغرب -وقد يقول قائل
وما العيب في ان يفكر الانسان في الزواج او غيره من الامور التي احلها الله انا لااقول ان لانفعل ذلك ولكن اقول يجب ان يفكر الانسان في كل ما حوله من امور اخري غير الدنيا فالهدف الرئيسي الذي خلقنا الله من اجله هو العبادة وما عدا ذلك هي امور تكميلية -


وقد نجح الغرب الي حد ما في محصارتنا داخل هذه الفكرة وهي البعد عن الله عزوجل لقد اصبحنا نتعاطي المخدرات الفكرية بدون ان نشعر وبتصنيع غربي ايضا اي اننا ايضا مخدرين ولكن بطريقة اخري لانشعر بها مخدرات فكرية لا لون لها و لا طعم مخدرات داخل اعماقنا في منطقة اللاشعور .




لن اقول ان الصورة قاتمة ولكن انا اعلم جيدا ان هناك صحوة اسلامية عظيمة انتشرت بين الناس هذه الايام فكما توجد صور سوداء توجد ايضا صورة ناصعة البياض مشرقة داخل العالم الاسلامي تتصدي لهذا السواد الذي انتشر في قلب الامة الاسلامي.




طبعا لو كتبت مجلدات لن ينتهي هذا الموضوع ولكن خوفا من الاطالة وتكرار الكلام قررت ان اختصر.



اتمني ان تكون الفكرة قد وصلت اليكم بهذه المشاركة الضئيلة في بحور هذا المنتدي العظيم فإن اصبت فمن الله وإن أخطات فمني والشيطان.


ويا اخوانى


هذا الموضوع متجدد باذن الله


وسوف نبدأ الكلام عن تلك المعتقدات والأفكار الباطلة


ونبدأ بــــ


حقائق خفية عن أفكار الليبرالية


فإنتظرووونا


وجزاكم الله خيراً

Specialist hossam
22-12-2010, 09:21 AM
اخوانى فى الله

ربما نتسأل ونقول :

ماهى الليبرالية ؟؟؟

هل يقصد بها الحرية فى الاقتصاد ؟؟؟؟

ام الحرية فى الاعتقاد ؟؟؟؟

تعالوا لنعرف سويا



تعريف الليبرالية




هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل .
والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم .



ينظر للزيادة : الموسوعة السياسية 5/566







يقول الأستاذ وضاح نصر :
"وإذا كان لليبرالية من جوهر فهو التركيز على أهمية الفرد وضرورة تحرره من كل نوع من أنواع السيطرة والاستبداد , فالليبرالي يصبو على نحو خاص إلى التحرر من التسلط بنوعيه : تسلط الدولة (الاستبداد السياسي) , وتسلط الجماعة (الاستبداد الاجتماعي) , لذلك نجد الجذور التاريخيَّة لليبرالية في الحركات التي جعلت الفرد غاية بذاته , معارضة في كثير من الأحيان التقاليد والأعراف والسلطة رافضة جعل إرادة الفرد مجرد امتداد لإرادة الجماعة"

- الموسوعة الفلسفية العربية (المجلد الثاني - القسم الثاني –1155)]






يقول منير البعلبكي :

"والليبرالية تعارض المؤسسات السياسية والدينية التي تحد من الحرية الفردية ... وتطالب بحقه في حرية التعبير وتكافؤ الفرص والثقافة الواسعة".

موسوعة المورد العربية 2 / 1050







والحقيقة أن التعريف الدقيق لهذا المصطلح هو تعريفه بحسب المجال الذي يعرف من خلاله, نعرفها على النحو التالي :

ليبرالية السياسة , وليبرالية الاقتصاد , وليبرالية الأخلاق ... وهكذا .

وهذا ما قامت به موسوعة لالاند الفلسفيّة





ولكن لليبرالية جوهر أساسي يتفق عليه جميع الليبراليين في كافة العصور مع اختلاف توجهاتهم وكيفية تطبيقها كوسيلة من وسائل الإصلاح والإنتاج .



هذا الجوهر هو:
" أن الليبرالية تعتبر الحرية المبدأ والمنتهى , الباعث والهدف , الأصل والنتيجة في حياة الإنسان , وهي المنظومة الفكرية الوحيدة التي لا تطمع في شيء سوى وصف النشاط البشري الحر وشرح أوجهه والتعليق عليه"

مفهوم الحرية – عبد الله العروي – ص/ 39.




اي حرية اقتصادية وعقائدية وسياسية واجتماعية وأخلاقية لا يحكمها دين ولا قانون ولا اعراف

بمعنى


من اراد فعل شيىء فليفعله

وحقا انهم

من أخطر الملل والنحل والأفكار التي انتشرت في هذا العصر، ومن خطورتها أن بعض معتنقيها يظن أنه يستطيع ان يكون مسلماً كامل الإسلام والإيمان ومع هذا فهو ( ليبرالي )!!

ولهذا يغرر صغار السن أو الذين لم يتعلموا الدين ولا قرأوا شيئاً عن العقيدة والأحكام الشرعية فيقول الذين استكبروا للذين استضعفوا (كونوا ليبراليين مسلمين ولا تكونوا متشددين أو متنطعين) والمساكين بعض شبابنا وبناتنا يصدقون أئمة الليبرالية بهذا وما علموا أن الليبرالية والإسلام يتناقضان تناقض الليل والنهار!!

(الليبرالية) تقوم في الأصل على ( الحرية )، الحرية في الاعتقاد وفي العبادة وفي التصرفات وفي العلاقات الاجتماعية وفي غيرها من أنواع السلوك، وهي تدعو المشرعين ومن يسن القوانين في جميع البلاد ألا يجعلوا هناك أمراً يقيد حريات الناس فلا دين ولا عرف ولا قيم تحكم الحريات طالما أنها لا تضر الآخرين!! فقط هذا هو الشرط الذي يصرحون به، أما أحكام الدين وما تعارف وأجمع عليه العقلاء أو سلم العارفون أنها من الأخلاق والقيم فلا يعترف به عند الليبراليين.

وحتى أكون واضحاً أكثر، فلا مانع عند الليبرالي أن يتزوج الرجل أخته!!
أو ينكح أمه!!
أو ابنته!!
طالما يحصل الأمر بالتراضي ويجب على القانونيين أن يسمحوا بهذا لمن يريده، فالناس أحرار في علاقاتهم الجنسية، وإن صاح البعض من كتابنا أنه لا يقر بهذا ولا يرضى به فهذا لخوفه من ردة فعل مجتمعه وإلا فإن مفهوم الليبرالية لا يتعارض وهذه الفواحش والجرائم.

ولكن

كلنا يعلم ان ما من شر او فساد او افساد الا ونجد لليهود يد خفية
تديرة من خلف الكواليس

والسؤال الان :

هل لليهود دور فى نشر وتشجيع هذا الفكر العفن بين شبابنا ؟؟؟

وكيف نشأت الليبرالية بيننا ؟؟؟

Specialist hossam
22-12-2010, 09:23 AM
ثانياً لا شك ان اليهود لا شغل لهم الا اضلال المسلمين ومحاربتهم في شتى المجالات
فكيف يكون الفكر الليبرالي بهذه الخطورة ثم لا يكون لليهود فيه يد طويلة
نعم لهم يد خبيثة في هذا الموضوع الخطير فلنتعرف على ذالك

هل لليهود دور في بث الفكر الليبرالي في الشعوب العربية




دور اليهود...




- لليهود دور أساسي في ترسيخ الفكرة الليبرالية في المجالات الغربية: السياسة والاقتصاد والفكر؛ قد لايكونوا هم من ابتدعها، فالأقرب أنها ابتدعت تلبية لحاجة نفسية، وثورة على كبت مطلق، لكن اليهود أحسنوا استغلال هذه الحاجة والثورة، بما يحقق أهدافهم، على حين غفلة.



وفي البروتوكول الأول من بروتوكولات حكماء صهيون وردت كلمة "الليبرالية"، بما يبين أن الفكرة ليست إلا غطاء لأهداف حددت سابقا..






ينطلق اليهود في ترسيخ الفكرة الليبرالية من فهم نفسيات الشعوب، من حيث سيطرة العاطفية والسطحية على شعورها، وضعف إدراكها لخفايا الأمور، واغترارها بالظاهر وعدم البحث فيما وراءه، ولأجله فهم مهيئون لتقبل كل فكرة ظاهرها الرحمة، وإن كان باطنها العذاب، لكنهم لايفقهون ذلك الباطن، وليس لهم إلا الوقوف على الظاهر!!.





وقد اتخذوا هذه الفكرة وسيلة لهدم كل الحكومات الاستقراطية الملكية القائمة الثابتة الحاكمة حكما مطلقا، واستبدالها بحكومات غير ثابتة متغيرة على الدوام، ذات سلطة محدودة، بدعوى تحقيق الليبرالية، التي يدركون يقينا أنها لن تكون خيرا من الملكيات والحكومات ذات السلطات المطلقة، إن لم تكن شرا منها، لكن كان لابد من الترويج لها من أجل هذا الهدف، وهو إزالة الأنظمة التي تعوق خطط الصهيونية اليهودية الماسونية في الوصول إلى الحكم.






وهذه بعض افكار اليهود عن دور الليبرالية في تدمير الشعوب




1- "أتستطيع جمهرة الشعب أن تصرف شئون الدولة في هدوء وفي نجوة عن التحاسد والتباغض، إنها تبني إدارتها لشئون الدولة على الأهواء الذاتية والمصالح الخاصة، وذلك يفقد الحكم الثبات، كما يفقد الأمة القدرة على حماية نفسها من العدوان الخارجي".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


2- "الرعاع أو الجمهور قوة همجية تؤكد كل تصرفاتها هذه الهمجية، وعندما يتمتع الرعاع بالحرية تظهر الفوضى التي هي قمة الهمجية".



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


3- وأما شعارنا فهو القوة والرياء، ففي الأمور السياسية يكون النجاح وليد القوة، وبخاصة عندما تكون القوة اللازمة لرجل السياسة (الحكم) مطلية بالعبقرية التي تسترها، ويجب أن يكون العنف مبدأ، قاعدته: الرياء والمكر، في السيطرة على الحكومات".


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ



4- "مفهوم الحرية المجرد أقنع الشعب بأن حاكمه ليس إلا وكيلا عنه في تصريف شئونه، وفي الوسع الاستغناء عنه وخلعه، كما يخلع القفاز من اليد إذا بلي، وعملية تغيير نواب الشعب قد دفعت بهم إلى قبضتنا، وجعلت تعيينهم من قبلنا، وأمرهم في أيدينا".

اما عن نشأة الليبرالية
فانتظرونا

Specialist hossam
22-12-2010, 09:30 AM
والسؤال الان :

وكيف نشأت الليبرالية بيننا ؟؟؟

نقول وبالله التوفيق



نشأة الليبرالية وتطورها







نشأت الليبرالية في التغيرات الاجتماعية التي عصفت بأوربا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، وطبيعة التغير الاجتماعي والفكري يأتي بشكل متدرج بطيء.


وهي لم " تتبلور كنظرية في السياسة والاقتصاد والاجتماع على يد مفكر واحد، بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي وطابعها المميز.




وقد حاول البعض تحديد بداية لبعض مجالاتها ففي موسوعة لا لاند الفلسفية "الليبرالي ( أول استعمال للفظة ) هو الحزب الأسباني الذي أراد نحو 1810م أن يدخل في أسبانيا من الطراز الإنكليزي.


موسوعة لا لاند الفلسفية 2/726


ويذكر الأستاذ وضاح نصر: " أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي الحديث نشأت وتطورت في القرن السابع عشر، وذلك على الرغم من أن لفظتي ليبرالي وليبرالية لم تكونا متداولتين قبل القرن التاسع عشر - الموسوعة الفلسفية العربية ( الجزء الثاني – القسم الثاني ص 1156)


قال منير البعلبكي :" الليبرالية(liberalism)فلسفة سياسية ظهرت في أوربا في أوائل القرن التاسع، ثم اتخذت منذ ذلك الحين أشكالاً مختلفة في أزمنة وأماكن مختلفة
موسوعة المورد العربية 2/1050



والظاهر من تاريخ الليبرالية أنها كانت رد فعل لتسلط الكنيسة والإقطاع في العصور الوسطي بأوربا ، مما أدى إلى انتفاضة الشعوب ، وثورة الجماهير ، وبخاصة الطبقة الوسطي.والمناداة بالحرية والإخاء والمساواة، وقد ظهر ذلك في الثورة الفرنسية. وقد تبين فيما بعد أن هناك قوى شيطانية خفية حولت أهداف الثورة وغايتها الموسوعة الفلسفية العربية



وبهذا يتضح لنا أن الليبرالية في صورتها المعاصرة نشأت مع النهضة الأوربية ثم تطورت في عصور مختلفة إلى يومنا هذا.


تطور الليبرالية :


أخذت الليبرالية أطواراً متعددة بحسب الزمان والمكان وتغيرت مفاهيمها في أطوارها المختلفة ، وهي تتفق في كل أطوارها على التأكيد على الحرية وإعطاء الفرد حريته وعدم التدخل فيها.
ويمكن أن نشير إلى طورين مهمين فيها:


اولاً :الليبرالية الكلاسيكة:

يعتبر جوك لوك ( 1704م ) أبرز فلاسفة الليبرالية الكلاسيكية، ونظريته تتعلق بالليبرالية السياسية، وتنطلق نظريته من فكرة العقد الاجتماعي في تصوره لوجود الدولة، وهذا في حد ذاته هدم لنظرية الحق الإلهي التي تتزعمها الكنيسة.


وقد تميز لوك عن غيره من فلاسفة العقد الاجتماعي بأن السلطة أو الحكومة مقيدة بقبول الأفراد لها ولذلك يمكن بسحب السلطة الثقة فيها- أنظر العلمانية – سفر الحوالي – ص /214 ،
وانظر تفصيل نظرية لوك في ذلك : الموسوعة الفلسفية ( الجزء الثاني – القسم الثاني ص /1156-1157


وهذه الليبرالية الإنكليزية هي التي شاعت في البلاد العربية أثناء عملية النقل الأعمى لما عند الأوربيين باسم الحضارة ومسايرة الركب في جيل النهضة كما يحلو لهم تسميته.


يقول القرضاوي : " وهي التي يمكن أن يحددها بعضهم بـ" ليبرالية ألوكز" وهي التي أوضحها جوك لوك وطورها الاقتصاديون الكلاسيكيون ، وهي ليبرالية ترتكز على مفهوم التحرر من تدخل الدولة في تصرفات الأفراد،سواء كان هذا في السلوك الشخصي للفردأم في حقوقه الطبيعية أم في نشاطه الاقتصادي آخذاً بمبدأ دعه يعمل" الحلول المستوردة ص 51



وقد أبرز آدم سميث (1790م) الليبرالية الاقتصادية وهي الحرية المطلقة في المال دون تقييد أو تدخل من الدولة.


ثانياً : الليبرالية المعاصرة :


" تعرضت الليبرالية في القرن العشرين لتغيّر ذي دلالة في توكيداتها. فمنذ أواخر القرن التاسع عشر، بدأ العديد من الليبراليين يفكرون في شروط حرية انتهاز الفرص أكثر من التفكير في شروط من هذا القيد أو ذاك. وانتهوا إلى أن دور الحكومة ضروري على الأقل من أجل توفير الشروط التي يمكن فيها للأفراد أن يحققوا قدراتهم بوصفهم بشراً.



ويحبذ الليبراليون اليوم التنظيم النشط من قبل الحكومة للاقتصاد من أجل صالح المنفعة العامة. وفي الواقع، فإنهم يؤيدون برامج الحكومة لتوفير ضمان اقتصادي، وللتخفف من معاناة الإنسان.



وهذه البرامج تتضمن : التأمين ضد البطالة ، قوانين الحد الأدنى من الأجور ، ومعاشات كبار السن ، والتأمين الصحي.


ويؤمن الليبراليون المعاصرون بإعطاء الأهمية الأولى لحرية الفرد ، غير أنهم يتمسكون بأن على الحكومة أن تزيل بشكل فعال العقبات التي تواجه التمتع بتلك الحرية.


واليوم يطلق على أولئك الذي يؤيدون الأفكار الليبرالية القديمة : المحافظون
الموسوعة العربية العالمية 21/248


ونلاحظ أن أبرز نقطة في التمايز بين الطورين السابقين هو في مدى تخل الدولة في تنظيم الحريات ، ففي الليبرالية الكلايسيكية لا تتدخل الدولة في الحريات بل الواجب عليها حمايتها ليحقق الفرد حريته الخاصة بالطريقة التي يريد دون وصاية عليه ، أما في الليبرالية المعاصرة فقد تغير ذلك وطلبوا تدخل الدولة لتنظيم الحريات وإزالة العقبات التي تكون سبباً في عدم التمتع بتلك الحريات.



وهذه نقطة جوهرية تؤكد لنا أن الليبرالية اختلفت من عصر إلى عصر ، ومن فيلسوف إلى آخر ، ومن بلدٍ إلى بلدٍ ، وهذا يجعل مفهومها غامضاً كما تقدم.


وقد تعرف الليبرالية تطورات أخرى في المستقبل ، ولعل أبرز ما يتوقع في الليبرالية هو التطور نحو العولمة
التي هي طور ليبرالي خطير


وجاء في الموسوعة الحرة


تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوربا لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل، وقد اقترح الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو وإيمانويل كانط نظرية العقد الاجتماعي والتي تفترض أن هنالك عقدا بين الحاكم والمحكوم وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم، وبسبب مركزية الفرد في الليبرالية فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل توماس هوبز وجان جاك روسو لم تكن متفقة مع قيم الليبرالية



كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.



ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.



وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور الليبرالية الاجتماعية أو (الاشتراكية) بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية




نلاحظ في خلا ل مراحلها ونشأتها انه ترتكز على اساس واحد وهو تحرر الفرد من اي قيود او اي سلكان


التحرر من سلطان الدين


التحرر من سلطان الدولة


التحرر من سلطان العادات والتقاليد



لا قيود لا اعراف لا قوانين كل انسان يفعل ما يروق له

Specialist hossam
22-12-2010, 09:32 AM
ومما ادى الى نشر الفكر الليبرالي بين المسلمين وبين العرب
هو ما قام به الحكام امثال محمد على من إرسال البعوث من الكتاب والمفكرين والأدباء الى بلاد الغرب وخصوصاً انجلترا وفرنسا ودراسة هؤلاء الكتاب والمفكرين والمفتونين في هذه البلاد وتشربهم وتشبعهم بالفكر الليبرالي ,

ثم بعد ذلك بدوا في بث ذالك الفكر في بلادنا

امثال رفاعة اطهطاوي وطه حسين ونجيب محفوظ وقاسم امين وغيرهم من الكتاب والمفكرين
الذين احذوا كل ما في الحضارة الغربية دون النظر فيما يأخذوه من افكار ومعتقدات هل هي موافقة لشرع الله ولديننا ام لا

ثم يأتي بعد ذلك دور اليهود الذي سبق وان تكلمنا عنه


ولا يجب ان نتغافل عن دور الإعلام بجميع مؤسساته من صحف وإذاعة ومسرح وتليفزيون وسينما من بث هذه الأفكار التحررية اللا دينية عبر الأفلام والمسلسلات والمقالات الصحفية والمسرحيات.

نسأل الله السلامة

Specialist hossam
22-12-2010, 09:34 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اخوانى الاحبة

بعد هذا التوضيح والبيان الشافى لمعنى الليبرالية

نستطيع ان نجمل القول فى

(الليبرالية) تقوم في الأصل على (الحرية)، الحرية في الاعتقاد وفي العبادة وفي التصرفات وفي العلاقات الاجتماعية وفي غيرها من أنواع السلوك

وهي تدعو المشرعين ومن يسن القوانين في جميع البلاد ألا يجعلوا هناك أمراً يقيد حريات الناس فلا دين ولا عرف ولا قيم تحكم الحريات طالما أنها لا تضر الآخرين!!

فقط هذا هو الشرط الذي يصرحون به، أما أحكام الدين وما تعارف وأجمع عليه العقلاء أو سلم العارفون أنها من الأخلاق والقيم فلا يعترف به عند الليبراليين.


الليبراليون ليس عندهم أي مشكلة في أن يكون الإنسان اليوم مسلماً موحداً وغداً هندوسياً يعبد البقر وبعده يرجع ويصلي مع المسلمين ثم يعتنق اليهودية ويتبع التوراة المحرفة ثم يرجع مسلماً ويحج مع المسلمين ثم يكون ملحداً لا يؤمن بالإله... وهكذا

فالليبرالية لا تفرق بين اعتناق الإسلام أو عبادة بوذا أو السجود للأصنام أو نفي وجود الرب

فهذه اختيارات شخصية وتصورات ذهنية لا أكثر ولا ينبغي أن تؤثر في القوانين أوالحقوق أو العلاقات الإنسانية، فالعقيدة والدين ليسا أهم من الثياب التي يلبسها الإنسان ويغيرها متى شاء وينزعها متى شاء!!



الليبراليون يرون الناس أحراراً فيما يأكلون ويشربون ويلبسون، فشرب العصير الطيب مثل شرب الخمر الخبيث طالما لم يتسبب في الإضرار بالغير، ولبس الحجاب ليس أفضل من لبس (البكيني) أمام الرجال بل ربما التعري عندهم في كثير من الأحيان أفضل، وأكل الحلال مثل أكل الحرام سواء



فالناس أحرار فيما يفعلون ولا يحق لكائن من كان سواء كان مفتياً أو مربياً أو داعياً إلى الله أو واعظاً أن ينفر الناس أو يحرم عليهم ما يريدون!!


فالحجاب الشرعي قطعة قماش لا أكثر مثل ملابس البحر العارية والفرق فقط في عادات الناس وأفكارهم.



(الليبراليون) يرون أسوأ قاعدة إسلامية شرعية هي (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) لأنها تتصادم مع أساس مذهبهم وفكرهم، فالمعروف بالنسبة لهم هو ما يشتهيه الناس وما يريدونه وما يهواه الخلق ولو كان أفحش الفواحش، والمنكر عندهم هو ما لا يريده الناس ولا يوافق أهواءهم ورغباتهم، وهم مع هذا الفهم الشيطاني للمعروف والمنكر إلا أنهم لا يرون الأمر إلا بالمعروف عندهم الذي يخالف الشريعة ويفسد الفطرة ولا ينهون إلا عما يعتبرونه منكراً وهو ما وافق الشريعة والفطرة، فهم في الحقيقة يصدق فيهم قول الباري جل وعلا: {والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف}.


قد يستغرب البعض منا عندما يرى كاتباً يدعو للسماح بشرب الخمور علناً أو تقبيل الرجال والنساء علناً، أو يدعو لفتح حمامات السباحة المختلطة أو يمدح مهنة الدعارة والبغاء أو تخرج أكاديمية فتدعو للسماح بزواج المثليين أو غيرها من الدعوات..

وهؤلاء بالرغم من وقاحة كلامهم إلا أنهم يعتبرون من الليبراليين الصريحين الذين لا يريدون التناقض مع مبادئهم ولا يريدون إخفاءها


أما ما نراه من ليبراليين متمسكين بجزء من الشريعة فيصلون في المساجد ويقرأون القرآن وعندهم بعض المظاهر الإسلامية ولا يدعون للفجور والشذوذ صراحة، فهؤلاء إما أن يكونوا جاهلين بمعنى الليبرالية الحقيقي، أو أنهم يفعلون هذا من باب العادات وموافقة الناس، أو قد يكون تلبيساً على المؤمنين كما يفعل المنافقون أو أنهم متناقضون في حياتهم وأفكارهم مذبذبون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فهم يعيشون حيرة وإضراباً


أما الليبرالية الحقيقية فهي تؤمن بما قدمته سابقا وتعتقد به بلا ريب والليبراليون لا يتبعون إلا أهواءهم، قال تعالى:

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}


هذا مجمل ما فهمنا عن الليبرالية

وبالرغم من ذلك نسأل؟؟

ماقول العلماء في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية . وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ?????

Specialist hossam
22-12-2010, 09:35 AM
حكم الدعوة الى الفكر الليبرالي


نص السؤال



المكرم فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماقول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية . وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا .

صورة الفتوى



http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/128.jpg


تعليق
لفضيلة الشيخ سليمان الخراشي حفظه الله

جزى الله الشيخ صالح الفوزان خيرالجزاء عن إجابته ، وهو صاحب الجهود المعلومة في الرد على من تأثر بالليبراليةمن الصحفيين - هداهم الله - .


وظني - والله أعلم - أن الليبراليين لدينا ثلاثة أصناف :


الصنف الأول :وهو أسوؤهم - : من يعرف مناقضة الليبرالية لكثير من أحكام الإسلام ، لكنه - وللأسف - يستمر في الدعوة إليها ، ويرتضيها معتقدًا ، ويُقبل عليها على علم ،فهذا قد باع دينه بها ، ومعلومٌ حكم هذا ومآله - نسأل الله العافية - .


الصنف الثاني : مقلد ، يردد هذه الكلمة دون فهم لما تدل عليهوما يترتب عليها ، فهو مفتون بكل فكرة غريبة ، إما بدعوى حب الشذوذ ، أولانخداعه بكلمة ( الحرية ) التي تقوم عليها هذه الفكرة ، فيظن أنها لا تُخالفالإسلام ، ومعلومٌ أن الإنسان مجبول على حب الحرية ؛ لكنه بين حرية يقيدهاالشرع أو حرية تقيدها الأحكام الوضعية ( لأنه لا يوجد حرية دون قيود ) ، فإنتقيدت حريته بحدود الشرع محتسبًا الأجر من الله فقد فاز ، وإن تقيدت حريتهبالأحكام الوضعية متعديًا حدود الشرع ؛ فقد خاب وخسر ، والاثنان يجمعهما قولهتعالى : ( تلك حدود الله و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتهاالأنهار خالدين فيها و ذلك الفوز العظيم . و من يعصِ الله و رسوله و يتعد حدودهيُدخله نارًا خالدًا فيها و له عذاب مهين ) .


الصنف الثالث :من يعرف مناقضة الليبرالية لكثير من أحكام الإسلام ، لكنه يقول : أنا سأقيد هذهالليبرالية بأحكام الشرع ، وسأنبذ كل مايخالفه فيها ، وهذا نيته طيبة ، لكنهمتناقض ؛ لأنه إذا قيد الليبرالية بقيود الشرع خرجت عن كونها ليبرالية ! فلاداعي لأن يدعو لها ويعتنقها وهو يخالف أساساتها السابقة في السؤال ، وهذايذكرني بمن يدعو للديمقراطية من المسلمين - كالقرضاوي - ويقول : سأقيدها - أيضًا بأحكام الشرع - فلن أقبل مثلا التصويت على أمر قد حكم فيه الشرع ، وهذاكالأول متناقض ؛ لأنه إذا قيدها بما سبق خرجت عن كونها ديمقراطية !


أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ،ويجعلنا ممن قال الله فيهم : ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا )

..........

نسأل الله السلامة

Specialist hossam
22-12-2010, 09:37 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اخوانى الاحبة

ينادى كثير من المفكرين بالليبرالية

ولكن


هل أولئك الذين ينادون بالليبرالية، ممن يعيش في بلاد إسلامية، يدركون مفهوم الليبرالية كما قُرر له ووُضع

أم

أن لهم مفهوماً يختلف عن ذلك؟!


إن مفهوم الليبرالية، كما وُضع له في الغرب، يصطدم بالدين الإسلامي، بل كافة الشرائع، في أصول لايُستهان بها، كاستبدال الحكم الإلهي بالحكم البشري، فيما يُسمى بالديمقراطية .

وكذا الحرية المُطلقة في الاعتقادات، بالتغيير والتبديل، وغير ذلك .
فكيف يستقيم لمن يفهم هذه الحقائق عن الليبرالية أن يدعو لها، ويزعم صلاحها، وهي مُعارضة تماما للإسلام إذا كان مُسلما؟!

لو كان

أما إن كان له مفهوم خاص عن الليبرالية ، لا يتعارض مع الأصول الشرعية، فالحق أن هذا ليس هو الليبرالية ، بل هو شيء آخر !

كلام كاذب

فمن مباديء الليبرالية أنها لاتمنع أي دين، ولاتدعو إلى أية عقيدة في حين القوم يقولون يجب أن لا تتعارض مع مباديء الدين الإسلامي !

هل يوجد أكبر من هذا التناقض !؟

والقوم حقيقةً يُجيدون التقيّة وقد يكون هذا المبدأ صورياً وتُخفيه القلوب للتلبيس على البُسطاء وقد يصل إلى حُكّامٍ وحُكماء ! ..


والمتابع لما يُطرح من قبل القوم يجد أن النقد مُنصبّاً على الإسلام فقط لا غير، وليت النقد موضوعي أو بشاهد ودليل لا !؟

هو يأتي بنص يبني عليه أفكاره ثم يقوم بنقض هذه الأفكار !

والإسلام ولله الحمد والمنة لايوجد فيه تناقض لكنها ثقافة التلبيس،

فأقول المتابع لطرحهم يجد أن النقد مُنصباً على الإسلام وهو الدين الكامل فأين النقد للنصرانية واليهودية والبوذية وبقية الأديان التي ما أنزل الله بها من سلطان ؟!

ولما التسامح مع بقية الأديان إلا الإسلام !؟

إذن وراء الأكمة ما وراءها

وفي حقيقة الأمر أن الليبرالية نبتٌ يهودي ماسوني هدفها أبعاد المُسلمين عن دينهم ليسهل السيطرة عليه وقد زرعوا أبواقاً لهم في كل مُجتمع مُسلم لكي يؤتى من أهله وهذه الحقيقة التي لايستطيع الكثير البوح أو التصريح بها إما لجهل وإما عن إصرارٍ وترصُد !


اخوانى

ونطرح الان سؤال ونقول :
سمعنا كثيرا ممن يطلقون على انفسهم مفكرين
يدعون الى الليبرالية ويؤمنون بها
فكيف تسلل الفكر الليبرالي الى مصر ؟؟؟


فانتظرونا

وكل جديد

Specialist hossam
22-12-2010, 09:38 AM
نقول وبالله التوفيق



منافذ الفكر الليبرالي إلى مصر:
لقد نفذ الفكر الليبرالي الى مصر عن طريق عدة محاور
وهي كما يلي


أ-الحملة الفرنسية على مصر 1789-1801م:

شكلت الحملة الفرنسية على مصر صدمة ثقافية وفكرية لمصر، وفتحت عيون المصريين على عالم جديد، وساهمت في تعريفهم بالفارق الحضاري الذي يفصلهم عن أوروبا.

فقد رافق نابليون في حملته هذه جمع من العلماء في تخصصات مختلفة. كما أدخل معه مطبعتين إحداهما عربية والأخرى فرنسية، وأنشأ الدواوين، وأنشأ مرصداً ومتحفاً ومختبراً ومسرحاً ومجمعاً علمياً. غير أن قصر الفترة التي مكثها الفرنسيون في مصر، إضافة إلى عدم استقرار الأوضاع لهم كما يشتهون، إلى جانب عدم الاندماج الفاعل بينهم وبين الشعب المصري. كل ذلك قلل من حجم الاستفادة المصرية من ثمرات التقدم الأوروبي التي جلبتها الحملة معها.

وقد دار جدل واسع بين الباحثين حول تقويم أثر الحملة الفرنسية التنويري، ومحصلة هذا الجدل كانت حول حجم ومدى التحولات الناجمة عن الحملة، لا حول وجودها من عدمه

وفي كل الأحوال لابد من الحذر من الانسياق خلف مقولات تخدم الادعاءات حول دور تنويري للاحتلال الأجنبي.


ب-الخبراء الأجانب في مصر، والبعثات العلمية إلى أوروبا:


وتوثقت صلات مصر بأوروبا في عهد محمد علي، إذ اعتمد في تجربته الرائدة في بناء دولة مصرية حديثة على عدد من الخبراء الأجانب من الإيطاليين والفرنسيين.

كما اعتمد سياسة إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا، فكانت هذه البعثات من العوامل الهامة في الانفتاح على الغرب وثقافته.

وقد بدأت حركة الابتعاث عام 1813م، بإرسال مجموعة من الطلبة المصريين إلى إيطاليا لدراسة الفنون العسكرية وبناء السفن، وتعلم الهندسة، ومنذ العام 1826م، بدأت حركة الابتعاث إلى فرنسا، وخلال الفترة 1813-1847م، تم إيفاد 339 مبعوثاً إلى أوروبا، وتواصلت سياسة الابتعاث طوال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين
وبعد عودتهم عملوا في حقول التعليم والجيش والأعمال الهندسية والطب والترجمة. وكان دورهم واضحاً في تشكيل البيئة المناسبة لغرس أفكار التحديث الأوروبية.


ج-حركة الترجمة:


وشكلت حركة الترجمة أحد أهم منافذ الفكر الأوروبي إلى مصر، وقد بدأت في عهد محمد علي الذي أولاها رعاية خاصة، اقتناعاً منه بضرورتها للإطلاع على منجزات العلم الأوروبي، وكان تركيزه منصباً على الكتب العلمية، واعتمد في البداية على عدد من المترجمين الأوروبيين، ثم على الطلبة المصريين العائدين من البعثات العلمية.

ثم أنشأ دار الألسن عام 1835م لإعداد المترجمين، وتوسّعت حركة الترجمة لتشمل ميادين ثقافية وعلمية مختلفة، كالعلوم الرياضية، والعلوم الطبية، والطبيعية، والمواد الاجتماعية، والأدبية، والقوانين الفرنسية
وبرز في ميدان الترجمة إضافة إلى رفاعه الطهطاوي (1801-1873م)، كل من أحمد عثمان (1829-1898م) الذي قدّم إلى المكتبة العربية عدة ترجمات لكتابات أدبية فرنسية، وأحمد فتحي زغلول (1863-1914م)، وقد اهتم بترجمة كتابات سياسية واجتماعية أوروبية ذات توجهات ليبرالية واضحة، لا شك أنها قد أسهمت في تعريف المصريين بالفكر الليبرالي الغربي.

وكان يقدم لها بمقدمة يوضح فيها تعاطفه مع المبادئ والأفكار الليبرالية المبثوثة فيها، ويدعو القراء للإفادة منها، وكان من أبرزها "أصول الشرائع" لبنتام ونشرت الترجمة عام 1892م، وكتاب "سر تقدم الإنجليز ال***ونيين" لصاحبه إدمون ديمولان ونشرت الترجمة عام 1899م، وكتاب "روح الاجتماع" لجوستاف لوبون ونُشرت الترجمة عام 1909م، وكتاب "سر تطور الأمم" لجوستاف لوبون أيضاً، ونُشرت الترجمة عام 1913م. وكتاب روسو "العقد الاجتماعي"

وتواصلت حركة الترجمة في مصر لتشكل نافذة تطل منها مصر ومعها العالم العربي على الغرب وثقافته وتياراته الفكرية على تنوعها، واتخذت مكانة هامة في نظر دعاة الليبرالية كمرحلة لابد منها لخلق بيئة ثقافية وفكرية مناسبة تمهد لولوج مرحلة التأليف تالياً.

وقد دافع أحمد لطفي السيد، ود. محمد حسين هيكل، وغير واحد من رموز التيار الليبرالي، عن أن هذا العصر عصر ترجمة لا عصر تأليف بالنسبة لمصر.


د-الطباعة والصحافة:


ولا شك أن تطور الطباعة في مصر كان حجر الزاوية في النشاط الثقافي وخاصة في ميدان الترجمة والنشر، وفي ميدان هام آخر هو ميدان الصحافة.
أما فيما يتعلق بالصحافة، فقد عرفت مصر نشاطاً صحفياً مميزاً منذ صدور "الوقائع المصرية" 1828م، فقد صدر عدد كبير من الصحف والمجلات طوال القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين وصولاً إلى فترة الدراسة.
ولا شك أن بعض الصحف والمجلات أدت دوراً بارزاً في التعريف بالفكر الأوروبي، كان في مقدمتها مجلة "المقتطف"، ومجلة "الهلال"، ومجلة "الجامعة العثمانية".

ساهمت هذه المجلات في التعريف بالمذاهب الفكرية والفلسفية والأدبية والعلمية، وسائر ضروب الثقافة الغربية، وعدّها إسماعيل مظهر صاحبة الفضل الأكبر في تطور الفكر العلمي في مصر، بل وعدّها نقطة التحول الأساسية في الفكر المصري الحديث

وتبرز جريدة "الجريدة" الصادرة عام 1907م، بوصفها حاملة لراية الدعوة للفكر الليبرالي. وهي لسان حال حزب الأمة ذي التوجهات الليبرالية المعروفة، وترأس تحريرها أحمد لطفي السيد "فيلسوف" التيار الليبرالي المصري ومنظّره. وعلى صفحاتها برزت أسماء عدد من أكبر رموز التيار الليبرالي كطه حسين، ومحمد حسين هيكل، وعباس محمود العقاد، ومحمود عزمي، ومحمد عبدالقادر المازني، والشيخ مصطفى عبدالرازق.

ثم حملت الراية جريدة "السفور" الصادرة عام 1915م، وقد شكّلت حلقة وصل بين "الجريدة، و"السياسة" الصادرة عام 1922م لسان حال لحزب الأحرار الدستوريين، ورصيفتها "السياسة الأسبوعية" الصادرة عام 1926م، وتولى رئاسة تحريرها د. محمد حسنين هيكل.

Specialist hossam
22-12-2010, 09:42 AM
الفهم المغلوط


ارسل لى احد الاخوة الافاضل هذه الرساله على ايميلى

فبعد القراءة وجدتها قيمة فكتبتها اليوم بعد التصرف والتعديل
ـــ

شهدت الساحة العربية جدلاً فكرياً في بعض المواقع الإلكترونية على خلفية إجابة دينية تفضل بها أحد المشايخ الأجلاء من هيئة كبار العلماء حول
(حكم الدعوة للفكر الليبرالي في البلاد، الإسلامية) .

رداً على سؤال أحد طلبة العلم الشرعي لديه، فانتقل ذلك الجدل (العقيم) إلى نقاش مفتوح في فضاء إحدى القنوات العربية التي تهتم بالشأن السعودي، تلك الإجابة اعتبرت من قبل عدد من الكتاب والمثقفين الليبراليين بمثابة (فتوى) شرعية (تكفيرية) بحقهم، محذرين في الوقت نفسه من تداعياتها على المستوى الاجتماعي المحلي، خاصة في ظل وجود أفراد وجهات تتلقف الفتاوى كأمر إلهي لها بالتنفيذ والمبادرة

الأمر الذي دفع بالشيخ صالح بن فوزان الفوزان (صاحب الإجابة) إلى إصدار بيان توضيحي في بعض الصحف المحلية يؤكد فيه أن جوابه كان محدداً بالسؤال، مستنكراً تصنيف الجواب من قبل البعض على منهج التكفير وفعل الخوارج، حيث أنزلوه على أناس ليسوا مقصودين،

بينما مقصد الجواب على ما جاء في حيثيات السؤال فقط؛ لأن ما ذكر فيه - أي السؤال - هو من نواقض الإسلام التي يتفق عليهما علماء الأمة، كما تبرأ الشيخ من تكفير الأبرياء أو التكفير على غير الضوابط الشرعية المعروفة.


هنا لن أجتر وقائع تلك (الفتوى الليبرالية) كما يسميها البعض، أو أضع نفسي محامياً للشيخ الفوزان، الذي يملك الأهلية الشرعية والقدرة اللغوية والنفس الطويل في الردود الكافية والكتابات الوافية، إنما سأعمد إلى عرض المسألة من (الناحية الفكرية)، وتحديداً إلى (عسر الفهم) الذي جعل المفكر الأكاديمي يتساوى مع الإنسان البسيط في استنتاجه لأبعاد إجابة الشيخ أو (الفتوى) إن صح التعبير،

لسببين رئيسين:


الأول يتعلق بنص (الفتوى) الجلي والواضح بعيداً عن كل غموض أو وهم ينزح إلى التأويل، والآخر يتعلق باضطراب الموقف حيال (الليبرالية) التي لم ينجح دعاتها حتى الآن في تعريف (ماهيتها) وتحديد (مرجعيتها)، فضلاً عن تسويقها على أرض الواقع بتجارب حية ونماذج حضارية، وما ردود الأفعال حيال (الفتوى الليبرالية) إلا دليل حي على ذلك الاضطراب الفكري.

عن السبب الأول يمكن القول إن علم الشيخ صالح الفوزان ووعيه في أبعاد السؤال المطروح جعله (يحتاط) في فتواه أو إجابته إحاطة العالم من جهل المتعالم، خاصة أنها تتعلق بمسألة جدلية وحديثة لا زالت تفتقر للوفاق الفكري الجماعي بين دعاتها، ناهيك عن مستوى المجتمع ككل، لذا فالمتمعن في تلك الإجابة يدرك للوهلة الأولى أنها (أبعد) ما تكون عن (تكفير) الليبرالي السعودي، الذي يتفق مع الشيخ فيما ذكره من نواقض الإسلام وموجبات الكفر، وكي تتضح المسألة أجد من المنطق استعراض السؤال المطروح وإجابة الشيخ معاً والنقاش حولهما.

كان السؤال:

(عن الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية، وكونه يدعو إلى حرية لا ضابط لها إلا القانون الوضعي، ويساوي بين المسلم وغيره بدعوى التعددية، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية، التي لا تخضع لقيود الشريعة، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه، كالأحكام المتعلقة بالمرأة، أو العلاقة مع غير المسلمين، أو بإنكار المنكر، أو أحكام الجهاد، إلى آخر الأحكام التي فيها مناقضة هذه الليبرالية للإسلام، وهل يجوز للمسلم أن يقول: أنا مسلم ليبرالي؟).


إذاً السائل حدد مفهوم (الفكر الليبرالي) حسب رؤيته بجملة مسائل وأحكام (تناقض الإسلام) بغض النظر عن اتفاقنا معه أو اختلافنا، ومن ثم طرح سؤاله:

هل يجوز للمسلم أن يقول: أنا مسلم ليبرالي؟

في الإطار نفسه جاءت إجابة الشيخ التي اعتبرها البعض (فتوى تكفيرية) كالتالي:

(إن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد، والمنقاد له بالطاعة، البريء من الشرك وأهله، فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي هذا متمرد على شرع الله يريد حكم الجاهلية، وحكم الطاغوت فلا يكون مسلماً. والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة من الفرق بين المسلم والكافر، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة، وينكر الأحكام الشرعية ومنها الأحكام الخاصة بالمرأة والنهي عن المنكر ومشروعية الجهاد في سبيل الله، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام التي ذكرها أهل العلم، والذي يقول (إنه مسلم ليبرالي) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذكر، فعليه أن يتوب إلى الله ليكون مسلماً حقاً).


فأين وجه الاعتراض على كلام الشيخ واعتباره تكفيراً، إذا كان الشيخ قد (اشترط) بشأن الليبرالية ما ذكر وحدد في إطار السؤال، كالعمل بالقانون الوضعي بديلاً عن الشريعة، أو حكم الطاغوت على حكم الله، أو إنكار ما علم من الدين بالضرورة، أو إنكار أحكام المرأة ومشروعية الجهاد.. على غير ذلك.

وعليه يكون الموقف الفكري واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار، فإذا كانت الليبرالية التي يبشر بها القوم ويدعون لها (تؤكد) تلك المسائل والأحكام المذكورة في السؤال والمكررة في الإجابة، فإن (الليبرالي) أياً كان هو (متناقض) ووقع في المحظور


أما إذا كان يرى خلاف ذلك، وأن الليبرالية التي (يعتقد) لا تجعل القانون الوضعي بديلاً للشريعة، ولا تنكر عقائد الإسلام من جهاد وفرق المسلم عن الكافر وغيره، ولا تنكر أحكام الإسلام من شؤون المرأة والأمر بالمعروف ولا تعتقد بضابط الحريات إلا الدين.. فإن هذه الليبرالية لا تعتبر (كفراً)، وعليه لا يجوز (تكفير) الليبرالي. إذاً كان بإمكان أي ليبرالي مفكراً أو كاتباً أو أكاديمياً أو حتى إنساناً عادياً أن (يتجاوز) ما قاله الشيخ؛ لأنه ليس المقصود في تلك الفتوى التكفيرية المزعومة، خاصة أن الشيخ الفوزان قال بوضوح:
(الذي يقول (إنه مسلم ليبرالي) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذكر) لاحظ مناط الفتوى أو الإجابة محدد بما ذكر!

على أرضية ما سبق آتي إلى السبب الآخر الذي دعاني لمناقشة مسألة (الفتوى الليبرالية)، المتمثل بحالة الاضطراب الفكري إزاء الليبرالية التي تنتاب الليبراليين أو المحسوبين على التيار الليبرالي، والاضطراب المقصود هو (حالة التناقض الحاد) بين ما يقوله الليبراليون وما يعتقدونه وما هو حقيقي وفعلي بالنسبة لليبرالية، اضطراب يكشف أن الليبرالي لا يفهم ما يقرأ ولا يعي ما يسمع بشأن هذا الفكر الوافد الذي يراد له أن ينبت في تربتنا الإسلامية ويقلب منظومة قيمنا الاجتماعية، وهو بحكم الجاهل إذا كان يعتقد أن الليبرالية لا تتعارض مع الدين، والإسلام تحديداً الذي هو (دين ومنهاج حياة)، وحتى تكون الأمور في نصابها..

فلنقف على أبرز ما جاء في ثنايا السؤال الذي وجه للشيخ.. وبالذات الجزئية المتعلقة بالحرية.

فالليبرالية ببساطة ووضوح تام تسعى إلى (تحقيق الحرية الفردية) للإنسان، بحيث يكون حر (الاعتقاد)، حر (الضمير أو الفكر)، حر (التصرف أو السلوك)، غير خاضع لأي سلطان ديني، ما يعبر عنه في الغرب بالكهنوت، أو أي نظام سياسي استبدادي، أو أي نظام اقتصادي إقطاعي، فلا سلطان على الإنسان إلا للعقل الذي يشرع الأنظمة ويصوغ القوانين المتحكمة بحياة الناس، ويقبل أو يرفض القيم والفضائل السائدة ويقوِّم الخصوصيات الثقافية والعادات والتقاليد الموروثة، لذلك فالحريات في الفكر الليبرالي محكومة ب(قانون وضعي وتشريع بشري)، بينما تبدو الصورة متعارضة تماماً بالنسبة للفكر الإسلامي الذي يعتبر الحريات محكومة بالوحي الرباني من تشريعات وأحكام قرآنية ونبوية، هي المرجع الرئيس والإطار العام لكل القوانين والأنظمة التي تحكم حياة الناس في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم، سواء على المستوى الإسلامي أو الصعيد الإنساني.



قد يقول قائل:

وما الضير في محاولة الجمع بين الليبرالية والإسلام، بحيث نأخذ منها مع ما ينسجم أو يتوافق مع ديننا، وندع ما يتعارض مع شريعته، فأقول إن أنظمة المجتمعات المتحضرة والدول المتقدمة لا تقبل بوجود (مرجعيتين) في سن القوانين وتشريع النظم؛ لأن ذلك سيخلق مجتمعات متباينة في إطار الدولة الواحدة، قد تصل إلى التصادم عند تقرير قيمة أو نظام على أرض الواقع.



الأمر الآخر:

أن الليبرالية في أساسها الفلسفي وواقعها العملي لا تقبل دخول النص الديني على تشريعاتها ونظمها؛ كونها أصلاً ثمرة عصور التنوير الأوروبي التي أعلنت القطيعة مع الدين واستبعاده حتى من مصادر المعرفة، وفرضت العقل.


أخيراً..


بعد هذا العرض أرى أن الليبرالي لا بد أن يحسم أمره تماماً، كون الفتوى كشفت أنه على مفترق طريقين، واستمراره دون هذا الحسم يعني استمرار اضطرابه الفكري..

إما أن (يتبرأ) من الليبرالية تماماً حتى لا يقع في الحرج الديني، أو يعتقد بكل ما فيها كما هو حال الليبراليين الجدد من فهم مغلوط واحكام مقلوبة.


وفى نهاية المقام

فالليبرالية تريد أن تضع العقائد أو الأفكار في ساحة النقاش والحوار

ومن هنا نسأل اخونا ابوسلمى :

ماهو الاسلام الليبرالى ؟؟

مع نماذج واقعية قائمة للإسلام الليبرالي ..

وتابعونا
فالموضوع متواصل

Specialist hossam
22-12-2010, 09:43 AM
اما بالنسبة للسؤال حول ما هو الإسلام الليبرالي فنقول وبالله التوفيق

االإسلام الليبرالي

الإسلام الليبرالي والجمع بين البراجماتية والليبرالية:

هناك الكثير ممن يجمع بين البراجماتية والليبرالية. فمن الناحية الفلسفية فإن بين منظِّري الليبرالية والبراجماتية الأشهرين (جون ستيورات مل) و (وليم جيمس) الكثير من النقاط المشتركة؛ خصوصاً في الجانب العملي لفلسفتيهما. فالليبرالية تريد أن تضع العقائد أو الأفكار في ساحة النقاش والحوار، والبراجماتية في الوقت نفسه لا تلتزم بأية عقيدة أو فروض نظرية مسبقة أو عقائد أو أفكار جازمة. والليبرالية تجعل من إلحاق الضرر بالآخرين هي الحدود الوحيدة التي تقيد حرية الفرد فيما يرغب فيه من منفعة.


والبراجماتية تجعل من المنفعة العملية هي المعيار الوحيد لكل الحقائق. وإذا كان (ستيوارت) قد استمد أفكاره عن النفعية من أستاذه (بتنام) الذي استمدها بدوره من (أبيقور) فإن (وليم جيمس) قد استمدها في الغالب مباشرة من (أبيقور).


أما من الناحية السياسية فإذا كانت البراجماتية الأمريكية تريد توظيف الإسلام في المنطقة لمصالحها السياسية؛ فإن الخطوة الأولى لتحقيق هذه المصالح هو تذويب المبدئية الإسلامية، ومن ثَم فإن الليبرالية ـ بمناهضتها لوجود أية عقائد اجتماعية أو قواعد تشريعية وقيمية مستمدة من هذه العقائد ومطالبتها أن تكون كل هذه الأمور عرضة للنقاش والحوار والصواب والخطأ ـ تكون وسيلة رائعة لتذويب هذه المبدئية، وهو الأمر الذي يعني تحقيق تلك المصالح الأمريكية.


نماذج واقعية قائمة للإسلام الليبرالي:


النموذج السيـاسي للإسـلام الليـبرالـي: حـزب العـدالة والتنمية التركي:

عندمـا صعـد حـزب العدالـة والتنـميـة التركي لتولي الـوزارة بـقـيـادة (رجـب أردوغـان) مـن خلال الانتـخـابـات ظهر الزعيم التاريخي لحزب الرفاه ورئيس وزراء تركيا السابق (نجم الدين أربكان) في أحد حلقات برنامج (بلا حدود) بقناة الجزيرة ليقول إن قيادات الحزب مجموعة من العملاء صعدوا إلى الحكم من خلال مساعدة أجهزة أجنبية نافذة في الدولة، وأنهم يعملون لتطويع الإسلام للمصالح الأمريكية في المنطقة وأنهم يقومون بتقديم تنازلات للعلمانية القائمة في الدولة تفقدهم الصفة الإسلامية.

ولكن ما نسيه الزعيم الكبير أنه نفسه أول من أدخـل الإسلامـيـين هذه اللعـبة بتقـديم التنـازلات الحـاسـمة للعلمـانـيـة؛ وذلك بزيـارته لـقـبر صـنم العلمـانية الأكـبـر (كمال أتاتورك) وإعلانه أمامه التزامه بالدستور العلماني في الحكم واقتصار جهوده على ممارسات سياسية واقعية في ظل مرجعية علمانية قائمة، وإذا كان هو قد فعل ذلك فعليه ألا يندهش أن يأتي تلامذته إلى الحكم بالتحالف مع السياسة الأمريكية.

وإذا كان (أربكان) أعلن التزامه بالدستور العلماني أمام الصنم الأتاتوركي فإن تلامذته من قيادات العدالة والتنمية يستاؤون الآن من إطلاق صفة الإسلاميين عليهم، ويعلنون أنهم علمانيون. فالذي يحدث الآن أن التنازلات التي قام بتقديمهـا للعلمانيـة بعـض زعمـاء الإسـلاميين من باب المراوغة ـ على أفضل فروض حسن الظن ـ يقوم بها الآن وأكثر منها بعض تلاميذهم من باب الاقتناع، وما أن تبدأ بالتنازل عن بعض الإسلام حتى تنتهي على الفور بالإسلام؛ حدث ذلك في تركيا، ويحدث مثله في تونس ومصر وأماكن أخرى.

والنتيجة هي كما تقول مجلة الشاهد البريطانية: «إن الصفقة التي تطبخ الآن تسعى إلى جعل الإسلام التركي مفرغاً من ثوابت الدين» ولكن الأهم من ذلك هو ترويج هذا النموذج التركي نفسه على أنه النموذج الإسلامي الليبرالي المعتدل الذي ينبغي الاقتداء به في كل دول العالم الإسلامي إلى درجة أن كبار القادة الأمريكيين مثل (الرئيس بوش) و(كولن باول) و(كوندليزا رايس) أعلنوا مراراً أن النموذج التركي هو النموذج الذي ينبغي أن يسود في المنطقة، بل إن اليميني المحافظ الصهيوني المعروف بعدائه وتعصبه الشديد للعالم الإسلامي (وولفويتز) أعلن أن «الأتراك يقاتلون من أجل مجتمع حر وديمقراطي ومتسامح يمكن أن يصبح نموذجاً مفيداً لدول أخرى في العالم الإسلامي».

بل إن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقوم في الأساس على الارتكاز الفكري لمفهوم الإسلام الليبرالي «بدأت تسريبات معالمه مع زيارة رئيس وزراء تركيا (رجب أردوغان) إلى واشنطن في 28/1/2004 ونشرت صحيفة (يني شفق) التركية (معناها: الفجر) في 30/1/2004 عرض الرئيس الأمريكي (بوش) على (رجب) معالم هذا المشروع الذي يمتد من المغرب حتى أندونيسيا مروراً بجنوب آسيا، وآسيا الوسطى والقوقاز، وقد ابتدأ العرض على تركيا لتتولى الترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني (بحسب خبر الصحيفة). والمقصود انبطاحها لأمريكا وأخوّتها لإسرائيل لدرجة أن الرئيس الأمريكي اقترح أن تبادر تركيا إلى إرسال وُعَّاظ وأئمة إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي ليتولوا التبشير بنموذج الاعتدال التركي المطبق في تركيا.


هذه الأخبار ذكرها المحرر الرئيس للصحيفة المذكورة والذي كان ضمن الوفد الصحفي المرافق لأرودغان»
...............................

تابعونا

Specialist hossam
22-12-2010, 09:47 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله




اخوانى الاحبة



فى هذه المشاركة نجمع ما بيناه من قبل عن الليبرالية
بعناصر مبسطة يسيرة ليسهل فهمها والعلم بها
والحذر منها



والله الموفق



فــ



كلمة ليبرالية




هى كلمة ليست عربية مشتقة من كلمة الحرية الإنجليزية "liberty" والأصل لاتيني ، وهي مذهب يرى حرية الأفراد والجماعات في إعتناق ما يشاءون من أفكار و التعبير عنها بشكل مطلق يفوق حدود الأخلاق و الآداب العامة .




تعريف الليبرالية




الليبراليَّة تعني في الأصل حريِّة الرأي ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء و يقول ما يشاء و يعتقد ما يشاء و يحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، و عابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، و غير مأمور و غير ملزم من خالقه بإتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها، قال تعالى : ( قُل إنَّ صَلاتي و نُسُكِي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبَّ العالَمِينَ ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المِسلِمين ) . ( الأنعام : 162، 163) ،
و قال تعالى : ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلا تتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لا يَعلَمُون ) . ( الجاثية : 18) .





هل لدى الليبرالية إجابات حاسمة لما يحتاجه الإنسان ؟





الليبراليَّة ليس لديها إجابات حاسمة على الأسئلة التالية ، مثلاً :



هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منّا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُّ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ؟ ، وهل للمرأة أن تتبرج أم تلبس الزي الإسلامي ؟ ، وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ؟ ، وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ؟ ، وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو لا يصلح لهذا الزمان ؟ ، وهل سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ؟ ، وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح إجتماعي ؟ ، وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الإسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ؟ ، وما هو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ؟ ، وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ؟ ، وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ؟ ، وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد وال*****ة ؟ ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ؟ ، وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه المنهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لا علاقة له بالحياة كالكتاب المقدس ( حسب تسميتهم ) ؟؟؟؟






المبدأ العام لليبرالية





مبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُّ إله لنفسه و معبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لا حساب ولا ثواب ولا عقاب .





قوانين المجتمع في المذهب الليبرالي





ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، و به وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لا شريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله أو خالفته .




السمة الأساسية للمذهب الليبرالي






السمة الأساسية لمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبراليِّ متغيِّر ، و قابل للجدل و الأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الأغلبيَّة تغيَّرت الأحكام و القيم ، و تبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لا يوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولا يوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُّر .





إله الليبرالية





إله الليبراليِّة الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، هو : ( حرية الإنسان و هواه و عقله و فكره ، وحكم الأغلبيِّة من الأصوات ) وهو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهيّة أو وافقها ، وليس لأحد أن يتقدَّم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولا يعقِّب عليه إلا بمثله فقط .





تناقضات الليبرالية





ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ، و اختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، و إتّباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبراليّة هنا تنزعج إنزعاجاً شديداً ، وتشن على هذا الإختيار الشعبي حرباً شعواء ، و تندِّدُ بالشعب و تزدري إختياره إذا اختار الإسلام ، و تطالب بنقض هذا الإختيار و تسميه إرهاباً و تطرفاً و تخلفاً و ظلاميّة و رجعيّة ... الخ .





كما قال تعالى :



( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لا يُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) . ( الزمر : 45 ) .

فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، و أراد الناس شريعته إشمأزت قلوب الليبراليين ، و إذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، و يرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولا يتردَّدون في تأيِّيده . فالليبراليِّة ما هي إلاّ وجه آخر للعَلمانيِّة ، بُنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، و تشجيع المنكرات الأخلاقيِّة ، و الضلالات الفكريِّة ، تحت ذريعة حريِّة الرأي . وهنالك نوع من الخلط بين الديموقراطية و الليبرالية , حسب ما أرى , فليست الليبرالية معنية بالأكثرية العددية أبداً, بل الأكثرية العددية واحدة من الإشكالات التي يبحثون فيها لتلافيها , لأن القوانين التي يراد تشريعها في الفكر الليبرالي هي قوانين ذرائعية براجماتية ( نفعية ) الهروب من الحق إلى المصلحة تتغير بتغير حاجات ( السوق ) .


اخوانى

وفى نهاية المقام

ما هى

انواع الليبرالية ؟

Specialist hossam
22-12-2010, 09:49 AM
نقول وبالله التوفيق


أنواع الليبرالية


- الليبرالية الفكرية.



- "في الذات الإنسانية حيّز لاتستطيع أن تنفذ إليه سلطة المجتمع أو أي شكل من أشكال السلطة، ومتى اكتشف الفرد هذا الحيّز أصبح بإمكانه أن يتمتع بقدر من السيادة والحرية لايتأثر بتقلبات الزمان أو بأهواء البشر".

من هذه الفكرة، يضاف إليها رفض الاستخفاف بالإنسان وجبره على اعتناق ما لايريد، والقناعة بأن السبيل الصحيح لرقي المجتمع لايكون إلا برفض الوصاية على الفرد، نشأت الليبرالية الفكرية
خاصة. جاء في موسوعة لالاند التعريف التالي لليبرالية:

- "مذهب سياسي – فلسفي، يرى أن الإجماع الديني ليس شرطا لازما ضروريا، لتنظيم اجتماعي جيد، ويطالب بـ(حرية الفكر) لكل المواطنين" .


وجاء في الموسوعة الميسرة:

- "على النطاق الفردي: يؤكد هذا المذهب على القبول بأفكار الغير وأفعاله، حتى ولو كانت متعارضة مع المذهب بشرط المعاملة بالمثل؛ وفي إطارها الفلسفي تعتمد: الفلسفة النفعية، والعقلانية، لتحقيق أهدافها" .

فهذا المذهب لايمنع أي دين، ولا يدعو إلى أية عقيدة أو ملة، إذ يقوم على الحياد التام تجاه كل العقائد والملل والمذاهب، فلكل فرد أن يعتنق ما شاء، وله الاستقلال التام في ذلك، لايجبر على فكر أبدا، ولو كان حقا، وهو ما عبر عنه هاليفي بالحرية الميتافيزيقية ، فهو بهذا المعنى يحقق العلمانية في الفكر، وهو منع فرض المعتقدات الخاصة على الآخرين، كما يمنع فرض الدين في السياسة، أو في شئون الحياة، وهذه هي العلمانية؛ ولذا لانجد دولة ليبرالية الفلسفة إلا وهي علمانية المذهب في الفكر.

فهو حركة وتمرد، حركة لتحقيق ذات الإنسان واستقلاليته، وتمرد ومعارضة على التقاليد والأعراف السائدة والسلطة السياسية، يرفض أن تكون إرادة الفرد امتدادا لآراء الجماعة أو الملة أو الطائفة، ويطالب بإخضاع معتقداتنا للنقد والتمحيص، في جو من الحرية والانفتاح والعقلانية والقبول.

إنه مذهب يرى الحق في أن يكون الفرد حرا طليقا من القيود، وعليه مسئولية تقصي الحقيقة، ومسئولية اتخاذ موقف خاص والدفاع عنه، هذا في ذات نفسه، وعلى كافة الأطراف ذات السلطة: مجتمع، قبيلة، حكومة، مذهب، ملة؛ أن تحترم هذا المزايا والرغبات في الإنسان، وتكف عن كل ما يعرقل تحقيق هذه الذاتية، بل وتمنع كل من يعمل على تحطيم هذه الذاتية، بمنع أو وصاية، وعليها أن توفر كافة الظروف، وتهيء السبل للوصول إلى هذه النتيجة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- الليبرالية السياسية.



هي نظام سياسي يقوم على ثلاثة أسس، هي: العلمانية، والديمقراطية، والحرية الفردية.
- على أساس فصل الدين عن الدولة (=علمانية)..
- وعلى أساس التعددية والحزبية والنقابية والانتخابية، من خلال النظام البرلماني(=ديمقراطية)..
- وعلى أساس كفل حرية الأفراد(=حرية فردية).



جاء تعريفها في موسوعة لالاند بما يلي:

- "مذهب سياسي يرى أن المستحسن أن تزداد إلى أبعد حد ممكن استقلالية السلطة التشريعية والسلطة القضائية، بالنسبة إلى السلطة الإجرائية/التنفيذية، وأن يعطى للمواطنين أكبر قدر من الضمانات في مواجهة تعسف الحكم.. الليبرالية تتعارض مع الاستبدادية" .

ويذكر في الموسوعة الفلسفية العربية: أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي نشأت وتطورت في القرن السابع عشر، وأن لفظتي: "ليبرالي" و "ليبرالية" لم تكونا متداولتين قبل بداية القرن التاسع عشر، وأن كثيرا من الأفكار الليبرالية موجودة في فلسفة جون لوك السياسية، فهو أول وأهم الفلاسفة الليبراليين.

هذه الفكرة الليبرالية السياسية تبحث في:

[ تحديد طبيعة الحكم، هل هي تعاقدية، ائتمانية، بين الحاكم والمحكوم، أم حق مطلق للحاكم؟]

والذي دعا إلى هذا البحث، أحوال وأنظمة الحكم السائدة في أوربا، حيث الصراع بين الملكيات والقوى البرلمانية.

فالملكية كانت تعتبر الحكم حقها المطلق، الموروث، الممنوح لها من خالق الكون، وحكمها بمشيئة إلهية، وثم فليس الحاكم مسئولاً تجاه المحكوم بشيء.

أما القوى البرلمانية فقد رفضت ادعاء هذا الحق، وقررت أن الحكم ليس حكرا لفئة معينة، وأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة إئتمانية تعاقدية، وبما أن الإنسان له حقوق طبيعية في الحرية والكرامة، وجب الإقرار بأن الحكم يجب أن يكون مبنيا على رضى المحكوم.

[ فالشعب هو مصدر الحكم، والحكم حينئذ مسألة أمانة لا مسألة حق ]

وعلى ذلك فكل حاكم معرض لمحاسبة المحكوم على نحو مستمر، وإن هو أساء استعمال الحكم الذي وضعه الشعب أمانة في عنقه، ساغ حينئذ الثورة عليه وخلعه.

وقد كان هذا بالفعل مصير الملك جيمس الثاني، الذي خلع عن العرش عام1688م في الثورة البيضاء الشهيرة، المعروفة بالثورة المجيدة.

وبذلك أقرت الديمقراطية ونحيت الحكومات ذات السلطة المطلقة، وبدأ الليبرالييون في تحديد ملامح الدولة، وتساءلوا إن كان يمكن الاستغناء عنها أصلاً أم لا؟.

فذهب نفر إلى فكرة مجتمع بلا دولة، إيمانا منهم بأن التعاون الطوعي بين الناس يغني عن الدولة، لكن الأغلبية الساحقة من السياسيين والمفكرين اعتبروا وجود الدولة ضروريا، فالأمور لاتنتظم من تلقاء نفسها، لكن اختلفوا في تحديد ملامح هذه الدولة وسلطاتها، ومن هنا نشأ في الفكر السياسي الليبرالي مفهوم "دولة الحد الأدنى"، فالحاجة إلى الدولة حاجة عملية فقط، في التنفيذ، لا في التشريع والقضاء، ولايجوز أن توسع نطاق سلطاتها خارج الحدود التي تفرضها هذه الضرورات العملية.

فالليبرالي هنا يحد من نطاق سلطة الدولة، ولو كانت ديمقراطية، وهو يفترض أن هنالك علاقة عكسيية بين سلطة الدولة وحرية الفرد:
[ كلما ازدادت سلطة الدولة وتوسع نطاقها، نقصت حريات الفرد وضاق نطاقها]

والفكر الليبرالي هنا يصر على إمكانية ائتمان المواطن على قدر من الحريات دون أن يهدد ذلك، بالضرورة، استقرار المجتمع وأمنه.

ومشكلة سوء استعمال السلطة قديمة قدم التاريخ البشري، فإذا كان وجود الدولة ضروريا، فوجود السلطة كذلك، ولابد للسلطة أن تكون بيد أشخاص معينين، لصعوبة ممارسة الجميع لها، ومتى استقرت السلطة في أيدي أولئك، فما الذي يحول بينهم وبين سوء الاستعمال؟.

هذه هي المشكلة التي نتجت عنها فكرة الليبرالية السياسية، وقد حاول منذ القديم بعض الفلاسفة وضع حل لها، فأفلاطون مثلا، كان يرى أن المشكلة تحل إذا اجتمعت السلطة والفلسفة في شخص واحد، لكن هوبز لم يرتض هذا الحل، ورفض معادلة أفلاطون:

[ السلطة + المعرفة = مجتمع عادل ]

مشددا على أن السلطة وحدها هي العنصر الأهم في بناء مجتمع مستقر، وهوبز من المعارضين للحل الليبرالي، وفلسفته السياسية تقوم على أن هناك علاقة عكسية بين الحرية والاستقرار، وهو يعطي الحاكم سلطة شبه مطلقة، نتيجة قناعته أنه بدون هذه السلطة المطلقة لانظام ولا استقرار ولا أمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما الحل الليبرالي الذي وضعه جون لوك وطوره مونتسيكو فيرفض حصر الخيارات بخياري هوبز:


- مجتمع لا سلطة فيه (=فوضى).
- مجتمع يساء فيه استعمال السلطة.

وهذا الحل يتركز على مبدأ ثالث هو:
- حكم القانون وسيادته، وعلى إصلاح مؤسسات المجتمع وتطويرها.

ودعاة هذا الحل يرى أن من الخطأ أن يركز على الحاكم المثالي، ومن الأصح أن نركز على:

اشتراع قوانين واستحداث مؤسسات تقلل من سوء استعمال السلطة، وتسهل مراقبة المسئولين، وتجيز معاقبتهم إن هم أساءوا استعمال مسئولياتهم.

ويفترض هذا الحل أن إغراءات سوء استعمال السلطة ستظل موجودة، ولكنه يقلل من احتمال إساءة استعمالها فعلا، وحكم القانون يعني أن المرجع الأخير لم يعد إرادة فرد ما، أو مجموعة أفراد، بل أصبح مبادئ، اتفق عليها، ودخلت في بنية المجتمع وصلبه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الليبرالية الاقتصادية.

تقوم فكرة الليبرالية الاقتصادية على منع الدولة من تولي وظائف صناعية، ولا وظائف تجارية، وأنها لايحق لها التدخل في العلاقات الاقتصادية التي تقوم بين الأفراد والطبقات أو الأمم.

والعلة في هذه النظرة:

[ تضرر المصلحة الاقتصادية، الفردية والجماعية، متى ما تدخلت الدولة في الاقتصاد ]

ويعد الاقتصادي آدم سميث 1723م-1790م هو المنظر لهذه النظرية الليبرالية الاقتصادية:

"فقد افترض أن المحرك الوحيد للإنسان، والدافع الذي يكمن وراء كل تصرفاته الطوعية، هما الرغبة في خدمة مصالحه وإرضاء ذاته (وسميث هنا يشارك هوبز في نظرته إلى الإنسان ككائن أناني)، واعتبر سميث أن الاقتصاد تنظمه قوانينه الخاصة، كقانون العرض والطلب، وقوانين الطبيعة الإنسانية، وكانت لدى سميث قناعة تامة أن هذه القوانين إذا ما سمح لها بأن تأخذ مجراها دون تدخل من الدولة، تقوم بمهمتها على أكمل وجه، فتخدم مصلحة المجتمع ككل، وتخفف رغبات الفرد، وقد يبدو أن هذه القوانين جاءت نتيجة تصميم مصمم، أو أنها تشكل نظاما غائيا متعمدا، ولكنها ليست كذلك، أو على الأقل هذه هي قناعة سميث.

فالخباز واللحام عندما يؤمنان الخبز واللحم لموائدنا لايفعلان ذلك حبا بالإنسانية أو حرصا على صحتنا، بل بدافع مصالحهما الخاصة وحبا بالربح.

والمستهلك بدوره لايشتري السلع المتوافرة في السوق حرصا على مصلحة المنتج أو التاجر، بل لأن عنده الرغبة، ولديه المقدرة، على شراء ما يشتري.

إذن فأفضل خدمة نقدمها إلى المجتمع هي: تسهيلنا للأفراد سعيهم إلى خدمة مصالحهم الخاصة.

وهكذا فإن لعبة المصالح الخاصة هذه، إن لم يعقها تدخل خارجي مفتعل، تؤمن حاجات الجميع، وتخدم المصلحة العامة، وكأن هناك يدا خفية غير مرئية، تحدد الأدوات، وتنسق الحركات كي يسير على ما يرام.

وعلى الدولة أن تترك هذه اللعبة تأخذ مجراها، فلا تتدخل باسم المصلحة العامة، أو العدالة أو المساواة فتمتلك وسائل الإنتاج، أو تحدد كمياته، أو أسعاره.

وهكذا أدخل سميث مبدأ الاقتصاد الحر (تنافس حر، في سوق حرة) في مفهوم الليبرالية" .

Specialist hossam
22-12-2010, 09:56 AM
هذه قصة حقيقية لفتاة تكشفت من خلالها فضائح اللبراليين

السلام عليكم ورحمة الله

هذه قصة فتاة امتهنت الصحافة كانت لبرالية ومن
أشد المدافعين عن مبادئ اللبرالية ثم شاء الله أن
يكشف لها قناع اللبرالية لتكشفها على حقيقتها
العفنة هي وأهلها ومن يتبع منهجها وفكرها القذر ..

تقول هذه الفتاة :
قضيت سنوات طويلة أؤمن بقيم الليبرالية ..
أدافع عنها وأناضل في سبيلها , وأدبج
الصفحات في جمالها ..

كانت الليبرالية هي الخيار الوحيد المطروح في الساحة !
لقد آمنت أنه بقليل من التعديل ستتوافق هذه الليبرالية
الغربية مع الدين الإسلامي وستكون مقبولة للناس
وستكتسح المجتمعات ... وستحكم العالم العربي
والإسلامي ...
وكطفلة صغيرة تظفر جدائلها على الأمل الموهوم بلعبة
جميلة تقضي وقتاً في أحضانها , ذهبت أحلم ..!
كنت أظن أن دعاوى العدل الذي تصدح به الليبرالية
هي دعاوى حقيقية !!
وأن حقوق الإنسان هي معصرة اللبرالية الخالصة وأن
الحرية والمساواة التي يُنادَى بها آناء الليل وأطراف
النهار هي قيم حقيقية تستحق التضحية وبذل النفيس
في سبيلها .
لقد توهمت لسنوات طويلة أن لا خيار سوى هذه
اللبرالية , فذهبت لذلك أدافع في كتاباتي الصحفية
عن الليبرالية وعن أبطالها وعن كُتَّابها ومفكريها ..
كنت , كما هم كل الليبراليين العرب , أمريكية الهوى
يشدني المجتمع الأمريكي , وتُعجبني منظوماته
الفكرية والأدبية والسياسية والاقتصادية ...
كنت أقرأ لفكرهم أكثر مما أقرأ في صفحة واقعنا
وحضارتنا وديننا ...
لفترة طويلة صدقت أن الليبرالية هي الحل , وأنها
ستكون مقبولة للناس , وأنها ستحفظ للناس حقوقها
وأنها ستردع الحكام والساسة عن التطاول على
حقوق الضعفاء..
كنت أقرأ لكل الكتَّاب الليبراليين في السعودية , فأظن
أنهم معي على ذات الطريقة , وعلى نفس الهدف
يكتنفهم الهمَّ نفسه الذي يكتنفني , ويؤرقهم ما يؤرقن ..
كنت أصدق , يا لضيعة العقل , أنهم صادقون في
دعاواهم , مخلصون في نصحهم , أمناء في مطالبهم ...
صدقت كل ما يقولونه ... وأمنت على كل ما تجود
به قرائحهم ...
لم يكن لدي خيار آخر؛ فالخيار الآخر هو الإسلاميون
كما يسميهم أستاذي السابق !
كانت صورة الإسلاميين في خيالي باهتة متخلفة
متعجرفة ولا تلوموني فهذا ما تعلمته على يد الليبرالية ..
لم أكن لأصدق ولو حلف لي العالم أنه قد يوجد
إسلاميً يهتم بحقوق الإنسان أو يفهمها على الأقل !
بل ودون مبالغة ما ظننت أن هناك مثقفاً قد يرضى
بإطلاق لحيته أو تقصير ثوبه أو أن مثقفةً قد تلبس
قفازاً أسوداً وعباءةً وتغطي وجهها في عصر
الفضاء والإنترنت !! لقد كانت هذه القشور تصدني
عن الحقيقة ، إضافةً إلى بعض التجاوزات التي
تحدث من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر وفظاظتهم أحياناً.
صدَّقت أن كل من يرى أن الحل هو الإسلام إنما
يطرح مصطلحاً غير حقيقي , وأنَّه إنَّما يريد من
وراء طرح هذا المصطلح مكسباً سياسياً ...لقد كان
كل من ينادي بتطبيق الشريعة مجرماً في نظري ..
هذا كله رغم أنني أحب الإسلام وتاريخه وحضارته
لكنه حب أجوف لا دليل عليه ولا طريق إليه.
قضيت السنوات الطويلة أقرأ في كتب فلاسفة
عصر النهضة الغربيَّة , وفي أدبهم وفكرهم
ومطارحاتهم حتى ما عاد في صدري مكان لسواهم !
التحقت بأحد جرائدنا التي توسط لي عندهم أحد
أساتذتي الليبراليين ممن يكتبون فيها , وذهبت
أكتب في سحر الليبرالية وجمالها لكن بطريقة
ملتوية خوفاً من مقص الرقيب وخوفاً من وصمي
بالنفاق أو تكفيري
من قبل الإسلاميين...
في الجريدة بدأت خيوط الوهم تتكشف أمام ناظري
اتصل بي من خلال البريد الكثير من الليبراليين
والليبراليات للتواصل ودعم التوجه الليبرالي
بزعمهم وخلق جبهة ليبرالية تنسق فيما بينها
وتتعاون في سبيل أهداف الجميع .
طوال هذه المدة لم أكن لأترك الصلاة , فقد كانت
من المحرمات الكبيرة في حياتي .
لكنني منذ أن تعرفت على بعض الكاتبات الليبراليات
وجدت عندهم تفريط رهيب في الصلاة بل وسخرية
ممن يواظبون عليها !! لم يتوقف الأمر عند الصلاة
بل إنني سمعت بأذني أن الكثير من الكتاب الليبراليين
والكاتبات الليبراليات من الفاسدين أخلاقياً يتراوح
انحرافهم بين شرب الخمر والزنا وغيره مما أنزه
آذانكم عن قوله في هذا الشهر الكريم . وحتى
لا يتهمني أحد بالكذب أقول أن هذا هو ما صرح به
إلي بعض الكاتبات بأنفسهن !
هالني الانحراف الأخلاقي الكبير لدى دعاة الليبراليَّة
في وطني , وبدأ زعم المصداقية والشرف والأمانة
الذي يدَّعونه ليل نهار يتزعزع عندي ...
بدأت تتنازعني الشكوك حول مصداقية دعاة الليبرالية
في بلادي, وبدأت افتح عيني جيداً..
تكشفت لي الكثير جداً من الأسرار من خلال كتاباتي
في الجريدة , واتصالي بالليبراليات والليبراليين
ومحاورتهم .
اكتشفت أن هناك علاقات بين بعض الكتاب والكاتبات
والبعض منهم متزوجون !!
اكتشفت لقاءات دورية مشبوهة في استراحات خارج
المدينة تُدار فيها كؤوس الخمر , ورقص الفتيات في
حضور الكتاب والكاتبات .
اكتشفت أن هناك الكثير من اللقاءات التي تُعقد خارج
المملكة , والمؤلم أن بعض الكُتَاب الليبراليين يواعد
كاتبة ليبرالية في البحرين من وراء ظهر زوجها الليبرالي !!
اكتشفت خداع بعض القائمين على الصفحات ممن
نظنهم شرفاء وأمناء وأنقياء ...
أحدهم اغتصب فتاة كانت تراسله وينشر لها رسائلها
بعد التعديل والتحوير, وحين انكشفت فعلته تدخل مالك
الجريدة الذي يرتبط بعلاقات قوية مع الأمراء وأخرجه
من السجن وأوقفه لشهر ثم عاد لعمله وكأن
شيئاً لم يحدث !!
اكتشفت أن أحدهم يكتب بأسماء أنثوية ويطرح
مواضيع مثيرة ومغرية لجلب أكبر عدد من الكُتَاب
وهذا على فكرة مشهور جداً , حتى أن بعض الكاتبات
يمازحنه بمناداته بالاسم الأنثوي الذي يكتب به!!!
اكتشفت أن الليبرالية التي ينادون بها هي حروف
يتداولونها , يمررونها على البسطاء والسذج , فلم
أجد أشد منهم ديكتاتورية وتسلط وأحادية في الرأي.
فكر أن تعارض أحدهم أو إحداهنَّ أمام جمع من
الناس وانظر كيف يجيبون على تلميحاتك ؟!
اكتشفت أن الكثير من الكُتَّاب الليبراليين هم طلاَّب
مال وجاه وشهرة , لا أقل ولا أكثر, وأنهم مستعدون
للتخلي عن الكثير من قناعاتهم في سبيل ليلة حمراء
في مكان ما ، قلة قليلة من الكُتَّاب الليبراليين يُعدون
على الأصابع كان يزعجهم الذي يحدث لكنهم
لا يستطيعون تغيير شيء . أحدهم سألته مرة عن
الذي يحدث وكيف نكافحه فرد علي : أتصدقين أنني
بدأت أفقد ثقتي بالمشروع برمته , وأنني بدأت
التفكير في التوقف والانعزال عن هذه البيئة
الموبوءة , ولو أخبرتكم باسمه لاندهشتم!
اكتشفت أن أحد رؤساء التحرير يرسل لكتاب
جريدته طالباً منهم طرح مواضيع مثيرة مثل :
إغلاق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وحجاب الوجه , والاختلاط , وسياقة المرأة
للسيارة !! والسبب في طلبه هذا أنه يقول أن
جريدة الوطن نجحت في كسب جماهيرية
بطرقها لهذه المواضيع !!! هكذا هي عقلية
بعض رؤساء تحريرنا !
حتى بعد اكتشافي لهذه الحقائق لم أكن لأتخلى
عن الليبراليَّة أو أفكر في تركها , حتى جاءت
أحدا ث الحادي عشر من سبتمبر ، فعدت أقرأ
بعين أخرى غير التي كانت قبل الحادي عشر
من سبتمبر !!
قرأت الليبراليَّة مرة أخرى ...بانفتاح ....وهدوء ..
أخذت وقتي في ذلك ...ثم قرأت كتب التراث العربي
والإسلامي وخصوصاً الفلسفي منه حتى خرجت
بقناعة أن المشروع الليبرالي العربي والسعودي
منه هو مشروع فاشل وسينتهي بالارتماء في
أحضان الغرب حتماً فما يخرج من الرحم لا يُفطم
إلا على يدي سيدة الرحم , وهو ما حصل فعلاً
لكن الغرب لم يفطم الليبرالية العربية بل يراها
دائماً كالذنب !
أدهشني تسابق الليبراليين السعوديين على طلب
ود أمريكا بطريقة وقحة لا تحترم مشاعر الجماهير
وهو ما كنت أنكره دائماً وأدافع عنه وأقول أنه
زعم الإسلاميين وتلفيقهم وتلك المؤامرة التي
لا يرون إلا من خلالها , لكن الذي حدث أمام عيني
غيَّر كل شيء وكان كالقشة التي قصمت ظهر البعير !
نظرت في العالم العربي حولي , وذهبت أرى من
هم أهل الخط الأول في الدفاع عن كرامة الأمة
والأوطان ، ومن هم الذين يمسكون بدفة الحكم
ويتحالفون معه ...
وجدت أن اللبراليين في مصر وتونس والمغرب
والأردن والعراق والكويت والسعودية والبحرين
وقطر والجزائر وفي طول العالم العربي وعرضه
وجدت أن الليبراليين هم من يطبلون للحكام
ويدعونهم لخنق
أصوات أي معارضة وخصوصاً المعارضة الإسلامية ...!
سبحان الله أهذه الليبرالية التي نشأت على العدل
والإخاء والحرية والمساواة ؟! ما الذي حدث لي
ولم يجعلني أرى قبلاً كل هذا الهزال الذي فيها ؟!
وكل هذا الكذب والدجل الذي نما عليها كالطحالب الميتة ؟
على الجانب الآخر رأيت الإسلاميين , رغم ضعفهم
إعلامياً , هم الأقوى والأشرف وهم الذين يبذلون
دماءهم في سبيل الأوطان , وضد الهجمة الصليبية
على أوطاننا ...
وجدتهم في فلسطين الكريمة ...وفي العراق ..
.وفي أفغانستان ... لقد كانوا خط الدفاع الأول ضد
التوسع الأمريكي ..تساءلت مالي لم أر ليبرالياً
واحداً قاتل اليهود أو الأمريكان , لم أرهم
إلا على الدبابات الأمريكية يأتون كفاتحين وهم
الخونة , كأبطال وهم الرعاديد الجبناء !
زنا وخمور ....كذب ودجل ...نفاق وخيانات ..
مال وشهرة ...
هذه هي قصة الليبرالية في وطني
ولا ينبئك مثل خبير .

منقول بتصرف .

Specialist hossam
22-12-2010, 10:20 AM
هذه بعض فضائح الليبراليين السعوديين في بعض من المنتديات....


1-مداخله لمشرف في منتدى ليبرالي يرد على أحد
الاعضاء أنظر عشقه وتعلقه بالخمور
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/34.jpg


2-يعترف انه ملحد أنظر الى جرائته وأعترافه بهذه السهوله انه ليس مسلم(وهذه لحامد العجيري)http://www.lebraly.com/inf/albumsm/33.jpg


3-ليبرالي يسب الدين ويحرف في القرأن
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/10.jpg


4-ليبرالي يكذب وينكر كتب الصحاح - فمن نقل لنا الكتاب والسنة إذاً؟
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/24.jpg

لا حول ولا قوة إلا بالله


ليبرالي يستهزئ بحديث الرسول عن الفرقة الناجية من المسلمين ...
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/20.jpg



الأديان السماوية خزعبلات

http://www.lebraly.com/inf/albumsm/17.jpg

وصف الصلاة بأنها تعيق الاقتصاد
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/12.jpg


إساءة للدين الإسلامي واحكامه

http://www.lebraly.com/inf/albumsm/9.jpg


تحريف القرآن وسب للدين

http://www.lebraly.com/inf/albumsm/10.jpg


اتهام الأديان كلها ليس فيه عقل وأنها طقوس وهروب من الواقع

http://www.lebraly.com/inf/albumsm/6.jpg



سب الدين


http://www.lebraly.com/inf/albumsm/7.jpg
تركي الحمد - فالله والشيطان واحد هنا
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/14.jpg
اتهام الدين الإسلامي بأنه دين الكراهية




إساءة إلى المولى واتهامه بأنه لا يحسن - تعالى الله عن ذلك علوا كبير

http://www.lebraly.com/inf/albumsm/8.jpg

إساءة للمولى - عز وجل - بدعوى أنه ( لا ينفع ) ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/3.jpg




إنكار وجود الله - عز وجل -
http://www.lebraly.com/inf/albumsm/2.jpg
تستهزئ باللحى والمسواك وتتهم المسلمين بالإرهاب

http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/43491.imgcache.jpg

وهنا تتمنى للمجرم شارون الشفاء العاجل

http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/43492.imgcache.jpg
وهذا ينكر وجود الله

http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/43494.imgcache.jpg



اعتراف صريح بالالحاد

http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/43495.imgcache.jpg


الليبراليه مرض العصر اصاب الله به كثيرا من الناس المبتعدين عن الدين بعمومه والمعجبين ببضاعة الغرب الاسنه

نماذج ليبرالية معاصرة ""
من المعلوم لدينا نحن أهل الإسلام أن الرويبضة تكثر في آخر الزمان وتنطق كما أخبرنا سيد ولد عدنان محمد عليه الصلاة والسلام .. ولمن لم يتسنى له معرفة الرويبضة فليقرأ هذا الحديث الشريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة .)

هذا ما نراه الآن في زمننا وكيف أن الجاهل يتكلم في أمر العامة

أخي المسلم أختي المسلمة ... لا تتألم مما ستراه في هذه الصفحة .. ولكن عليك بالدعوة لهم بالهداية وأن يكفينا الله شرهم

* ليبرالية تدعو للمجرم الصهيوني شارون بالشفاء العاجل
بعص افكار الليبراليين
ليبرالي ينكروجود الجنة والنار
ليبرالي يستهزيء بالدين والعلماء
ليبرالي يقول بأن أمريكا وإسرائيل هي سيفا الله في الأرض
ليبرالي يستهزئ بحديث الرسول عن الفرقة الناجية من المسلمين
ليبرالي يحرف القرآن ويسب الدين

http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/43497.imgcache.jpg



http://www.wm-wm.com/vb/imgcache/43498.imgcache.jpg



حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
اللهم خذه أخذة عزيز مقتدر
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

فارس المحبة
22-12-2010, 04:14 PM
اكرمك الله ونفع الامه بك

Specialist hossam
22-12-2010, 04:21 PM
اكرمك الله ونفع الامه بك


واياك اخى الفاضل
جزاك الله خيرا على هذا المرور الطيب

أبو إسراء A
22-12-2010, 08:06 PM
بارك الله فيك أخى الكريم ، ونفع بك ، وجعل جهدك فى ميزان حسناتك.

حقا الليبرالية والإسلام ضدان لا يلتقيان.

Specialist hossam
23-12-2010, 02:21 PM
وجزاك مثله اخى
فعلا بعد هذه الفضائح بالصور
من سب الدين الذى هو كفر
والالحاد
وانكار وجود الله
وانكار الاحاديث الصحاح
ماذا بقى اذن........... لا حول ولا قوة إلا بالله

Specialist hossam
23-12-2010, 03:33 PM
قال أحد الكتاب الليبراليين من أهم خصائص الليبرالية ما يلي:
1- تتحرك الليبرالية من خلال احترام ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والثقافية ، وعبر احترام الإرث التاريخي ، مع دعم حركة التجديد والوعي لمصادر النهضة والحركة كالدين والتراث والنظم القانونية والفلسفية حتى يمكن الاستفادة منها في التنمية المستديمة .

الرد:هذا كلام عظيم وطرح جميل لا خلاف فيه إن شاء الله تعالى وكم يسرني أن يلتزم الناس بذلك فهل بالفعل أن الليبرالية حافظت على هذا الميبدأ العظيم سنرى إن شاء الله تعالى.

ثم قال الكاتب الليبرالي:
2- لا تعترف الليبرالية بمرجعية مقدسة ، بحيث تتخذ لنفسها رمز تاريخي أو تقدس احد كتبها أو كتابها ، فهي على هذا لا تمتلك مرجعية فلسفية أو ثقافية ، لأنها حركة وعي أنساني، خلاصة لحركة التاريخ البشري، تجسيدا لآمال الأمم والشعوب في الوحدة والمحبة .

الرد:هذا الكلام يخالف المبدأ الأول الذي ذكره الكاتب وهو احترام ثوابت المجتمع الدينية.ففي هذه النقطة نختلف في الأصول التالية:
الأول:أن دين الإسلام يخالف الليبرالية في ذلك حيث يؤمن ويعترف بمرجعيات مقدسة وهم الأنبياء عليهم السلام ثم من سار على نهجهم من العلماء .
الثاني:أن الأمة الإسلامية تقدس القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وهي كتبها المقدسة بخلاف الليبرالية التي لا تعترف بتقديس ذلك.
الثالث: أن الأمة الإسلامية لها جذور تاريخية أصيلة فهي تمتلك مرجعيات ثقافية تنطلق منها وتبني عليها.
الرابع:أن الوعي الإنساني الذي نفهمه يقوم على الوعي بمعرفة سبب وجودنا في الدنيا والنظر إلى مصيرنا في الآخرة فنعمل لذلك كله.كما جاء في الأثر((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)) فهذا هو الوعي الحقيقي.
الخامس:أن وحدة الشعوب إنما تقوم على العدل وهو في استطاعة الإنسان فيكون العدل مع كل مواطن سواء كان مسلماً أو غير مسلم فللمعاهد حقوقه والمستأمن ونحوهم.
وقد جسدت وثيقة المدينة التي وضعها سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم كل هذه الحقوق التي تكفل حق المواطنة بدون ظلم ولا تعدي.فالوحدة حاصلة تحت مظلة الإسلام .فحاجة المسلمين الماسة هي لتطبيق الإسلام ومبادئه لا لثقافة أخرى تخالفه.

ثم قال الكاتب الليبرالي ـ وفقنا الله وإياه لما يرضي الله ـ في ذكر خصائص الليبرالية:
3- تتخذ الليبرالية من القيم الانساينة محور نشاطها وحركتها الذائبة كالكرامة والحرية ، وتتحرك من خلالها في كافة المجتمعات، مما أذى إلى تنوع تاريخها وتعدد تجاربها، فكل حركة ليبرالية مختلفة عن الأخرى وفقا لطبيعة المجتمع الذي تعمل في إرجائه .
الرد:تحقيق القيم الإنسانية مطلب نبيل وأصل أصيل ويبقى بيان مفهوم الكرامة ومفهوم الحرية فإن هذا المصطلح لابد له من تفسير فالمسلم ينطلق في أفكاره من كونه مخلوق مملوك له خالق أوجده في الكون وأمره بكل خير ونهاه عن كل شر ويعتقد أن الكرامة هي في حفظ الحقوق ،وليست هي الحقوق الفردية فقط بل كل الحقوق .وهي الحق الذي لله تعالى .والحق الذي عليه للمخلوقين .وحقوقه الشخصية.كما أن الحرية ليست حرية مطلقة بل يجب أن لاتتجاوز القيم النبيلة التي ينطلق بها وهي ما تسمى بالكليات الخمس وهي:حفظ الدين ،وحفظ النفس ،وحفظ العقل ،وحفظ المال ،وحفظ العرض.فوفق هذه القواعد الكلية تنطلق المسيرة الإسلامية.
بعد أن ذكر الكاتب خصائص الليبرالية عقد عنواناً آخر يوضح فيه أهداف الليبرالية

فقال : إن من أهم أهداف الليبرالية ما يلي :

1- تحويل الدين إلى منظومة قوانين صالحة للتطبيق:
أن الليبرالية تستطيع ضم الدين الذي يعتبر احد أهم مكونات الأمة وأعمدتها الدستورية والقانونية والثقافية والروحية، ليتحول من نص نظري متعدد الأوجه ، استبدادي التطبيق، إلى نص تشريعي حر، قابل للإلغاء والتصحيح إلى احد الأوجه المتعددة فهما واستيعابا وتطبيقا، لأنه في إطار النظام الليبرالي يعتبر نص متحرك متفق عليه من قبل أغلبية الأمة عبر ممثليها الشرعيين ، أن الدين في النظام الليبرالي احد أهم مرتكزات الدستور من خلال نصوصه اليقينية ، واحد مصادر التشريع الرئيسية في نصوصه المتعارضة ، ليتحرر الدين من سيطرة رجال الدين والأباطرة ، الذين سخروه خدمة لمصالحهم في السلطة والمال والنفوذ عبر مئات السنين .

الرد:لا يا أخي الكريم ،فإن الدين أصل وغيره تابع هذا الذي يؤمن به المسلمون .ومعلوم أن الدين الإسلامي ليس فكرة تغير أو تبدل حسب رغبات الناس ،بل هو تشريع أنزله الله تعالى على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لينفذه ويحتكم إليه ويعلّمه الناس ليعملوا به وقد رضي الله للنّاس هذا التشريع الذي أنزله ومنع من التحاكم لغيره.
والمسائل في الدين على قسمين :القسم الأول:قطعي لا يقبل التعدد في الفهم وذلك لأنه قطعي في ثبوته ودلالته أو قطعي في دلالته فقط .ومعنى قطعي الدلالة هو أن اللغة العربية لا تحمل إلا هذا المعنى وانعقد إجماع علماء الأمة عليه .فهذا لا يمكن أن يستبدل قطعاً.
القسم الثاني :محتمل الدلالة أو الثبوت :وهذا ما يسمى بمسائل الاختلاف الاجتهادي فهذا القسم قد فرغ منه العلماء رحمهم الله تعالى وثبت بالنقل عنهم أوجه الاحتمال في الأحكام بحيث لا يمكن أن نأتي في اللغة بلفظ يحتمل أي معنى غير ما ذكروه إلا أن نأتي بلغة أخرى غير لغة القرآن والسنة وهي العربية ،وأنى لنا ذلك ،ولذا فقد دونت المذاهب الأربعة لحفظ هذه الأقوال ليعمل بها ولا يخرج عنها حتى لا يكون الدين لعبة بيد الناس سواء كانوا من الساسة أو العلماء أو المفكرين . ومشكلتنا اليوم أن بعض الناس يأتي بأقوال شاذة مخالفة لإجماع المذاهب المحفوظة فلاتخدمها دلالات اللغة ولا الأصول الشرعية ولا مدخل لها أصلاً في المسائل العرفية ثم يطالب المجتمع بالانصياع لها .!

قال الكاتب الليبرالي:
2- المساواة الإنسانية : أن الليبرالية تنزع من رجال الدين مركزيتهم ونزعتهم الرهبانية في جميع مستوياتها، وتساوي بين الحاكم والمحكوم ليكون الأخير يؤدي وظيفة خدمية تنفيذية لتسقط منه هالة الإمبراطورية ونزعته الاستعلائية ، وليتحول رجال الدين إلى مجرد شريحة من الشرائح، وفئة من ضمن فئات متداخلة، مهمتها بناء الأمة على مبادئ الحرية والكرامة والمساواة .
الرد:رجال الدين هم العلماء وهم على قسمين:القسم الأول:عالم يعمل بعلمه ولا يكتم الحق ولايداهن وهؤلاء قد رفع الله مكانتهم كما قال الله تعالى ((يرفع الله الذين آمنوا ومنكم والذين أوتو العلم درجات )) فهؤلاء ليس المجتمع الذي أعطى لهم الرفعة والمكانة بل الله تعالى هو الذي رفعهم والمجتمع المسلم يجلهم ويوقرهم من هذا المبدأ كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه)) قال الإمام الهيتمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن.انتهى
والقسم الثاني:من سخّروا الدين لخدمة دنياهم وحرفوا أحكامه ،فهؤلاء لا قيمة لهم لا في الدنيا ولا في الآخرة كما قال تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } (البقرة:159)بل هم من أول من تسعر بهم النار كما في الحديث الشريف.فلا معنى لقول الكاتب الليبرالي أننا نزع منهم رهبانيتهم لأنه لا رهبانية في الإسلام أصلاً واما الاحترام والأدب وإنزال الناس منازلهم فهو من العدل والإنصاف .فلهم من المجتمع التقدير والتوقير ولا نعتقد عصمتهم بل كل ابن آدام خطاء كما في الحديث الشريف ولا نتابعهم على الخطأ ولا نقلل من منزلتهم إلا إذا كانوا مداهنين أو محرفين للأحكام الشرعية فلا كرامة لهم .
:):):)

Specialist hossam
23-12-2010, 04:05 PM
كان قوم لوط – عليهم لعنات الله المتوالية إلى يوم الدين – يُمارسون الشذوذ الجنسى ، وزادوا على ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن من يخالفهم ، شاذ .. مريض .. خارج على النواميس .. !!


كانوا يرون فى عملهم الخبيث حرية و ليبرالية وتقدم ورفض لـ الرديكالية .. وأن من يُصر على العفاف والطهر والنقاء ، يستحق الرجم والنفى ! يقول الحق سبحانه وتعالى :

" وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ " ( الأعراف : 80 – 84 ) .

كانت حجة قوم لوط فى إخراج الفضلاء الشرفاء هى أنهم " يتطهرون " !! صار الطهر مذمة ورذيلة !! صار العفاف فاحشة وكبيرة !! وهو منطق يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشواذ جنسياً مصابون بشذوذ فكرى يكاد يتفوق على الشذوذ الجنسى .

واليوم وفى القرن الواحد والعشرين .. نرى قوم لوط الجُدد .. نراهم فى عالمنا العربى يتخذون من " الليبرالية " ستاراً لشذوذهم الجنسى والفكرى .. نراهم يصرخون بأعلى صوتهم ضد من يخالفهم .. إنهم أناس يتطهرون ..

أن يقوم صعلوك فاشل بكتابة رواية يصف فيها الله تعالى بأنه – وتعالى عن ذلك جل جلاله علواً كبيراً – " فنان فاشل " وأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم – وحاشاه أشرف خلق الله – مزواج ، وأن القرآن الكريم كتاب الله الخالد – وحاشاه تقدست آياته – " صراحة استحى ان اكتب هذه الكلمة " .. فهذا من وجهة نظر قوم لوط الجُدد ليبرالية وحرية وكسر للكهنوت الإسلامى وكسر للتابوهات التى تضم الدين والجنس والسياسة !! بل والأغرب أن هذه البذاءات – كما يقول قوم لوط – إبداع وفن !!

فماذا لو كانت هذه الرواية ضد النصرانية والكتاب المقدس ؟؟ ستجد قوم لوط يقولون لك : إزدراء الآخر .. رفض الآخر .. تهميش الآخر .. كراهية إخوة فى الوطن والإنسانية .. استهانة بمقدسات الآخر .. جرح شعور الآخر .. إسفاف .. *****ة .. رواية تافهة .. الإسلام لا يقبل بهذه الأفعال !!

ويكأن متعة قوم لوط أولاد الأفاعى هى سب الإسلام بأقذر الألفاظ .. فى حين أن آلامهم وهموهم مصدرها الرد على الإساءات والافتراءات !!

يسمح قوم لوط بانتقاد كل ما هو إسلامى ويروق لهم أن يُشرّحوا التاريخ الإسلامى وعصور الخلفاء والأمراء .. فى حين تراهم لا يجرؤون على الاقتراب من التاريخ الكنسى ومراحل جمع الأناجيل واختراعها وكتابتها وتأليفها والحروب الصليبية الدموية الإرهابية ... فالنصرانية تحتمى بـ فيتو قوم لوط الذى يعارض أى كتابة عن النصرانية فى حين أن الموافقة والتهليل والابتهاج تكون لكل ما هو ضد الإسلام ..

ترى عاهرة من قوم لوط تخرج بوجهها القبيح على شاشة فضائية لتسب الإسلام وتقول أنه ظلم المرأة .. وتجد مذيع من قوم لوط يبتسم ويضحك ولا يقاطعها .. فى حين يرفضون الحديث عن الأوضاع المهينة للمرأة فى النصرانية .. فالمرأة فى النصرانية من وجهة نظر قوم لوط معززة مكرمة ومن يقول بعكس ذلك فهو مغرض وحاقد ويتلقى الدعم الخارجى الذى يسعى لتقسيم وتفتيت وحدة البلاد وتعريض سلامتها وأمنها القومى للخطر ، وتحيا مصر !!

ترى فيلماً رقيعاً ينتقص من الإسلام وتشريعاته .. فتجد قوم لوط يهبون فى نفس واحد : نرفض وصاية الأزهر .. لا نريد العودة إلى الوراء .. المتأسلمون يريدون خراب مصر .. نرفض المصادرة تحت أى سبب من الأسباب .. لن تحكمنا العمائم .. الدولة الدينية خطر على أمن مصر .. دولة الملالى .. الإرهاب قادم ... ثم يتم عرض الفيلم ..

وبعدها بأسبوع تجد فيلم يحكى قصة واقعية عند النصارى ، فتجد قوم لوط أيضاً يهبون فى نفس واحد : هذه الأعمال من شأنها إراقة الدماء .. لقداسة البابا كل الحق فى الاعتراض على هذا العمل .. نرفض الإساءة لأشقاء الوطن .. هذه أعمال تافهة يطمح أصحابها للشهرة .. كفانا إشعالاً للفتنة الطائفية .. مخطط مريب لتحويل مصر إلى لبنان جديد .. من يقف خلف أصحاب الفيلم المشبوه .. متى نكف عن ازدراء مقدسات الآخرين !!

ففى الحالة الأولى التى تنتقص من الإسلام لا مشكلات ولا فتن ولا أى شئ .. وفى الحالة الثانية التى تكشف جزء يسير من واقع النصارى فمذنب من المريخ سيصطدم بمصر ويدمرها إذا تم عرض الفيلم !!

تجد قوم لوط قد استبد بهم الحماس الزائد : نعم لتجديد الخطاب الدينى .. نعم لتطوير مناهج الأزهر .. الأزهر يفرخ الإرهابيين .. يجب تطوير عمل أئمة المساجد .. يجب تجريم ميكروفونات المساجد .. ما ذنب القبطى ليسمع آذان الفجر وهو نائم .. يجب وضع تفاسير جديدة للآيات القرآنية التى يفهم منها المتطرفون أنها تكفر الأشقاء الأقباط .. يجب تجريم أى حديث عن تكفير الأقباط فى خطب الجمعة أو أى دعاء على اليهود .. يجب وضع آيات من الكتاب المقدس فى مناهج اللغة العربية لنعرف معتقدات الآخر .. الخطاب الإخوانى الوهابى .. ضرورة تنقية كتب الأحاديث من الخرافات ..

ولكن .. اسأل قوم لوط عن الخطاب الدينى النصرانى ...؟؟ فلن يردوا بحرف واحد ..
ماذا عن الخطاب النصرانى الإرهابى .. ماذا عن فقرات الكتاب المقدس التى تدعو لقتل الرضع وبقر بطون الحوامل وحرق الناس وهم أحياء ؟؟ ماذا عن آيات الكتاب المقدس التى تتحدث عن شعر عانة المرأة ودوائر فخذيها وسرتها و و فتحتى رجليك لكل عابر وليرويك ثدياها والذين أيورهم كأيور الحمير ومنيهم كمنى الخيول ؟؟ ماذا عن تكفير النصارى للمسلمين ؟؟ ماذا عن سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى الكنائس وقداسات الأحد ؟؟ ماذا الخطاب النصرانى المتطرف الذى يدعو لإخراج المسلمين من مصر باعتبارهم غزاة وأجانب حفاة عراة جاءوا من الجزيرة العربية ؟؟؟

ولن يرد قوم لوط .. فالتعرض للنصرانية أو النصارى كفيل بحدوث انفجار كونى يدمر المجرات والأفلاك والمدارات .. وقد تجد الدماء انتقلت من مصر إلى كوكب بلوتو من كثرة الدماء التى أريقت عندما طالبنا بتجديد الخطاب النصرانى ... أما تجديد الخطاب الإسلامى ، فهو المواطنة والأصالة والمعاصرة والعراقة وما بعد الحادى عشر من سبتمبر ونهاية صراع الحضارات والانتقال إلى دول العالم الأول !!

يزيد قوم لوط من حديثهم عن اضطهاد نصارى مصر .. رغم أن نصارى مصر هم أسعد أقلية فوق كوكب الأرض .. ورغم ذلك إن طالبتهم بالحديث عن اضطهاد الأقليات المسلمة ؛ فإنهم يعدون ذلك تدخلاً فى شئون الدول الأخرى وفرض معتقداتنا على الآخرين .. !!

تأمل فى حال قوم لوط من أزمة الحجاب فى فرنسا عام 2004م وقرار الحكومة بمنع نساء المسلمين من ارتداء الحجاب .. تسمع مثلا .. الحجاب ردة وتخلف .. عادة بدوية صحراوية قديمة .. متى نخرج من عباءة التخلف والتصحر .. الوهابيون يريدون حكم فرنسا .. كل دولة حرة فى قوانينها .. لن نجبر الآخرين على الإسلام .. اختزلنا الإسلام فى الحجاب .. المحجبات أغلبهن مجعدات الشعر .. يردن الهرب من ثمن " الشامبو " وتصفيف شعورهن .. الحجاب هو حجاب القلب !!

وبمناسبة حجاب القلب التى يذكرها دائماً قوم لوط أحب أن أرشدهم على رأى جديد .. ما رأيكم أن تسير المرأة عارية ونقول الحجاب هو حجاب المهبل ؟! فأهم شئ ألا يدخل مهبلها أى جسم غريب .. ما عدا ذلك فهى تقية نقية ورعة .. وهل سيرها عارية سيحول بينها وبين التقدم والتحضر ؟! الإحصائيات والدراسات تقول أن العراة أكثر إنتاجاً وتقدماً .. ما هى فائدة البلوزة والبنطال ؟! أهم شئ أن تصون المرأة مهبلها !! لقد سمعنا كثيراً عن نساء يرتدين البلوزة والبنطال ورغم ذلك يقمن علاقات جنسية مع العديد من الرجال .. فى حين أن المرأة العارية تحافظ على عفتها وطهارتها ولا تلتفت إلى من يسخرون منها أو من يتحرشون بها ، وتكون نموذجاً للاحترام والعلم والرُقىّ !! مجتمعاتنا المتخلفة تنظر إلى المرأة العارية كأنها مذنبة !!

ما رأيكم يا قوم لوط فى هذا الطرح ؟! هل أعجبكم ؟!

تجد قوم لوط يدعون لسن قوانين تقيد تعدد الزوجات ويسخرون من هذا التشريع الإلهى الحكيم .. بل ويتطاولون على القرآن الكريم ، بل وتجد عاهرة تخرج بوجهها العفن عبر إحدى الفضائيات لتقول أن تعدد الزوجات كلام فارغ وغير صحيح وإن كان بالقرآن آية تقول ذلك فهى منسوخة !! هكذا بكل بساطة ..
وفى ذات الوقت الذى يدعو فيه قوم لوط إلى تجريم تعدد الزوجات تجدهم يباركون ويؤيدون تعدد العشيقات والزانيات والخليلات ...

ثم الأغرب أنك تجدهم لا ينبسون ببنت شفة أمام ظلم النصرانية للمرأة وحرمانها من الطلاق بل وتجدهم يخرسون أمام قول شنودة الثالث عندما رفض حكم المحكمة بالسماح بالطلاق للنصرانيات : " لا توجد قوة على الأرض تجبرنا على تنفيذ حكم ضد تعاليم الكتاب المقدس ووصايا الله الذى نعبده " !

لم يقل قوم لوط : نرفض تدخل البابافى أحكام القضاء .. أو لا للوصاية الدينية .. أو يجب تعديل هذه الفقرات التى يفهم منها البابا شنودة أنها تحرم الطلاق .. أو الإرهاب النصرانى فى مواجهة المطلقات .. لم نسمع أى اعتراض ..

كأن قوم لوط لم يسمعوا هذا الكلام ... وكأنهم ليسوا هم الذين طالبوا منذ قليل بحذف آيات من القرآن الكريم أو القول بأنها منسوخة .. وبالمثل تماماً تجدهم يقلبون الكون رأساً على عقب من أجل عرض رياضى لطلاب ينتمون لجماعة الإخوان ويقولن أنه " ميليشيات مسلحة " وأنه دعوة لـ " قلب نظام الحكم " وأنه " إرهاب " وأنه " تخويف للأقباط " و" عودة للجماعات المسلحة " ، فى حين لا ينطقوا بحرف واحد عندما يحمل الرهبان النصارى أحدث الرشاشات والمدافع ويُمطروا المسلمين بوابل من الرصاص ويقتلون ويُصيبون العديد منهم ، كما حدث فى أبى فانا مايو 2008م .. كما أنهم عندما يجدون نصرانى قد تعرض لخدش يقُيموا الدنيا ولا يُقعدونها ، ولكن عندما يقتل الصهاينة مئات الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من سكان غزة الشامخة ، ويقومون بإلقاء مئات القنابل الفسفورية فوقهم ليحرقوا عظامهم ، فهذا عمل لا يثير شفقة قوم لوط ولا تعاطفهم ..

تجد قوم لوط عندما يتحدثون عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أو حتى شيوخ الإسلام فإنهم يتحدثون بكل صفاقة ووقاحة وخسة وقلة أدب .. ولكنهم عندما يتحدثون عن شنودة الثالث لا يسبقون اسمه إلا بـ " صاحب القداسة " ! وتجد قوم لوط يباركون الرسومات الحقيرة التى رسمها خنزير دنماركى ليسخر فيها من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ويُعيدون نشر هذه الرسوم ، فى حين تثشل أياديهم ولا يجرؤا أن ينشروا أى رسم ينتقد شنودة الثالث أو بابا الفاتيكان ..بل وتجدهم يكيلون السباب المقذع للمتظاهرين الذين خرجوا للدفاع عن أشرف خلق الله والتعبير عن غضبهم من هذه الإهانات الحقيرة واتهامهم بالتخلف والغوغائية والهمجية ، ولكنهم يؤيدون ويباركون مظاهرات نصارى مصر التى تخرج تهتف بحياة آرئيل شارون و جورج دبليو بوش ويتم خلالها الاعتداء على الأمن والشرطة ؛ من أجل الدفاع عن قس زنا بخمسة آلاف نصرانية غالبيتهن حبلن منه ..

تجد قوم لوط يتحدون الأزهر الشريف و مجمع البحوث الإسلامية ، بحجة رفض الإرهاب الإسلامى .. لكنهم فى ذات الوقت ما أن يشرعوا فى القيام بأى عمل عن النصارى ، تجدهم يستأذنون إلههم صاحب القداسة بحجة رفض الإساءة لأشقاء الوطن !!

تجد قوم لوط يصفون كل سافل رعديد يتطاول على مقام الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بـ " المثير للجدل " ! فى حين تجدهم يصفون من يفند أكاذيب النصارى والنصرانية بـ " الإرهابى " و " الطائفى " و " الدموى " و " المتعصب " و " العميل " و " الوهابى " و " مثير الفتن " ... إلخ !!
تجد قوم لوط يصفون كل أفاق سافل يفترى على القرآن الكريم و الرسول الأعظم ويدعو لحذف آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة بأنه " المفكر الإسلامى " أو " المفكر الإسلامى المستنير " !!

تجدهم فى العديد من المواقع الإليكترونية ينشرون مقالات تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام ورغم ذلك إن أرسلت لهم مقالا يعترض النصرانية ؛ فهذا عمل لا أخلاقى مرفوض يؤجج مشاعر الكراهية والأحقاد والضغائن ويمنع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق ويؤدى إلى خراب تام وشامل وانهيار البورصات العالمية !!

تجد قوم لوط يطالبون ببناء الكنائس فى كل شارع وحارة وزقاق بمصر .. وفى ذات الوقت تجدهم يباركون هدم المساجد فى دول الغرب والشرق ..
تجد قوم لوط يؤيدون السفاح الصليبى " جورج دبليو بوش " فى تدمير العراق وأفغانستان وسحق ملايين الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب والتطرف ونشر الديمقراطية فى حين تجدهم ينهشون المواطن العراقى " منتظر الزيدى " عندما قام بإلقاء حذائه بوجه السفاح بوش كتعبير عن رفض جرائمه بديار العروبة والإسلام ، فتجدهم يرفضون ذلك بحجة أن بوش ضيف وأن هذا عمل لا يليق وأنه خروج على مقتضى آداب مهنة الصحافة ، وكأن سحق عظام الأبرياء هو الأدب وكرم الضيافة !!
تجد قوم لوط يدعون لخلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية فى إشارة إلى إيران وباكستان ، وفى ذات الوقت لا يدعون الكيان الصهيونى إلى التخلى عن ثلاثمائة قنبلة نووية كفيلة بإفناء الشرق الأوسط عن بكرة أبيه ..

تجد قوم لوط يصرخون بأعلى صوت : لا للدولة الدينية ! وفى ذات الوقت يرحبون بالدولة النصرانية التى يكون نظامها ولاية القسيس وأن يكون الأسقف هو رمز وحاكم هذه الدولة ..

تجد قوم لوط يُطالبون بتخصيص أوقات فى التلفزيون المصرى للنصارى ، ولكنهم يتعامون عن ذبح المسلمين وحرقهم فى الهند والصين وشتى أنحاء العالم .
تجد قوم لوط إذا ما واجهتهم بأنهم لديهم ازدواجية فى المعايير بخصوص دفاعهم عن نصارى مصر وتجاهلهم لما يتعرض له المسلمون فى شتى بقاع الأرض : الأقباط أصحاب البلد .. أما المسلمون فهم وافدون ومهاجرون وليسوا من السكان الأصليين لأوروبا وأمريكا !! .. وعندما تباغتهم بسؤال : فأين إذاً المواطنة التى تصدعون رؤوسنا بها والقول بالمساواة .. ؟؟ فلن يردوا عليك ..

تجد قوم لوط يدعون لرفض الخرافات والأساطير وفى ذات الوقت يقبلون بأعظم خرافة فى التاريخ القديم والحديث وهى تجسد الله - وحاشاه - فى جسد بشرى ..
قوم لوط ما فتئوا يدافعون بالإفك والزور والبهتان عن 4 مليون نصرانى مصرى فى حين يتجاهلون مشاكل ما يقارب الثمانين مليون مصرى مسلم ..
قوم لوط دائماً ما يدعون المسلمين فى شتى أنحاء العالم إلى احترام دساتير وقوانين الدول النصرانية التى يعيشون فيها ، فى حين تراهم يشجعون نصارى مصر للخروج على الدساتير والقوانين بل وهجاء الإسلام والدعوة لتعديل أحكامه .
..
تجد قوم لوط يحفلون بأى سباب مقذع ضد الإسلام ويقومن بنشره عدة مرات بحجة كسر المصادرة .. فى حين تجدهم لا يكسرون هذه المصادرة عندما يتعلق الأمر بانتقاد النصرانية والثالوث والكتاب المقدس ورب الأرباب الذى يعتقدون أنه " خروف " ..

تجد قوم لوط حينما يعجزون عن إيجاد مبرر لشذوذهم الفكرى الذى يماثل شذوذهم الجنسى ، يتهمونك بأنك مريض نفسى بحاجة إلى دخول مصحة !!
وكأن سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والطعن فى عرض أمه الطاهرة وزوجاته العفيفات والطعن فى القرآن الكريم والدعوة لحذف آيات منه وشتم الصحابة .. كأن هذا قمة العقلانية .. أما الدفاع فهو مرض نفسى !!

من شذوذهم الجنسى والفكرى يتناسون القانون الشهير الذى وصعه العالم الفيزيائى " نيوتن " : " لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقادر ، مضاد له فى الاتجاه ، ومن هنا ينشأ الاتزان " .. قوم لوط يطبقون مع الإسلام قانونهم الخاص " ليس لكل فعل ضد الإسلام رد فعل ، ولكل فعل ضد النصرانية ردود أفعال وبهذا تنشأ الليبرالية " !
إن قوم لوط الذين يدّعون الليبرالية فى العالم العربى بحاجة إلى علاج عاجل من الإيدز الفكرى الذى أُصيبوا به بعدما أُصيبوا بالإيدز الجنسى نتيجة ممارسة اللواط .. فليبرالية قوم لوط هى سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وهجاء القرآن الكريم وانتقاد التاريخ الإسلامى وتشريح كل ما يمت للإسلام بصلة وفى ذات الوقت الدفاع عن النصرانية ومنع نقدها أو الاقتراب منها .. وبئس الليبرالية يا قوم لوط .


ما أصدق كلامك يا رب العزة :
" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " ( الأعراف : 197 ) .


ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

Specialist hossam
24-12-2010, 01:13 AM
قصيدة (مدح ) في كاتب ليبرالي والميم (ق):eek:

:049gc0:
أيا كاتبـــــــــــا طاب فيك الرجاء وطابت مســـــاعيك والطاء خاء

كتبت الروايـــــــــــة والراء غين وكان الثنـــــــــا منك والثاء خاء

بليغ كما قيل والغيـــــــــــــن دال خبيــــــــــر نعم أنت والراء ثاء

جميـــــــــل بلا شك والجيم عيـن كريم بفعلك والميـــــــــــــم هاء

كتبت ســـــــطورك واللام قاف بفهم ســــــــــــليم بغير انتـــهاء

عظيم المبــــــــادئ والظــاء قاف ســـــــــــليم العبارة والميم طاء

أميـــــــــــر الصحافة والحـاء لام ســـــــــــفير الثقافة والراء هاء

يحل بمثلك عصــــــر الســـــــلام فيحيا به الجيل والســــــين ظاء

وتسعى دؤوبا لنشــــــر الســـطور بأرض الفضـــــــيلة والطاء فاء

تذاع الكرامــــــــــــــــة في محفل حواك وصحــــــــبك والذال باء

وكم ترفع الرأس والراء كــــــاف وتمسـي على الجمر والجيم خاء

إلى غاية لك والصاد شـــــــــــــين تطيــــــــــل لصهواتك الامتطاء

فيا كاتبا ســــــــــار والتـــــاء ذال ويا ناقدا طــــــــــار والنون حاء

مدحت الغواني والغيــــــــــن زاي ورمت فضــــــائل واللام حاء

وشدت قصــــور الفضيلة عمــــرا فصــــــارت بفضلك والصاد باء

وخط مدادك دون ريـــــــــــــــاء جميــــع المقالات والراء حـــاء

كأن حروفك والصــــــــــــــاد ميم تجـــــــلي لنا كيف صوت الحياء

فســــــــبقك للخيــر من غير قاف وحربك للســــــــوء من غير راء

سبــــتـك الحضارة والضــاد قاف بظــــــــــــل الستـارة والتاء فاء

فمارست مذ صــــرت تلعب دورا فـــــــــــــنون الإدارة والدال ثاء

وجئت تطل بشتـــــــــى الوصـــايا وأغنى التجــــــــارب والنون باء

ســـلكت رؤى الدرب والدال غيـن وصنت عرى الدين والصاد خاء

فقف عند حــــدك إنا نثرنـــــــــــا لكشــف الخبايا حروف( الهجاء)

قصيدة أهداها الشاعر ظافر السيف لموقع الدرر السنية

:078111rg3:

جمانة2
25-12-2010, 01:39 AM
هههههههههههههههههههههه لاول مرة امر على شىء ولا افهم منه شىء ما معنى هذه القصيدة؟

Specialist hossam
25-12-2010, 08:52 PM
هههههههههههههههههههههه لاول مرة امر على شىء ولا افهم منه شىء ما معنى هذه القصيدة؟


الله المستعان

اوضح شوية


يعنى مثلا :

قصيدة (مدح ) في كاتب ليبرالي والميم (ق):eek:

:049gc0: هنا هنبدل الحرف الملون بالميم فتبقى (قدح)

يعنى القصيد هجاء وليست مدح
أيا كاتبـــــــــــا طاب فيك الرجاء وطابت مســـــاعيك والطاء خاء

بنفس الطريقة هيكون البيت السابق
أيا كاتبا خاب فيك الرجاء وخابت مساعيك

لأننا بدلنا الطاء بحرف الخاء



كتبت الروايـــــــــــة والراء غين وكان الثنـــــــــا منك والثاء خاء
وهنا (الروايةهتبقى :الغواية)

الثنا : هيبقى الخنا

بليغ كما قيل والغيـــــــــــــن دال خبيــــــــــر نعم أنت والراء ثاء

بليغ هتبقى :بليد خبير هتبقى خبيث


وهكذا

جمانة2
26-12-2010, 01:59 AM
الان فقط استطيع عن ابدى رايى فى هذه العصيدة
الراااااااااائعة والجميلة والعين
ق هههههههههههههه

Specialist hossam
26-12-2010, 02:22 PM
اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى