abbas elzakan
13-01-2011, 06:06 PM
هذه القصيدة الرائعة للمبدع الشاعر فاروق جويدة
كم عشت أسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفء الوادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا.
.غير الظلام وصورةالجلادِ
هو لايغيب عن العيون كأنه
قدر كيوم البعثوالميلادِ
قد عشت اصرخ بينكم وأنادى
أبني قصورا من تلال رماد
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
.صخب الجيادوفرحة الأعيادِ
اشتقت يوما أن تعود بلادي.
غابت وغبنا وانتهى ببعاد
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
.نسيالغناء فصار سرب جرادِ
هذه بلاد تاجرت في أرضها
.وتفرقت شيعا بكل مزادِ
لم يبق من صخب الجياد سوىالأسى
تاريخ هذه الأرض بعض جيادِ
في كل ركن من ربوع بلادي.
تبدو أمامي صورة الجلادِ
لمحوه من زمن يضاجعأرضها
.حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
.ومقابر سئمت من الأجدادِ
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
.بالقهر والتدليس والأحقادِ
ما عاد فيها ضوءنجم شاردٍ
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا.
وتزورنا دوما بلا ميعادِ
شيء تكسر فيعيوني بعدما.
.ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حتى الثمالة بينما
باعت صباها الغض للأوغادِ
لم يبق فيهاغير صبح كاذب
.وصراخ أرض في لظى استعبادِ
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبرمن ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا وتنادي
الأفق يصغروالسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سوادِ
تتلاطمالأمواج فوق رؤوسنا.
والريح تلقي للصخور عتادِ
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادِ
ورفعت كفي قد يراني عابر
.فرأيت أمي في ثياب حدادِ
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعادِ
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الاجساد في الاجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجراأضاء فؤادي
هذا قميصى فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي ، كيس ملح زادي
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
.ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفسادِ
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
.للجوع تصرخ في حمى الأسيادِ
كانت حشود الموت تمرح حولنا
.والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عمر فر مني هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
ومضى وراء المال والأمجادِ
كل الحكاية أنها ضاقت بنا
.واستسلمت للص والقواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلادِ
قد كان آخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلادِ
قد كان يضحكوالعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكي الوادي
فصرختوالكلمات تهرب من فمي
.هذه بلاد لم تعد كبلادي
كم عشت أسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفء الوادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا.
.غير الظلام وصورةالجلادِ
هو لايغيب عن العيون كأنه
قدر كيوم البعثوالميلادِ
قد عشت اصرخ بينكم وأنادى
أبني قصورا من تلال رماد
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
.صخب الجيادوفرحة الأعيادِ
اشتقت يوما أن تعود بلادي.
غابت وغبنا وانتهى ببعاد
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
.نسيالغناء فصار سرب جرادِ
هذه بلاد تاجرت في أرضها
.وتفرقت شيعا بكل مزادِ
لم يبق من صخب الجياد سوىالأسى
تاريخ هذه الأرض بعض جيادِ
في كل ركن من ربوع بلادي.
تبدو أمامي صورة الجلادِ
لمحوه من زمن يضاجعأرضها
.حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
.ومقابر سئمت من الأجدادِ
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
.بالقهر والتدليس والأحقادِ
ما عاد فيها ضوءنجم شاردٍ
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا.
وتزورنا دوما بلا ميعادِ
شيء تكسر فيعيوني بعدما.
.ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حتى الثمالة بينما
باعت صباها الغض للأوغادِ
لم يبق فيهاغير صبح كاذب
.وصراخ أرض في لظى استعبادِ
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبرمن ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا وتنادي
الأفق يصغروالسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سوادِ
تتلاطمالأمواج فوق رؤوسنا.
والريح تلقي للصخور عتادِ
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادِ
ورفعت كفي قد يراني عابر
.فرأيت أمي في ثياب حدادِ
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعادِ
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الاجساد في الاجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجراأضاء فؤادي
هذا قميصى فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي ، كيس ملح زادي
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
.ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفسادِ
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
.للجوع تصرخ في حمى الأسيادِ
كانت حشود الموت تمرح حولنا
.والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عمر فر مني هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
ومضى وراء المال والأمجادِ
كل الحكاية أنها ضاقت بنا
.واستسلمت للص والقواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلادِ
قد كان آخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلادِ
قد كان يضحكوالعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكي الوادي
فصرختوالكلمات تهرب من فمي
.هذه بلاد لم تعد كبلادي