بنت عائشة
05-01-2011, 01:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمتي في الأحداث الجارية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فقد علمت اليوم بحادث تفجير مروع وقع في الأسكندرية أثناء احتفالات النصارى بعيد الميلاد ، وأن شاباً فجَّر نفسه في جموع الحاضرين مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين نفساً من النصارى والمسلمين ، وإصابة أكثر من مائةٍ ، إصابةُ بعضهم خطيرة .
وهذا الذي حدث لا يجوز شرعاً ، ومرتكبه آثم، والقصد منه إشعال نار الفتنة في بلادنا ، لا سيما في الآونة الأخيرة ، والمشهد كله يحتاج إلى قراءة صحيحة وعاقلة ، فهذا التوتر الكائن بين المسلمين والنصارى خلفه مقصد رئيس لإعدائنا ، وهو إشاعة ما اصطلحوا علي تسميته بـ " الفوضى الخلاقة " في بلاد المسلمين .
ومقصدهم : الفوضى المنظمة التي تقوم على أصول لإشاعة أكبر قدر من الفساد وليست الفوضى بمعناها العام ، كما لو قلت : إن المؤسسة الفلانية تحولت من الفساد إلى إدارة الفساد .
ومعلوم أن الفتنة إذا وقعت واتصل شرها بالعوام فلن يستطيع إطفاءها كل عقلاء الدنيا ، فالذي ينبغي أن يكون ولا يجوز غيره هو توعية الجماهير بالأحكام الشرعية والآداب المرعية ، وذلك بنشر العلم الصحيح بينهم ، وفتح الباب أمام جهود العلماء الربانيين الذين تثق الجماهير في علمهم ودينهم وجعل الله لهم لسان صدق في الناس ، فلن يرجع الناس إلى الحق والعدل إلا أن يعرفوا كلام الله ورسوله وتفسيره على وجهه الصحيح الذي كان فاشيا في السلف الصالح ، وصار الآن غريباً كل الغربة .
فيجب على الدولة أن تحشد كل طاقتها بالحق والعدل لوقف هذا النزيف .
ومعلوم لكل من يقرأ المشهد قراءة صحيحة – حتى ولو على عجل – أن أعدائنا لا يريدون بمصر خيراً ، ولن ينجينا من هذا إلا أن نرجع إلى الله عز وجل ونطرح أنفسنا على عتبة عبوديته ، ونستعين به حق الاستعانة بعد بذل الأسباب الصحيحة .
وعلماء الشريعة هم الجهاز المناعي للأمة فيجب تقويته والحرص عليه وما انتصر المسلمون على أعدائهم كالتتار مثلا إلا لما قام العلماء بدورهم وساندهم الأمراء .
فالعلماء هم الملوك بغير تيجان ، وتنحيتهم عن المشهد خسارة جسيمة ، والله أسأل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين مما يراد لهم من قبل أعدائهم ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وكتبه أبو اسحاق الحويني
حامداً الله تعالى ومصلياً على نبينا وأله وصحبه
محرم 1432 - يناير 2011
هذه كلمتي في الأحداث الجارية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فقد علمت اليوم بحادث تفجير مروع وقع في الأسكندرية أثناء احتفالات النصارى بعيد الميلاد ، وأن شاباً فجَّر نفسه في جموع الحاضرين مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين نفساً من النصارى والمسلمين ، وإصابة أكثر من مائةٍ ، إصابةُ بعضهم خطيرة .
وهذا الذي حدث لا يجوز شرعاً ، ومرتكبه آثم، والقصد منه إشعال نار الفتنة في بلادنا ، لا سيما في الآونة الأخيرة ، والمشهد كله يحتاج إلى قراءة صحيحة وعاقلة ، فهذا التوتر الكائن بين المسلمين والنصارى خلفه مقصد رئيس لإعدائنا ، وهو إشاعة ما اصطلحوا علي تسميته بـ " الفوضى الخلاقة " في بلاد المسلمين .
ومقصدهم : الفوضى المنظمة التي تقوم على أصول لإشاعة أكبر قدر من الفساد وليست الفوضى بمعناها العام ، كما لو قلت : إن المؤسسة الفلانية تحولت من الفساد إلى إدارة الفساد .
ومعلوم أن الفتنة إذا وقعت واتصل شرها بالعوام فلن يستطيع إطفاءها كل عقلاء الدنيا ، فالذي ينبغي أن يكون ولا يجوز غيره هو توعية الجماهير بالأحكام الشرعية والآداب المرعية ، وذلك بنشر العلم الصحيح بينهم ، وفتح الباب أمام جهود العلماء الربانيين الذين تثق الجماهير في علمهم ودينهم وجعل الله لهم لسان صدق في الناس ، فلن يرجع الناس إلى الحق والعدل إلا أن يعرفوا كلام الله ورسوله وتفسيره على وجهه الصحيح الذي كان فاشيا في السلف الصالح ، وصار الآن غريباً كل الغربة .
فيجب على الدولة أن تحشد كل طاقتها بالحق والعدل لوقف هذا النزيف .
ومعلوم لكل من يقرأ المشهد قراءة صحيحة – حتى ولو على عجل – أن أعدائنا لا يريدون بمصر خيراً ، ولن ينجينا من هذا إلا أن نرجع إلى الله عز وجل ونطرح أنفسنا على عتبة عبوديته ، ونستعين به حق الاستعانة بعد بذل الأسباب الصحيحة .
وعلماء الشريعة هم الجهاز المناعي للأمة فيجب تقويته والحرص عليه وما انتصر المسلمون على أعدائهم كالتتار مثلا إلا لما قام العلماء بدورهم وساندهم الأمراء .
فالعلماء هم الملوك بغير تيجان ، وتنحيتهم عن المشهد خسارة جسيمة ، والله أسأل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين مما يراد لهم من قبل أعدائهم ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وكتبه أبو اسحاق الحويني
حامداً الله تعالى ومصلياً على نبينا وأله وصحبه
محرم 1432 - يناير 2011