مشاهدة النسخة كاملة : يوم نهاية الديكتاتور : عبد الحليم قنديل


عاشقة الاسلام والمسلمين
29-01-2011, 10:01 PM
لن تعود مصر أبدا لما كانت عليه قبل انتفاضة 25 كانون الثاني/يناير 2011، فقد بدأ العد التصاعدي لثورة شعبية مصرية من طراز فريد، وبدأ العد التنازلي الأخير لنظام الفساد والاستبداد والتبعية، وربما لن ينتهي هذا العام مع وجود مبارك وعائلته ونظامه في قصر الحكم.
انتفاضة يناير 2011 هي أعظم وأوسع وأكبر تحرك شعبي مصري منذ انتفاضة كانون الثاني/يناير 1977، وهي انتفاضة شباب الطبقة الوسطى المصرية بامتياز، فقد بادر بالدعوة إليها شباب الفيس بوك، وانضمت إلى الدعوة حركات تغيير بارزة بينها 'كفاية' و'الجمعية الوطنية للتغيير' و'شباب العدالة والحرية' و'شباب 6 إبريل'، وتردد الإخوان المسلمون لبعض الوقت.
وإلى أن شاركت قطاعات شبابية وسياسية من الإخوان، وبدا الكل على موعد مع قدر أخذ قبسا من بركات الثورة التونسية البطلة، كان التحرك ـ ولا يزال ـ عارما فياضا، وشمل أكثر من مئة ألف مصري في المدن الكبرى، خاصة في القاهرة والإسكندرية والمنصورة والمحلة ودمياط وبلطيم والإسماعيلية والسويس، ثم عند مسقط رأس مبارك في شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية، بدا التحرك تلقائيا بغير تنظيم معين يدفع خطاه، لكن مبادرات الشباب المصري المخاطر صنعت ما يشبه المعجزة.
وعاد ميدان التحرير ـ أكبر ميادين القاهرة ـ ليكون في قلب الصورة، فقد اجتمع في اعتصامه ما يزيد على 30 ألف متظاهر، وفي مشهد عبقري لم يتكرر منذ 20 آذار/مارس 2003، حين تدفقت إلى الميدان الشهير جموع الغاضبين مع سقوط أول صاروخ كروز على رأس بغداد، وبين التاريخين كان القلق المصري تتدافع مشاهده، ونشأت ظاهرة كفاية وأخواتها، وتناسلت مشاهد الاحتجاج السياسي بأعلى سقف، ثم توالت مشاهد الاحتجاج الاجتماعي، والتقى الاحتجاجان في انتفاضة 6 نيسان/إبريل 2008، انتفاضة مدينة المحلة الكبرى، التي حملت إشارات بتحرك شعبي أقوى، وتحققت وعودها في الانتفاضة الشعبية الجديدة، التي مزجت في سلاسة بين كل المطالب السياسية والاجتماعية والوطنية، وبدت شعاراتها التلقائية جامعة جامحة، ومن نوع 'تغيير . حرية . عدالة اجتماعية'، ومن نوع 'عدالة . حرية . كرامة إنسانية'، لكن الشعار المركزي الجامع بدا موحيا وملحا وملهما، عبر عنه بيان كفاية بعنوانه 'خلع مبارك هو الحل'، فيما تنوعت طرق التعبير المباشر عنه من المتظاهرين التلقائيين، فقد صعد إلى الواجهة هتاف كفاية 'يسقط . يسقط . حسني مبارك'، وأضاف الشباب شعارا في صورة جملة تقريرية حاسمة تقول 'الشعب . يريد . إسقاط النظام' .
وفيما بدت انتفاضة مصر الجديدة سلمية تماما، بدا النظام المذعور في حالة فزع، حاول إبداء التماسك الشكلاني في البداية، وتسامحت قوات أمنه المليونية في صباح الانتفاضة، لكنها عادت إلى استخدام أقصى درجات العنف في المساء، وبعد أن تبين لها اتساع نطاق الانتفاضة على نحو مذهل، اتجهت إلى القمع المباشر، وإلى اعتقال ما يقارب الألف متظاهر حتى لحظة كتابة هذه السطور، وإلى استخدام الهراوات والعصي المكهربة وخراطيم المياه وقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع بصورة جزافية، ثم إلى استخدام الرصاص 'البلى' والرصاص المطاطي، ثم إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، كما جرى في الإسكندرية والمنصورة، وإلى الضرب في المليان كما جرى في مدينة السويس البطلة، وقد كانت عاصمة مقاومة الإسرائيليين في حرب 1973، واحتفظت بجذوة النار تحت الرماد حتى مواعيد الانتفاضة الجديدة، واكتسحت شوارعها مظاهرات عفوية، واشتبكت قوات الأمن فيها مع المتظاهرين، وسقط شهداؤها الأبرار السبعة، وزاد فزع وزير داخلية مبارك، وأعلن النظام حظر التجوال في السويس، وحظر المظاهرات في مصر كلها، لكن مشاهد الغضب العظيم ظلت تتدافع في المدن الكبرى، وفي ما يشبه حرب عصابات في الشوارع الرئيسية والحواري الجانبية، ومعارك كر وفر، وصلت في مدينة الاسكندرية إلى بث الرعب في قلوب قوات الأمن، وهروبها خوفا من حشود وجرأة المتظاهرين الشبان، الذين يعملون بنظرية لا تراجع ولا استسلام، وأبدوا صلابة وعزما فائقين على مواجهة الخطر، فقد بدا النظام المصري محشورا في مأزق لا فكاك منه، فالتسامح مع المتظاهرين يزيد الشعلة اتقادا، والتشدد الأمني يزيد الفضيحة انتشارا، وجدار النظام الديكتاتوري المملوكي تتسع الشقوق فيه، فالبورصة تنهار، وتنتشر الأنباء عن هروب مسؤولين وماليين كبار، والمعارضة المعتدلة ـ على طريقة حزب الوفد ـ تجد نفسها في حرج بالغ، وتقفز هاربة من سفينة نظام آيل للسقوط، وقد لا أكشف سرا ان قلت انني قدمت صياغة لبيان يصدر عن (البرلمان البديل) قبل اندلاع الانتفاضة بيومين، وكان المطلب المركزي فيه 'الانهاء السلمي للنظام الاستبدادي، ومنع ترشح مبارك أو نجله لرئاسة جديدة، وإفساح المجال لحكم انتقالي برئاسة محايدة وحكومة ائتلاف وطني'، كانت الصياغة كفائية تماما، وتردد البعض في قبولها، لكن الانتفاضة العبقرية اكتسحت عناصر التردد ودواعيه تماما، وظهرت الصياغة ذاتها ـ بذات الحروف ـ في بيان لاحق صدر عن الجمعية الوطنية للتغيير، وبصورة أخف في بيان دعا لحكومة انقاذ وطني صدر عن حزب الوفد، وهو ما يعني أن مطلب كفاية بالإنهاء السلمي لحكم مبارك وعائلته ونظامه صار مطلبا جامعا بإطراد، ولم يعد معلقا في هواء، أو محصورا في فئة وصفت بالتطرف قبل انتفاضة شباب الأمة، وتحرك الفيل المصري منذرا بدهس النظام غير الشرعي القائم .
وقد يدعي البعض أن الانتفاضة عابرة، وأن مصر ستعود إلى سكونها المقبض من جديد، وهؤلاء غالبا من أبواق وسدنة وخدم النظام المتداعي، ويكررون ترهاتهم في عشرات الصحف والقنوات التلفزيونية التابعة للنظام، وتلك، في الحقيقة، تمنيات إبليس، فلن يعود شيء في مصر إلى ما كان عليه أبدا، وقد بدأت وتتصل المعركة الأخيرة في الحرب المريرة الطويلة ضد نظام يملك أكبر جهاز أمن داخلي في العالم، ربما باستثناء الصين، بينما لا يمكنه ـ موضوعيا ـ إجراء أي إصلاحات ديمقراطية أو اقتصادية أو وطنية، فهو لا يملك ـ مثلا ـ فرصة في حل مجالس التشريع المزورة (الشعب ـ الشورى ـ المحليات)، ولا يملك فرصة إجراء انتخابات حرة أو شبه حرة على كرسي الرئاسة، والسبب ظاهر، فقد تلاشت القواعد الاجتماعية للنظام بالكامل، وإجراء انتخابات حرة يعني أن النظام قرر الانتحار، وهو ـ أي النظام ـ لا يملك فرصة التفكير في إجراء أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية، لا يملك ـ مثلا ـ فرصة إصدار قرار بخفض الأسعار، وزيادة فاتورة الدعم المليارية، والمغامرة بتحطيم ما تبقى من اقتصاده الهش المنهوب، وانهيار موازنته فائضة العجز بالكامل، ولا يملك النظام فرصة إجراء مراجعة لعلاقاته الآثمة مع (إسرائيل)، وهو ـ إن فعل ـ يشنق نفسه، فهو نظام كامب ديفيد والتبعية المزمنة للسياسة الأمريكية، والمحصلة: ان مبارك لا يملك فرصة لاحتواء الغضب سياسيا، ولا يملك سوى عصا القمع التي تنكسر الآن بصلابة المتظاهرين الشباب، الذين يحطمون حواجز الخوف بالجملة، ويبثون الرعب في قلب النظام، وهو ما يجعل المصريين، في هذه اللحظة، بين واحد من حالين، طلائع تتحرك بعشرات الألوف، وغدا بمئات الألوف، وقواعد بعشرات الملايين تنتظر وتراقب ما يجري، وربما تخرج إلى الشارع في لحظة تقترب، خاصة بعد تكون ما يشبه ' قيادة هيكلية للانتفاضة'، وتنظيم 'جمعة الغضب' في المساجد والكنائس، بينما لا يملك مبارك سوى خيار واحد الآن، أن يتنحى طوعا هو وعائلته عن كرسي السلطان، أو أن ينتهي إلى مصير قد يكون أسوأ من نهاية زين العابدين بن علي .
وفي جملة واحدة، فقد أصبح يوم نهاية الديكتاتور المصري أقرب للعين من طرف الإصبع المرفوع كعلامة للنصر.

كاتب مصري



http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C28qpt97.1.htm&arc=data%5C2011%5C01%5C01-28%5C28qpt97.1.htm

سميرة محمد
02-02-2011, 02:32 PM
كل من يظن ان مصر بلا مبارك فى هذا التوقيت بالذات والذى تتحد فيها القوى الخارجية ضددنا هو اكبر خائن ادعو لان نتماسك يا سيدى تذكر اننا اكثر المستفيدين من حكم مبارك فلا نكون جاحدين وغير عديمى النظر انظر لمن يتربص بك اولا انظر للتبجحات من الصغار سوف تجد اليوم ان وافقت على ذلك ابنك يقول لك اخرج من بيتك لانك لا تفيدة فسلاما على الاخلاق

أ / نادر النقاش
02-02-2011, 02:45 PM
يا خفى الألطاف نجنا , نجنا مما نخاف
الآن حرب أهلية فى ميدان التحرير:excl:

ahmedsabri77
02-02-2011, 02:55 PM
انا مش ضد المظاهرات السلمية

بس ضد ان الشعب يكون السبب الاول في التدخل الخارجي
...


عارفين سينايرو ما بعد مبارك هيكون ايه

خدو عندكو

1 - سقوط الحكومة المصرية ... و عدم القدرة علي السيطرة علي الموقف من جانب الحكومة
والشعب المصري يحتفل في كل مكان - وامريكا تهنئ الشعب المصري بعد معاناة دامت 30 عاما -

2 - تشكيل حكومة مؤقته و اجراء انتخابات بعد 30 يوما - وامريكا ترحب بالديموقراطية المصرية -

3 - مظاهرات رفض للحكومة المؤقته ومطالبات بأجراء انتخابات فورية - و امريكا تتابع الموقف -

4 - اقصاء جميع المرشحين ذوي العلاقة بجماعة الاخوان المحظورة - و امريكا تدعم الموقف -

5 - مظاهرات اعتراض علي استيعاد جماعة الاخوان و الجيش يتدخل - و امريكا تحذر من انفلات امني -

6 - تفجير بكنيسة العباسية و اصابع الاتهام تشير الي الاخوان المسلمين و تنظيم القاعدة - و امريكا تحذر من فتنة طائفية -

7 - الاف الاقباط يتظاهرون ويستنجدون بأمريكا لحمايتهم من تنظيم القاعدة

8 - امريكا تأسف علي الاوضاع في مصر وتدعو الجميع الي ضبط النفس

9 - اشتعال الفتنة الطائفية و اندلاع المعارك بين المسلمين و الاقباط

10 - مقتل 200 قبطي منذ اندلاع المعارك و الفاتيكان يطالب امريكا بالتدخل

11 - الكونجريس يمرر مشروع قانون يتيح ارسال قوات لحماية الاقباط في مصر

12 - امريكا ترسل قوات لحماية الاقباط في مصر

13 - انتو عارفين هيبقي ايه
---------------------------

ركزو في الكلام اللي بالاحمر و بفن كبير

فكرك... فيه سيناريو تاني غير ده ؟؟؟

بجد خايف علي مصر من الناس اللي مش فاهمين
واللي ملهمش فيها

منقووووووووووول

مستر/ عصام الجاويش
02-02-2011, 04:52 PM
ربنا يستر على شباب مصر

هانى الشرقاوى
02-02-2011, 04:54 PM
عما قريب
إنما النصر صبر ساعة

عاشقة الاسلام والمسلمين
05-02-2011, 12:26 PM
يا خفى الألطاف نجنا , نجنا مما نخاف
الآن حرب أهلية فى ميدان التحرير:excl:


حرب اهلية اول من دعى اليها وبدأها وايدها فلول النظام وميليشياته
بقيادة الحزب الحاكم
اللهم سلم وفرج على شباب مصر