مشاهدة النسخة كاملة : منديل الغريب شعر / سمير الأمير


Samir Elamir
06-01-2011, 09:32 AM
منديل الغريب
تانى يا عمّتى؟
بتشمى ريحة عشقك الشارد فى منديل الغريب
كان ياما كان
كان فيه شجر وغيطان وحدوته وسهر
وعيال تشت البلح وهيه بتلاعب النخل استغمايه
كان ياما كان
طب عيطى ان كان لابد من العياط
واكشفى راسك واخبطيها فى الحيطان
مش قالك الولد الصغّير
اننا ف عصر الكمبيوتر والمناديل الورق
مش قلتلك لملمى دموعك
من تحت بيادات العساكر وابلعيها
يا عمتى ما عادش حد بيفتكر
الفديو جيم نسى العيال أساميها
والنهر متعبى ف قزايز البيبسى
والعشق حتى العشق متشفر!
ما عادتش تنفع رعشتك لا غنوه ولا عدودة
كل السكك متقفله وخطوتك محدوده
وام الشهيد محسوده لو افتكرها المسلسل!
بحر الهوا مرشوق سفن متحالفه
أمريكا حالفه ونسل العرب متحدد
الجاز يطولك وانتى ف حضن السنابل
شط العرب ما كتبشى ولا كلمه ف جواب ابنك
ما قالش إنه أسير ولا استشهد
ما تدوريش على معنى الحزن غير فى الحلم
كل اللى ضاعوا مفقودين ف الحرب

زى اللى ماتوا ع السرير فى السِلم

LoOoLy El Treikawya
06-01-2011, 10:21 AM
هى آخر جزء فيها جميل اوى:d

شكرا:)

Huda Mohammed 2010
07-01-2011, 02:49 AM
مش نصفها اللى جميل


القصيدة كلها جميلة ومعبرة عن مشاعر اليأس الحزين على كل شئ كان زمان فى الزمن الجميل


منديل الغريب



تانى يا عمّتى؟
بتشمى ريحة عشقك الشارد فى منديل الغريب
كان ياما كان
كان فيه شجر وغيطان وحدوته وسهر
وعيال تشت البلح وهيه بتلاعب النخل استغمايه
كان ياما كان
الله
أجمل مافى سطورك إحساسك الدائم بدفئ تراب بلدك - وطنيتك (إللى هيا مش شعارات - لكن إنتماء للأرض)
رسمت كلماتك صورة بألوانها الجميلة وحركتها الطبيعية التى ترمز للحياة والسعادة (عيال ونخل يهتز لفرحتهم) ورائحة الطين (الأرض) التى لايشعر بها الا المصرى الأصيل
الله عليك
طب عيطى ان كان لابد من العياط
واكشفى راسك واخبطيها فى الحيطان
مش قالك الولد الصغّير
اننا ف عصر الكمبيوتر والمناديل الورق
ياه!
بساطة فى اختيار الألفاظ والأمثلة (عصر الكمبيوتر) حواجز-خيال-جعلت المشاعر on & off حسب الرغبة
(مناديل ورق) حتى لا تذكرنا بالتجربة المريرة - تغيير بإستمرار مع إلقاء كل منديل استهلك

مش قلتلك لملمى دموعك
من تحت بيادات العساكر وابلعيها
يا عمتى ما عادش حد بيفتكر
الفديو جيم نسى العيال أساميها
والنهر متعبى ف قزايز البيبسى

والعشق حتى العشق متشفر!
ما عادتش تنفع رعشتك لا غنوه ولا عدودة
كل السكك متقفله وخطوتك محدوده
وام الشهيد محسوده لو افتكرها المسلسل!
الحياة بالأمل أفضل
يكفينا أن نجد أمثالك إللى إحساسهم مرهف وراقى وعشقهم ينبع من كل كلمة فى شعرهم

بحر الهوا مرشوق سفن متحالفه
أمريكا حالفه ونسل العرب متحدد
الجاز يطولك وانتى ف حضن السنابل
شط العرب ما كتبشى ولا كلمه ف جواب ابنك
ما قالش إنه أسير ولا استشهد
ما تدوريش على معنى الحزن غير فى الحلم
كل اللى ضاعوا مفقودين ف الحرب
زى اللى ماتوا ع السرير فى السِلم
قصيدة جميلة مثل باقى أعمالك التى تتميز بترابط سطورها واللمسة المصرية الجميلة

تحياتى

الأستاذة ام فيصل
08-01-2011, 12:12 PM
منديل الغريب


تانى يا عمّتى؟
بتشمى ريحة عشقك الشارد فى منديل الغريب
كان ياما كان
كان فيه شجر وغيطان وحدوته وسهر
وعيال تشت البلح وهيه بتلاعب النخل استغمايه
كان ياما كان
طب عيطى ان كان لابد من العياط
واكشفى راسك واخبطيها فى الحيطان
مش قالك الولد الصغّير
اننا ف عصر الكمبيوتر والمناديل الورق
مش قلتلك لملمى دموعك
من تحت بيادات العساكر وابلعيها
يا عمتى ما عادش حد بيفتكر
الفديو جيم نسى العيال أساميها
والنهر متعبى ف قزايز البيبسى
والعشق حتى العشق متشفر!
ما عادتش تنفع رعشتك لا غنوه ولا عدودة
كل السكك متقفله وخطوتك محدوده
وام الشهيد محسوده لو افتكرها المسلسل!
بحر الهوا مرشوق سفن متحالفه
أمريكا حالفه ونسل العرب متحدد
الجاز يطولك وانتى ف حضن السنابل
شط العرب ما كتبشى ولا كلمه ف جواب ابنك
ما قالش إنه أسير ولا استشهد
ما تدوريش على معنى الحزن غير فى الحلم
كل اللى ضاعوا مفقودين ف الحرب

زى اللى ماتوا ع السرير فى السِلم







الله على الزمن الجميل
زمن كل شئ فيه جميل ورائع الناس العادات الالفة الاخلاق الالعاب البريئه للاطفال
صعب المقارنه فكل شئ تغير حتى الدين اصبح سياسة ومظهر
رحم الله الشهداء المصريين والمفقودين في شط العرب لاسامح الله الحكومات التي دفعت العربي يقاتل اخيه العربي
ديما قصائد حضرتك تتسم بروحك الوطنيه والانسانيه الرائعة العالية التي تمس الضمير الحي
ادام الله عليك نعمة الاحساس وبورك قلمك
تحياتي وتقديري لحضرتك

Samir Elamir
09-01-2011, 10:57 AM
العزيزة أ هدى محمد
أصبحت أقرأ تعليقاتك التى تشى بمدى عمق إحساسك وقدرتك على النقد، والتى تنم عن ذائقة راقية وإحساس مرهف، أصبحت أقرأها لكى تضيف للقصيدة وتضىء جوانبها التى ربما أشك فى أننى استطعت أن أوضحها

Samir Elamir
09-01-2011, 11:03 AM
العزيزة أ . نغم

يبدو أيضا أننى سأعترف أنك من أهم الأصدقاء الذين أسعى لمعرفة رد فعلهم تجاه ما أكتب لاسيما أنك أيضا مبدعة ولعلى لا أبالغ أن قلت أن رؤيتك تشجعنى على المضى قدما فى الاستمرار فى كتابة بدأتها فى سن العاشرة ولم أتوقف حتى وأنا أعبر هذا العام إلى سن الخمسين، وهنا أعترف بفرحى بقدرتى على الوصول إلى عقول اعتز بها كثير ا مثلك ومثل الأستاذة / هدى محمد

Samir Elamir
09-01-2011, 11:05 AM
العزيز (......)

يشرفنى أن كلمة واحدة أعجبتك، ولك محبتى

أحمد عبد العال عز
09-01-2011, 12:44 PM
قصيدة رمزية تعكس تردي الحال العربي عن طريق المقارنة بين حالين للأمة .. الأول ماض عريق ( نهر يروي حقولها .. ينبت زرعها وينمو فتطرح سنابل الخير .. وشجر النخيل رمز العراقة والقدم وعبير الماضي .. وحياة أمن واستقرار وسعادة تمثلت في أولاد يلعبون في حقول الخير ( استغمايه ) ويأكلون من أرض الخير فيرتبطون بالمكان والزمان.. وحكايات وذكريات محفورة في الوجدان لا تنسى ومناديل القماش التي تحمل عبق التاريخ ورائحة الحبيب والتي تحمل في القلب قبل الجيب
والثاني حاضر كئيب : يتمثل في نهر لا نملك ماءه .. لم يعد يروي الأرض وإنما عبئت بمائه ( زجاجات البيبسي ) وجاز سيطرت عليه قوات التحالف سوف يحرق سنابل الخير .. وألعاب الأولاد الجديدة ( الكمبيوتر - الفيديو جيم ) التي أنستهم ماضيهم وتراث أمتهم وألعاب الأجداد ( الاستغمايه ) بل أنستهم أسماءهم ( أسماء أجدادهم - أبطالهم - علماءهم ).. والمناديل الورقية التي يلقى بها في سلة المهملات والتي لا تجفف دموعا ولا تحمل ذكرى فهي بنت لحظتها وقد حلت محل المناديل المحلية المصنوعة من القماش فكيف نشم فيها عبق الحبيب وتاريخ الجدود .. كل شيء صار قبيحا رديئا .. شط العرب قد امتلأ بالسفن المتحالفة على حرب العرب وأمريكا ( حالفة ) .. .. وأبناؤنا هم الضحايا .. وأمهاتنا ثكلى تبحث وتتشمم رائحة أبنائها ولا تعلم عن مصيرهم شيئا هل هم من القتلى أو من المفقودين أو من الأسرى - في منديل الغريب أو المستعمر .. والدموع تنهمر والعدو لا يرحم ويدوس بحذائه على المشاعر .. والصغار لايدرون ... شغلهم الأعداء عن ماضيهم بالفديو جيم وغيره لنعيش المشكلة وهي أننا ننسى ما فعله بنا الأعداء فيصبح المفقود في الحرب كالميت على سريره في السلم
فعلا مبدع .. أتمنى أن أقرأ لك المزيد وقد قرأت لك من قبل قصيدة ( حراس الموت ) وعلقت عليها
أحمد عز

Huda Mohammed 2010
09-01-2011, 04:38 PM
قصيدة رمزية تعكس تردي الحال العربي عن طريق المقارنة بين حالين للأمة .. الأول ماض عريق ( نهر يروي حقولها .. ينبت زرعها وينمو فتطرح سنابل الخير .. وشجر النخيل رمز العراقة والقدم وعبير الماضي .. وحياة أمن واستقرار وسعادة تمثلت في أولاد يلعبون في حقول الخير ( استغمايه ) ويأكلون من أرض الخير فيرتبطون بالمكان والزمان.. وحكايات وذكريات محفورة في الوجدان لا تنسى ومناديل القماش التي تحمل عبق التاريخ ورائحة الحبيب والتي تحمل في القلب قبل الجيب
والثاني حاضر كئيب : يتمثل في نهر لا نملك ماءه .. لم يعد يروي الأرض وإنما عبئت بمائه ( زجاجات البيبسي ) وجاز سيطرت عليه قوات التحالف سوف يحرق سنابل الخير .. وألعاب الأولاد الجديدة ( الكمبيوتر - الفيديو جيم ) التي أنستهم ماضيهم وتراث أمتهم وألعاب الأجداد ( الاستغمايه ) بل أنستهم أسماءهم ( أسماء أجدادهم - أبطالهم - علماءهم ).. والمناديل الورقية التي يلقى بها في سلة المهملات والتي لا تجفف دموعا ولا تحمل ذكرى فهي بنت لحظتها وقد حلت محل المناديل المحلية المصنوعة من القماش فكيف نشم فيها عبق الحبيب وتاريخ الجدود .. كل شيء صار قبيحا رديئا .. شط العرب قد امتلأ بالسفن المتحالفة على حرب العرب وأمريكا ( حالفة ) .. .. وأبناؤنا هم الضحايا .. وأمهاتنا ثكلى تبحث وتتشمم رائحة أبنائها ولا تعلم عن مصيرهم شيئا هل هم من القتلى أو من المفقودين أو من الأسرى - في منديل الغريب أو المستعمر .. والدموع تنهمر والعدو لا يرحم ويدوس بحذائه على المشاعر .. والصغار لايدرون ... شغلهم الأعداء عن ماضيهم بالفديو جيم وغيره لنعيش المشكلة وهي أننا ننسى ما فعله بنا الأعداء فيصبح المفقود في الحرب كالميت على سريره في السلم
فعلا مبدع .. أتمنى أن أقرأ لك المزيد وقد قرأت لك من قبل قصيدة ( حراس الموت ) وعلقت عليها
أحمد عز
الله الله الله
ايه التعليق الجميل دا
تحياتى لحضرتك لإبداعك فى هذا التعليق
وعلى تحليك الرائع لها

أنا محظوظة لأننى تربيت سنوات طويلة جانب الشاعر العظيم سمير الأمير بحكم عملنا فى مكان واحد ولى الشرف أن تعرفت عليه أكثر وأكثر من خلال أعماله الجميلة

ومحظوظة أيضا للإتصال الفكرى معك ياأستاذ / أحمد ومع حبيبتنا الأستاذة نغم من خلال أعمالكم المميزة التى تعكس شفافية قلوبكم وتشعرنا أن مازال هناك قلوب تنبض بالأصالة.

Samir Elamir
10-01-2011, 07:53 AM
قصيدة رمزية تعكس تردي الحال العربي عن طريق المقارنة بين حالين للأمة .. الأول ماض عريق ( نهر يروي حقولها .. ينبت زرعها وينمو فتطرح سنابل الخير .. وشجر النخيل رمز العراقة والقدم وعبير الماضي .. وحياة أمن واستقرار وسعادة تمثلت في أولاد يلعبون في حقول الخير ( استغمايه ) ويأكلون من أرض الخير فيرتبطون بالمكان والزمان.. وحكايات وذكريات محفورة في الوجدان لا تنسى ومناديل القماش التي تحمل عبق التاريخ ورائحة الحبيب والتي تحمل في القلب قبل الجيب
والثاني حاضر كئيب : يتمثل في نهر لا نملك ماءه .. لم يعد يروي الأرض وإنما عبئت بمائه ( زجاجات البيبسي ) وجاز سيطرت عليه قوات التحالف سوف يحرق سنابل الخير .. وألعاب الأولاد الجديدة ( الكمبيوتر - الفيديو جيم ) التي أنستهم ماضيهم وتراث أمتهم وألعاب الأجداد ( الاستغمايه ) بل أنستهم أسماءهم ( أسماء أجدادهم - أبطالهم - علماءهم ).. والمناديل الورقية التي يلقى بها في سلة المهملات والتي لا تجفف دموعا ولا تحمل ذكرى فهي بنت لحظتها وقد حلت محل المناديل المحلية المصنوعة من القماش فكيف نشم فيها عبق الحبيب وتاريخ الجدود .. كل شيء صار قبيحا رديئا .. شط العرب قد امتلأ بالسفن المتحالفة على حرب العرب وأمريكا ( حالفة ) .. .. وأبناؤنا هم الضحايا .. وأمهاتنا ثكلى تبحث وتتشمم رائحة أبنائها ولا تعلم عن مصيرهم شيئا هل هم من القتلى أو من المفقودين أو من الأسرى - في منديل الغريب أو المستعمر .. والدموع تنهمر والعدو لا يرحم ويدوس بحذائه على المشاعر .. والصغار لايدرون ... شغلهم الأعداء عن ماضيهم بالفديو جيم وغيره لنعيش المشكلة وهي أننا ننسى ما فعله بنا الأعداء فيصبح المفقود في الحرب كالميت على سريره في السلم
فعلا مبدع .. أتمنى أن أقرأ لك المزيد وقد قرأت لك من قبل قصيدة ( حراس الموت ) وعلقت عليها
أحمد عز
والله العظيم أنا سعيد جدا بقدرتك الرائعة على تحليل النص والوصول إلى مصادر الرؤية وتلك قدرة تنم عن حس نقدى عال وسوف يسعدنى أن أهديك ديوانى الجديد حال صدوره فى القريب، ولك محبتى واحترامى لشخصك الكريم ولجدية تناولك للموضوع من زاوية عربية أصيلة تثبت أنك أيضا تعانى نفس الوجع وتحلم معنا باستعادة أنفسنا إلى أنفسنا