مشاهدة النسخة كاملة : مسألة المسيح الدجال


الأستاذ الدكتور
03-01-2011, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سألني أحد الأخوة هذا السؤال
اعرف شخصا ما
ينكر المسيح الدجال ويقول انا لا أؤمن به رغم سردى له الاحاديث
ويعمل عقله ورأيه دائما ولا يحترم النصوص؟؟
ما حكم الدين فيه ؟؟ وكيف انصحه وهو لا يقبل الاحاديث ويشكك فى صحتها ولا يرى ايضا (ان هناك شئ اسمه تفسير القران)؟؟؟؟؟؟
أولاً مسألة الإيمان بخروج المسيح الدجال هل هو عقيدة يكفر منكرها أو لا أمر اختلف فيه المسلمون فذهب جمهور علماء أهل السنة إلى أن الإيمان بخروج الدجال عقيدة من عقائد الإسلام لتواتر الأحاديث في ذلك وذهب بعض العلماء إلى القول بأن ذلك ليس بعقيدة لأن الأحاديث الواردة في الدجال أحاديث آحاد لا يؤخذ بها في العقائد حتى لو كانت متواترة وعليه فإننا ومن باب الاعتدال والحيطة لا نكفر من ينكر خروج الدجال ومع ذلك نقول مع جمهور أهل السنة أن الأحاديث في خروج الدجال متواترة ولذلك فنحن نؤمن بأن المسيح الدجال سيخرج في آخر الزمان ولا شك عندنا في هذا لتواتر الأحاديث في الذلك وهناك كتاب للشوكاني جمع فيه هذه الأحاديث وسماة القول الصريح في تواتر ما جاء عن المهدي والدجال والمسيح
ومن باب تتمة الفائدة نقول إن المعتزلة في الماضي أنكروا خروج الدجال وأولوا الأحاديث الواردة فيه بفساد الزمان قبل يوم القيامة ولدي مبحث مختصر في خروج المسيح الدجال على مذهب أهل السنة أضعه بين أيديكم الآن حتى تكمل الفائدة وها هو البحث :
– خروج المسيخ الدجال
من العلامات الكبرى للساعة خروج هذا المسيخ وهو أشد فتنة على الناس لأنه يدعى الألوهية ويقدره الله على فعل أشياء معجزة حتى يختبر إيمان الناس ولقد كان رسول الله يتعوذ فى كل صلاة من فتنة المسيخ الدجال ويقال له المسيخ أو المسيح الدجال وسمى مسيخاً لأنه إحدى عينيه ممسوخة فهو أعور وسمى مسيحاً لأنه يمسح الأرض أى يسير فيها ثلاثة أيام 0 ويأتى هذا الدجال ومعه جنة ونار ويقتل رجلاً ثم يحيه ليستدرجه ويستدرج الناس به 0
ولشدة فتنة هذا الدجال فقد حذرنا النبى – صلى الله عليه وسلم – منه ووصفه لنا وصفاً دقيقاً حتى لا نغتر به وما من بنى إلا حذر قومه من هذا الدجال وقد بينها النبى – صلى الله عليه وسلم – ألا نعتر به وبدعواه الألوهية وبالمعجزات التى يأتى بها حيث يقول : " فليس يخفى عليكم إن ربكم ليس بأعور وإنه – أى الدجال – أعور عينه اليمنى كأن عينه طافية " من حديث للبخارى ومسلم
والمؤمنون لا يغترون به لأنه لو كان إلها لأزال العور من عينه ولمحى علامة الكفر المكتوبة على جبينه يقرأها كل إنسان يعرف القراءة ولا يعرف فلا يغتر به إلا ضعاف الإيمان 0


أوصافه

ورد فى بعض الأحاديث بعض أوصافه فهو رجل يهودى عقيم لا يولد له ولد وهو شاب ضخم الجسم عظيم الرأس عريض الصدر فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : " أما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر " رواه أحمد
ثم إنه أسمر البشرة سمرة بحمرة وسمرته خفيفة قريبة من البياض كما ورد فى بعض الأحاديث وشعره كثيف أجعد وشعر ناصيته منحسر أى أن شعره ليس واصلاً إلى مقدم الرأس ففيه صلع من الإمام ، وإحدى عينيه ممسوخة فهو أعور وهى اليمنى مكتوب على جبهته كافر يقرأها كل مؤمن سواء كان يعرف القراءة أم لا وقد شبهه النبى برجل من قريش فى الجاهلية اسمه عبد العزى بن قطن فقال : " كأنى أشبهه بعبد العزى بن قطن دابته التى يركبها حمار أبيض ضخم بين أذنيه عرض أربعين ذراعاً وقيل سبعون ذراعاً ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار كما روى الحاكم ومعه شياطين تكلم الناس بكل لغة ويسبقه إلى كل بلد رجلان ينذران الناس وأكثر أتباعه اليهود وأخلاط الناس أى خليط من الأمم وفى الحديث أول من يتبعه النساء وحينما يخرج يريد أن يدخل المدينة ولكن حراسها من الملائكة يوجهونه جهة الشام
والدجال الآن محبوس فى جزيرة فى كهف من كهوفها يوشك أن يؤذون له فيخرج وقد ورد هذا فى حديث طويل أن قوماً من العرب جنحت بهم سفينة فى البحر حتى دخلوا إلى هذه الجزيرة والتقوا به وحدثهم واستفسر منهم عن أشياء منها خروج النبى – صلى الله عليه وسلم – ثم أخبرهم أنه يوشك أن يؤذن له فيخرج فيهبط كل قرية فى الأرض فى أربعين ليلة إلا مكة وطيبة فقال النبى – صلى الله عليه وسلم – هذه هى طيبة ( أى المدينة ) والحديث بطوله رواه مسلم فى صحيحه
وقيل إن خروجه يكون من جهة المشرق وقد حددت بعض الروايات المكان الذى يخرج منه وهو خراسان ويهلك فى الشام وقيل هو يخرج من يهود أصفهان

زمان خروجه

يخرج الدجال فى زمن ظهور المهدى ونزول المسيح وحينما يفتح المسلمون القسطنطينية للمرة الثانية ويفتحون روما ثم ينادى منادٍ على المسلمين وهم يقسمون الغنائم إن الدجال قد خلفكم فى أولادكم فيرجعون ولم يخرج ثم يخرج بعد عودتهم مباشرة ، ومن علامات خروجه أنه يخرج فى وقت مجاعة ومعه جنة ونار فمعه صورة الجنة خضراء يجرى فيها الأنهار ومعه صورة النار سوداء تدخن 0
ومن علامات خروجه أن رجلاً من المسلمين هو خير الناس أو من خير الناس يقول له والله إنك الدجال الذى اخبرنا عنه الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيقتله الدجال ثم يحييه فيقول الرجل والله ما كنت قط أشد بصيرة من اليوم فى أنك أنت الدجال فيريد الدجال أن يقتله ثانية فلا يسلط عليه كما ورد فى حديث أخرجه البخارى ومسلم 0
وهناك علامات تشير إلى قرب زمان الدجال فمن هذه العلامات أنه يأتى فى حين جدب ومجاعة شديدة فقد ورد فى بعض الأحاديث انه قبل مجيئه بثلاث سنوات يأمر الله السماء أن تمسك ثلث مطرها والأرض أن تمسك ثلث نباتها وفي الثانية يأمر الله السماء أن تمسك ثلثي مطرها والأرض بأن تمسك ثلثي نباتها وفى الثالثة يأمر الله السماء فتمسك كل مطرها فلا تقطر قطره ويأمر الأرض فتمسك كل بناتها فلا تخرج خضراء فلا يبقى حي إلا هلك إلا ما شاء الله قيل فما يعيش الناس فى ذلك الزمان قال التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام " الحديث أخرجه ابن ماجة وابن خزيمة والحاكم 0
ومن هذه العلامات أنه يأتى على حين ضعف فى الدين والعلم فقد روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال قال – صلى الله عليه وسلم – يخرج الدجال فى خفة من الدين وادبار من العلم "
سيره فى الأرض والأماكن التى لا يستطيع دخولها
يخرج الدجال من خرسان كما ورد فى الأحاديث ويتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة أى التروس المكسوة باللحم ثم يخرج معه يهود أصفهان فينزل إيران ثم العراق ثم يريد أن يدخل المدينة فيمنع من دخولها والمسيخ الدجال تطوى له الأرض مثل فروة الكبش وينزل كل قرية فى خلال أربعين يوماً وليس هناك من مكان لا ينزله أو يمنع من دخوله إلا مكة والمدينة فإن المدينة عليها ملائكة كل منهم ممسك بسيف فى وجه الدجال ويوجهون وجهه نحو الشام حيث يقتل هناك على يد عيسى بن مريم عليه السلام
مدة مكوث الدجال فى الأرض قبل أن يقتل 0
ورد فى الحديث أن مدة لبثه فى الأرض أربعين يوماً ولكن أيامه غريبة فمنها يوم يعدل سنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وبقية أيامه كأيامنا فالأيام الثلاثة الأولى أيام غريبة يوم منها طوله سنة ويوم طوله شهر ويوم طوله أسبوع حتى إن الصحابة سألوا رسول الله عن هذه الأيام الطويلة هل يكفى فيها خمس صلوات فقط فقال النبى – صلى الله عليه وسلم – لا بل اقدروا للصلاة أى احسبوها بالوقت والحساب 0 الحديث أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود والترميذى 0
ثم يهلك الدجال على يدى عيسى بن مريم وقد روى حديث لمسلم " يخرج الدجال من أمتى فيمكن أبعين فيعبث الله عيسى بن مريم كأنه عروه بن مسعود الثقفى فيطلبه فيقتله " 0
والمشهور أنه يمكث فى الأرض أربعين يوماً كما قلنا وإن كانت هناك بعض الروايات تقول أربعين فقط فقال الرازى لا أدرى أربعين يوماً أو أربعين شهراً أو أربعين سنة إلا أن الأرجح أنها أربعون يوماً كما ذكرنا 0
كيف يحمى الإنسان نفسه من المسيح الدجال إذا أدركه 0
إن هناك عدة أمور مهمة يجب أن يتذكرها المسلم إذا أدرك زمن الدجال ونحن ننتظره بين عشية وضحاها فلابد أن نعلم هذه الأمور لتكون عوناً لنا إن فجعنا بظهوره
· المداومة على التسبيح والتحميد والتهليل لله سبحانه تعالى فقد ورد فى الحديث " إن الله يعصم المؤمنين يومئذ بما عصم به الملائكة من التسبيح " رواه الحاكم والطبرانى 00
· المداومة على التعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال فقد كان النى – صلى الله عليه وسلم – يتعوذ من خمسة أشياء فى نهاية كل صلاة وكان يعلم ذلك أصحابه فيقول – صلى الله عليه وسلم – " إذا تشهد أحدكم فليتعوز بالله قائلاً اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ومن فتنة المسيح الدجال " الحديث رواه مسلم 0
· حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف تعصم من فتنة الدجال فقد ورد فى الحديث من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " رواه مسلم وفى رواية أخرى " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال فقد وردت روايات بالعشر الأوائل ووردت روايات بالعشر الأواخر والأولى حفظ السورة كاملة والمداومة على قراءتها خاصة فى أيام الجمع 0
· وإذا خرج الدجال بالفعل فمن الأمور التى تعصم منه انه ينتقل الإنسان إلى إحدى المدن التى لا يدخلها الدجال وهى مكة والمدينة وقيل القدس أيضاً .
· فإذا لم يستطع الانتقال إلى هذه البلدان فليبتعد عن الدجال ولا يعرض نفسه أمامه وقد رددورد فى الحديث أن الناس سيفرون منه فى الجبال وإياكم والتعرض له لأنه معه آيات وشبهات قد تغرى الإنسان بأن يتبعه لأنه يظن أنه صادق ومؤمن من كثرة ما معه من معجزات .
· إذا أصبح أحد أسيراً له ووقف بين يديه فليتذكر انه أمام دليل من أدله صدق الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقد أخبرالرسول وقال إنه أعور وأنه مكتوب على جبينه كافر فسيرى هذه العلامات التى تثبت إيمانه وليقرأ عليه وفى وجهه فواتح سورة الكهف وسورة الفاتحة كاملة ثم ليتفلل فى وجهه فإذا قام الدجال بإلقائه فى النار فليستغث بالله ويقرأ فواتح سورة الكهف فتصير النار عليه برداً وسلاماً كما صارت على إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام فقد ورد عن ابى أسامه انه قال فمن ابتلى بناره فليستغث بالله ويقرأ فواتح سورة الكهف فتكون عليه برداً وسلاماً كما كانت النار على إبراهيم برداً وسلاماً وقد ذكر الإمام أحمد حديثاً يقول فيه النبى – صلى الله عليه وسلم – " وإنه أى الدجال سيقول أنا ربكم فمن قال لست بربنا ولكن ربنا الله عليه توكلنا وإليه أتبنا نعوذ بالله من شرك لم يكن للدجال عليه سلطان " .

Specialist hossam
03-01-2011, 08:24 PM
جزاك الله خيرا

ولكن اسمح لى بهذه الاضافة وجدتها من اخ فاضل
وتمنى منك التعليق عليها وبارك الله فيك


سأثبت لك بالدليل النقلى و البرهان العلمى صدق أحاديث الدجال و أنها شاهد على صدق الرسول و على الأعجاز العلمى فى الحديث الشريف

أولا الدليل النقلى:
خروج الدجال قد جاء فيه أكثر من مائة حديث من الصحاح والحسان ،مثل

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال، فقال : (إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا رجل آدم، كأحسن ما يرى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء، واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت، فقلت : من هذا؟ فقالوا : هذا المسيح بن مريم، ثم رأيت رجلا وراءه جعدا قططا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت : من هذا؟ قالوا : المسيح الدجال).
صحيح البخاري -الجامع الصحيح -رقم:3439
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ : (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال).
صحيح -البخاري-الجامع الصحيح 6376
دخلت على عائشة رضي الله عنها، والناس يصلون، قلت : ما شأن الناس؟ فأشارت برأسها إلى السماء، فقلت : آية؟ فأشارت برأسها : أي نعم، قالت : فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي، وإلى جنبي قربة فيها ماء، ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، وحمد الله بما هو أهله، ثم قال : أما بعد. قالت : ولغط نسوة من الأنصار، فانكفأت إليهن لأسكتهن، فقلت لعائشة : ما قال؟ قالت : قال : ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، مثل - أو قريبا من - فتنة المسيح الدجال، يؤتى أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، أو قال الموقن، شك هشام، فيقول : هو رسول الله، هو محمد صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات والهدى، فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا، فيقال له : نم صالحا، قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به، وأما المنافق، أو قال المر تاب، شك هشام، فيقال له : ما علمك بهذا الرجل؟ فيقول : لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
صحيح- البخاري- الجامع الصحيح 922

. وقد تواترت الأحاديث في خروج الدجال من وجوه متعددة ولو لم يكن منها سوى الأمر بالاستعاذة من فتنة الدجال في كل صلاة لكان ذلك كافيا في إثبات خروجه ، والرد على من أنكر ذلك ، وقد روى عبدالرزاق بإسناد حسن ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : إنه سيخرج بعدكم قوم يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بالحوض ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بقوم يخرجون من النار . وهذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخبارا عن أمر غيبي وذلك لا يقال من قبل الرأي ، وإنما يقال عن توقيف .

وقد ظهر مصداق ما جاء فيه من التكذيب بالدجال وغيره ، فأنكرت طوائف كثيرة من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة خروج الدجال بالكلية ، وردوا الأحاديث الواردة فيه ، ذكر ذلك ابن كثير في النهاية قال : وخرجوا بذلك عن حيز العلماء لردهم ما تواترت به الأخبار الصحيحة عن رسول الله ، وذكر النووي في شرح مسلم أن مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار إثبات خـروج الدجال خلافا لمن أنكره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة . انتهى .

وقد تبع الخوارج والجهمية والمعتزلة على إنكار خروج الدجال كثير من المنتسبين إلى العلم في زماننا وقبله بزمان ، وأنكر بعضهم كثيرا من أشراط الساعة مما هو ثابت عن النبي ، وبعضهم يتأولها على ما يوافق عقليته الفاسدة. ولو كان الذين أشرنا إليهم أهل علم على الحقيقة لما ردوا شيئا من الأحاديث الثابتة عن النبي ، ولكانوا يقابلونها بالرضا والقبول والتسليم ثانيا الأعجاز العلمى فى حديث الدجال

مقدمة لا بد منها

يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا
يتساءل قاريء القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية‏(‏ رقم‏54)‏ من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار‏,‏ أو التغشية بغير تحديد‏,‏ وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض‏,‏ بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة‏.‏
واللفظة‏(‏ حثيثا‏)‏ تعني مسرعا حريصا‏,‏ يقال‏(‏ حثه‏)‏ من باب رده و‏(‏استحثه‏)‏ علي الشيء أي حضه عليه‏(‏ فاحتث‏),‏ و‏(‏حثثه تحثيثا وحثحثة‏)‏ بمعني حضه‏,‏ و‏(‏تحاثوا‏)‏ بمعني تحاضوا‏.‏

والدلالة الواضحة للآية الكريمة‏(‏ رقم‏54)‏ من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار‏(‏ أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏)‏ كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا‏,‏ وقد ثبت ذلك أخيرا عن طريق دراسة مراحل النمو المتتالية في هياكل الحيوانات وفي جذوع الأشجار المعمرة والمتأحفرة‏,‏ وقد انضوت دراسة تلك الظاهرة في جذوع الأشجار تحت فرع جديد من العلوم التطبيقية يعرف باسم علم تحديد الأزمنة بواسطة الأشجار أو
‏(Dendrochronology)‏
وقد بدأ هذا العلم بدراسة الحلقات السنوية التي تظهر في جذوع الأشجار عند عمل قطاعات مستعرضة فيها وهي تمثل مراحل النمو المتتالية في حياة النبات‏(‏ من مركز الساق حتي طبقة الغطاء الخارجي المعروفة باسم اللحاء‏),‏ وذلك من أجل التعرف علي الظروف المناخية والبيئية التي عاشت في ظلها تلك الأشجار حيث أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار تنتج بواسطة التنوع في الخلايا التي يبنيها النبات في فصول السنة المتتابعة‏(‏ الربيع‏,‏ والصيف‏,‏ والخريف‏,‏ والشتاء‏)‏ فترق رقة شديدة في فترات الجفاف‏,‏ وتزداد سمكا في الآونة المطيرة‏.‏

وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية المعروفة باسم
‏(Pinusaristata)‏
إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت‏,‏ ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة‏,‏ وطوروا تقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار
‏(AnnualRings)‏
وخطوط النمو في هياكل الحيوانات
‏(LinesofGrowth)‏
يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية‏,‏ بفصولها الأربعة‏,‏ وشهورها الاثني عشر‏,‏ وأسابيعها الستة والخمسين‏,‏ وأيامها‏,‏ ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينة المدروسة‏,‏ ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم‏,‏ وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كما جاء في الآية رقم‏(54)‏ من سورة الأعراف‏.‏
تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق

في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة اتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة‏,‏ وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏.‏
وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير‏(‏ البقايا الصلبة للكائنات البائدة‏)‏ بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري
‏CambrianPeriod))‏
أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان‏425‏ يوما‏,‏ وفي منتصف العصر الأوردوفيشي
‏(OrdovicianPeriod)‏
أي منذ حوالي‏450‏ مليون سنة مضت ـ كان‏415‏ يوما‏,‏ وبنهاية العصر التراياسي
‏(TriassicPeriod)‏
أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان‏385‏ يوما‏,‏ وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة‏(‏ والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها‏)‏ حتي وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي‏365,25‏ يوم تقريبا‏(365‏ يوما‏,5‏ ساعات‏,49‏ دقيقة‏,12‏ ثانية‏).‏ وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها‏,‏ وكلاهما يعمل عمل الكابح‏(‏ الفرامل‏)‏ التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها‏.‏ وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض‏(‏ أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية‏)‏ منذ حوالي‏4,600‏ مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي‏2200‏ يوم تقريبا‏,‏ ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات‏,‏ ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية‏..!!‏ فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏:‏
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا‏...(‏ الأعراف‏:54)‏

وسبحان الله الذي أبقي لنا في هياكل الكائنات الحية والبائدة ما يؤكد تلك الحقيقة الكونية‏,‏ حتي تبقي هذه الاشارة القرآنية الموجزة يطلبه حثيثا مما يشهد بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم‏,‏ وبأنه كلام الله الخالق‏,‏ وبأن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي تلقاه عن طريق الوحي كان موصولا برب السماوات والأرض‏,‏ وأنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ما كان ينطق عن الهوي‏...!!‏


ثانيا الأعجاز العلمى فى حديث الدجال
ارتباك دوران الأرض قبل
طلوع الشمس من مغربها

بمعرفة كل من سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس في أيامنا الراهنة‏,‏ ومعدل تباطؤ سرعة هذا الدوران مع الزمن‏,‏ توصل العلماء إلي الاستنتاج الصحيح أن أرضنا سوف يأتي عليها وقت تجبر فيه علي تغيير اتجاه دورانها بعد فترة من الاضطراب‏,‏ فمنذ اللحظة الأولي لخلقها إلي اليوم وإلي أن يشاء الله تدور أرضنا من الغرب إلي الشرق‏,‏ فتبدو الشمس طالعة من الشرق‏,‏ وغاربة في الغرب‏,‏ فإذا انعكس اتجاه دوران الأرض طلعت الشمس من مغربها وهو من العلامات الكبري للساعة ومن نبوءات المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ أنه قال‏:‏

اطلع النبي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ علينا ونحن نتذاكر‏,‏ فقال‏:‏ ما تذاكرون؟‏,‏ قلنا‏:‏ نذكر الساعة‏,‏
فقال‏:‏ إنها لن تقوم حتي تروا قبلها عشر آيات

فذكر‏:‏ الدخان‏,‏ الدجال‏,‏ والدابة‏,‏ وطلوع الشمس من مغربها‏,‏ ونزول عيسي بن مريم‏,‏ ويأجوج ومأجوج‏,‏ وثلاثة خسوف‏:‏ خسف بالمشرق‏,‏ وخسف بالمغرب‏,‏ وخسف بجزيرة العرب‏,‏ وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلي محشرهم
وعن عبدالله بن عمرو‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ يقول‏:‏ إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها‏,‏ وخروج الدابة علي الناس ضحي‏,‏ وأيهما ما كانت قبل صاحبتها‏,‏ فالأخري علي إثرها قريبا‏.‏
وفي حديث الدجال الذي رواه النواس بن سمعان‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ قال‏:‏ ذكر رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الدجال‏..‏ قلنا يا رسول الله‏:‏ وما لبثه في الأرض؟ قال‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ أربعون يوما‏,‏ يوم كسنة‏,‏ ويوم كشهر‏,‏ ويوم كجمعة‏,‏ وسائر أيامه كأيامكم‏,‏ قلنا يارسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ لا‏,‏ أقدروا له‏...‏


ومن الأمور العجيبة أن يأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد أنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ستحدث فترة اضطراب نتيجة لتباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها‏,‏ وفي فترة الاضطراب تلك ستطول الأيام بشكل كبير ثم تقصر وتنتظم بعد ذلك‏.‏

ويعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد بين نبوءة المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ وما أثبته العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين‏,‏ والسؤال الذي يفرض نفسه‏:‏ من الذي علم ذلك لهذا النبي الأمي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏؟ ولماذا أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القضايا الغيبية التي لم تكن معروفة في زمن الوحي؟ ولا لقرون من بعده؟ لولا أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلي اكتشاف تلك الحقائق الكونية

أرجو أن تذكر لى رد هؤلاء الجهال عندما يدركون هذه الحقيقة و التى أثبتها العلم لهم و هل سيستمرون فى ضلالهم من أن أحاديث الدجال منافية



لقد اثبت العلم فساد عقله عندما جاء مؤيدا لصدق النبى محمد فى أخباره عن طول اليوم فى حديثه عن الدجال فهل يصح بعد ذلك حكم العقل الناقص على النقل الصحيح المتواتر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أين حكم العقل عندما أخبر رسول الله أصحابه و هم فى مكة مستضعفين أنهم سيملكون ملك كسرى و قيصر و سيفتحون القسطنطنية و قد تحققت بفضل الله هذه النبؤات هل كان العقل بمفرده يستطيع تصديق هذا الأمر ؟؟
ثانيا:هل تؤمن بقدرة الله أم لا؟؟؟؟
أن الله الذى خلق الكون هو الذى سيخلق الدجال و فتنته ومما أعلمه أن المسيح الدجال والجساسة خلق من مخلوقات الله عز وجل ، حاله حال الدابة التي تخرج في آخر الزمان، وليس ذلك على الله بعزيز
فهل هذا صعب على الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لخلق السموات و الأرض أعظم من خلق الدجال و فتنته لو كان هؤلاء الجهال يعلمون
و هل أستطاع عقله أن يعى كل أمور الكون و وقفت أمامه فقط مسألة الدجال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد هنا http://www.sbeelalislam.org/index.php?option=com_content&task=view&id=240&Itemid=30

shima'a
03-01-2011, 09:32 PM
جزاك الله كل الخير

ممدوح حماد
04-01-2011, 06:56 PM
ما اعتقدة ان المسيح الدجال قد ظهر بالفعل وهو مجموع قوى الدجل التى تتحكم فى العالم وتمتلك اليات الفتنة التى تضلل البشر فوصف المسيح الدجال على انة شخص سيقوم بكل هذة الاعمال الجبارة مجازى يحتاج الى تأويل !!! فلننتبه جميعا قبل فوات الاوان

Specialist hossam
04-01-2011, 08:32 PM
ما اعتقدة ان المسيح الدجال قد ظهر بالفعل وهو مجموع قوى الدجل التى تتحكم فى العالم وتمتلك اليات الفتنة التى تضلل البشر فوصف المسيح الدجال على انة شخص سيقوم بكل هذة الاعمال الجبارة مجازى يحتاج الى تأويل !!! فلننتبه جميعا قبل فوات الاوان


بالله عليك يعنى ان كان هذا مجازا فلم قام النبى صلى الله عليه وسلم بوصفه ووصف شكله

وانه لن يدخل مكة والمدينة

فانت تعلم ان هذه القوى التى تسميها قوى الدجل دخلت السعودية بأكملها


لا حول ولا قوة الا بالله

لا تحمل الاحاديث ما لا تحتمل واقرأ ما بالأعلى هدانى الله واياك