The_Relativistic200
03-10-2007, 04:57 AM
Iماذا لو تلاعبنا بالأسماء على النحو التالي"تامر خالد"، هل سيتغير شيء؟ أم ستكون دالة وبقوة على الحالة التي تبدو، ظاهريا، متوحدة ومتكاملة وتجمع كلا النجمين الشابين: الداعية والمطرب؟ لننطلق من البداية؛ حيث لم يحرم "تامر حسني" عشاقه من الاستماع إليه في شهر رمضان، فهو نجم الشباب الأول في كل الأوقات، فكبقية جيله سارع لتسجيل أدعية دينية لحجز مكان له على الشاشات التلفزيونية التي تمتنع، في معظمها، عن بث أغاني الفيديو كليب في الشهر الفضيل.
تامر المطرب الشاب الذي تمكن خلال العام الماضي من أن يصنع له جماهيرية بين الشباب تنافس كبار نجوم الغناء وتقلق راحتهم على الرغم من ما مر به من أزمات كانت كفيلة بالقضاء على مستقبل أعظم النجوم.
فبعد تهربه من الخدمة العسكرية ومحاكمته بتهمة التزوير، شاهدنا لافتة ضخمة توسطت كوبري 6 أكتوبر (جنوب غرب القاهرة) عليها صورته وكلمة "وحشتنا"، وسبق إذاعة أغانيه على الراديو لقب "نجم الجيل".
"نجم الجيل" الحالي الذي يحضر حفلاته الآلاف من الشباب والمهووسين بشكله وأدائه وساهموا في رفع نسبة مبيعات شريطه الأخير، ونجاح فيلمه الذي صمد في دور العرض لمدة 3 أشهر على الرغم من مستواه الفني المتواضع ومضمونه الهابط جدا، عرف النجم كيف يأكل الكتف، ولا أدري إن كان حصل ذلك بخبرة اكتسبها من طريقه الصعب الذي بدأه منذ أيام افتراش رصيف الجامعة محتضنا جيتاره محييا حفلات اتحاد الطلاب، أم أنها فطرة تعرف الطريق إلى النجومية.. أم أن الظروف هي التي خدمته وعرف كيف يستغلها، أم أن وقوف منتجه نصر محروس خلفه هو ما صنع نجاحه.
ربما الثلاثة أسباب مجتمعة بالإضافة إلى ذكائه الذي لا يمكن إنكاره.
خلال الأزمة توهج أيضا، وذلك بمجهودات محبيه الذين شكلوا نوادي معجبين وروابط تؤازره نفسيا وتدعمه ماليا وتنافسيا أيضا من خلال الإنترنت الذي أصبح مساحة سجال بين محبي تامر حسني ومنافسيه.
فقد حول الأزمة التي مر بها إلى صهوة جواد اعتلاه ليحلق به في فضاء النجومية الواسع بطريقة تجبرنا على التوقف أمامها، خصوصا مع اعتماده على أوتار دعائية شديدة الحساسية.
حيث لعب بحرفية على وتر الدين وتزايد إقبال الشباب على كل ما يرتبط به، وهذا يدفعنا إلى الوقوف بشكل لا إرادي مع من نراه يلتزم.
فبمجرد دخوله السجن لقضاء العقوبة التي وقعتها عليه المحكمة العسكرية انتشرت من خلال الصحف ومواقع الإنترنت صور له وهو يقرأ القرآن، وتبادل معجبوه الذين توافدوا على زيارته أخبارا حول حفظه للقرآن الكريم، وأخبارا جعلت منه مادة صحفية لا تنضب تعمل على توهج نجمه وقللت من الحقد الذي استأثر بالكثيرين عليه بسبب تهمته التي تضرب في أساس ولائه لوطنه، ويمكن رفعها لحد الخيانة، غير المكسب الذي ربما لم يخطر على باله، وهو زيارة عمرو خالد له في السجن التي مهدت لعلاقة صداقة بينهما تطورت إلى العمل المشترك وجمعت قطبي النقيض في صورة واحدة وصلت بمقياس جماهيريتهما معا إلى حده الأقصى بعد ضم الأرضيتين الواسعتين معا.
لدرجة أن "تامر" خرج في أحد الحوارات الصحفية بمنشيت معنون: "عمر خالد قدوتي!"، قدوة تضر بعمرو خالد ذاته، وتحديدا لمن يشاهد بوستر فيلمه الأخير، أو الفيلم ذاته الذي وصف بأقذع الأوصاف من النقاد، لدرجة أن أحدهم قال إن "تامر" هدف من الفيلم القيام بعمل استعراض لفحولته.
عمرو خالد في زيارته التي جاءت لكسب صداقة فنان يراه مؤثرا في جيله الذي يستهدفه من خلال دعوته طلب من تامر أن يغني له "تتر" برنامجه في رمضان الحالي، وهي الخطوة التي برر لها عمرو في حينها بأنها ضربة لعصفورين بحجر واحد، وهما تشجيع تامر الذي يضع قدمه على بداية طريق الهداية وجذب جمهور تامر العريض إلى برنامجه، وهذا ما حصل فعلا.
جاء ترحيب تامر بالخطوة، والتي جاءت في موعدها لتكميل الصورة التي صدرها من خلال الأخبار الكثيرة التي تناولته بما يزيد من شعبيته، خصوصا بين المتدينين الجدد من جماهير عمرو خالد الذين وقعوا في الفخ وبدءوا يفضلون غناءه بدعوى أنه ملتزم.
وانه من المؤسف ان تجد من يتجاهل الامر والغناء المحرم باعتباره من الفروعومن الاشياء التى لا يلقى لها بالا اضافة الى الكلمات الساذجة للتترات بدعوى النفع العام والمضمون الهادف للبرنامج(الجنة فى بيوتنا).
بخصوص كون موضوع هادف فهو كذلك وان كان لا مانع ابدا ان يعيدوا النظر فى قول الله تعالى((اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)) وان يكفوا عن خلط الحابل بالنابل حتى لا يؤدى ذلك الى تمييع الدين وهو ما لا نريده من عمرو خالد الذى احببناه .
تجمع النجمين قواسم مشتركه كثيرة ربما ساهمت في التقريب بينهما، فهما يستهدفان نفس الجيل المفتقد للمرجعية، ويستخدمان وسائل الإعلام وعموم "الميديا" التي استعادت قوتها في التأثير على الجماهير، وأصبحت القادرة وحدها على تشكيل قناعته وآرائه واتجاهاته.
فسحر الصور الجديدة عن نجم ما تحجب صورا سابقة عن نفس النجم، مهما كانت سيئة وقبيحة، وهي صورة قادرة على تغير المكانه بين الجمهور ومضاعفتها سلبا أو ايجابا.
حيث تحول عمرو خالد بشكل دعوته الجديد، والتي قوبلت -ولا تزال- بهجمات شديدة، بقوتها إلى داعية الشباب، وتامر حسني صاحب الموجة الجديدة، والتي عليها كثير من الملاحظات أيضا، إلى مغني الشباب.
عمرو خالد زادت جماهيريته بعدما تعرض إلى النفي، واقتنع به من لم يقتنع، وهو الأمر الذي حدث مع تامر حسني بعد قضائه 9 أشهر في السجن العسكري، وعلى الرغم من أن الاثنين يعترفان "بنفعية" علاقتيهما والتي ظهرت مؤخرا في قيام تامر بطرح ألبوم يحمل اسم برنامج عمرو خالد الذي يعرض خلال رمضان الحالي "الجنة في بيوتنا"، وفرض حضوره القوي في الغناء الديني بألبوم كامل، فإن العديد من الأسئلة ما زالت تثير الدهشة.
فعمرو خالد الذي اعترض على أغنية "اعتذري" التي قدمها تامر حسني في شريطه الأخير والتي رأى الأول أنها غير ملتزمة، لم يعلق على فيلم الصيف "عمر وسلمى" الذي يجافي الالتزام بدءا من "أفيشاته" ونهاية بالكليبات التي عرضت على الشاشة طول مدة عرضه في دور السينما وحتى الآن، والتي قدمت صورة مبتذلة لما كان يدور في كواليس الفيلم.
كما لم يصدر منه رد فعل على إحياء المطرب الملتزم حفلات الخيام الرمضانية بكل ما فيها من اختلاط وتعد على حرمة الشهر الفضيل على الرغم من وعد تامر في وقت سابق بالحرص على أن يتجنبه، والتزام عدد كبير من المطربين بعدم الغناء خلال الشهر، وهم الذين لم يقتربوا من عمرو خالد أو يلتقطوا لهم صورا بصحبته.
ستبدو تلك العلاقة التي من المتوقع أن تشهد تفاعلات أخرى كثيرة، ما بين اقتراب وابتعاد، مضرة بأكثر من طرف، طرفا العلاقة ذاتها أولا، ليس هذا هو المهم بمقدار ما سيكون الضرر مضاعفا على جمهور كليهما، فهو الضحية الأولى بجدارة، في ضوء أننا نحيا برفقة جمهور يعيش على "دين" نجومهم!!!!
==============================================
منجول بالنظ!!:)
تامر المطرب الشاب الذي تمكن خلال العام الماضي من أن يصنع له جماهيرية بين الشباب تنافس كبار نجوم الغناء وتقلق راحتهم على الرغم من ما مر به من أزمات كانت كفيلة بالقضاء على مستقبل أعظم النجوم.
فبعد تهربه من الخدمة العسكرية ومحاكمته بتهمة التزوير، شاهدنا لافتة ضخمة توسطت كوبري 6 أكتوبر (جنوب غرب القاهرة) عليها صورته وكلمة "وحشتنا"، وسبق إذاعة أغانيه على الراديو لقب "نجم الجيل".
"نجم الجيل" الحالي الذي يحضر حفلاته الآلاف من الشباب والمهووسين بشكله وأدائه وساهموا في رفع نسبة مبيعات شريطه الأخير، ونجاح فيلمه الذي صمد في دور العرض لمدة 3 أشهر على الرغم من مستواه الفني المتواضع ومضمونه الهابط جدا، عرف النجم كيف يأكل الكتف، ولا أدري إن كان حصل ذلك بخبرة اكتسبها من طريقه الصعب الذي بدأه منذ أيام افتراش رصيف الجامعة محتضنا جيتاره محييا حفلات اتحاد الطلاب، أم أنها فطرة تعرف الطريق إلى النجومية.. أم أن الظروف هي التي خدمته وعرف كيف يستغلها، أم أن وقوف منتجه نصر محروس خلفه هو ما صنع نجاحه.
ربما الثلاثة أسباب مجتمعة بالإضافة إلى ذكائه الذي لا يمكن إنكاره.
خلال الأزمة توهج أيضا، وذلك بمجهودات محبيه الذين شكلوا نوادي معجبين وروابط تؤازره نفسيا وتدعمه ماليا وتنافسيا أيضا من خلال الإنترنت الذي أصبح مساحة سجال بين محبي تامر حسني ومنافسيه.
فقد حول الأزمة التي مر بها إلى صهوة جواد اعتلاه ليحلق به في فضاء النجومية الواسع بطريقة تجبرنا على التوقف أمامها، خصوصا مع اعتماده على أوتار دعائية شديدة الحساسية.
حيث لعب بحرفية على وتر الدين وتزايد إقبال الشباب على كل ما يرتبط به، وهذا يدفعنا إلى الوقوف بشكل لا إرادي مع من نراه يلتزم.
فبمجرد دخوله السجن لقضاء العقوبة التي وقعتها عليه المحكمة العسكرية انتشرت من خلال الصحف ومواقع الإنترنت صور له وهو يقرأ القرآن، وتبادل معجبوه الذين توافدوا على زيارته أخبارا حول حفظه للقرآن الكريم، وأخبارا جعلت منه مادة صحفية لا تنضب تعمل على توهج نجمه وقللت من الحقد الذي استأثر بالكثيرين عليه بسبب تهمته التي تضرب في أساس ولائه لوطنه، ويمكن رفعها لحد الخيانة، غير المكسب الذي ربما لم يخطر على باله، وهو زيارة عمرو خالد له في السجن التي مهدت لعلاقة صداقة بينهما تطورت إلى العمل المشترك وجمعت قطبي النقيض في صورة واحدة وصلت بمقياس جماهيريتهما معا إلى حده الأقصى بعد ضم الأرضيتين الواسعتين معا.
لدرجة أن "تامر" خرج في أحد الحوارات الصحفية بمنشيت معنون: "عمر خالد قدوتي!"، قدوة تضر بعمرو خالد ذاته، وتحديدا لمن يشاهد بوستر فيلمه الأخير، أو الفيلم ذاته الذي وصف بأقذع الأوصاف من النقاد، لدرجة أن أحدهم قال إن "تامر" هدف من الفيلم القيام بعمل استعراض لفحولته.
عمرو خالد في زيارته التي جاءت لكسب صداقة فنان يراه مؤثرا في جيله الذي يستهدفه من خلال دعوته طلب من تامر أن يغني له "تتر" برنامجه في رمضان الحالي، وهي الخطوة التي برر لها عمرو في حينها بأنها ضربة لعصفورين بحجر واحد، وهما تشجيع تامر الذي يضع قدمه على بداية طريق الهداية وجذب جمهور تامر العريض إلى برنامجه، وهذا ما حصل فعلا.
جاء ترحيب تامر بالخطوة، والتي جاءت في موعدها لتكميل الصورة التي صدرها من خلال الأخبار الكثيرة التي تناولته بما يزيد من شعبيته، خصوصا بين المتدينين الجدد من جماهير عمرو خالد الذين وقعوا في الفخ وبدءوا يفضلون غناءه بدعوى أنه ملتزم.
وانه من المؤسف ان تجد من يتجاهل الامر والغناء المحرم باعتباره من الفروعومن الاشياء التى لا يلقى لها بالا اضافة الى الكلمات الساذجة للتترات بدعوى النفع العام والمضمون الهادف للبرنامج(الجنة فى بيوتنا).
بخصوص كون موضوع هادف فهو كذلك وان كان لا مانع ابدا ان يعيدوا النظر فى قول الله تعالى((اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)) وان يكفوا عن خلط الحابل بالنابل حتى لا يؤدى ذلك الى تمييع الدين وهو ما لا نريده من عمرو خالد الذى احببناه .
تجمع النجمين قواسم مشتركه كثيرة ربما ساهمت في التقريب بينهما، فهما يستهدفان نفس الجيل المفتقد للمرجعية، ويستخدمان وسائل الإعلام وعموم "الميديا" التي استعادت قوتها في التأثير على الجماهير، وأصبحت القادرة وحدها على تشكيل قناعته وآرائه واتجاهاته.
فسحر الصور الجديدة عن نجم ما تحجب صورا سابقة عن نفس النجم، مهما كانت سيئة وقبيحة، وهي صورة قادرة على تغير المكانه بين الجمهور ومضاعفتها سلبا أو ايجابا.
حيث تحول عمرو خالد بشكل دعوته الجديد، والتي قوبلت -ولا تزال- بهجمات شديدة، بقوتها إلى داعية الشباب، وتامر حسني صاحب الموجة الجديدة، والتي عليها كثير من الملاحظات أيضا، إلى مغني الشباب.
عمرو خالد زادت جماهيريته بعدما تعرض إلى النفي، واقتنع به من لم يقتنع، وهو الأمر الذي حدث مع تامر حسني بعد قضائه 9 أشهر في السجن العسكري، وعلى الرغم من أن الاثنين يعترفان "بنفعية" علاقتيهما والتي ظهرت مؤخرا في قيام تامر بطرح ألبوم يحمل اسم برنامج عمرو خالد الذي يعرض خلال رمضان الحالي "الجنة في بيوتنا"، وفرض حضوره القوي في الغناء الديني بألبوم كامل، فإن العديد من الأسئلة ما زالت تثير الدهشة.
فعمرو خالد الذي اعترض على أغنية "اعتذري" التي قدمها تامر حسني في شريطه الأخير والتي رأى الأول أنها غير ملتزمة، لم يعلق على فيلم الصيف "عمر وسلمى" الذي يجافي الالتزام بدءا من "أفيشاته" ونهاية بالكليبات التي عرضت على الشاشة طول مدة عرضه في دور السينما وحتى الآن، والتي قدمت صورة مبتذلة لما كان يدور في كواليس الفيلم.
كما لم يصدر منه رد فعل على إحياء المطرب الملتزم حفلات الخيام الرمضانية بكل ما فيها من اختلاط وتعد على حرمة الشهر الفضيل على الرغم من وعد تامر في وقت سابق بالحرص على أن يتجنبه، والتزام عدد كبير من المطربين بعدم الغناء خلال الشهر، وهم الذين لم يقتربوا من عمرو خالد أو يلتقطوا لهم صورا بصحبته.
ستبدو تلك العلاقة التي من المتوقع أن تشهد تفاعلات أخرى كثيرة، ما بين اقتراب وابتعاد، مضرة بأكثر من طرف، طرفا العلاقة ذاتها أولا، ليس هذا هو المهم بمقدار ما سيكون الضرر مضاعفا على جمهور كليهما، فهو الضحية الأولى بجدارة، في ضوء أننا نحيا برفقة جمهور يعيش على "دين" نجومهم!!!!
==============================================
منجول بالنظ!!:)