مشاهدة النسخة كاملة : الفرصة ما زالت أمامك


جنه احمد
31-12-2010, 07:13 PM
آهااااااااااااااااااات وحسرات على من تخطفته الفتن والشهوات فأبعدته عن طريق رب البريات وأودت به إلى الظلمات

يئن قلبي وأكاد أسمع أنينه ونشيجه

على أي حال سنموت

ربااااااه ثبت قلوبنا على دينك

ربنا لا تقبضنا إليك إلا وأنت راض عنا

رباه أحسن خاتماتنا

رباه لا تجعل فتنتنا في ديننا

يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور

يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ

حقا إنها الدنيا الغروره

فطوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه
وبنى قبره قبل أن يدخله
وأرضى ربه قبل أن يلقاه .

إن لله عبادا فطنا تركوا الدنيا وخافوا الفتنا

فكروا فيها فلماعلموا أنهاليست لحي سكنا

جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا

إخوتي إن عباداتنا تتوسط بين الخوف والرجاء

فلو زادت كفة عن الأخرى حدث خلل ولابد

فمن زاد رجاءه قل عمله وكثرت معاصي

فتجده مثلا لا يصلي ويردد إن الله غفور رحيم!!!

أما اليأس والقنوط والخوف الشديد فهو أشد خطرا

لأن القنوط يوصل الى كفر والعياذ الله

وقد قال الله تعالى

ولاتيأسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون


الأخذ بيد المنتكس-وتعلية جانب الرجاء لديه

لأن أغلب الحالات أنه بعد الانغماس في الكثير من المعاصي والذنوب يحبط ويكره نفسه ويخيل الشيطان اليه ان الله سخط عليه ولن يقبله أبدا فتراه يزداد سوءا بعد سوء وقد تجده يفكر بالانتحار للتخلص من وخز الضمير وآلامه

فإن هذا المنتكس يحتاج منا أن نأخذ بيده قبل أن تحدث له مثل تلك الصاعقة

لا نريد أن ننفره أو أن نعين الشيطان عليه

فلا نأمن على قلوبنا أن نكون مكانه

نسأل الله السلامة والعافية

فنريد أن نرده إلى الطريق مرة أخرى


و أيضا نريد أن نتحدث مع الآمنين على أنفسهم المغرورين بأعمالهم المصابين بالعجب المطمئنين بلا عمل


سل الله دوما بأن يثبتك على دينه وأن يُحسن خاتمتك

ولا تركن إلى الدنيا ولا تغتر بعملك وانتبه وكن حذرا دائما خائفا على نفسك

فالقلب ما سُمي قلبا إلا لتقلبه

فنريد أن نوازن بين الخوف والرجاء

فإلى المنتكس أقول


أخي .... أختي

ألست مسلم؟

يكفيك أنك مازلت حيا

يكفيك أن لك رب يسمعك إن دعوته

يأمرك أن تدعوه ليستجيب لك

وأن تستغفره ليغفر لك

وأن تستهديه ليهديك

يتوب عليك إن تبت

بل ويفرح بتوبتك

لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح

قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا

يا عبادي
كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم

يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم

يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم

يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر

يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

فالباب مفتوح أمامك لتتوب

مهما بلغت ذنوبك

مهما بلغت ذنوبك


فلو كنت كافرا ثم أسلمت وتبت إلى الله لقبل الله اسلامك وتوبتك

فما بالك بأنك مسلم
تحب الله ورسوله
ترجو رحمته وتخشى عذابه

فكيف تظن أن الله سخط عليك ولن يقبلك؟

ليس معنى أنك عصيت الله بأنك انتهيت

طالما مادمت حيا

تدب الروح بداخلك

فاعلم أن الفرصة مازالت أمامك


لا تيأس من رحمة الله مهما بلغت ذنوبك

ارجع الى ربك

ولا يهمك نظر الناس إليك

وسيقبلك الله

وكلما وقعت ارجع مرة أخرى

ولو كثرت معاصيك فلا تيأس

فكلنا أصحاب ذنوب وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم


" لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم " .


كلنا ذوو خطأ

كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته

الأمر فقط يحتاج لمجاهدة مع النفس

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا


واعلم أنك تتعامل مع رب غفور تواب رحيم جواد كريم


لا يمل منك فكلما تبت اليه ورجعت قبلك وتاب عليك


http://alminbr-al3elmy.com/vb/uploaded/498_1290250520.jpg

أبو إسراء A
31-12-2010, 07:33 PM
جزاكم الله خيرا