جمانة2
03-01-2011, 03:47 PM
قال الأصمعي : دعاني بعض العرب الكرام إلى قرى الطعام ، فخرجت معه إلى البرّيّة ، فأتوا بصخلة بأذنين وعليها السمن غارق ، فجلسنا للأكل ، وإذا بأعرابي ينسف الأرض نسفا حتى جلس من غير نداء ، فجعل يأكل والسمن يسيل على كراعه ، فقلت : لأضحكن الحاضرين عليه . فقلت :
كأنك أثلةٌ في أرض هشِ *** أتاه وابل من بعد رشِ
فالتفت إليّ بعين مبحلقة وقال لي : الكلام أنثى والجواب ذكر ، وأنت :
كأنك بعرةٌ في بطن كبشِ *** مدلاةٌ وذاك الكبش يمشي .
فقلت له : هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه ؟ فقال : كيف لا أقول الشعر ، وأنا أمه وأبوه ؟ فقلت له : عندي قافية تحتاج إلى غطاء . قال : هات ما عندك .
فغطست في بحور الأشعار ، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة ، فقلت :
قومٌ بنجدٍ قد عهدناهمُ *** سقاهم الله من النوّ
قلت : أتدري النو ماذا ؟ فقال :
نوٌ تلألأ في دجى ليلة *** حالكةٍ مظلمةٍ لو
فقلت : لو ماذا ؟ فقال :
لو سار فيها فارس لانثنى *** على بساط الأرض منطو
فقلت له : منطو ماذا ؟ فقال :
منطوي الكشح هضيم الحشا *** كالباز ينقض من الجو
فقلت له : الجو ماذا ؟ فقال :
فاعلوا لما قد عيل من صبره *** فصار نجوى القوم ينعو
فقلت ينعو ماذا ؟ فقال :
ينعو رجالاً للقنا شرّعت *** كيف ما لاقوا وما يلقوا
قال : فعلمت أنه لاشيء بعد الفناء ، ولكن أردت أن أثقل عليه فقلت له : ويلقوا ماذا ؟ فقال :
إن كنت ما تفهم ما قلته *** فأنت عندي رجلٌ بو
فقلت له : البو ماذا ؟ فقال :
البو سِلخٌ قد حشي جلده *** يا ألف قرنان تقوم أو
فقلت له : أو ماذا ؟ فقال :
أو أضرب الرأس بصوّانة *** تقول في ضربتها قو
فخفت أن أقول له : قو ماذا ؟ فيضربني ويكمل البيت ..
فقلت له أنت ضيفي الليلة .
فقال : لا يأبى الكرام إلا اللئيم .
فقلت لزوجتي : اصنعي لنا دجاجة ، ففعلت . فأتيته بها ، أنا وزوجتي وابناي وابنتاي ، وقلت له فرق يا بدوي .
فقال : الرأس للرئيس ، وأعطاني الرأس ، وقال : الولدان جناحان ، لهما الجناحان ، والبنتان لهما الرجلان ، والمرأة لها العجز ، وأنا زائر لي الزور . وأكل الدجاجة ونحن ننظر إليه ونتحدث .
فلما أصبحنا قلت لزوجتي : اصنعي لنا خمس دجاجات .. ففعلت ، وأتيته بالدجاج ، وقلت له :اقسم يا بدوي .
فقال : أتريد شفعاً أو وتراً ؟
فقلت : إن الله وترٌ يحب الوتر .
فقال : كأنك تريد بالفرد ؟
فقلت : نعم .
فقال : أنت وزوجتك ودجاجة ، وابناك ودجاجة ، وابنتاك ودجاجة ، وأنا ودجاجتان .
فقلت : لا أرضى بهذه القسمة ..
فقال : كأنك تريد شفعاً ؟
فقلت : نعم .
فقال : أنت وولداك ودجاجة ، وزوجتك وابنتاها ودجاجة ، وأنا وثلاث دجاجات ،، والله لا أحول عن هذه القسمة !!
قال الأصمعى : فغلبني مرتين ، مرة في الشعر ، ومرةفي الدجاج ، ثم انصرف .
اسالكم الدعاااااااااااااااااااء
منقوووووووووول
كأنك أثلةٌ في أرض هشِ *** أتاه وابل من بعد رشِ
فالتفت إليّ بعين مبحلقة وقال لي : الكلام أنثى والجواب ذكر ، وأنت :
كأنك بعرةٌ في بطن كبشِ *** مدلاةٌ وذاك الكبش يمشي .
فقلت له : هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه ؟ فقال : كيف لا أقول الشعر ، وأنا أمه وأبوه ؟ فقلت له : عندي قافية تحتاج إلى غطاء . قال : هات ما عندك .
فغطست في بحور الأشعار ، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة ، فقلت :
قومٌ بنجدٍ قد عهدناهمُ *** سقاهم الله من النوّ
قلت : أتدري النو ماذا ؟ فقال :
نوٌ تلألأ في دجى ليلة *** حالكةٍ مظلمةٍ لو
فقلت : لو ماذا ؟ فقال :
لو سار فيها فارس لانثنى *** على بساط الأرض منطو
فقلت له : منطو ماذا ؟ فقال :
منطوي الكشح هضيم الحشا *** كالباز ينقض من الجو
فقلت له : الجو ماذا ؟ فقال :
فاعلوا لما قد عيل من صبره *** فصار نجوى القوم ينعو
فقلت ينعو ماذا ؟ فقال :
ينعو رجالاً للقنا شرّعت *** كيف ما لاقوا وما يلقوا
قال : فعلمت أنه لاشيء بعد الفناء ، ولكن أردت أن أثقل عليه فقلت له : ويلقوا ماذا ؟ فقال :
إن كنت ما تفهم ما قلته *** فأنت عندي رجلٌ بو
فقلت له : البو ماذا ؟ فقال :
البو سِلخٌ قد حشي جلده *** يا ألف قرنان تقوم أو
فقلت له : أو ماذا ؟ فقال :
أو أضرب الرأس بصوّانة *** تقول في ضربتها قو
فخفت أن أقول له : قو ماذا ؟ فيضربني ويكمل البيت ..
فقلت له أنت ضيفي الليلة .
فقال : لا يأبى الكرام إلا اللئيم .
فقلت لزوجتي : اصنعي لنا دجاجة ، ففعلت . فأتيته بها ، أنا وزوجتي وابناي وابنتاي ، وقلت له فرق يا بدوي .
فقال : الرأس للرئيس ، وأعطاني الرأس ، وقال : الولدان جناحان ، لهما الجناحان ، والبنتان لهما الرجلان ، والمرأة لها العجز ، وأنا زائر لي الزور . وأكل الدجاجة ونحن ننظر إليه ونتحدث .
فلما أصبحنا قلت لزوجتي : اصنعي لنا خمس دجاجات .. ففعلت ، وأتيته بالدجاج ، وقلت له :اقسم يا بدوي .
فقال : أتريد شفعاً أو وتراً ؟
فقلت : إن الله وترٌ يحب الوتر .
فقال : كأنك تريد بالفرد ؟
فقلت : نعم .
فقال : أنت وزوجتك ودجاجة ، وابناك ودجاجة ، وابنتاك ودجاجة ، وأنا ودجاجتان .
فقلت : لا أرضى بهذه القسمة ..
فقال : كأنك تريد شفعاً ؟
فقلت : نعم .
فقال : أنت وولداك ودجاجة ، وزوجتك وابنتاها ودجاجة ، وأنا وثلاث دجاجات ،، والله لا أحول عن هذه القسمة !!
قال الأصمعى : فغلبني مرتين ، مرة في الشعر ، ومرةفي الدجاج ، ثم انصرف .
اسالكم الدعاااااااااااااااااااء
منقوووووووووول