Specialist hossam
02-02-2011, 02:47 PM
الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجد ما به نرضى, وبعد ..
باختصارٍ ودون إطالة .. كان من تَبِعات ما قد حصل في تونس = أن هناك الكثير أُعْجِبَ بفكرة تصدير هذه الثورة إلى مصر(1) وإلى كثير من البلدان, وأخذ كل منهم -فقهاء الكيبورد(2)- يُنَظِّر ويؤصل ويقيس ويُرَجِّح, فإذا قيل له من إمامك في هذا الكلام من أهل العلم هذه الأيام..؟! إذا به يقول لك: المشايخ مستحيل أن يقولوا بذلك, ولكن على الشباب أن يفعل, ثم ستنهال عليهم كلمات أهل العلم بالثناء على فعلهم و و و !
وصراحة المرء يتعجب كثيرًا !!.. أأترك كلام أهل العلم والتزام غرزهم; وهم ورثة الأنبياء, والصادعين بالحق, ثم أنجر وراء كلام أناس لم يُجَرَّب على كثيرٍ منهم لا حكمة ولا علمًا ولا دراية بواقِعٍ ولا شرعٍ !
هل تعبدنا الله برد الأمور بعد كتابه ورسوله -وسنته من بعد وفاته- إلى الرد إلى هؤلاء الأشخاص الذي يُجْهَل كثير من أعيانهم فضلًا عن أعيانِهِم !
قال الله " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ "
قال الله " وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ "
قال العلامة السعدىّ –رحمه الله تعالى- :وفى هذا دليل لقاعدة أدبية, وهى أنه إذا حصل بحث فى أمر من الأمور ينبغى أن يُولَّى مَن هو أهلُ لذلك, ويُجعلَ إلى أهله, ولا يُتقدم بين أيديهم, فإنه أقرب إلى الصواب, وأحرى للسلامة من الخطأ . اهـ
فإذا بهذا المتفيقه يقول: إن هؤلاء المشايخ يتصورون في كثير من الأوقات أشياء لا صلة لها بالواقع المُعايش !
فيُردّ عليه بكل بساطة: أن هذا الشيخ المُجَرَّب عليه العلم والحكمة وعدم الركون إلى أهل الظلم; أقرب إلى الصواب, وأحرى للسلامة من الخطأ !
وياليت شِعرْي أيكما أحرى بأن يكون حجة بيننا وبين ربنا يوم القيامة..؟! أأنتَ أم من تعبدنا الله بالرجوع إليهم !
فهب أن هؤلاء المشايخ جانبوا الصواب في تقديرهم, أليست مظنة مجانبتك أنت للصواب أكبر وأكبر..؟! إلا إذا كنت ترى نفسك من نفسك مالا يُرى في هؤلاء المشايخ من علمٍ بالواقع والشرع, فعندها كلام آخر ! .
عن أنس –رضى الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- " من أشراط الساعة أن يقل العلم, ويظهر الجهل",
وسبب قلة العلم موت حَمَلَتِهِ, كما فى الصحيحين عن عبد الله ابن عمرو –رضى الله عنهما- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- " إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعاً ينتزعه من الناس, ولكن يقبض العلم بقبض العلماء, حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رءوساً جُهَّالاً, فسئلوا فأفتوا بغير علم, فضَلُّوا, وأضلوا"
وعن ابن عباس –رضى الله عنهما- قال " أتدرون ما ذهاب العلم؟ ", قلنا: لا, قال "ذهاب العلماء"
وعنه –رضى الله عنه- قال " لا يزال عالم يموت, وأثر للحق يَدْرُس, حتى يكثر أهل الجهل, وقد ذهب أهلُ العلم, فيعملون بالجهل, ويدينون بغير الحق, ويضلون عن سواء السبيل ",
وعن هلال ابن خباب قال: سألت سعيد ابن جبير, فقلت: يا أبا عبد الله! ما علامة هلاك الناس؟ قال " إذا هلك علماؤهم "
فياعباد الله, يا أولى الأبصار, فهذا هو حال الأمة إذا هلك علمائهم بالموت, فما بالكم إذا قمنا بتنحية العلماء جنباً وهم أحياء..؟!
ففى الحالة الأولى ليس للأمة شيئٌ يفعلونه إذا مات علماؤهم, فهذا قدر الله وماشاء فعل,
أما الحالة الثانية, يُجنب العلماء وهم أحياء, ويُضرب بهم عرض الحائط,
فما بالكم بهذا الوضع, أليس هذا مؤذن بهلاك الأمة على أقل تقدير..؟!
وقد قال الحسن البصرىّ –رحمه الله- " الدينا كلها ظلمة, إلا مجالس العلماء "
لا مجالس النت للاستماع للمسفهين لكلام العلماء !
وقال الإمام أبو بكر الآجرىّ –رحمه الله تعالى- " فما ظنكم –رحمكم الله- بطريق فيه آفات كثيرة, ويحتاج الناس إلى سلوكه فى ليلة ظلماء, فإن لم يكن فيها ضياء وإلا تحيّروا, فقيّض الله لهم فيه مصابيح تضئ لهم, فسلكوه على السلامة والعافية, ثم جاءت طبقات من الناس, لابد لهم من السلوك فيه فسلكوا, بينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح, فبقوا فى الظلمة, فما ظنكم بهم؟
هكذا العلماء فى الناس, لا يعلم كثير من الناس كيف أداءُ الفرائض, ولا كيف اجتناب المحارم, ولا كيف يُعْبد الله فى جميع ما يَعبده به خلقُه إلا ببقاء العلماء, فإذا مات العلماء تحيّر الناس, ودَرَس العلم بموتهم, وظهر الجهل" اهـ
أفنتركهم وهم أحياء إلى أقوالكم وفيكم الغلمان وسفهاء الأحلام, ولربما كتب كثير منهم المشاركة المتينة (!) ثم انتقل إلى عالم النيام; ولربما فاتته صلاة الفجر لتأخره بسبب جهاده في توجيه الأمة من خلف الشاشة ! ياليت شِعري على هذا الزمن الذي صرنا في حاجة لأن نبين هذا الكلام !!
فالمشايخ هم أقرب الناس للبصيرة النافذة, وإلا بربك قل لي تكون لمن !!
إن مهمة المبصرين هى التبصير, ولا سيما فى أوقات الفتن; حيث يكون العلماء الفاقهون وحدهم هم المستشرفين لنتائجها فى لحظات إقبالها على حَدِّ قول الحماسى:
تبين أعقابُ الأمور إذا مضت * وتُقبل أشباهاً عليك صدورها
وقول الآخر يمدح ذا البصيرة النافذة:
بصيرٌ بأعقاب الأمور برأيه * كأنَّ له فى اليوم عيناً على غدِ
ولهذا قال الحسن البصرىّ –رحمه الله- " الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم, وإذا أدبرت عرفها كل جاهل"
فهذا العالم عرفها بأن يشاهدها بنور بصيرته, فإن كان علمه كاملاً أبصرها ورأى نتائجها, وكأنه يهتك حُجُبَ الغيب, ويتأخر وقت إدراكه لضررها كلما كان علمه أقل, فهذا هو دأب العالم,
أما الجاهل يعرفها إذا انتهت, فلا فضل للجاهل فى رؤية تشتت دعاتها وإفلاسهم, فإنها تكون مشاهدة عينٍ وبصرٍ, ولذلك يتمكن منها من لا عقل له أيضاً .
فإنّ الالتحام بالعلماء والصدور عن توجيههم من أهم سبل الوقاية من الفتن, والعصمة من الزيغ والضلال,
فقد أعزّ الله دينه بالصِّدَّيق الأكبر –رضى الله عنه- يوم الردة, وبأحمد ابن حنبل يوم المحنة,
وبابن تيمية يوم الغزو التتارى الوحشى, حين حرَّض الأمراء والعامة على التصدى للتتار, وارتاب الناس فى حكم قتالهم, حتى قال شيخ الإسلام –رحمه الله- " لو رأيتمونى فى صف التتر موالياً لهم, وعلى رأسى مصحف, فاقتلونى", فتشجع الناس فى قتال التتر, وقويت قلوبهم .(3)
ولإن رأوا مشايخنا أنه آن الأوان فسوف يُعلنوها مدوية كما أعلنها ابن تيمية !!.. فهذا ظننا في مشايخنا قطعًا, ولا خير فينا إذا ظننا فيهم غير ذلك; ظآنين أننا على الحق المبين, وهم على المداهنة والركون للراحة قائمون !
فياعباد الله.. اركبوا سفينة العلماء كي ننجوا من هذه الأمواج العاتية .
لا نقول بالعصمة وعدم الزلل.. ولكن نقول أنهم هم أقرب الناس للصواب, والسلامة من الخطأ كما قال السعدي بالأعلى .
الله أسأل أن يُلهمنا رُشْدنا, وأن يقينا شرور أنفسنا
والله المستعان, وإليه المشتكى, وهو حسبنا ونعم الوكيل
والحمد لله رب العالمين
..
--------
(1) كلام الشيخ المقدم عن "فقهاء الكيبورد"; هنا (http://www.safeshare.tv/v/Q7Y1SDpz_Lo) . والمصطلح له .
(2) فتوى د/ ياسر برهامي حول المشاركة في يوم 25 يناير; هنا (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5115) .
(3) النقولات منقولة عن كتاب "بصائر في الفتن" للشيخ المقدم -حفظه الله-, ومن أراد الإستزادة فليرجع له 27:22 .
باختصارٍ ودون إطالة .. كان من تَبِعات ما قد حصل في تونس = أن هناك الكثير أُعْجِبَ بفكرة تصدير هذه الثورة إلى مصر(1) وإلى كثير من البلدان, وأخذ كل منهم -فقهاء الكيبورد(2)- يُنَظِّر ويؤصل ويقيس ويُرَجِّح, فإذا قيل له من إمامك في هذا الكلام من أهل العلم هذه الأيام..؟! إذا به يقول لك: المشايخ مستحيل أن يقولوا بذلك, ولكن على الشباب أن يفعل, ثم ستنهال عليهم كلمات أهل العلم بالثناء على فعلهم و و و !
وصراحة المرء يتعجب كثيرًا !!.. أأترك كلام أهل العلم والتزام غرزهم; وهم ورثة الأنبياء, والصادعين بالحق, ثم أنجر وراء كلام أناس لم يُجَرَّب على كثيرٍ منهم لا حكمة ولا علمًا ولا دراية بواقِعٍ ولا شرعٍ !
هل تعبدنا الله برد الأمور بعد كتابه ورسوله -وسنته من بعد وفاته- إلى الرد إلى هؤلاء الأشخاص الذي يُجْهَل كثير من أعيانهم فضلًا عن أعيانِهِم !
قال الله " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ "
قال الله " وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ "
قال العلامة السعدىّ –رحمه الله تعالى- :وفى هذا دليل لقاعدة أدبية, وهى أنه إذا حصل بحث فى أمر من الأمور ينبغى أن يُولَّى مَن هو أهلُ لذلك, ويُجعلَ إلى أهله, ولا يُتقدم بين أيديهم, فإنه أقرب إلى الصواب, وأحرى للسلامة من الخطأ . اهـ
فإذا بهذا المتفيقه يقول: إن هؤلاء المشايخ يتصورون في كثير من الأوقات أشياء لا صلة لها بالواقع المُعايش !
فيُردّ عليه بكل بساطة: أن هذا الشيخ المُجَرَّب عليه العلم والحكمة وعدم الركون إلى أهل الظلم; أقرب إلى الصواب, وأحرى للسلامة من الخطأ !
وياليت شِعرْي أيكما أحرى بأن يكون حجة بيننا وبين ربنا يوم القيامة..؟! أأنتَ أم من تعبدنا الله بالرجوع إليهم !
فهب أن هؤلاء المشايخ جانبوا الصواب في تقديرهم, أليست مظنة مجانبتك أنت للصواب أكبر وأكبر..؟! إلا إذا كنت ترى نفسك من نفسك مالا يُرى في هؤلاء المشايخ من علمٍ بالواقع والشرع, فعندها كلام آخر ! .
عن أنس –رضى الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- " من أشراط الساعة أن يقل العلم, ويظهر الجهل",
وسبب قلة العلم موت حَمَلَتِهِ, كما فى الصحيحين عن عبد الله ابن عمرو –رضى الله عنهما- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- " إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعاً ينتزعه من الناس, ولكن يقبض العلم بقبض العلماء, حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رءوساً جُهَّالاً, فسئلوا فأفتوا بغير علم, فضَلُّوا, وأضلوا"
وعن ابن عباس –رضى الله عنهما- قال " أتدرون ما ذهاب العلم؟ ", قلنا: لا, قال "ذهاب العلماء"
وعنه –رضى الله عنه- قال " لا يزال عالم يموت, وأثر للحق يَدْرُس, حتى يكثر أهل الجهل, وقد ذهب أهلُ العلم, فيعملون بالجهل, ويدينون بغير الحق, ويضلون عن سواء السبيل ",
وعن هلال ابن خباب قال: سألت سعيد ابن جبير, فقلت: يا أبا عبد الله! ما علامة هلاك الناس؟ قال " إذا هلك علماؤهم "
فياعباد الله, يا أولى الأبصار, فهذا هو حال الأمة إذا هلك علمائهم بالموت, فما بالكم إذا قمنا بتنحية العلماء جنباً وهم أحياء..؟!
ففى الحالة الأولى ليس للأمة شيئٌ يفعلونه إذا مات علماؤهم, فهذا قدر الله وماشاء فعل,
أما الحالة الثانية, يُجنب العلماء وهم أحياء, ويُضرب بهم عرض الحائط,
فما بالكم بهذا الوضع, أليس هذا مؤذن بهلاك الأمة على أقل تقدير..؟!
وقد قال الحسن البصرىّ –رحمه الله- " الدينا كلها ظلمة, إلا مجالس العلماء "
لا مجالس النت للاستماع للمسفهين لكلام العلماء !
وقال الإمام أبو بكر الآجرىّ –رحمه الله تعالى- " فما ظنكم –رحمكم الله- بطريق فيه آفات كثيرة, ويحتاج الناس إلى سلوكه فى ليلة ظلماء, فإن لم يكن فيها ضياء وإلا تحيّروا, فقيّض الله لهم فيه مصابيح تضئ لهم, فسلكوه على السلامة والعافية, ثم جاءت طبقات من الناس, لابد لهم من السلوك فيه فسلكوا, بينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح, فبقوا فى الظلمة, فما ظنكم بهم؟
هكذا العلماء فى الناس, لا يعلم كثير من الناس كيف أداءُ الفرائض, ولا كيف اجتناب المحارم, ولا كيف يُعْبد الله فى جميع ما يَعبده به خلقُه إلا ببقاء العلماء, فإذا مات العلماء تحيّر الناس, ودَرَس العلم بموتهم, وظهر الجهل" اهـ
أفنتركهم وهم أحياء إلى أقوالكم وفيكم الغلمان وسفهاء الأحلام, ولربما كتب كثير منهم المشاركة المتينة (!) ثم انتقل إلى عالم النيام; ولربما فاتته صلاة الفجر لتأخره بسبب جهاده في توجيه الأمة من خلف الشاشة ! ياليت شِعري على هذا الزمن الذي صرنا في حاجة لأن نبين هذا الكلام !!
فالمشايخ هم أقرب الناس للبصيرة النافذة, وإلا بربك قل لي تكون لمن !!
إن مهمة المبصرين هى التبصير, ولا سيما فى أوقات الفتن; حيث يكون العلماء الفاقهون وحدهم هم المستشرفين لنتائجها فى لحظات إقبالها على حَدِّ قول الحماسى:
تبين أعقابُ الأمور إذا مضت * وتُقبل أشباهاً عليك صدورها
وقول الآخر يمدح ذا البصيرة النافذة:
بصيرٌ بأعقاب الأمور برأيه * كأنَّ له فى اليوم عيناً على غدِ
ولهذا قال الحسن البصرىّ –رحمه الله- " الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم, وإذا أدبرت عرفها كل جاهل"
فهذا العالم عرفها بأن يشاهدها بنور بصيرته, فإن كان علمه كاملاً أبصرها ورأى نتائجها, وكأنه يهتك حُجُبَ الغيب, ويتأخر وقت إدراكه لضررها كلما كان علمه أقل, فهذا هو دأب العالم,
أما الجاهل يعرفها إذا انتهت, فلا فضل للجاهل فى رؤية تشتت دعاتها وإفلاسهم, فإنها تكون مشاهدة عينٍ وبصرٍ, ولذلك يتمكن منها من لا عقل له أيضاً .
فإنّ الالتحام بالعلماء والصدور عن توجيههم من أهم سبل الوقاية من الفتن, والعصمة من الزيغ والضلال,
فقد أعزّ الله دينه بالصِّدَّيق الأكبر –رضى الله عنه- يوم الردة, وبأحمد ابن حنبل يوم المحنة,
وبابن تيمية يوم الغزو التتارى الوحشى, حين حرَّض الأمراء والعامة على التصدى للتتار, وارتاب الناس فى حكم قتالهم, حتى قال شيخ الإسلام –رحمه الله- " لو رأيتمونى فى صف التتر موالياً لهم, وعلى رأسى مصحف, فاقتلونى", فتشجع الناس فى قتال التتر, وقويت قلوبهم .(3)
ولإن رأوا مشايخنا أنه آن الأوان فسوف يُعلنوها مدوية كما أعلنها ابن تيمية !!.. فهذا ظننا في مشايخنا قطعًا, ولا خير فينا إذا ظننا فيهم غير ذلك; ظآنين أننا على الحق المبين, وهم على المداهنة والركون للراحة قائمون !
فياعباد الله.. اركبوا سفينة العلماء كي ننجوا من هذه الأمواج العاتية .
لا نقول بالعصمة وعدم الزلل.. ولكن نقول أنهم هم أقرب الناس للصواب, والسلامة من الخطأ كما قال السعدي بالأعلى .
الله أسأل أن يُلهمنا رُشْدنا, وأن يقينا شرور أنفسنا
والله المستعان, وإليه المشتكى, وهو حسبنا ونعم الوكيل
والحمد لله رب العالمين
..
--------
(1) كلام الشيخ المقدم عن "فقهاء الكيبورد"; هنا (http://www.safeshare.tv/v/Q7Y1SDpz_Lo) . والمصطلح له .
(2) فتوى د/ ياسر برهامي حول المشاركة في يوم 25 يناير; هنا (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5115) .
(3) النقولات منقولة عن كتاب "بصائر في الفتن" للشيخ المقدم -حفظه الله-, ومن أراد الإستزادة فليرجع له 27:22 .