مشاهدة النسخة كاملة : صحف أجنبية :خط ساخن بين إسرائيل وسليمان
عاشقة الاسلام والمسلمين 08-02-2011, 12:56 PM عمر سليمان، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يتسلم السلطة من حسني مبارك كرئيس، كان هو المرشح المفضل لإسرائيل لتسلم المنصب بعد مناقشات مع مسؤولين أميركيين عام 2008.
وكشخصية رئيسية تعمل من أجل سلام الشرق الأوسط، كان قد اقترح ذات مرة أن القوات الإسرائيلية سيُرحب بها لغزو مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى "متشددي" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
تأتي هذه التفاصيل، التي برزت في ملفات سرية حصل عليها موقع ويكيليكس ومررها إلى صحيفة ديلي تلغراف، بعد أن بدأ سليمان مباحثات مع جماعات المعارضة بشأن مستقبل حكومة مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان حصل السبت الماضي على دعم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لقيادة الفترة الانتقالية للديمقراطية بعد أسبوعين من المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس مبارك.
"
سليمان حصل السبت الماضي على دعم وزيرة الخارجية الأميركية لقيادة الفترة الانتقالية للديمقراطية بعد أسبوعين من المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس مبارك
"
ديلي تلغراف
وقالت أيضا إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحدث إلى سليمان أول أمس، وحثه على اتخاذ "خطوات جريئة وموثوقة" ليظهر للعالم أن مصر على وشك الدخول في مرحلة انتقالية "لا رجعة فيها وعاجلة وحقيقية".
وأشارت إلى برقيات مسربة من السفارة الأميركية بالقاهرة وتل أبيب تكشف التعاون الوثيق بين سليمان والحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وكذلك الاهتمام الشديد من جانب دبلوماسيين بالخلفاء المحتملين للرئيس مبارك العجوز.
وتؤكد الوثائق على الوضع الحرج الذي تسعى الحكومة المصرية للمحافظة عليه في سياسات الشرق الأوسط بصفتها دولة عربية رائدة لها علاقة قوية بالولايات المتحدة وإسرائيل.
وتضيف الوثائق أنه بحلول عام 2008 أصبح عمر سليمان، الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات، حلقة الاتصال الرئيسية بإسرائيل في الحكومة المصرية.
وتشير أيضا إلى أن ديفد حاتشام، مستشار كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أبلغ السفارة الأميركية بتل أبيب أن الوفد الذي كان يقوده وزير الدفاع إيهود باراك كان معجبا بسليمان.
وجاء في برقية بتاريخ أغسطس/ آب 2008 أن "حاتشام، رغم ذلك، كان كثير المدح لسليمان وأشار إلى وجود خط ساخن بين وزارة الدفاع الإسرائيلية ولواء المخابرات العامة المصرية يُستخدم الآن يوميا". وأشار حاتشام إلى أن الإسرائيليين يعتقدون باحتمال أن يخدم سليمان كرئيس مؤقت إذا مات مبارك أو أصبح عاجزا.
وأضاف دبلوماسيو تل أبيب "نحن استشرنا سفارتنا بالقاهرة من أجل تحليل سيناريوهات الخلافة المصرية، لكن ليس هناك شك في أن إسرائيل أكثر ارتياحا مع احتمال عمر سليمان".
وتشير الوثائق إلى أن سليمان أراد "عزل" حماس وفكر في ضرورة أن "تجوع غزة وليس تجويعها". وقال لدبلوماسيين أميركيين "أمامنا وقت قصير للتوصل إلى سلام ونحن بحاجة لأن نستيقظ في الصباح وليست هناك أخبار عن إرهاب ولا انفجارات ولا أخبار عن المزيد من الوفيات".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6874E97D-9791-4248-AD83-094BA7029E7F.htm?GoogleStatID=9
هانى الشرقاوى 08-02-2011, 12:58 PM مشكورة على الأخبار الجيدة
عاشقة الاسلام والمسلمين 08-02-2011, 01:02 PM مشكورة على الأخبار الجيدة
لا شكر على واجب
متشكرة على الردود الطيبة
لافانيا 08-02-2011, 03:01 PM شكراااااااااا على الخبررر
omr ali 08-02-2011, 06:33 PM بلاش الأخبار السيئة دى والتي تشكك في كل ما هو مصري وبعدين الجزيرة بتاعتك دي فقدت مصداقيتها
وعلى فكره العبارة دي (كان قد اقترح ذات مرة أن القوات الإسرائيلية سيُرحب بها لغزو مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى "متشددي" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.) تؤكد عدم مصداقية الخبر فهل هناك رئيس مخابرات يرحب بغزو بلاده من دولة عدو
هدى الله أمثالك
honda 08-02-2011, 06:43 PM عمر سليمان، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يتسلم السلطة من حسني مبارك كرئيس، كان هو المرشح المفضل لإسرائيل لتسلم المنصب بعد مناقشات مع مسؤولين أميركيين عام 2008.
وكشخصية رئيسية تعمل من أجل سلام الشرق الأوسط، كان قد اقترح ذات مرة أن القوات الإسرائيلية سيُرحب بها لغزو مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى "متشددي" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
تأتي هذه التفاصيل، التي برزت في ملفات سرية حصل عليها موقع ويكيليكس ومررها إلى صحيفة ديلي تلغراف، بعد أن بدأ سليمان مباحثات مع جماعات المعارضة بشأن مستقبل حكومة مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان حصل السبت الماضي على دعم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لقيادة الفترة الانتقالية للديمقراطية بعد أسبوعين من المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس مبارك.
"
سليمان حصل السبت الماضي على دعم وزيرة الخارجية الأميركية لقيادة الفترة الانتقالية للديمقراطية بعد أسبوعين من المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس مبارك
"
ديلي تلغراف
وقالت أيضا إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحدث إلى سليمان أول أمس، وحثه على اتخاذ "خطوات جريئة وموثوقة" ليظهر للعالم أن مصر على وشك الدخول في مرحلة انتقالية "لا رجعة فيها وعاجلة وحقيقية".
وأشارت إلى برقيات مسربة من السفارة الأميركية بالقاهرة وتل أبيب تكشف التعاون الوثيق بين سليمان والحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وكذلك الاهتمام الشديد من جانب دبلوماسيين بالخلفاء المحتملين للرئيس مبارك العجوز.
وتؤكد الوثائق على الوضع الحرج الذي تسعى الحكومة المصرية للمحافظة عليه في سياسات الشرق الأوسط بصفتها دولة عربية رائدة لها علاقة قوية بالولايات المتحدة وإسرائيل.
وتضيف الوثائق أنه بحلول عام 2008 أصبح عمر سليمان، الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات، حلقة الاتصال الرئيسية بإسرائيل في الحكومة المصرية.
وتشير أيضا إلى أن ديفد حاتشام، مستشار كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أبلغ السفارة الأميركية بتل أبيب أن الوفد الذي كان يقوده وزير الدفاع إيهود باراك كان معجبا بسليمان.
وجاء في برقية بتاريخ أغسطس/ آب 2008 أن "حاتشام، رغم ذلك، كان كثير المدح لسليمان وأشار إلى وجود خط ساخن بين وزارة الدفاع الإسرائيلية ولواء المخابرات العامة المصرية يُستخدم الآن يوميا". وأشار حاتشام إلى أن الإسرائيليين يعتقدون باحتمال أن يخدم سليمان كرئيس مؤقت إذا مات مبارك أو أصبح عاجزا.
وأضاف دبلوماسيو تل أبيب "نحن استشرنا سفارتنا بالقاهرة من أجل تحليل سيناريوهات الخلافة المصرية، لكن ليس هناك شك في أن إسرائيل أكثر ارتياحا مع احتمال عمر سليمان".
وتشير الوثائق إلى أن سليمان أراد "عزل" حماس وفكر في ضرورة أن "تجوع غزة وليس تجويعها". وقال لدبلوماسيين أميركيين "أمامنا وقت قصير للتوصل إلى سلام ونحن بحاجة لأن نستيقظ في الصباح وليست هناك أخبار عن إرهاب ولا انفجارات ولا أخبار عن المزيد من الوفيات".
http://www.aljazeera.net/nr/exeres/6874e97d-9791-4248-ad83-094ba7029e7f.htm?googlestatid=9
لا حول ولا قوة الا با لله
حسبى الله ونعم الوكيل
طب ارد اقول ايه
هو كل خبر تقرايه ياأخت رياضية ملتزمة المفروض انه يكون صحيح ونؤيدك فيه
اللهم ثبتنا على دينك والهمنا الحكمة وحسن التصرف
واعوذ بك من شر الفتن
الأستاذة ام فيصل 08-02-2011, 07:25 PM انا قريت الخبر في مواقع كثيرة
شكرا لك
الشريف الادريسي8 08-02-2011, 08:03 PM جزاك الله خيرا
موضوع رائع
محمد حسين الشربينى 08-02-2011, 08:14 PM مليون مرة قولنا عمر سليمان راجل محترم
ومهما حد شككنا فيه الكل عارف انه راجل محترم ونظيف
http://files.fatakat.com/2010/2/1264976519.gif
خليل اسماعيل 08-02-2011, 08:20 PM لاحظ عناوين المواضيع وتواريخها
http://dc16.arabsh.com/i/02648/o8un6cti696e.jpg
احذروا الفتنة
الشريف الادريسي8 08-02-2011, 08:24 PM جزاك الله خيرا
موضوع رائع
نصركم الله يا ثوار مصر عاجلا
عاشقة الاسلام والمسلمين 10-02-2011, 11:49 AM لا حول ولا قوة الا با لله
حسبى الله ونعم الوكيل
طب ارد اقول ايه
هو كل خبر تقرايه ياأخت رياضية ملتزمة المفروض انه يكون صحيح ونؤيدك فيه
اللهم ثبتنا على دينك والهمنا الحكمة وحسن التصرف
واعوذ بك من شر الفتن
هل الخبر مفبرك من عندى ؟؟ وهل حذفت المصدر او الرابط ؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله
نسأل الله ان يهدينا ويصلح بالنا
عاشقة الاسلام والمسلمين 10-02-2011, 11:58 AM بلاش الأخبار السيئة دى والتي تشكك في كل ما هو مصري وبعدين الجزيرة بتاعتك دي فقدت مصداقيتها
وعلى فكره العبارة دي (كان قد اقترح ذات مرة أن القوات الإسرائيلية سيُرحب بها لغزو مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى "متشددي" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.) تؤكد عدم مصداقية الخبر فهل هناك رئيس مخابرات يرحب بغزو بلاده من دولة عدو
هدى الله أمثالك
اللهم يهدينا اجمعين يا رب
لكن اظن ان رئيس المخابرات عمر سليمان يفعل اكثر من ما وصفت انت يا سيدى !!
وسترى ذلك بام عينيك
omr ali 10-02-2011, 02:25 PM اللهم يهدينا اجمعين يا رب
لكن اظن ان رئيس المخابرات عمر سليمان يفعل اكثر من ما وصفت انت يا سيدى !!
وسترى ذلك بام عينيك
:confused:
ليه هو التاني يهودي وأنا معرفش؟
ولا أقولك ممكن يكون جاسوس إسرائيلي ؟
ولا ممكن يكون حسني مبارك دفع له رشوة ؟
:028ja7:
مليون مرة قولنا عمر سليمان راجل محترم
ومهما حد شككنا فيه الكل عارف انه راجل محترم ونظيف
http://files.fatakat.com/2010/2/1264976519.gif
خليل اسماعيل 10-02-2011, 02:37 PM http://img40.imageshack.us/img40/364/41205060.gif
نحن نريد منك بعد انتهاء ازمة مصر ان شاء الله التي جعلت مواضيعك كثيرة بداية من أزمة الجزائر وصولاً الى الموقف الراهن ان تبدأي في أزمة القواعد الامريكية في الخليج وخصوصاً في قطر بلد الجزيرة
بالعربي نريد نترك مصر فترة ثم نتجه للقواعد الأمريكية في الخليج ونوحد صفوف الفلسطينين ولا هذه المواضيع ليست مهمة
زكريا مختار 10-02-2011, 02:45 PM اللهم يهدينا اجمعين يا رب
لكن اظن ان رئيس المخابرات عمر سليمان يفعل اكثر من ما وصفت انت يا سيدى !!
وسترى ذلك بام عينيك
انت مالك خليك في حالك انت اصبحت مصدر للفتنة
وقناة الخنزيرة هذه فقدت مصداقيتها في مصر ونحن لا نثق بها ولا بك
وجهاز المخابرات المصري كل الشعب يثق بة وكذلك رئيسة عمر سليمان
أ / نادر النقاش 10-02-2011, 02:51 PM :confused:
ليه هو التاني يهودي وأنا معرفش؟
ولا أقولك ممكن يكون جاسوس إسرائيلي ؟
ولا ممكن يكون حسني مبارك دفع له رشوة ؟
:028ja7:
مليون مرة قولنا عمر سليمان راجل محترم
ومهما حد شككنا فيه الكل عارف انه راجل محترم ونظيف
يا سيدى سيبنا نقول رأينا بكرة هيبا على عينك يا تاجر، انت عمرك كنت تعتقد أن مصر الغلبانة كما كانوا يدعون فيها المليارات المنهوبة دى كلها .
عاشقة الاسلام والمسلمين 10-02-2011, 03:28 PM انا والله فى حياتى لم ارى او اسمع عن مدير مخابرات فى دولة ما انه نظيف وطيب وشريف !!
الا عمر سليمان حالة استثنائية !!!
هو يعنى ملك كريم ؟؟؟
عاشقة الاسلام والمسلمين 10-02-2011, 03:29 PM انا والله فى حياتى لم ارى او اسمع عن مدير مخابرات فى دولة ما انه نظيف وطيب وشريف !!
الا عمر سليمان حالة استثنائية !!!
هو يعنى ملك كريم ؟؟؟
Free Love 10-02-2011, 04:45 PM ياجدعان متظلموش اي حد غير لما تجربوه
انا شايفه انه هيعرف يحافظ علي البلد كويس لانه مصري زيينا
مش عشان عمل اتفاقيات مع دول اخري يبقي خلاص دا مش مصري
طب ممكن بيعمل كل دا عشان مصر
عاشقة الاسلام والمسلمين 10-02-2011, 11:59 PM كان محمد حسنين هيكل واحدا من قليلين جدا انتبهوا إلى ضرورة عدم إغفال الموضوع الإسرائيلى عند مناقشة مستقبل الحياة السياسية فى مصر. ففى حديثه مع الزميل فهمى هويدى الذى نشرته جريدة «الشروق» (5 فبراير)، قال إنه ينبغى أن نستعيد علامات الاستفهام الكثيرة التى تثار فى العلاقات المصرية الإسرائيلية..
وأن نسأل لنعرف نوع وحجم التعهدات والضمانات التى قدمت لضمان أمن إسرائيل ونقل عن مسئول إسرائيلى عبارة تحمل معنى أن إسرائيل تعتبر النظام المصرى القائم حاليا كنزا استراتيجيا لها.
أتفق تماما مع ما طرحه هيكل، وأعتقد أن غياب الاهتمام بعلاقات مصر مع إسرائيل، كموضوع من موضوعات الإصلاح وإعادة بناء مصر يجب أن يثير القلق ويدفعنا إلى حث شباب الثورة المصرية ومفكريها على إدراجه فى جدول أعمالها فى الوقت المناسب.
زاد اقتناعى بأهمية الأمر حين نبهنى شاب من شبان التحرير إلى حقيقة غابت عن الكثيرين فى زحمة الأزمة الناشبة منذ أيام حول قضايا ومطالب تتعلق مباشرة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، أما الحقيقة التى غابت فهى أن الإعلام الرسمى المصرى تجاهل كلية الدعم الفائق الذى تعهدت به إسرائيل حكومة وشعبا وبرلمانا للنظام المصرى فى مواجهة الثورة الناشبة ضده، فى وقت كانت السياسة الخارجية المصرية تلف العالم بحثا عن ذرة دعم من أى جهة أو دولة.
لم يعرف أغلب المصريين أن خلافات حادة نشبت بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب التحول الأمريكى، بعد تردد وارتباك شديدين، فى اتجاه الضغط على الحكومة المصرية للاستجابة لبعض مطالب الثورة.
كان الموقف الإسرائيلى، ولا يزال، بالغ الوضوح وهو أن إسرائيل لا تريد تغييرا من أى نوع فى هيكل نظام الحكم فى مصر ولا تهتم بأن يفهم العالم والمصريون بخاصة أن الإصرار على هذا الموقف يحمل معنى التهديد المباشر والصريح للشعب المصرى ولإرادته ومعنى أن هذا الشعب لم يعد يملك الحق فى تقرير مصيره وتغيير أحواله قبل الحصول على موافقة إسرائيلية.
> > >
عدت بالذاكرة إلى ثورات نشبت فى العقود الأخيرة وأثارت ضجة عالمية واهتماما فى دول عديدة، كانت ثورة الألمان الأشد تأثيرا ومدعاة للاحتفال لأن المنظمين والإعلاميين الدوليين تعمدوا جميعا أن يجعلوا سور برلين مركزا لها، فالسور فى حد ذاته رمز لثلاثين عاما تركزت خلالها عيون البشر وأفئدتهم على حائط يفصل بين عالمين، ويهدد باستمرار وجوده أو بمحاولة اقتحامه أو اختراقه سلام العالم، ويجسد حربا باردة تنتفع منها القوتان الأعظم ويبرر لهما تصرفاتهما السياسية والعسكرية ليس فقط ضد شعوب أوروبا على جانبى السور ولكن أيضا ضد شعوب العالم كافة.. مباشرة بعد برلين سقطت صروح شيوعية واستبدادية عديدة فى شرق أوروبا على أيدى انتفاضات متعاقبة. تحرك ثوار أوروبا متأثرين بانهيارات مؤسسية وأيديولوجية فى موسكو ولكن أيضا بغضب مشحون على امتداد سنوات ضد حكام كذبوا واستبدوا وتوحشوا وأفسدوا إلى حد أصبح المواطنون يخجلون من ذكر جنسياتهم عندما يقابلون مواطنين من جنسيات أخرى خارج بلادهم. قابلت من هؤلاء الكثيرين وعرفت رومانيين ومجريين ويوغوسلافا كانوا يتحدثون عن أوطانهم بحسرة أحيانا وبخجل فى كثير من الأحيان. هؤلاء كانوا جاهزين منذ عقد الستينيات للمشاركة فى ثورة فور اندلاعها أو فى إشعالها، وحاولوا أكثر من مرة رغم القمع والتدخل العسكرى السوفييتى وفشلوا مرات قبل أن يثوروا ثورتهم الكبرى التى نشبت تحت أضواء الإعلام الغربى وتشجيع وأحيانا تمويل أمريكا والدول الأوروبية وفى غياب القمع السوفييتى.
> > >
نقارن بين ثورة شباب مصر وهذه الثورات، فنكتشف أنه، ورغم كل التعظيم والتضخيم الذى أحيطت به ثورات أوروبا، فقد حظيت الثورة المصرية بأضعاف ما حظيت به جميع ثورات شرق أوروبا من اهتمام حكومات العالم والرأى العام العالمى. أعتقد أن المؤرخين سيتوقفون طويلا أمام هذه المفارقة، مصر الدولة العربية النامية التى تعانى أمراض وأوجاع الفقر وتخلف المؤسسات وانهيار التعليم وتردى الأخلاق تحظى ثورتها باهتمام دولى يفوق ما حظيت به ثورات مجموعة من الدول أحدثت فى لحظتها تحولا «ثوريا» وجوهريا فى النظام الدولى، حين أوحت إلى القادة السياسيين الأمريكيين بحلم الانتقال من الاستقطاب الدولى إلى الهيمنة الإمبراطورية الكاملة للولايات المتحدة كقطب أوحد، وهو الحلم الذى أفاقت منه أمريكا على واقع مختلف كثيرا لتجد نفسها أمام «جوقة» من الدول الناهضة، الصين فى أقصى الشرق والهند فى جنوب آسيا، والبرازيل فى جنوب أمريكا. تسحب لنفسها مجتمعة بريق التحولات الدولية.
> > >
أتصور أن أحد واجباتنا فى هذه المرحلة الدقيقة من مراحل بناء مستقبل لمصر على أسس نهضوية حقيقية، هو أن نحاول، كل من موقعه، الإجابة عن هذا السؤال المهم بشرط أن نبتعد قدر الإمكان عن الاجتهادات الأسطورية التى يكررها بعض السياسيين ومنها أسطورة الدولة الأقدم فى التاريخ والدولة «الأوسط» فى العالم ودولة المؤسسات والاستقرار السياسى. وهى الاجتهادات التى تشبه تماما اجتهادات سمعناها ونسمعها، ولا أساس علميا لتفسيرها، ومنها أن المصريين شعب لا يثور، وإن ثار فبفعل فاعل أجنبى، وأن مصر دولة ثقافتها أو منظومة أخلاقها تفرض عليها أن تحترم كبير القوم فيها كما فى القرية أو العائلة أو القبيلة.
هذه الاجتهادات إن صلحت لشىء فهى ليبرر بها القادة تسلطهم ورفضهم التغيير. وإن كشفت عن شىء فهو أن هؤلاء الذين يلجئون إليها، وهم كثيرون من المثقفين والسياسيين، يحتقرون شعبهم أو على الأقل لا يثقون فى إرادته وحكمته ويشككون فى نضجه وأهليته.
> > >
لقد استطاع نظام الحكم القائم فى مصر عبر سنواته التى تجاوزت الثلاثين تحقيق أهم هدفين سعت إليهما الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها فى المنطقة، مستفيدا من انتصار القوات المسلحة المصرية فى عملياتها العسكرية ضد خط بارليف والمعارك التى دارت بعد سقوطه. كانت التجربة كافية لإقناع الولايات المتحدة أن حكومة مركزية وسلطوية فى مصر أقدر على تعبئة الشعب فى وقت الأزمات لحماية أهدافها المشروعة، وقادرة فى الوقت نفسه على إقامة تحالفات مؤثرة فى المنطقة المحيطة بها، وبخاصة فى النظام الإقليمى العربى.
واستقرت القناعة لدى واشنطن بأهمية إدماج نظام الحكم فى مصر بطريقة عضوية فى السياسة الخارجية الأمريكية باعتبار أن هذا الدمج حيوى ليس فقط لحماية المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط ومنها ضمان أمن إسرائيل ولكنه مهم أيضا للتأكد تماما من ألا توضع فى مصر خطط اقتصادية أو عسكرية أو اجتماعية أو تربوية تهدد مستقبلا، وأقصد لعقود عديدة قادمة، إسرائيل وتوسعاتها وهيمنتها الاقليمية.
> > >
كم كانت فاجرة ولئيمة تصريحات وكتابات إسرائيلية ومواقف سياسية وإعلامية لدول عربية أخرى اختارت أن تؤلب حكومة مصر ضد ثورة شعبها. بدت إسرائيل كما لوكانت تقود بعض العرب وتثير الخوف فى دوائر الحكم فى واشنطن وبروكسل وغيرهما من احتمالات ما بعد الاستقرار الطويل الذى عاشت فيه مصر خلال عقود الأمن الكامل لإسرائيل. لم تجد مع إسرائيل تأكيدات أمريكا أنها مطمئنة لأنها ممسكة بخيوط كثيرة تضمن عدم انفلات الوضع فى مصرإلى حد يهدد أمن إسرائيل، وليس سرا أن إسرائيل حاولت منذ توقيع اتفاقات كامب دافيد أن تحتفظ بخيوط عديدة وفى مقدمتها العلاقة المباشرة والوثيقة بقادة النظام الحاكم فى مصر.
وليس ببعيد عن الظنون، وتجاربنا مع إسرائيل فى العراق وباكستان وأفريقيا وبخاصة حوض النيل شاهدة، أن تثبت التحقيقات إن صدقت النوايا فى إجرائها أن لإسرائيل يدا فى أحداث الانتقام من الشباب فى مدن مصر وأحداث تفجير فى أماكن متفرقة لإجبار أمريكا على فرض حلول غير ديمقراطية للأزمة المصرية.
لن تغفر إسرائيل للشباب الثائر فى مصر أنه هدد أمنها وسلامتها حين طالب بتغيير النظام القائم، «كنز إسرائيل الاستراتيجى» ــ حسب تعبير أحد قادة الإسرائيليين.
http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=387778
|