مجدى قطب
05-11-2007, 10:45 PM
أبنائى الذين ألفو ا اللعب ونسو ا الجد
اسمحوا لى بقليل من الجد
فى هذ ه الحلقات التى أبدعتها عن شخصية حقيقية
أريدكم أن تعرفوها
إنها الأب المربى فقيد اللغة العربية ....................
أنا الآن لا أعرض قصة قصيرة نتاج مجهود ذهنى شاق ، أو حكاية تمزج بين الواقع وخيال كاتبها ، وإنما أنا أقدم قصة حقيقية لإنسان عاش بيننا بجسمه وفكره ، عاش هادئا ورحل فى هدوء أشد ، لذلك تجدنى لا أرتبط بقواعد القصة القصيرة التى دأبت أعلمها أبنائى ، ولا أبحث فى تحقيق مبادئ الوحدة الفنية ، ولكنى أقدم سيرة ذاتية لإنسان ظهر فى حياتى فجأة ثم ذهب ساكنا طى النسيان مقر السكون الأبدى ، مغفورا ذنبه ، موقرا من كل من عرفوه ، فلم أربط نفسى بالقيود لأقدم لك الصورة كما أحسها بل كما أحببتها ولا زلت أحبها .
وعذرا لأستاذى صاحب الصورة إن لم أقدمك كما تستحق فالكلمة قد لا تعبر عن كل ما نحسه فى كثير من الأحايين لكن عزائى أن كل من عرفوك أحبوك وبمجرد ذكر اسمك تكتمل الصورة فى قلوبهم ، وهذا ما أردت .....ذكر اسم أستاذنا : محمد بكر .
الأستاذ
لم يكن محمد بكر هذا من فاتحى المدن ولا من خائضى المعارك ، ولم يكن الرجل من صانعى التاريخ ، ولم يكن كذلك لامعا معروفا فقهه ونظرياته ، ولم يكن سياسيا حذقا ولا فيلسوفا ولا شاعرا ، وإنما كان إنسانا ، كان إنسانا كما ينبغى أن يكون الإنسان فأحبه كل الناس ، و كان أعظم ما فى جوانب هذا الإنسان التواضع الذى لا تكلف فيه ولا اصطناع . تراه من بعيد بملامحه المصرية التى ارتوت من النيل وتشبعت من الشمس فترى عليه مهابة ووقار تدنو منه تجالسه فتجد خلف النظارة الصغيرة والملامح الحازمة الشرقية بسمة دفينة هادئة تعبر عن نفس طيبة وقلب من تلك القلوب الخضراء التى ودعت الضغينة من سنين . ولربما عجزت أن أشكره فى حياته ، لكنه لم ينتظرالجزاء إلا من الله .
انتظرو نى ..........
اسمحوا لى بقليل من الجد
فى هذ ه الحلقات التى أبدعتها عن شخصية حقيقية
أريدكم أن تعرفوها
إنها الأب المربى فقيد اللغة العربية ....................
أنا الآن لا أعرض قصة قصيرة نتاج مجهود ذهنى شاق ، أو حكاية تمزج بين الواقع وخيال كاتبها ، وإنما أنا أقدم قصة حقيقية لإنسان عاش بيننا بجسمه وفكره ، عاش هادئا ورحل فى هدوء أشد ، لذلك تجدنى لا أرتبط بقواعد القصة القصيرة التى دأبت أعلمها أبنائى ، ولا أبحث فى تحقيق مبادئ الوحدة الفنية ، ولكنى أقدم سيرة ذاتية لإنسان ظهر فى حياتى فجأة ثم ذهب ساكنا طى النسيان مقر السكون الأبدى ، مغفورا ذنبه ، موقرا من كل من عرفوه ، فلم أربط نفسى بالقيود لأقدم لك الصورة كما أحسها بل كما أحببتها ولا زلت أحبها .
وعذرا لأستاذى صاحب الصورة إن لم أقدمك كما تستحق فالكلمة قد لا تعبر عن كل ما نحسه فى كثير من الأحايين لكن عزائى أن كل من عرفوك أحبوك وبمجرد ذكر اسمك تكتمل الصورة فى قلوبهم ، وهذا ما أردت .....ذكر اسم أستاذنا : محمد بكر .
الأستاذ
لم يكن محمد بكر هذا من فاتحى المدن ولا من خائضى المعارك ، ولم يكن الرجل من صانعى التاريخ ، ولم يكن كذلك لامعا معروفا فقهه ونظرياته ، ولم يكن سياسيا حذقا ولا فيلسوفا ولا شاعرا ، وإنما كان إنسانا ، كان إنسانا كما ينبغى أن يكون الإنسان فأحبه كل الناس ، و كان أعظم ما فى جوانب هذا الإنسان التواضع الذى لا تكلف فيه ولا اصطناع . تراه من بعيد بملامحه المصرية التى ارتوت من النيل وتشبعت من الشمس فترى عليه مهابة ووقار تدنو منه تجالسه فتجد خلف النظارة الصغيرة والملامح الحازمة الشرقية بسمة دفينة هادئة تعبر عن نفس طيبة وقلب من تلك القلوب الخضراء التى ودعت الضغينة من سنين . ولربما عجزت أن أشكره فى حياته ، لكنه لم ينتظرالجزاء إلا من الله .
انتظرو نى ..........