أوضح مصدر مطلع بـ"التربية والتعليم" أن الوزارة أصدرت تعليمات للمدارس التى يدرس طلابها مواد مستوى رفيع "لغات أجنبية" بإلزام أولياء الأمور بسداد مصروفات كتب المستوى الرفيع حتى لو كانوا قد قاموا بشرائها من خارج المدارس، وكانت الوزارة قد تأخرت فى إرسال هذه الكتب للمديريات التعليمية نتيجة عدم انتهاء طبعها قبل بدء العام الدراسى الجارى.

وأكد المصدر أن مكتب الدكتور أحمد زكى بدر تلقى شكاوى من أولياء أمور طلاب بمدارس تجريبية، خاصة اللغات، تفيد بأن الإدارات المدرسية تهدد بحرمان الطلاب من خوض امتحانات النصف الدراسى الأول مع تحويلها لمدارس حكومية فى حالة عدم سداد أولياء أمورهم لمصروفات كتب المستوى الرفيع، مضيفاً أن أولياء الأمور أفادوا فى شكواهم لـ"بدر" بأنهم قاموا بشرائها من مكتبات الفجالة ومن مقر قطاع شئون الكتب التابع للوزارة والواقع بمنطقة فيصل بالجيزة.

وذكر المصدر أن مكتب الوزير ردَّ على الشكاوى بالتأكيد على وجوب دفع أولياء الأمور لمصروفات الكتب حتى لو كانوا قد اقتنوها من خارج المدارس، لأن الوزارة تكفلت بطبع نسخ منها بالفعل، وذكر المصدر أن الوزارة تصر على هذا الشرط وترفض التسوية مثلما كان يحدث فى سنوات دراسية سابقة كانت المدارس تتبع فيها آلية الحصول على مصروفات من الطلاب غير شاملة سعر الكتب.

وتتراوح قيمة مصروفات كتب اللغات "مستوى رفيع" ما بين 350 و500 جنيه داخل المدارس، أما خارجها فيهبط سعرها إلى 200 جنيه فقط، وهو ما دعا أولياء الأمور لمطالبة "بدر" بالتراجع عن توجيهاته باعتبار أن "التعليم" هى الجهة المسئولة عن عدم وصول النسخ للمدارس فى موعدها.

وقال محمد شوقى خليل الشرقاوى، ولى أمر طالب وطالبة بمدرسة مبارك التجريبية لغات بمدينة نصر، إن إدارة المدرسة تلزمه بدفع 500 جنيه قيمة مصروفات كتب اللغات، رغم أنها لم تطرحها إلا بعد شهر من بدء الدراسة، واعتبر أن تأخر الوزارة فى الطباعة سيدفعه إلى سداد ثمن الكتب مرتين، مؤكداً أنه التقى اللواء أحمد عبد المنعم، مدير مكتب الوزير، وأن الأخير رفض طلب إعفائه من دفع المصروفات للمرة الثانية.