مشاهدة النسخة كاملة : إلهى لا تعذب لساناً يخبر عنك


جنه احمد
27-12-2010, 10:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إِلَهِي لاَ تُعَـذِّب لِسَـانـاً يُخْبِر عَنْــكَ

( إلهي لا تعذب لساناً يُخبر عنك، ولا عيناً تنظر إلى علوم تدلّ عليك
ولا يداً تكتب حديث رسولك؛ فبعزتك لا تدخلني النار )

هكذا كان ابن الجوزي - رحمه الله - يناجي ربه ، وربما ابتهل إلى ربه قائلاً
(ارحم عبرة ترقرق على ما فاتها منك ، وكبداً تحترق على بُعدها عنك )

إن الانكسار والانطراح بين يدي الله تعالى أعظم العبادات وأجلُّ القربات ؛
فالدعاء هو العبادة ؛ حيث يتضمن أنواعاً كثيرة من العبادة كإسلام الوجه لله تعالى ،
والرغبة إليه ، والاعتماد عليه والتذلل والافتقار

يقول مطرف بن عبد الله بن الشخّير -رحمه الله-
(تذاكرتُ : ما جماع الخير؟
فإذا الخير كثير الصيام والصلاة ،
وإذا هو في يد الله، وإذا أنت لا تقدر على ما في يد الله إلا أن تسأله فيعطيك ، فإذا جماع الخير الدعاء )

وقال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله
( ليس بين العبد وبين ربه طريق أقرب إليه من الافتقار )
ولما كان الله تعالى لا يخلق شراً محضاً،
فإن المحن المتتابعة على أمة الإسلام في هذا العصر من أعظم أسباب اللجوء إلى الله تعالى،
والابتهال إليه .
وتحقيق التوحيد كما حرر ذلك ابن تيمية - رحمه الله - بقوله
( فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى
توحيده فيدعونه مخلصين له الدين، ويرجونه لا يرجون أحداً سواه ،
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه، وحلاوة الإيمان
وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف، أو الجدب، أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ؛
فإن ذلك لذَّات بدنية ونِعَم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن.

وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال،
أو يستحضر تفصيله بال، ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه،
ولهذا قال بعض السلف:
يا ابن آدم، لقد بورك لك في حاجة أكثرت فيها من قرع باب سيدك .

وقال بعض الشيوخ:
إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته
ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك )

إن الناظر إلى حالنا يرى غفلة عن الدعاء ؛ فقد ندعو الله تعالى دون إلحاح أو افتقار ،
وربما دعونا الله تعالى مع ضعف ثقة ويقين بإجابة الدعاء ، ولذا تغيب حلاوة المناجاة
ولذة الابتهال إلى رب العالمين .

وإن مما يحقق ذلك أمرين مهمين:
أحدهما: أن نستحضر أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ، فنتعبد الله تعالى بأسمائه وصفاته؛
فهو جل جلاله البرّ الكريم ،
الرحمن الرحيم ، الملك القدوس السلام المؤمن المهمين العزيز الجبار المتكبر .
كما نتعرّف على الله تعالى من خلال آلائه ونعمه،
(**وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا**وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)(النحل : 53).

والأمر الآخر: أن نستصحب في مناجاتنا فقرَنا وضعفَنا ومسكنَتَنا ، وكثرةَ ذنوبنا،
وظلمَنا وتفريطنا ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .

أرأيت إلى دعوات الأنبياء ومناجاتهم وما تحويه من هذين الأمرين المهمين ؟
فهذا زكريا - عليه السلام - ينادي ربه قائلاً :
(**قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِياًّ)(مريم : 4) .

وها هو يونس - عليه السلام - ينادي ربه في بطن الحوت فيقول:
(**لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الأنبياء: 87).

وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول:
[ سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ماصنعت،
أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ]

ومما يحسن ذكره ها هنا أن عبد الملك بن مروان خطب خطبة بليغة ثم قطعها وبكى بكاء كثيراً،
ثم قال (يا رب ! إن ذنوبي عظيمة ، وإن قليل عفوك أعظم منها، اللهم فامحُ بقليل عفوك عظيم ذنوبي .
فبلغ ذلك الحسن البصري فبكى وقال: لو كان كلامٌ يكتب بالذهب لكُتِب هذا الكلام )

ومع أن ابن تيمية ينكر على الشاعر المتنبي مبالغته في قوله:
يا من ألوذ به فيما أؤمله ** ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره ** ولا يهيضون عظماً أنت جابره

إلا أنه يقول
(ربما قلتُ هذين البيتين في السجود أدعو الله بما تضمناه من الذل والخضوع )
وقد رئي أبو الحسين الرازي في المنام بعد موته ، فقيل له: ما فعل الله بك ؟
فقال: غفر لي بقولي عند الموت
(اللهم إني نصحت الناس قولاً، وخنت نفسي فعلاً؛ فهب خيانة فعلي لنصح قولي )

ونختم المقالة بخير الهدي ؛
فقد كان من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم :
[ اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي ،
ولا يخفى عليك شيء من أمري ، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق،
المقر بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ،
وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته ، وذلّ لك جسده،
ورغم لك أنفه ، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياً، وكن ربي رؤوفاً رحيماً !
يا خير المسؤولين ،ويا خير المعطين! ]
منقول

أبو إسراء A
27-12-2010, 10:30 PM
شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة



1) الإخلاص لله تعالى


2) أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم ويختم بذلك.


3) الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة .


4) الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال .


5) حضور القلب في الدعاء .


6) الدعاء في الرخاء والشدة .


7) لا يسأل إلا الله وحده.


8) عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس.


9) خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر.


10)الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.


11)تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.


12)عدم تكلف السجع في الدعاء.



13)التضرع والخشوع والرغبه والرهبة .


14)كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.


15)رد المظالم مع التوبه .


16)الدعاء ثلاثـًا.


17)استقبال القبلة.


18)رفع الأيدي في الدعاء.


19)الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.


20)أن لا يعتدي في الدعاء.


21)أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره .


22)أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له .


23)التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء .


24)أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال .


25)لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم .


26)أن يدعو لإخوانه المؤمنين ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح المسلمين كأولياء الأمور وغيرهم ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.


27)أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة .


28)أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .


29)الإبتعاد عن جميع المعاصي.






أوقـات وأحوال وأماكن وأوضاع يسـتجاب فيها الدعاء



1) ليلة القدر.
2) جوف الليل الآخر ووقت السحر.


3) دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس ).


4) بين الأذان والإقامة .


5) ساعة من كل ليله .


6) عند النداء للصلوات المكتوبات .


7) عند نزول الغيث .


8) عند زحف الصفوف في سبيل الله .


9) ساعة من يوم الجمعة وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب .


10)عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة .


11)السجود في الصلاة .


12)عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها .


13)عند رفع الرأس من الركوع وقول : ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبـًا مباركًا فيه .


14)عند التأمين في الصلاة .


15)عند صياح الديك .


16)الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر.


17)دعاء الغازي في سبيل الله .


18)دعاء الحاج.


19)دعاء المعتمر.


20)الدعاء عند المريض.


21)عند الإستيقاظ من النوم ليلا ً والدعاء بالمأثور في ذلك . وهو قوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال : اللهم اغفر لى – أو دعا – استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته)


22)إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا .


23)عند الدعاء ب: لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين .


24)دعاء الناس عقب وفاة الميت .


25)الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم – في التشهد الأخير .


26)عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سأل به أعطي .


27)دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب .


28)دعاء يوم عرفه في عرفه .


29)الدعاء في شهر رمضان .


30)عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر .


31)عند الدعاء في المصيبة بـ: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لى خيرا منها .


32)الدعاء حال إقبال القلب علي الله واشتداد الإخلاص.


33)دعاء المظلوم علي من ظلمه.


34)دعاء الوالد لولده.


35)دعاء الوالد على ولده.


36)دعاء المسافر.


37)دعاء الصائم حتي يفطر.


38)دعاء الصائم عند فطره .


39)دعاء المضطر.


40)دعاء الإمام العادل.


41)دعاء الولد البار بوالديه.


42)الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك وهو قوله : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله . فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنه الثمانية يدخل من أيها يشاء .


43)الدعاء بعد رمي الجمرة الصغري.


44)الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطي .


45)الدعاء داخل الكعبة ومن صلي داخل الحجر فهو في البيت .


46)الدعاء في الطواف.


47)الدعاء علي الصفا.


48)الدعاء على المروة.


49)الدعاء بين الصفا والمروة.


50)الدعاء في الوتر من ليالي العشرة الأواخر من رمضان .


51)الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة .


52)الدعاء عند المشعر الحرام.


**والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي اي ساعة ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى .


منقول

جمانة2
27-12-2010, 10:39 PM
جزاك الله الف خير

Mr. Medhat Salah
28-12-2010, 06:33 AM
http://i.imagehost.org/0411/A0Oyy-f88Y_204978167.gif

tones
28-12-2010, 06:24 PM
بارك الله فيك