aymaan noor
24-12-2010, 02:01 PM
الحقيقة أنى أعكف هذه الأيام على قراءة كتاب رؤية اسلامية معاصرة ( اعلان مبادئ ) تقديم الدكتور أحمد كمال أبو المجد ، وقد اعجبنى كثيرا هذا الموضوع فأنشره عليكم لتعم الفائدة ولنتشارك جميعا فى النهوض بأمتنا الاسلامية ، لتواكب العصر الذى نعيش فيه وبارك الله فيكم جميعا
إن الاسلام وان جعل الايمان بالغيب علامة التقوى ، وعنوانا على التصديق بالرسالة ، الا أن منهجه فى توجيه المسلمين لطلب العلم والمعرفة والتعامل مع الكون من حولهم ليس منهجا غيبيا بحال من الأحوال وإنما هو منهج علمى يقوم على استخدام العقل ، والنظر فى الآفاق والأنفس ، وإلتماس عبرة التاريخ من سير الناس والشعوب .. كما يستند الى وجود نواميس وقوانين علمية لا تتخلف ، على المسلمين أن يكتشفوا ويتعرفوا عليها ، وأن يرتبوا حياتهم على أساسها .
وإن عمرا طويلا من حياة الشعوب الاسلامية قد ضاع فى مساجلات ومقابلات ومحاولات للتوفيق بين الدين والعلم كما يقولون فى الغرب أو بين العقل والنقل كما يقول علماؤنا .. كأنما أحدهما من عند الله والآخر من عند سواه .. وقد آن أن تطوى إلى غير رجعة صفحة هذا الوهم .. أن تتعلم أجيال المسلمين منذ نشأتها الأولى وعلى امتداد حياتها كلها أن النقل والعقل جميعا من أمر الله .. وأن الكتاب والحكمة يتمم أحدهما الآخر .. وأن من لم يستعمل عقله لم ينفعه دينه .. وأن المنهج العلمى بما يقوم عليه من موضوعية النظر ودقته وشموله .. هو المنهج الذى لا يرضى به الإسلام للمسلمين بديلا .. وهو نفس المنهج الذى اتبعه أئمتنا وعلماؤنا فى عصور الاذدهار الأولى وعلى أساسه تركوا لنا هذه الثروة الهائلة من الاجتهادات القائمة على منهج علمى رصين ..
إن مستقبل الشعوب الاسلامية معلق كله باستقامة الجيل الجديد على منهج العلم ، وتخليهم عن التصور العفوى الطائش لحركة الحياة من حولهم .. إن تعطيل العقول بدعوى المحافظة على النصوص عجز وقصور لا تحتملهما مسئولية العمل الجاد رعاية لمصالح المسلمين فى إطار مقاصد الشريعة .. وإن المجتمعات المسلمة تحتاج – فى غير ابطاء الى ثورة شاملة فى مناهج التعليم والتربية والإعلام والسلوك كله .. ترد المنهج العلمى الى مكانته التى نحى عنها فى عصور الانغلاق والتواكل مما حبس الأمة كلها فى إطار النصوص والسوابق ..
وليذكر الخائفون على الاسلام من منهج العلم والعقل فى الاسلام الذى لا يقبل عمل الملحدين والمشركين .. يسقط – كذلك – الحساب والتكليف عن المجانين . وليس فى صفوفه مكان للذين يعطلون عقولهم ويتوقفون عن التفكير والابداع .. " أولئك كالأنعام بل هم أضل " ....... مرة أخرى .. لن تتحقق النهضة الاسلامية إلا يوم يصحو عقل المسلم وتنتبه حواسه كلها لالتقاط إشارات الحكمة والابداع فى الكون الفسيح ، وللتعامل الواعى من سنن الله فى خلقه ... ذلك أن الله تعالى إنما يمنح نصره وتأييده للذين يمنحون الحياة من حولهم خلاصة عقولهم ونفوسهم ....
منقول ( صـ 27 - صـ 28 )
إن الاسلام وان جعل الايمان بالغيب علامة التقوى ، وعنوانا على التصديق بالرسالة ، الا أن منهجه فى توجيه المسلمين لطلب العلم والمعرفة والتعامل مع الكون من حولهم ليس منهجا غيبيا بحال من الأحوال وإنما هو منهج علمى يقوم على استخدام العقل ، والنظر فى الآفاق والأنفس ، وإلتماس عبرة التاريخ من سير الناس والشعوب .. كما يستند الى وجود نواميس وقوانين علمية لا تتخلف ، على المسلمين أن يكتشفوا ويتعرفوا عليها ، وأن يرتبوا حياتهم على أساسها .
وإن عمرا طويلا من حياة الشعوب الاسلامية قد ضاع فى مساجلات ومقابلات ومحاولات للتوفيق بين الدين والعلم كما يقولون فى الغرب أو بين العقل والنقل كما يقول علماؤنا .. كأنما أحدهما من عند الله والآخر من عند سواه .. وقد آن أن تطوى إلى غير رجعة صفحة هذا الوهم .. أن تتعلم أجيال المسلمين منذ نشأتها الأولى وعلى امتداد حياتها كلها أن النقل والعقل جميعا من أمر الله .. وأن الكتاب والحكمة يتمم أحدهما الآخر .. وأن من لم يستعمل عقله لم ينفعه دينه .. وأن المنهج العلمى بما يقوم عليه من موضوعية النظر ودقته وشموله .. هو المنهج الذى لا يرضى به الإسلام للمسلمين بديلا .. وهو نفس المنهج الذى اتبعه أئمتنا وعلماؤنا فى عصور الاذدهار الأولى وعلى أساسه تركوا لنا هذه الثروة الهائلة من الاجتهادات القائمة على منهج علمى رصين ..
إن مستقبل الشعوب الاسلامية معلق كله باستقامة الجيل الجديد على منهج العلم ، وتخليهم عن التصور العفوى الطائش لحركة الحياة من حولهم .. إن تعطيل العقول بدعوى المحافظة على النصوص عجز وقصور لا تحتملهما مسئولية العمل الجاد رعاية لمصالح المسلمين فى إطار مقاصد الشريعة .. وإن المجتمعات المسلمة تحتاج – فى غير ابطاء الى ثورة شاملة فى مناهج التعليم والتربية والإعلام والسلوك كله .. ترد المنهج العلمى الى مكانته التى نحى عنها فى عصور الانغلاق والتواكل مما حبس الأمة كلها فى إطار النصوص والسوابق ..
وليذكر الخائفون على الاسلام من منهج العلم والعقل فى الاسلام الذى لا يقبل عمل الملحدين والمشركين .. يسقط – كذلك – الحساب والتكليف عن المجانين . وليس فى صفوفه مكان للذين يعطلون عقولهم ويتوقفون عن التفكير والابداع .. " أولئك كالأنعام بل هم أضل " ....... مرة أخرى .. لن تتحقق النهضة الاسلامية إلا يوم يصحو عقل المسلم وتنتبه حواسه كلها لالتقاط إشارات الحكمة والابداع فى الكون الفسيح ، وللتعامل الواعى من سنن الله فى خلقه ... ذلك أن الله تعالى إنما يمنح نصره وتأييده للذين يمنحون الحياة من حولهم خلاصة عقولهم ونفوسهم ....
منقول ( صـ 27 - صـ 28 )