عاشقة الاسلام والمسلمين
08-01-2011, 01:18 PM
قضية فلسطين كانت، وستظل قضية عربية اسلامية، واذا كان محمودا، بل واجبا للعرب الدفاع عنها، والاستشهاد في سبيلها، فان من حقهم، بل من صميم واجبهم ايضا، انتقاد السلطة الفلسطينية اذا ما اخطأت، او تقاعست، بطريقة او باخرى عن القيام بما هو مطلوب منها لتحرير الارض واستعادة المقدسات.
نقول هذا الكلام بمناسبة الحملة الشرسة التي يتعرض لها الشيخ العلامة يوسف القرضاوي من قبل اعلام السلطة الرسمي بسبب تصريحات ادلى بها، وانتقد فيها منظمة التحرير الفلسطينية، والتنسيق الامني القائم حاليا بين السلطة والاجهزة الامنية الاسرائيلية.
الشيخ القرضاوي لم يقترف اثما عندما قال ان منظمة التحرير الفلسطينية ذهبت الى التهلكة، وشكك في شرعية السلطة تحت الاحتلال، فمثل هذه القناعات موجودة لدى الكثيرين من ابناء الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك اعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير نفسها.
فبعد ثمانية عشر عاما من توقيع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اوسلو التي انبثقت من رحمها السلطة الحالية في رام الله، لم يتم تطبيق هذه الاتفاقات، ولم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة التي بشر بها الموقعون على هذه الاتفاقات.
اما القول بان السلطة القائمة حاليا تحت مظلة الاحتلال مجرد وهم، فهو قول ينطوي على الكثير من المصداقية، وتثبته الوقائع على الارض حاليا. فالمفاوضات متوقفة بالكامل والاستيطان الاسرائيلي يتغول، ورئيس هذه السلطة لا يستطيع مغادرة مكتبه دون اذن من سلطات الاحتلال.
ولعل ما حدث بالامس، عندما قامت اجهزة الامن الاسرائيلية باعتقال ستة من ناشطي حركة حماس، افرج عنهم الرئيس محمود عباس كبادرة حسن نية من قبله تجاه الحركة المذكورة، هو الدليل الابرز على ان السلطات الاسرائيلية لا تحترم السلطة ورئيسها، وان التنسيق الامني طريق من اتجاه واحد فقط، اي حماية الاسرائيليين، والمستوطنين منهم على وجه الخصوص.
التنسيق الامني جاء تطبيقا لاتفاقات جرى التوصل اليها بين السلطة ومفاوضيها والطرف الاسرائيلي، ولكن عندما ترفض حكومة اسرائيل الالتزام بمثل هذه الاتفاقات، وتستمر في مصادرة الاراضي، وقتل الابرياء واعتقالهم في مناطق السلطة، فان استمرار الطرف الفلسطيني في التنسيق الامني هو قمة الخنوع والتذلل.
السلطة الفلسطينية، التي تبحث حاليا عن اعتراف العالم بالدولة المستقلة هي بحاجة الى اصدقاء، مثلما هي بحاجة ماسة الى تحييد المعارضين لها، او تخفيف حدة معارضتهم على الاقل. ومثل هذا الهجوم الشرس على فضيلة الشيخ القرضاوي، ومن اعلام رسمي، لا يصب في مثل هذه المحصلة.
فالرجل له اتباع في مختلف انحاء العالم، ويعتبر المرجعية الاسلامية السنية الابرز، وليس من مصلحة السلطة ولا منظمة التحرير التطاول عليه بين الحين والآخر بالطريقة التي شاهدناها اخيرا.
نفهم لو ان هذا الهجوم على الشيخ القرضاوي تم في ما إذا كان مشروع السلطة التفاوضي يحقق تقدما، او ان منظمة التحرير قوية صلبة مثلما كان حالها قبل ثلاثين عاما مثلا، ولكن مشروع السلطة يصطدم بالتعنت الاسرائيلي، ومنظمة التحرير تحولت الى جثة محنطة، بالكاد يذكرها اعضاؤها، ناهيك عن الشعب الفلسطيني، الذي يقول بعض المسؤولين انها ما زالت تمثله وتنطق باسمه.
الشيخ القرضاوي منحاز لحركة 'حماس'، ولا جدال في ذلك، ولكنه كان وما زال مدافعا صلبا عن القضية الفلسطينية، مؤمنا بها حتى قبل ان تظهر حركة 'حماس' الى الوجود.
السلطة يجب ان يتسع صدرها للنقد، وان تتسامح مع الرأي الآخر، وفوق كل هذا وذاك ان يحترم المسؤولون فيها المرجعيات الدينية وان يتعاطوا معها بطريقة لائقة حتى لو اختلفوا معها او اختلفت معهم.
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C07qpt99.htm&arc=data%5C2011%5C01%5C01-07%5C07qpt99.htm
نقول هذا الكلام بمناسبة الحملة الشرسة التي يتعرض لها الشيخ العلامة يوسف القرضاوي من قبل اعلام السلطة الرسمي بسبب تصريحات ادلى بها، وانتقد فيها منظمة التحرير الفلسطينية، والتنسيق الامني القائم حاليا بين السلطة والاجهزة الامنية الاسرائيلية.
الشيخ القرضاوي لم يقترف اثما عندما قال ان منظمة التحرير الفلسطينية ذهبت الى التهلكة، وشكك في شرعية السلطة تحت الاحتلال، فمثل هذه القناعات موجودة لدى الكثيرين من ابناء الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك اعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير نفسها.
فبعد ثمانية عشر عاما من توقيع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اوسلو التي انبثقت من رحمها السلطة الحالية في رام الله، لم يتم تطبيق هذه الاتفاقات، ولم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة التي بشر بها الموقعون على هذه الاتفاقات.
اما القول بان السلطة القائمة حاليا تحت مظلة الاحتلال مجرد وهم، فهو قول ينطوي على الكثير من المصداقية، وتثبته الوقائع على الارض حاليا. فالمفاوضات متوقفة بالكامل والاستيطان الاسرائيلي يتغول، ورئيس هذه السلطة لا يستطيع مغادرة مكتبه دون اذن من سلطات الاحتلال.
ولعل ما حدث بالامس، عندما قامت اجهزة الامن الاسرائيلية باعتقال ستة من ناشطي حركة حماس، افرج عنهم الرئيس محمود عباس كبادرة حسن نية من قبله تجاه الحركة المذكورة، هو الدليل الابرز على ان السلطات الاسرائيلية لا تحترم السلطة ورئيسها، وان التنسيق الامني طريق من اتجاه واحد فقط، اي حماية الاسرائيليين، والمستوطنين منهم على وجه الخصوص.
التنسيق الامني جاء تطبيقا لاتفاقات جرى التوصل اليها بين السلطة ومفاوضيها والطرف الاسرائيلي، ولكن عندما ترفض حكومة اسرائيل الالتزام بمثل هذه الاتفاقات، وتستمر في مصادرة الاراضي، وقتل الابرياء واعتقالهم في مناطق السلطة، فان استمرار الطرف الفلسطيني في التنسيق الامني هو قمة الخنوع والتذلل.
السلطة الفلسطينية، التي تبحث حاليا عن اعتراف العالم بالدولة المستقلة هي بحاجة الى اصدقاء، مثلما هي بحاجة ماسة الى تحييد المعارضين لها، او تخفيف حدة معارضتهم على الاقل. ومثل هذا الهجوم الشرس على فضيلة الشيخ القرضاوي، ومن اعلام رسمي، لا يصب في مثل هذه المحصلة.
فالرجل له اتباع في مختلف انحاء العالم، ويعتبر المرجعية الاسلامية السنية الابرز، وليس من مصلحة السلطة ولا منظمة التحرير التطاول عليه بين الحين والآخر بالطريقة التي شاهدناها اخيرا.
نفهم لو ان هذا الهجوم على الشيخ القرضاوي تم في ما إذا كان مشروع السلطة التفاوضي يحقق تقدما، او ان منظمة التحرير قوية صلبة مثلما كان حالها قبل ثلاثين عاما مثلا، ولكن مشروع السلطة يصطدم بالتعنت الاسرائيلي، ومنظمة التحرير تحولت الى جثة محنطة، بالكاد يذكرها اعضاؤها، ناهيك عن الشعب الفلسطيني، الذي يقول بعض المسؤولين انها ما زالت تمثله وتنطق باسمه.
الشيخ القرضاوي منحاز لحركة 'حماس'، ولا جدال في ذلك، ولكنه كان وما زال مدافعا صلبا عن القضية الفلسطينية، مؤمنا بها حتى قبل ان تظهر حركة 'حماس' الى الوجود.
السلطة يجب ان يتسع صدرها للنقد، وان تتسامح مع الرأي الآخر، وفوق كل هذا وذاك ان يحترم المسؤولون فيها المرجعيات الدينية وان يتعاطوا معها بطريقة لائقة حتى لو اختلفوا معها او اختلفت معهم.
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C07qpt99.htm&arc=data%5C2011%5C01%5C01-07%5C07qpt99.htm