clinical chemist12
04-01-2011, 10:01 PM
بقلم: الكيميائي/ أشرف حمدي
منذ أكثر من 15 عامًا تناشد نقابة المهن العلمية، ممثلة في الأستاذ النقيب ومجلس النقابة والجمعية العمومية وجموع العلميين في جميع المجالات والهيئات والمؤسسات المختلفة، السادة المسئولين في الحكومة، بسرعة إصدار قانون مزاولة المهنة للعلميين؛ حفاظًا على أمن البلاد أولاً، وثانيًا حفاظًا على المهنة، وثالثًا طرد الدخلاء وغير المتخصصين في المهنة والمتسببين في الكوارث والحوادث الكثيرة.
وأرسلت النقابة القانون إلى مجلس الشعب، وحتى تاريخه لم يصدر القانون، والحكومة "ودن من طين وودن من عجين"، ولا تنتبه ولا تتحرك إلا بعد حدوث الكوارث، وأخيرًا حادث تفجير الكنيسة بالإسكندرية، وتعالج الأمور بالنظرية الأمنية والسياسية فقط، ولا تدرك أهمية النظرية العلمية؛ حيث إن المادة المستخدمة في التفجير مادة (TNT) الكيماوية هي المسئول الأول عن معظم التفجيرات التي ينفذها الإرهابيون في معظم عملياتهم، إن تحضير عدد من المواد المتفجرة أصبح متاحًا لكثير من الناس على مواقع الإنترنت، التي تعلمهم كيفية تحضير مثل هذه المواد، خاصةً التي تستخدم في المتفجرات البسيطة.
وإن مادة الـ(TNT) كانت أهم المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات؛ حيث تمَّ استخدامها في معظم العمليات الإرهابية، وأن البعض استطاع إضافة مواد أخرى عليها لزيادة شدة انفجارها، مثل حادث الأزهر، الذي صنع المتهمون فيه مادة الـ(TNT) من المواد الكيماوية الأولية المتاحة في الأسواق، وأضافوا إليها "البارود" المستخدم في لعب الأطفال.
وإن مادة الـ(TNT) متوفرة في كثير من مصانع الرخام وشركات المقاولات العامة التي تستخدمها في تفجيرات المحاجر والجسور والمباني، وهي من أكثر المواد المتفجرة التي يمكن حملها ونقلها بأمان.
يذكر أن تصنيع مادة الـ(TNT) تم في سنة ١٨٦٣م على يد الكيميائي الألماني "جوزيف ويلبراند"، وكان أول استخدام لها في النصف الثاني من القرن الـ١٩ في صناعة الأصبغة والملونات، بينما استخدمت كمادة متفجرة ابتداءً من الحرب العالمية الأولى، ثم أخذت صناعتها في التزايد حتى الحرب العالمية الثانية، واستعملها الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى ضد السفن البريطانية؛ لتصبح المتهم الرئيسي في العمليات الإرهابية في العالم.
- التعريف بمادة "تي إن تي" (TNT):
(TNT) أو تروتيل, مادة كيميائية تعرف بالاسم العلمي "تري- نيترو- تولون", وهي مادة كيميائية متفجرة في حد ذاتها، وتُستخدم كجزء من خلائط متفجرة أخرى.
صيغتها الكيميائية: C6H2(NO2)3CH3 على عكس النيتروغلسرين (Nitroglycerin)، فإن الـ(TNT) لا تتفجر بمفعول الاصطدامات، وذلك يعني انطلاق عملية تفجره تحتاج إلى مفجر (Detonator)، والـ(TNT) لا يمتص الماء، ويكون بذلك على عكس الديناميت قابلاً للتخزين لمدة طويلة دون أن تنقص فاعليته.
يستخدم الـ(TNT) كوحدة لقيس الطاقة, مثلاً فإن طاقة قنبلة نووية تُقاس بما يعادلها من انفجار كمية معينة من الـ(TNT).. وعلى سبيل المثال فإن قنبلة نووية بقوة 10 كيلوطن (kiloton) لها قوة تعادل انفجار 10 آلاف طن من الـ(TNT).
لذلك تناشد النقابة للمرة المليون المسئولين بالدولة على إنهاء إصدار قانون مزاولة المهنة للعلميين، والذي يمنع غير المتخصصين من العلميين في إنتاج أو تصنيع أو بيع أو تسويق المواد الكيماوية؛ حيث ينتشر بيع الكيماويات والمواد المتفجرة بصورة غير آمنة وصورة خطرة في أسواق القاهرة والمحافظات؛ مما يمكن للإرهابيين الحصول على المواد المتفجرة بسهولة، وتناشد النقابة أيضًا وزارة الداخلية أن تقوم بحملة قانونية لغلق المحال المتاجرة في المفرقعات وألعاب الأطفال، والقبض على كل من يتاجر في مثل هذه المواد والكيماويات.
- بعض بنود القانون التي تخص الكيماويات:
مادة (4): يزاول الكيميائي الأعمال الواردة في المجالات الكيميائية المختلفة- سواء منها المباشرة أو غير المباشرة- بالمعامل المتخصصة أو المصانع التي تنتج مواد كيميائية رئيسية أو غير رئيسية وهي: (بند 5) تخزين الكيماويات ووضع مواصفات مخازن الكيماويات والمذيبات والمفرقعات والمواد المشعة، وتقرير طرق حفظها، ومباشرة الرقابة عليها، وتولي عملية الأمن الصناعي والكيميائي في الصناعات التي تستخدم مواد كيميائية في أي من مراحلها.
مادة (5): يحظر على أية منشأه تتداول أو تستخدم المواد الكيميائية (تصنيع- تخزين- نقل- تعبئة- تجارة.. إلخ) العمل دون وجود كيميائي مسئول.
كما أن القانون يعالج كثيرًا من مشاكلنا البيئية والصناعيةوالطبيه
منذ أكثر من 15 عامًا تناشد نقابة المهن العلمية، ممثلة في الأستاذ النقيب ومجلس النقابة والجمعية العمومية وجموع العلميين في جميع المجالات والهيئات والمؤسسات المختلفة، السادة المسئولين في الحكومة، بسرعة إصدار قانون مزاولة المهنة للعلميين؛ حفاظًا على أمن البلاد أولاً، وثانيًا حفاظًا على المهنة، وثالثًا طرد الدخلاء وغير المتخصصين في المهنة والمتسببين في الكوارث والحوادث الكثيرة.
وأرسلت النقابة القانون إلى مجلس الشعب، وحتى تاريخه لم يصدر القانون، والحكومة "ودن من طين وودن من عجين"، ولا تنتبه ولا تتحرك إلا بعد حدوث الكوارث، وأخيرًا حادث تفجير الكنيسة بالإسكندرية، وتعالج الأمور بالنظرية الأمنية والسياسية فقط، ولا تدرك أهمية النظرية العلمية؛ حيث إن المادة المستخدمة في التفجير مادة (TNT) الكيماوية هي المسئول الأول عن معظم التفجيرات التي ينفذها الإرهابيون في معظم عملياتهم، إن تحضير عدد من المواد المتفجرة أصبح متاحًا لكثير من الناس على مواقع الإنترنت، التي تعلمهم كيفية تحضير مثل هذه المواد، خاصةً التي تستخدم في المتفجرات البسيطة.
وإن مادة الـ(TNT) كانت أهم المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات؛ حيث تمَّ استخدامها في معظم العمليات الإرهابية، وأن البعض استطاع إضافة مواد أخرى عليها لزيادة شدة انفجارها، مثل حادث الأزهر، الذي صنع المتهمون فيه مادة الـ(TNT) من المواد الكيماوية الأولية المتاحة في الأسواق، وأضافوا إليها "البارود" المستخدم في لعب الأطفال.
وإن مادة الـ(TNT) متوفرة في كثير من مصانع الرخام وشركات المقاولات العامة التي تستخدمها في تفجيرات المحاجر والجسور والمباني، وهي من أكثر المواد المتفجرة التي يمكن حملها ونقلها بأمان.
يذكر أن تصنيع مادة الـ(TNT) تم في سنة ١٨٦٣م على يد الكيميائي الألماني "جوزيف ويلبراند"، وكان أول استخدام لها في النصف الثاني من القرن الـ١٩ في صناعة الأصبغة والملونات، بينما استخدمت كمادة متفجرة ابتداءً من الحرب العالمية الأولى، ثم أخذت صناعتها في التزايد حتى الحرب العالمية الثانية، واستعملها الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى ضد السفن البريطانية؛ لتصبح المتهم الرئيسي في العمليات الإرهابية في العالم.
- التعريف بمادة "تي إن تي" (TNT):
(TNT) أو تروتيل, مادة كيميائية تعرف بالاسم العلمي "تري- نيترو- تولون", وهي مادة كيميائية متفجرة في حد ذاتها، وتُستخدم كجزء من خلائط متفجرة أخرى.
صيغتها الكيميائية: C6H2(NO2)3CH3 على عكس النيتروغلسرين (Nitroglycerin)، فإن الـ(TNT) لا تتفجر بمفعول الاصطدامات، وذلك يعني انطلاق عملية تفجره تحتاج إلى مفجر (Detonator)، والـ(TNT) لا يمتص الماء، ويكون بذلك على عكس الديناميت قابلاً للتخزين لمدة طويلة دون أن تنقص فاعليته.
يستخدم الـ(TNT) كوحدة لقيس الطاقة, مثلاً فإن طاقة قنبلة نووية تُقاس بما يعادلها من انفجار كمية معينة من الـ(TNT).. وعلى سبيل المثال فإن قنبلة نووية بقوة 10 كيلوطن (kiloton) لها قوة تعادل انفجار 10 آلاف طن من الـ(TNT).
لذلك تناشد النقابة للمرة المليون المسئولين بالدولة على إنهاء إصدار قانون مزاولة المهنة للعلميين، والذي يمنع غير المتخصصين من العلميين في إنتاج أو تصنيع أو بيع أو تسويق المواد الكيماوية؛ حيث ينتشر بيع الكيماويات والمواد المتفجرة بصورة غير آمنة وصورة خطرة في أسواق القاهرة والمحافظات؛ مما يمكن للإرهابيين الحصول على المواد المتفجرة بسهولة، وتناشد النقابة أيضًا وزارة الداخلية أن تقوم بحملة قانونية لغلق المحال المتاجرة في المفرقعات وألعاب الأطفال، والقبض على كل من يتاجر في مثل هذه المواد والكيماويات.
- بعض بنود القانون التي تخص الكيماويات:
مادة (4): يزاول الكيميائي الأعمال الواردة في المجالات الكيميائية المختلفة- سواء منها المباشرة أو غير المباشرة- بالمعامل المتخصصة أو المصانع التي تنتج مواد كيميائية رئيسية أو غير رئيسية وهي: (بند 5) تخزين الكيماويات ووضع مواصفات مخازن الكيماويات والمذيبات والمفرقعات والمواد المشعة، وتقرير طرق حفظها، ومباشرة الرقابة عليها، وتولي عملية الأمن الصناعي والكيميائي في الصناعات التي تستخدم مواد كيميائية في أي من مراحلها.
مادة (5): يحظر على أية منشأه تتداول أو تستخدم المواد الكيميائية (تصنيع- تخزين- نقل- تعبئة- تجارة.. إلخ) العمل دون وجود كيميائي مسئول.
كما أن القانون يعالج كثيرًا من مشاكلنا البيئية والصناعيةوالطبيه